|
روضة المتحابات في الله للترحيب بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-,تواصل أخوي، مناسبات.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-02-13, 05:24 PM | #1 |
|مستجدة في المستوى الاول |
|
حقوق الأخوة في الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
* حقـــوق الأخــوّة فـي الله * 1. المواساة بالمال: فيواسي كل منهما أخاه بماله إن احتاج إليه، بحيث يكون دينارهما و درهمهما واحدا لا فرق بينهما فيه، ... كما روى عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه أتاه رجل فقال: إني أريد أن أؤاخيك في الله. قال: أتدري ما حق الإخاء؟ قال: عرّفني، قال: ألاّ تكون أحق بدينارك و درهمك منّي. قال: لم أبلغ هذه المنزلة بعد، قال: فاذهب عنّي. 2. أن يكون كل منهما عونًا لصاحبه فيقضي حاجته و يقدّمها على نفسه، و يتفقّد أحواله كما يتفقّد أحوال نفسه و يؤثره على نفسه، و على أهله و أولاده، يسأل عنه بعد كل ثلاث فإن كان مريضا عاده، وإن كان مشغولا أعانه، و إن كان ناسيا ذكّره، يرحب به إذا دنا، ويوسع له إذا جلس، ويصغي إليه إذا حدّث. 3. أن يكف عنه لسانه إلاّ بخير، فلا يذكر له عيبا في غيبته أو حضوره، و لا يستكشف أسراره، ولا يحاول التطلع إلى خبايا نفسه و إذا رآه في طريقه لحاجة من حاجات نفسه فلا يفاتحه ذكرها، و لا يحاول التعرف على مصدرها أو موردها، و يتلطف في أمره بالمعروف، أو نهيه عن المنكر، ولا يماريه في الكلام، ولا يجادله بحق أو بباطل، لا يعاتبه في شيء و لا يعتب عليه في آخر. 4. أن يعطيه من لسانه ما يحبه منه، فيدعوه بأحب أسمائه إليه، و يذكره بالخير في الغيبة و الحضور، و يبلّغه ثناء الناس عليه، مظهرا اغتباطه بذلك، و فرحه به. فلا يسترسل في نصحه فيقلقه، و لا يترك نصحه فيضيعه. كما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: '' من وعظ أخاه سرا فقد نصحه و زانه، و من وعظه علانية فقد فضحه و شانه.'' 5. يعفو عن زلاّته، و يتغاضى عن هفواته، يستر عيوبه، و يحسن به ظنونه. و إن ارتكب معصية سرا أو علانية فلا يقطع مودته، و لا يهمل أخوته، بل ينتظر توبته و أوبته، فإن أصرّ فله قطعه، أو الإبقاء على أخوته مع إسداء النصيحة، و مواصلة الموعظة رجاء أن يتوب فيتوب الله عليه. قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إذا تغيّر أخوك، و حال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك، فإن أخاك يعوّج مرة و يستقيم أخرى. 6. أن يفي له في الأخوة فيثبت عليها و يديم عهدها، لأن قطعها محبط لأجرها و إن مات نقل المودة إلى أولاده، و من والاه من أصدقائه، محافظة على الأخوة و وفاء لصاحبها. فقد أكرم رسول الله صلى الله عليه و سلّم عجوزا دخلت عليه فقيل له في ذلك فقال: '' إنّها كانت تأتينا أيام خديجة، و إن كرم العهد من الدين(1) ''. و من الوفاء أن لا يصادق عدو صديقه، فقد قال الشافعي رحمه الله تعالى: إذا أطاع صديقك عدوك، فقد اشتركا في عداوتك. 7. ألا يكلّفه ما يشق عليه، و أن لا يحمّله ما لا يرتاح معه فلا يحاول أن يستمد منه شيئا من جاه، أو مال، أو يلزمه بالقيام بأعمال، إذ أصل الأخوة كانت لله فلا ينبغي أن تحوّل إلى غيره من جلب منافع الدنيا، أو دفع المضار. و كما لا يكلّفه لا يجعله يتكلّف له إذ كلاهما مُخِلّ بالأخوّة مؤثر فيها منقص من أجرها المقصود منهما، فعليه أن يطوي معه بساط التّزمت و التكلف و التحفظ، إذ بهذه تحصل الوحشة المنافية للألفة. و قد جاء في الحديث: ''نُهينا عن التكلف'' (2). و قال بعض الصالحين: من سقطت كلفته، دامت ألفته، و من خفت مؤونته دامت مودته. و آية سقوط الكلفة الموجب للأنس، و المذهب للوحشة أن يفعل الأخ في بيت أخيه أربع خصال: أن يأكل في بيته، و يدخل الخلاء عنده، و يصلي و ينام معه، فإذا فعل هذه فقد تم الإخاء، و ارتفعت الحشمة الموجبة للوحشة، و وجد الأنس و تأكد الانبساط. 8. أن يدعو له و لأولاده و من يتعلق به بخير ما يدعو به لنفسه و أولاده و من يتعلق به، إذ لا فرق بين أحدهما و الآخر بحكم الأخوة التي جمعت بينهما، فيدعو له حيّا أو ميّتا و حاضرا و غائبا. قال عليه الصلاة و السلام: '' من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكّل به: آمين و لك بمثله(3)''. و قال أحد الصالحين: أين مثل الأخ الصالح؟ إن أهل الرجل إذا مات يقسمون ميراثه و يتمتعون بما خلف، و الأخ الصالح ينفرد بالحزن، مهتما بما قدم أخوه عليه، و ما صار إليه، و يدعو له في ظلمة الليل، و يستغفر له و هو تحت أطباق الثرى(4). ------------------------- (1) أخرجه الحاكم و القضاعى عن عائشة رضي الله عنها، و صححه الألباني في الصحيحة (216). (2) رواه البخاري في كتاب الاعتصام – عن عمر رضي الله عنه. (3) رواه مسلم و أ[و داود عن أبي الدرداء – صحيح الجامع (6235). (4) منهاج المسلم (ص 100 - 103). الشيخ محمود المصري ~ كتابه: رحلة مع الصادقين ~ |
14-02-13, 05:31 PM | #2 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
27-05-2012
الدولة:
المغرب
العمر: 28
المشاركات: 257
|
احسنت واحسن الله اليك
واصلي اتحفي الواحة عندي طلب احببت الموضوع هل لي بنشره في احد المنتديات لكي يستفيدوا منها التعديل الأخير تم بواسطة أميمة محمد ; 14-02-13 الساعة 05:33 PM |
14-02-13, 06:34 PM | #3 |
| ربِّ ابنِ لِي عندك بيتاً فِي الجنّة |
|
و عليكِ السّلام و رحمة الله و بركاته ،
جزاكِ الله خيراً و كتب أجركِ و نفع بكِ أختنا الكرِيمة ، يثبّت الموضُوع لتعمّ الفائِدة . |
15-02-13, 05:31 PM | #4 |
|مستجدة في المستوى الاول |
|
|
15-02-13, 05:35 PM | #5 |
|مستجدة في المستوى الاول |
|
|
15-02-13, 05:45 PM | #6 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
جميل جدا ، ما أجمل الحب في الله، وما أعظمه ..
لكن للأسف الشديد هل نحن فعلا نراعي هذه الحقوق ؟؟ أعلبنا إلا من رحم ربي طبعا لا يراعيها ، ولو سمحت لأهمية الموضوع ممكن نجعله مفتوحا للنقاش ما رأيك ؟؟ |
15-02-13, 06:21 PM | #7 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
27-05-2012
الدولة:
المغرب
العمر: 28
المشاركات: 257
|
شكرا حبيبتي وكتب الله اجرك كامل مكمول
بارك الله فيك ارنا همتك العالية |
28-02-13, 08:29 PM | #8 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
جزاكِ الله خيرا .. يالها من درر ،وياليت شعري من المطبِق ؟
|
21-03-13, 02:49 AM | #9 |
|مسئولة الأقسام العلمية|
|
[frame="2 60"] [/frame]
|
21-03-13, 04:11 AM | #10 |
طالبة دورة أزاهير رَسم الحرف
|
جزاكِ الله خيرا
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|