العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . بوابة الملتقى . ~ . > .. ( حـيـاتـي تـغـيـرت ) ..

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-11, 12:18 AM   #1
الوفاء الصافي
~فريق عمل معهد غراس العلم~
 
تاريخ التسجيل: 27-06-2011
المشاركات: 38
الوفاء الصافي is on a distinguished road
افتراضي محاضرة ( فقه اليوم الرمضاني ) فوائد وتلخيص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيباتي الغوالي هنا بإذن الله تعالى سنضع ماتجود به خواطرنا من

فوائد

وتلخيص


وكل ماخرجت به من محاضرة الليلة لفضيلة الشيخ عبدالله الفريح نفع الله بعلمه

فقه اليوم الرمضاني


كتب الله اجركن ونفع بكن
الوفاء الصافي غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-11, 05:27 AM   #2
نور الهدى 1
طالبة دورة أزاهير رَسم الحرف
افتراضي فوائد

قال تعالى (( ياأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون))

من أعظم سبل التقوى الصيام

هدف الصيام ليس الامتناع عن الاكل والشرب ولكن هدفه التقوى اى البعد عن المعاصي ليصح الصيام

دخول شهر رمضان نعمه عظيمه على العبد فلابد من الاستعداد لهذا الشهر المبارك

تهيئه النفس ايمانيا قبل دخول شهر رمضان وذلك بصقل القلب وتهيئته وتنقيه ومن ثم تحليته بالطاعه

لابد من التنقية قبل التحلية

كان السلف يستعدون لهذا الشهر قبله ب6 اشهر ويدعون اللهم بلغنا رمضان لأنهم عرفوا أن في هذا الشهر غنائم عظيمة إن من يدعو الله ان يبلغه رمضان قبله بمدة حري به أن ينقي نفسه فالمشتاق لاشك انه يهيئ نفسه بجميع أشكال التهيئة

( فيها ليلة من حرم خيرها فقد حرم )لعظم الحرمان أخفي مقدار الحرمان

كما أخفيت ليلة القدر وساعة الجمعة

سئل ابن مسعود كيف تستقبلون شهر رمضان؟ قال : ما كان احدنا يجرؤ أن يستقبل الهلال وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم

هم عرفوا المفتاح وبدؤا به

كل الطاعات تأتي سهلة إذا صفا الإنسان قلبه


قال عثمان رضي الله عنه: لو سلمت قلوبكم ما شبعت من كلام الله

قال الله تعالى : (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
القلوب عليها اقفال من الغيبه والنميمه وسؤ الظن الذي يحرمنا من التلذذ بالطاعه


قال عليه الصلاة والسلام : (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب)


علينا ان نجمع بين حسن الظن وحسن العمل

لب التهيئة فيل رمضان أن نصفي القلوب كان السلف أعمالهم قليلة وقلوبهم سليمة

قال(مالك بن دينار)
إن الأبرار تغلي قلوبهم من أعمال البر بأعمال البر

إذا فعلوه وقع عليهم الهم هل قبل ام لا

عدم حضور القلب هوسبب الفتور في العباده فالجوارح هى التى تحضر دون القلب

فقه العبادة في اليوم الرمضاني

الصلاه من اهم العبادات وأعظم اسس الصلاة الخشوع
صيامك هل جئت به كما ينبغي منحفظ اللسان والجوارح والقلب من الحسد وسؤ الظن

هناك ثلاث درجات للوصول لكمال العباده

1-الحرص على الاتيان بالواجبات والبعد عن المحرمات
ليس الفقه أن تستانس بكثير من الطاعات ثم يتهاون في المعاصي


2-فقه النوافل والمستحبات وترك المكروهات
مثلا سنة الاستغفار وقت الاسحاروالترديد وراء المؤذن


3-الورع ان يترك مايخشى ان يضر في الآخرة و عبادة ترك فضول النظر والنوم والأكل و و و و يجعل على القلب جدارا منيعا ان لاتضره الشهوة
لا يكون الجدار منيعا قويا إلا إذا كان الجدار الذي قبله منيعا

واكثر شئ يقي من الفتن هو التمسك بالسنن فالفتن تصطدم بجدار ترك السنن فتحمى الفروض والبعد عن المحرمات

لكن في رمضان قبل ان تحافظ على السنن اوصيك بالمحافظة على ثلاث عبادات:
قيام الليل وقراءة القرآن واطعام الطعام

والدليل
عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلـَرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري ومسلم.

ويروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف،
وكانت صائمة في ذلك اليوم، فقالت لها خادمتها: أما استطعت فيما أنفقت
أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟ لو ذكرتني لفعلت !!

قيام رمضان في جماعة مشروع سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يداوم عليه خشية أن يفرض، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلى فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصٌلِّي بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عَجَزَ المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف عليِّ مكانكم، ولكني خشيتٌ أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك".

لابد ان نجتهد في هذا الشهر بقراءة القرآن الكريم
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ” . رواه البخاري .

لابد ان يكون لنا مقدارا معين من التلاوة مع قراءة تفسير الايات نحدد وقت لهذه القراءة حتى نشعر بالخشوع

لابد ان تحتسب الاخت المسلمة عملها في المطبخ اجر تفطير الصائمين

مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره
غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء

ملحوظه:قيام الليل لايأتي إلى الذهن أنه فقط الصلاة
إحياء الليل بالذكر و الاستغفار ايضا


فقه ترويض النفس في رمضان

1- الدعاء
2- المجاهده
قال محمد بن المنكدر رحمه الله : كابدت نفسي أربعين عاماً ( أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات ) حتى استقامت لي
كان ثابت البناني يقول كابدت نفسي على القيام عشرين سنة !! وتلذذت به عشرين سنة
3-الاستمرارية
الاستمرار أهم من كثرة العمل
أحب الاعمال الى الله ادومها وان قل


بمشيئة الله لي عوده في فقه احكام الصيام






توقيع نور الهدى 1
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك
نور الهدى 1 غير متواجد حالياً  
قديم 30-07-11, 02:30 PM   #3
طموحي داعيه
~مشارِكة~
افتراضي

فوائد من محاضرة الشيخ حفظه الله
قال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)

شهر رمضان شهر القران وشهر التراويح وشهر العتق من النيران.

المحور الاول : فقه الايماني لليوم الرمضاني
ياأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام ........)
كتب اي وجب وأيضا كتبت للأمم السابقه ، تتقون يقول صاحب فتح القدير ( بالمحافظة عليها )
أعظم الحكم التي كتبت من أجلها الصيام هي خاتمة هذه الصورة.
سئل ابن مسعود كيف تستقبلون رمضان ؟؟
قال : ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل هلال وفي قلبه مثقال ذرة من حقد لأخيه المسلم


المحور الثاني : فقه العبادة في اليوم الرمضاني

الحرص على إتيان الواجبات والبعد عن المحرمات.
أن تعرف كيف تتعبد رب العالمين
الورع هو ترك ما يخشى عليه انه قد يضره في الأخرة ، الزهد أخص من الورع
العبادات التي تحافظ عليها في رمضان :
1- قيام الليل
2- قراءة القران
3- إطعام الطعام
كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان

المحور الثالث : فقه ترويض النفس في رمضان
- الدعاء - المجاهدة النفس - الاستمرار.


المحور الرابع : فقه الأحكام في رمضان.

أنواع الصوم :
صوم واجب
صوم محرم
صوم تطوع
صوم مكروه
@_@



توقيع طموحي داعيه
[url=http://t-elm.com/kleeja/download.php?img=576][img]http://t-elm.com/kleeja/download.php?img=576[/img][/url]
طموحي داعيه غير متواجد حالياً  
قديم 30-07-11, 05:48 PM   #4
نور الهدى 1
طالبة دورة أزاهير رَسم الحرف
افتراضي

احكام الصيام:

مفسدات الصيام:تنقسم مفسدات الصيام إلى قسمين: قسم يوجب القضاء والكفارة، وقسم يوجب القضاء دون الكفارة،وما لايوجب شئ , وإليك بيان كل قسم:

