ام المقداد السلفية
10-02-09, 11:58 PM
وقال الشيخ : سليمان بن سحمان ، رحمه الله تعالى ( 1 ) :
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدنا الله، وأما بعد : فقد اشتملت هذه المنظومة، على ستة مشاهد، ذكرها العلامة : ابن القيم، رحمه الله، في إغاثة اللهفان، في علامة صحة القلب، وختمت ما ذكره الشيخ بذكر ما عليه أهل السنة والجماعة، من الاعتقاد وهذا نصها :
وذكر الله في كل الفعال
.
بحمد الله نبدأ في المقال
.
عن القلب السليم على التوال
.
فذكر الله يجلو كل هم
.
علامات هنالك للكمال
.
فللقلب السليم إذا تزكى
.
سليم عن مداخلة الضلال
.
علامات لصحة كل قلب
.
عن الإعلام واضحة لتال
.
علامات ذكر بكل نثر
.
به أرجوا التنافس في الفضال
.
ولكنى نظمت لها نظاما
.
وذكر للعقيدة في المقال
.
مع الإقرار بالتقصير فيها
.
لذي العرش المقدس ذي الجلال
.
علامة صحة القلب ذكره
.
بلا عجز هنالك أو ملال
.
وخدمة ربنا في كل حال
.
سوى من قد يدل إلى المعال
.
ولا يأنس بغير الله طرا
.
ويدمن ذكره في كل حال
.
ويذكر ربه سرا وجهرا
.
يفوت الورد يوما لاشتغال
.
ومنها وهو ثانيها إذا ما
.
يفوت على الحريص من الفضال
.
فيألم للفوات أشد مما
.
ضياعا كالشحيح يبذل مال ببذل
.
ومنها شحه بالوقت يمضى
.
بهم واحد غير انتحال
.
وأيضاً من علامته اهتمام
.
ويترك ما سواه من المقال
.
فيصرف همه لله صرفاً
.
دنى وقت الصلاة لذي الجلال
.
وأيضاً من علامته إذا ما
.
منيب خاضع في كل حال
.
وأحرم داخلاً فيها بقلب
.
بدنيا تضمحل إلى زوال
.
تناآى همه والغم عنه
.
وقرة عينه ونعيم بال
.
ووافى راحة وسرور قلب
.
فيرغب جاهداً في الإبتهال
.
ويشق الخروج عليه منها
.
بتصحيح المقالة والفعال
.
وأيضاً من علامته اهتمام
.
على الإخلاص يحرص بالكمال
.
وأعمال ونيات وقصد
.
من الأعمال ثمت لا يبال
.
أشد تحرصاً وأشدهم
.
وإفراط وتشديد لغال
.
بتفريط المقصر ثم فيها
.
يمازج صفوها يوماً بحال
.
وتصحيح النصيحة غير غش
.
مع الإحسان في كل الفعال
.
ويحرص في اتباع النص جهداً
.
ولا يعبأ بآراء الرجال
.
ولا يصغي لغير النص طراً
.
علامات عن الداء العضال
.
فست مشاهد للقلب منها
.
بما أسدى عليه من الفضال
.
ويشهد منة الرحمن يوماً
.
بحق الله في كل الخلال
.
ويشهد منه تقصيراً وعجزاً
.
ومنكوس لفعل الخير قال
.
فقلب ليس يشهدها سقيم
.
نعيماً لا يصير إلى زوال
.
فإن رمت النجاة غدا وترجو
.
بدار الخلد في غرف عوال
.
نعيماً لا يبيد وليس يفنى
.
فإن الله جل عن المثال
.
فلا تشرك بربك قط شيئاً
.
عليم عادل حكم الفعال
.
إله واحد أحد عظيم
.
وتابوا من متابعة الضلال
.
رحيم بالعباد إذا أنابوا
.
ويصليه الجحيم ولا يبال
.
شديد الانتقام بمن عصاه
.
بخير في الحياة وفي المآل
.
فبادر بالذي يرضى لتحظى
.
ولا تركن إلى قيل وقال
.
ولازم ذكره في كل وقت
.
ولا يذهب زمانك في اغتفال
.
وأهل العلم جالسهم وسائل
.
لأهل الخير في رتب المعال
.
وأحسن وانبسط وارفق ونافس
.
ويكسو أهله ثوب الجمال
.
فحسنا لبشر مندوب إليه
.
وابغض جاهداً فيه ووال
.
وأحبب في الإله وعاد فيه
.
ولا تركن إلى أهل الضلال
.
وأهل الشرك باينهم وفارق
.
بأن الله جل عن المثال
.
وتشهد قاطعاً من غير شك
.
بلا كيف ولا تأويل غال
.
علا بالذات فوق العرش حقاً
.
هم لله من صفة الكمال
.
علو القدر والقهر اللذان
.
عن المعصوم من صحب وآل
.
بهذا جاءنا في كل نص
.
إلى أدنى السماوات العوال
.
وينزل ربنا في كل ليل
.
بلا كيف على مر الليال
.
لثلث الليل ينزل حين يبقى
.
