أم أروى السلفية
21-07-08, 03:39 PM
وها نحن اليوم أمام علم شامخ آخر من أعلام أهل السنة ،أقف بكم اليوم أمام شامة الشام ,ومحدث الزمان ,وحيد عصره ,وفريد دهره ناصر الدين - والسنة - الألباني رحمه الله رحمة واسعة ،لنلحظ جانباً من حياة هذا العلم الزاخرة بالتعلم والتعليم ،ونشر صحيح السنة ،والدعوة إلى الرجوع والتحاكم إليها....
في المقال أعرض عليكم الأخطار التي مرّ بها الألباني في حياته كما حكاه بلسانه ومن خلال بعض كتبه التي سطّر في مقدماتها هذه الأحداث الرهيبة التي مرّ بها إمام من أئمة هذا الزمان في الوقت الذي كان ينام فيه أهل الباطل والجور سالمين آمنين ....
وأعرض فيه أيضاً بعض أحزانه التي فطرت فؤاده الطاهر الزكي أسىً وحزناً على ما وصلت إليه الأمة من البعد عن الدين وأحكامه وشرائعه ، وذلك من مقدمات كتبه المفيدة الماتعة والمتميزة بالعلم المؤصل من الكتاب والسنة على فهم سلف هذه الأمة ....
الإمام الألباني في خطر .
عن عبد الله بن عمر يقول : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يصبح وحين يمسي اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي قال يعني الخسف . رواه أحمد بن حنبل في المسند [ جزء 2 - صفحة 25 ] 4785 ، قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات
( والروعات ) الفزعات . ومعنى آمن روعاتي أي ادفع عني خوفا يقلقني ويزعجني . وكأن التقدير . وآمني من روعاتي .
1. الألباني يتعرض لرصاصات القناصة .
يقول رحمه الله : ولعل من أسباب ذلك الحرب الأخير في لبنان ،والتي لا تكاد أن تهدأ قليلاً ، وتستقر فيها الأحوال ، حتى تعود إلى نحو ما كانت عليه من قبل أو أشد ، الأمر الذي يجعل أعمال الناس ومصالحهم تتعطل أو تتأخر ، ولو ظهر أنها ركدت بعض الشيء فالخوف من عودتها سيطر على الجميع ،والفتنة والقتل بدون أي سبب لا يزال مستمراً ، حتى لقد كدت أن أكون أنا وبعض أهلي من ضحاياها ، برصاصات غادرة أطلقها علينا بعض القناصة من بعض البنايات المتهدمة في بيروت بتاريخ 2 صفر الخير سنة 1399هـ أصابت سيارتي في ثلاثة مواضع منها ، كادت أن تكون قاتلة ن ولكن الله سلم فلم نصب بأذى في أبداننا مطلقاً ن والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
انظر : غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام ( المقدمة ) ص 7 ، الطبعة الثالثة 1405هـ1985م ،المكتب الإسلامي .
2. الألباني حبيس السجن .
لقد وصل الأمر بالحاقدين على الشيخ إلى حد الوشاية به وقول الزور إلى الحكام مما أدى إلى سجنه نحو ستة أشهر ، وكان قد سجن مرة قبل ذلك عام 1967م لمدة شهر فقط ، وقد يسر الله له من التوفيقات الربانية ما أتاح له الاتصال بمن لولا ضرورات السجن لما فكروا يوماً بلقائه ، فضلاً عن الدخول معه في حوار عدل كثيراً من أفكارهم عن الشيخ وعن السلفية .
انظر : حياة الألباني ، للشيباني ( 1/53-56 ) بتصرف ،و صفحات بيضاء من حياة الإمام الألباني ص32 ، مكتبة البلد الأمين الطبعة الأولى 1420هـ لعطية عوده .
3. الألباني يفر بدينه ويهاجر.
يقول رحمه الله : فإن الله تبارك وتعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سبباً ، ولكل أمر سمَّى أجلاً ، وقدر كل شيء تقديراً حسناً ، وكان من ذلك أنني هاجرت بنفسي وأهلي من دمشق الشام إلى عمان ، في أول رمضان سنة 1400 هـ فبادرت إلى بناء دار لي فيها آوي إليها ما دمت حياً ، فيسر الله لي ذلك بمنه وفضله وسكنتها بعد كثير من التعب والمرض أصابني من جراء ما بذلت من جهد في البناء والتأسيس ، ولا زلت أشكو منه شيئاً قليلاً ، والحمد لله على كل حال ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
انظر : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار للإمام الصنعاني تحقيق الألباني ( المقدمة ) ص 5 ،الطبعة الأولى 1405هـ -1984م ، المكتب الإسلامي .
4. الألباني يسير على طريق الخوف والحذر.
يقول رحمه الله :وبينما أنا استعد لإلقاء الدرس الثالث إذا بي أفاجأ بما يضطرني اضطراراً لا خيار لي فيه مطلقاً إلى الرجوع إلى دمشق حيث لم يبق لي فيها سكن ، وذلك أصيل نهار الأربعاء 19 شوال 1401 هـ فوصلتها ليلاً ، وفي حالة كئيبة جداً ،وأنا أضرع إلى الله تعالى في أن يصرف عني شر القضاء ، وكيد الأعداء ، فلبثت فيها ليلتين ، وفي الثالثة سافرت بعد الاستشارة والاستخارة إلى بيروت ، مع كثير من الحذر والخوف ، لما هو معروف من كثرة الفتن والهرج والمرج القائم فيها ، والوصول إلى بيروت محفوف بالخطر ، ولكن الله تبارك وتعالى سلّم ويسّر ، فوصلت بيروت في الثلث الأول من الليل ،قاصداً دار أخٍ لي قديم ، وصديق وفيّ حميم ، فاستقبلني بلطفه وأدبه وكرمه المعروف ، وأنزلني عنده ضيفاً معززاً مكرماً ، جزاه الله خيراً .
انظر : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار للإمام الصنعاني تحقيق الألباني ( المقدمة ) ص 6 ،الطبعة الأولى 1405هـ -1984م ، المكتب الإسلامي .
الإمام الألباني حزين .
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به الآية وكل شيء عملناه جزينا به فقال غفر الله لك يا أبا بكر ألست تمرض ألست تحزن ألست يصيبك اللأواء قال فقلت بلى ،قال هو ما تجزون به .
رواه ابن حبان في صحيحه ، انظر :صحيح الترغيب والترهيب جزء 3 - صفحة 186 ] 3430- ( صحيح )
قال ابن أبي الدنيا في " الهم والحزن " [ جزء 1 - صفحة 38 ]
22 - حدثنا عاصم بن عمر بن علي عن حفص بن قرير قال : كان رجل منا يجالس الحسن قال : سمعت الحسن يقول :إن أكثر ما يرى للعبد في صحيفته يوم القيامة مما يسر به الهم و الحزن .
1. الألباني يحزن على السفور المزي ، والتبرج المخزي عند نساء هذا العصر .
يقول رحمه الله : " وحقيقة الأمر عندي ،أنه وإن قلبي ليكاد يتفطر أسى وحزناً من هذا السفور المزري والتبرج المخزي ، الذي تهافتت عليه النساء في هذا العصر ، تهافت الفراش على النار ...
انظر : حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة ( المقدمة ) ص 7 ،الطبعة الثامنة 1407هـ -1987م ، المكتب الإسلامي .
2. الألباني يحزن على عدم إتباع النهج العلمي الصحيح في البحث .
يقول رحمه الله : " واعلم يا أخي المسلم ! أن كل من لم ينهج العلمي الصحيح في بحثه، فلن يصل إلى الصواب الذي ينشده إلا رمية من غير رام ، بل هو على الغالب ينتهي الأمر به إلى انحرافات خطيرة ، لا ينجيه من الوقوع فيها أنهم كانوا غير قاصدين لها .....وأنا حين أذكر بهذا الواجب أعلم - والأسف يملأ قلبي - أنه لا يستطيع القيام به إلا القليل جداً من العلماء المستقلين ،لانصراف الجماهير منهم عن دراسة أصول الحديث ، وتراجم رواته وتاريخهم.........
انظر : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار للإمام الصنعاني تحقيق الألباني ( المقدمة ) ص 50 ،الطبعة الأولى 1405هـ -1984م ، المكتب الإسلامي .
في المقال أعرض عليكم الأخطار التي مرّ بها الألباني في حياته كما حكاه بلسانه ومن خلال بعض كتبه التي سطّر في مقدماتها هذه الأحداث الرهيبة التي مرّ بها إمام من أئمة هذا الزمان في الوقت الذي كان ينام فيه أهل الباطل والجور سالمين آمنين ....
وأعرض فيه أيضاً بعض أحزانه التي فطرت فؤاده الطاهر الزكي أسىً وحزناً على ما وصلت إليه الأمة من البعد عن الدين وأحكامه وشرائعه ، وذلك من مقدمات كتبه المفيدة الماتعة والمتميزة بالعلم المؤصل من الكتاب والسنة على فهم سلف هذه الأمة ....
الإمام الألباني في خطر .
عن عبد الله بن عمر يقول : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يصبح وحين يمسي اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي قال يعني الخسف . رواه أحمد بن حنبل في المسند [ جزء 2 - صفحة 25 ] 4785 ، قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات
( والروعات ) الفزعات . ومعنى آمن روعاتي أي ادفع عني خوفا يقلقني ويزعجني . وكأن التقدير . وآمني من روعاتي .
1. الألباني يتعرض لرصاصات القناصة .
يقول رحمه الله : ولعل من أسباب ذلك الحرب الأخير في لبنان ،والتي لا تكاد أن تهدأ قليلاً ، وتستقر فيها الأحوال ، حتى تعود إلى نحو ما كانت عليه من قبل أو أشد ، الأمر الذي يجعل أعمال الناس ومصالحهم تتعطل أو تتأخر ، ولو ظهر أنها ركدت بعض الشيء فالخوف من عودتها سيطر على الجميع ،والفتنة والقتل بدون أي سبب لا يزال مستمراً ، حتى لقد كدت أن أكون أنا وبعض أهلي من ضحاياها ، برصاصات غادرة أطلقها علينا بعض القناصة من بعض البنايات المتهدمة في بيروت بتاريخ 2 صفر الخير سنة 1399هـ أصابت سيارتي في ثلاثة مواضع منها ، كادت أن تكون قاتلة ن ولكن الله سلم فلم نصب بأذى في أبداننا مطلقاً ن والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
انظر : غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام ( المقدمة ) ص 7 ، الطبعة الثالثة 1405هـ1985م ،المكتب الإسلامي .
2. الألباني حبيس السجن .
لقد وصل الأمر بالحاقدين على الشيخ إلى حد الوشاية به وقول الزور إلى الحكام مما أدى إلى سجنه نحو ستة أشهر ، وكان قد سجن مرة قبل ذلك عام 1967م لمدة شهر فقط ، وقد يسر الله له من التوفيقات الربانية ما أتاح له الاتصال بمن لولا ضرورات السجن لما فكروا يوماً بلقائه ، فضلاً عن الدخول معه في حوار عدل كثيراً من أفكارهم عن الشيخ وعن السلفية .
انظر : حياة الألباني ، للشيباني ( 1/53-56 ) بتصرف ،و صفحات بيضاء من حياة الإمام الألباني ص32 ، مكتبة البلد الأمين الطبعة الأولى 1420هـ لعطية عوده .
3. الألباني يفر بدينه ويهاجر.
يقول رحمه الله : فإن الله تبارك وتعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سبباً ، ولكل أمر سمَّى أجلاً ، وقدر كل شيء تقديراً حسناً ، وكان من ذلك أنني هاجرت بنفسي وأهلي من دمشق الشام إلى عمان ، في أول رمضان سنة 1400 هـ فبادرت إلى بناء دار لي فيها آوي إليها ما دمت حياً ، فيسر الله لي ذلك بمنه وفضله وسكنتها بعد كثير من التعب والمرض أصابني من جراء ما بذلت من جهد في البناء والتأسيس ، ولا زلت أشكو منه شيئاً قليلاً ، والحمد لله على كل حال ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
انظر : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار للإمام الصنعاني تحقيق الألباني ( المقدمة ) ص 5 ،الطبعة الأولى 1405هـ -1984م ، المكتب الإسلامي .
4. الألباني يسير على طريق الخوف والحذر.
يقول رحمه الله :وبينما أنا استعد لإلقاء الدرس الثالث إذا بي أفاجأ بما يضطرني اضطراراً لا خيار لي فيه مطلقاً إلى الرجوع إلى دمشق حيث لم يبق لي فيها سكن ، وذلك أصيل نهار الأربعاء 19 شوال 1401 هـ فوصلتها ليلاً ، وفي حالة كئيبة جداً ،وأنا أضرع إلى الله تعالى في أن يصرف عني شر القضاء ، وكيد الأعداء ، فلبثت فيها ليلتين ، وفي الثالثة سافرت بعد الاستشارة والاستخارة إلى بيروت ، مع كثير من الحذر والخوف ، لما هو معروف من كثرة الفتن والهرج والمرج القائم فيها ، والوصول إلى بيروت محفوف بالخطر ، ولكن الله تبارك وتعالى سلّم ويسّر ، فوصلت بيروت في الثلث الأول من الليل ،قاصداً دار أخٍ لي قديم ، وصديق وفيّ حميم ، فاستقبلني بلطفه وأدبه وكرمه المعروف ، وأنزلني عنده ضيفاً معززاً مكرماً ، جزاه الله خيراً .
انظر : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار للإمام الصنعاني تحقيق الألباني ( المقدمة ) ص 6 ،الطبعة الأولى 1405هـ -1984م ، المكتب الإسلامي .
الإمام الألباني حزين .
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به الآية وكل شيء عملناه جزينا به فقال غفر الله لك يا أبا بكر ألست تمرض ألست تحزن ألست يصيبك اللأواء قال فقلت بلى ،قال هو ما تجزون به .
رواه ابن حبان في صحيحه ، انظر :صحيح الترغيب والترهيب جزء 3 - صفحة 186 ] 3430- ( صحيح )
قال ابن أبي الدنيا في " الهم والحزن " [ جزء 1 - صفحة 38 ]
22 - حدثنا عاصم بن عمر بن علي عن حفص بن قرير قال : كان رجل منا يجالس الحسن قال : سمعت الحسن يقول :إن أكثر ما يرى للعبد في صحيفته يوم القيامة مما يسر به الهم و الحزن .
1. الألباني يحزن على السفور المزي ، والتبرج المخزي عند نساء هذا العصر .
يقول رحمه الله : " وحقيقة الأمر عندي ،أنه وإن قلبي ليكاد يتفطر أسى وحزناً من هذا السفور المزري والتبرج المخزي ، الذي تهافتت عليه النساء في هذا العصر ، تهافت الفراش على النار ...
انظر : حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة ( المقدمة ) ص 7 ،الطبعة الثامنة 1407هـ -1987م ، المكتب الإسلامي .
2. الألباني يحزن على عدم إتباع النهج العلمي الصحيح في البحث .
يقول رحمه الله : " واعلم يا أخي المسلم ! أن كل من لم ينهج العلمي الصحيح في بحثه، فلن يصل إلى الصواب الذي ينشده إلا رمية من غير رام ، بل هو على الغالب ينتهي الأمر به إلى انحرافات خطيرة ، لا ينجيه من الوقوع فيها أنهم كانوا غير قاصدين لها .....وأنا حين أذكر بهذا الواجب أعلم - والأسف يملأ قلبي - أنه لا يستطيع القيام به إلا القليل جداً من العلماء المستقلين ،لانصراف الجماهير منهم عن دراسة أصول الحديث ، وتراجم رواته وتاريخهم.........
انظر : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار للإمام الصنعاني تحقيق الألباني ( المقدمة ) ص 50 ،الطبعة الأولى 1405هـ -1984م ، المكتب الإسلامي .