المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبرص و أقرع و أعمى


اختكم فى الله
15-06-07, 01:21 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

"إن ثلاثة من بني إسرائيل: أبرص، وأقرع، وأعمى، أراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قذِرني الناس. فمسحه، فذهب عنه قذره، وأُعطي لونا حسنا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل – أو قال: البقر شكَّ الراوي -، فأُعطي ناقة عُشَراء، فقال: بارك الله لك فيها. فأتى الأقرع، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس. فمسحه، فذهب عنه، وأعطي شعرا حسنا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر. فأعطي بقرة حاملا، وقال: بالك الله لك فيها. فأتى الأعمى، فقال: أي شيء أحب إليك قال: أن يرد الله إليَّ بصري، فأُبصر الناس. فمسحه فرد الله إليه بصره. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم، فأُعطي شاة والدا، فأنتج هذان، وولد هذا، فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم. ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ ليَ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال، بعيرا أتبلَّغ به في سفري. فقال: الحقوق كثيرة. فقال: كأني أعرفك، ألم تك أبرص يقذرك الناس، فقيرا فأعطاك الله؟!، فقال: إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر!! فقال: إن كنت كاذبا فصيَّرك الله إلى ما كنت.

وأتى الأقرع في صورته وهيئته، فقال له مثل ما قال لهذا، وردَّ عليه مثل ما ردَّ هذا. فقال: إن كنت كاذبا فصيَّرك الله إلى ما كنت.

وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الجبال في سفري، فلا بلاغ ليَ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك، شاةً أتبلغ بها في سفري؟ فقال: قد كنت أعمى فرد الله إليَّ بصري، فخذ ما شئت، ودع ما شئت، فوالله ما أَجهدُك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل فقال: أمسك مالك، فإنما ابتليتم، فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك".



هذا حديث صحيح، متفق عليه.



من كتاب "صحيح القصص النبوي"


و0ر0د و0ر0د و0ر0د