|
๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-01-08, 07:43 PM | #1 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
|
الدرس الثالث سؤال وجواب
س: يقول الشيخ حفظه الله العصمة ثابتة للنبي - صلى الله عليه وسلم – والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة وضح ذلك؟ا
لعصمة في الدين بحيث لا يرد الخطأ مطلقا ثابتة للنبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه لا يمكن أن يتطرق إليه خطأ في الدين، ولو أنه حدث منه شيء على سبيل البيان والتشريع، فإن الله عز وجل لا بد أن يسدده، وعلى هذا فإن كل ما صدر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير فإنه على الكمال وهو وحي الله ولا يمكن أن يتطرق إليه الباطل بإطلاق؛ لأن العصمة تعني عدم ورود شيء مما ينافي الحق . س/ الأمة في مجموعها معصومة من الضلال ، ما معنى في مجموعها ؟ معنى ذلك أن الحق لا يخرج عن مجموع الأمة ، قد لا تجتمع كلها على أصول الحق لكن يبقى منها طائفة على الحق، وقد يكون الحق أحيانا مع طائفة في جانب، ومع طائفة أخرى في جانب، ولا يصفوا الحق في طائفة كاملة إلا في أهل السنة والجماعة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ) ومعنى الأمة في مجموعها لا تجتمع على ضلالة وهذا نص حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - (لا تجتمع أمتي على ضلالة) . س/ ماحكم ما اختلف فيه الأئمة وعلماء المسلمين ؟ ما اختلف فيه علماء المسلمين بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - من الصحابة والتابعين وغيرهم نتحاكم فيه إلى الكتاب والسنة، فما وافق الكتاب والسنة على منهج الاستدلال - وعلى المرجعية في فهم الكتاب والسنة فهو المقبول وغيره مردود، لكن رده لا يعني الاعتداء على المخطئ خاصة العالم بل يجب أن يبقى له حقه و يبقى له قدره واحترامه، ووقوعه في الخطأ لا يعني ذلك اختلال المنهج عند العالم، العالم الراسخ المستقيم على السنة يبقى في الأصل على المنهج، لكن مفردات أطواله جزئيات اجتهاداته قد يقع فيها خطأ. س/ ما المقصود بذلة العالم ؟ العالم قد يذل وليس المقصود الذلة في بعض الفتاوى الجزئية، الذلة الخطيرة هي التي توقع الأمة في فتنة توقع الناس في شبهة، أو توقع في مفسدة عظمى، هذه هي الذلة الخطيرة، أحيانا تكون ذلة منهجية أو ذلة في فتوى تخرق قواعد الشرع القطعية، تخرق النصوص الثابتة فذلة العالم إذا كانت في أمر خطير يجب أن نعالجها بالأصول الشرعية. س/ كيف نعرف ذلة العالم ؟ الذلة نعرفها بعرضها على الكتاب والسنة، من قبل العلماء نعرفها بموقف العلماء، نعرفها بأثرها على الأمة، إذا كان أثر يؤدى إلى فتنة أو مفسدة أو فرقة، فإن ذلك يعني أنها ذلة عالم نتجنبها ونرد هذه الذلة ولا نعمل بها ونعتذر للعالم؛ لأنه اجتهد فأخطأ. س: يقول الشيخ حفظه الله: في الأمة محدثون ملهمون كعمر بن الخطاب رضي الله عنه والرؤية الصالحة حق وهي جزء من النبوة والفراسة الصادقة علام تشتمل هذه القاعدة؟ تشتمل هذه القاعدة علي ثلاثة أمور وهي: (1) الإلهام ) (2) الرؤيا الصالحة ( الفراسة)س/ ما الإلهام ؟ الإلهام: هو ما يلقيه الله عز وجل في قلوب بعض عباده لإدراك الحق في قضية قد تشكل على الأمة سواء كانت قضية فردية أو قضية جماعية. س/ ما الشروط الواجب توافرها في الرؤية الصالحة ؟ هي التي تتوافق فيها شروط الرؤية، وأهم شروط الرؤية أن توافق الكتاب والسنة وألا تتعارض مع الحق. س/ ماهي أصناف مايراه الناس في المنامات ؟ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر في الحديث الصحيح أن ما يراه الناس في المنامات على ثلاثة أصناف: الصنف الأول: التي هي رؤيا حق. الصنف الثاني: رؤيا عبارة عن انطباعات أو أحلام، ما يحدث به الإنسان نفسه في اليقظة أو ما يسمعه ويتلقاه من الأحداث والمشاكل، فينعكس هذا على شكل أحلام . النوع الثالث: الذي ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - : رؤيا من تحزين الشيطان من عبث الشيطان بالإنسان، خاصة إذا لم يعمل المسلم بالأسباب المشروعة لحمايته من عبث الشيطان كأن ينام بلا و رد أو ينام على معاصي فإنه يتسلط عليه الشيطان فيأتيه بأحلام ويوهمه بأنها رؤى صالحة وهذا كثير في الناس. س/ ما هي أنواع رؤيا الحق ؟ رؤيا الحق على نوعين: النوع الأول: الرؤية الصادقة الصريحة التي تأتي كفلق الصبح لا تحتاج إلى تأويل، فمثلا إنسان رآى في منامه أنه يحفظ القرآن، توافرت في هذه الرؤيا شروط الرؤيا الصالحة، فغالبا أنه بإذن الله سييسر له حفظ القرآن أو نحو ذلك من الرؤى التي لا تحتاج إلى التأويل لأنها تفسر نفسها. النوع الثاني: رؤيا عبارة عن أمثال تضرب للناس برموز بأسماء بأحوال بأشكال مثلا إشارات يعرفها أصحاب الرؤى الصادقة. س/ ما الكرامات ؟ وما هي الكرامة الحقيقية ؟ الكرامات: هي من جنس الإلهام ومن جنس الرؤى، لكن ليس كل ما يحدث للإنسان من خوارق الأمور يعد كرامة ، والكرامة لا تكون إلا بحق ولا تكون إلا بمقتضى الكتاب والسنة، لا تكون في تأييد بدعة ولا تأييد ظلم ولا تأييد عدوان ولا تكون أيضا من الأمور التي تؤدي بالإنسان إلى الوقوع في معصية أو بدعة، فإذا كانت كذلك فليست كرامة، فهي من خوارق ومن عبث الشيطان بالإنسان. والكرامة الحقيقية: هي التي تؤدي بصاحبها إلى قوة الإيمان والتواضع وأن يكره ذكرها ونشرها خوفا من الرياء . س/ ما أسباب فتنة المسلمين بالكرامات ؟ يفتن المسلمين بالكرامات لعدة أسباب: أولاً: أنها قد تأيد بدعة فيظن أنه بذلك مؤيد على حق وهو على باطل. ثانيا: أن بعض الناس إذا رأى كرامة، أو رويت له إذا صارت له كرامة أو فعلت له ظن أن ذلك دليل الولاية اللازمة والأبدية، وهذا لا يلزم ثم يشرع في نشرها والتحدث بها، والافتخارو الغرور بها؛ فيؤدي هذا إلى استدراجه إلى الباطل والبدعة والغرور والرياء؛ فيحبط عمله فتكثر عليه الخوارق التي تشبه أو تختلط بالكرامات وهي ليست كرامات. س/ ما الذي ينبغي علي كل من يحدث له أمر خارق ؟ ينبغي أن يعرض كل إنسان يحدث له ما هو خارق أو غريب يعرضه على مقتضى الكتاب والسنة، إن كان يفقه وإلا فيعرضه على العلماء الربانيين، ولينظر إن كانت كرامة؛ فليحمد الله عز وجل عليها، وليسأل الله التثبيت ولا ينشرها ولا يفتخر بها. س/ هل الرؤية الصادقة، والفراسة، والإلهام، والكرامات من مصادر التشريع ؟ الرؤية الصادقة، والفراسة، والإلهام، والكرامات، ليست مصادر للتشريع، بمعنى لا يأخذ منها دليل شرعي مستقل عن الكتاب والسنة، فهي مبشرات مؤيدات للنصوص، فإذا لم يكن الأمر كذلك فلا يعتد بها فتكون من باب الابتلاء أو عبث الشيطان ليست مصدرا للتشريع . س: يقول الشيخ المراء في الدين مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة، وما صح النهي عن الخوض فيه وجب امتثال ذلك ويجب الإمساك عن الخوض فيما لا علم للمسلم به وتفويض علم ذلك إلى عالمه سبحانه. وضح ذلك مبينا المراد بالمراء والمجادلة؟ ما المقصود بالمراء المراء: صنوف كثيرة أهمها وأخطرها الجدال بغير حق، وبغير قصد الحق، الانتصار للرأي، الانتصار للمذهب، الانتصار للقوم، التشفي من المخالف، أيضا عدم الوقوف على الدليل، الذي يسمى التمادي ، ولا يكتفي بمجرد أخذ الدليل أو الاستفهام من الدليل، بل يزيد مرة أخرى يماري ويكرر الكلام لغير حاجة، هذا يسمى مراء. س/ ما المجادلة ؟ المجادلة: هي النصيحة في الدين، أن تنصح لأحد فتبين له وجه الدليل، وتفهمه ما لم يفهمه إذا كنت فقيه، وأن يكون ذلك على مقتضى الكتاب والسنة، وأن يكون ذلك بقصد حسن أن تقصد الحق قصد الحق، أن تتجرد من الهوى ومن الرأي س/ ماهي قاعدة الإمام الشافعي - رحمه الله – في المجادلة ؟ قاعدة الإمام الشافعي - رحمه الله - وهي قاعدة ذهبية عظيمة هي مقتضى الكتاب والسنة يقول: "والله ما جادلت أحدا إلا تمنيت أن يجرى الله الحق على لسانه" أقسم أنه تمنى أن يجري الله الحق على لسان خصمه لأنه طالب حق يتمنى أن ينقذه الله من رأي خاطيء أو اجتهاد خاطيء. س/ ما الذي يجب علي المجادل في أدب الحوار ؟ المجادل عليه أن يتق الله وليلتزم أدب الحوار، فيتكلم برفق لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه) والرفق يشمل: الرفق في العبارة، والرفق في التعامل، والرفق مع الخصم والرفق خلال عرض الحجة، الرفق أيضا بالصيغة والأسلوب، فلا يؤدِ بك الخصام إلى رفع الصوت أو اللجاجة أو التكرار لغير حاجة، وعليك بالحلم والتأدب، وأن يكون رائدك في المجادلة النصيحة، سواء للمسلم أو لغير المسلم، يكون رائدك النصيحة وهداية الآخرين، تكون حريص على الهداية، ثم تاج ذلك كله أن تكون المجادلة بعلم وفقه، لاتجادل وأنت لا تعلم. س/ ما الشروط الواجب توافرها في من يدافع عن الدين ؟ من شرط الدفاع عن الدين أن تكون على علم وبصيرة والله عز وجل نهاك عن أن تدخل بلا علم والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾[الإسراء: 36] وأن تصبر وأن تحلم وأن تهيأ نفسك. س/ ما الأشياء التي أمرنا بالإمساك عنها ؟ أولا: أي شيء من الدين لا علم لنا به يجب الإمساك عنه، أي شيء من الدين صغير أو كبير لاعلم لك به يجب ألا تخوض فيه بغير حق، بل تأثم أشد الإثم حتى وإن كان دافعك الغيرة، أو البحث عن الحق، إن كنت لا تملك آلية البحث عن الحق فيجب أن تمسك عن كل ما لا تعلمه من أمور الدين . ثانيا: قضايا المناهج الكبرى قواعد الدين، قضايا العقيدة الأصول الثوابت المسلمات، هذه تأخذ على التسليم ولا تناقش، لأن المسلم محذور أن يفكر بعقله، لكن لأن الله أراحه، ومما أنعم الله به على هذه الأمة أن الله عز وجل أراحها من أن تتكلف البحث عن أمور لا تطيقها منها أمور العقيدة والغيبيات. س: ما هي الأشياء التي أمرنا بالإمساك عنها؟ أي شيء من الدين لا علم لنا به يجب الإمساك عنه. س/ مامعني الغيب ؟ معنى الغيب هو غائب عن جميع الحواس والمدارك وهو ماغاب عنك مما أخبر الله عنه أو أخبر عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - يجب الوقوف فيه على قدر النصوص ، ولا يتكلم فيه الإنسان بغير علم. س:يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد كما يجب في منهج الاعتقاد و التقرير فلا ترد البدعة بالبدعة ولا يقابل التفريط بالغلو ولا العكس كيف نرد علي الغلاة؟ الواجب في الرد علي الغلاة : إذا أردت أن ترد على الغلاة فرد عليهم بمنهج الاعتدال فلا يرد البدعة ببدعة، ولا يرد الغلوبالغلو، ولا يرد الإفراط بالجفاء أو التفريط بالجفاء وأن يكون المسلم معتدل في محبته لله ومحبته للنبي - صلى الله عليه وسلم - محبته للخير وألايرد بدع الناس التي ابتدعوها في الدين ببدع مقابلة أو بنحوه . س/ أذكر بعض انواع البدع في الدين ؟ أنواع البدع: البدع الاعتقادية، البدع في العبادات، البدع في المناهج، البدع في التعامل، البدع في السلوكيات إلى آخره، و الأصل في البدع أنها تكون في العقائد والعبادات . س: يقول الشيخ حفظه الله - كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فما البدعة؟ وهل توجد بدعة حسنة؟ البدعة هي كل محدثة في الدين وهذا نص حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - والبدعة كلها مذمومة، لقوله: (وكل بدعة ضلالة) حتى وليس هناك بدعة حسنة، أو بدعة هي فيها هداية، أو فيها خير، كيف تكون بدعة حسنة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (وكل بدعة ضلالة) ، مطلقا تشمل ملايين المفردات وقد وردت نصوص أخرى، مثل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) . س/ هل يدخل البدعة ماكان من المصالح العامة ووسائل الحياة ؟ أغلب أمور السلوكيات والأخلاق والتعامل تحكمها المصالح العامة، وتعتبر من الأمور التي الأصل فيها الحل والإباحة، وكذلك تناول ما يسره الله عز وجل للعباد من خيرات الأرض وما فيها من كنوز كل ذلك الأصل فيه الإباحة، وقل أن يدخل فيه الابتداع إنما الابتداع يكون في العقائد وفي العبادات وفي الأعياد وتدخل فيه الاحتفالات . س/ جاء التحذير من النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن البدعة بين ذلك ؟ النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على( أن كل بدعة ضلالة)، ثم أضاف عبارة في لفظ آخر قوله - صلى الله عليه وسلم -( كل محدثة في الدين بدعة) . س/ ما المقصود بقوله أمرنا ، وقوله رد ؟ هو أمر الدين ما ليس منه -من أمر الدين- ما لم يأتِ منه مما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم –وأما رد: يعني مردود على صاحبه لا يمكن قبوله اعتقادا ولا قولا ولا عملا . س/ ما الخطر في الابتداع ؟ أكبر خطر في الابتداع أنه يأتي باسم التدين باسم التعبد الإلهي بأشياء، أو محبة الله عز وجل، أو محبة رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو محبة أولياء الله، وهذه مداخل خطيرة، مع أن الله عز وجل وفى من الأحكام والأفعال والاعتقادات في هذه الأمور ما لا يمكن أن يحتاج الناس بعده إلى شيء من الدين. |
13-01-08, 10:46 PM | #2 |
~ كن لله كما يُريد ~
|
بوركتِ غاليتي " وردة الياسمين "
نفع الله بك ووفقك لكل خير .، جعله الله في موازين حسناتك .. |
16-01-08, 05:23 PM | #3 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
17-11-2007
المشاركات: 278
|
جزاك الله خيرا وأثابك الله الجنة بفضله وكرمه
|
29-01-08, 01:10 PM | #4 |
~متألقة~
تاريخ التسجيل:
23-05-2007
المشاركات: 638
|
بوركتِ غاليتي " وردة الياسمين "
نفع الله بك ووفقك لكل خير .، جعله الله في موازين حسناتك .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لأول مرة:شرح عمدة الفقه من المجد العلمية بجودة عالية@@تـضاف تـبـاعا @@ | فرشى التراب | مكتبة طالبة العلم الصوتية | 3 | 20-09-06 10:20 PM |