العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة القرآن وعلومه

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-07, 04:28 PM   #1
أم اليمان
~ ما كان لله يبقى ~
افتراضي تفسير سورة الإخلاص للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تفسير سورة الإخلاص الشيخ ابن عثيمين


رحم الله الشيخ ابن عثيمين رحمة واسعة وجزاه الله عنا خيرا

ما أحسن ما ترك من خلفه من مولفات وأشرطة نافعة ماتعة


للاستماع


للحفظ ( بالضغط على الزر الأيمن على هذا الرابط واختيار save target as...)



توقيع أم اليمان
.....
قال نبينا -عليه الصلاة والسلام - : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، يقول الله تبارك وتعالى : تُريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تُبَيِّض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ، وتنجينا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل . رواه مسلم .
.....
أم اليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-07, 04:34 PM   #2
أم اليمان
~ ما كان لله يبقى ~
افتراضي

وللقراءة :

تفسير سورة الإخلاص


‏{‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ‏}‏‏.‏


البسملة سبق الكلام عليها‏.‏ ذكر في سبب نزول هذه السورة‏:‏ أن المشركين أو اليهود قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلّم - ‏:‏ صف لنا ربك‏؟‏ فأنزل الله هذه السورة‏.‏

‏{‏قُلْ‏}‏ الخطاب للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وللأمة أيضًا و‏{‏هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ ‏{‏هُوَ‏}‏ ضمير الشأن عند المعربين‏.‏ ولفظ الجلالة ‏{‏اللهُ‏}‏ هو خبر المبتدأ و‏{‏أَحَدٌ‏}‏ خبر ثان‏.‏ ‏{‏اللَّهُ الصَّمَدُ‏}‏ جملة مستقلة‏.‏ ‏{‏اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ أي هو الله الذي تتحدثون عنه وتسألون عنه ‏{‏أَحَدٌ‏}‏ أي‏:‏ متوحد بجلاله وعظمته، ليس له مثيل، وليس له شريك، بل هو متفرد بالجلال والعظمة عز وجل‏.‏ ‏{‏اللَّهُ الصَّمَدُ‏}‏ جملة مستقلة، بين الله تعالى أنه ‏{‏الصَّمَدُ‏}‏ أجمع ما قيل في معناه‏:‏ أنه الكامل في صفاته، الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته‏.‏

فقد روي عن ابن عباس أن الصمد هو الكامل في علمه، الكامل في حلمه، الكامل في عزته، الكامل في قدرته، إلى آخر ما ذكر في الأثر‏.‏ وهذا يعني أنه مستغنٍ عن جميع المخلوقات لأنه كامل، وورد أيضًا في تفسيرها أن الصمد هو الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجها، وهذا يعني أن جميع المخلوقات مفتقرة إليه، وعلى هذا فيكون المعنى الجامع للصمد هو‏:‏ الكامل في صفاته الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته‏.‏ ‏{‏لَمْ يَلِدْ‏}‏ لأنه جل وعلا لا مثيل له، والولد مشتق من والده وجزء منه كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في فاطمة‏:‏ ‏(‏إنها بَضْعَةٌ مني‏)‏، والله جل وعلا لا مثيل له، ثم إن الولد إنما يكون للحاجة إليه إما في المعونة على مكابدة الدنيا، وإما في الحاجة إلى بقاء النسل‏.‏ والله عز وجل مستغنٍ عن ذلك‏.‏ فلهذا لم يلد لأنه لا مثيل له؛ ولأنه مستغنٍ عن كل أحد عز وجل‏.‏ وقد أشار الله عز وجل إلى امتناع ولادته أيضًا في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 101‏]‏‏.‏

فالولد يحتاج إلى صاحبة تلده، وكذلك هو خالق كل شيء، فإذا كان خالق كل شيء فكل شيء منفصل عنه بائن منه‏.‏

وفي قوله‏:‏ ‏{‏لَمْ يَلِدْ‏}‏ رد على ثلاث طوائف منحرفة من بني آدم، وهم‏:‏ المشركون، واليهود، والنصارى، لأن المشركين جعلوا الملائكة الذين هم عبادالرحمن إناثًا، وقالوا‏:‏ إن الملائكة بنات الله‏.‏ واليهود قالوا‏:‏ عزير ابن الله‏.‏ والنصارى قالوا‏:‏ المسيح ابن الله‏.‏ فكذبهم الله بقوله‏:‏ ‏{‏لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ‏}‏ لأنه عز وجل هو الأول الذي ليس قبله شيء، فكيف يكون مولودًا‏؟‏‏!‏ ‏{‏وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ‏}‏ أي لم يكن له أحد مساويًا في جميع صفاته، فنفى الله سبحانه وتعالى عن نفسه أن يكون والدًا، أو مولودًا، أو له مثيل، وهذه السورة لها فضل عظيم‏.‏

قال النبي - صلى الله عليه وسلّم - ‏:‏ ‏(‏إنها تعدل ثلث القرآن‏)‏، لكنها تعدله ولا تقوم مقامه، فهي تعدل ثلث القرآن لكن لا تقوم مقام ثلث القرآن‏.‏ بدليل أن الإنسان لو كررها في الصلاة الفريضة ثلاث مرات لم تكفه عن الفاتحة، مع أنه إذا قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله، لكنها لا تجزىء عنه، ولا تستغرب أن يكون الشيء معادلًا للشيء ولا يجزىء عنه‏.‏

فها هو النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أخبر أن ‏(‏من قال‏:‏ لا إله إلا الله وحده لا شريك له‏.‏ له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فكأنما أعتق أربعة أنفس من بني إسماعيل، أو من ولد إسماعيل‏)‏، ومع ذلك لو كان عليه رقبة كفارة، وقال هذا الذكر، لم يكفه عن الكفارة فلا يلزم من معادلة الشيء للشيء أن يكون قائمًا مقامه في الإجزاء‏.‏ هذه السورة كان الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يقرأ بها في الركعة الثانية في سنة الفجر، وفي سنة المغرب، وفي ركعتي الطواف، وكذلك يقرأ بها في الوتر، لأنها مبنية على الإخلاص التام لله، ولهذا تسمى سورة الإخلاص‏.‏



المصدر
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...?BID=374&CID=1
أم اليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-07, 06:05 PM   #3
السلفية
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

جزاك ربى خيرا أم اليمان
ونفع بك ورحم الله شيخنا ابن العثيمن
واسكنه الفردوس الأعلى .



توقيع السلفية
[glint]
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما


[/glint]
السلفية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-07, 09:54 PM   #4
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

رحمه الله رحمة واسعه وغفرله وجزاه عنا خير الجزاء ..,
جزيتِ خيراً يا أم اليمان ..
لا حرمكِ الله الأجر ..,



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-07, 11:32 AM   #5
أم عمـــر
ღ ماكان لله يبقى ღ
افتراضي

رحمه الله وموتانا وموتى المسلمين ..

أثابكِ الله خيراً غاليتي ..؛



توقيع أم عمـــر
[align=center]
حَيْثُمَا كُنَّـا سَنَبْصِمُ لِلدَّعْوةِ فَنـَّا ... مُبـحـرة أَنـَا ؛[/align]
أم عمـــر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التوحيد أولاً يادعاة الإسلام أم خولة روضة العقيدة 2 14-02-15 10:05 PM
¤ شِدَّة النَّهَمة، وسموّ الهمة ..يا طالبات الوصول¤ وصال خليفة روضة آداب طلب العلم 2 21-02-14 09:21 PM
أحاديث صحيحة وأخرى ضعيفة في فضائل سور القرآن سلوى محمد روضة القرآن وعلومه 4 18-11-12 10:53 PM
الدليل إلى المتون العلمية أمةالله المتون العلمية 58 17-01-08 10:11 PM


الساعة الآن 07:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .