المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرفق فى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم


مروة عاشور
08-01-08, 02:01 AM
( الـرفـق ) في أحاديثه صلى الله عليه وسلم



( إن الله يحب الرفق في الأمر كله )
رواه البخاري 6395
الرفق هو : لين الجانب بالقول والفعل , والأخذ بالأسهل والدفع بالأخف . وقيل هو : اللطف والدربة وحسن التصرف والسياسة , وقيل : الرفق ضد العنف وهو اللطف وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها

• ( من يحرم الرفق يحرم الخير كله )
صحيح الجامع 6606

قال الغزالي : الرفق محمود وضده العنف والحدة , والعنف ينتجه الغضب والفظاظة , والرفق واللين ينتجهما حسن الخلق والسلامة , والرفق ثمرة لا يثمرها إلا حسن الخلق , ولا يحسن الخلق إلا بضبط قوة الغضب , وقوة الشهوة وحفظهما على حد الاعتدال , ولذلك أثنى المصطفى صلى الله عليه وسلم على الرفق وبالغ فيه .

• ( من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير , ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير )
رواه الترمذي 2013وقال حسن صحيح

قال سفيان الثوري لأصحابه : أتدرون ما الرفق؟ هو أن تضع الأمور مواضعها , الشدة في موضعها , واللين في موضعه , والسيف في موضعه , والسوط في موضعه

• ( يا عائشة من حرم حظه من الرفق حرم حظه من خير الدنيا والآخرة )
ابن عدي 5/482
قال المناوي : إذ بالرفق تنال المطالب الأخروية والدنيوية وبفوته يفوتان

• ( يا عائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق . ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف . وما لا يعطي على ما سواه )
رواه مسلم 2593
أي إن الله تعالى لطيف بعباده يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر , فلا يكلفهم فوق طاقتهم بل يسامحهم ويلطف بهم , ( ويعطي علي الرفق ) في الدنيا من الثناء الجميل ونيل المطالب وتسهيل المقاصد , وفي العقبى من الثواب الجزيل ( مالا يعطي على العنف ) أي الشدة والمشقة , ووصف اللّه سبحانه وتعالى نفسه بالرفق إرشاداً وحثاً لنا على تحري الرفق في كل أمر

• ( إن الله عز وجل يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف )
صحيح الترغيب / المنذري – الألباني2668

وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشر مثله . نبه به على وطاءة الأخلاق وحسن المعاملة وكمال المجاملة

• ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه )
رواه مسلم 2594

فالرفق خير في أمر الدين وأمر الدنيا حتى في معاملة المرء نفسه ويتأكد ذلك في معاشرة من لا بد للإنسان من معاشرته كزوجته وخادمه وولده فالرفق محبوب مطلوب مرغوب

• ( إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق )
صحيح الجامع 303
وذلك بأن يرفق بعضهم ببعض , وذكر (الخير) بصيغة النكرة لإفادة التعميم أي إذا أراد جميع الخير والمقام يقتضيه

• ( إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق )
صحيح الجامع 1704

• ( يا عائشة ارفقي , فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا دلهم على باب الرفق )
السلسلة الصحيحة / الألباني 523/2

وسبب الحديث ما روى المقدام بن شريح عن أبيه قال سألت عائشة رضي الله عنها عن البداوة فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التلاع وإنه أراد البداوة مرة فأرسل إلي ناقة محرمة من إبل الصدقة فقال لي يا عائشة ارفقي فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه ( صحيح) والتلاع مسابل الماء من علو إلى أسفل . واحدها تلعة

• ( ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم ولا منعوه إلا ضرهم )
السلسلة الصحيحة / الألباني 942

• ( إن الله عز وجل ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق , وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق , ما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا الخير )
صحيح الترغيب / المنذري – الألباني2666

قال المناوي : والمراد إذا أراد بأحد خيراً رزقه ما يستعين به مدة حياته ووفقه في الأمور ولينه في تصرفه مع الناس وألهمه القناعة والمداراة التي هي رأس العقل وملاك الأمر , وإذا أراد به سوءاً ابتلاه بضد ذلك , والأول علامة حسن الخاتمة والثاني بضده . والخرق الحمق وهو نقيض الرفق



ومن امثلة رفق النبي سمعتها من الشيخ محمد حسان في شرح كتاب التوحيد الشريط الثالث

قصة الاعرابى الذي وقف في مسجد النبي r وبال إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل
تتصور هذا المشهد؟ أعرابيٌّ يدع هذه الصحراء المترامية ولا يجد مكانًا يقضي فيه حاجته إلا في مسجد
رسول الله r، بل وفي حضرته الشريفة صلى الله عليه وسلم، ويقول الصحابة مه مه، ماذا تصنع أيها الرجل؟!، والرسول صلى الله عليه وسلم سيد الدعاة يقول ( لا تزرموه )، أنا لا أقول هذا من باب الإعجاب السالب أيها الأحبة، أو لمجرد الثقافة الذهنية الباردة، بل أنا أبين منهجًا عمليًّا للدعوة إلى الله تبارك وتعالى، وواجبٌ لكل سالكٍ على هذا الطريق والدرب المنير أن يكون على هذا المنهج العظيم.

( لا تزرموه ) أي لا تقطعوا عليه بولته، ويقضي الرجل تبوله باطمئنانٍ كامل، حتى يقضي الرجل حاجته فيُنادي عليه رسول الله r نهر الرحمة وينبوع الحنان وأستاذ الخلق والأدب ويقول إن المساجد لا تصلح لشيءٍ من هذا، إنما جُعلت للصلاة ولذكر الله وقراءة القرآن، ويأمر النبي r صحابيًّا فيأتي الصحابي بدلو من الماء فيشنه على أثر البول ويطهر المكان، وانتهت القضية، وانتهت المشكلة، ما أمر النبي الصحابة أن يلقوا هذا الرجل من يديه وقدميه خارج المسجد، ما عنفه، ما وبخه، ما آذاه بكلمة ولا بلفظة، لا والله، وإنما إنفعل هذا الأعرابي بهذا الخلق الكريم فدخل الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم،


المصدر
الدرر السنية
كتاب صحيح الجامع للألبانى
الشبكة الاسلامية
شرح الأصول الثلاثة للشيخ محمد حسان

مروة عاشور
21-04-09, 10:08 PM
ما أشد حاجة الدعاة إلى الله إلى الرفق!

رابط آخر للفائدة
http://www.saaid.net/aldawah/116.htm

ام عزيز
21-04-09, 10:27 PM
بارك الله فيكن وجزاكن خيرا