المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أتنازل قليلا لتيسير الزواج؟


عروسة البحر
24-12-07, 06:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
لقد اتفق والدى مع والد خطيبى على شبكة بمبلغ معين ولم يحددوا مهر, فهذه هى عاداتنا هنا, وبعد ان عرفت أن بهذه الطريقة لا نستطيع الزواج الا بعد وقت طويل من الآن حتى يجمع المبلغ المطلوب منه, بالرغم من اننا مخطوبين منذ أكثر من سنة,هو يريد أن يظل على اتفاقه مع والدى ولكنى اعلم الظروف جيدا واعلم ان الاسعار فى زيادة مستمرة ومازلنا حتى الآن لا نستطيع الحصول على شقة ومازال أمامنا الكثير لنشتريه من الضروريات, وأنا لا أريد أن يضغط أهلى عليه حتى لا ييأس ويضطر إلى تركى, فهو على دين وخلق, فهو شخص ممن قال عنهم الرسول-صلى الله عليه وسلم- إذا جاءكم من ترضون دينه, فقلت له انى أريد مهرا بمبلغ أقل من الشبكة بكثير ولا أريد شبكة على الاطلاق ولكن عندما أخبرت اهلى رفضوا, فقلت لخطيبى اننا سوف نشترى الشبكة من اجل رضاهم ثم سنبيعها بعد الزواج ان شاء الله_بالرغم من ان اهلى يكرهون بيع الذهب ويرفضونه بشدة_ ونسدد باقى اقساطنا واخد انا المهر الذى حددناه, فأخبرنى انها سوف تصبح ملكى اتصرف فيها كيفما اشاء, ولكن هل اكون اثمة لانى اخالف اوامر اهلى؟؟ وارجوك انصحنى كيف اقنع والداى بضرورة التنازل ولو قليلا عن الطلبات لاتمام الزواج فى وقت قريب.
-الشبكة هى عبارة عن هدية دهب تقدم من العريس للعروسة فى مصر,كانت تعتبر زمان هدية ولكن الآن تعتبر من الاتفاق للزواج, أصبحت اجبارية.
وكذلك بالنسبة للفرح, فأهلى متفقين على فرح كبير,ولكن أيضا الأسعار زادت زيادة كبيرة جدا عن الوقت الذى تم فيه الاتفاق, وأنا أريد أن أخفف عليه وأريد لى وله العفاف, فهل يجوز لى أن أعارض أهلى, فكيف أقنعهم وإذا لم أقنعهم وأصريت على رأيى هل أكون آثمة؟ أم تكون "لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق",فأنا أريد الزواج للعفاف, وأن أبدأ أسرة مسلمة, وهم يؤجلونه بحجج واهية.
وهناك سؤال أخير: أليس من حقى دينيا أن أختار مهرى وكل التفاصيل الخاصة بالزواج؟ أم الولى هو الذى يحدد كل شئ؟؟ أنا أعلم أنه يجب أن يوافق على الزوج وأن يتأكد أنه انسان صالح ولكن هل من حقه أن يتفق على كل شئ بدون أن يأخد رأيى؟
آسفة على الإطالة

عبد السلام بن إبراهيم الحصين
31-12-07, 06:50 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الواجب هو تخفيف المهر وتقليله حتى يتسنى للزوج إحصان نفسه، وإحصان امرأته، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، وهذا تدل عليه مقاصد الشريعة، التي تدعو إلى حفظ الفرج من الزنا، وإعفاف النفس، وتكثير الأمة بالنسل الصالح، فالزواج مصلحة للمجتمع كله، وبدونه تفسد المجتمعات، وتتحول إلى قطيع من البهائم التي لا تعرف حكمة خلقها، ولا تدرك المقصود من وجودها.
وولاية الأب ولاية إصلاح وطلب للمصلحة، وتحقيق المقاصد الشرعية، واختيار الأصلح للمرأة، وليست ولاية تسلط، وفرض للرأي، واختيار للمهر، فليس للولي أن يفرض المهر الذي يريد، بل المهر حق للمرأة يمكنها أن تتنازل عن بعضه، وأن تؤجله، ولا طاعة عليها لوالديها في ذلك، فلتفعل ما فيه مصلحتها ومصلحة زوجها، ولتفهم أبيها أنها إنما تريد الارتباط بزوجها لتحصن فرجها، والمهر لا يهمها الآن، بل يكفي القليل منه، ويمكن أن يؤجل إلى ما بعد الدخول، حين تتيسر أحوال الزوج.
قال تعالى: {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف}
والله أعلم.

عروسة البحر
02-01-08, 01:29 AM
جزاك الله خيرا