13-03-09, 10:13 PM | #1 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
11-06-2008
الدولة:
الجزائر ..البليدة .
العمر: 38
المشاركات: 330
|
حصريا ... منزلة المرأة في الإسلام ..
بسم الله الرحمن الرحيم
منزلة المرأة في الإسلام إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له،ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلاّ الله وحدهُ لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران : 102 ]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )[ النساء: 1]. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب: 70-71]. أمّا بعد فإنّ أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمّد صلى الله عليه وسلم ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالةفي النّار ، وبعد : تتباهى دول العالم اليوم _ خاصة العالم الغربي _ بحقوق الإنسان ومن بينها حقوق المرأة، وحقوقهم هذه فيها إيجابيات ولكن مضارها أكثر خاصة عند تطبيقهم لتلك الحقوق،حيث يميزون بين شعب وآخر،لاسيما إذا كان الشعب مسلما فيحدث التعسف والظلم،والكيل بمكيالين ...أما شريعة الإسلام التي جاءت من عند الله العليم الخبير، فإنها شريعة الحقوق والواجبات، شريعة العدل والإحسان، شريعة التوازن المبني على الاعتناء بالروح والجسد، بالدنيا والدين،قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل:90] ، والعدل هو إعطاء كل ذي حق حقه،فالله تعالى حكمٌ عدلٌ، يأمر بالعدل وينهى عن الظلم .إن دين الإسلام هو الذي جاءت فيه الحقوق العادلة الحكيمة، ومن بينها حقوق المرأة،حيث جاء بها الإسلام وسَمَا بمكانتها حتى أصبحت المرأة طاقة نافعة في المجتمع . إن المرأة في ديننا الإسلامي محل التقدير والاحترام من حيث هي الأم والأخت والبنت والزوجة،ونصوص القرآن الكريم والسنة الصحيحة صريحة في بيان موقع المرأة وموضعها،جاءت تلك النصوص واضحة جلية منذ أكثر من أربعة عشر قرنا، لـمّا كانت الجاهلية تعم الأرض شرقا وغربا على نحو مظلم وخاصة في بخس المرأة حقها،بل عدم الاعتراف بأي حق لها،وهذه بعض الأمثلة على ذلك : وضع المرأة عند الرومان : 1 _ عدم الاعتراف بأي حق لها . 2 _ وضعوها تحت الوصاية الدائمة من الأب،وبعد زواجها من الزوج ولو كانت بالغة راشدة، فلا تملك الحرية في تصرفاتها،فمنعوها من مزاولة البيع والشراء ومن التملك وغير ذلك . 3 _ كانت لاترث شيئا إذا مات قريب لها . 4 _ إذا مات زوجها صارت ميراثا لأهل زوجها . 5 _ إذا ماتت ورثها زوجها أو أهلها الذكور دون الإناث فالمرأة كانت _ عند الرومان _ شيئا من الأشياء التابعة للرجل،فكانت فاقدة لكل شخصية لها،ومحرومة من كل اعتبار لحرية تصرفاتها . [ندوة علمية بين علماء الإسلام من رابطة العالم الإسلامي، ومفكري أوروبا (ندوة باريس) ص (13) بتصرف واختصار ] . وضع المرأة عند اليهود : 1 _ لاتصلي في المعبد. 2 _ هي غير وارثة 3 _ حقوقها الزوجية غير مرعية . 4 _ يضم الزوج إليها ماشاء من النساء، ويطلقها لأتفه الأسباب . 5 _ هي متاع من أمتعة البيت . 6 _ من طلق زوجته ثم تزوجت فلا يحل له أن يراجعها،فإن فعل فأولادها منه بعد ذلك أولاد زنا . 7 _ من مات عن امرأة وجب أن يخلفه أخوه عليها،فإن لم يُرِدْها بصقت في نعل وضربته به،وعليه لعنة الله .[ كتاب أستاذ المرأة تأليف محمد بن سالم البيجاني ص(9) بتصرف]. المرأة عند النصارى في القرون الوسطى : 1_ الشك في إنسانيتها وطبيعة روحها . [الندوة العلمية (ص 13 – 14 ) .]. 2 _ هي مصدر كل الشرور فوق الأرض . 3 _ لا تطلق مهما كانت سيئة الخلق إلا إذا زنت . 4 _ لايجوز الزواج بالمطلقة . 5 _ ممنوعة من التصرف بمالها إلا بإذن زوجها،فإن لم تستأذنه استولى على جميع ثرواتها .[ أستاذ المرأة ( ص 9 _ 11) ]. المرأة عند الهنود قبل الإسلام : 1 _ هي غير طاهرة بالفطرة . 2 _ فإذا بلغت سن الزواج ولم يزوجها والدها ، فبعد ثلاث سنين تخرج عن طاعته وتخالفه عقوبة له . 3 _ إذا ولدت فهي نجسة وكذا البيت الذي هي فيه لمدة عشرة أيام . 4 _ إذا مات زوجها فلا يجوز لها الزواج بعده،ويجوز لها أن تحرق نفسها بالنار . 5- هي ملك زوجها في حياته، وبعد موته تكون تحت وصية أبنائه أو أقاربه [المرجع السابق ( ص11 )]. المرأة عند العرب قبل الإسلام : 1 _ كانت المرأة في كثير من قبائل جزيرة العرب : عارا يحرص أولياؤها الذكور على التخلص منها ودفنها حية ساعة ولادتها ،لأنها لا تدافع عن القبيلة،ولأنه إذا سبيت ( أي سُرِقَتْ ) كانت عارًا على قبيلتها . 2 _ كانت لا تراجع أباها أو زوجها ولا تتحاور معهم ولو أخطأوا معها . 3 _ كانت لا ترث وإذا ماتت ورثوها. 4 _ يطلقها زوجها متى شاء ويعيدها متى شاء مرات ومرات . 5 _ إذا مات زوجها فأبناؤه من غيرها أحق بها، فإن شاء أحدهم تزوجها هو،أو زوجوها غيره، أو أبقوها في خدمتهم . ما ذكر هو أمثلة يسيرة لوضع المرأة قبل مجيء الإسلام في بلاد العرب ومعظم بلاد العالم،فقد كان وضعا مهينا للمرأة،أفقدها إنسانيتها ، وظلمها في كرامتها،وذلك أن الإنسان قد ابتعد عن صراط الله،وحاد عن منهج الأنبياء عليهم السلام،وسار مع الديانات المحرفة، واستأسر لأفكار الفلاسفة،وعادات الشعوب المنحرفة . لكن لما جاء رسول الله محمدٌ صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق داوى أمراض الناس وعالج مشكلاتهم . وقضى على استعباد الناس للناس .ومن بين المشكلات التي عالجها مشكلة المرأة،التي ظلمتها أفكار البشر ، وعاداتهم السيئة،فرفع الإسلام من شأن المرأة، وأنزل الله فيها آيات كثيرة من القرآن الكريم تتلى إلى يوم القيامة . وقام النبي صلى الله عليه وسلم بالتربية الحسنة للرجل والمرأة ،وكون المجتمع المسلم الذي يعرف حقوقه وواجباته ويعمل بها . فساد الخير،وانتشرت الطمأنينة في النفوس، ونزلت البركات من السماء،وأصبحت المرأة المسلمة مضرب المثل لنساء العالمين،وصارت قدوة لهن، ذلك أن المرأة المسلمة بلغت كمالها الحقيقي بالتربية الإسلامية التي طبعتها على محبة الفرائض والفضائل والتنزه عن منكرات الأخلاق والرذائل . لكن لما ابتعد المسلمون عن كثير من أحكام الإسلام خاصة في العصور المتأخرة،وتشبهوا باليهود والنصارى،تدهورت حالة المرأة ، ووقعت في الظلمات جزاء وفاقا، ونتيجة حتمية لاتباع أهواء الذين لا يؤمنون بالإسلام .فلم يبق مع المرأة المسلمة إلا الشيء اليسير من الدين ، وبصيص صغير من نور اليقين،وفي هذا البصيص الأمل والرجاء أن يكون سببا في رجوعها إلى الصراط المستقيم . حالة المرأة اليوم عند الغرب: إن المرأة في العالم الغربي الكافر ( أوروبا،أمريكا،كندا، روسيا ...إلخ ) قد انهارت سعادتها،وضاعت أمومتها،وفقدت شخصيتها ، فهي تمزقها مأساة مؤلمة،إنها تحمل على كتفيها ظلم الرجال، وصعوبة الحياة ، وتسبح في ظلمات القلق والحيرة والندم،في مجتمع سادت فيه المادة، وأُهْمِلَتِ الروح،وأُبْعِدَ الدين عن تسيير الحياة،وحتى لو أرادوا الدين فهو محرف مبدل لا يحقق السعادة للإنسان . لأن الدين النصراني يرى أن المرأة هي ينبوع المعاصي،وأصل السيئة والفجور،ويرى أن المرأة للرجل باب من أبواب جهنم،وأن العلاقة بالمرأة نجاسة في ذاتها،وأنّ السمو لا يتحقق إلا بالبعد عن الزواج ... وجاء اللادينيون في الغرب فأرادوا القضاء على تلك الأفكار الدينية النصرانية لكنهم عالجوا الخطأ بالخطأ وانتقلوا من النقيض إلى النقيض ،فأخرجوا المرأة من حيائها وأبعدوها عن مملكتها وظلموا أنوثتها . إن المرأة في الغرب ظُلِمَتْ لأنهم أشغلوها بالعمل الذي لم تخلق له ، فأصبحت مستغلة في الوظائف والأعمال،ثم صارت أداة للمتعة المحرمة فخسرت المرأة هناك حقوقها ، وخسر المجتمع فيها ومعها الزوجة الكريمة، والأم الحنون،والمربية العظيمة للأجيال الضائعة وتحطمت الأسرة والأمومة،فكيف تكون المرأة الغربية قدوة للمسلمة ؟ إن هذا شيء غير معقول ، وهو يخالف الدين والأصول،قال الله تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه:124]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «وجُعِل الذُلُّ والصَّغَار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم» . رواه أحمد (5114) وهو حديث صحيح . كيف تكون المرأة الغربية المظلومة المكسورة قدوة لغيرها،وهاهي بعض نساء الغرب تستيقظ فيهن الفطرة ويطالبن بالعودة إلى العدل والإنصاف، والابتعاد بهن عن الفساد،فقد تحدثت (بريجيت أوف هاهر ) القاضية السويدية التي كلفتها الأمم المتحدة بزيارة البلاد العربية للتعرف على المرأة العربية ودراسة أوضاعها،قالت هذه القاضية : ( إن المرأة السويدية اكتشفت أنها اشترت وَهْمًا هائلا – تقصد الحرية التي أُعْطِيَتْ لها في الغرب- بثمن مفزع هي سعادتها الحقيقية ) [المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم للدكتور عمر سليمان الأشقر (ص 42)] وقد ثارت المرأة في السويد وأخذت تطالب بمنع استغلال المرأة في الدعاية التجارية. ونشرت بعض الجرائد أن ممثلة فرنسية بينما كانت تمثل مشهدا عاريا أمام الكاميرا ، إذ ثارت وصاحت في وجه الممثل والمخرج قائلة: أيها الكلاب أنتم الرجال لا تريدون منا نحن النساء إلا أجسادنا حتى تصبحوا من أصحاب الملايين على حسابنا ، ثم انفجرت باكية. [المرجع السابق (ص 42 ) بتصرف]... فعلى المسلمين والمسلمات أن لا ينخدعوا بالذين يَدَّعُونَ تحرير المرأة وهم في الحقيقة يريدون إخراجها من حيائها، والزجّ بها في ميادين لا تصلح لها، وهؤلاء صنفان : 1 _ صنف جاهل مغرر به،خُدِعَ بالألفاظ المعسولة، لكنها مسمومة مثل كلمات: الحرية .التقدم،الرقي. وهي كلمات محبوبة للإنسان إلا أنها سلاح ذو حدين. 2 _ وصنف ماكر خادع يعرف الحقيقة لكنه يزيغ عنها ويشوهها في صدور الناس وعقولهم،كي يسوقوا الأمة إلى حتفها،ويجعلوها تابعة لغيرها [المرجع السابق ( ص 31-32) بتصرف] . وإذا أرادت أمتنا أن لا يضرها كيد هؤلاء فما عليها إلا أن تتمسك بالصبر والتقوى كما قال الله تعالى : (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )والصبر ثلاثة أنواع - الصبر على امتثال أوامر الله تعالى - الصبر عنِ المحرمات فلا تُرْتَكَبْ . الصبر على أقدار الله المؤلمة - وأما التقوى فهي أن يجعل الإنسان وقاية بينه وبين الضلال في الدنيا، و النار في الآخرة ، بامتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه . وللوصول إلى ذلك لابد من الثقة بعلماء الإسلام المخلصين،والسير بتوجيهاتهم،فهم أنصار المرأة بحق،قال الله تعالى : (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [لقمان:15] ، وقال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [الأنبياء:7] ، هؤلاء هم المصلحون الذين يَتَّبِعُونَ الحق، ويرحمون الخلق،ويُحَذِّرُونَ من شياطين الجن والإنس وشبهاتهم،قال تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا )[النساء:83] . )[آل عمران: 120] مكانة المرأة في الإسلام : إن الإسلام قد أعطى المرأة حقوقها الطبيعية،وأناط بها الشرع المسؤوليات التي تلائم طبيعتها ومكانتها في الحياة،وجعلها شقيقة الرجل في الحقوق والواجبات العامة، قال الله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )[النحل:97]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنما النساء شقائق الرجال » [ رواه أحمد، وغيره، وهو حديث صحيح، كما في صحيح الجامع الصغير للألباني(2333]. ومعناه : النساء نظائر الرجال وأمثالهم في التكاليف الشرعية،إلا ما استثناه الشرع،حيث قال الله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [ البقرة:228] أي لهن من الحقوق مثل الذي عليهن من الواجبات الشرعية،وخص الرجل بدرجة القوامة والنفقة كما قال الله تعالى : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم [ النساء:34]، ومما استثناه الشرع الإسلامي أنه لم يوجب على المرأة الجهاد في سبيل الله،ولا الحضور إلى صلاة الجمعة والجماعة، ولا النفقة على البيت، وغير ذلك،كما أباح الله للمرأة أشياء لم يبحها للرجل مثل الذهب والحرير وغير ذلك . وكل هذا تماشيا مع طبيعة المرأة،فالله تعالى حكيم في خلقه وحكيم في شرعه،قال تعالى: (ألا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك:14]. وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )[المائدة:50]. ومما أعطى الإسلام للمرأة أيضا : 1 _ الحق في قَبول أو رد من أراد الزواج بها،ولايحق لأوليائها جبرها على ذلك،وإنما يُنَفِّذُونَ إرادتها،فلا تتزوج إلا بإذن وليها لكن بمن تريده هي . 2 _ حق المرأة في إعطاء الأمان والجوار في الحرب أو السلم لغير المسلمين 3_ حق المرأة في التملك والتصرف،فلها أن تهب من مالها وتنفق منه وتتاجر به، وتمارس ما شاءت من تصرفات اقتصادية لكن بما لا يعرضها للفتنة بها أو عليها . لماذا القيود على المرأة ؟ : إن القيود التي جاءت في الإسلام على المرأة في ملبسها وزينتها ومنع اختلاطها بالرجال الأجانب (أي: غير المحارم) لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الذي ينتج عن التبرج والاختلاط .ذلك الفساد الذي يقضي على الأسرة ويحطم الأمم . فما جاء به الإسلام هو وقاية للمرأة من السقوط في درك المهانة،ووحل الابتذال،فقد جعل الله حجاب المرأة عنوان العفة، ومانعا من الأذى،قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب:59]، كما دعا الإسلام المرأة إلى القرار في البيوت، قال الله تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [ الأحزاب: 33 ] لأنه يبعد عن الشر،ويسهل على المرأة القيام بوظيفتها الأساسية في بناء الأسرة،وتربية النشء،وإقامة الحياة الزوجية الهانئة،كما أن في ذلك تقليلا لدواعي خروجها من البيت،مما قد يتبع ذلك من فتنة خروج النساء واختلاطهن بالرجال [الموسوعة العربية العالمية (23/68-69)]. شبهات حول المرأة في الإسلام بالرغم مما تقدم من وضع المرأة المتميّز في الإسلام، فقد أُثيرت حوله شبهات،في : الشهادة، والميراث، والدية، والعمل، وتعدد الزوجات. والجواب عليها : بالنسبة للمسلم فإنه يعلم أن هذه الأحكام جاءت في القرآن الكريم، وفي السنة الصحيحة،فهو يؤمن بها ولا يعارضها، لأنه يعلم أنها من الله العليم الخبير الذي خلق هذا الكون وخلق الرجل والمرأة،وليست هذه الأحكام من البشر،ولم يأت بها محمد صلى الله عليه وسلم من عنده، قال تعالى : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 3-4] والله تعالى يعلم الغيب والشهادة، ويعلم ما يصلح الإنسان ومالا يصلح له ،وأما الكافر فهو لا يؤمن بالوحي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أصلا لذلك فهو يعترض، وقد ينطلي كلام الكفار على بعض ضعاف النفوس من المسلمين،لذلك لابد من الرد العلمي على تلك الشبهات التي انتشرت وأَثّرَتْ في أولائك. أول نقطة يجب التسليم لها هي اليقين بأن هناك فروقا بين المرأة والرجل نتيجة لمقتضيات طبيعية ونفسية،أثبت ذلك القرآن الكريم،والسنة الصحيحة،والتجارب النافعة،والطب، وعلم النفس،ولاينكر تلك الفروق إلا مكابر أو متكبر . ذكرت مجلة الديار اكتشافا مذهلا، مؤداه أن هناك اختلافا بين دماغ الرجل ودماغ المرأة من حيث الكفاءات الذهنية الناتجة عن ذلك الدماغ، ومعنى هذا أن هناك (دماغ ذكر) و (دماغ أنثى )، و يقسم العلماء الدماغ البشري إلى قسمين : قسم أيمن،و قسم أيسر، ويؤكدون أن القسم الأيمن لدى الرجل هو أقوى منه لدى المرأة،ماذا يعني هذا ؟ الدماغ هو عضو مؤلف من أنسجة رخوة، تتشعب فيها الأوعية الدموية الرفيعة و الأعصاب التي تحمل الإحساسات من الخارج إلى الداخل، و تحمل أوامر الدماغ إلى سائر الأعضاء في الجسم كي تقوم بوظيفتها. هذا من الناحية التكوينية للدماغ،أما من ناحية العمل الفزيولوجي للدماغ، فقد تبين للعلم الحديث أن الدماغ يقسم إلى مناطق و كل منطقة تقوم بمهمة أو مهمات معينة .و قد تـأكدت هذه النظرية مؤخرا بعد أن تمكن العلماء من تصوير الدماغ و هو يقوم بوظائفه المختلفة . و ذكرت الكاتبة أن أبرز من عمل في هذا الحقل هو الدكتور دافيد انغمار السويدي الذي يعمل في جامعة لوند في السويد. استعمل الدكتور انغمار غاز كزينون الذي يذوب في الدم و يولد إشعاعات (غاما) و ذلك لتصوير الدماغ، وهو يقوم بمهمات مختلفة. فهو يحقن الإنسان ببعض (الكزينون) الذي يذوب،و ينتقل عبر الأوعية الدموية إلى الدماغ وتنتقل صورة ما يحدث في الدماغ عبر (32) سماعة مثبتة في أنحاء مختلفة من الرأس إلى ) كمبيوتر( يقوم بتحليل تلك الصورة،و تحديد نوعية العمل الذي يقوم به الدماغ في تلك اللحظة،و الركن الذي يصدر عنه ذلك العمل . ولاحظ الدكتور انغمار كل عمل يقوم به الدماغ يصدر من مكان مختلف من الدماغ .....، و إذا ازدادت كثافة ذلك العمل، ازدادت الرقعة العاملة من الدماغ دون أن يتغير مكانها. و أمكن الآن تحديد الأماكن التي تقوم بشتى أنواع النشاطات،فهناك ركن خاص بالقوى النظرية و السمعية و تلك الناتجة عن اللمس. بينما يتركز الإحساس الناتج عن طريق الشم في مكان آخر، إن للتفكير زاوية، و للقدرة على النطق زاوية أخرى، و كذلك القدرة على القراءة و الحساب و ضبط حركة الجسم العضلية،و توجد زاوية للانفعال النفسي، أي للغضب و العنف،أو العطف والحنان. وانطلاقا من ذلك كله تبين للعلماء مؤخرا أن الشطر الأيمن من الدماغ يعمل بصورة أنشط عند الذكر، بينما يعمل الشطر الأيسر لدى الأنثى بنشاط أكثر من الشطر نفسه عند الذكر. هذا و تجدر الإشارة إلى أنه في الشطر الأيمن تتركز المناطق الخاصة بالإحساس السمعي باللحن و الأصوات،و تلك الخاصة بفهم الرسوم و شمول الرؤيا وتقدير المسافات،و العلاقات بين الرموز. و هذا ما يفسر إذن تفوق الرجل في الرياضيات و الهندسة و الموسيقى،أي في المجالات النظرية التي تتعامل بالرموز،و علاقة بعض تلك الرموز ببعضها الآخر. أما الشطر الأيسر فتتركز فيه القوى السمعية الخاصة بالتقاط الكلمات و الألفاظ و حفظها و كذلك قراءة تلك الكلمات و الأحرف، ومن هنا نشأ تفوق المرأة في المجالات الأدبية،و في التعامل مع الأشياء الملموسة . ويحق لنا هنا أن نردد قوله تعالى :سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53] . (من كتاب المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم، للأشقر ص57-59). الرد على الشبهات : الشهادة: هي التي تثبت بها الحقوق بشهادة رجلين عدلين أو رجل وامرأتين، قال تعالى: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) [البقرة: 282 ]. والواقع أن هذه المسألة لا تنقص من كرامة المرأة، خصوصًا وأن المرأة لها أهلية اقتصادية كالرجل تمامًا. فالمرأة، بحكم وظيفتها الاجتماعية في رعاية النشء بصورة تقتضي وجودها بالبيت لفترات طويلة، قد تنسى ما يتعلق بالمعاملات المالية بين الناس، خصوصًا وأن هذه المعاملات لا تقع إلا نادرًا، ومن هنا جاء نسيانها لما يحدث في هذه المعاملات، واحتياجها إلى أخرى لتذكرها. وتعتمد شهادة المرأة الواحدة في الأمور التي لا يطلع عليها غيرها، كالولادة والرضاع وبعض شؤون النساء. الميراث: القاعدة الشرعية في الميراث هي قوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) [النساء: 11 ]. ولعل الحكمة من وراء ذلك واضحة، فالمرأة لم تُكَلَّفْ بالإنفاق على نفسها في جميع مراحل حياتها؛ بنتًا وزوجًا وأمًا وأختًا. ومما يؤكد أن هذه الفروق ليست إهانة لكرامة المرأة، ما قرّره الشرع في حالات يتساوى فيها نصيبا المرأة والرجل في الميراث وذلك في حالة الكلالة (وهي الحالة التي يكون فيها المتوفى ليس له ولد ولا والد على قيد الحياة). هنا يتساوى نصيبا الأخت والأخ من الأم لقوله تعالى: (وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ )[النساء: 12] . كما يتساوى نصيبا الأم والأب في حالة أن يكون ولدهما المتوفى له أولاد ذكور فقط أو إناث وذكور. الدية: الأمر الشرعي في مجال الدية هو أن من قَتَلَ عمدًا يُقتل سواء أكان المقتول رجلاً أم امرأة، وسواء أكان القاتل رجلاً أم امرأة، وذلك لأن المرأة والرجل يتساويان في الإنسانية. فإذا حدث تنازل من الولي عن القصاص أو كان القتل خطأً، ترتب على ذلك دفع الدية. والواقع أن الشرع الإسلامي قرّر أن دية المرأة نصف دية الرجل. وقد تكون الحكمة في ذلك أن الأسرة حينما يُقتل عائلها ـ وهو الرجل ـ تكون خسارتها المادية أكبر قياسًا إلى خسارة المرأة (الأم). العمل: الأصل أن العمل والكسب للأسرة من مسؤولية الرجل. ومع ذلك فإن الإسلام قد أباح للمرأة أن تعمل إذا اضطرت لذلك وأمنت الفتنة ولم يترتب على ذلك محظور شرعي. غير أن الإسلام لا يشجع المرأة على الأعمال التي تتنافى وطبيعتها، كالحدادة، والجزارة، والبناء، وأعمال المناجم. يظنُّ بعض الناس أنّ منع الإسلام المرأة من تولي منصب رئاسة الدولة (الإمامة العظمى)، فيه تقليل من شأنها. وهذا بعيد عن الصواب. فللإسلام أصوله، وقواعده، وأخلاقياته التي ينبغي أن تلتزم بها المرأة، ومنصب الإمامة العظمى يجعل من المتعذر أو العسير عليها أن تلتزم به. كما أنّ طبيعة المرأة الذهنية والنفسية لا تتلاءم وهذا المنصب. وشذوذ القاعدة لا يبطلها. ووجود ملكات مقتدراتٍ في تاريخ بعض الأمم، ليس سببًا كافيًا يجعل المسلمين ينصّبون امرأةً خليفةً إذا توافرت فيها بعض الصّفات الصالحة لهذا المنصب. ومن ثَمَّ، فالإسلام نظامٌ وضعه للنّاس ربُّ الناس وهو أعلم بمصالحهم، حتى وإن خفيت على بعضهم بعض حِكم التشريع في بعض الأحوال. تعدّد الزوجات: جاء الإسلام وكان التعدّد أمرًا قائمًا بين العرب، وفي المجتمعات و الأديان السابقة. فقد عدّد إبراهيم، ويعقوب، وداود، وسليمان، عليهم السلام، وغيرهم من أنبياء الله الكرام. وأباحت الديانتان اليهودية والنصرانية التعدد، وبقي التعدد مباحًا في العالم النصراني حتى القرن السادس عشر الميلادي، كما جاء في كتب التاريخ الأوروبية. جاء الإسلام والتعدد موجود، وليس له حدود، فأقرّه، ومنع الزيادة على الأربع، واشترط له العدل بين الزوجات، فإن علم الرجل أنه لن يعدل يحرم عليه التعدد، وإن خاف ألا يعدل فعليه الاقتصار على واحدة. وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل» رواه الإمام أحمد، وغيره، بإسناد صحيح. قال تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا) [النساء: 3 ]. وقال تعالى: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)[النساء : 129 ]. والميل القلبي لا يستطيع الإنسان أن يتحكم فيه. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إن هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك» رواه ابن كثير في التفسير عن أحمد، وأصحاب السُّنن، وقال: هذا إسناد صحيح. وقد أباح الإسلام التعدد، واشترط له العدل، علاجًا، لتفاوت الناس في قدراتهم وحاجاتهم النفسية والجسمية، وسبيلاً للإحصان والعفاف بفتح باب الحلال، وإغلاق باب السِّفاح والمخادنة. وقد عدّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وصحابته رضوان الله عليهم، والتابعون، وعامة المسلمين من بعدهم. ولم نسمع هجومًا على التعدد إلا منذ عهد قريب، بعد الغزو الفكري لبلاد المسلمين. ونظام التعدد كما مضى ـ لم يحدثه الإسلام، فقد كان موجودًا حتى في البيئات التي ترفض التعدد نفسها. (نقلا عن الموسوعة العربية العالمية ج23/ص69-70). كلمة ختامية: لا ننكر أن الظلم وقع ويقع على المرأة في ديار المسلمين،لكن سببه ليس الإسلام،بل سَبَبُه البُعد عن الإسلام، ومحاولة فصل الدين عن الحياة، فمازال هناك في مجتمعاتنا من يرى أن المرأة لا يجوز لها أن تتعلم، ولا يجوز لها أن تخرج من البيت إلا خرجتين: الأولى إلى بيت زوجها، والثانية إلى قبرها!!. وهناك من يرى أن المرأة ليست جديرة بالاحترام والتقدير، وهناك من يخجل من ذِكْرِ زوجته أمام الناس فإذا ذكرها قال : قالت لي المرأة (حاشاكم) يعني (أكرمكم الله ) كأن المرأة نجاسة ، وهناك من الآباء القساة، ومن الأزواج الجهال الضرّابين للنساء، وهناك، وهناك، لكن هذه الجهالات وهذه الحماقات لا تُعَالَجُ بالخطأ، ولا تُدَاوَى بالانفلات من شريعة الإسلام،ولا بالخروج عن تعاليم ديننا الحنيف،فالخطأ لا يُعَالَجُ بالخطأ،وللوصول إلى هذه الغاية الحميدة فلا بد من العودة الحميدة إلى نور الإسلام .وهذا يكون بالسير خلف العلماء الناصحين للأمة والثقة بهم،وترك الوثوق بأدعياء التقدم الكاذب، والحضارة الزائفة،والله الموفق . كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد في 29 محرم 1430م الموافق لـ 26 جانفي 2009م http://www.abusaid.net/المصدر : التعديل الأخير تم بواسطة أم حمزة الجزائرية ; 13-03-09 الساعة 10:15 PM |
26-03-09, 12:50 PM | #2 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
11-03-2009
الدولة:
قي بلد الحرم
المشاركات: 57
|
أحسنت الاختيار و النقل .. أم حمزة ..
موضوع مهم ... خاصة في هذا الوقت ... لا حُرمت الأجر و المثوبة ... |
27-03-09, 10:14 PM | #3 |
|نتعلم لنعمل|
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
جزاك الله كل خير على إختيارك للموضوع و إنا الإسلام قد كرم المرأة أعظم تكريم اللهم ارزق قلوبنا تقواها. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضوابط خروج المرأة للعمل | حسناء محمد | روضة الأسـرة الصالحة | 5 | 01-03-09 01:20 PM |
حدود وضوابط لباس المرأة أمام محارمها وأمام النساء | حسناء محمد | روضة الفقه وأصوله | 4 | 03-01-08 02:29 PM |
محاضرات مفرغة للشيخ / عبد الرحمن السديس (إمام الحرم) | رقية | مكتبة طالبة العلم المقروءة | 10 | 08-07-07 02:44 PM |