العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . بوابة الملتقى . ~ . > فعـــاليات صــــ 1431 ــــيف هــ

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-09, 03:46 PM   #1
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
n الالغاز الفقهية والمسابقات الشرعية

أخواتي الحبيبات



أسأل الله جل جلاله أن يجمعنا هنا على حبه و رضاه

وان يجمعنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وان يجعل عملنا

كله خالصا لوجهه العزيز وألا يجعل فيه لأحد غيره شيئا

وان ينفعنا بما علمنا ويجعلنا أول العاملين به

وأستغفر الله لي ولكم










يقول الله تعالى : "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "


هذه الصفحة ستكون بإذن الله لكل من اراد المشاركة والاستفادة والنفع

وذلك بطرح أسئله فقهيه وتزويد معلومتنا والتفقه فى دينا


فلتشددوا من عزيمتكم وتوكلوا على خالقكم سبحانه وتعالى


وفقكم الله








أما بعد :::




ستكون المسابقه فى طرح أسئله فى الفقه عبارة عن ألغاز ومسائل فقهيه تتطلب منا التركيز





وستكون حافزة لنا فى معرفة أشياء كثيرة ان شاء الله


نسأل الله لكم التوفيق



وبدايتا سأطرح لكم نبذه او تعريفا عن :


حكم

و حكمة

وثمرة


الالغاز الفقهية


وهذا الموضوع نقلته من أختنا خديجة بالأكاديمية أسأل الله ألا يحرمها الأجر


للفائدة

ونتمنى من الجميع الحماس والتوفيق من عند الله عز وجل إن شاء الله



نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد في القول والعمل آآآآمين








.





.



ومعانا صيفكم غير ومعاكم صيفنا خير وبجمعنا صيفنا يحلى

صيفنا فى الملتقى ؟؟



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً  
قديم 29-06-09, 03:51 PM   #2
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

نتعرف اولا على منهج الألغاز

وأثره في الفقه الإسلامي




‏لقد تنوعت أساليب العلماء في عرض مسائل الفقه الإسلامي، وابتكروا طرقا متنوعة في بحثه وعرضه، ومن تلك الطرق:



"أسلوب الألغاز الفقهية"



‏واللغز في اللغة: هو الكلام الملبس،

أما الألغاز الفقهية فهي: تلك المسائل التي يقصد إخفاء وجه الحكم فيها؛ لأجل الامتحان.


‏وللألغاز أسماء أخرى، فيسمى المعاياة،
والعويص، والمعمى، والرمز، والمحاجاة، وأبيات المعاني، والمرموس، والتأويل، والتعريض. وتختلف هذه الأسماء
بحسب اختلاف وجوه اعتباراته وبحسب الفن الذي تناوله.



‏نشأ هذا العلم في ظلال السنة النبوية، وردود الصحابة الكرام على الأسئلة والألغاز التي كانت ترد إليهم:

فقد سلك النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى مع أصحابه، وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم
والعلماء الأعلام رحمهم الله تعالى،

إلا أن هناك نوعا من الألغاز يحرم التعامل به لما فيه من صعوبة وغموض وتعمية.


‏واللغز لا يأتي بشيء جديد في الأحكام الشرعية،

وإنما هو عبارة عن تحوير للحكم الشرعي وإخفائه، كنوع من السؤال والاختبار ووسيلة من وسائل الإثارة
والتعليم، ويجوز استخدام هذه الطريقة في التعليم، لكن بشرط أن تكون الألغاز الفقهية صادرة من عالم،



وأن تكون في المسائل الفقهية الواقعية، وأن لا يعمل بها أمام العامة، كما لا يجوز المبالغة في التعمية والإلغاز،

ويجب بيان اللغز، وأن يكون الهدف من وراء ذلك طلب العلم، وليس من أجل التعجيز أو التفاخر.


‏والألغاز الفقهية وسيلة لشحذ الأذهان،
وطريقة تعليمية وترفيهية مفيدة، وهذا الفن من فنون القفه مما يقوي العقل، ويزيده دربة، ويكسب صاحبه
خبرة عند التمرن بها.


‏ولقد رتب الفقهاء ألغازهم على أبواب الفقه،

ومسائلها تدور على مذهب واحد من المذاهب الفقهية الأربعة،

كما تتميز بالإيجاز والاختصار، وأحيانا كثيرة تصاغ في شكل أبيات منظومة.



‏وبالإضافة إلى علم الفقه لقد دخلت الألغاز فنونا متفرقة من العلوم:

كفن القراءات، والنحو، والحساب، والفرائض، ومصطلح الحديث.


----

المألفـــات في الالغـــاز



ألفت في الألغاز الفقهية
العديد من الكتب أشهرها:



1 -درة الغواص في محاضرة الخواص لابن فرحرن المالكي (799هـ)،


2 ‏-حلية الطراز في حل مسائل الألغاز لأبي بكر الجراعي الحنبلي (883هـ)،


3 ‏-الذخائر الأشرفية في ألغاز الحنفية لابن الشحنة (921هـ)،





كما أن كتب الأشباه والنظائر احتوت أبوابا خاصة في
الألغاز الفقهية،


كالأشباه والنظائر للسبكي (771هـ)

ولابن نجيم (970هـ)


إضافة إلى أن معظم كتب
الفروع الفقهية
تورد بعض
المسائل الفقهية على شكل
الألغاز.


ويستحق الاهتمام بهذا الفن



- الذي اعتنى به السابقون، وأهمله اللاحقون -




ومدارسته، وجمع وتتبع مخطوطاته،
لتحقيقها ونشرها،



والاستفادة منها.



نشأة الألغاز الفقهية






‏الأصل عند من اشتغل في الألغاز والأحاجي:



هو

حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فلقد سلك المصطفى-صلى الله عليه وسلم-




هذا المعنى مع أصحابه وتعاطاه، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟"

‏قال: فوقع الناس في شجر البوادي !

‏ثم قال عبد الله: فوقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت، (وفي رواية: فكرهت أن أتكلم وثم أبو بكر وعمر)

‏ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟


قال: "هي النخلة ".

‏قال: فذكرت ذلك لعمر..

‏قال: لأن تكون قلت هي النخلة أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا!

قال: ما منعني إلا أني لم أرك ولا أبا بكر تكلمتما فكرهت.



وفي هذا الحديث فوائد وأحكام عظيمة، بسطها العلماء في شروحهم

ألخصها في النقاط التالية:








‏أولا: فيه استحباب إلقاء العالم المسألة على تلامذته ليختبر أفهامهم( )، ويمتحن أذهانهم بما يخفى، مع بيانه لهم إن لم يفهموه، ويرغبهم في الفكر.



‏ثانيا: فيه: التحريض على الفهم في العلم، ولهذا بوب عليه الإمام البخاري "باب الفهم في العلم".


‏ثالثا: فيه جواز اللغز مع بيانه، ففيه دليل على أنه-صلى الله عليه وسلم-كان يقصد الألغاز في كلامه في بعض الأحيان،
شحذا لهمم أصحابه وأذهانهم.


‏رابعا:
فيه: جواز ضرب الأمثال والأشباه؛ لزيادة الإفهام،
وتصوير المعاني في الذهن، وتجديد الفكر، والنظر في حكم الحادثة
.


‏خامسا: فيه إشارة إلى أن الملغز له ينبغي أن يتفطن لقرائن الأحوال الواقعة عند السؤال، وأن الملغز ينبغي له أن لا يبالغ في التعمية، بحيث لا يجعل للملغز بابا يدخل منه،
بل كلما قربه كان أوقع في نفس سامعه.


‏سادسا: فيه: توقير للكبار، كما فعل ابن عمر، لكن إذا لم يعرف الكبار المسألة فينبغي للصغير الذي يعرفها أن يقولها.


‏سابعا: فيه: استحباب الحياء ما لم يؤد إلى تفويت مصلحة،
ولهذا تمنى عمر أن يكون ابنه لم يسكت، وقد بوب عليه المؤلف-يعني الإمام البخاري-في العلم وفي الأدب .


‏ثامنا:
فيه: سرور الإنسان بنجابة ولده، وحسن فهمه،
لقول عمر-رضي الله عنه-: "لأن تكون قلت: هي النخلة أحب إلي.. " أراد بذلك أن النبي-صلى الله عليه وسلم-
كان يدعو لابنه، ويعلم حسن فهمه ونجابته
.


‏تاسعا:فيه: أن العالم الكبير قد يخفى عليه بعض ما يدركه من هو دونه، لأن العلم منح إلهية، ومواهب رحمانية، وأن الفضل بيد الله، يؤتيه من يشاء.


‏عاشرا: فيه: دلالة على فضيلة النخل، فقد قال المفسرون "ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة،":
هي النخلة أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء.

((تلخيص أختي خديجة



وقال العلماء:

وشبه النخلة بالمسلم في كثرة خيرها، ودوام ظلها، وطيب ثمرها، ووجوده على الدوام، فإنه من حين يطلع ثمرها لا يزال يؤكل منه حتى بيبس، وبعد أن ييبس يتخذ منه منافع كثيرة، ومن خشبها وورقها وأغصانها، فيستعمل جذوعا وحطبا وعصيا ومخاصر وحصرا وحبالا وأواني وغير ذلك، ثم آخر شئ منها نواها، وينتفع بها علفا للإبل، ثم جمال نباتها، وحسن هيئة ثمرها، فهي منافع كلها، وخير وجمال، كما أن المؤمن خير كله، ومن كثرة طاعته ومكارم أخلاقه، ويواظب على صلاته وصيامه وقراءته وذكره والصدقة والصلة، وسائر الطاعات، وغير ذلك، فهذا هو الصحيح في وجه التشبيه، وقيل: وجه الشبه أنه إذا قطع رأسها ماتت بخلاف باقي الشجر، وقيل: لأنها لا تحمل حتى تلقح، والله أعلم.


‏حادي عشر
: واستدل به مالك على أن الخواطر التي تقع في القلب من محبة الثناء على أعمال الخير لا يقدح فيها إذا كان أصلها لله، وذلك مستفاد من تمني عمر المذكور، ووجه تمني عمر رضي الله عنه ما طبع الإنسان عليه من محبة الخير لنفسه ولولده، ولتظهر فضيلة الولد في الفهم من صغره، وليزداد من النبي صلى الله عليه وسلم حظوة، ولعله كان يرجو أن يدعو له إذ ذاك بالزيادة في الفهم.

‏وفيه
: الإشارة إلى حقارة الدنيا في عين عمر، لأنه قابل فهم ابنه لمسألة واحدة بحمر النعم، مع عظم مقدارها وغلاء ثمنها.

‏وقد يستطيع بعض أهل العلم أن يستنبط من هذا الحديث فوائد تربوية واجتماعية واقتصادية كثيرة
.
مروة عاشور غير متواجد حالياً  
قديم 29-06-09, 03:54 PM   #3
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

ما هو حكم الألغاز الفقهية؟






‏1- حكم استعمال الألغاز في الفقه خاصة والعلوم الشرعية عامة:




‏تأسيسا على ما ذكرناه في المبحث السابق بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول من استخدم الألغاز الفقهية،
في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟ قال: فوقع الناس في شجر البوادي،

ثم قال عبد الله: فوقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: "هي النخلة".



‏ووجه الاستدلال من الحديث: أن النبي صلى لله عليه وسلم استعمل اللغز مع أصحابه، فدل ذلك على جوازه،
لكن بشرط بيانه، كما فعل صلى الله عليه وسلم.



‏ومن فوائد الحديث التي ذكرها العيني: قوله: ".. الرابع: فيه جواز اللغز مع بيانه"، وقال ابن حجر العسقلاني:



"وفي هذا الحديث من الفوائد غير ما تقدم: امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى، مع بيانه لهم إن لم يفهموه،
وكذلك قال الأحوذي.



‏كما أن الصحابة والتابعين استعملوه وأجابوا عن مسائل الألغاز الفقهية، وألف الفقهاء كتبا خاصة بالألغاز الفقهية وبعضهم خص بابا للألغاز الفقهية ضمن كتب الأشباه والنظائر، وكتب الفقه زاخرة بمسائل الألغاز، فدل كل ذلك على جواز استخدام هذه الوسيلة التعليمية في تدريب الطلاب وتمرنهم على مسائل الفقه وتقوية عقولهم.



‏هذا ولقد وجدنا بأن العلماء قد استخدموا طريقة الألغاز
في فنون الشريعة المختلفة، مثل: القراءات، والفرائض، والحساب، والمصطلح، وغيرها..




‏لابد من التنبيه - هاهنا - إلى أن المسائل التي تصاغ في شكل ألغاز فقهية، وإن كانت تحوي حكما شرعيا،

لكن ليست بحوثا فقهية أو اجتهادات تنبني عليها أحكام جديدة، وإنما هي في الحقيقة وسيلة لشحذ الأذهان وطريقة تعليمية وتدريبية وترفيهية مفيدة، والهدف منها تقوية العقل، وتدريب الطالب على حفظ مسائل الفقه وفهمها، وسرعة البديهة في الجواب عما خفي منها..




‏فهو مجرد تحوير للحكم الشرعي الثابت أصلا بأدلته الشرعية، وإخفائه كنوع من السؤال والاختبار، للإثارة والتعليم .

ما هو شرط العمل بها ؟؟؟



يشترط لجواز العمل بالألغاز الفقهية ما يلي:





1- أن تكون الألغاز الفقهية صادرة ممن هو متمكن من العلوم الشرعية، القادر على شرحها وبيانها.


2- أن تكون الألغاز الفقهية في المسائل الواقعية أما الوسائل التي يستحيل وقوعها عادة، أو يندر جدا، فقد كره جمع من السلف تكلف مثلها.


3- أن لا يعمل بها أمام العامة، فقد أفتى العلماء بعدم جواز إيراد الإشكالات والمسائل القوية بحضرة العوام؛ لأنه قد يكون ذلك سبباً إلى إضلالهم وتشكيكهم.


4- عدم المبالغة في التعمية والإلغاز بحيث لا يترك للملغز بابا يدخل منه، بل كما قربه كان أوقع في نفس سامعه وكانت الفائدة أجدى.



5- استخدام قرائن الأحوال: فيستحب أن يقرن الملغز سؤاله ببعض الوسائل المساعدة في الحل -
ففي رواية أخرى لحديث ابن عمر السابق قال رضي الله عنه: بينا نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم
إذ أتى بجمار فقال: "إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم.."،
وفي صحيح أبي عوانة من طريق مجاهد عن ابن عمر وجه ذلك قال: فظننت أنها النخلة من أجل الجمار الذي أتى به.

قال الأحوذي: "وفيه إشارة إلى أن الملغز له ينبغي أن يتفطن لقرائن الأحوال الواقعة عند السؤال.


6- بيان حل اللغز، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة، فبعد أن سألهم وعجزوا عن الجواب قال: "هي النخلة".



7- أن يكون القصد من وراء الألغاز الفقهية التحريض على الفهم، وطلبا للعلم، وليس من أجل التفاخر والتباهي، أو لتعجيز طلاب العلم وتعنيتهم



.
:::::: أهمية علم الألغاز الفقهية :::

.‏مما لا شك فيه أن فن الألغاز عمل إبداعي راق، وموصل بنائي جيد لنوع من الخبرة القائمة على الإدراك الدقيق للعلاقات الخفية التي تقوم عليها معرفة حقيقة الأشياء، الأمر الذي يجعل إدراك الأشياء من حولنا إدراكا أفضل، ويعمق وعينا بأنفسنا وبالعالم حولنا في محاولات دؤوبة، ومجالات متعددة عبر العصور، لفك طلاسم الكون وألغاز الحياة ومعضلات الوجود.



‏وإن
الألغاز وسيلة لشحذ الأذهان وتحلية للتنويع؛
لئلا يمل الطالب الكسلان.


وهي
طريقة ترفيهية وبيداغوذجية مفيدة
لاختبار ما عند أصحابها من معلومات:



فهي
طريقة تعليمية تربوية ناجحة،
تحقق التعليم عن طريق الترفيه والتسلية، وهذا ما تميل إليه النظريات التربوية الحديثة.


-
‏ومن أهميتها أيضا:



أن الفقهاء والأدباء والشعراء وغيرهم يحققون بهذه الألغاز الغايات العلمية والتربوية،

وينوعون بها طريقة عرض المسائل؛ حتى تكون العقول مقبلة عليها، مهتمة- بها،

مع درء السآمة والملل الذين يتعبان النفس.



‏وهذا النوع من فنون الفقه مما
يقوى العقل ويزيده دربة،
ويكسب صاحبه خبرة عند التمرن بها ومحاولة الكشف عن مسائلها.



‏يقول أبو بكر الجراعي في مقدمة كتابه حليه الطراز:



‏".. فإن ألغاز المسائل برمزها من السائل مما تثير النفوس، وتحرك البواعث وتنشط الهمم على استحضار
أحكام الحوادث".



كما يجب أن نعلم بأن صوغ
الألغاز
تتطلب ذكاء وقادا،
وبديهة صافية وقلما فصيحا ومعرفة دقيقة،


وفي ميدان الفقه يضاف إلى ذلك ضرورة استيعاب مسائله، وخاصة ما كان نادرا منها.



‏فالألغاز الفقهية
تدفع صاحبها إلى التعمق في الفقه،


وإلى استيعاب جميع مسائله؛ للقدرة على صوغها وصناعتها، وإلى حلها والرد على مسائلها..




‏ومن أهمية الألغاز:



أنها تنويع لأساليب بحث الفروع الفقهية، كما أنها تفتح مجال المناظرة والمحاضرة



‏وتشكل تحديا مباشرا - أو غير مباشر - للناظر فيها، والشروع في حلها يعد استجابة حيوية لهذا التحدي،


وهي اختبار لمدى تركيز المعلومات في العقول، وحسن توظيفها، ولدعم العويص منها في الأذهان.



- ‏ولقد أدرك الأقدمون - منذ وقت مبكر - الوظيفة التربوية والتعليمية للألغاز،


ومدى ما تحظى به من شعبية بين الجماهير، فاستعاروها قالبا وإطارا تربويا وتعليميا جذابا للكثير من علومهم:



كاللغة، والنحو، والفقه، وغيرها.



- ‏إن
القيمة الحقيقية للألغاز
- والتي تعد من أقدم وأعرق الأشكال الأدبية التقليدية التي عرفها الإنسان - تكمن - في رأي بعض الباحثين -



في كونها من أقدم المحاولات التي توسلت بها المجتمعات القديمة والثقافات البدائية للحصول عل المعرفة
وتبادل الخبرة، ونقل التجربة والتدريب عل الرياضة الذهنية لصقل العقل البشري.



- ‏كما أن
الاهتمام بالألغاز الفقهية
- على مستوى دراستها والاهتمام بها - يعد خطوة مهمة وأساسية في تعميق البحث الفقهي،



وتطوير منهجه في عرض المادة الفقهية،

والعمل على النهوض بالفقه الإسلامي.



‏وإن النهضة الفقهية الحديثة اليوم تتطلب العكوف على تراثنا الفقهي على أساس استخلاص هذه الكنوز،


وتحقيق المخطوط منها، وجعله بين أيدي طلاب العلم، للاستفادة منه وتطبيقه.




.
مروة عاشور غير متواجد حالياً  
قديم 29-06-09, 03:57 PM   #4
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
f2

وأخيرا نقول:


لا بأس ببعض الألغاز والمسائل المسلية، حتى تنتعش النفوس، وتروح عنها، وتشعر بالمرح والفائدة. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "روحوا القلوب ساعة وساعة"( )، وفي هذا تنويع وخروج من رتابة الدروس التقليدية:



‏وفي ضوء الدراسات الميدانية التي أجريت كان التساؤل عن جدوى حفظ الألغاز وإلقائها؟!



‏وكانت الإجابة - بالإجماع - تدور حول الوظيفة الترفيهية إلى جانب الوظيفة التربوية، حيث اللغز في
المجتمع الشعبي وسيلة أساسية للتربية، فهو يعلم الصغار والكبار، كيف ينظرون للمشكلة، أو للموضوع
من كل الجوانب، وفي الوقت نفسه يحتفظون بعد الكد الذهني أو التفكير العقلي بحس فكاهي نبيل.


‏وعلى الرغم من أن هذه الوظيفة قد تزحزحت اليوم من مكانها أمام التعليم النظامي، ووسائل الإعلام الحديثة،
فإنها لا تزال حية فاعلة، باعتبارها محصلة خبرة جديدة تؤدي ممارسة الألغاز إلى اكتسابها.


‏ويكفي أنها تتيح الاتصال أو التخاطب الاجتماعي بين الكبار والصغار إلى جانب الوظيفة الترفيهية، مع تحقيق
وظائف نفسية ذات أثر كبير في بناء الشخصية.


هذا، ويرد في ترجمة بعض العلماء - في صفة المدح وللدلالة على الذكاء والنبوغ -:
وكان ماهرا في حل الألغاز.


‏فمما جاء في كتاب المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد: "الحسين بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر
بن محمد بن أبي الخير الموصلي قدم الشام، وكان شيخا طوالا ذكيا، له قدرة على نظم الألغاز،
وكتابته جيدة...





د. عبد الحق حميش













انتهى ان شاء الله التعريف الكامل للالغاز الفقية

اتمنى ان تكونوا قد استفدتم...

نبدأ هنا

بإذن الله

http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=28646



الفكرة مقتبسة لكن الألغاز مختلفة
مروة عاشور غير متواجد حالياً  
قديم 14-10-09, 10:35 AM   #5
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

بداية جديدة ترقبوا
مروة عاشور غير متواجد حالياً  
قديم 14-10-09, 01:34 PM   #6
عائشة صقر
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
نترقب



عجبني هذا الشكل

شغال بحماااااااااس <لعب>

الله يوفقك ويعينك
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



توقيع عائشة صقر
لَو طَهُــرَتْ قُلُوبُكُےـمْ مَا شَبِعْتُمْ مِنْ كَےـلاَمِ رَبِّكُےـمْ
عائشة صقر غير متواجد حالياً  
قديم 22-06-10, 05:04 PM   #7
إشراف الأقسام العامة
|تواصي بالحق والصبر|
 
تاريخ التسجيل: 19-09-2006
المشاركات: 927
إشراف الأقسام العامة is on a distinguished road
افتراضي

()()(
إشراف الأقسام العامة غير متواجد حالياً  
قديم 22-06-10, 06:20 PM   #8
خلود أم يوسف
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

مترقبات من جديد



توقيع خلود أم يوسف
ربِّ اغفر لي
خلود أم يوسف غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نحو منهج عملي في طلب العلوم الشرعية مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 10 21-03-10 07:01 PM


الساعة الآن 12:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .