الاستفسارات العلمية المتعلقة بمادة الأصول // قديمه/ ..

[إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس]

السلام عليكم

فتحت هذه الصفحة لإيراد الإشكالات والتي نتمنى من الشيخ عادل الإجابة عليها جزاه الله عنا خير الجزاء .

فضيلة الشيخ :

- من المحاضرة السادسة
نجد أن المؤلف جعل الاحتجاج بمذهب الصحابي على ثلاثة أوجه .
فالوجه الاول:
قال المؤلف :
"الوجه الأول : إذا اشتهر ولم ينكر ، فهذا حجة عند الجمهور ، وعده بعضهم إجماعاً سكوتياً ، وتقدم ضعفه "

مامعنى قول المؤلف : " وتقدّم ضعفه ؟

بارك الله فيكم وفي علمكم
مالفرق بين القاعدتين :
الأصل في الأشياء الإباحة ...
و الأصل في العادات الإباحة ...؟

بارك الله فيكم ونفع بعلمكم .

[عادل باريان]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،،
- معنى قول المؤلف - حفظه الله- : ( وتقدم ضعفه) أي ، ضعف الاحتجاج بالاجماع السكوني لأنَّ هذا النوع ملحق بالاجماع السكوتي .. والمؤلف - حفظه الله ونفعَ بعلمه- يرى ضعف هذا النوع من الاستدلال وبينا في الاجماع السكوتي وجه رأي المؤلف ورجحنا القول الذي يقول بقوة الاجماع السكوتي وأجبنا على الاعتراضات الواردة .

- القاعدة الأولى عامة في عموم الأشياء ، والثانية خاصة بالعادات .
وهذه عادة لعلماء القواعد فنجدُ من القواعد ما يكون عاماً ونجدُ منها ما يخصصها ويخصها ويقصرها على بعض صورها .

بانتظار أسئلتكم وما يشكل في المتن أو الشرح إلى يوم السبت .
وفقني الله وإياكم لكل خير

[إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس]

الحمد لله زال الاشكال بارك الله فيكم ونفع بكم

فضيلة الشيخ
سؤال :
هل هناك فرق بين قولنا أن هذه القراءة صح سندها ، وبين قولنا انها قراءة متواترة ؟

جزاكم الله عنا خيـــــــرا

[عادل باريان]

الحمدُ لله وبعد :
فالقراءة الصحيحة هي : ما صح سندها، ووافقت اللغة ولو من وجه، ووافقت رسم المصحف العثماني.
والقراءة الشاذة : ما صح سندها ووافقت اللغة ولو من وجه، وخالفت رسم المصحف العثماني.
والقراءة الباطلة : ما اختل فيها أحد الشرطين الأولين، وهما : صحة السند، وموافقة اللغة العربية.

وإذا جئنا للمصحف العثماني وجدناه متواتراً لإجماع الصحابة عليه - رضوان الله عليهم- ولما كان رسم المصحف العثماني متواترا، عدَّ أهل العلم - رحمهم الله- ما خرجَ عنه آحاداً أو شاذاً.
ولذلكَ اختلفوا في القراءة الشاذة أو الآحادية في مسألتين :
المسألة الأولى : هل تجوز القراءة بها في الصلاة؟
المسألة الثانية : هل يجوز الاحتجاج بهافي الأحكام الشرعية الفقهية ؟
وقد تقدمَّ ذكر الخلاف في هاتين المسألتين بشيء من الإيجاز ...

وبعدَ هذا يتبين الجواب على سؤالك - أختي الفاضلة - بوجود الفرق بين الصحة والتواتر للقراءة لأنه ليس كل ما صحت سندها يحتج بها من القراءات ..

ومثل هذه الأسئلة تنمي للدارس الفهم الجيِّد والغوص في دقائق العلم والمعرفة .. وكان ابن عباس - رضي الله عنه- له لسانٌ سؤول وقلبٌ عقول !!
وفقكِ الله وباركَ فيكِ ..