أولا : ما يوجب القضاء والكفارة:

الجماع عمدا فى نهار رمضان

لاَ خِلاَفَ بَيْنَ أَهْل الْعِلْمِ فِي أَنَّ مَنْ جَامَعَ فِي نَهَارِ رَمَضَانَ عَمْدًا ذَاكِرًا لِصَوْمِهِ أَنَّهُ يَأْثَمُ ، وَيَفْسُدُ صَوْمُهُ ، وَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ وَالْكَفَّارَةُ ، سَوَاءٌ أَنْزَل أَمْ لَمْ يُنْزِل ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى { أُحِل لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ } وَالرَّفَثُ هُنَا الْجِمَاعُ .[1]

ففى الحديث عن أبى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ قَالَ مَا لَكَ قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا قَالَ لَا قَالَ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ قَالَ لَا فَقَالَ فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا قَالَ لَا قَالَ فَمَكَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ وَالْعَرَقُ الْمِكْتَلُ قَالَ أَيْنَ السَّائِلُ فَقَالَ أَنَا قَالَ خُذْهَا فَتَصَدَّقْ بِهِ فَقَالَ الرَّجُلُ أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ثُمَّ قَالَ أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ .[2]

فمتى جامع الصائم فى نهار رمضان عامدا عالما فى قبل أو دبر أنزل أو لم ينزل أثم وفسد صومه وعليه الإمساك إلى آخر اليوم وعليه التوبة والإستغفار ووجب عليه القضاء والكفارة .

والكفارة : عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا وتكون الكفارة بهذا الترتيب .

ثانيا : ما يوجب القضاء دون الكفارة :

1- الأكل والشرب عمدا فى نهار رمضان بدون عذر شرعى : والمقصود تناول الطعام عن طريق الفم سواء كان هذا الطعام نافعا كاللحم وغيره أو ضارا كالتراب والسم وغيره . ويكون بذلك آثما ويلزمه التوبة والإستغفار وعليه قضاء ذلك اليوم .

** عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ .[3]

2- القئ عمدا فى نهار رمضان : سواء كان هذا القئ قليلا أم كثيرا .

** فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَمَنْ اسْتَقَاءَ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ .[4]

3- الحيض والنفاس ولو فى آخر لحظة من النهار قبل غروب الشمس : فلا خلاف بين أهل العلم فى أن الحائض أو النفساء تفطر ووجب عليها القضاء .

4- الإستمناء عمدا فى نهار رمضان :

فمن فعل ذلك فقد فسد صومه وأثم وعليه التوبة والإستغفار والإمساك عن الطعام بقية اليوم وأن يقضى يوما آخر بدلا منه .

ثالثا : وما لا يوجب شيئاً

1- أن يغلبه القيء، ولم يبتلع منه شيئاً فهذا صومه صحيح.

** فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَمَنْ اسْتَقَاءَ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ .[5]

2- أن يأكل أو يشرب ناسيا فيتذكرً، فيطرح المأكول ونحوه من فيه بمجرد تذكره، فإنه لا يفسد صيامه بذلك .

** فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ .[6]

والحديث دليل على أن من أكل أو شرب أو جامع ناسياً لصومه فإنه لا يفطره ذلك لدلالة قوله: "فليتم صومه " على أنه صائم حقيقة وهذا قول الجمهور.

3-من غلبه المني أو المذي بمجرد نظر أو فكر دون عمد فإن ذلك لا يفسد الصيام . كان كمن ذرعه القئ .

4- أن يبتلع ريقه.

5- أن يضع دهناً على جرح أو يدهن عضوا يؤلمه ؛ فإن ذلك لا يفطره، لأن كل ذلك لا يصل للمحل , والحقن والكحل , والعطر , وماشابه.

سنن وآداب الصيام:

الأدب عنوان فلاح المرء وسعادته في الدنيا والآخرة , وأكمل الأدب وأعظمه الأدب مع الله سبحانه ,
ولذلك شُرع لكل عبادة في الإسلام آداب ينبغي على المسلم الحفاظ عليها ومراعاتها؛
فالصلاة لها آداب, والحج له آداب, والصوم كذلك له آداب عظيمة،
لا يتم على الوجه الأوفق إلا بها, ولا يكمل إيمان العبد إلا بتحقيقها .

والعبادات وإن كانت تصح من غير الإتيان بآدابها وسننها إلا أنها تبقى ناقصة الأجر ،
قليلة الأثر ، ولأجل هذا الملحظ شُرعت السنن والآداب لتكميل النقص الذي يطرأ على الفرائض والواجبات .

وقد جاءت الشريعة بكف اللسان عن المحرمات من غيبة ونميمية وكذب وسفه وعدوان في كل وقت وحين ،
إلا أن الكف عن هذه الأمور يتأكد في رمضان ، لمنافاتها لحقيقة الصوم والغاية منه ،
وفي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري .
وقال صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذٍ ولا يجهل، فان سابَّه أحد أو قاتله أحد فليقل إني امرؤ صائم ) رواه البخاري و مسلم ،
والرفث هو: الكلام الفاحش ، قال الإمام أحمد - رحمه الله -: ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه ، ولا يماري ، ويصون صومه ،
قال: وكانوا إذا صاموا - يقصد السلف الصالح - قعدوا في المساجد ، وقالوا: نحفظ صومنا ، ولا نغتاب أحداً.

وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .

فعلى الصائم أن يحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات , ويحفظ أذنه عن الاستماع للغناء وآلات اللهو ,
ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم , فليس من العقل والحكمة أن يتقرب العبد إلى ربه
بترك المباحات من الطعام والشراب والجماع , وهو لم يتقرب إليه بترك ما حُرِّم عليه في كل حال ,
من الكذب والظلم والعدوان , وارتكاب المحرمات ، ومن فعل ذلك كان كمن يضيِّع الفرائض ، ويتقرب بالنوافل .

كما يستحب للصائم بذل الصدقة للمحتاجين من الفقراء والمساكين،
وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم: ( كان أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، فَلَرَسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ) رواه البخاري .

ومن السنن المشروعة في الصيام ، تناول السحور وتأخيره ، لما في ذلك من عون على صيام النهار
قال - صلى الله عليه وسلم- : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) رواه البخاري و مسلم ،
وقال في الحديث الآخر : ( فَصْلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السَّحَر ) رواه مسلم .

يقول زيد بن ثابت : " تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا إلى الصلاة " متفق عليه ، وهو يدل على استحباب تأخير السحور .

كما يستحب للصائم تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه ،
وأن يفطر على رطبات إن تيسر ، لحديث أنس رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن رطبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ) رواه الترمذي .

ومن الأمور المسنونة للصائم الدعاء عند فطره ، وفي الحديث: ( ثلاثة لا ترد دعوتهم - وذكر منهم- ...والصائم حين يفطر ) رواه الترمذي ،
ومما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام عند الإفطار قوله : ( ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى ) رواه أبو داود .

وبهذا يتبين لك - أخي الصائم - أن حقيقة الصيام ليست مجرد الإمساك عن المفطرات الحسية فحسب ,
فإن ذلك يقدر عليه كل أحد , كما قال بعضهم: " أهون الصيام ترك الشراب والطعام "،
ولكن حقيقة الصيام ما أخبر عنه جابر رضي الله عنه بقوله : " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم , ودع أذى الجار, وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك , ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء " .

فاحرصى أختي الصائمه على الالتزام بهذه الآداب والمسنونات ، واجتنبى المحرَّمات والمكروهات ، ففي ذلك حفظ لصومك ، ومرضاة لربك ، وزيادة في أجرك ، وفقنا الله وإياك لكل خير .
نور الهدى 1 غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التوحيد أولاً يادعاة الإسلام أم خولة روضة العقيدة 2 14-02-15 10:05 PM
موسوعة فقه القلوب - اكثر من رائعة - أم عبد الرحمن مصطفى مكتبة طالبة العلم المقروءة 3 23-01-14 01:48 PM


الساعة الآن 03:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .