|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-02-09, 06:03 PM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
14-10-2008
المشاركات: 173
|
>>>جمع لاقوال العلماء في بدعية الاحتفال بمولد النبي<<<
شريط مفرغ للامام محمد تقي الدين الهلالي ...و صلاته و سلامه على نبينا محمد سيد المرسلين ، و إمام المتقين ، و على آله و أصحابه أجمعين و على التابعين ، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم . اللهم إني أعوذ بك أن أضِل أو أُضَل أو أَزِل أو أُزَل أو أَظلِم أو أُظلَم أو أجهل أو يجهَل عليّ . روى أبو داود و غيره عن العرباض بن سارية قال : ( و عظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب و ذرفت منها العيون ، فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا . قال : أوصيكم بتقوى الله و السمع و الطاعة و إن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ، إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة ) . و كان النبي صلى الله عليه و سلم كما في حديث جابر الصحيح ؛إذا خطب احمرَّت عيناه و علا صوته و اشتد غضبه كأنه منذر جيش . و كان يقول : ( أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل بدعة ضلالة ) . قال العلماء و منهم أبو إسحاق ابراهيم الشاطبي في كتاب (الإعتصام):( إن البدعة شر من المعاصي ) البدعة شر من المعصية كالقتل و الزنى و شرب الخمر و عقوق الوالدين . لماذا؟ قالوا : لأن المعاصي يعلم صاحبها أنه يرتكبها و أنها حرام ، و يخاف على نفسه منها ، وقد يعزم على التوبة و أما البدعة فإنها تغير الدين ؛ تزيد في الدين و الزيادة في الدين من أعظم المصائب و لا يتوب صاحبها أبدا . و إن من البدع القبيحة التي ابتلي المسلمون بها منذ أحد عشر قرنا هي بدعة الموالد ؛ و هي أن جماعة ًيجتمعون فيقرؤون قصة مولد النبي صلى الله عليه و سلم ، و إذا وصلوا إلى وقت ولادته يقومون و يقولون : يا مرحبا ! يا مرحبا ! و عندهم غلو في ذلك و(إطراء) و أكاذيب يدخلونها في تلك الموالد . و هذه البدعة قبيحة لم يعرفها أحد و لم يفعلها أحد إلا في القرن الرابع الهجري و أول من ابتدعها أبو القاسم العازدي !!( بالألف و الدال) و اقتبسها من النصارى من جيرانه النصارى في اسبانيا لأنهم يعملون ميلادا لعيسى بالكذب ، و قد حقق العلماء المؤرخون أن ميلاد عيسى بالتاريخ الذي يؤرخونه باطل أيضا، و بين الميلاد الحقيقي و بين ذلك الذي أرخوا عليه الآن ست سنين . و كيفما كان الأمر فإن عيسى ما قال لهم : اعملوا لي مولدا تشرب فيه الخمور و تختلط الرجال بالنساء فرحا بي أنا ! فهذا كذب منهم و بهتان . فقلده هذا المغربي ، قلد النصارى و أخذ يعمل مولدا بزعمه للنبي صلى الله عليه و سلم . و مولد النبي صلى الله عليه و سلم يومه معلوم و شَهرُه معلوم ، فقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ذلك يوم ولدت فيه - يعني الإثنين - ) سئل عن يوم الإثنين فقال : ( ذلك يوم ولدت فيه) و كذلك صح عنه أنه و لد في ربيع الأول ، و لكن هل في الأول من ربيع أو الثاني أو الثالث أو الرابع أو الخامس أو الثاني عشر أو كذا ؟ لا يعرفه أحد . لم يرد فيه شيء عن النبي أبدا و لا عن الصحابة ، هذا اختراع . فنجعله في يوم الثاني عشر هذا كذب ليس له أصل . ثم ؛ هب أننا عرفنا اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه و سلم و هو يوم السابع مثلا أو الثاني أو الرابع أو العاشر ، فهل عندنا دليل عن الله و رسوله أن نحتفل به ؟! هل احتفل به النبي صلى الله عليه و سلم ؟! هل جمع يوما أصحابه و قال : تعالوا احتفلوا بمولدي واقرؤوا القصة ؟! أبدا . هل احتفل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ و الخلفاء الراشدون :أبو بكر و عمر و عثمان و علي ؟! هل احتفل أحدهم بمولد النبي صلى الله عليه و سلم ؟ أبدا . هل احتفل التابعون ؟ كلهم : الإمام البصري و أبو قلابة و غيرهم من التابعين هل احتفل أحد منهم ؟ أبدا . هل احتفل الأئمة المجتهدون ؟ كأبي حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد بن حنبل و سفيان الثوري و سفيان بن عيينة و عبد الله بن المبارك و الأوزاعي و البخاري و مسلم و أبي داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و الدارقطني و البيهقي ، هل احتفل أحد منهم ؟! و هل ...أحدٌ على ...مثل هؤلاء ؟! لو كان الإحتفال بالموالد حقا و مشروعا و فيه خير ما تركه هؤلاء . فقبح الله شخصا يتَّهم هؤلاء بالجهل أو بالتقصير . لأنه إذا كان الإحتفال بالمولد حقا و فيه ثواب فإما أن يكون هؤلاء من الصحابة و التابعين و الأئمة المجتهدين جهالا أو مقصرون في حق النبي ،و كلاهما ضلال مبين . فهذه البدعة قبيحة يجب على كل مسلم أن يحاربها و أن يبعد عنها ، و النبي صلى الله عليه و سلم إذا أردنا أن يرضى عنّا اللهُ و رسوله .ما ذا قال لنا أن نعمل ؟ قال : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم . قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين } [آل عمران/31-32] تفسيره بالعامية : قل يا محمد لجميع الناس :إذا كنتم - كل واحد من اليهود أو النصارى أو العرب أو العجم - يدعي أنه يحب الله و لا يبتغي غير الله فاتبعوه . فعلامة حب الله أن تتبعوني في كل ما جئت به لا تتركوا منه شيئا و لا تغفلوا عن شيء .هذا هو الإتباع الصحيح :(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) و محبة الله لا تحصل إلا لمن اتبع النبي صلى الله عليه و سلم ، و صاحب الوِرد لم يتبع النبي أبدا و إنما اتبع النصارى .(يحببكم الله ) فمحبة الله للعبد لا تحصل إلا بمتابعة النبي صلى الله عليه و سلم . و مغفرة الذنوب لا تحصل للإنسان إلا باتباع النبي صلى الله عليه و سلم.( والله غفور رحيم) : أي من اتبع النبي صلى الله عليه و سلم غفور له ذنوبه و رحيم به . و من لم يتبعه لا يغفر له ولا يرحمه .(قل أطيعوا الله والرسول) أطيعوا الله :عليكم بسنتي .أطيعوا الله و الرسول ،أما قول الله تعالى فقد تقدم . و أما قوله : ( عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ - بالأنياب عضوا عليها بأنيابكم -،و إياكم و محدثات الأمور - أحذركم أحذركم أحذركم من المحدثات التي ستأتي من بعد ...أحذركم احذروا من بعد - ) و قال تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } [التوبة/100] . السابقون الأولون ، من هم السابقون الأولون ؟ الذين سبقوا إلى الإسلام ،أي آمنوا بالنبي صلى الله عليه و سلم في أول الأمر و الإسلامُ ضعيف و أهلُه مضطهدون و يعذبون و يؤذَون . و المهاجرون هم الذين ليسوا من أهل المدينة و إنما جاؤوها للجهاد مع النبي صلى الله عليه و سلم و لتعلّم الدين و للتعاون على طاعة الله و على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هؤلاء هم المهاجرون . السابقون منهم ، ما قال : الآخِرون مع أنهم كلهم على هدى و لكن قال : (والسابقون الأولون) أكدها مرتين (والسابقون الأولون) فهؤلاء يُتبعون ، لأنهم أعلم بسنة النبي من المتأخرين منهم و كلهم على خير و على هدى . (والسابقون الأولون): هؤلاء الذين زكاهم النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : ( عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) هم السابقين ؛ أبو بكر أول من آمن بعد خديجة و ورقة . خديجة أول من آمن على الإطلاق و ابن عمها ورقة بن نوفل - على التحقيق - هو ثاني من آمن ، و ثالث من آمن هو أبو بكر الصديق . و عمر بن الخطاب تأخر إسلامه قليلا و لكنه كان قويا في دين الله و أعز الله الإسلام به . و عثمان من السابقين الأولين و علي ولد في الإسلام مع بدر ...فكل شيء لا يعرفه هؤلاء و لا يعملونه فهو شر و لا خير فيه أبدا . و قال تعالى : { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } [البقرة/22] يقول الله تعالى : تأدبوا مع النبي ، لا تجعلوا دعاءكم له كدعاء بعضكم من الصياح و الخطاب و قلة الأدب . إذا كنتم مع النبي فاخفضوا الصوت و بالأدب ، قل : يانبي الله يا رسول الله واخفضوا الصوت بالأدب و بالإحترام ، كما قال الله تعالى : { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى } [الحجرات/3] بعدما قال : { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } [الحجرات/2] كان الأعراب يجيء الواحد منهم و يصيح عند باب النبي : ( يا محمد رد)!!، فأدبهم الله تعالى بهذا الأدب . { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } [الحجرات/4] { ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم } [الأعراف/87] ، و أيضا كانوا يوصفون بالجفاء ؛ جبذه أحد الأعراب من أهل البادية سيء الأدب جبذه بطريقة حتى أثر في عنقه عليه الصلاة والسلام ،احمر ، قال : (يا محمد أعطنا من مال الله الذي عندك ، فإنك لا تنفق من مالك و لا من مال أبيك ) فسامحه النبي صلى الله عليه و سلم و صفح عنه و أعطاه .فمحبة النبي هي في اتباع النبي ، أما مخالفة النبي و الإبتداع في الدين فهو معصية لله و الرسول و شر من الكبائر كما قلنا . فلذلك نقول : إن هذا المولد هو بدعة وشرك ، فإن المبتدع دائما (يقارب ) الشرك لأنه كل...و يدعو غير الله تعالى و يعبد القبور ، فهذا يفعله المشركون الضالون الذين جهلوا كتاب الله و جهلوا سنة رسول الله واتبعوا أهواءهم ، و الذي (يعمل ) هذا المولد ؛ الذي يتعيش فيه هو شرٌ من امرأة تأكل بعرضها تملأ فرجها .لأن الدين و لو كان صحيحا لايجوز الأكل في الدين ، الأكل في الدين من الكبائر. إذا أكلت بصلاتك فالله لا يقبل صلاتك لأنك عملتها لتأكل بها ، إذا أكلت بقرآنك فالله لا يقبله ، لا يقبل قراءة القرآن. ، إذا أكلت بذكر الله لا يقبله الله تعالى ، إذا أكلت بالجهاد لا يقبله الله تعالى . فكيف الآن الذي يأكل بدين باطل المجهول الذي لا أصل له ؟ إذا كان الذي يأكل بدين الحق يكون فاجرا فاسقا فكيف الذي يأكل بدين باطل ؟ هذا الذي يأكل بالمولد يأكل بدين باطل ، و إنما يكون سحتا و يشيع الفساد في الناس من بدع و شرك و عبادة القبورو غيرها . فلذلك نحذركم و أنتم حذروا كذلك أهاليكم و صبيانكم وجيرانكم من الإغترار بهؤلاء الدجاجلة الذين يأكلون بالموالد و قاطعوهم و ابعدوا عنهم فإنهم شياطين . اهـ --------------------------- >>>>المادة الصوتية : من هنا ----------------------- يتبع باذن الله...
|
24-02-09, 06:10 PM | #2 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
14-10-2008
المشاركات: 173
|
الاحتفال بالمولد النبوي سماحة الشيخ العلامة/ عبد العزيز بن باز
حكم الاحتفال بالمولد النبوي فضيلة الشيخ العلامة/ محمد بن صالح العثيمين
حكم الاحتفال بالمولدفضيلة الشيخ العلامة/ محمد بن صالح العثيمين سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن الصالح بن عثيمين -رحمه الله- كما في "فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين": ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي؟ فأجاب فضيلته: نرى أنه لا يتمُّ إيمانُ عبدٍ حتى يحب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويُعظمه بما ينبغي أنَّ يُعظمه فيه، وبما هو لائق في حقه -صلى الله عليه وسلم-. ولا ريبَ أن بعثة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ولا أقولُ مولده بل بعثته؛ لأنه لم يكن رسولا إلا حين بعث كما قال أهل العلم: نُبِّىءَ باقرأ وأُرسل بالمدثر- لا ريب أن بعثته -عليه الصلاة والسلام- خيرٌ للإنسانية عامة، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف:158]، وإذا كان كذلك؛ فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدُّب معه واتخاذه إماما ومتبوعا أن لا نَتَجَاوَزَ ما شَرَعَه لنا من العبادات، لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تُوفِّيَ ولم يَدَعْ لأمته خيرًا إلا دَلَّهم عليه وَأَمَرَهم به، ولا شرًّا إلا بيّنه وَحَذَّرَهم منه، وعلى هذا فليس من حقنا -ونحن نؤمن به إماما متبوعا- أن نَتَقَدَّمَ بين يديْه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله، فلا يجوز أن نَشْرَعَ من العباداتِ إلا ما شَرَعَه الله ورسوله، وعليه؛ فالاحتفال به يُعتبر من البدعة، وقد قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (كل بدعة ضلالة)، قال هذه الكلمة العامة، وهو -صلى الله عليه وسلم- أعلم الناس بما يقول، وأفصح الناس بما ينطق، وأنصح الناس فيما يرشد إليه، وهذا الأمر لا شكَّ فيه، ولم يستثنِ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- من البدع شيئا لا يكون ضلالةً، ومعلوم أن الضلالة خلافُ الهدى، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : (وكل ضلالة في النار)، ولو كان الاحتفالُ بمولده -صلى الله عليه وسلم- من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله؛ لكانت مشروعة، ولو كانت مشروعة؛ لكانت محفوظة؛ لأن الله –تعالى- تَكَفَّلَ بحفظ شريعته، ولو كانت محفوظة؛ ما تَرَكَهَا الخلفاءُ الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم، فلما لم يفعلوا شيئا من ذلك؛ عُلِمَ أنه ليس من دين الله، والذي أَنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يَتَجَنَّبُوا مثل هذه الأمور التي لم يَتَبَيَّنْ لهم مشروعيتها لا في كتابِ الله، ولا في سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم، وأن يَعْتَنُوا بما هو بَيِّنٌ ظاهرٌ من الشريعةِ، من الفرائض والسنن المعلومة، وفيها كفايةٌ وصلاحٌ للفردِ وصلاحٌ للمجتمعِ. وإذا تأملتَ أحوالَ هؤلاء الْمُولَعِين بمثلِ هذه البدعِ؛ وَجَدْتَ أن عندهم فُتُورًا عن كثير من السنن، بل في كثير من الواجبات والمفروضات، هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي -صلى الله عليه وسلم- المودي إلى الشرك الأكبر، المخرج عن الملة، والذي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفسه يُحارب الناس عليه، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم، فإننا نسمع أنه يُلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعا، كما يرددون قول البوصيري: يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ** سواك عند حدوث الحادث العمم إن لم تكن آخذا يوم المعاد يدي ** صفحـا وإلا فقل: يا زلَّـة القدم فإن من جودك الدنيا وضرتـها ** ومن علومك علم اللوح والـقلم مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله -عز وجل-، وأنا أَعجب لمن يَتَكَلَّمُ بهذا الكلامِ إن كان يعقل معناه كيف يُسَوِّغُ لنفسه أنْ يَقول مخاطبا النبيَّ -عليه الصلاة والسلام-: "فإن من جودك الدنيا وضرتها" و"مِنْ" للتبعيض، والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وليس كل جوده؛ فما الذي بقي لله -عز وجل-؟! ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة. ورُوَيْدَك أخي المسلم، إن كنت تتقي الله -عز وجل-؛ فأنزلْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منزلته التي أنزله الله، أنه عبد الله ورسوله، فقل: هو عبد الله ورسوله، واعتقد فيه ما أَمَرَه ربه أن يُبلِّغه إلى الناس عامة: ﴿ قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام:50]، وما أمره الله به في قوله: ﴿ قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ رَشَدًا ﴾ [الجن:21]، وزيادة على ذلك: ﴿ قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴾ [الجن: 22]، حتى النبي -عليه الصلاة والسلام- لو أراد الله به شيئا لا أحد يُجيره من الله -سبحانه وتعالى-. فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول -عليه الصلاة والسلام- لا تقتصر على مجرد كونِها بدعةً محدثة في الدين، بل يُضاف إليها شيء من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك. وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء، ويحصل فيها تصفيق ودُفٌّ وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمنٌ، ونحن في غِنًى بما شَرَعَه الله لنا ورسوله، ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد". -------------------------------------- http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=2734 * هل حضور المولد النبوي من الزور؟ .....* حكم الاحتفال بالمولد و الرد على من أجازه للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ .....* ذكر أحد العلماء أن الإمام ابن تيمية رحمه الله يستحسن الاحتفال بذكرى المولد النبوي فهل هذا صحيح يا سماحة الشيخ؟ .....* يحتفل الصوفية وأتباعهم في هذه الأيام بما يسمى عيد المولد النبوي، فهل من توجيه حيال ذلك ؟ للشيخ صالح بن فوزان الفوزان .....* الاحتفال بالمولد النبوي للشيخ صالح بن فوزان الفوزان .....* حكم الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من المولد للشيخ عبد العزيز ابن باز .....* هل يحل للمسلمين أن يحتفلوا في المسجد ليتذكروا السيرة النبوية الشريفة في ليلة 12 ربيع الأول بمناسبة المولد النبوي الشريف بدون أن يعطلوا نهاره كالعيد ؟ .....* حكم من يحتفلون بالمولد النبوي ويعتبرونه عيد كعيد الفطر والأضحى للشيخ محمد بن صالح العثيمين .....
التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 25-02-09 الساعة 07:28 AM |
24-02-09, 10:04 PM |
ام المقداد السلفية |
هذه الرسالة حذفت بواسطة مروة عاشور.
سبب آخر: يمنع وضع روابط لمنتديات أخرى جزاكِ الله خيرا
|
04-03-09, 11:54 AM | #3 |
~ ما كان لله يبقى ~
|
تجميع جميل لي عودة للقراءة إن شاء الله
جزاك الله خيرًا يا أم المقداد |
06-03-09, 01:54 PM | #4 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
14-10-2008
المشاركات: 173
|
|
07-03-09, 06:55 PM | #5 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
تجميع رآآآئع .. بوركتي أم المقداد وجعلك مباركة أين ما تكونين .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قواعد في التعامل مع العلماء..المُقتطف الأول. | الأُترُجة | روضة آداب طلب العلم | 5 | 26-05-07 01:51 PM |