وهل من تائب في كل حال ؟
.
ينادى خلقه : هل من منيب
.
فيعطى سؤله عند السؤال ؟
.
وهل من سائل يدعو بقلب
.
من الأعمال أو سوء المقال ؟
.
وهل مستغفر مما جناه
.
كلام الله من غير اعتلال
.
وتشهد أنما القرآن حقاً
.
بخلق القول عن أهل الضلال
.
ولا تمويه مبتدع جهول
.
كما جاءت على وجه الكمال
.
وآيات الصفات تمر مراً
.
عياناً في القيامة ذي الجلال
.
ورؤيا المؤمنين لـه تعالى
.
بلا غيم ولا وهم خيال
.
يرى كالبدر أو كالشمس صحوا
.
مع الحوض المطهر كالزلال
.
وميزان الحساب كذاك حقاً
.
بنص وارد للشك جال
.
ومعراج الرسول إليه حق
.
على متن السعير بلا محال
.
كذاك الجسر يبسط للبرايا
.
وهاو هالك للنار صال
.
فناج سالم من كل شر
.
وبالمقدور في كل الفعال
.
وتؤمن بالقضا خيراً وشراً
.
لأعداء الرسول ذوي الضلال
.
وأن النار حق قد أعدت
.
بأحوال الخلائق في المآل
.
بحكمة ربنا عدلاً وعلماً
.
أعدت للهداة أولى المعال
.
وأن الجنة الفردوس حق
.
وتكريماً لهم بعد الوصال
.
بفضل منه إحساناً وجوداً
.
بلا شك هنالك للسؤال
.
وكل في المقابر سوف يلقى
.
أتانا النقل عن صحب وآل
.
نكيراً منكراً حقاً بهذا
.
بخير قارنت أو سوء حال
.
وأعمالاً تقارنه فإما
.
وثبتني بعزك ذا الجلال
.
فيا فرداً بلا ثان أجرني
.
بفضلك عن حرامك بالحلال
.
وعاملني بعفوك و اغن قلبي
.
ورشني من فواضلك الجزال
.
ونق القلب من درن الخطايا
.
ضعيفاً في جنابك ذا اتكال
.
ولاطف باللطائف والعنايا
.
فإن تمنن بعفوك لا أبال
.
وجملني بعافية وعفو
.
على الأغصان من طلح وظال
.
وصلى الله ما غنت بأيك
.
حمامات على فنن عوال
.
تنادي دائماً تدعو هديلاً
.
وأزكى الخلق مع صحب وآل
.
على المعصوم أفضل كل خلق
.
( 1 ) الدرر السنية 1 / 588 .
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدنا الله، وأما بعد : فقد اشتملت هذه المنظومة، على ستة مشاهد، ذكرها العلامة : ابن القيم، رحمه الله، في إغاثة اللهفان، في علامة صحة القلب، وختمت ما ذكره الشيخ بذكر ما عليه أهل السنة والجماعة، من الاعتقاد وهذا نصها :
وذكر الله في كل الفعال
.
بحمد الله نبدأ في المقال
.
عن القلب السليم على التوال
.
فذكر الله يجلو كل هم
.
علامات هنالك للكمال
.
فللقلب السليم إذا تزكى
.
سليم عن مداخلة الضلال
.
علامات لصحة كل قلب
.
عن الإعلام واضحة لتال
.
علامات ذكر بكل نثر
.
به أرجوا التنافس في الفضال
.
ولكنى نظمت لها نظاما
.
وذكر للعقيدة في المقال
.
مع الإقرار بالتقصير فيها
.
لذي العرش المقدس ذي الجلال
.
علامة صحة القلب ذكره
.
بلا عجز هنالك أو ملال
.
وخدمة ربنا في كل حال
.
سوى من قد يدل إلى المعال
.
ولا يأنس بغير الله طرا
.
ويدمن ذكره في كل حال
.
ويذكر ربه سرا وجهرا
.
يفوت الورد يوما لاشتغال
.
ومنها وهو ثانيها إذا ما
.
يفوت على الحريص من الفضال
.
فيألم للفوات أشد مما
.
ضياعا كالشحيح يبذل مال ببذل
.
ومنها شحه بالوقت يمضى
.
بهم واحد غير انتحال
.
وأيضاً من علامته اهتمام
.
ويترك ما سواه من المقال
.
فيصرف همه لله صرفاً
.
دنى وقت الصلاة لذي الجلال
.
وأيضاً من علامته إذا ما
.
منيب خاضع في كل حال
.
وأحرم داخلاً فيها بقلب
.
بدنيا تضمحل إلى زوال
.
تناآى همه والغم عنه
.
وقرة عينه ونعيم بال
.
ووافى راحة وسرور قلب
.
فيرغب جاهداً في الإبتهال
.
ويشق الخروج عليه منها
.
بتصحيح المقالة والفعال
.
وأيضاً من علامته اهتمام
.
على الإخلاص يحرص بالكمال
.
وأعمال ونيات وقصد
.
من الأعمال ثمت لا يبال
.
أشد تحرصاً وأشدهم
.
وإفراط وتشديد لغال
.
بتفريط المقصر ثم فيها
.
يمازج صفوها يوماً بحال
.
وتصحيح النصيحة غير غش
.
مع الإحسان في كل الفعال
.
ويحرص في اتباع النص جهداً
.
ولا يعبأ بآراء الرجال
.
ولا يصغي لغير النص طراً
.
علامات عن الداء العضال
.
فست مشاهد للقلب منها
.
بما أسدى عليه من الفضال
.
ويشهد منة الرحمن يوماً
.
بحق الله في كل الخلال
.
ويشهد منه تقصيراً وعجزاً
.
ومنكوس لفعل الخير قال
.
فقلب ليس يشهدها سقيم
.
نعيماً لا يصير إلى زوال
.
فإن رمت النجاة غدا وترجو
.
بدار الخلد في غرف عوال
.
نعيماً لا يبيد وليس يفنى
.
فإن الله جل عن المثال
.
فلا تشرك بربك قط شيئاً
.
عليم عادل حكم الفعال
.
إله واحد أحد عظيم
.
وتابوا من متابعة الضلال
.
رحيم بالعباد إذا أنابوا
.
ويصليه الجحيم ولا يبال
.
شديد الانتقام بمن عصاه
.
بخير في الحياة وفي المآل
.
فبادر بالذي يرضى لتحظى
.
ولا تركن إلى قيل وقال
.
ولازم ذكره في كل وقت
.
ولا يذهب زمانك في اغتفال
.
وأهل العلم جالسهم وسائل
.
لأهل الخير في رتب المعال
.
وأحسن وانبسط وارفق ونافس
.
ويكسو أهله ثوب الجمال
.
فحسنا لبشر مندوب إليه
.
وابغض جاهداً فيه ووال
.
وأحبب في الإله وعاد فيه
.
ولا تركن إلى أهل الضلال
.
وأهل الشرك باينهم وفارق
.
بأن الله جل عن المثال
.
وتشهد قاطعاً من غير شك
.
بلا كيف ولا تأويل غال
.
علا بالذات فوق العرش حقاً
.
هم لله من صفة الكمال
.
علو القدر والقهر اللذان
.
عن المعصوم من صحب وآل
.
بهذا جاءنا في كل نص
.
إلى أدنى السماوات العوال
.
وينزل ربنا في كل ليل
.
بلا كيف على مر الليال
.
لثلث الليل ينزل حين يبقى
.
وهل من تائب في كل حال ؟
.
ينادى خلقه : هل من منيب
.
فيعطى سؤله عند السؤال ؟
.
وهل من سائل يدعو بقلب
.
من الأعمال أو سوء المقال ؟
.
وهل مستغفر مما جناه
.
كلام الله من غير اعتلال
.
وتشهد أنما القرآن حقاً
.
بخلق القول عن أهل الضلال
.
ولا تمويه مبتدع جهول
.
كما جاءت على وجه الكمال
.
وآيات الصفات تمر مراً
.
عياناً في القيامة ذي الجلال
.
ورؤيا المؤمنين لـه تعالى
.
بلا غيم ولا وهم خيال
.
يرى كالبدر أو كالشمس صحوا
.
مع الحوض المطهر كالزلال
.
وميزان الحساب كذاك حقاً
.
بنص وارد للشك جال
.
ومعراج الرسول إليه حق
.
على متن السعير بلا محال
.
كذاك الجسر يبسط للبرايا
.
وهاو هالك للنار صال
.
فناج سالم من كل شر
.
وبالمقدور في كل الفعال
.
وتؤمن بالقضا خيراً وشراً
.
لأعداء الرسول ذوي الضلال
.
وأن النار حق قد أعدت
.
بأحوال الخلائق في المآل
.
بحكمة ربنا عدلاً وعلماً
.
أعدت للهداة أولى المعال
.
وأن الجنة الفردوس حق
.
وتكريماً لهم بعد الوصال
.
بفضل منه إحساناً وجوداً
.
بلا شك هنالك للسؤال
.
وكل في المقابر سوف يلقى
.
أتانا النقل عن صحب وآل
.
نكيراً منكراً حقاً بهذا
.
بخير قارنت أو سوء حال
.
وأعمالاً تقارنه فإما
.
وثبتني بعزك ذا الجلال
.
فيا فرداً بلا ثان أجرني
.
بفضلك عن حرامك بالحلال
.
وعاملني بعفوك و اغن قلبي
.
ورشني من فواضلك الجزال
.
ونق القلب من درن الخطايا
.
ضعيفاً في جنابك ذا اتكال
.
ولاطف باللطائف والعنايا
.
فإن تمنن بعفوك لا أبال
.
وجملني بعافية وعفو
.
على الأغصان من طلح وظال
.
وصلى الله ما غنت بأيك
.
حمامات على فنن عوال
.
تنادي دائماً تدعو هديلاً
.
وأزكى الخلق مع صحب وآل
.
على المعصوم أفضل كل خلق
.
( 1 ) الدرر السنية 1 / 588 .