طريق الهدى
09-04-08, 03:36 PM
والمراد : أن يعمل الانسان العبادة المحضة ليحصل على مصلحة دنيوية مباشرة
وارادة الانسان بعمله الدنيا ينقسم من حيث الاصل الى أقسام كثيرة أهمها :
1- ان لا يريد بالعبادة الا الدنيا وحدها : كمن يحج ليأخذ المال وكمن يغزو من أجل الغنيمة وحدها وكمن يطلب العلم الشرعي من أجل الوظيفة ولا يريد بذلك كله وجه الله البتة فلم يخطر بباله احتساب الأجر عند الله تعالى وهذا القسم محرم وكبيرة من كبائر الذنوب وهو من الشرك الأصغر ويبطل العمل الذي يصاحبه والدليل قوله تعالى : " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم أعمالهم فيها وهم لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون " هود 15-16
2- أن يريد بالعبادة وجه الله والدنيا معا كم يحج لوجه الله وللتجارة قال تعالى " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم " البقرة 198 وكمن يقاتل ابتغاء وجه الله وللدنيا "أي لاجل الحصول على الغنيمة" لقوله عليه الصلاة والسلام يوم حنين من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه ، " وكمن يصل رحمه لله وليبسط له في رزقه وانتبهي لابد ان يكون الشارع رتب عليه ثواب في الدنيا سواء ورد في القرآن او السنة " فهذا الأقرب انه مباح لان الوعيد انما ورد في حق من طلب بالعبادة الدنيا وحدها ولان الله رتب على كثير من العبادات منافع دنيوية عاجلة كقوله تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " وكقوله تعالى " فقلت استغروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا " فهذه المنافع الدنيوية وردت على سبيل الترغيب في هذه العبادات وهذا القسم لا يبطل العمل الذي يصاحبه ولكن أجر هذه العبادة ينقص بقدر ما خالط نيته الصالحة من ارادة الدنيا "يعني لو استغفر لله وللحصول على المال والابناء فأجره اقل ممن استغفر لله وللمال فقط "
لذلك ننبه من تصدرت للدعوة في سبيل الله ولنصح الناس انها تنتبه عندما تنصح الاخوات مثلا من كانت عقيما بأن تستغفر ليرزقها الله ان تذكرها ان تستغفر لله ولحصول الذرية حتى لا تقع الاخت في الشرك فتنظر للاجر الدنيوى وتنسى اصل المسألة وهي ان تكون العبادة لله .
ولأهمية الموضوع وحساسيته يرجى مراجعة هذا الرابط :
http://taimiah.org/Display.asp?ID=35&t=book12&pid=2&f=twhd-0034.htm
وارادة الانسان بعمله الدنيا ينقسم من حيث الاصل الى أقسام كثيرة أهمها :
1- ان لا يريد بالعبادة الا الدنيا وحدها : كمن يحج ليأخذ المال وكمن يغزو من أجل الغنيمة وحدها وكمن يطلب العلم الشرعي من أجل الوظيفة ولا يريد بذلك كله وجه الله البتة فلم يخطر بباله احتساب الأجر عند الله تعالى وهذا القسم محرم وكبيرة من كبائر الذنوب وهو من الشرك الأصغر ويبطل العمل الذي يصاحبه والدليل قوله تعالى : " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم أعمالهم فيها وهم لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون " هود 15-16
2- أن يريد بالعبادة وجه الله والدنيا معا كم يحج لوجه الله وللتجارة قال تعالى " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم " البقرة 198 وكمن يقاتل ابتغاء وجه الله وللدنيا "أي لاجل الحصول على الغنيمة" لقوله عليه الصلاة والسلام يوم حنين من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه ، " وكمن يصل رحمه لله وليبسط له في رزقه وانتبهي لابد ان يكون الشارع رتب عليه ثواب في الدنيا سواء ورد في القرآن او السنة " فهذا الأقرب انه مباح لان الوعيد انما ورد في حق من طلب بالعبادة الدنيا وحدها ولان الله رتب على كثير من العبادات منافع دنيوية عاجلة كقوله تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " وكقوله تعالى " فقلت استغروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا " فهذه المنافع الدنيوية وردت على سبيل الترغيب في هذه العبادات وهذا القسم لا يبطل العمل الذي يصاحبه ولكن أجر هذه العبادة ينقص بقدر ما خالط نيته الصالحة من ارادة الدنيا "يعني لو استغفر لله وللحصول على المال والابناء فأجره اقل ممن استغفر لله وللمال فقط "
لذلك ننبه من تصدرت للدعوة في سبيل الله ولنصح الناس انها تنتبه عندما تنصح الاخوات مثلا من كانت عقيما بأن تستغفر ليرزقها الله ان تذكرها ان تستغفر لله ولحصول الذرية حتى لا تقع الاخت في الشرك فتنظر للاجر الدنيوى وتنسى اصل المسألة وهي ان تكون العبادة لله .
ولأهمية الموضوع وحساسيته يرجى مراجعة هذا الرابط :
http://taimiah.org/Display.asp?ID=35&t=book12&pid=2&f=twhd-0034.htm