إليك يا فتاة الإسلام ..

[رقية مبارك بوداني]

"السلام عليكم ورحمتة وبركاته"
إليك يا فتاة الإسلام ..
أنتِ زينة البيت ، وسراجه الوضاء، أنتِ نصف المجتمع

بل أنتِ المجتمع كله وأنتِ الجدة ، والأم ، والبنت ، والأخت وأنتِ مربية الأطفال وأنتِ أم الرجال العباقرة

والأبطال وأنتِ عظيمة ، وأنتِ أم الانيباء والمرسلين ، ووالدة الحكماء والعظماء
والعلماء والصالحين والمتقين أنتِ في الإسلام لكِ الإحترام ،والتقدير، والتوقير...
نعم يا أختي الحبيبة: أنتِ عامرة البيت ونوره ، وزهاؤه وجماله فمتيى خرجتِ من البيت أظلم وتسرب له الخراب ، وانهار، والسعيد من وعظ بغيره ، والشقي من وعظ به غيره ...
فالفتاة الأوربية ، والأمريكية وغيرها من بلاد الغرب لما استغلت كسلعة رخيصة ...

تفككت الأسر وتناثرت العائلات وسادت الفوضى وفسد المجتمع واختل توازنه ، وأصابه الشلل ، وتكدرت الحياة وعزت النجاة وهكذا كان ، وهكذا يكون كل من خالف شريعة الأسلام ،وخالف الفطرة ، والعادة الحسنة ، وسوف يضيع ،وينهار، ويتدهور ويقع في مزالق الهلكة وسوف تتسرب إليه الكوارث والهموم والأحزان..
النساء شقائق الرجال إن المرأة التي رباها الإسلام وحافظ على حقوقها ، ورفع منزلتها ،وكرمها جعل منها مخلوقاً رائعاً، ومثالاً يحتذى بها تقوم بواجباتها كأم ، ومربية أجيال، خير قيام وتساهم بعملها وجهدها في سبيل رفع راية الإسلام ، وتنوير بنات جنسها بما يعود عليهن بالفائدة المثمرة
.وفي هذا العصر العجيب توجهت السهام نحو المرأة عموماً والفتاة علي وجة خاص للقضاء على عفافها، وفضيلتها وإخراجها من بيتها إلى الإنحلال والفساد ،والتحرر من عبادتها ، والإنحلال في مستنقعات الرذيلة ..
وأعداء الدين الذين استهدفوا المرأة ؛ يعلمون أنها أمضى سلاح لإهلاك الأمة ..

وتدميرها من داخلها لذا عليكِ الإنتباه ، وذلك بالمحافظة على نفسكِ ، والتمسك بدينكِ لتحمي نفسكِ من هذه الحرب الضروس الموجهة بكل وسائل التغريب ، والتدمير الأخلاقي حتي يكن كما أراد الإسلام زوجات أمهات مربيات صالحات ، قانتات ، تائبات ،عابدات ،مؤمنات ، مسلمات ، ،صائمات ، صادقات ، ذاكرات ، مستغفرات ، منيبات.
إن أول طريقة لكِ غاليتي لتجنب الوقوع في الفتن هي الإمتثال لدين الله ، وارتداء الحجاب كما أمرك الله عز وجل ونبيه الكريم (صلى الله عليه وسلم)

يا صانعة الأجيال المؤمنة..
ألا يحزنكِ أن تكوني لعبة رخيصة ،ووسيلة حقيرة من وسائل أعداء الله من الأمم الكافرة

لقد أنعم الله عليكِ بنعم كثيرة من صحة وجمال وعافية وشباب وعقل ولباقة وذكاء ونعم أخرى لا تعد ولا تحصى ..
إن الله جل جلاله يتحبب إليكِ كل ساعة من ليل أو نهار بنعمه وآلائه وإحسانه فلماذا تتغاضين عنه بمعاصيه، والإعرض عن جنابه؟!!
إن الحجاب عبادة سامية لا تخضع لأهواء البشر وآرائهم واختيارهم لأن الذي شرعها هو الخالق الحكيم

لقد حفت الجنة بالمكاره ففي سبيل الفوز بجنته اضربي بأقوال
شياطين الإنس والجن عرض الحائط وعضي علي الشرع المطهر بالنواجذ واقتدي بأمهات المؤمنين
ألا إن سلعة الله غالية ؛ ألا إن سلعة الله هي الجنة
أختي إن أقرب غائب تنتظرينه هو الموت ومن مات قامت قيامته ؛ ولذا كان القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار

وإنكِ ولا شك ستذكرين هذا الرسالة يوم القيامة لن تكوني إلا واحدة من أثنين
الأولى أنك حمدت الله علي هديتك بعد قراءة الرسالة الثانية ندمتِ أشد الندم أنها وصلتكِ فما أعرتها أهتماماً فكانت حجة عليكِ يوم القيامة ..
اللهم أحسن عقابتنا في الأمور كلها
وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة

[القمر المضيئ]

شكرا أختي الكريمة والله يعطيكي الف عافيه