أمةالله
22-09-06, 09:26 PM
طلال بن سليمان بن إبراهيم الدوسري
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن من نعمة الله على طالب العلم أن يوفقه بعد حفظه لكتابه الكريم لحفظ ما تيسير من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم-, فإنه إذا وفق للاستضاءة بنور الوحيين فقد وفق لخير عظيم, كيف والنبي - صلى الله عليه وسلم- يقول: ((من يرد الله به خير يفقه في الدين)) رواه الشيخان من حديث معاوية - رضي الله عنه-, فمن أرادة الله لعبده الخير أن يوفقه لسلوك هذا الطريق وأخذ سهم وافر من ميراث خير المرسلين - صلى الله عليه وسلم-.
وليس من همة طالب العلم الموفق الاستكثار من المحفوظات دون مراجعتها والنظر إلى فقهها. إذ أنه ليس ممن يحفظ ليقال حافظ كيف وهو يعلم أن أول من تسعر فيهم النار ثلاثة منهم من كانت هذه همته وبغيته كما ورد بذلك الحديث في مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه-.
وهنا وقفة مع من منّ الله عليه بحفظ شيء من السنة النبوية أن عليه مذاكرة محفوظه وتعاهده وإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم- المؤيد بالوحي يدارسه جبريل القرآن كل عام مرة وفي الذي توفي فيه مرتين كما في الصحيحين من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما- فمن بعده أحوج إلى المدارسة منه - صلى الله عليه وسلم-.
ومن طرق مراجعة المحفوظ ما يلي :
1- مراجعة مقدار يومي على أحد الشيوخ, ولهذا الطريق محاسن خاصة في أول مراجعة وهي تصحيح خطأ الطالب وإيضاح ما يشكل عليه.
2- المذاكرة مع زميله وقرينه وهذه الطريقة مشهورة عند السلف - رحمهم الله-.
3- مما يعين على ضبط المحفوظ التأمل والنظر في معاني الأحاديث وفقهها.
4- مما يعينك على ضبط محفوظك أن تستشهد به وأن تذكره حتى وإن كان المخاطب ممن لا يعي هذا.
وهذه الطرق قد جرى عليها العلماء من قديم, وكل أدرى بحاله وبما يناسبه فالعبرة هي الوصول إلى الغاية, ولا تنسى - رحمك الله- أن تلهج في ركوعك وسجودك ومواطن الدعاء بما أمر الله به نبيه - صلى الله عليه وسلم-: {وقل ربي زدني علماً}
وصلى الله على نبينا محمد
بتصرف من :http://www.alwahyain.com
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن من نعمة الله على طالب العلم أن يوفقه بعد حفظه لكتابه الكريم لحفظ ما تيسير من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم-, فإنه إذا وفق للاستضاءة بنور الوحيين فقد وفق لخير عظيم, كيف والنبي - صلى الله عليه وسلم- يقول: ((من يرد الله به خير يفقه في الدين)) رواه الشيخان من حديث معاوية - رضي الله عنه-, فمن أرادة الله لعبده الخير أن يوفقه لسلوك هذا الطريق وأخذ سهم وافر من ميراث خير المرسلين - صلى الله عليه وسلم-.
وليس من همة طالب العلم الموفق الاستكثار من المحفوظات دون مراجعتها والنظر إلى فقهها. إذ أنه ليس ممن يحفظ ليقال حافظ كيف وهو يعلم أن أول من تسعر فيهم النار ثلاثة منهم من كانت هذه همته وبغيته كما ورد بذلك الحديث في مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه-.
وهنا وقفة مع من منّ الله عليه بحفظ شيء من السنة النبوية أن عليه مذاكرة محفوظه وتعاهده وإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم- المؤيد بالوحي يدارسه جبريل القرآن كل عام مرة وفي الذي توفي فيه مرتين كما في الصحيحين من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما- فمن بعده أحوج إلى المدارسة منه - صلى الله عليه وسلم-.
ومن طرق مراجعة المحفوظ ما يلي :
1- مراجعة مقدار يومي على أحد الشيوخ, ولهذا الطريق محاسن خاصة في أول مراجعة وهي تصحيح خطأ الطالب وإيضاح ما يشكل عليه.
2- المذاكرة مع زميله وقرينه وهذه الطريقة مشهورة عند السلف - رحمهم الله-.
3- مما يعين على ضبط المحفوظ التأمل والنظر في معاني الأحاديث وفقهها.
4- مما يعينك على ضبط محفوظك أن تستشهد به وأن تذكره حتى وإن كان المخاطب ممن لا يعي هذا.
وهذه الطرق قد جرى عليها العلماء من قديم, وكل أدرى بحاله وبما يناسبه فالعبرة هي الوصول إلى الغاية, ولا تنسى - رحمك الله- أن تلهج في ركوعك وسجودك ومواطن الدعاء بما أمر الله به نبيه - صلى الله عليه وسلم-: {وقل ربي زدني علماً}
وصلى الله على نبينا محمد
بتصرف من :http://www.alwahyain.com