العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة القرآن وعلومه

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-10, 08:40 PM   #1
محبة العلم والعلماء
جُهدٌ لا يُنسى
w درر في معنى التدبر

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته

دُررٌ في معنى التدبّر


1- قال الخازن: "أصل التدبُّر: النظرُ في عواقبِ الأمور، والتفكُّر في أدبارها، ثم استُعمل في كل تفكُّرٍ وتأمُّلٍ، ويقال: (تدبرتُ الشيءَ) أي: نظرت في عاقبته، ومعنى تدبُّر القرآنِ: تأَمُّلُ معانيه، والتفكّر في حِكَمِهِ، وتبصُّرُ ما فيه من الآيات". (لباب التأويل في معاني التنزيل"402/1)

2- قال ابن القيم: "وتدبُّر الكلام: أن ينظرَ في أوّله وآخره ثم يعيد نظرَه مرّةً بعد مرّةٍ ولهذا جاء على بناء التفعّل كالتجرّع والتفهّم والتبيّن". (مفتاح دار السعادة 183/1)

وقال أيضا: "إذا أردتَ الانتفاعَ بالقرآنِ فاجمعْ قلبَك عند تلاوتِه وسماعه، وألقِ سمعَك، واحضر حضورَ مَن يخاطبه به مَن تكلّم به سبحانه منه إليه، فإنه خطابٌ منه لك على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-". (الفوائد ص3)

3- قال السيوطي: "وتُسنُّ القراءةُ بالتدبُّرِ والتفهُّم ... وصفة ذلك: أن يشغلَ قلبَه بالتفكُّر في معنى ما يلفظُ به، فيعرفُ معنى كلِّ آيةٍ ويتأمّلُ الأوامرَ والنواهي ويعتقدُ قبول ذلك، فإن كان مما قَصُر عنه فيما مضى اعتذرَ واستغفر، وإذا مرّ بآيةِ رحمةٍ استبشر وسأل، أو عذابٍ أشفق وتعوذّ، أو تنزيهٍ نزّه وعظّم، أو دعاءٍ تضرَّع وطلب". (الإتقان في علوم القرآن 1/ 127)

4- قال الشوكاني: "إِنَّ التدبُّر هو التأمُّل؛ لفهم المعنى، يُقال: " تدبّرتُ الشيءَ ": تفكّرتُ في عاقبته، وتأمْلتُه، ثم استُعمل في كل تأمُّل،والتدبير: أَنْ يُدبِّر الإنسانُ أمْرَه،كأنه ينظر إلى ما تصيرُ إليه عاقبتُه". (فتح القدير 491/1)

5- قال السعدي: "يأمر - تعالى - بتدبُّر كتابِه، وهو التأمُّل في معانيه،و تحديقُ الفكرِ فيه و في مبادئه و عواقبه، ولوازم ذلك". (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن 189/1)

6- قال الشنقيطي: "تدبُّر آياتِ هذا القرآن العظيم: أي: تصفُّحها،و تفهُّمها، وإدراكُ معانيها، والعملُ بها". (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 429/7)

7- قال عبد الرحمن حبنكة: "التدبر: التفكّرُ الشاملُ الواصلُ إلى أواخرِ دلالات الكلم ومراميه البعيدة ". (قواعد التدبر الأمثل ص10)

8- وقال الدكتور أحمد آل سبالك: "أما المعنى الاصطلاحي لتدبّر القرآن كما ورد في كتب التفسير فهو: التفكُّر في غاياتِ القرآنِ ومقاصدِه التي يرمي إليها، ويأتي ذلك بالتفهُّمِ والتأمُّلِ والتفكُّرِ في معاني الآيات ومبانيها". (فتح من الرحمن الرحيم في بيان كيفية تدبر كلا المنان 72/1)

9- وقال سليمان السنيدي: "تدبُّر القرآن هو: تفهُّم معاني ألفاظه، والتفكُّرُ فيما تدل عليه آياتُه مطابقةً، وما دخل في ضمنها، وما لا تتم تلك المعاني إلا به، مما لم يُعرِّج اللفظُ على ذِكْره من الإشاراتِ والتنبيهاتِ، وانتفاعُ القلب بذلك، بخشوعِه عند مواعظِه، وخضوعِه لأوامره، وأخذ العبرة منه". (تدبر القرآن ص11)

المستفاد من هذه التعريفات:

أولاً: الوقوفُ مع الآياتِ والتأملُ فيها وقد اتفقوا على تضمُّن التدبُّر له بعباراتٍ مختلفة.

ثانياً: التفاعلُ وقصدُ الانتفاعِ والامتثال : فقد أشار إليه أكثرهم:

فقال الخازن: "وتبصُّرُ ما فيه من الآيات" أي: العِبرُ والعظات.

وقال السيوطي: "ويَتأمَّلُ الأوامرَ والنواهي ويعتقدُ قبولَ ذلك؛ فإن كان مما قصُر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مرّ بآيةِ رحمةٍ استبشر وسأل، أو عذابٍ أشفق وتعوّذ، أو تنزيهٍ نزّه وعظّم، أو دعاءٍ تضرّع وطلب".

وقال السعدي: ".. ولوازم ذلك" أي: من العمل والامتثال.

وقال الشنقيطي: "والعمل بها"

وقال السنيدي: "وانتفاعُ القلب بذلك، بخشوعِه عند مواعظِه، وخضوعِه لأوامره، وأخذ العبرة منه ".

فنجد أنهم صرّحوا بلزوم اقترانِ التدبُّر للعملِ والانتفاع، بمعنى أنه لابد أن يكونَ من قصد القارئ أصلاً.

وهذا هو الذي يميِّز التدبُّرَ عن غيره من المصطلحات القرآنية.

(المصدر: كتاب مفهوم التدبر ص4-6، للدكتور/ محمد الربيعة)


[gdwl]أُنزل القرآنُ ليعمَلُوا به فاتخذوا دراستَه عملاً ، إنَّ أحدَهم ليتلو القرآنَ من فاتِحَتِه إلى خاتمتِه ما يُسقطُ منه حرفاً وقد أسقطَ العملَ به . عبد الله بنُ مسعود - رضي الله عنه[/gdwl]



توقيع محبة العلم والعلماء
[gdwl]نعم يا رفيقي في طريق النور! إن مكابدة القرآن في زمان الفتن، تلقيّاً، وتزكيةً، وتدارساً، وسيراً به إلى الله في خلوات الليل؛ هو وحده الكفيل بإشعال مشكاته، واكتشاف أسرار وحيه، والارتواء من جداول روحه، والتطهر بشلال نوره.. النور المتدفق بالحياة على قلوب المحبين، فيضاً ربانيا نازلاً من هناك، من عند الرحمن، الملك الكريم الوهاب!

[/gdwl]
محبة العلم والعلماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-10, 10:32 PM   #2
حسناء محمد
ما كان لله يبقى
| المديرة العامة |
افتراضي

جزاك الله خيرا أختي محبة وبارك الله فيك وشكر الله لك



توقيع حسناء محمد
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عِصمةُ أمري، وأصلح لي دُنياي التي فيها مَعاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها مَعادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموتَ راحةً لي من كل شر). صحيح مسلم 2720
حسناء محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-10, 12:07 PM   #3
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

حفظكِ الله يا محبة العلم ، وجعل ما سطرت في ميزان حسناتك



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-10, 03:43 PM   #4
خلود أم يوسف
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

ما شاء الله
جزاكِ الله خير الجزاء
وبارك بكِ



توقيع خلود أم يوسف
ربِّ اغفر لي
خلود أم يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صفحة مدارسة فقه الزكاة لبنى أحمد فقه الزكاة 2 09-12-13 07:41 PM
الدليل إلى المتون العلمية أمةالله المتون العلمية 58 17-01-08 10:11 PM
القرآن الكريم من التدبر إلى التأثر أم إبراهيم روضة القرآن وعلومه 2 13-05-07 09:13 AM
من عجائب اللغة العربية............ المزدانة بدينها روضة اللغة العربية وعلومها 3 04-04-07 08:43 PM


الساعة الآن 04:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .