20-03-10, 09:06 PM | #1 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
ثلاث لغات في 0 أب و أخ وحم 0
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه نص الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على ألفية ابن مالك أن: (أب و أخ و حم) يجوز فيها ثلاث لغات: الإتمام والنقص والقصر. الإتمام: هو أن ترفع بالواو، و تنصب بالألف، و تجر بالياء. نقول: هذا أبو زيد، وأكرمت أبا زيد، وعجبت من أبي زيد، فرفعناها بالواو، ونصبناها بالألف، وجررناها بالياء. والنقص: و هو أن ترفع بالضمة، و تنصب بالفتحة، و تجر بالكسرة. و يندر فيها، أي يقل. وعلى ذلك قال الشاعر: بأبِه اقتدى عديٌ في الكرم *** ومن يشابه أبَه فما ظلم ولم يقل: بأبيه اقتدى، و لم يقل: ومن يشابه أباه. وتقول: هذا أخ زيد ، و رأيت أخ زيد، ومررت بأخ زيد، والظاهر أن لغتنا العامية على هذه اللغة! و القصر: أن تكون بالألف دائماً، فتعرب بحركات مقدرة على الألف. و القصر لغة فصيحة. وعلى لغة القصر تقول: هذا أبا زيد، و رأيت أبا زيد، و مررت بأبا زيد، وعلى هذا جاء قول الشاعر: إن أباها و أبا أباها *** قد بلغا في المجد غايتاها الشاهد في قوله: و(أبا أباها)، و لو أعربها بالحروف لقال: و أبا أبيها. و على لغة الإتمام نقول: هذا أبو زيد، وأكرمت أبا زيد، وعجبت من أبي زيد، فرفعناها بالواو، ونصبناها بالألف، وجررناها بالياء. أمثلة للإعراب في الأسماء الستة على الإتمام ، تقول: جاء أبو زيد. جاء: فعل ماض. أبو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه من الأسماء الستة على رأي ابن مالك، وإن كان الأشهر خلاف ذلك. و أبو مضاف. زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره . أكرمت أبا زيد: أكرمت: فعل وفاعل. أبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة؛ لأنه من الأسماء الستة، و أبا مضاف. زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسره ظاهرة في آخره . عجبت من أبي زيد : عجبت: فعل وفاعل . من: حرف جر. أبي: اسم مجرور بمن، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه من الأسماء الستة. و أبي مضاف. زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. إعرابها على القصر، تقول: جاء أبا زيد . جاء: فعل ماض مبني على الفتح. أبا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. و أبا مضاف. زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره. أكرمت أبا زيد . أكرمت: فعل وفاعل. أبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. و أبا مضاف. زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة ظاهرة على آخره. لكن لو قال قائل، لماذا أعربتها بفتحة مقدرة، ولم تقل: علامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة؟ أقول: لأني عرفت من المتكلم أنه يستعملها مقصورة، وحينئذ لا بد من قرينة، مثل أن يقول المتكلم: أكرمت أبا زيد وعجبت من أبا زيد، فأما إذا لم توجد قرينة، فإنا نعربها على الأصل، وهو أن يكون منصوباً بالألف نيابة عن الفتحة. مررت بأبا زيد. مررت: فعل وفاعل. بأبا: الباء حرف جر، وأبا اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، و أبا مضاف. زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره. وإعرابها على النقص: جاء أبُ زيد . جاء: فعل ماض. أبُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، و أبُ مضاف. زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره. أكرمت أبَ زيد. أكرمت: فعل وفاعل. أبَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره، و أبَ مضاف. زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. عجبت من أبِ زيد. عجبت: فعل وفاعل. من : حرف جر. أبِ: اسم مجرور بمن، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، و أبِ مضاف. زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. فإذا قال قائل: إذا أردتُ أن أنشئ كلاماً فأي اللغات الثلاث أسلك؟ نقول: على الفصحى، وهي أن تعربها تامة، مرفوعة بالواو، ومنصوبة بالألف، ومجرورة بالياء؛ لأننا الآن ليس لنا خيار، فيحسن بنا أن نمشي على الأفصح من كلام العرب، والأفصح من كلام العرب ما نطق به القرآن، قال الله تعالى: "ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ" [يوسف:81] ، ولم يقل: إلى أباكم، ولا إلى أبِكم، وقال تعالى: "إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ "[يوسف:8] ، ولم يقل: إن أبنا، وقال تعالى: "وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ "[القصص:23] ولم يقل: أبانا، ولم يقل: أبنا. إذاً: فنحن الآن إذا أردنا أن نتكلم أو أردنا أن نؤلف كتاباً، فإننا نمشي على اللغة الفصحى، لكن إذا ضاقت بنا وأخطأنا اللغة الفصحى وأتينا بالمرفوع بالألف، نقول: هذه لغة. إذاً: فائدة معرفة اللغات هذه أولاً: أننا إذا جاءنا من كلام العرب نظماً أو نثراً على خلاف الفصحى نعرف أنها لغة، وأنها ليست خطأ مطبعياً، ولا خطأ في النقد. ثانياً: أنه إذا ضاقت بنا الحيل نجد مخرجاً، الآن كثير من المؤذنين يقول: أشهد أن محمداً رسولَ الله، لو أننا مشينا على اللغة الفصحى في هذه الجملة لقلنا إن أذانه لا يصح؛ لأن الخبر لم يأت بعد، فالجملة لم تتم، فقوله: (أشهد أن محمداً رسولَ الله) يقال له: تشهد أنه ماذا؟ فيقول مثلاً: أشهد أن محمداً رسولَ الله نبيٌّ صادق، أو أشهد أن محمداً رسولَ الله عبدُ الله و رسولهُ. فنقول اعتذاراً لهذا الرجل: إن هناك لغة -بل إن هناك لغية- تجيز نصب الجزءين في إن، يعني: تجعل إن تنصب الجزءين: اسمها وخبرها، وهذا المؤذن على هذه اللغة. وقول بعض المؤذنين: الله واكبر، بالواو، لو أخذنا باللغة الفصحى لقلنا: هذا لا يستقيم؛ لأنك ما أتممت الجملة عندما أتيت بواو عطف! لكن هناك لغة وهي فصحى أيضاً لكنها قليلة تجيز إبدال الهمزة واواً إذا ضم ما قبلها. جزء من محاضرة : ( شرح ألفية ابن مالك) للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بتصرف يسير http://www.manzila.org/forum/index.php?showtopic=6805 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التوحيد أولاً يادعاة الإسلام | أم خولة | روضة العقيدة | 2 | 14-02-15 10:05 PM |
[إعلان] صفحة مدارسات مادة الثلاثة الأصول(مراحل قديمة) | إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس | أرشيف الفصول السابقة | 315 | 21-12-13 08:21 PM |