ام المقداد السلفية
29-10-08, 05:17 PM
درس مختصر في طلب العلم الشرعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب )
والصلاة والسلام على خير الأنام القائل ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) رواه ابن ماجه وصححه السيوطي
والقائل ( إن فضل العلم خير من فضل العبادة , وخير دينكم الورع ) الحاكم والطبراني.. والقائل ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) متفق على صحته
درس مختصر في طلب العلم الشرعي ( تعريفه .. فضله .. حكمه .. طرقه .. معوقاته )
تعريف العلم الشرعي ( علم ما أنزل الله على رسوله من البيانات والهدى ) ابن عثيمين رحمه الله تعالى
فضل طلب العلم
قال تعالى ( إنما يخشى الله من عبادة العلماء ) وقال تعالى ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مـِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ )
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ، سهل الله له طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " أبو داود
أقسام العلم الشرعي من حيث الحكم ثلاثة
1- فرض عين : وهو تعلم ما يتأدى به الواجب العيني مثل ( أركان الصلاة وواجباتها وأحكام الصيام )
2- فرض كفاية : وهو تحصيل ما لا بد للناس منه في أمور دينهم ودنياهم.
3- مستحـــــب : وهو التبحر في أصول الأدلة، والإمعان فيما وراء القدر الذي يحصل به فرض الكفاية
والواجب لتصحيح العبادة : معرفة ما تتم به طهارة العبد وصلاته وصيامه. ويجب عليه أن يتعلم الحلال والحرام في أحكام المهنة التي يمتهنها كأحكام البيع لمن يعمل به ونحو ذلك. وتصير باقي العلوم في حقه مستحبة، إلا إذا تعين عليه بعض الواجبات، فيجب عليه تعلم ما يؤديها به بحسب قدرته، فإن وجب عليه الحج وجب عليه تعلم أحكامه، وإن وجبت عليه الزكاة وجب عليه تعلم أحكامها، وإن اشتغل بالتجارة وجب عليه تعلم أحكام البيوع، وإن أراد الزواج أو الطلاق وجب عليه تعلم أحكامهما . ( فالعلم ضرورة شرعية لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب )
يقول ابن عثيمين رحمه الله : طلب العلم الشرعي فرض كفاية إذا قام به من يكفي صار في حق الآخرين سنة، وقد يكون طلب العلم واجباً على الإنسان عيناً أي فرض عين، وضابطه أن يتوقف عليه معرفة عبادة يريد فعلها أو معاملة يريد القيام بها، فإنه يجب عليه في هذه الحال أن يعرف كيف يتعبد لله بهذه العبادة وكيف يقوم بهذه المعاملة .
أما الطريق إلى نيل العلم فهي
1 - تقوى الله ومراقبته في السرّ والعلن
2 - إخلاص النية
3 - الصبر وتحمل المشاق وسعة الصدر، فإن العلم جهاد لا شهوة
4 - الأخذ عن العلماء الموثوقين في علمهم ودينهم وتوقير العلماء وإكرامهم والتأدب معهم، وحفظ مكانتهم، وتوقير مجالسهم، وحسن السؤال والإصغاء
5 - التفرغ للعلم والإقبال عليه، بشرط التوازن وعدم الإخلال بالواجبات الأخرى
6 - المحافظة على الأوقات، وحسن ترتيبها، والحرص على استغلالها
7 - كثرة الاستغفار والتوبة والدعاء، والانطراح بين يدي الله وسؤاله العلم النافع والعلم الصالح
8 - ذكر الموت والآخرة، ليعين على شغل الوقت بالنافع
9- ترك الفضول من الكلام والسماع والنظر والخلطة والمنام
10 - مخالطة من هم أكثر علماً وفهماً؛ لئلا يقنع الطالب بما حصّل من علم، فيحرص على الاستزادة، وليتجنب العُجْب والغرور.
معوقات طلب العلم من كتاب طريق طلب العلم للشيخ عبدالعزيز السدحان
1 – فساد النية:حب التصدر والشهرة ويجب مجاهدة النفس ( والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع الحسنين )
2 – التفريط في حلقات العلم : لو لم يكن فيها إلا السكينة التي تتنزل على حاضريها لكفى .
3 – التذرع بكثرة الأشغال : وهذا مدخل رئيسي للشيطان فيجب ترتيب الأوقات .
4 – التفريط في طلب العلم في الصغر : إن الإنسان ليغبط أُناساً أصغر منه سناً وأكبر همةً .
5 – تزكية النفس : أن يحب الشخص مدح نفسه ويفرح بسماع ثناء الناس عليه ( ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ) وتزكية النفس مذمومة ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى ) فحب التزكية وحب الثناء من مداخل الشيطان .
6 – عدم العمل بالعلم : سبب من أسباب محق بركة العلم ومن أسباب قيام الحجة على صاحب العلم ( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تعملون ) وزكاة العلم العمل به وتعليمة الغير
7 – التسويف : وهو كما يقول أحد السلف ( من جنود أبليس )
تنبيه
أعلم بارك الله فيك أن من الأسباب التي تبقي ( المسألة ) أو المعلومة وترسخها وتجعلك لا تنساها هي ( البحث في الكتب )
فوائد العــلــــــم
1- به يعرف الله ويعبد ويوحد.
2- هو أساس صحة الاعتقاد والعبادات
3- طلب العلم عبادة.
4- طريق الوصول إلى الجنة.
5- يكسب صاحبة خشية الله والتواضع للخلق
6- يبقى أجره بعد أنقطاع أجله
7 – يرفع الوضيع ويعز الذليل ويجبر الكسير .
فائدة طلب العلم
أفضل من قيام الليل؛ لأن طلب العلم كما قال الإمام أحمد لا يعدله شيء لمن صحت نيته، بأن ينوي به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره، فإذا كان الإنسان يسهر في أول الليل لطلب العلم ابتغاء وجه الله سواءً كان يدرسه أو كان يدرسه ويعلمه الناس فإنه خير من قيام الليل، وإن أمكنه أن يجمع بين الأمرين فهو أولى( ابن عثيمين رحمه الله تعالى )
من آثار الجهل
على مستوى الفرد أو المجتمع :
انتشار البدع والضلالات في العقائد والعبادات
والمعاملات، وضعف الإيمان، وقلة التقوى، وازدياد المعاصي، وضعف الهيبة
تحذير ..قال " من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها " أخرجه أبو داود
واحذر أخي المتعلم : الكبر والغرور بالعلم والمراءاة والمخاصمة والجدل وكتم العلم فهذا يؤدي إلى نسيانه واحذر من إطلاق الفتاوى بغير علم
قال صلى الله عليه وسلم :: ( اللهم أني أعوذ بك من علم لا ينفع , ومن دعاء لا يسمع , ومن قلب لا يخشع , ومن نفس لا تشبع ) النسائي صححه الألباني
اللهم ارزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً ويسر لنا طلب العلم على الوجه الذي يرضيك وارزقنا خشيتك في السر والعلانية اللهم آمين"."
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب )
والصلاة والسلام على خير الأنام القائل ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) رواه ابن ماجه وصححه السيوطي
والقائل ( إن فضل العلم خير من فضل العبادة , وخير دينكم الورع ) الحاكم والطبراني.. والقائل ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) متفق على صحته
درس مختصر في طلب العلم الشرعي ( تعريفه .. فضله .. حكمه .. طرقه .. معوقاته )
تعريف العلم الشرعي ( علم ما أنزل الله على رسوله من البيانات والهدى ) ابن عثيمين رحمه الله تعالى
فضل طلب العلم
قال تعالى ( إنما يخشى الله من عبادة العلماء ) وقال تعالى ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مـِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ )
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ، سهل الله له طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " أبو داود
أقسام العلم الشرعي من حيث الحكم ثلاثة
1- فرض عين : وهو تعلم ما يتأدى به الواجب العيني مثل ( أركان الصلاة وواجباتها وأحكام الصيام )
2- فرض كفاية : وهو تحصيل ما لا بد للناس منه في أمور دينهم ودنياهم.
3- مستحـــــب : وهو التبحر في أصول الأدلة، والإمعان فيما وراء القدر الذي يحصل به فرض الكفاية
والواجب لتصحيح العبادة : معرفة ما تتم به طهارة العبد وصلاته وصيامه. ويجب عليه أن يتعلم الحلال والحرام في أحكام المهنة التي يمتهنها كأحكام البيع لمن يعمل به ونحو ذلك. وتصير باقي العلوم في حقه مستحبة، إلا إذا تعين عليه بعض الواجبات، فيجب عليه تعلم ما يؤديها به بحسب قدرته، فإن وجب عليه الحج وجب عليه تعلم أحكامه، وإن وجبت عليه الزكاة وجب عليه تعلم أحكامها، وإن اشتغل بالتجارة وجب عليه تعلم أحكام البيوع، وإن أراد الزواج أو الطلاق وجب عليه تعلم أحكامهما . ( فالعلم ضرورة شرعية لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب )
يقول ابن عثيمين رحمه الله : طلب العلم الشرعي فرض كفاية إذا قام به من يكفي صار في حق الآخرين سنة، وقد يكون طلب العلم واجباً على الإنسان عيناً أي فرض عين، وضابطه أن يتوقف عليه معرفة عبادة يريد فعلها أو معاملة يريد القيام بها، فإنه يجب عليه في هذه الحال أن يعرف كيف يتعبد لله بهذه العبادة وكيف يقوم بهذه المعاملة .
أما الطريق إلى نيل العلم فهي
1 - تقوى الله ومراقبته في السرّ والعلن
2 - إخلاص النية
3 - الصبر وتحمل المشاق وسعة الصدر، فإن العلم جهاد لا شهوة
4 - الأخذ عن العلماء الموثوقين في علمهم ودينهم وتوقير العلماء وإكرامهم والتأدب معهم، وحفظ مكانتهم، وتوقير مجالسهم، وحسن السؤال والإصغاء
5 - التفرغ للعلم والإقبال عليه، بشرط التوازن وعدم الإخلال بالواجبات الأخرى
6 - المحافظة على الأوقات، وحسن ترتيبها، والحرص على استغلالها
7 - كثرة الاستغفار والتوبة والدعاء، والانطراح بين يدي الله وسؤاله العلم النافع والعلم الصالح
8 - ذكر الموت والآخرة، ليعين على شغل الوقت بالنافع
9- ترك الفضول من الكلام والسماع والنظر والخلطة والمنام
10 - مخالطة من هم أكثر علماً وفهماً؛ لئلا يقنع الطالب بما حصّل من علم، فيحرص على الاستزادة، وليتجنب العُجْب والغرور.
معوقات طلب العلم من كتاب طريق طلب العلم للشيخ عبدالعزيز السدحان
1 – فساد النية:حب التصدر والشهرة ويجب مجاهدة النفس ( والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع الحسنين )
2 – التفريط في حلقات العلم : لو لم يكن فيها إلا السكينة التي تتنزل على حاضريها لكفى .
3 – التذرع بكثرة الأشغال : وهذا مدخل رئيسي للشيطان فيجب ترتيب الأوقات .
4 – التفريط في طلب العلم في الصغر : إن الإنسان ليغبط أُناساً أصغر منه سناً وأكبر همةً .
5 – تزكية النفس : أن يحب الشخص مدح نفسه ويفرح بسماع ثناء الناس عليه ( ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ) وتزكية النفس مذمومة ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى ) فحب التزكية وحب الثناء من مداخل الشيطان .
6 – عدم العمل بالعلم : سبب من أسباب محق بركة العلم ومن أسباب قيام الحجة على صاحب العلم ( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تعملون ) وزكاة العلم العمل به وتعليمة الغير
7 – التسويف : وهو كما يقول أحد السلف ( من جنود أبليس )
تنبيه
أعلم بارك الله فيك أن من الأسباب التي تبقي ( المسألة ) أو المعلومة وترسخها وتجعلك لا تنساها هي ( البحث في الكتب )
فوائد العــلــــــم
1- به يعرف الله ويعبد ويوحد.
2- هو أساس صحة الاعتقاد والعبادات
3- طلب العلم عبادة.
4- طريق الوصول إلى الجنة.
5- يكسب صاحبة خشية الله والتواضع للخلق
6- يبقى أجره بعد أنقطاع أجله
7 – يرفع الوضيع ويعز الذليل ويجبر الكسير .
فائدة طلب العلم
أفضل من قيام الليل؛ لأن طلب العلم كما قال الإمام أحمد لا يعدله شيء لمن صحت نيته، بأن ينوي به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره، فإذا كان الإنسان يسهر في أول الليل لطلب العلم ابتغاء وجه الله سواءً كان يدرسه أو كان يدرسه ويعلمه الناس فإنه خير من قيام الليل، وإن أمكنه أن يجمع بين الأمرين فهو أولى( ابن عثيمين رحمه الله تعالى )
من آثار الجهل
على مستوى الفرد أو المجتمع :
انتشار البدع والضلالات في العقائد والعبادات
والمعاملات، وضعف الإيمان، وقلة التقوى، وازدياد المعاصي، وضعف الهيبة
تحذير ..قال " من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها " أخرجه أبو داود
واحذر أخي المتعلم : الكبر والغرور بالعلم والمراءاة والمخاصمة والجدل وكتم العلم فهذا يؤدي إلى نسيانه واحذر من إطلاق الفتاوى بغير علم
قال صلى الله عليه وسلم :: ( اللهم أني أعوذ بك من علم لا ينفع , ومن دعاء لا يسمع , ومن قلب لا يخشع , ومن نفس لا تشبع ) النسائي صححه الألباني
اللهم ارزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً ويسر لنا طلب العلم على الوجه الذي يرضيك وارزقنا خشيتك في السر والعلانية اللهم آمين"."