بشـرى
27-01-07, 03:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلخيص لدرسٍ من دروس مادة التوحيد التي ألقتها
الأستاذة أناهيد السميري حفظها الله
على طالبات المعهد العلمي العالي بجدة
بتاريخ: السبت 24 ذي الحجة 1427
(ملاحظة: ملحق بهذا التلخيص ذكرُ بعض النصوص حول هذه الفتنة)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله
أما بعد ..
فإنه من المعلوم ما عليه حال كثير من الناس اليوم من كونهم:
يخافون ويرجون ويظنون
يخافون مِن أموٍر ما بين حقائق وأوهام ..
ويرجون آمالاً لا يجدون إليها سبيلاً ..
ويظنون أن الحياة لابد أن تكون صفوًا دائمًا، فيطلبون الوسائل لتحقيق هذا الظن.
فأصبح الناس بين خائف، وراجٍ، وظانّ.
فيأتي عليهم مَن يريد أن يستغلّ هذا الحال وينتفع مِن ورائه..
يستغل خوفهم ورجاءهم وظنهم بما يعود عليه بالمصلحة.. والمصالح التي تعود متنوعة بين مادية ومعنوية: فهاك مثالا:
التلاعبات الاقتصادية مثل اليانصيب.. نوع من أنواع استغلال الناس، لتحصيل مصلحة مادية،
كذلك: الشركات الرأسمالية الوهمية بإدخال الناس في أسهم ثم الهروب بالمال، كذلك: تعليق الناس بمسائل غيبية، فكل شخص خائف من زواج هو مُقبل عليه، أو تجارة يخوضها، أو مرض يرجو الخلاص منه أو يخاف أن يصيبه... إلخ؛ يوجَّّه للعرَّافين والكهنة والسحرة.
وهذا الأخير يجمع بين المصالح المادّية والمعنويَّة التي تُجنى مِن وراء هذا الاستغلال، فالمادية واضحة بأخذ المقابل، أمَّا المعنوية فالتعظيم الذي يوجَّه من الناس إلى هؤلاء المستغلِّين يُشعِر بعض مرضى القلوب بالراحة، فيسعد إذا وَجد له مُعظِّمين ورأى أنَّ له جمهورًا.. وهذا يحصل الآن عبر قنوات السحر، فهذه الحلقات التي تُعرض؛ يذهب الساحر إليها ليأخذ مقابلاً ماديًا وراءها.
والمستغلِّون لا ينزلون إلى المجتمع بما معهم إلا بعد أن يكونوا قد درسوا الموضوع تمامًا من كل جوانبه وبالتفصيل.. ونعلم أنه ما خلا زمان مِن هذه الصور مِن استغلال الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغش واستغلال الناس.
ما الموقف؟
أنت – يا طالب العلم – شخص تريد منع استغلال الناس من جهة السحرة والكهنة؛ ماذا يجب أن تعمل؟
هل نتكلم عن السحرة؟
بل ينبغي أن نتكلم مع الناس، فالناس استجابوا لهم ولذلك قُبل أولئك السحرة وانتشروا.. فماذا نفعل؟
لابد من تغذية قلوب هؤلاء الراجين الخائفين الظانين بأنه لا صارف للخوف ولا محقق للرجاء والآمال، ولا ينفع ولا يضر ولا يملك الجلب والرفع إلا الله عزّ وجّل.
والذين يظنون أنهم ينبغي أن يبقوا في راحة وسعادة؛ لابد أن نعلّمهم أن الدنيا بُلغة منغَّصة، تنتهي اللذة فيها بالشيء المتلَذَّذ به قبل أن ينتهي!! مثلاً: لبستَ الثوب الذي رغبتَ به وتلذذتَ به، لكن تنتهي اللذة ويبقى هو! وربما يحصل العكس: فلا يشبع طالبها أبدًا!
فكلّ هذه مشكلات، ومن هنا أُتي الناس..
سئل الشافعي رحمه الله: مِن أين أُتي الخلق؟ قال: من قلة الرضا عن الله، قيل له: ومن أين أتتهم قلة الرضا عن ربهم؟ قال: مِن قلة معرفتهم بربهم.
إذًا.. هلك القوم لفقدهم الرضا عن ربهم بسبب سوء ظنهم به – سبحانه - ، لا يرضون عن فعله لما يُعطيهم.. يرون أنّه لا يكفي، ولمَّا لا يعطيهم يظنُّون أنه حَرَمَهم، وهذا كله مِن قلة المعرفة بالله.
هذا الذي يلزم الآن أن يُبثّ في القلوب ليكون مثل الدعامة.
لم يصبك ما أصابك إلا لأنك لستَ راضيًا عن ربك.
فكلّ مَخُوف لا يصدُّه إلا الربّ، وكلُّ رجاءٍ لا يجلبهُ إلا الربّ، وكل ظنٍّ يحسّنه - ويدفعه إنْ كان سيئًا - معرفتُك بربك.
الناتج: أنّ قلّة المعرفة بالرب هو سبب كل البلاءات.
إذًا؛ الحل: أن يحسن القوم ظنهم بربهم.
كيف؟ بمعرفة ربهم.
إذًا.. ماذا ستفعل يا طالب العلم؟
ستعلّم الناس ما تعلّمتَ عن الله عز وجل، وهذا معنى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} أن يتحدث الإنسان عن مِنَن الله كيف تأتي.. فطالب العلم شخص عاش نعم الله وذاقها وعرف أنَّه لا حول ولا قوة إلا بالله – هذا الذي ينبغي - .
فوجب على طلاب العلم أن يحسّنوا ظنَّ الناس بربهم، ويغذّوا فكر الناس بما يعلمونه من أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى.
هذا يمنع الناس أن يتعلقوا وقت خوفهم أو رجائهم أو ظنونهم إلا بالله وحده.
هذه مسؤوليتكم يا طلاب العلم! .. واطردوا عنكم إحساسين:
1) سوداوية النظرة للعالم الإسلامي، بل كل الذي نراه من مآس يدفعنا لزامًا للتوحيد،،
ألَمُنا يدفعنا للتوحيد، لأننا قومٌ بصّرنا الله عزّ وجل بالحلّ فضلاً منه.
2) تهميش الذات.. مثل أن يقول أحدكم: أنا؟! ماذا يمكنني أن أفعل للعــــالم الإسلامي؟! نقول: إبراهيم عليه الصلاة والسلام نادى، واللهُ عزّ وجل أسمعَ الناسَ صوتَه. أنت ادعُ للتوحيد؛ تَحِلُّ البركة.
ومِن المهم في هذا كله: لزوم السنة في كل ما نأخذ ونذر.
فلواحد كن واحدًا في واحد أعني سبيلَ الحق والإيمان
العبد يعلم أنه عبدٌ لواحد، وهذا الواحد سبحانه شرّع الشرع بهذه الطريقة، فهو يلزمها لأنها أتت من الواحد. والسُّنّة هي الإطار، وقلب هذا الإطار هو التوحيد، فكلَّما كنتَ موحدًا؛ كنتَ متبعًا للسُّنَّة أكثر.
ثم:
لا بدّ مِن بيان وجوه استغلال السحرة والكهنة والعرافين للنَّاس، ولابُدَّ مِن تعظيم الأمر في نفوس الناس وذلك بما ورد في السنة.
ترتيب الخطوات لبيان خطرهم:
1. نبدأ بالكلام عن خطورة اللجوء إلى غير الله، ودورنا: بيان الجمع بين الشرك وبين عمل هؤلاء، وتكرار تكوين علاقة بين ادّعاء علم الغيب والشرك، فهم ادّعوا علم الغيب، وعلم الغيب صفة من الصفات الخاصة بالرب تبارك وتعالى.. فنكرِّر أنِّه لا يدّعي علم الغيب إلاّ مُشرك. {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [يونس: 65]
2. تعظيم حقّ الله في النفوس، وبيان أنّ شأنه تبارك وتعالى شأنٌ عظيم. {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)} آل عمران.
3. ذكر النصوص التي تدلّ على تحريم السحر والكهانة والعرافة وإتيان أهلها ولو دون تصديق، ونشر ذلك بمثل رسائل الجوال والنت.. وكلّ الطرق التي نتصورُّها .
4. التعريف بأحوال السحرة والكهنة والعرَّافين، وما يميِّزهم (مثل : سؤال الشخص عن اسمه واسم أمِّه)، ولكن نمشي بالترتيب لما سبق، فلا نعرّف أحوالهم لقومٍ لا يعظّمون الله، وإلاَّ نكون دللنا الناسَ عليهم، فلابُدَّ مِن بيان عوارهم لمن علم حقَّ الله، أمَّا مَن لم يعلم حقّ الله؛ فهذا يُخشى عليه.
5. بيان طرق تلاعبهم، فقد يُرى الساحر في التلفاز وهو يسجد، فيظهر بصورة وليّ من أولياء الله، فيُحَذَّر من الاغترار به.
وأخيـرًا:
ابدأ بمن حولك: زوج، جار، ابن ، أخت....
لا تقل: "بيئتي ليس فيها هذا ولن أتعرض له.."!، هذا حق الله جل جلاله، فهو نوع جهاد، قال تعالى: {وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا } (الفرقان: 52) ، وهذه الآية مكية نزلت قبل فرض الجهاد، فهي في حق المنافقين، وجهادهم يكون بالقرآن.
هيئوا أنفسكم لسدّ ثغرات قادمة.
------- انتهى، نسأل الله أن ينفعنا بما علّمنا ---------
تلخيص لدرسٍ من دروس مادة التوحيد التي ألقتها
الأستاذة أناهيد السميري حفظها الله
على طالبات المعهد العلمي العالي بجدة
بتاريخ: السبت 24 ذي الحجة 1427
(ملاحظة: ملحق بهذا التلخيص ذكرُ بعض النصوص حول هذه الفتنة)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله
أما بعد ..
فإنه من المعلوم ما عليه حال كثير من الناس اليوم من كونهم:
يخافون ويرجون ويظنون
يخافون مِن أموٍر ما بين حقائق وأوهام ..
ويرجون آمالاً لا يجدون إليها سبيلاً ..
ويظنون أن الحياة لابد أن تكون صفوًا دائمًا، فيطلبون الوسائل لتحقيق هذا الظن.
فأصبح الناس بين خائف، وراجٍ، وظانّ.
فيأتي عليهم مَن يريد أن يستغلّ هذا الحال وينتفع مِن ورائه..
يستغل خوفهم ورجاءهم وظنهم بما يعود عليه بالمصلحة.. والمصالح التي تعود متنوعة بين مادية ومعنوية: فهاك مثالا:
التلاعبات الاقتصادية مثل اليانصيب.. نوع من أنواع استغلال الناس، لتحصيل مصلحة مادية،
كذلك: الشركات الرأسمالية الوهمية بإدخال الناس في أسهم ثم الهروب بالمال، كذلك: تعليق الناس بمسائل غيبية، فكل شخص خائف من زواج هو مُقبل عليه، أو تجارة يخوضها، أو مرض يرجو الخلاص منه أو يخاف أن يصيبه... إلخ؛ يوجَّّه للعرَّافين والكهنة والسحرة.
وهذا الأخير يجمع بين المصالح المادّية والمعنويَّة التي تُجنى مِن وراء هذا الاستغلال، فالمادية واضحة بأخذ المقابل، أمَّا المعنوية فالتعظيم الذي يوجَّه من الناس إلى هؤلاء المستغلِّين يُشعِر بعض مرضى القلوب بالراحة، فيسعد إذا وَجد له مُعظِّمين ورأى أنَّ له جمهورًا.. وهذا يحصل الآن عبر قنوات السحر، فهذه الحلقات التي تُعرض؛ يذهب الساحر إليها ليأخذ مقابلاً ماديًا وراءها.
والمستغلِّون لا ينزلون إلى المجتمع بما معهم إلا بعد أن يكونوا قد درسوا الموضوع تمامًا من كل جوانبه وبالتفصيل.. ونعلم أنه ما خلا زمان مِن هذه الصور مِن استغلال الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغش واستغلال الناس.
ما الموقف؟
أنت – يا طالب العلم – شخص تريد منع استغلال الناس من جهة السحرة والكهنة؛ ماذا يجب أن تعمل؟
هل نتكلم عن السحرة؟
بل ينبغي أن نتكلم مع الناس، فالناس استجابوا لهم ولذلك قُبل أولئك السحرة وانتشروا.. فماذا نفعل؟
لابد من تغذية قلوب هؤلاء الراجين الخائفين الظانين بأنه لا صارف للخوف ولا محقق للرجاء والآمال، ولا ينفع ولا يضر ولا يملك الجلب والرفع إلا الله عزّ وجّل.
والذين يظنون أنهم ينبغي أن يبقوا في راحة وسعادة؛ لابد أن نعلّمهم أن الدنيا بُلغة منغَّصة، تنتهي اللذة فيها بالشيء المتلَذَّذ به قبل أن ينتهي!! مثلاً: لبستَ الثوب الذي رغبتَ به وتلذذتَ به، لكن تنتهي اللذة ويبقى هو! وربما يحصل العكس: فلا يشبع طالبها أبدًا!
فكلّ هذه مشكلات، ومن هنا أُتي الناس..
سئل الشافعي رحمه الله: مِن أين أُتي الخلق؟ قال: من قلة الرضا عن الله، قيل له: ومن أين أتتهم قلة الرضا عن ربهم؟ قال: مِن قلة معرفتهم بربهم.
إذًا.. هلك القوم لفقدهم الرضا عن ربهم بسبب سوء ظنهم به – سبحانه - ، لا يرضون عن فعله لما يُعطيهم.. يرون أنّه لا يكفي، ولمَّا لا يعطيهم يظنُّون أنه حَرَمَهم، وهذا كله مِن قلة المعرفة بالله.
هذا الذي يلزم الآن أن يُبثّ في القلوب ليكون مثل الدعامة.
لم يصبك ما أصابك إلا لأنك لستَ راضيًا عن ربك.
فكلّ مَخُوف لا يصدُّه إلا الربّ، وكلُّ رجاءٍ لا يجلبهُ إلا الربّ، وكل ظنٍّ يحسّنه - ويدفعه إنْ كان سيئًا - معرفتُك بربك.
الناتج: أنّ قلّة المعرفة بالرب هو سبب كل البلاءات.
إذًا؛ الحل: أن يحسن القوم ظنهم بربهم.
كيف؟ بمعرفة ربهم.
إذًا.. ماذا ستفعل يا طالب العلم؟
ستعلّم الناس ما تعلّمتَ عن الله عز وجل، وهذا معنى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} أن يتحدث الإنسان عن مِنَن الله كيف تأتي.. فطالب العلم شخص عاش نعم الله وذاقها وعرف أنَّه لا حول ولا قوة إلا بالله – هذا الذي ينبغي - .
فوجب على طلاب العلم أن يحسّنوا ظنَّ الناس بربهم، ويغذّوا فكر الناس بما يعلمونه من أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى.
هذا يمنع الناس أن يتعلقوا وقت خوفهم أو رجائهم أو ظنونهم إلا بالله وحده.
هذه مسؤوليتكم يا طلاب العلم! .. واطردوا عنكم إحساسين:
1) سوداوية النظرة للعالم الإسلامي، بل كل الذي نراه من مآس يدفعنا لزامًا للتوحيد،،
ألَمُنا يدفعنا للتوحيد، لأننا قومٌ بصّرنا الله عزّ وجل بالحلّ فضلاً منه.
2) تهميش الذات.. مثل أن يقول أحدكم: أنا؟! ماذا يمكنني أن أفعل للعــــالم الإسلامي؟! نقول: إبراهيم عليه الصلاة والسلام نادى، واللهُ عزّ وجل أسمعَ الناسَ صوتَه. أنت ادعُ للتوحيد؛ تَحِلُّ البركة.
ومِن المهم في هذا كله: لزوم السنة في كل ما نأخذ ونذر.
فلواحد كن واحدًا في واحد أعني سبيلَ الحق والإيمان
العبد يعلم أنه عبدٌ لواحد، وهذا الواحد سبحانه شرّع الشرع بهذه الطريقة، فهو يلزمها لأنها أتت من الواحد. والسُّنّة هي الإطار، وقلب هذا الإطار هو التوحيد، فكلَّما كنتَ موحدًا؛ كنتَ متبعًا للسُّنَّة أكثر.
ثم:
لا بدّ مِن بيان وجوه استغلال السحرة والكهنة والعرافين للنَّاس، ولابُدَّ مِن تعظيم الأمر في نفوس الناس وذلك بما ورد في السنة.
ترتيب الخطوات لبيان خطرهم:
1. نبدأ بالكلام عن خطورة اللجوء إلى غير الله، ودورنا: بيان الجمع بين الشرك وبين عمل هؤلاء، وتكرار تكوين علاقة بين ادّعاء علم الغيب والشرك، فهم ادّعوا علم الغيب، وعلم الغيب صفة من الصفات الخاصة بالرب تبارك وتعالى.. فنكرِّر أنِّه لا يدّعي علم الغيب إلاّ مُشرك. {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [يونس: 65]
2. تعظيم حقّ الله في النفوس، وبيان أنّ شأنه تبارك وتعالى شأنٌ عظيم. {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)} آل عمران.
3. ذكر النصوص التي تدلّ على تحريم السحر والكهانة والعرافة وإتيان أهلها ولو دون تصديق، ونشر ذلك بمثل رسائل الجوال والنت.. وكلّ الطرق التي نتصورُّها .
4. التعريف بأحوال السحرة والكهنة والعرَّافين، وما يميِّزهم (مثل : سؤال الشخص عن اسمه واسم أمِّه)، ولكن نمشي بالترتيب لما سبق، فلا نعرّف أحوالهم لقومٍ لا يعظّمون الله، وإلاَّ نكون دللنا الناسَ عليهم، فلابُدَّ مِن بيان عوارهم لمن علم حقَّ الله، أمَّا مَن لم يعلم حقّ الله؛ فهذا يُخشى عليه.
5. بيان طرق تلاعبهم، فقد يُرى الساحر في التلفاز وهو يسجد، فيظهر بصورة وليّ من أولياء الله، فيُحَذَّر من الاغترار به.
وأخيـرًا:
ابدأ بمن حولك: زوج، جار، ابن ، أخت....
لا تقل: "بيئتي ليس فيها هذا ولن أتعرض له.."!، هذا حق الله جل جلاله، فهو نوع جهاد، قال تعالى: {وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا } (الفرقان: 52) ، وهذه الآية مكية نزلت قبل فرض الجهاد، فهي في حق المنافقين، وجهادهم يكون بالقرآن.
هيئوا أنفسكم لسدّ ثغرات قادمة.
------- انتهى، نسأل الله أن ينفعنا بما علّمنا ---------