العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أقسام معهد العلوم الشرعية الدراسية ๑¤๑ > || المستوى الأول || > حلية طالب العلم > أرشيف الفصول السابقة

الملاحظات


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-11, 01:57 PM   #1
أم عبيدة السلفية
| طالبة في المستوى الثاني 1 |
 
تاريخ التسجيل: 19-09-2010
الدولة: مصر - الاسكندرية
المشاركات: 784
أم عبيدة السلفية is on a distinguished road
افتراضي مساعدة من أختكم لتفهمن المادة //للـــفائــدة//

السلام عليكم
حياكن الله أخواتي
عند دراستي للحلية كنت ابحث في الشروحات الخاصة بها من خلال الشبكة
وبإذن الله اعطيكم ملخص ما فهمته وما قيدته بإسلوب سهل كما تعلمته هذا تفريغ لشرح دورة في الحلية مع بعض الزيادات البسيطة لمساعدتكن في الفهم وليست هي الاساسية
الشرح المطالبة به أختي شرح المعلمه
ولكنها مساعدة مني إليكن وأي استفسار أن معكن أخواتي


♥ الفصل الأول ♥
آداب الطالب مع نفسه

1 _ العلم عبــــــــــادة ..

أول أدب لطالب العلم هو ان يعلم أن العلم عبادة ..
وجميل أن تعلمي أنك تتعبدين حين تذاكرين الفقه و العقيدة و غيرها...
::: لكن انتبهي :::
في البداية سيكون لك حماس و روحانيات مرتفعة ♥ ♥
لكن مع الوقت يصبح تعودا على موعد المحاضرة و الكتاب ثم يحصل النسيان
ثم يبدأ احساس الخوف من الامتحان و المذاكرة و الشعور بالضغط
فينتقل الأمر الى تفكير عقلي !
بهذا .. لن تخشعي صدقا .. و لن تتقِ الله صدقا ..!

لذلك لا احب ان تقدمي العقل على القلب أبدا ..♥
فالعلوم الشرعية يجب أن تمر على القلب ..♥
عليك ان تعلمي ان جلستك أمام الجهاز عبادة و سماعك للمحاضرة عبادة..
بمعنى انه عليك تجديد النية دائما .. بأنك تتعلمين لتعرفي أمور دينك و لرفع الجهل عن نفسك للتقرب الي الله عزوجل ..

الدليــــــــــل أن العلم عبــــادة :
قال تعالى: {‏‏ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ‏} ‏[‏المجادلة]
والدرجات هذه للعابد العالم ♥ ----> الذي يتعبد الله على بصيرة
هناك عابد جاهل ----> يعبد على جهل ربما يبتدع في دين الله ..

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ “ من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ” رواه مسلم‏
لتعلمي حبيبتي ♥ ... كلما رغبتي في تحصيل العلوم الشرعيــة ♥ فاعلمي انك في اسعد الأوقات و أجلّ العبادات .. فمنه تعرفين الحلال و الحرام ..
حيث لا يُعلم مراد الله منا الا بالعلـــــــــــم
♥ ♥

ملاحظة هامة في الكتاب ::: المتن مكتوب بالأحمر هو للشيخ بكر أبو زيد
و الشرح للشيخ ابن عثيمين

يقول الشيخ بكر:" أصل الأصول في هذه الحلية بل و لكل أمر ، مطلوب علمك بأن العلم عبادة ، قال بعض العلماء : العلم صلاة السر و عبادة القلب ♥ "
شروط العبادة الاخلاص و المتابعة ..
و ليكون العلم عبادة يجب أن اخلص هذا العلم لله سبحانه وتعالي ..

يقول الشيخ ابن عثيمين في شرحه:
العلم عبادة بلا شك حتى جعله الله قسيما للجهاد !

يقول الله عز و جل : ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) [التوبة]

فرغم ان الجهاد أعظم القربات و أقوى الفروض !!
الا ان الله لم يأمر الأمة كلها لتخرج للجهاد و لكن جزء منها فقط ..
و الجزء الآخر يجاهد بتلقي العلـــــــــــــــــــم ..

يقول الامام أحمد :::: العلم لا يعدله شيئ لمن صحت نيته
قالوا و كيف تصح النية يا أبا عبد الله ،قال ينوي رفع الجهل عن نفسه و عن غيره



♥ ♥ ♥ ♥ ♥
وعليه فان شرط العبادة :
أ _ اخلاص النية لله جل و عز ..


لكــــــــن ما معني الاخلاص ؟؟
الاخلاص من خلص و صفى ..
فمثلا .. طعم عصير المانجو الصافية ليس كالمغشوشة التي أضيف اليها مـــاء و سكـــر ...
كذلك النية .. إذا كانت نيتك لله .. فهي خالصة ..
اما اذا خلطتيها بنوايا أخري .. أصبح عملك غير خالص ..
الاخلاص : أن تخلصي عملك من الشهوات أو الرياء أو السمعة أو منزلــــــــــــــة في قلوب العبـــــــاد ..

( همسة ♥ : هناك فريق بين المخلِصين و المخلَصين .. المخلَصين هو الذين خلصهم الله عز وجل .. اللهم اجعلنا منهـــم )

و النية معناها المراد و القصد و محلها القلب ♥
لا يعلمها ملك فيكتبها و لا شيطان فيفسدها
لكنه ربما يزين لك أعمالك اذا اخلصتي النية .. لذلك ::
الجهاد الكبير يكون في النية

مثلا : انت جالسة الان تتعلمين .. من اجل ماذا؟
من اجل ان يقال أنك طالبة ملتحقة بالمعهد ؟؟
ام لوجه الله؟

قبل ان تقدمي على اي عمل عليك ان تسألي نفسك لماذا انت مقدمة عليه ... ؟

اسألي نفســـك ..
حتي تصلين الي اجابة ترضي الله عزوجل
هل دافعك .. ( ليقال عنكِ كذا ) .. أم نيتك خالصة لله ؟؟

مثلا : مرضت صديقة لكِ .. ذهبت لزيارتها حتي ترضي الله .. ( حتي الآن النية سليمة ) ♥
و انت في الطريق .. قال لكِ الشيطان .. : لا تنسين أنها فعلت كذا و كذا .. و زارتك من قبل ..
لابد أن تردين لها الزيــــارة .... ( اشركتي النية للأسف )

لماذا تتعلمين ؟ لأني أحب العلم ..
لماذا تزوين المريضة ؟ لأنها تزورني ..
لماذا تحسنين الي أخاكِ ؟ حتي لا يغضب علي ..
لماذا تطبخين لزوجك ؟ لأنه عصبي ولا يحتمل تأخير الطعام

كــــــــــــــل هذه النوايــــــــــــــــــا لا تصــــــــــــلح اختي ..

فاذا كنت تريدين بعملك ارضاء الله عز وجل ..
فذلك بأن تكون اعمالك الظاهرة وأعمالك الباطنة لله ..♥ ♥
بأعمالك الظاهرة( من زيارة مريض و صلة رحم ) و الباطنة (قيام ليل و صوم و صدقة)

عامة نحن بالظاهر .. ما شاء الله ..
لكن ابحثي في البـــاطن !
توقفي عن البحث في بواطن الآخرين .. فلانة كان قصدها كذا .. فلانة غير مخلصة ..
لا .. توقفي !
كل شيئ تفعلينه بقلبك كوني عليه رقيبة
انتبهي لنفسك .. ذهنك على نفسك .. عينك على نفسك .. اهتمي بنفسك
دعي وظيفة الاشارة للآخرين تماما ..
الله يرضى عليك حولي يديك الى نفسك
قولي : : لازم أنا اخلص و اصلح نيتي ..
اجعلي مرادك هو رضي الله عز وجل فقط ..
قال الله عز و جل : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) ... " سورة البينة "

تذكري ان العلم عبادة و ان من شروط العبادة الاخلاص ..
الاخلاص ليس بالأمر السهل أو الهيــــــــن ابدا .. موضوع كبيــــر جدا جدا ..
وفي كل الكتب سواء رقائق او عقيدة او تفسير .. تجدين أن أول باب هو عن الاخلاص لله سبحانه و تعالى ..
فلا يكن همك و هدفك من العلم هو جمع المعلومات لتماري السفهاء و تجادلي العلماء ..
اجعلي النية في طلب العلم خالصة لوجه الله عزوجل ..




♥♥♥ يكون الاخلاص في طلب العلم بأربعة أمور:

♥ ان تنوي امتثال أمر الله تعالى
♥ ان تنوي حفظ شريعة الله فحفظها يكون بالتعلم و الحفظ في الصدور و الكتابة..
♥ ان تنوي حماية الشريعة و الدفاع عنها .. و ذلك لا يـأتي الا بالعلم ..
♥ ان تنوي اتباع شريعة محمد و لا يمكن تتبعها الا بتعلمها.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيّات ) رواه البخاري و مسلم
لذلك تذكري تجديد النية
كل عمل يجب ان تجددي النية فيه .. و لا تقولي أنا من الصباح انوي ان تكون اعمالي كلها لله .. لا يا اختي .. بل كل عمل منفصل عن الآخر في النية و يجب تجديدها عند كل عمل..
وهناك نية في ابتداء العمل لا تتغير مثل الصلاة ..
تصلين لترضي الله عز و جل و تتقربي و لأن صلاتك فرض..
ثم اذا دخل عليك أحد .. تزيدين خشوعك !

اعلمي انك من بداية نظرك للناس .. فنيتك قد شابها شئ !
ومثله مثل قارئ القرآن ..
تجد الاخت تقرأ قرآن .. فلما دخل زوجها أحسنت أكثر و جودت
لو حصل هذا قفي و قولي ::: ♥ اللهم اني اعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه و أستغفرك لما لا اعلمه ♥
جاهدي نفسك .. ركزي في نواياكِ ..
قولي لنفسك : لا اريد جاه و لا مال و منزلة في قلوب العبــــاد !
فنحن لنا أقوال و أفعال لا نعلم كيف تُكتب !
زيارة مريض .. اصلاح ذات البين .. عزومة ..
انتبهي و اخلصي !
جددي نيتك ..
ان فعلتي عمل صالح و نيتك كانت خالصة لله و سمعت الثناء من حولك بعد اتمامه
طبعا ستفرحين بتوفيق الله ..

اما اذا كنتي في الحقيقة تنتظرين النتائج من الناس ..
بمعني : ان كنت تنتظرين نتيجة عملك .. فالعمل من بدايته به ريـــاء ..!

كل عمل انظري الي النيـــة .. و صححيها ..
مثلا صنعت شاي لزوجك .. ♥ نية العمل ليست بسبب الخوف منه بل من باب حسن التبعل
مراعاة امك و تنظيف البيت لها ♥ من باب بر الوالدين ..
تزوري اخواتك ♥ من باب صلة الرحم ..
تعطين الهدية .. ♥ من باب تهادوا تحابوا ..

وكلما صفيتي قلبك و تمرنت على اخلاص النية كلما سهل عليك تحصيل العلم الشرعي ..♥
لأن قلبك ان أشرك النية .. فلن يدخل فيه ( قال الله ) ..

حيث أن طالب العلم ان فقد النية .. لن يحصل العلم ..
لأن العلم النافع ليس الذي حفظته بل الذي تعلمته و حفظته و عملت به ..
و العمل بلا اخلاص نية ميت .. تماما كالجسد الميت بلا روح ..




نواقض الاخلاص:
يقول الشيخ بكر: فان فقد العلم اخلاص النية انتقل من افضل القربات الى أحط المخالفات
و لا شيئ يحطم العلم مثل : الرياء ، رياء شرك و رياء اخلاص ..
و مثل التسميع بأن يقول مسمعا : علمت و حفظت "

شروط لا اله الا الله هي الاخلاص المنافي للشرك ..
و الرياء عكس الاخلاص ...
وهو نوعان---> رياء شرك و رياء اخلاص ..

_ رياء شرك---> نيتك ابتغاء وجه الله و ثناء الناس فقد اشركت في نبيتك وجه الله و حب الثناء و السمعة و بهذا دخل فيه جزء من رؤية الناس..
_رياء اخلاص--->القيام بعمل ابتغاء منزلة في قلوب العباد من البداية ..
ليقال ليقال ليقال .. وهكذا ..

كما قلنا : لا شيئ يحطم العلم مثل الرياء !
انتبهي فكلنا مازلنا نحبو في طريق الايمان لنخلص ..
النفس تحب أن يطاف حولها تحب الثناء و المدح و نحن مجبولون على هذا ..
مثلا قمت الليل فاستشعرت حلاوة الايمان و تريدين أن تخبري الناس بشعورك .. حتي يفعل الباقون مثلك .. و تقتدي بك فتحكين لهن ..
اياكِ ان تخضعي لكلمات الثناء ..

انت مثلا عملت عمل خير لشخص .. ربما صديقة او جارة ..
هي ذهبت من غير ان تشكرك فوجدت في نفسك غل و حقد عليها
و قلت في نفسك : ليس عندها ذوق ..
ولو شكرتك و أثنت عليكِ لانتعشت و فرحت .. ( هذا دليل عدم الاخلاص )

لا تقولي ماذا اعمل لأخلص .. كيف أعرف اني مخلصة ؟
فأنت من تعرفين قلبك..♥ ♥
لو غضبت ان لم تمدحي فهذا مؤشر خطير ..!!
لكن لو اخلصت و مدحت و حصلت على الثناء و المنزلة فهذا كتبه الله لك ..

المقياس : اذا سمعتِ الثناء ستفرحين لتوفيق الله ..
و لو لم تسمعين ؟ هل ستحزنين ؟
اذا حزنتي لعدم سماع الثناء .. فأنت لم تخلصي ..

اياك أن تشحذي حب الناس .. لا تتوسلي حب الناس
كوني مع الله ذليلة منكسرة اطلبي حب الله ♥
و هو يجعل كل الناس تحبك ♥
فأسهل رضي هو رضي الله عز و جل ♥ ♥ .. و أصعب رضي هو رضي الناس صدقا !
رضي الناس غايـــة لا تدرك ..
اخلصي النية لله يرزقك الرضى و يرضي الناس عنك ..

قال الله عز و جل : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) سورة الزمر ..
وعن سفيان الثوري قال : ما علمت شيئا اشد علي من نيتي !
كلما احاول اخلص نيتي يغلبني هوى النفس !!

اللهم اني اعوذ بك من ان اشرك بك شيئا اعلمه و استغفرك لما لا اعلمه

لابد من شروط حتي يكون العمل حسنا متقبلا ..




♥♥ شروط قبول العمل :
♥ الاسلام و التوحيد .. أن يكون القائم بالعمل مسلم موحد ..
قال الله عز و جل : " فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً " سورة الكهــف ..
المشرك كل عمله يلقة جزاءه في الدنيا من صحة و رغد و تخفيف سكرات
حتى لا تكون له حسنة يتقي بها النار
فليس بعد الكفر ذنب ..
و الموحد ان اراد الله به خيرا ابتلاه و اصابه في جسمه و اهله
حتى يكفر عنه كل سيئاته ..

♥ الاخلاص
ان يكون العمل خالصا لوجه الله ♥ .. لا رياء فيه و لا سمعة ..
فالله يقول في الحديث القدسي : أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه !..

♥ موافقة العمل لهدي النبي صلى الله عليه و سلم
لماذا هدي الرسول ؟
هناك اناس مخلصة جدا في حب النبي صلي الله عليه و سلم .. هذا جميل ..♥
لكن مثلا الصوفية طريقة حبهم للنبي و أفعالهم .. ليست علي هدي النبي صلي الله عليه وسلم ... مثل الذكر الجماعي و ( الله حي ) و غيره
فعملهم مردود عليهم .. لذا يجب ان يكون العمل موافقا لهدي النبي ..




♥♥ نواقض اخرى للاخلاص :
الاخلاص له نواقض غير الرياء و السمعة
يقول الشيخ بكر: ( وعليه فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب ، كحب الظهور و التفوق على الأقران و جعله سلما لأغراض و أعراض من جاه و مال أو تعظيم أو سمعة أو طلب محمدة أو صرف وجوه الناس اليك فإن هذه و امثالها اذا شابت النية أفسدتها و ذهبت بركة العلم و لهذا يتعبن عليك ان تحمي نيتك من شوب الارادة لغير الله تعالى بل و تحمي الحمى"




♥ موانع الفهم و موانع العمل :

♥ موانع الفهم ::: بالطبع الفهم قدرات .. لكن اذا كان الامر سهلا و لم تفهميه راجعي علاقتك بربك .. فتشي في قلبك عن الذي يمنعك من الفهم.. بعض المحرمات مثل زنى العين و الاذن و اشياء كثيرة تمنع الفهم..

♥ موانع العمل ::: فهمت الامر و لم تتمكني من العمل به ..
فذلك من الذنوب و الشهوات و الاهواء و الشبهات في الدين و فساد النية ..




و عليه .. نواقض الاخلاص :::
أولا : قلة الاخلاص في النفس ..
الاخلاص هو روح العمل ..
و لعلاج النقص ----> كالتالي :
♥ ان نذكر انفسنا ان الرياء من الشرك الاصغر ..
و لعله يكون من الشرك الاكبر ان كان العمل كله للناس
و أن الرياء يحبط العمل ..
قال الله عز وجل : "{ وَبَدَا لَهُمْ مّنَ الله مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ }"
يــــــــــــــــــــــــــا الله !

♥ الاستمرار في محاولة الاجتهاد و تذكير النفس حتى تنسي الناس و مدحهم ..
تذكري انت في رحم امك كنت وحدك .. و خرجت لهذه الحياة وحدك .. و انت في اعمالك وحدك .. و لما جاء ملك الموت وحدك .. و لما غسلوك وحدك ..
و لما وقفت امام الله وحدك..
مــــــــــــــــــــــــــــــــــالك و للناس؟
لا تنظري للناس .. لا تقولي هذا عيب و هذا لا يصح من اجل الناس
بل من اليوم اصدقي النية و اكتبي لافتة كبيرة في حيـــــــــاتك ♥ ♥
هل هذا العمل لله ام لا ؟ هل عملي يرضي الله ام يغضبه ؟
هل لبسي يرضي الله ؟ هل انا ارضي الله ؟هل اجتماعياتي ترضي الله ؟

كوني صادقة مع الله و دعي النـــــــــاس !

♥ لابد ان نذكر انفسنا بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم :( إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة : رجل أستشهد ، فأتى به فعرفه نعمته فعرفها فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى قتلت.قال: كذبت ولكن قاتلت ليقال هو جرئ، فقد قيل. ثم يأمر به فيسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القران ، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك العلم وعلمته وقرأت فيك القران. فقال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال هوعالم فقد قيل وقرأت القران ليقال:هو قارئ فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله ، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال:ماعملت فيها ؟ فقال : ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها إلا انفقت فيها لك.قال : كذبت ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل. ثم امر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
وفي لفظ: فهؤلاء أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة )

حبيبتي تقولين ماذا نفعل لكي لا نكون مثلهم ؟
-في حلقة القرآن الشيطان يلعب .. المعلمة لم تكلمني و كلمت فلانة ..
و يبدأ الغل و الحقد ! ..
حتى بين المعلمات فهذه حضر لها الكثيرون و هذه لم يحضروا لها
لكـــــــــــــــــــــــــــــن .. لو سألت نفسك هل اخطأت ؟ غلطت في القراءة ؟
فأنت تطمئنين على قراءتك..
اجعلي نتيتك في تعلم القرآن حفظ كلام الله عزو جل لترضينه .. و ان تقيمين أمر الله ..
و ليس النــــــــاس ..

- المنفق : يقال له كذبت انما انفقت ليقال سخي و جواد و قد قيل ..
فلنتذكر نحن نعمل عند من .. ؟

انتبهي ::: هذا ينفق من ماله و يكون اول من تسعربه النار ..
حبيبنا أبو بكر رضي الله عنه كان يخفي ماله و يلقيه عند النبي كأنه تهمة.
حبيبتي كلما أخلصت كلما خلصت يوم القيامة..

-الميت في باب القتال يقال له قاتلت ليقال شجاع و جرئ و قد قيل ..
معقول ! .. يوم القيامة تأتين تجدين كل اعمالك في صفحة السيئات ؟
المذاكرة قضاء الحوائج و ما الى ذلك من اعمال صالحة..
تذهب هباء بسبب عدم الاخلاص و بسبب الرياء و السمعة...!

( لن ينفعك أحد )

تذكري قول الله عز و جل : {‏‏يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ‏‏وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ‏} سورة عبس ..

نفسي نفسي ..
من الان نفسي نفسي ..
اصل رحم لنفسي ..
حسن تبعل لنفسي ..
حسن عبادة لنفسي ..

سأخلص نفســــــي ..

ثانيا : حب الشهرة و الجاه و منزلة في قلوب العباد
♥ النفس تحب ان تكون صنم يطاف حولها بالثناء و المدح ..
قولي لها : اعلمي ان الممدوح حقا هو من رضي الله عنه .. و من لم يرض عني من الناس فلا يهمني ..

اصعب احساس انك تشعري انك مرفوضة من ربنا احساس يتعب مرهق مرعب !!
لو فقدت الاحساس بالرضى فعذاب في الدنيا كبير .. خاصة اذا استشعرتيه من قبل ..
لو تذوقت رضى الله تكوني اسعد الناس ..
تقربي الى الله حتى لو ذمك الناس
و تذكري : فقلب من ترائيه ( اي الناس ) هو بيد من تعصيه (وهو الله)
فالتوفيق من الله و النجاح في عمل ما هو محض نعمة من الله عز وجل ..
فليكن شعارك يا نفس ما توفيقي الا بالله ..
وعجلت اليك رب لترضى




هل تعلمين أن هناك حب خفي للشهرة و السمعة ؟
علامة ذلك انك تتظاهرين بعدم حب المدح و انت أساسا منتظراه ..
مثلا لو عملت عمل و لم يمدحك الناس و احسست بغل لكنك ابتسمت ..
هذا نفاق تواضع !

حب شهرة خفي تخفيه النفس و يكون مغلف

::: علاماته :::
♥ الجرأة على الفتوى و التصدي قبل التأهل
بمجرد ان تسمعي درس تحسبي انك أصبحتِ شيخة و تفتين حلال و حرام ..
الفتوى أصعب شيئ لا تتجرئي عليه أبدا ..!

♥ مخالفة القول العمل .
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ )
( كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)
سورة الصف

مثلا اقول لفلانة اصبري و احتسبي هذا ابتلاء و انا في نفس الموقف اقوم بالعكس ..
علاجه -----> ان اعلم ان الله يكشف ستري و اظهر بغير ما اقول ..
اذا كان هذا هديك .. مخالفة لما تقولين .. هذا نفاق ..

اذا كان عندك علم بلا عمل .. فقودي الناس ليتعلموه و عالجي نفسك بالدعوة ..


ثالثا : احتقار الآخرين و تسفيه آرائهم و الاستهتار بمشاعرهم ..
مثلا شخص اصغر منك و يتكلم في العلم
فتسفهينه لصغر سنه ..
يجب ان تسمعيه ..
اخت جاءت تبكي فتقولين لها لماذا انت تبكين دوما و كذا ..
انت استهرت بمشاعرها !

علاجه: ( أ ) ان تذكري نفسك بكتاب الله :
قال الله عزو جل (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)
العلم لابد أن يربيكي و يكسرك لله عز وجل ..

( ب ) هضم النفــس .. أي لا أثأر لنفسي أبدا .. لابد أن تتهمي نفسك و تسيئ الظن بها
لكــــــــن انتبهي بدون وسواس و اتهام النفس دائما حتى تكتئب ..
الزمي الاعتدال و الوسطية .. اسيئ الظن بنفسي لكن ارجو رحمة ربي ..
الزمي دعاء : يا رب نور بصيرتي على عيوبي و ارزقني اصلاحها.


( جـ ) الخروج علي الناس و أعلم اني أقلهم منزلة و أكثرهم ذنوبا ..
فربما عندهم خصال حميدة و فيك خصلة يبغضها الله ..
لا تتألهي على الله .. فلانة تدخل الجنة و فلانة تدخل النار ..
العصمة ماتت مع المعصوم وكلنا معرضون للخطأ ..

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك




كيف نتخلص من نواقض الاخلاص ؟
جاهدي نفسك في العبادات و الأعمال الخفية ♥♥ .. ( هي دي الشطارة )
المنافسة لا تكون في الاعمال الظاهرة ..
انما في الباطنة من قيام ليل و صدقة خفية و صوم





يطرح سؤال مهم : ما الفرق بين حب الظهور و حب النفع للناس ؟

حب النفع للناس ---> تتعلمين و تعلمين و تزوري المريض
و في قلبك حب ارضاء لله ..
حب الظهور ---> ان تحبي ان يشار عليك و تمدحين.
نسأل الله القبول و العمل الصالح ..

المسألة محتاجة مجهود و وقت .. اخلاص النية في عصرنا هذا .. عصر الماديات ..
شئ صعـــــــــــــــب .. لكنه يسير علي من يسره الله عليه ..



توقيع أم عبيدة السلفية
اطْلُبْ مِن العلومِ عِلمَاً ينْفَعُك ‏ يَنفي الأذَى والعَيْبَ ثمّ يرفَعُك
_ التَجَاربُ ليْسَت لهَا نِهايةٌ، والمرءُ مِنْها في زيَادَةٍ _
_ إذا غامَرْتَ في شرف مروم ‏ فلا تقنع بما دون النجوم ‏ _
أم عبيدة السلفية غير متواجد حالياً  
قديم 28-10-11, 07:27 PM   #2
إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة مستوى متقدم |
دورة ورش (3)
افتراضي

بارك الله فيك أخيه ونفع بك
لم يسعفني الوقت لقراءة المشاركة كامله
لكني اطلعت على معظمها
وفقك المولى وزادك من فضله



توقيع إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس
دعوة للتأمُّل .. وزيادة الإيمان ..
طريق النرويج عبر المحيط الأطلسي،، سبحان الله!

اذكروني بالخير }
واجعلوني في حلّ
إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس غير متواجد حالياً  
قديم 28-10-11, 08:34 PM   #3
راجية رحمة الرحيم
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 14-09-2011
المشاركات: 233
راجية رحمة الرحيم is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير الجزاء أختى الغالية أم عبيدة
جعل الله هذا العمل فى ميزان حسناتك
راجية رحمة الرحيم غير متواجد حالياً  
قديم 29-10-11, 11:09 PM   #4
أم عبيدة السلفية
| طالبة في المستوى الثاني 1 |
 
تاريخ التسجيل: 19-09-2010
الدولة: مصر - الاسكندرية
المشاركات: 784
أم عبيدة السلفية is on a distinguished road
افتراضي

الباب الثاني من اداب طالب العلم مع نفسه

سنتحدث عن الخصلة الجامعة لخيري الدنيا و الاخرة وهي محبة الله ورسوله
الحب : هو حب الله ورسوله فالله لا يقبل حبه الا في اتباعه النبي
أركان العبادة : قمة الذل مع الحب
وشروطها : الاخلاص والمتابعه

اذا علمتِ ان حب الله عباده وحب الرسول صلى الله عليه و سلم عباده تتقربي بها الى الله ،، هذا هو الهدف :أن نحب ربنا

فلنتعرف على أساليب هذا الحب وما يعينك عليه :: تقربي الى الله بهذا الحب و تقربي الى الله بحبك للرسول صلى الله عليه و سلم واتباع سنته
كي نتحدث عن الحب يجب أن نعرفه : الحب هو ميل القلب لشيء محبوب إليه

نترجم :
ولله المثل الاعلى ،، تحبين عملك تحبين أبنائك، قلبك مع شغلك و مع أبنائك ، تحبين مالك فقلبك مع مالك ، تحبين الله فقلبك مع الله !!
=> إذا عبادة الله عبادة قلبية ! لماذا قلبيّة ؟؟
لأنّ القلب -سبحان الله- هو الذي فيه القصد ، القلب فيه الأمور التي توجّهُه لأن القلب هو الذي يتعاون مع الجوارح فهو مصدر الحياة العملية اذن هو مصدر الحياه الروحانية

قال النبي صلى الله عليه و سلم :{ إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب } ( متفق عليه)


ان كان في هذا القلب قصور القلب لن يستجيب لقال الله وقال الرسول ، واذا استجاب فقد احب الله والرسول ، فطالما أنا غير مستجيبة لقال الله قال الرسول فأعلم أن حبهم غير متمكن من قلبي ، ولابد ان نعلم ان حب الله ورسوله هي احدى منازل : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِين } كما في الفاتحة
المفروض أن هذه المنزلة يتشمر اليها العاملون المتسابقون ، فحب الله ورسوله هو قوت القلوب وغذاء الارواح ، والّذي يُحرَم من هذه النعمة هو من الأموات

كما قال الشيخ رحمه الله في المتن :

وفقك الله لرشدك آمين.
الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة ومحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم
وتحقيقها بتمحض المتابعة وقفوا الأسر للمعصوم.
قال الله تعالى :
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبٌُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)


=> و بالجملة فهذا أصل

أخرج البخاري ومسلم.. عن أنس بن مالك:
{ سأل رجل رسول الله : متى الساعة يا رسول الله؟ قال: «ما أعددت لها؟»
قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله..
قال: «أنت مع مَنْ أحببت» }


ففرح الصحابة بهذا الأمر و هو أن المرء يحشر مع من يحب ،،
باختصار محبة الله و رسوله و متابعة الرسول هي الحلية التي يتحلى بها طالب العلم و يقعان منها موقع التاج من الحلية
فالتاج هو الشيء الجميل الذي يتزين به من يحمل التاج ، كذلك طالب العلم يتحلى بهذه الخصلة و هي حب الله و حب الرسول .
محبة الله ورسوله تقتضي أن تقدمي مراد الله علي مرادك- ومراد الرسول صلى الله عليه و سلم على مرادك-
إن كنتِ تحبين أحدا فأنت تحاولين أن ترضيه على حساب نفسك - ولله المثل الأعلي-
=> اذا أردتِ أن يرضى عنك الله أسهل من أن تبحثي عن رضا الناس
لأن الله لم يكلفنا الا بما نستطيع فعله ، قال تعالى :{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}
و نحن نحاول ارضاء الناس و نتعب و ممكن أن نُهان و لن يرضوا عنا ،
و يطلبون المزيد !! بدليل أن هناك اشياء اصعب من الشرع تقومين بها و تتكلفي من الجهد
و تُهاني مقابل تحقيق رغباتهم و لا يرضون عنك فكل من تحبيه لغير الله يطلبك لذاته
اما حب الله فلا يزيد و لا ينقص في الله شيء

مقتضي حب الله ودليل صدق حب الله : أن نقدم كل أوامر الله حتى لو لم يوافق أهواءنا
القلب إذا أحب أحدا أكثر من ذكره و تعلق به و بطلباته و لا يفكر إلا فيه...
مقتضى حب الله أن تقدمي ما يحب الله و يرضاه على ما تحبي أنت

أخت تقول أنها سمعت أن الشيخ قال أن النوم على البطن يبغضه الله فانزعجت جدا...
برغم أن البغض مكروه و ليس حراما!!
فلو تحبين الله و رسوله ستجتنبي النواهي حتى و إن كانت مكروهة و ليست حرام
أما من يفعل الحلال و يترك الحرام فقط و يتهاون في المكروه و ووو فهذا ليس حبا

من مقتضيات حب الله و رسوله أن توالي من والى الله و أحبه و تبغضي من عادى الله و رسوله ، من الولاء و البراء أن أحب من أحب الله و أعادي من عادى الله فالأمر ليس شخصيا ،،
الولاء و البراء أصل من أصول الدين و هو دليل على حب الله و رسوله ، و من يحارب الله و رسوله و يساعد على نشر الرذيلة فيجب بغضه
ليست المسألة أن أحب من يحبني و هو لطيف معي و جميل و لا دخل لي إن كان يقيم شرع الله أم لا
فالمحبة ركن التوحيد محبة الله و رسوله تكمل التوحيد فالصلة بين المؤمن و بين الله هي صلة الحب ، الحب لله و الحب للرسول صلى الله عليه و سلم
لذلك العبد المؤمن في طريقه الى الله بين الخوف و الرجاء و الحب

:: الخوف و الرجاء جناح الطائر و رأسه المحبة ::

حب الله و رسوله يجعل العبد على الاستقامة ،، بالخوف تتقي الامور التي تؤدي الى غضب الجبار يوم القيامة ،، والرجاء يدفعك الى إرضاء الله عز وجل
فلا أخاف فقط كالجبرية و لا ارجو رحمة الله و أنا أعصيه كالمرجئة و لا أحب دون خوف ولا رجاء و أبتدع في عبادة الله كالصوفية
فالحب أساس الصلة و كمال التوحيد للرب ،، فحبك لله يكون نابعا منه و يلزمه حب الرسول صلى الله عليه وسلم ،
فبزيادة حبك لله يزيد حب الرسول و العكس بالعكس

قال تعالى :{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ إِنَّ اللَّه غَفُورٌ رَحِيمٌ }
يقول ابن العثيمين رحمه الله : لا شك أن المحبة لها أثر عظيم في الدفع و المنع
اذ أن المحب يسعى غاية جهده في الوصول للمحبوب

مثال و لله المثل الأعلى : إذا رغبت في شراء شيء معين أو شخص ترغبين في أن يكون لك و تكونين له
زوجك مثلا تفعلين كل ما يقربك منه و تسعين غاية جهدك في اجتناب ما يكرهه و فعل ما يحب فهذا مع العبد و هو يستحيل ارضائه
ركنا العبادة تمام الحب و تمام الذل لله ،، اذا صرفت لغير الله ، ننكسر لغير الله و نذل ذلاّ ما بعده ذل ولا يرضى المحبوب
فان كنت تسعَيْن الى ارضاء الله أرضى عنك العباد و ان كنت تتجنبي كل ما يكره الله و يبغضه يقرب لك كل ما يرضيك في الدنيا و الآخرة
ذكر بن القيم في روضة المحبين أن كل الحركات مبنية على المحبة ،، فاذا صرفت احدى ركني العبادة لمخلوق من مخلوقات الله حتما ستنكسرين و تذلين
و لن يرضى المحبوب عنك اما ذلك لله ففيه الرفعة و الدرجات العلا و استجابة الدعوة و وضع القبول لك بين عباد الله

أي: كل عاقل يعلم ما يضره و ما ينفع فالعاقل يرجو ما ينفعه و يكره ما يضره لذلك العاقل يكون له ارادة في جذب ما ينفعه و ارادة في دفع ما يضره
:: حب الله هو سبيلك للجنة :: ما ينفعني في قبري و يثبتني على الصراط و يثقل ميزاني يوم القيامة و يسهل حسابي و يجعلني في ظله يوم القيامة ؟؟ هو حب الله

قصة: جاء ميت في رؤيا لأحد أقاربه و هو يستغيث به و يقول له افعل لي اي شيء و أنقذني مما أرى...
يالله...و هو كان يحب التلفاز و كل ما يعرض فيه...فمات و هو يشاهد التلفاز!!!

ننتبه كيف نريد أن نقبض؟؟ على أي عمل؟
لا تشغفي بالأفلام و المسلسلات !!!

قال تعالى :{ إِلَّا مَـنْ أَتَى اللّــه بِقلـبٍ سَليـم }
و من مات و في قلبه شبهة أو شهوة تحبسه عن رضى الله .... - نسأل الله السلامة -
ان لم يكن في قلبك حب الله و رضاه فتشي عن قلب
و ابكي على حالك لان قلبك لم يعد يصلح ،
فَتَحت الأرض لن يغيثنا غير الله سبحانه و تعالى

املئي قلبك بحب الله حتى يكون لك على الصراط نورا فالمحبة هي القائد و السائق الى الله تقود الانسان لمرضاته سبحانه و تعالى
لذلك محبة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم فرض عين و هي كمال التوحيد ، ركن العبادة ، و هي واجبة على كل مسلم و لايتم الايمان الا بها
اذا وجدتِ في نفسكِ مشقّة في العبادات و ثقلا على جوارحك ،، اعلمي ان التعسير للطاعة و ثقلها من أنّ القلب خال من حب الله و نبيه صلى لله عليه سلم

قال تعالى :{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ }
فعلامة ايمانك هي شدة حبك لله كلما زاد حب الله في قلبك كلما زاد ايمانك و العكس بالعكس
نجد من يحب غير الله كمحبة الله... هنا يوجد شرك المحبة، أن قلبي الذي المفروض مئة بالمئة يحب الله نجده 99% لله و الباقي لزوجي و أولادي
إذن الله العزيز يأبى أن يكون قلب عبده فيه حب غيره ،،

الخليل ابراهيم ، يعلم الله أن قلبه يخلو من أي حب إلى قلب الله و لكن أراد أن يقيم عليه البينة ،
أنجب ابراهيم سيدنا اسماعيل و عمره يقارب المائة و لكن أمره بذبح ابنه
فسلّم هو و ابنه اسماعيل لأمر الله و قال اسماعيل لأبيه افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين...فهو يحب رب أبوه و ليس أباه فقط
{ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَيَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْمَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءاللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103)
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَالرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَالَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)

وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَاالْمُؤْمِنِينَ (111) } [سورة الصافات].
نجح ابراهيم و ابنه في الامتحان ،،،

لما أسامة بن زيد جاء يشفع عند النبي صلى الله عليه و سلم غضب النبي و لم يكن يغضب لنفسه أبدا ،
قال له: لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها...و لماذا فاطمة؟ لأنها أحب أبنائه إلى قلبه صلى الله عليه و سلم
اختبري حبك يا من تقبلين الاختلاط حتى لا يقال عنك متخلفة معقدة


عندنا حب فطري لله ، ندّعي الحب لله و ليس عندنا حب عبادة لله عزوجل
و هناك من يدعي حب الله كحب الناس و هذا شرك محبة ، المنتسبين الجدد للاسلام اليوم يحبون الأولياء و الشيوخ و نذهب لفلان و علان ، مثل الصوفيين
و قول بعضهم : المغفور له و القريب لمعية الله و ماشابه....كل هذا لا يجوز
=> يحبون أوليائهم و مشايخهم أكثر من الله
فلو اختلفت مع شخص و أقسمت بالله لا يصدقك و لو أقسمت بعزيز أو بشيء آخر يصدقك!!!
و هناك فتيات يلبسن الضيق و الشفاف و حين تقولين لها احتشمي تقول لك أنا محتشمة !!! عجبا !!!
هذه القلوب المنتكسة لو فتشنا فيها سنجدها مليئة بحب الدنيا ،،
فقد تجدينها تصلي و تصوم و تقرأ القرءان و همة في القراءة و الختم و الإجازة
و لكن تجدي تلك التي تحفظ القرءان لا تنتقب بعد ولا تلبس قفاز ولا تغطي قدميها و تلبس حجاب تبرج الى الان

بنيتي ، لا تقدمي حب الدنيا و حب هذا المتاع على حب الله ،،



يجب أن نقف أمام أنفسنا و نسألها: هل نحب الله و رسوله أم ندعي ذلك؟؟
فعلامة الحب أن نؤثر رضى الله على كل شيء في الدنيا، فلو أعطيت الله قلبك كله سيحبب فيك الناس و يرضيهم عنك
فلازم نبحث في أنفسنا هل نقدم مراد الله على غيره أم لا؟

الدليل حديث جبريل : يقول ربنا تبارك و تعالى :
يا جبريل إني أحب فلان فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل عليه السلام في أهل السماء


أنّ
الله يحب فلانا فأحبوه فيحبوه ثم يوضع له القبول في الأرض،

متى يأمر الله جبريل أن يحبك؟؟؟ لما تحبي ربنا 100%
الا اذا كان قلبك 100% لله عزوجل لا تحبين إلا فيه و لا تعادين إلا فيه و لا توالين إلا فيه ،
أول علامة من علامة حب الله تقديم مراده على مرادك
قال تعالى:
{ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ


قرأتِ كلام ربك و أُجِزتِ فيه و لم تسمعي:
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} ؟؟
الحب عبادة قلبية فاذا كان حبا لله صلحت الجوارج و اذا كان لغير الله تصرف الاعمال للناس و للظهور بينهم ،
أريدك هذا الأسبوع أن تنظري هل الله أشد حبا أم تحبين أشياء أخرى أكثر؟؟


لازم تشوفي نفسك و استعجلي !!


علامات الساعة قاربت و الموت منا قريب و لكننا مازلنا مقصرين نسأل الله السلامة

شوفي نفسك تحبي الله نفس حبك لهذا المتاع الزائل



قال تعالى:
{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ }


فأعظم أمر و اكثر شئ له وقع على قلبك هو أن تشعري أنك مرفوضة من الله و أنه سبحانه و تعالى غاضب عنك
لو أن قلبك صاح ستفضّلين الموت على أن يطردك أو يغضب منك و يستبدلك فإنك لن تعجزي الله أن يستبدل غيرك ،،
فنسأل الله القبول و أن لا يستبدلنا ،، اللهم اميــن

الحب في الله : المؤمن اخي في الله و إن كان بيني و بينه محيط ، أختي حبيبتي من يغتصبها اليهود ، فلازم أدعيلها بظهر الغيب !!

هناك بنات يغصبوهم أهلهم على الحجااب و البنت تقول لا لا لا احب الحجااب!! هو بالغصب !!
كيف لا تحبين الحجاب و النقاب كيف لا تحبين أمر الله و رسوله ؟؟ قولي لا أقوى عليه قولي أسأل الله أن يُيسره لي


حب الله و رسوله هي الخصلة الجامعة لخيري الدنيا و الاخرة


لو أمور الدنيــا أحب اليكم من الله و رسوله ،،،،، هذه مصيبة ،، من رزقنا هذه النعم كلهااااااااااا ؟؟؟
اذا كانت هذه النعم خير لك من الله و جهاد في سبيله
فتربصي يا أختي أن يأتي الله بأمره

من ملأ حب الدنيا قلبه و خرج عن طاعة الله لا يهديه الله
هل تعلمين ما مراد الله منك؟ ما دليل حب الله في قلبك فلكل قول دليل ، كلنا نقول نحب الله ،
ما دليل حب الله الذي ندعيه ؟
إن قلتِ أنا أحب الله ولم تلتزمي بما أمر به و لم تنتهي عما نهى عنه فقد كذبت و إن قلت لا فقد كفرت... فاسكتي خيرا لك ،،
قال بن القيم: أن النفس لا تترك محبوبا إلا لمحبوب أكثر منه

مثلا تحبين شيئين و تقدمين أحدهما عن الآخر مثلا زوجك و أمك ، و لظروف عمل زوجك عليك السفر بعيدا ،
ستتركين أمك و تسافري بعيد مع زوجك فأنت قدمتِ محبوبا على آخر ، قدمت زوجك على أمك ،، سبحان الله

** من عرف قدر مطلوبه و هو الجنة و رضى الله **
** هان عليه ما يُبذل في تحصيله **

الشيخ ابن العثيمين رحمه الله قسم المحبة الى قسمين و أراح النّاس :

القسم الاول : أ. محبة عبادة ،، ب. محبة في الله و لله
القسم الثاني : محبة مع الله


القسم الأول :
أ. محبة عبادة : التي توجب التذلل و التعظيم و أن يقوم بقلبك من إجلال المحبوب و تعظيمه ما يقتضي و يلزم أن تمتثلي لأمره و تجتنبي نهيه فمن صرف هذا لغير الله فقد أشرك شرك محبة
ب. المحبة لله و في الله : أن يكون الجالب لها المحبة في الله
أي أن المحبوب لله من الأشخاص مثل الانبياء و الشهداء و الصالحين ، و من الأعمال كالصلاة و الصدقة و البر ،،
أن يكون كل ما احبه من منطلق حبي لله و أتعبد به تقربا إليه سبحانه
نحب النبي صلى الله عليه و سلم لأنه رسول الله **
من تقضي حاجات المسلمين و تساعد الناس فأنا أحبها لله و أتقرب بحب الصالحين و الأنبياء و الصديقين لله و في الله

القسم الثاني: محبة اشفاق و رحمة ، محبة إجلال و تعظيم لا عبادة و محبة طبيعية

* محبة الإشفاق و الرحمة كمحبتك لابنك صغيرك ، للمريض للضعيف للمكسور....هذه اشفاق و رحمة أحبه قلبك لأنه ضعيف و مكسور و مظلوم
و هذا لا يتعارض مع ما جاء في سورة التوبة لأن محبة الشفقة لو قدميتها على محبة الله و قلت كيف يكون هذا الصغير عنده سرطان مثلا فهذا حرام...
فهذا أصبح ضد حبّ العبادة لأنك اتهمت الله بأنه غير رحيم بهذا الولد و أمه
محبتك لأولادك محبة فطرية ، تشفقين على الضّعيف و تقلقين على المسافر ..و محبة الانسان لمعلمه و شيخه و والديه و أصحاب الفضل عليه فهو يوقّرهم و يحبّهم و يجلّهم و لكن لا يعبدهم
فإياك أن تتذلي لهذا المحبوب و أن تتركيه يستغل الموقف الشهم معك و يأمرك بأوامر عكس أوامر الله فتقولين لا أستطيع أن أرفض له طلبا فهو صاحب جميل علي ..
فقد أصبح من أسدى لك معروفا تحبينه محبة عبودية و تتعارض مع محبة الله الخالصة فتكونين ممن توعده الله بالتربص في الدنيا و الآخرة
أما المحبة الطبيعية محبة الطعام و الشراب و النوم...الأمور المباحة ، كيف أصل بهذه الأمور المباحة إلى منزلة القسم الأول؟؟ فلا تعارض بين الإثنين
لذلك القسمان لا يتعارضان مع بعض ،،
طيب كيف أحب ابني و زوجي و أعظم المعلم و أحب الاكل و الشرب و لا يتعارض كل هذا مع محبة الله؟؟

يجب أن يكون حبك لابنك سببا في إصلاح ابنك و تربيته على قال الله و قال الرسول
و أن أجعله يكون ولدا يتباهي به النبي صلى الله عليه و سلم كما جاء في الحديث :
{ تكاثروا و تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة }
إذا كان حبك لابنك لا يصلحه و تتركينه على هواه فقد أصبح حبك لابنك ليس عبادة و لا تتقربين بها لله ،
فيجب أن أحث ابني و أجعل حبي الجبلي له يصلحه و يهديه لطريق الخير، فيكون الحب قربى لله عزوجل
فأنا أحسن لأمي و أبي لأني مأمورة بذلك فيخرج حبي لأمي من العادة للعبادة ..
فيجب أن يكون مصدر كل حب هو حب الله عزوجل ،فنحن نحب كل هؤلاء و لكن بشرط ألا نقدمهم على حب الله و حب رسوله كما ذكرنا موقف الخليل ابراهيم و محمد صلى الله عليه و سلم
ويجب ان نقدم مراد الله في كل شيء ، قال تعالى :{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَفِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًامِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } النساء – آية 65

الأسباب التي تعين على حب الله:

*قراءة القرآن:
ستقولين أنا أقرأه ،، المطلوب هو قراءة التدبر والفهم و معرفة مراد الله ، تعلمي أن الكمّ غير مهم ،
اقرئي الصفحة بعينيك و اكتبي الآية التي أثرت فيك في دفتر، لما يصيبك الفتور و الكسل أحضري الدفتر و قفي عند الآية و أعيديها ليصحو قلبك

*دوام ذكر الله على كل حالك: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قرءانا يمشي

*تذكري ستر الله عليك و رفقه بك و رحمته و إمهاله اياك من العمر حتى التزمت وتعرفت على دينك ،و يمكننا ان نعرف رحمته بنا من أسمائه و صفاته فهو الرحيم الودود الرؤوف الغفور العفو,,,,

*اكسري قلبك لتحبيه

*اختلي به عندما ينزل الى السماء الدنيا و يقول :


هل من تائب؟
يا أصحاب ذنوب الخلوااااات !!!!


هل من مستغفر؟
هل هناك من يحتاج شيئأ ؟؟؟



ينادي و أنت مع صديقتك ،، ينادي وهناك اشخاص أمام النت24 ساعة ، أمام التلفاز و المسلسلات و الأغاني !!
ماذا ستفعلين لما ينتهي كل شيئ؟؟؟؟


ينزل ربنا و يتودد إلينا ،، يا كسوفنــااااا




أعطاك كل هذه النعم اعطاك اياها و تنشغلين بها عنه طيب و ربك؟ كل مشاكل الدنيا لاتنتهي و عمرك ينتهي ..

ما هي علامات حب الله للعبد؟

محبة الله للعبد من أَجَلّ النِّعَم فالأهمّ أن يحبنا الله ، و الأمر ليس أن أُحب بل أن يحبني الله ،،
لأنه أصعب شيء أن نحبّ من لا يحسّ بنا ، ولما نُحَب نكون في قمة السعادة
و لله المثل الأعلى: إذا أحبك الناس فأنت سعيدة جدا و لكن ان أنت أحببت أحدا و لم يبادلك الحب ،، هنا تتعبين كثيرا ..
فمن أعظم النِّعم أن يحبك الله عزوجل فينادي سبحانه و تعالى : يا جبريل إني أحب فلان فأحبّه ، فيحبه جبريل فينادي جبريل عليه السلام في أهل السماء أن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبوه ثم يوضع له القبول في الأرض
فتجد كل الناس و كل شيء يحبه... اللهم اجعلنا منهم .. إن الله إذا أحب عبده يسر له أسباب الفلاح
قال تعالى : { وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى } [الضحى : 7 ].
كنتِ ضالّة و بعيدة ، كان عندك كل النعم و لست سعيدة فاصطفاك و قرّبك منه سبحانه { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى } يسر لك الهدى و هون عليك كل عسير
كان من الصعب أن تجلس هذه الجلسة فسهّلها عليك ،أبغض إليك المعاصي و حبّب إليك فعل الخيرات
كنتِ من محبّي الأغاني و المسلسلات و الكافِيه و تركت كل هذا و التفتّي الى الخيرات ، قبل منك اليسير من العمل الخالص الّذي على الاتباع و السنة و غفر لك الكثير من الزّلل


قولي لي ماذا فعلت؟؟
في رمضان تجتهدين ووو ثم انتهى رمضان ماذا فعلت؟؟؟
شوال قارب على الإنتهاء،،
كم ختمت؟؟؟ كم أطعمت؟؟؟ كم قمت من الليل؟؟؟؟


إذا احب الله عبدا جعله عند البلاء يتقلب بين لطفه و عطفه فيلطف بالعبد بما جرت به المقادير و يهون عليه المصيبة فتجدها تنزل عليك بردا و سلاما
لذلك نقطة مهمة و هي الفيصل في حب الله و هي حب النبي صلى الله عليه و سلم و اتباع سنّته ، لذلك قال الشافعي: أجمع العلماء على أنمن استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد
اتباع النبي عليه الصلاة و السلام يوضح لك ان كنت على بدعة فتتوقف عنها مثل السّبوع بدل العقيقة و ترك الذبح على العتبة و رُفع لك علم السنة و قدمت كلام الله و رسوله على كل شيء ، هذا دليل على حب الله

فماهي إلا ساعة فيبعثر ما في القلوب و يحصل ما في الصدور فينكشف من كان يدعي حب الله و من كان يحب الله فعلا
هل تعلمين أن في تحقيق الحب و الاتباع تحقيق الشهادتين ؟

قام الاسلام على أصلين عظيمين : الاخلاص و المتابعة
الاتباع لان الحبيب يقلد محبوبه في كل صغير و كبير

جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروا كأنهم تقالوها ، فقالوا : أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال أحدهم : أما أنا فإني أصلي الليل أبدا ، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا ،فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ،وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) .

مثال: كمن أحضرت عاملا و أعطته كل شيء و أفهمته كل شيء و قالت له اعمل كذا في البيت الفلاني ففعل كل ما طلبت و لكن فعل غير ما طلب منه ، فهل سيعجبها عمله؟
كذلك المبتدع فهو يزيد و ينقص في المذهب و كما قال بن مسعود: { كم مريد للخير لا يبلغه }
قال رسول الله: { لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده و نفسه و الناس أجمعين }

نختم بقول الله تعالى :{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبٌُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ }

=> لمّا كثر المدّعون بالمحبة طُلب منهم الدليل، سميت هذه الآية آية المحنة
أم عبيدة السلفية غير متواجد حالياً  
قديم 22-11-11, 11:34 AM   #5
سمر صبري
|طالبة في المستوى الثاني 2|
افتراضي



بارك الله فيك مشرفتنا فعلا ساعدتني على فهم اشياء كنت لا افهمها بالمادة جزاك الله خيرا



توقيع سمر صبري
سمر صبري غير متواجد حالياً  
قديم 27-11-11, 01:32 PM   #6
عقيلة زيان
|طالبة في المستوى الثاني 3|
 
تاريخ التسجيل: 10-09-2011
المشاركات: 270
عقيلة زيان is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك اختى
جعله الله فى ميزان حسناتك
عقيلة زيان غير متواجد حالياً  
قديم 07-12-11, 04:42 AM   #7
ام داود
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 27-09-2011
المشاركات: 94
ام داود is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك ...ما شاء الله اغبطك ام عبيدة زادك الله من فضله .
ام داود غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-12, 04:28 AM   #8
خادمة الشريعة
| طالبة في المستوى الثاني 1|
افتراضي

جزاكِ الله خيرا أختي الغاليه وجعل ما كتبته هنا حجة لنا لا علينا...
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا ويزدنا علما
اللهم إنا نسألك الإخلاص



توقيع خادمة الشريعة
.
"إِيَّاكَ
نَعْبُدُوَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"
.
خادمة الشريعة غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[السلسلة الصوتية] كيف تتعلم قراءة القرآن ؟ - للأستاذ الشيخ _ أحمد عامر الكلمة الطيبة مكتبة طالبة العلم الصوتية 11 24-03-07 12:55 AM


الساعة الآن 02:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .