آمنت برب العالمين
18-05-08, 07:14 PM
عبدالله بن المبارك الامام شيخ الاسلام عالم زمانه، وأمير الاتقياء في وقته
نعيم بن حماد قال: كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش ؟ فقال: كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟ !
معاذ بن خالد قال: تعرفت إلى إسماعيل بن عياش بعبدالله بن المبارك، فقال إسماعيل: ما على وجه الارض مثل ابن المبارك، ولا أعلم أن الله خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبدالله بن المبارك.
قال محمد بن أعين: سمعت عبدالرحمن بن مهدي، واجتمع إليه أصحاب الحديث، فقالوا له: جالست الثوري، وسمعت منه، ومن ابن المبارك، فأيهما أرجح ؟ قال: لو أن سفيان جهد على أن يكون يوما مثل عبدالله لم يقدر
وعن ابن المبارك قال: أول منفعة العلم أن يفيد بعضهم بعضا.
وعن محبوب بن الحسن: سمعت ابن المبارك يقول: من بخل بالعلم، ابتلي بثلاث: إما موت يذهب علمه، وإما ينسى، وإما يلزم السلطان فيذهب علمه.
وعنه قال: إن البصراء لا يأمنون من أربع: ذنب قد مضى لا يدرى ما يصنع فيه الرب عزوجل، وعمر قد بقي لا يدري ما فيه من الهلكة، وفضل قد أعطي العبد لعله مكر واستدراج، وضلالة قد زينت، يراها هدى، وزيغ قلب ساعة فقد يسلب المرء دينه ولا يشعر.
لما احتضر ابن المبارك، جعل رجل يلقنه، قل: لا إله إلا الله، فأكثر عليه، فقال له: لست تحسن، وأخاف أن تؤذي مسلما بعدي. إذا لقنتني، فقلت: لا إله إلا الله، ثم لم أحدث كلاما بعدها، فدعني، فإذا أحدثت كلاما، فلقني حتى تكون آخر كلامي.
وإن الرشيد لما بلغه موت عبدالله قال: مات اليوم سيد العلماء.
مررت بقبر ابن المبارك غدوة * فأوسعني وعظا وليس بناطق
وقد كنت بالعلم الذي في جوانحي * غنيا وبالشيب الذي في مفارقي
ولكن أرى الذكرى تنبه عاقلا * إذا هي جاءت من رجال الحقائق
رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلي
نعيم بن حماد قال: كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش ؟ فقال: كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟ !
معاذ بن خالد قال: تعرفت إلى إسماعيل بن عياش بعبدالله بن المبارك، فقال إسماعيل: ما على وجه الارض مثل ابن المبارك، ولا أعلم أن الله خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبدالله بن المبارك.
قال محمد بن أعين: سمعت عبدالرحمن بن مهدي، واجتمع إليه أصحاب الحديث، فقالوا له: جالست الثوري، وسمعت منه، ومن ابن المبارك، فأيهما أرجح ؟ قال: لو أن سفيان جهد على أن يكون يوما مثل عبدالله لم يقدر
وعن ابن المبارك قال: أول منفعة العلم أن يفيد بعضهم بعضا.
وعن محبوب بن الحسن: سمعت ابن المبارك يقول: من بخل بالعلم، ابتلي بثلاث: إما موت يذهب علمه، وإما ينسى، وإما يلزم السلطان فيذهب علمه.
وعنه قال: إن البصراء لا يأمنون من أربع: ذنب قد مضى لا يدرى ما يصنع فيه الرب عزوجل، وعمر قد بقي لا يدري ما فيه من الهلكة، وفضل قد أعطي العبد لعله مكر واستدراج، وضلالة قد زينت، يراها هدى، وزيغ قلب ساعة فقد يسلب المرء دينه ولا يشعر.
لما احتضر ابن المبارك، جعل رجل يلقنه، قل: لا إله إلا الله، فأكثر عليه، فقال له: لست تحسن، وأخاف أن تؤذي مسلما بعدي. إذا لقنتني، فقلت: لا إله إلا الله، ثم لم أحدث كلاما بعدها، فدعني، فإذا أحدثت كلاما، فلقني حتى تكون آخر كلامي.
وإن الرشيد لما بلغه موت عبدالله قال: مات اليوم سيد العلماء.
مررت بقبر ابن المبارك غدوة * فأوسعني وعظا وليس بناطق
وقد كنت بالعلم الذي في جوانحي * غنيا وبالشيب الذي في مفارقي
ولكن أرى الذكرى تنبه عاقلا * إذا هي جاءت من رجال الحقائق
رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلي