العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضـة الفتاوى الشرعية

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-08, 07:43 PM   #1
وردة الصباح
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 30-11-2007
المشاركات: 366
وردة الصباح is on a distinguished road
c1 استشارة زوجية و سؤال عن التوبة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو تكرمتم شيخنا عندي سؤالين..

السؤال الأول:إذا قصّر الزوج في حق من حقوق زوجته وهي تذكره وتنصحه وهو غير مبالي بها ثم ضجرت وارتفع صوتها عليه وتصرفت بعصبيّه هل تعتبر آثمه؟

السؤال الثاني:هل يمكن أن يجعل الله أحد العباد يعصي ثم يسخّره للتوبه حتى لايعجب بصلاحه ويذوق لذّة الإنكسار بين يدي الله ويعلم النعمه التي كان عليها في حال صلاحه؟

أستغفر الله العظيم وأتوب اليه




توقيع وردة الصباح
[COLOR=red][SIGPIC][/SIGPIC][/COLOR]

[COLOR=red]>>من بقي ينتظر بزوغ الفجر ضيع على نفسه الإستمتاع بسكون الليل<<[/COLOR]
وردة الصباح غير متواجد حالياً  
قديم 13-02-08, 06:29 PM   #2
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
جواب السؤال الأول:
إنما تأثم المرأة إذا قصرت في شيء من الحقوق الواجبة عليها تجاه زوجها، ولا أظن أن هذه الحالة فيه شيء من التقصير، وإنما هو تصرف طبيعي بسبب إخلال الزوج بشيء من حقوقها، أو تعديه عليها، أو تقصيره في شيء من الواجبات..
لكن الأولى بالمرأة أن تضبط نفسها، وتكظم غيظها، وأن تعلم أن اللسان ربما أوقعها فيما لا تحمد عقباه، قال تعالى: {وقل لعبادي يقولوا اللتي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم}، وأن الرفق كله خير ولا يأتي إلا بخير..

جواب السؤال الثاني:
المعاصي اللتي تقع من العباد هي بتقدير الله جل وعلا، ولكن هذا التقدير تقدير عام كوني، أي أن الله علم وكتب في اللوح المحفوظ ما الخلق عاملون من خير وشر.
والعبد مأمور بفعل الطاعات، وترك المعاصي والمنكرات، والله يحب من عباده أن يفعلوا ذلك، ويكره لهم المعصية، قال تعالى: {إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم}، وإذا وقع العبد في المعصية فإن الله يرحمه بفتح باب التوبة له، ويحصل له بالتوبة الذل والانكسار بين يدي الله جل وعلا، والخشوع والخضوع، والرهبة والرغبة، والإنابة والأوبة، وهذه الحال تخلص العبد من داء العجب والكبر، فالتوبة هي سبب ذلك، وليست المعصية، فالمعصية شر في ذاتها، وليس فيها خير، ولكن إذا تاب العبد وأناب كانت توبته بسبب ندمه على ما وقع منه من المعصية فتكون المعصية سببا في التوبة من هذا الوجه، ولا يلزم من ذلك محبتها ولا إرادتها إرادة شرعية، بل هي مكروهة مبغضة، وإنما المحبوب هو التوبة والاستغفار..
لكن قد يبتلي الله بعض عباده بالوقوع في المعاصي ليكثروا من التوبة والاستغفار، فإن الله يحب التوابين، ويحب الاستغفار، قال تعالى على لسان نوح عليه الصلاة والسلام: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا}، وقال: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات}، وما من نبي من الأنبياء إلا دعا بالاستغفار..

والله أعلم..
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" ملف شهر رجب " العَجَبْ مما أَحْدَثَ النَّاسُ في رَجَبْ رقية مبارك بوداني روضة الفقه وأصوله 14 25-05-13 02:58 AM


الساعة الآن 10:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .