الذاكر الحي

[رقية مبارك بوداني]

الذاكر الحي

إن الذكر هنا ذو دائرة واسعة، لا تُحدُّ مجالاتها في ميادين عريضة من القول والعمل، والفكر والاعتقاد. الذكر ليس ساعة مناجاة محدودة في الصباح أو المساء، في المسجد أو في المحراب، لينطلق العبد بعدها في أرجاء الأرض يعبث كما يشاء ويفعل ما يريد.

الذاكر الحي والمتدين الحق يرقب ربه في كل حال، وحيثما كان، وينضبط مسلكه ونشاطه بأوامر ربه ونواهيه، يشعر بضعفه البشري، فيستعين بربه في كل ما يعتريه أو يهمه .

وفي هذا يقول سعيد بن جبير -رحمه الله-: "كل عامل لله بطاعة فهو ذاكر لله تعالى" .

ويقول عطاء: مجالس الذكر: الصلاة والصيام والحج، ومجالس الحلال والحرام: البيع والشراء، والنكاح والطلاق .

المسلم الذاكر يصحو وينام، ويقوم ويقعد، ويغدو ويروح، وفي أعماقه إحساس بأن دقات قلبه، وتقلبات بصره وحركات جوارحه كلها في قبضة الله وتحت قدرته، في أعماقه إحساس وإيمان بأن إدبار الليل وإقبال النهار، وتنفس الصبح وغسق الليل، وحركات الأكوان، وجريان الأفلاك .. كل ذلك بقدرة الله وأقداره: {ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـٰطِلاً سُبْحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191].

لا يهنأ بالعيش، ولا يتذوق السعادة إلا امرؤ أحب الله، وأحب في الله، وأحب لله، واطمأن بذكره، وهش لمصالح خلقه، وتألم لآلامهم، وأعان على تحقيق آمالهم، لسانه الذاكر يقول: (اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر).

الذاكرون المخبتون يعيشون لربهم مصلين، حامدين، مجاهدين، عاملين، قطعوا إغراءات العاجلة، وجواذب الإخلاد إلى الأرض، وساروا في الطريق إلى مراضي الله، يبتغون وجهه، ويذكرون اسم الله في جميع أحيانهم وشؤونهم: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:162، 163].

المسلم الذاكر صاحب قلب سليم مستسلم لله، وهو في جانب آخر صاحب كدح شريف، قدماه مغبرتان، ويداه كالَّتان في ميدان العمل من غير جزع أو هوان، ومن غير ذلة ولا استكبار مبتهل إلى ربه: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات)، وفي رواية للبخاري: (وضَلَع الدين وقهر الرجال) واللفظ لمسلم من حديث أنس.

للشيخ: صالح بن حميد -حفظه الله-

مما راق لي

[مروة عاشور]

قاآل ابن القيم : { نصيبك من محبة الله على قدر ذكرك له }

نسأل الله أن نكون من الذاكرات القانتات

سلمت يداكِ يا حبيبة

[بشرى التائبة]

حيا الله الغالية أم حاتم,
بوركت الأنامل,أسأل الله أن يجعلك مباركة ,وان لا يحرمنا طيب انتقاءاتك الطيبة
أحبك في الله

[نور الهدى 1]

جزاكم الله خيرا

[رقية مبارك بوداني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم انس

جزاكم الله خيرا

وجزاكم خيرا منه غاليتي أم أنـس

[طالبة علم مبتدئة]

بركتي اخيتي .. وجعلنا واياكم من الذاكرين له ..

[رقية مبارك بوداني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهــرة

قاآل ابن القيم : { نصيبك من محبة الله على قدر ذكرك له }

نسأل الله أن نكون من الذاكرات القانتات

سلمت يداكِ يا حبيبة

باركك الرحمن
كم اشتقت إليك ياغالية ، أفتقدك بشدة

[رقية مبارك بوداني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى التائبة

حيا الله الغالية أم حاتم,
بوركت الأنامل,أسأل الله أن يجعلك مباركة ,وان لا يحرمنا طيب انتقاءاتك الطيبة
أحبك في الله

بورك فيك وفي مرورك العطر
سعيدة بطلتك ياغالية

[رقية مبارك بوداني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة علم مبتدئة

بركتي اخيتي .. وجعلنا واياكم من الذاكرين له ..

آمين يارب العالمين
سعيدة بطلتك غاليتي

[وردة وردية]

يعطيج العآفية حبي