سمية بنت إبراهيم
28-02-07, 12:19 PM
أحبك لا تسأل: لماذا؟ لأنني
أحبك ، هذا الحب رأيي ومذهبي
تعجبت كثيرا في قوله "يحبونه" وازداد إعجابي بقوله أولا يحبهم.. تساءلت مع نفسي : كيف وصلوا إلى تلك الدرجة ؟ فبادرتني قائلة: إذا أحببت أحدا وطلب منكِ أمورا فإنكِ ستبادرين إلى فعلها .. أليس كذلك؟ قلت: بلى.. وإذا أحسن إليكِ شخص بأمر فهل تحبينه؟ قلت: نعم وكلُّ الحب له.. فقالت لي : أولئك أناس عملوا ما يرضي الله شكرا لإنعامه عليهم وأحبوا الله عز وجل قولا وفعلا فقابلهم بما يرضيهم فجلست مع نفسي وتحدثت معها إلى أن تواصلنا سويا إلى بعض ما ينبغي لنا فعله لنتلذذ بالإيمان ونستشعر حلاوته بمحبتنا لله عز وجل.
محبة الله نبض قلوبنا.. أساس سيرنا.. أصل أعمالنا.. بدونها لن نشمر سواعدنا لعمل ما يرضي خالقنا ، ولن نثمر خيرا ولا إصلاحاٌ، ولن نزرع وردا ولا أزهارا، ولن نعيش سروراٌ وأفرحاٌ ، بل تغم قلوبنا وحشة وسوداء.. ضنكا ونكدا وحرمانا .. ضيقا وهما وأحزانا..
والآن .. بالتأكيد الكل تاقت نفسه إلى معرفة الأمور التي توصلنا إلى محبة الله .. أو بسؤال: ما هي الأسباب الموجبة لمحبة الله؟ كما عدها الإمام ابن القيم رحمه الله..
السبب الأول: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليفهم مراد صاحبه منه.
السبب الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها موصلة إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.
السبب الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه عن المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.
السبب الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.
السبب الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة ، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة.
السبب السادس: انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى وليس في التعبير عن هذا المعنى غر الأسماء والعبارات.
السبب الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.
السبب التاسع: مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ولا تتكلم إلا إذا ترجمت مصلحة الكلام ، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.
السبب العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
اللهم إنا نسألك قلبا سليما حنيفا موحدا مسلما مؤمنا عارفا محققا موعدا. وارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك.. آمين..
مجلة الأسرة
أحبك ، هذا الحب رأيي ومذهبي
تعجبت كثيرا في قوله "يحبونه" وازداد إعجابي بقوله أولا يحبهم.. تساءلت مع نفسي : كيف وصلوا إلى تلك الدرجة ؟ فبادرتني قائلة: إذا أحببت أحدا وطلب منكِ أمورا فإنكِ ستبادرين إلى فعلها .. أليس كذلك؟ قلت: بلى.. وإذا أحسن إليكِ شخص بأمر فهل تحبينه؟ قلت: نعم وكلُّ الحب له.. فقالت لي : أولئك أناس عملوا ما يرضي الله شكرا لإنعامه عليهم وأحبوا الله عز وجل قولا وفعلا فقابلهم بما يرضيهم فجلست مع نفسي وتحدثت معها إلى أن تواصلنا سويا إلى بعض ما ينبغي لنا فعله لنتلذذ بالإيمان ونستشعر حلاوته بمحبتنا لله عز وجل.
محبة الله نبض قلوبنا.. أساس سيرنا.. أصل أعمالنا.. بدونها لن نشمر سواعدنا لعمل ما يرضي خالقنا ، ولن نثمر خيرا ولا إصلاحاٌ، ولن نزرع وردا ولا أزهارا، ولن نعيش سروراٌ وأفرحاٌ ، بل تغم قلوبنا وحشة وسوداء.. ضنكا ونكدا وحرمانا .. ضيقا وهما وأحزانا..
والآن .. بالتأكيد الكل تاقت نفسه إلى معرفة الأمور التي توصلنا إلى محبة الله .. أو بسؤال: ما هي الأسباب الموجبة لمحبة الله؟ كما عدها الإمام ابن القيم رحمه الله..
السبب الأول: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليفهم مراد صاحبه منه.
السبب الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها موصلة إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.
السبب الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه عن المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.
السبب الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.
السبب الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة ، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة.
السبب السادس: انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى وليس في التعبير عن هذا المعنى غر الأسماء والعبارات.
السبب الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.
السبب التاسع: مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ولا تتكلم إلا إذا ترجمت مصلحة الكلام ، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.
السبب العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
اللهم إنا نسألك قلبا سليما حنيفا موحدا مسلما مؤمنا عارفا محققا موعدا. وارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك.. آمين..
مجلة الأسرة