المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس بالبكاء والنياحة تنصر غزة!!


عبد السلام بن إبراهيم الحصين
22-01-08, 05:55 PM
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلنحبس عيوننا عن البكاء، وقلوبنا عن الجزع والهلع والخوف، وآذاننا عن سماع الصراخ والعويل والنوح، وألسنتنا عن الشجب والاستنكار والإدانة.
لسنا نريد عيونًا باكية، ولا قلوبًا مليئة بالخوف والهلع والجزع، ولا ألسنًا ليس لها إلا الكلام الفارغ.
نريد العمل، والعمل فقط.
ما يقع في غزة يكفي للتعبير عن حالة الأمة التي وصلت إليها، من الذل، والضعف، والاستكانة، والمهانة، والبعد عن دين الله جل وعلا.

وما حدث في العراق، وقبله في أفغانستان، وغيرها من البقاع المكلومة هو أكبر دليل على أن الأمة بلغت إلى الحضيض، بل إلى ما دونه.

إن الأخوة الإيمانية بين أهل الإسلام هي رابطة أقوى من روابط النسب والمصاهرة، قال الله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة }، وقال صلى الله عليه وسلم : ((المسلم أخو المسلم))، وهذه الأخوة تقتضي حقوقًا للمسلم على إخوانه، وحقوقًا على المسلم لإخوانه، وقد صور النبي صلى الله عليه وسلم المجتمع الإسلامي في ظل هذه الرابطة الإيمانية والأخوة الدينية بصورة بديعة عجيبة فقال: ((مثل المؤمنين في توادِّهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)) متفق عليه، وفي رواية لمسلم: ((المؤمنون كرجل واحد)) وفي رواية لمسلم أيضًا: ((المسلمون كرجل واحد؛ إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله))، وفي مسند الإمام أحمد عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس))، فإذا رأيت الجسد يألم لما أصاب بعضه فاعلم أنه جسد فيه روح وإحساس، وإذا رأيته لا يتألم لما أصاب بعضه؛ فاعلم أنه جسد ميت، فَقَدَ الروح والإحساس، والمسلمون جسد واحد، يشعر بعضهم بآلام بعض، ويحزن لما أصابهم، ويحمله هذا الشعور والإحساس على المناصرة والمساعدة، والمشاركة في تخفيف آلام إخوانه ومصابهم، ولهذا يصور النبي صلى الله عليه وسلم مناصرة المسلم لأخيه المسلم بصورة أخرى فيقول: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)) متفق عليه، وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن مرآة المؤمن، المؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه)).

إن هذه الأخوة الإيمانية تزداد وتعظم بزيادة الإيمان في القلوب، فكلما ازداد العبد إيمانًا بالله، وانقيادًا لأوامره عظمت هذه الأخوة في قلبه، وأثمرت قوة في نُصرة إخوانه المؤمنين، وسعيًا حثيثًا للذب عنهم، فيصبح المسلمون وقد هابهم أعداؤهم، فلم يتمكنوا من أذيتهم وهزيمتهم وإلحاق الذل بهم، وإذا ضعف الإيمان في القلوب، وضيعت حدود الله، وانتهكت محارمه، وركن الناس إلى الدنيا، انقطعت روابط الأخوة بين المؤمنين، وتفرقوا شيعًا، فتسلط عليهم الأعداء، وساموهم سوء العذب، فيصبح كل واحد من المسلمين ولا هم له إلا نفسه، ودنياه، وماله، وولده، فيرضى بعيشة الذل، ويحيى حياة الاستكانة والخنوع، ويرى مصارع إخوانه أمام عينيه فلا يزيده ذلك إلا خوفًا وهلعًا، وحبًا في الدنيا ورضى بها، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه)) متفق عليه، وفي رواية لمسلم: ((لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره)).

فما أسوأ حال المسلمين، وهم يرون إخوانهم في بقاع الأرض كلها يقتلون، ويستضعفون، ويهانون، وتنتهك أعراضهم، وتسلب حقوقهم، وإخوانهم نائمون، لا يفكرون إلا في دنياهم.
لقد زاد البلاء بتفجر هذا الجرح القديم في الأرض المباركة، فمارس اليهود بمساندة إخوانهم من النصارى والمنافقين أبشع أنواع القتل والتنكيل، والامتهان لحقوق المسلمين وكرامتهم، صور بشعة من الطغيان والاستذلال لا أطيق وصفها؛ فما منكم من أحد إلا وقد رآها، والصورة أبلغ في التأثير من العبارة، وقد سطر المجاهدون هناك أروع البطولات، مع ضعف العدة، وقلة العدد، وتخاذل المسلمين، فأثخنوا في العدو، وحطموا كبرياءه، واخترقوا تحصيناته، مع أنه يحيط بهم إحاطة السوار بالمعصم.
فهل نريد رسالة أبلغ من هذه الرسالة، وأوضح منها دلالة على أن القضية إنما هي في صدق الإرادة والعزيمة، وحسن التوجه إلى الله والصدق معه؟؟!!
لقد كشفت هذه القضية حالة الأمة بجميع طبقاتها، ليس الحكام فحسب، بل على جميع مستوياتها!!!

وليس أعظم دليلا على ذلك من تصريحات رئيس أمريكا في قلب البلاد العربية بأنه مع دولة اليهود بكل ثقله، والجميع بين مصفق، أو مبتسم فرح بالبركة التي حلت بزيارته، أو صامت يتحسس رقبته مخافة أن يُسخط عليه لو أنكر شيئا مما يُقال.

في ظل هذه الأحداث العصيبة يجب ألا تغيب عنا هذه الحقائق:
أولًا: إن الصراع الدائر صراع بين الكفر بجميع طوائفه، وبين المسلمين، إنه صراع بين الحق والباطل، بين الداعين إلى الأخلاق الفاضلة، والداعين إلى الرذائل، بين المؤمنين بالله الراضين به ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا، وبين المؤمنين بالباطل، المتحاكمين إلى الجبت والطاغوت، الكافرين بالله وبرسله.

ثانيًا: يسعى الكفار لنشر باطلهم بكل وسيلة؛ فهم ينشرونها بيننا بوسائل الإعلام التي تبث كمًا هائلًا من الشهوات والشبهات؛ لتصد الناس عن دين الله، ولتغرق المجتمع في حمأة الرذيلة، وإشباع الشهوة، ولتغرس في القلوب محبة الدنيا، والرضى بها، والاطمئنان إليها، وفي أماكن أخرى من العالم ينشرون دينهم بالقوة العسكرية، والبغي على عباد الله.

ثالثًا: ما استطاع العدو أن يحتل أرض المسلمين ويسعى فيها بالفساد حتى احتل القلوب والعقول، بمبادئه وأفكاره، وأساليب حياته، حتى استل من قلوب المؤمنين ما علمهم الله في كتابه من شدة عداوة الكفار للمؤمنين، ورغبتهم في صدهم عن دين الله، وأنهم إنما يُرضوننا بألسنتهم، أما قلوبهم فهي مملوءة حقدًا وعداوة، يقول الله تعالى: {كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون}، ويقول جل وعلا: {إن الكافرين كانوا لكم عدوًا مبينًا}.

رابعًا: إن النصر على الأعداء، والأمن في الديار لن يتحقق إلا بأن ننصر الله في قلوبنا بطاعته، وأن نطلب النصر والتمكين والأمن منه لا من غيره، أما الشعارات واستجداء النصر ممن هم يمدون القتلة بالسلاح والمال، فلن يزيد الأمور إلا سوءً وبلاءً.

خامسًا: إن دين الله لا يرضى بالتبعية، بل هو متبوع غير تابع، وقد بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا الدين العظيم ليظهره على الدين كله، وليكون حاكمًا على الأرض كلها، فلا بد من الإيمان المطلق الكامل بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، والله يقول: {أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا، ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب}.

سادسًا: إن الله وَعد، ووعده لا يخلف؛ فهو العزيز، وله العزة جميعًا، وعد سبحانه فقال: {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز}، وقال: {إننا لننصر رسلنا والذي آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}، فأبشروا أيها المؤمنون فإن نصر الله قريب.

سابعًا: لا يجوز أن تخدعنا الشعارات، ولا العبارات الرنانة، التي ليس وراءها إلا المواقف المخزية، فالقضية لا يمكن أن تحل بيوم وليلة، ولا بعصا سحرية تقلب الطاولة على العدو بين عشية وضحاها، بل القضية تستدعي أن نعيش هم القضية في كل لحظة من حياتنا، وأن نسعى بجد لنصرة إخواننا بجميع السبل والطرق، وأن ندرك أن النصر قد يتأخر قليلا حتى يخرج جيل يحمل هم القضية بصدق وإخلاص وتفاني، لا تفرقه النعرات، ولا تمزقه الخلافات، ولا تخدعه الألفاظ والعبارات، ولا تخدره المواقف الماكرة .

ثم إن وسائل نصرة إخواننا كثيرة، من أهمها أن نسعى بجد وحزم في الدعوة إلى الله وتبصير الناس بحقيقة دينهم، وأن النصر والتمكين لا يكون إلا بالجد والعمل، والتخطيط المحكم، المبني على المعرفة بالماضي وأخطائه، والبصيرة بالواقع وأحواله، والاستشراف للمستقبل وأهواله.
ينقسم الناس حين يرون هذه الصور إلى أقسام متباينة؛ فمنهم من يصيبه الإحباط، ويرى أن دين الله مخذول، وأن الأمة لن تنتصر أبدًا، وأن الواجب هو الاستسلام على جميع الجبهات، وقبول كل ما عند العدو.

ومنهم من يمتلأ قلبه بالغيظ والحنق على الحكام وعلى كثير من علماء الأمة، ويظن أن النصرة تكون بأن يقذف نفسه في أتون الحرب الأهلية، التي تحصد الأخضر واليابس.

ومنهم من يقف حائرًا لا يدري ما يصنع، فتتبعثر أوراقه، وتضيع أهدافه، وتتوقف مشاريعه.
ووالله الذي لا إله غيره، ولا رب سواه: إن بوادر النصر لظاهرة، وفجر الحق والعدل لقريب، ولكن الله يبتلي المؤمنين ليمحص قلوبهم ويتخذ منهم شهداء، وليمحق الكافرين بأيدي المؤمنين الصادقين.
والمؤمن الصادق لا يكف عن العمل، والدعوة إلى الله، وتحصين الأمة من داخلها، وترميم بنيانها بكل ما يستطيع، حتى تفارق روحه جسده، وهو يعلم أنه لا يصنع لنفسه، وإنما يصنع لأمته، ولا يكون النصر على يديه هو، وإنما يهمه أن يحصل النصر على يد من شاء الله من عباده.

أسأل الله العظيم، رب العرش الكريم: أن يحفظ إخواننا في عزة، وفي كل بقاع الأرض، وأن يهيئ لأمتنا أمر رشد.
إنه سميع مجيب.

المحبة في الله
22-01-08, 06:08 PM
السلام عليكم و رحمة الله

بارك الله فيكم شيخنا و في علمكم و نفع بكم الإسلام و المسلمين ...

أسأل الله العظيم، رب العرش الكريم: أن يحفظ إخواننا في غزة وفي كل بقاع الأرض، وأن يهيئ لأمتنا أمر رشد.
إنه سميع مجيب.

أم عبيد الله
22-01-08, 06:17 PM
نفعنا الله بهذا الكلام
و ثبتنا على صراطه المستقيم
حتى نلقاه مجاهدين فى سبيله داعين إليه

أم أسماء
22-01-08, 06:31 PM
أسأل الله العظيم، رب العرش الكريم: أن يحفظ إخواننا في عزة، وفي كل بقاع الأرض، وأن يهيئ لأمتنا أمر رشد.
اللهم آمين

ضوء الحياة
23-01-08, 03:39 AM
بارك الله بكِ أخانا الكريم ..

وهو ما ذكرت لن ننصر غزة ولا بقية ديار المسلمين بالبكاء والشجب والمظاهرات .. ولكن النصر يأتي بالعمل والدعاء ونصرة دين الله ..

وأرى أن كل أحد منا يستطيع نصرة إخوانة ولو بقليل من جهده ما بين تعليم جاهل وتذكير لاهي وزجر عاصي ..
ولعل أهل غزة وبقية بقاع الإسلام المكلومة ينتظرون منا دعاء صادق وتوبة إلى الله ..
وكما ذكرت شيخنا الفاضل ملامح النصر قد قربت وهي لمن يحسن الظن بالله أقرب مما نتمنى .. وهي الشدائد لا تزداد حدتها إلا حين الفرج ..

اللهم استعملنا لنصرة هذا الدين ولا تستبدلنا ..

أم الخير
23-01-08, 10:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و وحفظكم اخي وبارك بكم لما تفضلتم به .

أن المَصاب الذي يلم بأمّتنا اليوم ونعيشه ونراه في ساحات العالم وخاصة في فلسطين والعراق ليدمي ويُبكي ويُرثي!!! ونشعر بعجز المحب الذي تفطّر قلبه وعجز حاله !!وصُدت السبل الا سبيل الله وحده ,
فالعجز النفسي الذي تعاني منه الأمة اليوم هو عجز يمس العمق الإنساني مما نراه من قتل ودمار وتشريد وإهدار حق الدين والوطن والعَرض..!ولكن كل هذا لا يّجدي ولا يقدم خدمة عملية لما يحدث!وكما تفضلتم شيخنا المبارك العمل هو سبيل علو الأمة , يكفي ما نراه من شباب ضائع باع الدين مقابل الدنيا يكفي ما تزعمه القرارات العليا!!يكفي ما يحصل عند كل اول نائبة تُكثر المهرجانات والخُطب وترتفع الأصوات بالتنديدات ...! سرعان ما تختفي خلال أيام قليلة !! أمتنا اليوم بحاجة الى سواعد وقلوب محبة تحترق للعمل من أجل إنقاذ الأرض والدين من براثن الأعداء !أمّة يعيش الإسلام فيها لا تعيش فيه !
ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل

أم الصالحين
24-01-08, 11:47 AM
بارك الله فيكم وفي قلمكم الذي كتبتم به فأجدتم ..


إن الأخوة الإيمانية بين أهل الإسلام هي رابطة أقوى من روابط النسب والمصاهرة، قال الله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة }
إن هذه الأخوة الإيمانية تزداد وتعظم بزيادة الإيمان في القلوب، فكلما ازداد العبد إيمانًا بالله، وانقيادًا لأوامره عظمت هذه الأخوة في قلبه، وأثمرت قوة في نُصرة إخوانه المؤمنين، وسعيًا حثيثًا للذب عنهم، فيصبح المسلمون وقد هابهم أعداؤهم، فلم يتمكنوا من أذيتهم وهزيمتهم وإلحاق الذل بهم، وإذا ضعف الإيمان في القلوب، وضيعت حدود الله، وانتهكت محارمه
فما أسوأ حال المسلمين، وهم يرون إخوانهم في بقاع الأرض كلها يقتلون، ويستضعفون، ويهانون، وتنتهك أعراضهم، وتسلب حقوقهم، وإخوانهم نائمون، لا يفكرون إلا في دنياهم.

فهل نريد رسالة أبلغ من هذه الرسالة، وأوضح منها دلالة على أن القضية إنما هي في صدق الإرادة والعزيمة، وحسن التوجه إلى الله والصدق معه؟؟!!

الأخوة الإيمانية ..
لقد كشفت هذه القضية حالة الأمة بجميع طبقاتها، ليس الحكام فحسب، بل على جميع مستوياتها!!!
وليس أعظم دليلا على ذلك من تصريحات رئيس أمريكا في قلب البلاد العربية بأنه مع دولة اليهود بكل ثقله، والجميع بين مصفق، أو مبتسم فرح بالبركة التي حلت بزيارته، أو صامت يتحسس رقبته مخافة أن يُسخط عليه لو أنكر شيئا مما يُقال.
ثم إن وسائل نصرة إخواننا كثيرة، من أهمها أن نسعى بجد وحزم في الدعوة إلى الله وتبصير الناس بحقيقة دينهم، وأن النصر والتمكين لا يكون إلا بالجد والعمل، والتخطيط المحكم، المبني على المعرفة بالماضي وأخطائه، والبصيرة بالواقع وأحواله، والاستشراف للمستقبل وأهواله.
ينقسم الناس حين يرون هذه الصور إلى أقسام متباينة؛ فمنهم من يصيبه الإحباط، ويرى أن دين الله مخذول، وأن الأمة لن تنتصر أبدًا، وأن الواجب هو الاستسلام على جميع الجبهات، وقبول كل ما عند العدو.
ومنهم من يمتلأ قلبه بالغيظ والحنق على الحكام وعلى كثير من علماء الأمة، ويظن أن النصرة تكون بأن يقذف نفسه في أتون الحرب الأهلية، التي تحصد الأخضر واليابس.
والمؤمن الصادق لا يكف عن العمل، والدعوة إلى الله، وتحصين الأمة من داخلها، وترميم بنيانها بكل ما يستطيع، حتى تفارق روحه جسده
أسأل الله العظيم، رب العرش الكريم: أن يحفظ إخواننا في عزة، وفي كل بقاع الأرض، وأن يهيئ لأمتنا أمر رشد.
إنه سميع مجيب.




المشكلة أننا لا نحتاج لرسالة تخبرنا بمعاناتهم ونحن نرى ترجمة تلك المعاناة عياناً ! ..
رأيناها فقط ولم نشعر بها ولو لمجرد 0.000001% .. رأينا ثم نددنا ثم كتبنا ثم تحسبنا على اليهود ثم بعد ذلك قمنا بتغيير الصفحة أو القناة إلى أخرى .. وهلم جرا ..

فالقضية مكشوفة منذ زمن وليست من هذه القضية فقط والتاريخ يعيد نفسه بين الفينة والأخرى وأخوتنا يتعذبون ويتعذبون و .. و .. وقائمة الشهداء تطول كل يوم ..

فالمصيبة ..

ليست في ندرة وجود الأخ الناصر لأخيه .. بل في مساهمة الأول في جز رقبة الثاني !!!!!
فكأن العدو ذئباً والعرب شاة تبحث عن سكينا ً !!!!! ..



أخوتنا كسروا الجدار بعد خنقهم بالحصار .. وذلك بعدما وقفن نسوتهم بأطفالهن على ذلك الجدار طلباً للعبور وقابلوهن اخوتهم برشّهن بالماء البارد ! .. ماء بارد وليس حار في الشتاء !! .. ووقود دبابات اليهود التي تطاردهم بالجهة الأخرى وقودها من أخوتهم الآخرين .. !

أحقاً لقاء الأخوان جلاء الأحزان ؟
لا حول ولا قوة إلا بالله .. لقد عصوا الله جهراً ..
" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان " فالأخوة تعاونوا مع أخوتهم على قتل أخوة لهم آخرين ..






أين الأخوة .. الأخوة الإيمانية ؟ ..

وما المـرء إلا بإخوانـه ----- كما تقبض الكفُّ بالمِعْصَمِ
ولا خيرَ فى الكفِّ مقطوعةً ----ولا خيرَ فى الساعد الأَجْذَمِ


لن أطيل ..

ولكن عتبنا الأكبر ليس على الحكام وإنما على علمائنا ومشائخنا وعلى الإعلام ..
نعم فالدعوة لابد أن تتحد مع وسائل الإعلام ..

لما لا نرى أو نسمع لشيخاً أو لعالم دين صوتاً ينكر المنكر بصوته طالما أن يده لا ترى ؟
لما يكون إنكار المنكر بالقلب وهو أضعف الإيمان .. !!! وهم مشائخ وعلماء ؟!! لما ؟




أين هم من قول الله جل وعلا :

"قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"

فالدعوة تحتاج إلى وسائل الإعلام والإعلام يحتاج لطوق نجاة من مقص الرقيب والرقيب ترتعد فرائصه من ماما أمريكا ..

فأين الجميع من مراقبة الله ؟؟؟

ياللأسف .. نقولها بقلب يعتصر ألماً ..
ونقول بأنه وإن ظل حال الدعاة على حاله فإنهم بذلك يساهمون ودون أن يشعرون يساهمون في جعل الرسالة الإسلامية والمتعلقة بالأخوة الإيمانية بالذات بجعلها رسالة صماء بتراء ! ..


فيجب أن يتحد طاقم الدعوة + أجهزة الإعلام = تعزيز الأخوة الإيمانية ..


لنكون فعلاً مستحقين لأن نكون خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر !



جزاكم الله خير ..

أم عبد الرحيم
29-01-08, 06:55 PM
جزاكم الله خيرا ونفعنا بعلمكم
أسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينصر إخواننا في غزة وكل المسلمين المستضعفين في كل مكان
سبحانه وتعالى لا يعجزه شيئ أبدا وعلى كل شئ قدير

عبد السلام بن إبراهيم الحصين
01-02-08, 09:52 PM
أختي الفاضلة أم الصالحين..
جزاك الله خيرا على هذا التعقيب، والذي يدل على معرفة بالواقع، وإحساس بعمق جرج القضية، وأثرها في النفس، وبعد المسلمين عن دينهم وتطبيقه في واقعهم، مما أثمر هذا الضعف والخوف والخور والذل، الذي لم يُر مثله حتى في ايام الجاهلية، وهم يعبدون الأوثان..
لكن توزيع العتب لا يجدي، والاستنكار والتنديد لا يفك الحصار..
العمل الدؤوب، المبني على خطط محكمة، تطبقه نفوس أبية، لا تستعجل النتائج، وتدرك طبيعة السنن الإلهية، هو وسيلة النصر..
حين يبقى التفكير في المشكلة جاثمًا في النفس لا يفارقها، تكون كل أيامنا مع غزة، والضفة، والعراق، ولبنان، وأفغانستان، وكل أراضي المسلمين المنكوبة..

أم الصالحين
02-02-08, 08:37 PM
أختي الفاضلة أم الصالحين..
جزاك الله خيرا على هذا التعقيب، والذي يدل على معرفة بالواقع، وإحساس بعمق جرج القضية، وأثرها في النفس، وبعد المسلمين عن دينهم وتطبيقه في واقعهم، مما أثمر هذا الضعف والخوف والخور والذل، الذي لم يُر مثله حتى في ايام الجاهلية، وهم يعبدون الأوثان..
لكن توزيع العتب لا يجدي، والاستنكار والتنديد لا يفك الحصار..
العمل الدؤوب، المبني على خطط محكمة، تطبقه نفوس أبية، لا تستعجل النتائج، وتدرك طبيعة السنن الإلهية، هو وسيلة النصر..
حين يبقى التفكير في المشكلة جاثمًا في النفس لا يفارقها، تكون كل أيامنا مع غزة، والضفة، والعراق، ولبنان، وأفغانستان، وكل أراضي المسلمين المنكوبة..




جزيتم خيراً دكتور عبدالسلام .. ونتفق معكم على أن العمل الدؤوب يحتاج لمن يطبقه وهم أصحاب النفوس الأبية وللأسف أنهم على حيز الوجود ولكن ليسوا من صناع القرار وسيوفهم =أقلامهم أما أفواههم فهي مكممة من قبل من تئن كراسيهم من وجودهم عليها أنيناً يسمع صوته ! .. فنحن بهم أصبحنا أمة تكالبت عليها الأمم ..

وصدق الشاعر القائل :

يا دار مأساة الشعوب تكلمي................ وعمي صباح الذل فينا واسلمي
إنا على المأساة نشرب ليلنا سهراً................ وفي حضن التوجس نرتمي
ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى................ شبحاً يعبر عن خيال مبهم
التوصيات تنام فوق رفوفها................ نوم الفقير أمام باب الأشأم
شجب وإنكار وتلك حكاية ماتت................ لتحيا صرخة المستسلم



فليس أمامنا إلا الدعاء والدعاء سهام ليل لا تخطيء وأضمن سلاح وضمانها " إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان "


أما مطاردة السراب فإنها ................ وهم يجرعنا كؤوس العلقم
مدوا إلى الرحمن أيديكم ................ فما خابت يد تمتد نحو المنعم





نعم كذلك ..

والله المستعان وعليه التكلان .. شكراً مرة أخرى ..

بنت بلاد الحرمين
03-02-08, 10:55 AM
جزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل على طرح هذا الموضوع البالغ الأهميه ....




وأرى أن كل أحد منا يستطيع نصرة إخوانة ولو بقليل من جهده ما بين تعليم جاهل وتذكير لاهي وزجر عاصي ..
ولعل أهل غزة وبقية بقاع الإسلام المكلومة ينتظرون منا دعاء صادق وتوبة إلى الله ..





أسأل الله أن يعيننا على ذلك ........آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن .

توأم ساره
05-02-08, 12:53 AM
جزاك الله كل خير

أييتا
25-02-08, 12:00 AM
جزاك الله كل خير شيخنا الكريم....
How many screams does it have to take till someone listens?...
People are listening but dont really care anymore because the war
in Palestine has been for 49 years...so i guess they gave up....and
when you ask people to go out to demonstrate against the goverment
and that we're against what their choices...people just ignore you because
they say our voices wont change anything...
مثل ما قلت شيخنا الكريم
فمنهم من يصيبه الإحباط، ويرى أن دين الله مخذول، وأن الأمة لن تنتصر أبدًا، وأن الواجب هو الاستسلام على جميع الجبهات، وقبول كل ما عند العدو.
They just give up!!!!!!!
بارك الله فيك شيخنا والسلام عليكم

طب القلوب
10-03-08, 01:49 AM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذا المقال

غير أننا في قطاع غزة ،

لا تسد جوع أطفالنا

ولا تشفى جرحانا

ولا تفرج كرب أسرانا

ولا تنشل الأسر من هم المعيشة !!

كل الكلام الذي يقال من العلماء مالم يصحبه عمل !!

عذرا ،، غير أن عتب إخوانكم في غزة ليس على حكامنا

فلقد تعودنا على تخاذلهم - الا من رحم ربي - عبر التاريـــخ !!

لكن عتبنا وصدمتنا وحزننا على مواقف علمائنا وأئمتنا

أيُنتطر أن يموت كل من هو حي في غزة ، حتى تنتفض الأمة ؟؟ ويتنفض علمائها ؟؟

أم يُنتظر أن يذوقوا ويلات الحروب والنكبات ، ويستكفوا فقط في الدعاء ، وكلمات التصبير ؟!!

مللنا كل ذلك ،، ونبغى عالما ربانيا كالعز بن عبد السلام رحمه الله ،،

نِعم العالم هو ، ونِعم المجاهد هو ،،

هنا في غزة ،،، كانت جراحاتنا من إخواننا المسلمين أكبر من جراحاتنا من أعدائنا اليهود ،،

يا شيخ ،، مللنا الكلام ،، ومللنا كل الذي يقال ،،

متى تقف الأمة بقيادة علمائها وقفة عز ونصرة لإخوانكم في غزة ، ونصرة لنبينا ؟؟؟؟

يا شيخ ،،

في ظلمة الليل وانقطاع الكهرباء في غزة

سمعنا أصوات العديد من الشيوخ ،،

ولم أجد من أغلبهم ، غير كلمات التصبير والاحتساب ،

لكن ليس هذا ما نريد

الشعب هنا في غزة صابر ومحتسب ولله الحمد والمنة

وعندنا من علمائنا في غزة من يشاركوننا آلامنا وجوعنا ،، تزن كلام كل من تكلم

يا شيخ ،، أعذرني ،،

لكن واللـــــــه ما أقول هذا إلا لأننا نحبكم في الله يا علمائنا

ولكم تأثير واضح وكبير في الغزيين

،،،

عذرا ،، غير أنه من يرى أحبابه وأطفاله يموتون أمامه

يقول أكثر من ذلك

فالتمسوا لنا عذرا

ولا أقول سوى قول ربنا
"انفروا خفافا وثقالا وجـــاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله "

ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله
هو حسبنا ، وهو ناصرنا ، وهو كافينا

طب القلوب
10-03-08, 02:34 AM
عُلَمَاءَ الأُمَّةِ... أَدْرِكُوْا الإِسْلامَ... فِيْ قِطَاعِ غَزَّة



"يَا عُلَمَاءَ الأُمَّةِ... أَدْرِكُوْا الإِسْلَامَ... فِيْ قِطَاعِ غَزَّة" بهذه الكلمات صدح قلبي، وأنا أرى الهجمة تزداد في بلادنا فلسطين شراسة، فقد اجتمع على حربنا واستئصال شأفتنا الأبيض والأسود والعربي والعجمي وجمعوا لنا كل سلاح وسلكوا ضدنا كل سبيل، وألبوا علينا القريب والبعيد، يريدون من وراء ذلك محو النموذج الإسلامي من فلسطين، خشية أن ينجح فتصدر فكرته لخارج فلسطين، لتصبح التجربةُ الإسلاميةُ في بلادنا الإمامَ لكل من أراد بأمته خيراً وببلاده تحرراً.

ولما زادَ الخطبُ وعَظُمَ المصابُ، وضاقت الأرض علينا فِيْ قِطَاعِ غَزَّة بما رحبت، وطال وقت الحصار وَكَثُرَتْ المعاناةُ، ونفدتْ الموادُ التشغيليةُ وَقَلَّتْ البضائع التموينية، ذكرنا من جعلهم الله تعالى علينا أولياء وَوُصِفُوا عند النّاس بالعلماء، فقلنا بأعلى صوتنا "يَا عُلَمَاءَ الأُمَّةِ... أَدْرِكُوْا الإِسْلَامَ... فِيْ قِطَاعِ غَزَّة".

فيا علماء الأمة: تعلمون جيداً أنّنا لا نحاصر من أجل لوننا ولا من أجل جنسنا..

بل إنّنا يعلم الله تعالى لا نحاصر إلاّ من أجل ديننا وعقيدتنا.

نحاصر من أجل أنّنا نطالب بتحرير بيت المقدس من أيدي اليهود الغاصبين.

نحاصر من أجل رفضنا للتنازل عن المسجد الأقصى المبارك.

نحاصر من أجل أنّنا لا نرضى بالتطبيع مع العدو الصهيوني.

نحاصر من أجل أنّنا حملنا المشروع الإسلامي على رؤوسنا وفديناه بأرواحنا.

نحاصر من أجل بقاء عَلَمِ الجهاد مشرعاً إلى يوم القيامة لا يُنّكَّسُ أبداً.

نحاصر من أجل الدفاع عن حرمات المسلمين ومقدرات الأمة.

من أجل هذا كله نحاصر، فالمستشفيات في خطر، ومعظم المصانع قد أقفلت أبوابها، والبطالة تزداد يومياً، والمشاكل الاجتماعية طَلَّتْ برأسها بقوة، والبضائع التموينية آخذة بالنفاد، ومصابوا وجرحى الانتفاضة يأنون ولا يعالجون، ولا يؤذن لهم بالسفر للعلاج، وطلاب الجامعات في الخارج محرومون من إكمال دراستهم، والكثير من الأسر قد فُرِّقَتْ بسبب إغلاق المعابر، والتجار يتساقطون واحداً تلو الآخر حتى الحجاج فِيْ قِطَاعِ غَزَّة لم يسلموا، فقد منع اليهود وبالتنسيق المباشر العلني مع "سلطة عباس" مَنَعُوا حجاج قطاع غزة من السفر لأداء مناسك الحج والعمرة، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.

فيا علماء الأمة.. يا أهل العلم.. يا طلبة العلم.. أيّها الدعاة.. أيّها العلماء..

إنَّ أهل الرباط في قطاع غزة باتوا اليوم يفكرون في قوت عيالهم، وطعام صغارهم، فأبواب الدنيا أغلقت في وجوههم، ومنافذ الخير ما عادت كما كانت، وصرنا نفتقد سلعة وراء سلعة وشيئاً بعد شيء والهم يزداد والمصيبة تكبر والعبء علينا يتسع ولو أنّ الهموم هماً واحداً لاتقيناه، ولكنه همٌّ وثانٍ وثالثُ، والصغار قبل الكبار، والجهلة قبل المتعلمين، يتساءلون:

أين علماء الأمة؟؟ أين أهل العلم؟؟

أين الذين نراهم عبر الفضائيات؟

أين الذين نقرأ لهم في الجرائد والمجلات؟

أين الذين يكتبون في الصحف صباح مساء؟

أين أصحاب الرأي والمشورة؟

أين أصحاب القلب الرقيق والعين الدامعة؟

أين أصحاب الشهادات الشرعية العليا؟

أين أصحاب العباءات المطرزة والعمائم الجميلة واللحى المهذبة؟

أين كل هؤلاء؟ وأين كل أولائك؟

ألا يسمعون أنَّاتِ النّساء الثكالى المقهورين وصرخات المسلمين المعذبين وصيحات المؤمنين المنكوبين؟

ألا يسمعون نداءات الأسرى واستغاثات المعتقلين المظلومين؟

ألا يرون عبر فضائيات العالم كيف يُذْبَحُ الشعبُ المقهور وَيُجَوَّع؟

ألا يرون عبر شاشات التلفاز وصفحات الجرائد والمجلات كيف يُخَوَّفُ الشعبُ الأعزل وَيُرَوَّع؟

يا علماء الأمة.. يا أهل العلم.. يا طلبة العلم.. أيّها الدعاة.. أيّها العلماء..

قفوا لله وقفة صدق، وقوموا لله قومة رجل واحد، فَخَطُّ الدفاعِ الأول عن شرف وكرامة الأمة يُرَادُ له اليوم أن يستسلم وأن يرفع الراية البيضاء، يُرَادُ اليوم لأبناء أرض الإسراء والمعراج أن يرضخوا للإملاءات الصهيونية الأمريكية، يُرَادُ اليوم لأبناء بيت المقدس أن يتنازلوا عن المسجد الأقصى المبارك وعن حائط البراق وعن المسجد المرواني وعن حارة المغاربة، يُرَادُ اليوم للشعب الذي صمد وصبر طوال 50 عاماً وقدَّم الشهداء والجرحى والمصابين والبيوتَ والمصانع وكلَّ ما يملك، يُرَادُ له اليوم أن يبيعَ كرامتَهُ وأن بتنازلَ عن شرفه وعزة أمته!!

يا علماء الأمة.. يا أهل العلم.. يا طلبة العلم.. أيّها الدعاة.. أيّها العلماء

اليوم يُسَاوَمُ أبناءُ قطاعِ غزةَ على دينهم وعقيدتهم ومبادئهم، عبرَ خطةِ محكمةِ في تمريرِ الموتِ لنا بالبطيء من أجل أن ننسى أنّ لنا أرضاً محتلة مغتصبة، فيمنعون عنّا مقومات الحياة، ويعطلون حركة الدنيا من خلال منعهم المواد التشغيلية أن تدخل إلى القطاع، ويغلقون علينا المعابر لنعيش في سجن كبير اسمه قطاع غزة, ويشترك في هذه المأساة والمصيبة بعض أبناء شعبنا من الذين باعوا دينهم بثمنٍ بخسٍ دراهمَ معدودة وكانوا في دينهم من الزاهدين، وما عاد الأمر خافياً فهم يُصَرِّحُونَ بذلك دونَ حَيَاءٍ!!

الإسْلامُ العَظِيمُ في قطاع غزة متمثلاً بأبنائه وحملة منهجه ومتبعي طريقه هو المستهدف، وهو المراد، وهو المبتغى من وراء كل ما يمكرون ويدبرون، فما تراكم تصنعون وتفعلون؟؟

يا علماء الأمة.. يا أهل العلم.. يا طلبة العلم.. أيّها الدعاة.. أيّها العلماء..

الخير فيكم باقٍ، والأمل في نواصيكم معقود، فانفروا خفافاً وثقالاً من أجل دينكم وإخوانكم المظلومين.


كتبه: د. وائل محي الدين الزرد
إمام المسجد العمري الكبير - غزة

أم الفداء
23-03-08, 10:12 PM
اللهم انصر أخواننا المستضعفين في كل مكان..
اللهم وأخذل الكفرة والمجرمين والمنافقين..اللهم آمين
وجزآكم الله خيرا..

عبد السلام بن إبراهيم الحصين
27-03-08, 10:31 PM
الأخت الفاضلة: طب القلوب
لقد كان لكلماتك وقع على نفسي أيما وقع...
هزتني هزًا عنيفًا..
ولكن الأمر أعظم مما تظنين، والخرق كبير، فليست المواقف البطولية تبنى على تقريرات وتصورات عاطفية.
إني لا أشك أن علينا من الحقوق والواجبات شيء عظيم وكبير تجاه إخواننا في كل بقعة مستضعفة من بقاع العالم، ولكن ذنوبنا قعدت بنا عن القيام بهذه الحقوق..
فنسأل الله العفو والغفران، وأن يعيننا على أنفسنا..
ونصر الله قريب، إن نحن نصرناه..
حفظكم الله من كل سوء، ورد كيد العدو في نحره، وجمعنا على الحق والعدل، وجعلنا من جند الله الذين لا يخافون فيه لومة لائم..