13-07-08, 11:12 AM | #1 |
|نتعلم لنعمل|
|
احتساب الأجر في النفقة .نية مهجورة
من منتديات المسك لأختى الفاضلة عطاء
أمرٌ مُهم يغفل عنهُ كثيرٌ من النَّاس الشيخ/ عبد الكريم الخضير ((وإنَّك لن تُنْفِق نفقة تبتغي بها وجه الله إلاّ أُجِرْتَ بها حتَّى ما تجعلُ في فيِّ امرأتك)) وهذا من فَضْلِ الله -جلَّ وعلا- ورحمتِهِ للأُمَّة أنْ جَعَل النَّفقة الواجِبَة فيها أجر؛ بلْ جعل اللَّذة فيها أجر ((أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أيكون عليه وزر؟ قال: نعم، وكذلك الحلال فيه أجر)) لكن مثل هذا يحتاج إلى نِيَّة، ((وإنَّك لن تُنْفِق نفقة تبتغي بها وجه الله إلاّ أُجِرْتَ بها حتَّى ما تجعلُ في فيِّ امرأتك)) تشتري حليب لِطِفْلِك فيهِ أجر، تشتري أدْنَى شيء نفقة لأولادِك فيهِ أجر؛ لكنْ اسْتَحْضِر النِّيَّة وأنَّك تُؤدِّي بذلك واجب أوجَبَهُ اللهُ عليك، ولا أقل من أنْ يَسْتَحْضِر الإنسان النِّيَّة العامَّة، يعني إذا عَزَبَت النِّيَّة في كونِهِ يدخل بقالة يأخذ خُبز يحتاج إلى نِيَّة؛ لكنْ أقل الأحوال النِّيَّة العامَّة في ميزانِيَّة المَصْرُوف الشَّهريّ وأنت داخل المَحل الكبير تأخُذ أغراض لمُدَّة شهر تنوِي بذلك التَّقرُّب إلى الله -جلَّ وعلا- وأنَّك تُؤدِّي هذا الواجب أما بالنِّسبة لكل فردٍ فرد هذا ما فيه شك أنَّهُ فيه مشقَّة على النَّاس، بعض النَّاس يجعل يوم وليكُن اليوم الذِّي يستلم فيه المُرتَّب الشَّهريّ لِقضاء الحوائج مِيزانِيَّة الحوائِج لهذا الشَّهر ، نقول خمسة آلاف مثلاً يدخل المحل الكبير ويختار بهذهِ النِّيَّة، وتجري لكَ الأُجُور إلى مثله من الأجر الثَّاني، ((وإنَّك لن تُنْفِق نفقة تبتغي بها وجه الله إلاّ أُجِرْتَ بها حتَّى ما تجعلُ في فيِّ امرأتك))، النِّيَّة العامَّة تنفع، ولذلك المُزارع إذا زَرَع ينوي بذلك الخير، وإنْ استحضر بذلك وقت الزِّراعة أنْ يُؤكل منهُ من النَّاس، من الدَّواب، من الطُّيُور، كُل هذا فيهِ أجر؛ لكنْ ما يلزم أنْ ينوِ يعني كُل ما أُكِل منهُ يُكتب لهُ أجر، النِّيَّة العَامَّة تكفيهِ؛ بل مثل هذا يقول بعض أهل العلم أنَّ مثل هذا لا يحتاج إلى نِيَّة، الأجر رُتِّب عليهِ وإنْ ما نوى، قُل مثل هذا في الفرس التِّي يربطُها للجهاد في سبيل الله ثُمَّ تشربُ من الماء يُكتب لهُ الأجر ولو لم يقصد شُربها كما جاء في الحديث الصَّحيح؛ ولو لم ينوِ شُربها من الماء؛ لأنَّهُ إنَّما رَبَطها في سبيل الله، وفضل الله واسع، فعلينا أنْ نُرِيَ الله -جلَّ وعلا- منَّا الإخلاص، وقصد التَّقرُّب إليهِ -جلَّ وعلا- ((حتَّى ما تجعلُ في فيِّ امرأتك)) هذا من حُسن العِشْرَة والتَّعامُل يعني تأخُذ اللُّقمة وتضعها في فِيها، بعض النَّاس يأنَفْ من هذا ويتكبَّر؛ لكنْ لا شكَّ أنَّ هذا من العِشْرَة بالمعرُوف، وبعض النَّاس إذا دخل بيتُهُ مثل الإمبراطُور ما يُريد أحد يَتنفَّس، والنَّبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- في خِدْمَةِ أهلهِ {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة : 228]. ___________________________________________________________ **************************************************************** ____________________________________________________ قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في جواب الاعتراضات المصرية ( ص 94 ) : .. . وإذا كان كذلك ؛ فما جعله الله - سبحانه - في الإنسان من المحبة والبغضة لما يستعين به على المحبة المقصودة لنفسها ، وهي عبادة الله وحده ، مثل محبة الأكل والشرب والنكاح وبُغْضِ المُؤْذِيَات = إنْ فَعَلَهُ بنية الاستعانة على ما خُلِقَ له كان داخلاً في عبادته ، وكان له عليه الأجر ، كما قال - صلى الله عليه وسلم - لسعد بن أبي وقاص : " إنك لن تنفق نفقةً تبتغي بها وجه الله إلا ازددتَ بها درجةً ورفعةً ، حتى اللقمة تضعها في في امرأتك " ، وقال : " نفقة المسلم على أهله يحتسبها صدقة " ؛ بل نفقة المرء على نفسه وعياله أفضل من نفقته على من لا تلزمه نفقته ، لأن ذلك واجبٌ ، وما تقرب العبادُ إلى الله بمثل أداء ما افترض عليهم ، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - : " كفى بالمرء إثمًا أن يُضَيِّعَ مَنْ يقوت " ، وقال : " خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى " ... وكل هذه الأحاديث في الصحاح ، وقال : " دينار تنفقه في سبيل الله ، ودينار تعطيه لمسكين ، ودينار أنفقته على أهلك ؛ أعظهما أجراً الذي أنفقته على أهلك ، وهذا حديث ثابت أيضاً . ولكن أكثر الناس يفعلون ذلك طبعاً وعادةً لا يبتغون به وجه الله تعالى ، كما يفعلون في قضاء الديون من أثمان المبيعات والقروض وغير ذلك من المعاوضات والحقوق ؛ وهذه كلها واجبات ، فمن فعلها ابتغاءَ وجه الله كان عليها من الأجر أعظمُ من أجر المُتَصَدِّقِ نافلةً ؛ لكن يتصدقُ أحدهم بالشيء اليسير على المسكين وابن السبيل ونحو ذلك لوجه الله - تعالى - ، فيجدُ طعمَ الإيمان والعبادةِ لله ، ويعطي في هذه ألوفاً فلا يجد في ذلك طعمَ الإيمانِ والعبادة ، لأنه لم ينفقه ابتغاء وجهِ الله ؛ فمن هذا الوجه صارَ في عُرْفِهِم أن هذه النفقات التي لا بُدَّ منها ليست عبادةً ، وقد لا يستشعرون إيجاب الشارعِ لها ، وإنما يستشعر أحدهم ما في تركه من المضرة العاجلة ... إلخ . موقع الألوكة التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 24-07-08 الساعة 10:10 PM سبب آخر: اضافة |
24-07-08, 10:15 PM | #2 | ||
|نتعلم لنعمل|
|
اقتباس:
اقتباس:
تم تعديل المقالة بإضافة مقالة اليها نفعنى الله واياكن بها |
||
11-07-10, 02:05 PM | #3 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء وبارك بكم ونفع بكم اللهم آآمين ~ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|