العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة القرآن وعلومه

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-16, 08:28 PM   #1
أم عبد القادر
|طالبة في المستوى الثاني 1 |
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2009
المشاركات: 437
أم عبد القادر is on a distinguished road
c8 افتراضي تنبيهُ النّبيه لفوائد الزهراوين من تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان

افتراضي تنبيهُ النّبيه لفوائد الزهراوين من تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
بسم الله الرحمن الرحيم

* تَنْـبِيـهُ النَّـبيـه *

الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين (1) وبعد.
فإن الله بحكمته ورحمته أنزل كتابه على أحرف سبعة (2) , تبيانا لكل شيء، وجعله هدى وبرهانا لهذه الأمة، ويسره للذكر والتلاوة و الهداية بجميع أنواعها { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } أنزله بلسان عربي مبين، وتكفل بحفظه وإبلاغه لجميع البشر، وقيض له من العلماء من يفسرونه، ويبلغون للناس ألفاظه ومعانيه، لتتم بذلك الهداية وتقوم به الحجة (3) , لأجل ذا كان علم التفسير أجل العلوم على الإطلاق، وأفضلها وأوجبها وأحبها إلى الله، لأن الله أمر بتدبر كتابه، والتفكر في معانيه، والاهتداء بآياته، وأثنى على القائمين بذلك، وجعلهم في أعلى المراتب، ووعدهم أسنى المواهب، فلو أنفق العبد جواهر عمره في هذا الفن، لم يكن ذلك كثيراً في جنب ما هو أفضل المطالب، وأعظم المقاصد، وأصل الأصول كلها، وقاعدة أساس السعادة في الدارين، وصلاح أمور الدين والدنيا والآخرة، و به يتحقق للعبد حياة زاهرة بالهدى والخير والرحمة، و يهيء الله له أطيب الحياة والباقيات الصالحات (4) .
وإن من أعظم سور القرآن سورتين عظيمتين جليلتين, اشتملتا على أحكام و آداب وقَصص, قال فيهما عليه الصلاة والسلام كما روى عنه ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه :" تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف."رواه الحاكم, وقال:صحيح على شرط مسلم, وقال علامة الشام ومحدثها: حسن صحيح.
وانظر صحيح الترغيب والترهيب(2/ 88).
وقال صلى الله عليه وسلم أيضا :" (اقرؤوا القرآن؛ فإنّه يأتي يومَ القِيامِة شفيعاً لأصحابهِ؛ اقرؤوا الزّهراوينِ: البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ؛ فإنّهما تأتيانِ يومَ القِيامِة كأنّهما غمامتانِ، أو كأنّهما غيايتانِ، أو كأنّهما فِرقان من طيرٍ صوَافّ، تحاجَّانِ عن أصحابِهما؛ اقرؤوا سورةَ البقرِة؛ فإنّ أخذها برَكةٌ، وتركها حسرةٌ، ولا يستطيعها البَطَلةُ).
أخرجه مسلم (2/197)، و البيهقي (2/395)، و البغوي في "شرح السنة " (4/456)، وأحمد (5/249و251و255و257)، والطبراني في "المعجم الكبير" (8/138/7542و139/7543و7544) , وانظر"السلسلة الصحيحة" للشيخ الألباني برقم:(3992).

و من فضلهما أن قال فيهما أنس رضي الله عنه:"كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا _ يعني عظم _ " رواه الإمام أحمد في المسند (12236), وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول (123):"هذا إسناد صحيح."

وأما معنى قوله صلى الله عليه وسلم (الزهراوين), فقد ذكر العلماء فيه أقوالا :
فقال القاضي عياض اليحصُبي في "إكمال المعلم" _ تحقيق يحيى إسماعيل _ (3/173):"ومعنى "الزهراوين" : المنيرتان إما لهدايتهما قارئهما ، أو لما يسبب له أجرهما من النور يوم القيامة."اهـ

وقال السيوطي في "الديباج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" _دار عثمان بن عفان_ (2/400):"سميتا "الزهراوين" لنورهما و هدايتهما, وعظم أجرهما."اهـ

وقال الحافظ زين الدين عبد الرؤوف المناوي في "السراج المنير شرح الجامع الصغير" _الطبعة المنيرية_ (1/260):" أي: النيرين, سميتا به لكثرة نور الأحكام الشرعية والأسماء الإلهية فيهما, أو لهدايتهما لقارئهما."اهـ

وقد بين رحمه الله في المصدر نفسه وجه التنويع في قوله صلى الله عليه وسلم:" كأنّهما غمامتانِ، أو كأنّهما غيايتانِ، أو كأنّهما فِرقان من طيرٍ صوَافّ." فراجعه فإنه مهم ! ! ! .

هذا وإني قد تطفلت على تفسير قد حوى دررا وغررا, فكان كالبحر لا تكف غواربه ولا يروى شاربه, فقرأت فيه وسجلت ما مر بي من فوائد وتعريفات، واستنباطات بديعة, وقد أحببت أن أنبه إليها كل نَـبيه من إخواني, فرَقَمتها في هذا الموضوع القصير، محيلا على صفحات تلكم المواضع, وتصرفت في بعضها تصرفا لا يخل بالمعنى, لكن قبل الشروع في المقصود، أعرج على ذكر ترجمة مقتضبة للإمام عبد الرحمن ابن السعدي رحمه الله, و أعقبها بثناء العلماء على سِفره القيم.

اسمه ونسبه:
هو الشيخ العلامة أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن حمد آل سعدي،التميمي.

مولده:
ولد في عنيزة في القصيم في 12 من المحرم سنة 1307هـ .

نشأته:
نشأ الشيخ يتيماً, ولكنه نشأ نشأة صالحة, فقد اشتهر منذ حداثته بفطنته، وذكائه، ورغبته الشديدة في طلب العلم وتحصيله، فحفظ القرآن وعمره أحد عشر سنة ثم اشتغل بالعلم على يد علماء بلده فجَدّ في طلبه وسهر الليالي وواصل الأيام حتى نال الحظ الأوفر من كل فن.
واشتغل, بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم دراسة وتفهما, فاستقى من علومهما في العربية والتفسير والفقه والأصول, واستفاد من تأصيلاتهما المنيفة (5) , هذا ولقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية درة في التفسير يكتب على الآية الواحدة الكراريس الكثيرة , وكان ذا قلم يسابق البرق إذا لمع, والودق إذا قبع (6).
فلم العجب بعد هذا أن وصل العلامة ابن سعدي إلى ما وصل إليه في العلم والفضل, فـ:
.......................** إن المقارِن بالمقارَن يقتدي.
ولما بلغ من العمر ثلاثاً و عشرين سنة جلس للتدريس فكان يَتَعلم ويُعلِّم.

مؤلفاته:
بلغت مؤلفاته أزيد من أربعين مؤلفا فنذكر منها:
- الأدلة والقواطع والبراهين في إبطال أصول الملحدين.
- الإرشاد إلى معرفة الأحكام.
- انتصار الحق.
- بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخيار, وقد شرحه الشيخ عبد الرزاق العباد حفظه الله تعالى.
_ التعليق وكشف النقاب على نظم قواعد الإعراب.
- توضيح الكافية الشافية, وهي تعليقات يسيرة على هذا المتن المعروف بـ : نونية ابن القيم الجوزية.
- التوضيح والبيان لشجرة الإيمان.
- التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة, وقد طبع مضمنا تعليقات شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى.
- تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله.
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان, وقد علق عليه الشيخ صالح بن سعد السُحيمي _حفظه الله_ في مجالس جاوزت الثمانين مجلسا.
_ تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن.
_ الجمع بين الإنصاف ونظم ابن عبد القوي.

وفاته:
وبعد عمر دام 69 سنة, قضاها في التعلم والتعليم, توفى في عنيزة سنة 1376هـ, فرحمه الله وغفر له, وجزاه الله خير ما جزى عالما عن أمته. (7)

فلا راحة للإنسان في دنياه, ولا أنيس له في السفر إلى الله, إلا بمرافقة أمثال هؤلاء, وإن كانوا أمواتا فهم أحياء بقي ذكرهم.
قال ابن القيم في الرسالة التبوكية (ص:74):"ومن أراد هذا السفر فعليه بمرافقة الأموات الذين هم في العالم أحياء، فإنه يبلغ بمرافقتهم إلى مقصده، وليحذر من مرافقة الأحياء الذين هم في الناس أموات، فإنهم يقطعون عليه طريقه، فليس لهذا السالك أنفع من تلك المرافقة، وأوفق له من هذه المفارقة."اهـ
فالله المستعان وعليه التكلان, ولكن كما قال الإمام ابن سعدي:" ما كل أحد يعرف ما ينفعه ويضره ! ! ! ."
وقال العلامة ابن القيم في الميمية:

فيا ساهيا, في غمرة الجهل والهوى**صريع الأماني عـن قريب ستندم
أفق!!قد دنى الوقت الذي ليس بعده**سوى جنة ! , أو حر نار تَضَرّمُ

فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يثبتنا على دينه حتى نرد عليه لا فاتنين !! ولا مفتونين, ونعوذ بالله من الجهل !! والهوى !!, وترك الهدى واتباع النفس ! !, وأسباب الردى ! ! .

