23-08-06, 08:09 PM | #1 |
~ كن لله كما يُريد ~
|
:_الفوائد المنتقاه من تفسير أية الكرسي _:
.....الفوائد المنتقاه من تفسير اية الكرسي.....
*************** 1_ إثبات خمسة أسماء أو ستة لأني _المؤلف_ في شك من أجعل (إله) من الأسماء لأنه نكرة هنا ، وكل اسم منها دال على صفه . 2_ إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية في قوله (لا إله إلا هو). 3_ الرد على المشركين الذين أثبتوا مع الله إلهاً آخر بل آلهة. 4_ إثبات صفة الحياة لله –عز وجل- وأنها حياة كاملة لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال ولا توصف بنقص. أما حياتنا فمسبوقة بعدم ملحوقة بزوال ، ولهذا وصفها الله بأنها الدنيا ، لكن حياة الله كاملة من كل الوجوه لقوله : ( الحيّ ) لأن ( أل ) للإستغراق أي : الجامع لمعاني صفات الحياة الكاملة كأنه يقول : لا حي إلا هو وهو كذلك لا حي حياة كاملة إلا الله عز وجل . 5_إثبات القيومية لله –عز و جل- لقوله ( القيوم ) وهذا الوصف لا يكون للآدمي ، فليس هناك انسان قائم بنفسه ، وليس فيه انسان قائم على غيره لأنه ما من انسان إلا وهو محتاج إلى غيره ، نحن محتاجون إلى العمال والعمال محتاجون إلينا ، ونحن محتاجون إلى النساء و النساء محتاجه إلينا ، ونحن محتاجون إلى الاولاد و الأولاد محتاجة إلينا ، وليس فيه أحد قائم على غيره القيام المطلق / قد أقوم على غيري لكنه قيام محدود ولهذا قال الله تعالى : ( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) . 6_ تضمنها لاسم الله الأعظم الثابت في قوله (الحي القيوم) وقد ذكر هذان الاسمان في ثلاثة مواضع من القرآن في الزهراوين (البقرة و آل عمران) و في سورة طه. 7_كمال حياة الله و كمال قيوميته بحيث لا يعتريها أدنى نقص لقوله (لا تأخذه سنة ولا نوم)، لأن الكمال قد يطلق بإعتبار الأغلب الأكثر و إن كان عليه النقص من بعض الوجوه ، لكن إذا نفى النقص فمعناه أن الكمال كمال مطلق لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه ، وهنا النفي حصل بقوله ( لا تأخذه سنة ولا نوم ). 8_إثبات الصفات السلبية لقوله (لا تأخذه سنة ولا نوم) وقوله (ولا يؤده حفظهما)والصفات السلبية ما نفاه الله عن نفسه وهي متضمنة لثبوت كمال ضده. 9_عموم ملك الله لقوله (له ما في السماوات وما في الأرض). 10_اختصاص الله تعالى بهذا الملك ويؤخذ من تقديم الخبر(له ما في السماوات) . 11_اثبات السماوات والأرض لقوله : ( له ما في السماوات ) و أن السماوات عدد و أما كونها سبعاً أو أقل أو أكثر فمن دليل آخر . 12_ كمال سلطان الله لقوله (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) ، وهذا غير عموم الملك فقوة السلطان وتمامه أكمل من عموم الملك . 13_إثبات الشفاعة بإذن الله تعالى لقوله (إلا بإذنه) و إلا لما صح الإستثناء ، فلولا أن الشفاعة ثابتة بإذن الله ما صح الإستثناء . 14_اثبات الإذن وهو الأمر لقوله ( إلا بإذنه ) . 15_إثبات علم الله وأنه عام في الماضي و الحاضر والمستقبل لقوله (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم). 16_الرد على القدرية الغلاة لقوله تعالى : (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ) فإثبات عموم العلم يرد عليهم ، لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت . 17_الرد على الخوارج و المعتزلة في اثبات الشفاعة لأن الخوراج و المعتزلة ينكرون الشفاعة العامة التي تكون للرسول و لغيره ، وهي الشفاعة في أهل المعاصي لأن مذهبهم أن فاعل الكبيرة مخلد في النار إذا مات و لم يتب لكن اختلفوا هل هو كافر أو لا مؤمن ولا كافر ؟. الخوارج صار عندهم من الشجاعة على الحق لا بالحق أن قالوا : إن فاعل الكبيرة كافر خارج من الاسلام ، و المعتزلة جبنوا عن مخالفة أهل السنة ووعن مخالفة الخوارج وقالوا : سنجلس في أثناء الطريق فنقول : إن فاعل الكبيرة في منزلة بين المنزلتين لا نقول مؤمن ولا نقول كافر ، لكن اتفقوا على أنه مخلد في النار ، ولهذا نفوا الشفاعة ، وعموم الآية يرد على الطائفتين : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) . 18_إن الله لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً ولا بصراً لقوله (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء). 19_إننا لا نعلم شيئاً عن مخلوقاته ولا عن ذاته إلا بما علمنا به لقوله : ( و لا يحيطون بشيء من علمه ) على أحد الوجهين في تفسيرها . 20_تحريم تكييف صفات الله لأن الله ما أعلمنا بكيفية صفاته ، فإذا إدعينا علمها فنحن كاذبون . يتبع .. |
23-08-06, 08:11 PM | #2 |
~ كن لله كما يُريد ~
|
21_الرد على المعطلة لقوله (و لا يحيطون بشيء من علمه ) لأنهم يقولون : مثلاً إن الله ليس له يد حقيقية فمقتضى ذلك أنهم أحاطوا بنفي شيء من صفاته ، ولكنهم كذبوا في ذلك ، لأن الله أثبت هذا لنفسه ، فادعائهم أن اليد الحقيقية لا تليق بالله أو الوجه الحقيقي أو العين أو ما أشبه ذلك هذه دعوى باطلة لأننا نقول : إن العلم نوعان : علم إثبات و نفي ، فلا يمكن أن تنفي شيئاً عن شيء إلا بعلم كما لا يمكن أن تثبت شيئاً لشيء إلا بعلم فأنتم إذاً نفيتم حقائق هذه الصفات فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ، فمثلاً لم ينفي الله عن نفسه اليد و لا في آية من القرآن ، ولم ينفه رسوله صلى الله عليه وسلم في حديث من الأحاديث ، ولم ينفها السلف الصالح ، وهم يقولون ننفيها .
22_الرد على الممثلة لأنه مادام في الآية رد على المكيفة ففيها رد على الممثلة من باب أولى . 23_إثبات مشيئة الله لقوله (إلا بما شاء). 24_الرد على القدرية المعتزلة ، لأن إحاطة الإنسان بالشيء من صفاته ، وصفاته مخلوقة لله ، وهم يقولون : إن الله تعالى لا يشاء شيئاً مما يتعلق بالإنسان . 25_عظم الكرسي لقوله (وسع كرسيه السماوات والأرض). 26_عظمة خالقه لأن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق. 27_كفر من أنكر السماوات والأرض لأنه يستلزم تكذيب الله ، أما الأرض فلا أظن أحداً ينكرها ، لكن السماء أنكرها من أنكرها وقالوا : ما فوقنا فضاء لا نهاية له و لا حدود ، و إنما سدوم ونجوم وما أشبه ذلك . و لاشك أنه كافر بالله العظيم ، سواء إعتقده الإنسان بنفسه أو بتقليد من يقلده ممن يعظمهم إذا كان عالماً بما دل عليه الكتاب و السنه . 28_إثبات قوة الله لقوله (ولا يؤده حفظهما). 29_انتفاء المشقة عنه –عز و جل- لقوله (ولا يؤده) ، فهذه صفة سلبية فهي كقوله تعالى : ( وما مسنا من لغوب ) . 30_إثبات ما تتضمنه هذه الجملة ( ولا يؤده حفظهما ) وهي العلم و القدرة والحياة و الرحمة و الحكمة و القوة . 31_أن السماوات و الأرض تحتاج إلى حافظ لقوله : (ولا يؤده حفظهما ) فلولا حفظ الله لفسدتا : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات و مساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ). وقوله ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ) . وقوله : ( إن الله يمسك السماوات و الأرض أن تزولا ، و لئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ) 32_إثبات علو الله الذاتي و الصفتي لقوله (وهو العلي). 33_الرد على الحلولية و على المعطلة النفات ، فالحلولية قالوا : إنه ليس بعال بل هو في كل مكان ، و المعطلة النفاة ، قالو: لا يوصف بعلو و لا سفل و لا يمين ولا شمال ولا إتصال و لا انفصال 34_التحذير من الطغيان على الغير لقوله : ( وهو العلي العظيم ) ولهذا قال الله في سورة النساء : ( فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً ) فإذا كنت متعالياً في نفسك فاذكر علو الله عز وجل و إذا كنت عظيماً في نفسك فاذكر عظمة الله . 35_إثبات العظمة لله لقوله (العظيم). 36_إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين وهما العلو و العظمة . 37_ يتفرع على أن الملك لله : ألا نتصرف في ملكه إلا بما يرضاه لقوله : ( له ما في السماوات و وما في الأرض ) . 38_أن الحكم الشرعي بين الناس و الفصل بينهم يجب أن يكون مستنداً على حكم الله ، و أن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين و القوانين الوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل . 39_الرضا بقضاء الله عز وجل وقدره لأنك إذا علمت أن الملك لله – عز وجل – قلت: هذا تصرف مالك في ملكه فله أن يفعل ما يشاء ( لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ) ولخذا كان هذا المعنى في تعزية النبي لابنته حيث قال : ( إن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى ) 40_عدم إجاب الإنسان بما حصل بفعله لأن هذا من الله و الملك له سبحانه . و الله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين... للشيخ محمد بن صالح العثيمين " رحمه الله " ________________________________________ |
24-08-06, 07:45 PM | #3 |
معلمة بمعهد خديجة
|
بوركـــتِ يا أخية وجزاكِ الله خيراً ورزقكِ الفردوس الأعلى من الجنة منزلة0
دائماً مواضيعك مميزة أثابكِ المولى خيرا |
24-06-08, 11:57 AM | #4 |
|نتعلم لنعمل|
|
جزاك الله خيرا أختى أم أسامة
وزادك علم ونفع بك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حديث من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة | أمة الواحد بنت عويس | روضة السنة وعلومها | 0 | 18-01-14 07:39 PM |
شرح مبسط لتجويد آية الكرسى الآية 255 من سورة البقرة للشيخ منير عطاالله | أم الكرم | روضة القرآن وعلومه | 0 | 04-12-13 08:28 PM |
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به | طـريق الشـروق | روضة القرآن وعلومه | 8 | 22-12-07 03:50 PM |