31-05-12, 12:37 PM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
سلسلة الأخلاق للأستاذة عبير عزمي -2-
بسم الله و الصلاة و سلام على رسول الله
إليكن بعض ما استطعت جمعه من المحاضرة مع الاستعانة بمصادر خارجية لإتمام الأحاديث و الأقوال، و أرجو من أخواتي الكريمات إتمام ما لم أكتبه، فقد فاتتني الكثير من الفوائد خاصة في بداية المحاضرة لأني دخلت متأخرة ببضع دقائق لم أعتن بذكر درجة الأحاديث، لكن الأحاديث كلها صحيحة أو حسنة، كما أن الأستاذة أشارت إلى أنه لا حرج في الاستشهاد بالحديث الذي فيه ضعف فيما يتعلق بالأخلاق و الآداب، بخلاف الأمور العقدية و الفقهية إن لنفسك عليك حقا ورد في صحيح الترمذي: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان وبين أبي الدرداء ، فزار سلمان أبا الدرداء ، فرأى أم الدرداء متبذلة ، فقال : ما شأنك متبذلة ؟ ! قالت : إن أخاك أبا الدرداء ليس له حاجة في الدنيا ، قال : فلما جاء أبو الدرداء ، قرب إليه طعاما ، فقال : كل ، فإني صائم ، قال : ما أنا بآكل حتى تأكل ، قال : فأكل ، فلما كان الليل ، ذهب أبو الدرداء ليقوم ، فقال له سلمان : نم ، فنام ، ثم ذهب يقوم ، فقال له : نم ، فنام ، فلما كان عند الصبح ، قال له سلمان : قم الآن ، فقاما فصليا ، فقال : إن لنفسك عليك حقا ، ولربك عليك حقا ، ولضيفيك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه ، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرا ذلك ؟ فقال له : صدق سلمان و من حق المسلم على نفسه أن يعتني بنظافة جسمه و جمال مظهره، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((اغتسلوا يوم الجمعة ، و اغسلوا رؤوسكم ، و إن لم تكونوا جنبا ، و مسوا من الطيب))، يستفاد من الحديث وجوب الغسل مرة في الأسبوع على الأقل، كما يجب على الرجل الاغتسال يوم الجمعة استعدادا للصلاة و لو لم يكن جنبا و قد كان رسول الله صلى عليه دائم التطيب، إذا صافحه أحد بقي أثر الطيب في يده، و كانت أم أنس تجمع عرقه في قارورة لطيب رائحته و عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا شعثا قد تفرق شعره فقال أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره ؟ ورأى رجلا آخر وعليه ثياب وسخة فقال : أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه؟ و روي عن بعض السلف ((لو أنفق الإنسان ثلث ماله على الطيب ما كان مسرفاً)) فعلى المسلم أن يكون دائم النظافة و التطيب، و على المسلم أن تعتني بنظافة جسمها و حسن مظهرها و التطيب بما يزيل الروائح الكريهة دون أن يكون له عطر، و خاصة قبل الصلاة و حضور مجالس الذكر حيث تحف الملائكة، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه ابن آدم و عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من كان له شعر فليكرمه كما أن من آداب الجمعة ألا يخرج إليها بثياب المهنة اليومية، بل يخصص ثوبا أو ثوبين لها حسب استطاعته و قال صلى الله عليه و سلم ((إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)) و عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم ((لا يدخل الجنة من كان في قلبة مثقال ذرة من كبر)) فقال رجل: قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة . قال : إن الله جميل يحب الجمال . الكبر بطر الحق وغمط الناس فينبغي للإنسان أن يهتم بنظافته و حسن مظهره و لو كان وحده لأن هذا من الفطرة، و خاصة الدعاة إلى الله لأنهم قدوة لغيرهم و كل ذلك دون إسراف؛ فلا يجعل كل تفكيره في مظهره و يذر ما هو أهم من ذلك من محافظة على الواجبات و تزكية النفس. يتبع سأكمل بعد الظهر بإذن الله تعالى تزكية الروح و العقل التعديل الأخير تم بواسطة صدى الطموح ; 31-05-12 الساعة 12:43 PM |
31-05-12, 12:51 PM | #2 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني1 بمعهد لعلوم الشرعية| |
جزاك الله خيرا غاليتي صدى وبارك فيك وجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة
|
31-05-12, 12:57 PM | #3 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
الاهتمام بالعقل
أكثر ما ينير العقل هو الاهتمام بالعلم، قال الله تعالى (( إنما يخشى الله من عباده العلماء)) و قال ((قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون)) و عن أبي صفوان بن عسال المرادي أنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر فقلت له يا رسول الله إني جئت أطلب العلم فقال مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم تحفة الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب و ما أمر الله عز و جل نبيه بالاستزادة من شيء إلا العلم في قوله تعالى ((و قل ربِّ زدني علما)) و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((طلب العلم فريضة على كل مسلم)) و ينبغي ابتغاء وجه الله به، و ذلك بأن ينوي رفع الجهل عن نفسه و عن غيره بعض أقوال السلف رضي الله عنهم في فضل العلم قال ابن أبي غسّان – رحمه الله-: «لا تزال عالماً ما كنت متعلماً، فإذا استغنيتَ كنتَ جاهلاً» و قال مالك بن أنس لا بنبغي لأحد أن يكون عنده العلم أن يترك التعلم و سئل عبد الله ابن المبارك إلى متى تطلب العلم؟ قال حتى الممات و لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد وقال ابن مناذر : سألت أبا عمرو بن العلاء حتى متى يحسن بالمرء أن يتعلم ؟ قال : ما دامت الحياة تحسن و سئل سفيان بن عيينة من أحوج الناس لطلب العلم؟ قال أعلمهم، قيل لماذا؟ قال لأن الخطأ منه أقبح هذا با ختصار، أما فضل العلم بالتفصيل و همة السلف في الطلب فقد أفردنا له محاضرات خاصة فينبغي لكل مسلم أن يعتني بتعلم دينه بدءا بكتاب الله عز و جل فيتقن القرآن قبل كل شيء تجويدا و تفسيرا، ثم الحديث، ثم السيرة و أخبار الصحابة، ثم الفقه ثم شيء من اللغة العربية ليستقيم لسانه، أما إذا أراد أن يتخصص في ذلك فليقبل بنهم على كل العلوم و العلوم الدنيوية لا حرج فيها، بل عليه أيضا أن يأخذ من المجالات العلمية و الثقافية و الأدبية المفيدة، و لا يأخذ ما يفسد الأخلاق و القيم من العلوم الغربية كما أن على المسلم أن يتعلم شيئا من اللغات الأجنبية خاصة العالمية (الإنجليزية) و قد حث النبي صلى الله عليه و سلم على ذلك ((فأنا أنصح الداعيات إلى الله إتقان هذه اللغة، فنحن بحاجة إليها في الدعوة)) و على المتخصص في علم من العلوم الدنيوية أن يعتني بتعلم دينه لأنه الأصل، فلا يقدم غيره عليه يتبع بإذن الله |
31-05-12, 12:58 PM | #4 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
|
31-05-12, 05:55 PM | #5 |
طالبة دورة أزاهير رَسم الحرف
|
جزاك الله كل خير
سلمت يداك |
31-05-12, 06:09 PM | #6 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|
|
31-05-12, 07:14 PM | #7 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
15-10-2010
المشاركات: 11
|
بارك الله في جهودك
|
31-05-12, 07:36 PM | #8 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة مستوى متقدم | دورة ورش (3) |
الحمد لله
بارك الله فيك أخية لم أتمكن من الحضور البارحة فقد عوضتني عوضك الله بكل مفقود خيرا آمين |
31-05-12, 08:19 PM | #9 |
معلمة بمعهد خديجة
مستشارة في معهد العلوم الشرعية |طالبة في المستوى الثاني بمعهد لعلوم الشرعية 2 | |
بارك الله فيك أختي
بانتظار ملخص ما تبقى من المحاضرة |
31-05-12, 08:42 PM | #10 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
آمين و جزاكن خيرا أخواتي
الجانب الروحي (الديني) لابد للإنسان أن يدرك أن له قلبا يخفق و نفسا تهفو فهو ليس كتلة جامدة، فلابد أن يسقي روحه بالعبادة و بمراقبة الله عز و جل و محاسبة النفس في كل وقت، و ينوب إلى الله و يتوب من ذنوبه، فيكون له قسط من تلاوة القرآن و ورد من الأذكار المقيدة و المطلقة و لا يوجد أفضل من المأثورة عن النبي صلى الله عليه و سلم لأنها جامعة لمعان كثيرة فعلى الإنسان أن لا يفضل غيرها مما أُثر عن غير النبي صلى الله عليه و سلم، و يحتسب أجر القرب منه صلى الله عليه و سلم. فحاولي حفظ هذه الأوراد من حصن المسلم -و لو أن بعض ما ورد فيه ضعيف- أو من غيره من الكتب. و قد حث صلى الله عليه و سلم بتجديد الدعاء مع تجديد الإيمان، ((اسألوا الله تجديد الإيمان فإنه يبلى كما يبلى الثوب)) و هذا أصح ما ورد في هذا الباب فعلى المرء أن يحرص على اختيار الجليس الصالح و حضور مجالس الذكر التي تعلي الإيمان و تطهر النفس و يجد فيها من يأمره بالمعروف و يذكّره بالخير، و يكفي أن يخرج المرء من هذه المجالس بهذه الفائدة، قال الله تعالى ((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ))، فالأخوة في الله هي الصحبة التي لا تزول، قال عز و جل ((الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)) انتهى بحمد الله، و من لديها إضافة فلتتفضل |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[إعلان] صفحة الاستفسارات العلمية الموجهة للأستاذة عبير عزمي حفظه الله | فاطمة سالم | فقه الصلاة | 8 | 19-03-14 02:10 PM |
صفحة الاستفسارات العلمية الموجهة للأستاذة عبير عزمي حفظها الله | أم بسملة المصرية | فقه النكاح | 26 | 13-03-14 03:56 PM |
صفحة الاستفسارات العلمية الموجهة للأستاذة عبير عزمي. | لبنى أحمد | فقه الزكاة | 8 | 09-01-14 07:12 PM |
ملخص صفحة الاستفسارات العلمية الموجهة للأستاذة عبير عزمي. | لبنى أحمد | فقه الصيام | 25 | 06-01-14 02:01 PM |
[إعلان] صفحة مدارسة فقه الصلاة // قديم | لبنى أحمد | فقه الصلاة | 57 | 01-01-14 01:34 PM |