03-07-12, 12:42 PM | #1 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
*الوقت من منظور المرأة.*..
وقتك هو أثرك هو عملك إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا..من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له..أما بعد: تمر بنا الأيام و السنون و نحن كما نحن..طحنا في رحى الأيام وانشغلنا بسفاسف الدنيا وزينتها عن الحكمة من وجودنا بها!! خطاب لك ياأختي أخطه..أضعه بين يديك..وأنا متأكدة أنك تشاطريني إياه. هم كبير يؤرقنا نعرف أهميته ونفتقر لتنظيمه واستغلاله ومعرفة مضيعاته ألا وهو الوقت.. أخيتي.. عدت إلى كثير من كتب إدارة الوقت فوجدتها جميعها ملئى بالأفكار الرائعة.. إلا أنها لم تكتمل فائدتها لي كامرأة! من خلال تجربتي بالحياة واستشعاري المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي وعواتقكن كنساء.. بحثسي هذا أوجهه إلى كل امرأة متزوجة أو غير متزوجة تساعد أمها في مسؤولية المنزل وتربية إخوانها الصغار. المسؤوليات الملقاه علينا كنساء أكبر من الوقت ومع طلبنا للعلم أصبحت أوقاتنا مضطربة كأوراق مبعثرة تعكس صورتها علينا قلقاً وأحياناً يأسا وتعاسة.. لأن أيامنا تمر لا نزرع فيها إلا نبتات مريضة تئن بسبب الإهمال والانصراف عن الاعتناء بها. نبتتنا يا أخيه يا طالبة العلم هو الأمانة التي لم نعطها حقها.. أصبحنا نحضر إلى قلاع العلم أيا كانت في الجامعة في المدرسة في مراكز التحفيظ.. ونضع ما تعلمناه في الحقيبة لا نجد من الوقت ما يكفي لتغطية ما تعلمناه فيتراكم علينا.. مما يشعرنا بالهم والحزن على ما فاتنا من خير ونخشى من تضييع هذه الأمانة التي وضعها الله بين أيدينا وهي تبليغ الرسالة الموروثة عن الأنبياء. نحن نعلم أن العلم لا يعطينا بعضه حتى نعطيه كلنا.. و التخلية قبل التحلية لذلك يجب علينا إعادة تصنيف أوراقنا أو بالأحرى أوقاتنا سأضع بين يديك مستعينة بالله خطوات أسأله أن يوفقني في اختيارها, تناسبني.. لذلك أرجو منك أن تضعي ورقه وتجيبي عن هذه الخطوات حسب منهج حياتك وبما يناسبك وتنسقيها عله يكون وقتك أكثر ثمرة وعملا صالحا يملأ صحيفتك عند ربك ويبلغك منازل العلماء والصالحين وينفع بك الأمة الإسلامية. أولاً: أهمية استشعار قيمة الوقت. ثانياً: ما هو هدفي في بالحياة؟ ثالثاً: ما هي المسؤوليات التي أتحملها في المنزل؟ رابعاً: ما هي أوقات نومي وراحتي؟ خامساً: ما الذي يضيع أوقاتي؟ أهمية الوقت: لقد أقسم الله في القرآن الكريم وفي عدة آيات بالوقت فقال تعالى: ﴿والعصر﴾ ﴿والضحى﴾ ﴿والفجر* وليال عشر﴾ ﴿ والليل إذا يغشى** والنهار إذا تجلى﴾. يقول الشيخ يوسف القرضاوي من المعروف لدى المفسرين أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه فذلك ليلفت أنظارهم إليه وينبههم على جليل منفعته وآثاره. وعن رسول الله r قال: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره في ما أفناه؟ وعن شبابه في ما أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟). وما ورد في القرآن والسنة أكثر من أن يحصى فالوقت هو حياتنا هو كياننا هو آثارنا في هذه الدنيا قد تقولين كيف هي الحياة والكيان والآثار؟ سأقول لك لو كنت تاجرة فرأس مالك هو مالك!! ورأس مالك لا يزداد وينمو إلى بزيادة وجودة إنتاجك يعني هذا أنك ستعملين وتتعبين ويستغرق عملك وقتك ولكن سيذهب هذا كله ويبقى الإنتاج أثرك في السوق سمعتك اسمك سيقبل عليك القريب والبعيد الصغير والكبير وقد يعلوا اسمك في العالم وهذا كله ليس بالتعب فحسب ولكن بجودة الإنتاج. كذلك أنا وأنت يأتي اليوم ويذهب وما خرجنا به من إنتاج هو الذي يصدق اغتنامنا للوقت أو يكذبه. فمن كان عمله في طاعة فقد فاز ورب الكعبة ومن كان في معصية خسر ورب السماء والأرض. أريدك يا أختي أن تجلسي مع نفسك بصدق وتحاوريها في ساعة صفاء عند غياب العيون عنك وخلوتك. استعيني بالله واسأليه السداد والرشاد لتنظيم إدارة وقتك. حددي ما الغاية من وجودك في هذه الدنيا أين موقعك على خارطة البشرية ما أهدافك بالنسبة لذاتك ثم أسرتك ثم مجتمعك والله لو أن كل واحدة جلست وحددت ما تريد وما تهدف إليه لأصبح مجتمعنا من أرقى المجتمعات وبما أننا طالبات علم وورثة الأنبياء فسنبلغ إسلامنا العظيم للعالم ونرفعه عالياً كما بدأ. هكذا كان أجدادنا وسلفنا الصالح.فلنتحاور مع بعض ولننظر ببصيرة ترغب في تطوير أدائنا العلمي والمعرفي وتحويله إلى مهارات وأساليب وممارسة واقعية وعملية.هل تريدين أن نبدأ؟ استعيني بالله. ما هو هدفي في الحياة: 1. هدفك هو الذي يحدد ذاتك ويلمع اسمك في الدنيا والآخرة لذلك يجب أن يكون هدفا أو أهدافا سامية وتذكري أنك امرأة.. يعني أن مهاراتك كثيرة وإنتاجك كبير كأم كزوجة كمعلمة كداعية كموظفة كواحدة من أفراد الأسرة وأنصحك أن تضعي بين عينك التميز في كل مجال من مجالات حياتك. 2. يجب أن يكون هدفك هدفا واضحا ويكون ملائماً لك ولقدراتك و ليس خيالياً!بل واقعياً,كذلك يناسب ظروفك العائلية والمالية. 3. اجعليه هدفاً يملؤه التفاؤل والإقدام فهو سيجدد طاقتك ونشاطك,والسعي له سيعطيك السعادة وأداء العمل على أحسن وجه. 4. فكري بالهدف واجعليه مكتوباً على الورق. 5. ممكن أن تناقشي هدفك مع أخت أو زوج أو من يهتم بأمرك. 6. لا تخشي الإخفاق في حال عدم التوفيق في تحقيق الهدف أو في وسيلة الوصول للهدف وتذكري أن الطفل كثيراً مايسقط ويحاول ويحاول حتى تثبت قدماه ويمشي متزناً وفي حياة الأنبياء والعلماء الكثير من المشاق والعقبات و الإحباطات وهي خير مثال يحتذى في ذلك ولو كان الوصول للعلياء سهلاً لكان الناس جميعهم في الفردوس الأعلى فلا ننسى أن الجنة درجات و قد حفت بالمكاره.. والنار حفت بالشهوات لذلك يجب أن نصبر على هذه المكاره ونعرض عن هذه الشهوات الدنيوية لنفوز بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين. 7. يجب أن تضعي خطه لهدفك, لها زمان قريب وبعيد لإنجازه. أخيتي دائماً نتذمر ونحمل الوقت ومن حولنا جميع أخطائنا فنقول (لا وقت عندي) (زوجي أولادي أهل بيتي يأخذون كل وقتي) (لم أختبر لماذا؟ عندنا ضيوف ومشاغلي معهم كثيرة) وهكذا ما أكثر الأعذار وتزيين سوء أعمالنا لا تغضبي وتقولي هذا غير منطقي فأنت لست مكاني لو كنت مكاني ماذا تفعلين؟؟. أريد أن أخاطبك بصدق وأمانة ولا أريد إحصاءات وجداول قد ملأت الكتب وأنارت لنا طرق الاستفادة من الوقت أريد كلاما واقعيا. أتوقع أنك مشيتي معي في الخطوات السابقة..وكذلك سألحقها بخطوات: اسألي نفسك ما هي المسؤوليات التي أتحملها في المنزل؟ وكيف أرتبها بحيث لا تأخذ جل وقتي!!.
أ- ما المسئوليات الملقاة على عاتقك.. زوج، أولاد، الطبخ، الغسيل، الدراسة، مركز دعوي، صلة أرحام، النوم، الراحة، الجلسة العائلية.
ب- من يشاركك في المنزل من النساء زوجة أخ أم حماة أخوات زوج. تذكري أن العيب في أنفسنا وليس في الوقت! 3. أتوقع أنك طبقتي الخطوات السابقة وجميعها على الورق حتى نعيد تصنيف أوراقنا أو بالأحرى أوقاتنا.. تذكري حديث الرسول r ( أعط كل ذي حق حقه). تذكري أن العلم لن يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك. كيف تعطيه كلك وأنت أمام هذه المشاغل: 1. إن كنت متزوجة فالزوج ضيف عندك له وقت لن يتنازل عنه أبداً يريدك فقط له لاحظي حتى أولادك يقول لك نوميهم!!أريدك لي..وتعلو الصيحات!. هذا يعني أن أعتني بأبنائي طعامهم شرابهم نظافتهم دراستهم وقت نومهم العمل كبير ولكن لا تنسي أن هذا مقسم على أوقات اليوم كله لذلك سأبدأ بتنويم الأولاد المبكر فهذا فيه خير كبير جداً يرتاح رأسك.. وتهدأ أعصابك.. وتتفرغين لنفسك. لا تحاولي أن تدرسي في وقت حاجتهم لك لبي حاجاتهم واغمريهم بحبك وحنانك وأعطيهم قلبك وأشركيهم في مشاكلك حتى يعيشوا واقعك ويساعدوك. اعتناؤك بغذائهم هذا يعني صحتهم ولا تنسي (العقل السليم في الجسم السليم). لقد نام الأولاد وجاء أبو الأولاد:أعطيه حقه كاملا من الاهتمام,الحب,إدخال السرور على نفسه,فرغي نفسك له ولا تشركي معه دراسة أو تنظيفا أو مكالمة هاتفية..أشعريه أنه هو كل شيء بحياتك,وأنه مقدم على كل شيء,تحدثي معه شاركيه مشكلاته,ادفعيه للأمام,انصحيه,بالكلام الحسن اللطيف,ارسمي معه خطوات المستقبل مثلا:زيادة الدخل, كيف نوفر, كيف نوفي الديون,ما العمل لتحسين وضعنا الاجتماعي,علاقته مع أسرته,صلة الرحم,والديه كيف يرضيهما..شاركيه اهتماماته,تلطفي معه..اجعليه ينام راضيا عنك,يملأ الحب قلبه..فهذا فيه سعادته..ولا تنس أن سعادتك بسعادته.فالإنسان السعيد يملأ قلبه التفاؤل والنشاط والحيوية ويجعله مقداما على أي عمل ينجزه بسرعة..فكم وكم يا أختي نحرم أنفسنا السعادة والحب مقابل أعمال وأوقات نمضيها مع أهلينا علينا قضاؤها معهم ولكن دون أن نعطيهم حقهم؟لأننا أشركنا معهم دراسة أو مشكلة تحيك في صدورنا!!!؟ الحمد لله نام هذا الزوج الحبيب وأعطيناه حقه كما أمرت يا ربي فتقبل وبارك وزدنا ووفقنا لمرضاتك. الطبخ: صدقا وعن تجربة المطبخ يأكل وقت المرأة!كيف؟: إن دخلت المطبخ قبل الوجبة بساعة أو ساعتين أو ثلاث, فالمطبخ يأكل وقتك ويقول لم أنته هل من مزيد..لذلك أنصحك: حددي ما هي وجبتك القادمة. هل أغراضك عندك كاملة. ادخلي قبل الوجبة بساعة. إن كان عجينا فاعجنيه, أو لحما فضعيه على نار هادئة قبل وقت كاف.فالطعام الناضج يسعدك ويسعد أهل بيتك ويجلب لكم الصحة. لا تدعي الأواني تتراكم في المطبخ!!كيف؟: اغسلي مواعين الوجبات (الفطور,الغداء,العشاء) مباشرة وبين الوجبات ضعي وعاء مملوء بالماء,واجعلي فيه كل الأطباق التي لا يكون عندك وقت لتنظيفها,أما الصواني فاغسليها مباشرة..حتى يكون مطبخك مرتبا نظيفا. فهذا سيهدئ من مشاعرك..وبنفس الوقت سيكون غسل الأواني سريعا سهلا. خصصي نصف ساعة لتمسيح وتلميع وترتيب المطبخ و من الممكن أن تسمعي خلالها محاضرة أو قرآنا. الآن المطبخ تمام وهذا مهم لأنه يسعد أفراد العائلة وبالذات الزوج وبالتنظيم لا يأخذ وقتا طويلا. تعلمي من قريناتك بعض الطبخات السريعة والصحية. اقتني (قدر الضغط) فهو يعطيك طعاما سريعا وصحيا بوافر من الفيتامينات لأنه يضغط البخار المتصاعد من الطعام المحمل بالفيتامينات. أدخلي الفرحة على أهل بيتك ببعض الكعك أو البسكويت فبسعادتهم سعادتك. ولا تنسي قول الله تعالى: ﴿فكلوا واشربوا ولا تسرفوا﴾. الغسيل: لا تجعلي الغسيل يتراكم فهذا يجعل الصيحات تتعالى في البيت ويأخذ منك نصف يوم في الغسيل لذلك أنصحك أن تغسلي يوما بعد يوم وإن كانت غسالتك حوضين فلا تطيلي التنشيف فهذا يمزق الثياب مع مرور الوقت ويجعلها مكسرة تحتاج للكي.. لذلك اجعليها تدور دورة خفيفة وانشريها بعد نفضها بسرعة وكذلك عليك بطيها عندما تنشف من الحبل بهذا لن تحتاج إلى كي.. إلا الضروري. جلبابك أو ثوب زوجك الأسود أو الغامق أنصحك بغسله بقليل من الشامبو والمعطر (لينور) وتنشيفه بشكل بسيط ووضعه بعلاقة بهذا لن يحتاج للكي وسيكون برائحة جميلة ومنظر جميل ورونق جذاب. *تنظيف المنزل: عودي أبناءك أن يساعدوك حتى الصغير. لا تجعلي الأعمال تتراكم عليك وخصصي وقتا معينا لتنظيف المنزل ممكن نصف ساعة. اجعلي أبناءك يعتمدون على أنفسهم بحاجاتهم الخاصة وتنظيف وترتيب دواليبهم مع إغراقهم بكلمات الثناء والتنافس المحبب واجعليهم يشعرون بحاجتك لمساعدتهم.. ادعي لهم وكافئيهم. وكافئيهم هذه تريد لها بعض التوضيح ﴿لا يكلف الله نفساً إلا وسعها﴾ لا تكلفي نفسك فوق طاقتك فالمكافأة ممكن أن تكون فيشارا، بسكوتا، جلسة شاي معهم، جلسة للحديث معهم، قصة رائعة، نزهة في آخر الأسبوع. ما سبق كله أعمال المرأة الرئيسية أو اليومية ولو نظمت لن تأخذ من وقتك الكثير. وأنصحك أن تستفيدي من تجارب النساء الداعيات, الناجحات, كيف يقضين وقتهن..وأن تنمي مهارة ربة المنزل لأنها وظيفتك الأساسية. *النوم: جسمك بحاجة للنوم, لكن النوم بلا ضوابط قلق وإرهاق وتضييع أمانات وحقوق على كلا الوجهين يعني إن كان زائدا أو ناقصا ستتأثر به حياتك أو بالأحرى الأسرة.. فنحن جميعنا منتسب لأسرة والأسرة الناجحة هي التي تنتج أفرادا سعداء ناجحين متفوقين بصرف النظر عن الغنى أوالفقر. كثرة أفراد العائلة أو قلتها.. الإدارة المنظمة للأسرة هي التي تنتج أفراداً إيجابيين يدفعون من حولهم ومجتمعهم للأمام وكم نحن بحاجة لمثل هذه الأسرة وأولئك الأفراد. نعود للنوم تذكروا حديث الرسول r (بورك لأمتي في بكورها..) ومن أراد أن يبارك الله له في يومه فليحرص على النوم المبكر..ولذلك أضيفي لمعلوماتك أن أحسن النوم النوم بعد صلاة العشاء فكل ساعة بعد العشاء إلى منتصف الليل تعادل ثلاث ساعات!! و بعد منتصف الليل إلى الفجر كل ساعة تعادل ساعة..ونوم النهار كله لا يعوض ساعة من الليل. فنوم الليل سنة, قال تعالى: ﴿ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيت لقوم يسمعون﴾.الروم(23). ومن فوائده وهي كثيرة أن هرمونات الجسم و الخلايا تنمو وتتعدل أثناء النوم في الليل فيتجدد النشاط.ولا تنسي أن النوم في العتمه هو السنة وقد اكتشف حديثا أن من أسباب العمى النوم بالضوء. وأفضل الهواء للتنفس هو هواء الفجر لأنه مملوء بالأكسجين وغاز الأوزون الذي يجدد نشاطك ويقوي ذاكرتك. وعليك بقيلولة النهار فهي سنة الرسول r و تعين على قيام الليل و تعيد نشاطك أمام زوجك وأسرتك..واجعلي لها ضابط من الوقت حتى لا تمتد وتأكل وقتك ويضيق صدرك. *صلة الأرحام: ضعي لصلة الأرحام خطة مع زوجك أو أسرتك وتذكري أن الهاتف يقرب البعيد و قد يفي بالصلة أحيانا وتنظيم الزيارات باليوم والوقت هذا يجعل في وقتك فائضاً تستفيدين منه في خطتك الموضوعة. *راحتك: لا تبخلي على نفسك بالراحة والاسترخاء ولكن ليس في وقت الذروة عندما تتعالى صيحات أهل البيت وقت الغداء أو العشاء أو نومهم أو قبل ذهابهم للمدرسة. وعودي أولادك أن يهدؤوا ويحترموا أوقات راحتك إن كان ذلك بمفردك أو مع زوجك لذلك اشغليهم بالمفيد حتى لانضغط عليهم وتصبح ساعة راحتنا تسوؤهم. *الجلسة العائلية: هذه مهمة جداً تقوي الروابط العائلية وتشعر كل فرد بوجوده وتجعل بينكم تكافلاً يشد بعضكم أزر بعض قد نسمي هذه الجلسة بجلسة القهوة أو الشاي مع بعض الكيك أو البسكويت أو حتى الكراث.. ويا حبذا لو كانت ثابتة بوقت يومي مثلاً بعد المغرب فالوقت بين المغرب والعشاء بسيط ومحدود وسيكون بعد العشاء عشاء واستعداد لنوم الأولاد. وضعت هذه النقاط على أساس أنك أنت الأم والقائمة على عمل المنزل زوج وأولاد وسأزيد نقطة لو كنت في بيت عائلة زوجك أو أنت بنت في بيت أهلك هنا عليك بنقطة مهمة وهي: *التفويض: التفويض هو:أن تتقاسم النساء في البيت العمل بالتساوي والعدل مناوبة فيما بينهن وفق جدول يتفقن عليه بالتراضي..مع مراعاة ظروفهن وقدراتهن. من هم أفراد أسرتك من النساء أو البنات.. قوي الروابط معهم وكوني لينة هينة حبيبة واجمعيهم وفاتحيهم بأهمية تنظيم العمل في المنزل وتقسيم المسؤولية فهذا سيذيب المشاكل وكل منكم ستستفيد من وقتها مثلاً: في البيت ثلاث نساء. الموجودة في المنزل عليها الغداء فقط والأخرى لتنظيف المنزل والثالثة للعشاء ولا تنامي أو تخرجي من المطبخ إلا وهو نظيف مرتب. أما الغسيل فكل مسئول عمن تحت يده وهكذا. كذلك مبدأ الكسل والتواكل على الآخرين بحجة عندك دراسة هذا سيجعل الأسرة كلها ضدك تحمل الضغائن لك تشعرك ببعض الكره والنفور وهي بدورها تشعرك بالاضطراب وضيقة الصدر. هنا لا أنت أعطيتي كل ذي حق حقه ولا درست. لماذا لم تدرسي؟ لأنك لم تقومي بما عليك وانشغل قلبك. وصدقاً وعن تجربة: خدمتك لأهلك هي سر نجاحك في حياتك المستقبلية لأنها تجعلك تحتكين بمن حولك وتكسبك مهارة ربة البيت عنوان المرأة وسر تفوقها على قريناتها هذا أولا..والفائدة الثانية تعلمك فن التعامل مع الآخرين وتحمل خيرهم وشرهم, وتوجيههم التوجه السليم بقال الله وقال الرسول..فأنت داعية خيرك لنفسك أولا ولأهلك ثانيا ولمجتمعك ثالثا. لا تتعجبي ولا تسألي متى أدرس متى أتفوق؟ لقد رميتني في مشاغل ومسؤوليات المنزل الزوج الأولاد؟. أذكرك التخلية قبل التحلية نعم الدراسة هي رقم واحد من النقاط السابقة.. وجعلتها الأخيرة لأنك إن لم تتفرغي للدراسة قلباً وقالباً لن تدرسي ولن تنجحي ولن تكوني داعية. بإدارتك لمسؤولياتك وواجباتك سيكون اختيارك لوقت دراستك ويا حبذا لو كان العصر أو بعد نوم مبكر في الثانية ليلاً إلى الرابعة ثم اضطجعي إلى الفجر فهذه النومة البسيطة تزيدك نشاطاً في النهار واحتسبي الأجر عند الله فدراستك شرعية ولك أجر قيام الليل كذلك مسؤولياتك كثيرة وأنصحك أن تستغلي وقتك في قلعة العلم بمراجعة حفظك مع صديقه..أو تصحبح تلاوتك مع من تثقين بقرائتها. احذري مضيعات الوقت: ومنها التليفون، الحديث مع الجارة، الزيارات العائلية. تعودي أن لا تردي على الهاتف. لا تخجلي أن تقولي مشغولة سأتصل في وقت آخر. حاولي أن تختصري المكالمة ولا تتوسعي في الكلام والله ما أخر أمتنا إلا كثرة الكلام الفارغ ومنه تمجيد أنفسنا وأفعالنا الفارغة. الحديث مع الجارة أو الضيفة سيما الجاهلة التي لا تقدر الوقت ممكن أن تكسبي الأجر وتعلميها بمراجعة دروسك أمامها وإلقاء ما تعلمتيه عليها.. هنا إما تستفيد وتجلس أو تراك مشغولة وتنصرف. اختصار أوقات الزيارة وتنظيمها. وأخيرا يا حبيبتي..ويا أختي في الله..لا تقولي وقتي كله مليء وليس عندي وقت للدعوة( فزكاة العلم تعليمه) أو فعل الخير،فالبيت آخذ كل وقتي؟ فمثلا لو وضعت جرة و ملأتيها بالحصى فستقولين أنها مملوءة!!بينما لو أضفنا عليها حصى أصغر فسيتخلل الحصى الأكبر!! ولو أضفنا الرمل وجعلنا بعده ماء فسيتخلل الجميع!!كذلك الوقت..ضعي برنامجك مطابقا لهدفك,وأدخلي عليه خطواتك إليه من خلال مسؤولياتك ..واجعليها خطة مرنة..ورتبيها حسب أولوياتك..الأولى فالأولى..أو الأهم فالمهم.. ولا تنسي الاستعانة بالله,والدعاء بالبركة في الوقت,واحتساب الأجر,فأنت قد وكل إليك مسؤولية تبليغ الرسالة. استشعري أهمية الأمر وضحي بسفاسف الأمور,أنت لم تخلقي لهذا..على قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر أهل الكرام تأتي المكارم. تذكري يا أختي حال الأمة الإسلامية, وما وصلت إليه من جهل وذل لا نرضى أن ينشأ عليه أولادنا..لقد حان لنا أن نطلق الدنيا, ونشمر عن ساعد الجد, لنعيد المجد لأمتنا, ونبني حضارتنا, ونسلم الراية للأجيال القادمة لنملئ الدنيا عدلا بإسلام عظيم.. لا إسلاما مسخا كما يريد إخوان القردة و الخنازير. هذا جهد المقل فإن أصبت فمن الله وإن أسأت فمن نفسي والشيطان. أهم المراجع: سلسلة التدريب والتطوير الذاتي، لـ: محمد أحمد عبد الجواد مما راق لي |
04-08-12, 11:52 AM | #2 |
|مسئولة الشئون الإدارية|
معلمة بمعهد خديجة |
رائع اللهم بارك
جزاك الله خيرا كثيرا |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أسباب تعين على حفظ الوقت | أمةالله | روضة آداب طلب العلم | 17 | 13-03-15 12:39 AM |
عليك بجدولة الوقت يا طالبة العلم (مهم) | أم خــالد | روضة آداب طلب العلم | 15 | 09-10-14 05:18 PM |
أختى الغالية لا تضيعى وقتك ولا تنسى هديتك بالداخل | غريبة في دنياي | النشرات الدعوية | 3 | 01-06-13 09:25 PM |
آآآآآآآآآه لما نضيع الوقت ؟؟؟؟ | ام عزيز | خواطر دعوية | 3 | 17-01-07 08:43 PM |