:. قيـــدي العلــم .:

[أم أســامة]

تقييد العلم

الشيخ العلامة/ عبد الكريم الخضير

هُناك فوائد يُخشى من فواتها، والعلم صيد، والكِتابة قيدُهُ، والكتابة نائبة مناب الحِفظ، الأصل الحِفظ، وكثير ما يمُر بالطَّالب وهو يَقرأ في كُتب أهلِ العلم احْفظ هذا، احْرص على هذا، كثير ما يقول: احْفَظ هذا ابن القيم -رحمه الله تعالى- علَّك أنْ لا تَجِدَهُ في مُصنَّفٍ آخر البَتَّة، وهُو يَحُث طالب العلم على هذه الفائدة التِّي تَعِبَ عليها ابن القيم، ولا يعني هذا أنَّهُ مُعجَبٌ بكتابِتِه، وأنَّهُ يزدَرِي غيرهُ، أو أنَّهُ أتى بما لمْ يأتِ بِهِ غيرهُ، لا، هو يحث طالب العلم أنْ ينتبه لهذا الموضوع، هذا من باب النَّصيحة.

وهنا يقول: إذا ذكر إبراهيم النخعي حديثاً قال: احفظ هذا، وجاء في حديث وفد عبد القيس المُخرَّج في الصَّحيح أنَّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ((احفظُوهُنَّ، وأخْبِرُوا بهِنَّ من وراءكم)) فهذا حَثٌّ على الحِفظ، وأيضاً الذِّي لا يحفظ يُقال لهُ: اكتُب، اكتُب يا أخي، اكتب هذه الفائدة، نعم؛ لأنَّها فائدة متعُوب عليها ما هي تجدها في أيِّ كلام، والذِّي لا يحفظ لا يُسْعِفُهُ الحفظ يستعمل القلم، استعمل يمينك بالكتابة.

فالعِلم صيد والكتابةُ قَيْدُهُ *** قيِّد صُيُودك بالحبال الواثقة

فمن الحماقة أنْ تصيد غزالةً *** وتتركها بين الخلائق طالقة

وكم نَدِمنا على فوائد مرَّت بِنا، ونُريدُ أنْ نتذَكَّرها فلا نذكر، ونُريد أنْ نُراجع أي كتاب ما تقدر، إلاَّ إذا استعملت الكتابة، ولو كتبت العناوين ورُؤوس المسائل، يعني معك هذا الكتاب تقرأ فيه تمُر عليك الفوائد، تُدَوِّن صفحة كذا فيها كذا، كفِهرس خُلاصة للفوائد ورُؤوس المسائل، وهذه طريقة معرُوفة في كُتب العلماء والأئمَّة من المُتقدِّمين والمُتأخِّرين يستعملون هذه الكتابة.

المصـــدر

[أم الفوارس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدق الشيخ بارك الله فيه

جزاك الله خير أخيتي * أم أسامة*

بارك الله فيك

[بداية مشرقة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا يا أم أسامة

[أروى آل قشلان]

موضوع نافع جدًا .. أحسن الله إليكِ أختي أم أسامة

قال العلامة بكر أبو زيد -رحمه الله- في كتاب حلية طالب العلم:
ابذُلِ الجُهْدَ في حفظ العلم ( حفظ كتاب ) ؛ لأنَّ تقييدَ العلم بالكتابةِ أمانٌ من الضيَّاعِ ، وقَصْرٌ لمسافةِ البحث عند الاحتياجِ ،
لا سيَّما في مسائلِ العلمِ التي تكونُ في غير مظانِّها ، ومن أَجِلِّ فوائده أنَّه عند كِبَرِ السنِّ وضَعْف القوى ،
يكون لديك مادَّةٌ تَسْتَجِرُّ منها مادَّةً تكتبُ فيها بلا عناءٍ في البحث والتقصِّي .
ولذا فاجعل لك كُنَاشا ً، أو مُذَكِّرة ، لتقييدِ الفوائدِ ، والفرائدِ ، والأبحاثِ ، المنثورةِ في غير مظانِّها ،
وإنِ استعملتَ غلافَ الكتابِ لتقييدِ ما فيه من ذلك ؛ فَحَسَنٌ ، ثم تنقُلُ ما يجتمعُ لك بَعْدُ في مذكِّرة مرتباً له على الموضوعاتِ ،
مُقَيِّداً رأْسَ المسألة ، واسْمَ الكتابِ ، ورقمَ الصفحة والمُجَلَّد ، ثم اكْتُب على ما قَيَّدْتَهُ نُقِل ، حتى لا يختلطَ بما لم يُنْقَل ،
كما تكتبُ بَلَغَ صفحة كذا ” فيما وَصَلْتَ إليه من قراءةِ الكتاب ، حتى لا يفوتَك ما لم تبلُغْه قراءةً .

[رقية مبارك بوداني]

[طالبة علم مصرية]

بارك الله فيك اختى الفاضلة
نفع الله بك ويسر امرك

[طويلبة العلم الشرعي]

نقل موفق