ثناء العلماء على تفسيره:
العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
"وسئل فضيلته: ما هي الكتب التي تنصح بها ؟.
فأجاب فضيلته بقوله: من أحسن ما يطالعه الطلاب من الكتب ، كتب التفسير الموثوقة كتفسير ابن كثير، والشيخ عبد الرحمن السعدي."اهـ

قال العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي _حفظه المولى ورعاه _:
"عليكم بالعلم، عليكم بالعلم، العلم الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم-: كتاب الله، وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- بفهم السلف الصالح.
يعني إذا صعب عليك فهم الآية والحديث؛ عندك -ولله الحمد- دُونت شروح وتفاسير القرآن؛ تفاسير السلف: تفسير ابن جرير، تفسير البغوي، تفسير ابن كثير، تفسير عبد الرزاق -يعني الشيء المطبوع منه-، تفسير أبي حاتم -الشيء المطبوع-بارك الله فيكم-، ويكفيكم بعضها، وتفسير السعدي جيد -بارك الله فيكم-."اهـ

وقال أيضا :
"ومثل كتاب التفسير لإمام المفسرين محمد بن جرير الطبري وتفسير الإمام البغوي وتفسير الإمام ابن كثير وما بقي من تفاسير السَّلف كتفسير عبد الرزَّاق وتفسير ابن أبي حاتم وتفسير العلامة السعدي وما جرى مجراها واستمد منها , هذه الكتب التي حوت العلوم."اهـ

وقال الشيخ أمان الجامي:
"و أما بالنسبة للتفسير فينبغي أن يبدأ طالب العلم الصغير بتفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله لأنه مختصر ومنهجه معروف منهج سلفي."اهـ

وقال الشيخ صالح آل الشيخ:
"تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي ننصح به، لأن فيه من الفوائد في تقرير التوحيد والعقيدة فوائد عظيمة جدا."اهـ

قال العلامة الفوزان كما في فتاويه:
"وكذلك تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي؛ فهو تفسير جيد وسهل العبارة غزير العلم."اهـ

قال الشيخ عبد السلام بن برجس _ رحمه الله تعالى _:
"ونحن نعتني بالعلم ونشغل أنفسنا بطلبه من هؤلاء العلماء وغيرهم ممن كان على شاكلتهم، ونقرأ بحمد الله كتب الحديث كالأمهات الست وشروحها المعروفة، وكتب التفسير كابن جرير و البغوي وابن كثير وابن السعدي."اهـ

قال العلامة الحبر زيد المدخلي _ حفظه الله تعالى _:
"و أما ما يتعلق بالتفسير: فالذي أختاره لطلاب العلم هو كتاب ابن كثير -رحمه الله- وكتاب الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-."اهـ

وقال العلامة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل _ شفاه الله _:
"جاء هذا التفسير سهل العبارة، واضح الإشارة، وصاغه على نمط بديع بعبارات قريبة لا خفاء فيها ولا غموض، فهو يعتني بإيضاح المعنى المقصود من الآية بكلام مختصر مفيد، مستوعب لجميع ما تضمنته الآية من معنى أو حكم سواء من منطوقها أو مفهومها، دون إطالة أو استطراد أو ذكر قصص أو إسرائيليات، أو حكاية أقوال تخرج عن المقصود، أو ذكر أنواع الإعراب إلا في النادر الذي يتوقف عليه المعنى، بل يركز على المعنى المقصود من الآية بعبارة واضحة يفهمها كل من يقرؤها مهما كان مستواه العلمي فهو في الحقيقة سهل ممتنع يفهم معناه من مجرد تلاوة لفظه، وقد اهتم بترسيخ العقيدة السلفية، والتوجه إلى الله، واستنباط الأحكام الشرعية، والقواعد الأصولية، والفوائد الفقهية إلى غير ذلك من الفوائد الأخرى التي لا توجد في غير تفسيره مع اهتمامه بتفسير آيات الصفات بمقتضى عقيدة السلف خلافا لما يؤولها بعض المفسرين."اهـ

قال الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير _ حفظه الله تعالى _:
"وهناك تفاسير ميسرة، يفهمها طالب العلم، ويفهمها العامي، ويفهمها المبتدئ والمتوسط، ويستفيد منها المنتهي، فتفسير الشيخ ابن السعدي -رحمه الله-، تفسير ميسر ومسهل، مبسوط بأبسط عبارة."اهـ

وقال أيضا:
"و أيضًا يستفاد في فهم معاني القرآن من تفسير الشيخ ابن سعدي رحمه الله - ورحم الله الجميع - هذه التفاسير المختصرة تجعل طالب العلم لا يتشتت."اهـ

وقال:
"أما تفسيرالسعدي فقد اعتمد على كتب التفسير الموثوقة اعتماداً كلياً وصاغها بأسلوبه المناسب لأهل العصر."اهـ

وهذا أوان الشروع في المراد, فنسأل الله السداد وهو المستعان وعليه التكلان.

سورة البقرة
[وهي مدنية]

_ النفي المقصود به المدح لا بد أن يكون متضمنا لكمال ضده وهو إثبات الكمال, لأن النفي المحض لا مدح فيه (ص:26).
_ الهدى, ما تـحصل به الهداية من الضلالة والشبه (ص:26).
_ المتقون هم المنتفعون بالآيات القرآنية والكونية (ص:26).
_ هداية البيان دون هداية التوفيق ليست هداية حقيقية تامة (ص:26).
_ حقيقة الإيمان:هو التصديق التام بما أخبرت به الرسل المتضمن لانقياد الجوارح (ص:26).
_ لم يذكر سبحانه المُـنـفَـق عليه في آيات أمر فيها بالإنفاق, لكثرة أسبابه وتنوع أهله (ص:27).
_ عنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود, وسعيه في نفع الخلق (ص:27).
_اليقين:العلم التام الذي ليس فيه أدنى شك, الموجب للعمل (ص:27).
_ يأتي سبحانه بلفظ "على" في مقابل الهدى الدال على الاستعلاء لأن صاحب الهدى مستعل بالهدى مرتفع به, ويأتي بلفظ "في" في مقابل الضلالة لأن صاحبها منغمس فيها,محتقر (ص27.
_ الفلاح:الفوز بالمطلوب, والنجاة من المرهوب (ص:27).
_ النفاق:إظهار الخير وإبطان الشر, فيدخل في هذا التعريف النفاق الاعتقادي والعملي (ص:28).
_ أبان الله تعالى حكمته في تقدير المعاصي على العاصين وأنها سبب ذنوبهم السابقة, فجزاء المعصية المعصية بعدها, وثواب الحسنة الحسنة بعدها (ص:28).
_ حقيقة السفه:جهل الإنسان بمصالح نفسه, وسعيه فيما يضرها (ص:29).
_ في الآية رد على القدرية القائلين بأن أفعالهم غير داخلة في قدرة الله (ص:30).
_ أوضح دليل على وحدانية الباري وبطلان الشرك (ص:31).
_ هذه الآية وغيرها يسمونها: آيات التحدي (ص:31).
_ الدليل على مذهب أهل السنة أن الجنة والنار مخلوقتان, خلافا للمعتزلة (ص:32).
_ الدليل على أن عصاة المؤمنين لا يخلدون في النار (ص:32).
_ وُصفت أعمال الخير بـ"الصالحات" لأن بها تصلح أحوال العبد, فيكون من الصالحين الذي يصلحون لمجاورة الرحمن (ص:32).
_ في الآية ذكر المبَشِر, والمبَشَر, و المبَشَّر به, والسبب الموصل لهذه البشارة (ص:32).
_ الدليل على أن الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة, لأنها سيقت في معرض الامتنان (ص:33).
_ في الآية فضيلة العلم من وجوه (ص:35).
_ الدليل على أن النهي للتحريم (ص:35).
_ الدليل على أن الدنيا ليست مسكنا حقيقيا وإنما هي معبر للآخرة (ص:35).
_ ذكر أنواع توبة الله على عباده (ص:35).
_ رتب الله على اتباع هداه أربعة أشياء (ص:36).
_ الخشوع:خضوع القلب, وطمأنينته وسكونه لله تعالى, وانكساره بين يديه (ص:37).
_ الغفلة ينشا عنها الذنب الصغير ثم الكبير, ثم ينشأ عنها أنواع البدع والكفر (ص:39).
_ الصابئين _الصحيح _ أنهم: من جملة فرق النصارى (ص:39).
_ من طريقة القرآن أنه إذا وقع في بعض النفوس عند سياق الآيات بعض الأوهام فلا بد أن تجد ما يزيل ذلك الوهم, فسبحان من أودع في كتابه ما يبهر عقول العالمين (ص:40).
_ أكبر دليل على أن الإيمان يقتضي فعل الأوامر واجتناب النواهي (ص:43).
_ عدوة اليهود لجبريل, عداوة لله ولملائكته ورسله ووجهه: أن عدواتهم لجبريل لا لذاته بل لما ينزل به من عند الله على رسل الله فيتضمن الكفر والعداوة للذي أرسله, والذي أرسل به, والذي أرسل إليه (ص:45).
_ من العوائد القدرية والحكمة الإلهية أن: من ترك ما ينفعه وأمكنه الانتفاع به فلم ينتفع به ابتلي بالاشتغال بما يضره, فمن ترك عبادة الرحمن ابتلي بعبادة الأوثان, ومن ترك محبة الله بلي بمحبة غير الله (ص:46).
_ اليهود اتبعوا السحر الذي تعلمته الشياطين وتركوا علم الأنبياء والمرسلين, وكل يصبو إلى ما يناسبه !! (ص:46).
_ الدليل على أن الأسباب مهما بلغت في قوة التأثير فإنها تابعة للقضاء والقدر ليست مستقلة التأثير ولم يخالف في هذا إلا القدرية (ص:47).
_ الدليل على النهي عن الجائز إذا كان وسيلة لمحرم (ص:47).
_ الدليل على أدب وهو استعمال الألفاظ التي لا تحتمل إلا الحسن وعدم الفحش, وترك الألفاظ القبيحة, أو التي فيها احتمال لأمر غير لائق (ص:47).
_ النسخ: نقل المكلفين من حكم مشروع إلى حكم آخر, أو إلى إسقاطه (ص:47).
_ كل من ادعى دعوى لابد أن يقيم البرهان على صحة عدواه وإلا فو قلبت عليه دعواه وادعى مدع عكس ما ادعى بلا برهان لكان لا فرق بينهما, فالبرهان هو الذي يصدق الدعاوى أو يكذبها (ص:48).
_ القنوت نوعان: قنوت عام: هو قنوت الخلق كلهم تحت تدبير الخالق.
قنوت خاص: وهو قنوت العبادة. (ص:49).
_ كل موقن قد عرف من آيات الله الباهرة وبراهينه الظاهرة ما حصل له به اليقين واندفع عنه كل شك وريب (ص:49).
_ فائدة عزيزة ودرة نفسية:جميع آيات الرسول صلى الله عليه وسلم التي تدل على صدقه تدخل في ثلاثة أمور: نفس إرساله, سيرته وهديه ودلّه, ما جاء به من القرآن والسنة (ص:50).
_ الدليل على النهي العظيم عن اتباع أهواء اليهود والنصارى والتشبه بهم فيم يختص به دينهم (ص:50).
_ لا ينال الإمامة في الدين من ظلم نفسه وضرها وحط من قدرها (ص:51).
_ أضاف الله البيت لنفسه لفوائد منها:
_أن ذلك يقتضي شدة اهتمام إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بتطهيره لكونه بيت الله.
_أن الإضافة تقتضي التشريف والإكرام.
_أن هذه الإضافة هي السبب الجاذب للقلوب إليه, فتجدها على كثرة ترددها عليه لا تكاد تقضي منه وطرا (ص:51)
_ الإشارة إلى الإعلان بالعقيدة والصدع بها والدعوة إليها, إذ هي أصل الدين و أساسه (ص:53).
_ الدليل على أن عطية الدين هي العطية الحقيقة المتصلة بالسعادة الدنيوية والأخروية (ص:53).
_ آية على وجازتها واختصارها اشتملت على أنواع التوحيد الثلاثة, وجميع ما يجب الإيمان به, فسبحان من جعل كتابه تبينا لكل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (ص:54).
_ الهدى:هو العلم بالحق, والعمل به (ص:54).
_ الإرشاد اللطيف لطريق المحاجة (ص:54).
_ الأمور مبنية على الجمع بين المتماثلين, والفرق بين المختلفين (ص:55).
_ الفائدة في ذكر العلم والقدرة عقب الآيات المتضمنة للأعمال التي يجازى بها هي: الوعد والوعيد والترغيب والترهيب (ص:55).
_ فائدة ذكر الأسماء الحسنى بعد الأحكام أن: الأمر الديني والجزائي أثر من آثارها, وموجب من موجباتها, وهي مقتضية له (ص:55).
_ العاقل لا يبالي باعتراض السفيه ولا يلقي له ذهنه (ص:55).
_ إنما لم يقبل قول أحد المتخاصمين في الآخر لوجود التهمة فأما إذا انتفت التهمة وحصلت العدالة التامة قُبِل, لأن المقصودَ هو الحكم بالعدل والحق, وشرط ذلك العلم والعدالة (ص:56).
_ الدليل على أن إجماع هذه الأمة حجة قاطعة وأنهم معصومون من الخطأ لإطلاق قوله "وسطا" فلو قدّر اتفاقهم على الخطأ لم يكونوا وسطا إلا في بعض الأمور (ص:56).
_ الدليل على اشتراط العدالة في الحكم والشهادة و الفتيا ونحو ذلك (ص:56).
_ الدليل على فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم, حيث إن الله يسارع في رضاه (ص:57).
_ الإنسان إنما يغمّـه اعتراض من اعترض عليه إذا كان الأمر مشتبها, وكان ممكنا أن يكون معه الصواب, فأما إذا تيقن أن الصواب معه وأن المعترض معاند عارف ببطلان قوله فإن لا محل للمبالاة (ص:57).
_ الآيات إنما تفيد وينتفع بها من يتطلب الحق وهو مشتبه عليه فتوضح له الآيات البينات, وأما من حُرم بعدم اتباع الحق فلا حيلة فيه (ص:57).
_ إذا تبين الحق بأدلته اليقينية لم يلزم الإتيان بأجوبة الشبه الواردة, لأنه لا حدّ لها, ولأنه يعلم بطلانها للعلم بأن كل ما نافى الحق الواضح فهو باطل, فيكون حل الشبه من باب التبرع (ص:57).
_ العالم عليه إظهار الحق, وتبيينه, وتزينه بكل ما يقدر عليه من عبارة, وبرهان, ومثال, وإبطال الباطل, وتمييزه عن الحق, وتشينه, وتقبيحه, للنفوس بكل طريق مؤد إلى ذلك (ص:58).
_ الشأن كل الشأن في امتثال طاعة الله والتقرب إليه وطلب الزلفى عنده: فهذا هو عنوان السعادة ومنشور الولاية وهو الذي إذا لم تتصف به النفوس حصلت لها خسارة الدنيا والآخرة (ص:58).
_ الدليل على الإتيان لكل فضيلة يتصف بها العمل: كالصلاة في أول وقتها, وكالمبادرة إلى إبراء الذمة من الصيام, والحج, والعمرة (ص:58).
_ الباطل كاسمه مخذول , مخذول صاحبه, فإن للحق صولة وعزا يوجب الخشية مِن مَن هو معه (ص:59).
_ من جملة تيسير الله أسباب الهداية لعباده أنه: يقيض للحق المعاندين له, فيجادلون فيه فيتضح بذلك الحق وتظهر آياته وعلاماته ويتضح بطلان الباطل وأنه لا حقيقة له, ولولا قيامه في مقابلة الحق لربما لم يتبين حاله لأكثر الخلق, وبضدها تتبين الأشياء (ص:59).
_ أفضل ذكر الله ما تواطأ عليه القلب واللسان, وهو الذكر الذي يثمر معرفة الله ومحبته وكثرة ثوابه (ص:60).
_ الشكر يكون بالقلب إقرارا بالنعم واعترافا بها, وباللسان ذكرا و ثناء, وبالجوارح طاعة لله وانقيادا لأمره واجتنابا لنهيه, فالشكر فيه بقاء النعم الموجودة وزيادة في النعم المفقودة (ص:60).
_ الإتيان بالأمر بالشكر بعد النعم الدينية من العلم والتوفيق للأعمال, بيان أنها من أكبر النعم بل هي النعم الحقيقية التي تدوم إذا زال غيرها (ص:60).
_ عدم العلم اليقيني التام هو الذي فـتّر العزائم, وزاد نوم النائم, وفوت الأجور العظيمة والغنائم (ص:61).
_ دل تقييد التطوع بالخير في قوله"ومن تطوع خيرا فهو خير له" أن: من تطوع بالبدع التي لم يشرعها الله ولا رسوله أنه لا يحصل له إلا العناء وليس ذلك خير له (ص:62).
_ الدليل على أن الأكل بقدر ما يقيم البنية واجب يأثم تاركه, لظاهر الأمر (ص:65).
_ من أعظم القول على الله بلا علم, أن يتأول المتأول كلامه أو كلام رسوله على معان اصطلح عليها طائفة من طوائف الضلال ثم يقول: إن الله أرادها (ص:66).
_ من جعل الحق قصده ووزان بينه وبين غيره تبين له الحق قطعا واتبعه إن كان منصفا ! (ص:66).
_ الدليل على القاعدة المشهورة "الضرورات تبيح المحظورات" (ص:67).
_ كتاب الله مشتمل على الحق الموجب للاتفاق عليه وعدم الافتراق, وأن كل من خالفه فهو في غاية البعد عن الحق, و في غاية المنازعة والمخاصمة (ص:67).
_ من أحسن البر وأوفـقه تعاهد الأقارب بالإحسان المالي والقولي على حسب قربهم وحاجتهم (ص:68)
_ العهد:هو الالتزام بإلزام الله, أو إلزام العبد لنفسه, فدخل في ذلك حقوق الله وحقوق عباده, فالوفاء بالعهد يدخل فيه الدين كله (ص:68).
_ كل ما ثبت في ذمم الناس, فإن من له الحق مأمور بالإتباع بالمعروف من غير مشقة ولا تحميل مالا يطاق, ومن عليه الحق مأمور بالأداء بإحسان من غير مطل ولا إساءة فعلية أو قولية (ص:69).
_ الدليل على أن الله تعالى يحب من عباده أن يُعملوا أفكارهم وعقولهم في تدبر ما في أحكامه من الحكم والمصالح الدالة على كماله وكمال حكمته (ص:69).
_ الدليل على أنه يجوز أن يدرك المسلم الفجر وهو جنب من الجماع قبل أن يغتسل ويصح صيامه, لأن لازم إباحة الجماع إلى طلوع الفجر أن يدركه الفجر وهو جنب, ولازم الحق حق (ص:72).
_ إذا علم الوكيل أن موكله مبطل في دعواه لم يحل له أن يخاصم عن الخائن, لأن الله تعالى يقول:"ولا تكن للخائنين خصيما" (ص:73).
_ ينبغي في كل أمر من الأمور أن يأتيه الإنسان من الطريق السهل القريب الذي قد جعل له موصلا....فالمتعلم والمعلم ينبغي أن يسلك أقرب طريق وأسهله ليحصل به مقصوده, وهكذا كل من حاول أمرا من الأمور وأتاه من أبوابه وثابر عليه فلابد أن يحصل له المقصود بعون الملك المعبود (ص:73).
_ في تخصيص القتال بسبيل الله, حث على الإخلاص, ونهي عن الاقتتال في الفتن بين المسلمين (ص:73).
_ الدليل على القاعدة المشهورة وهي أنه:"يرتكب أخف المفسدتين لدفع أعلاهما" (ص:74).
_ يا أهل العقول الرزينة اتقوا ربكم الذي تقواه أعظم ما تؤمر به العقول, وتركها دليل على الجهل وفساد الرأي (ص:76).
_ الدليل على أن الله يجيب دعوة كل داع مسلما كان أو كافرا أو فاسقا, ولكن ليس إجابته دعاء من دعاه دليلا على محبته له وقربه منه إلا في مطالب الآخرة ومهمات الدين (ص:77).
_ أجمع دعاء وأكمله وأولاه بالإيثار قوله:"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" (ص:77).
_ أخبر تعالى بحال من يتكلم بلسانه ويخالف فعله قوله, فالكلام إما أن يرفع الإنسان أو يخفضه (ص:78).
_ الدليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص ليست دليلا على صدق ولا كذب ولا غيره حتى يوجد العمل المصدق لها المزكي لها (ص:78).
_ الدليل لصحة مذهب أهل السنة المثبتين للصفات الاختيارية كالاستواء والنزول والمجيء, وحقيقة تأويلا أهل البدع هي: القدح في بيان الله وبيان رسوله (ص:79).
_ الحاصل أن من نفى شيئا وأثبت شيئا مما دل الكتاب والسنة على إثباته من صفات الباري فهو متناقض لا يثبت له دليل شرعي ولا عقلي بل قد خالف المعقول والمنقول (ص:79).
_ سمى الله كفر النعمة تبديلا لها, لأن: من أنعم الله عليه نعمة دينية أو دنيوية فلم يشكرها ولم يقم بواجبها اضمحلت عنه وتبدلت بالكفر والمعاصي فصار الكفر بدل النعمة (ص:79).
_ الرزق الدنيوي يحصل للمؤمن والكافر, وأما رزق القلوب من العلم والإيمان ومحبة الله وخشيته ورجاه ونحو ذلك فلا يعطيها إلا من يحب (ص:80).
_ الواجب عند الاختلاف والنزاع أن: يرد الاختلاف إلى الله وإلى رسوله, ولولا أن في كتابه وسنة رسوله فصل النزاع لما أمر بالرد إليهما (ص:80).
_ كل من قام بالحق فإنه يمتحن, فكلما اشتدت عليه وصعبت عليه إذا صبر وثابر على ما هو عليه انقلبت المحنة في حقه منحة, والمشقات راحات, فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان (ص:80).
_ آية مطَّرَدة في أن أفعال الخير التي تكرهها النفوس لما فيها من المشقة أنها خير بلا شك, وأن أفعال الشر التي تحبها النفوس لما تتوهمه فيها من الراحة واللذة هي شر بلا شك (ص:81).
_ الوصف العام لكل الكفار أنهم لا يزالون يقاتلون غيرهم حتى يردوهم عن دينهم خصوصا أهل الكتاب من اليهود والنصارى, الذين بذلوا الجمعيات ونشروا الدعاة وبثوا الأطباء و بنوا المدارس لجذب الأمم إلى دينهم (ص:82).
_ دلت الآية بالمفهوم أن من ارتد ثم عاد إلى الإسلام أنه يرجع إلى عمله الذي علمه قبل ردته, وكذلك من تاب من المعاصي فإنه تعود إليه أعماله المتقدمة (ص:82).
_ الإيمان والهجرة والجهاد, هذه الأعمال الثلاثة هي عنوان السعادة وقطب رحى العبودية و بها يعرف ما مع الإنسان من الربح والخسران (ص:82).
_ الدليل على أن الرجاء لا يكون إلا بعد الإتيان بأسباب السعادة, وأما الرجاء مع الكسل فهذا عجز وتمن وغرور وهو دال على ضعف همة صاحبه ونقص عقله (ص:82).
_ يستفاد من تعليل الآية في قوله تعالى:"أولئك يدعون إلى النار" النهي عن مخالطة كل مشرك ومبتدع (ص:83).
_ المقصود باليمين: تعظيم المقسَم به, وتأكيد المقسَم عليه (ص:84).
_ الدليل على القاعدة المشهورة أنه: "إذا تزاحمت المصالح قدم أهمها" (ص:84).
_ الظلم ثلاثة أقسام (ص:86).
_ الدليل على أنه ينبغي للإنسان إذا أراد أ ن يدخل في أمر من الأمور خصوصا الولايات الصغار والكبار, أن ينظر في نفسه فإن رأى من نفسه قوة على ذلك أقدم وإلا أحجم (ص:87).
_ قيل المراد بالحكمة:السنة, وقيل: أسرار الشريعة وحكمها, وكلا المعنيين صحيح (ص:87).
_ الدليل على أنه لا بد من الولي في النكاح, لأنه نهى الأولياء عن العضل ولا ينهاهم عن أمر إلا وهو تحت تدبيرهم ولهم فيه حق (ص:87).
_ ذكر الشيخ رحمه الله في قصة بني إسرائيل مع نبيهم ستة فوائد مما يتذكر بها أولو الألباب (ص:93).
_ ذكر فائدة بديعة: "كما يجب على المكلف معرفته بربه، فيجب عليه معرفته برسله، ما يجب لهم ويمتنع عليهم ويجوز في حقهم، ويؤخذ جميع ذلك مما وصفهم الله به في آيات متعددة، منها: أنهم رجال لا نساء، من أهل القرى لا من أهل البوادي، وأنهم مصطفون مختارون، جمع الله لهم من الصفات الحميدة ما به الاصطفاء والاختيار، وأنهم سالمون من كل ما يقدح في رسالتهم من كذب وخيانة وكتمان وعيوب مزرية، وأنهم لا يقرون على خطأ فيما يتعلق بالرسالة والتكليف، وأن الله تعالى خصهم بوحيه، فلهذا وجب الإيمان بهم وطاعتهم ومن لم يؤمن بهم فهو كافر، ومن قدح في واحد منهم أو سبه فهو كافر يتحتم قتله، ودلائل هذه الجمل كثيرة، من تدبر القرآن تبين له الحق." (ص:93).
_ آية الكرسي بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته, متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى (ص:94).
_ لا تدل الآية التي ذكر فيها رفع الإكراه على الدين على ترك قتال الكفار المحاربين وإنما فيها أن حقيقة الدين من حيث هو موجب لقبوله لكل منصف قصده اتباع الحق, وأما القتال وعدمه فلم يتعرض له وإنما يؤخذ فرض القتال من نصوص أخر (ص:94).
_ الذي أماته الله مائة عام ثم أحياه الظاهر من سياق الآية أن هذا رجل منكر للبعث وليس نبيا ولا صالحا وذلك لثلاثة أوجه (ص:96).
_ النفقة تعرض لها آفتان:
_ إما أن يقصد بها الإنسان محمدة الناس.
_ أو يخرجها على خور وضعف عزيمة وتردد. (ص:97).
_ كمال العبد متوقف على الحكمة, إذا كماله بتكميل قوتيه العلمية والعملية, فتكميل قوته العلمية بمعرفة الحق ومعرفة المقصود به, وتكميل قوته العملية بالعمل بالخير وترك الشر وبذلك يتمكن من الإصابة في القول والعمل وتنزيل الأمور منازلها في نفسه وفي غيره (ص:99).
_ الدليل على حل جميع التصرفات الكسبية حتى يرد ما يدل على المنع (ص:100).
_ المرابي قد ظلم الناس فأخذ أموالهم على وجه غير شرعي فجوزي بذهاب ماله, والمحسن إليهم المتصدق عليهم ربه أكرم منه فأحسن إليه بأن أنمى له ماله وأنزل فيه البركة, والجزاء من جنس العمل (ص:101).
_ آخر آية نزلت من القرآن (ص:101).
_ ذكر _ رحمه الله _ خمسين حكما وفائدة من آية المداينة (ص:104).

هذا آخر ما أقدرني الله على تسجيله ونقله ولعله فاتني الكثير, لكن كما يقال:"ما لا يدرك كله لا يترك كله".
أسأل الله أن يكون خالصا لوجهه, نافعا بإذن الله, وفق الله الجميع لما يحب ويرضى, وثبتنا على الحق حتى نلقاه وهو راض عنا, والذي أطلبه من كل قارئ أن ينبهني على الأخطاء إن وجد, وأن يدعو لي بظهر الغيب _ إن سمح _ دعوة تنفعني ولا تضره.

لي مطلب من كل قارئ قرأ ** أن يستر العيب الذي فيها يرى
من خطاءٍ في الجــمع والتعبير ** فكلنا مظنة التقصـــير
وليس يخلو أحد من عَيْبِ ** ثُمَّ الدعاء لي بظهر الغـــيب

والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين, والحمد لله رب العالمين.منقول



توقيع أم عبد القادر
حسبي الله ونعم الوكيل
أم عبد القادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لله درك يا عبد الرحمن !! بنت بلاد الحرمين روضة سير الأعلام 6 05-04-15 10:08 AM
نحو منهجية عملية في حفظ القرآن الكريم أم المجاهدين روضة القرآن وعلومه 11 15-02-15 08:28 PM
تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن) والتعليق عليه أم هشام مكتبة طالبة العلم المقروءة 3 22-10-08 01:39 PM


الساعة الآن 03:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .