العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة القرآن وعلومه

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-11, 12:03 PM   #1
بنت الصديقة
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 30-07-2008
المشاركات: 457
بنت الصديقة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



النوع الثالث : وهو خاص بالكلمات التي وقعت فيها اختلاف بين المصاحف ،

وقد جاء على ضربين ، أحدهما : غير متعدد المواضع ، والآخر : متعدد المواضع ،

وإليك بيانها :


الضرب الأول :

وقد جاء في كلمة واحدة في موضع واحد ليس له ثان في القرآن ،وهي :


" لات " مع " حين " في قوله تعالى : { وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ } ص3،

فقد اختلفت فيها المصاحف فرسمت في بعضها بقطع التاء عن كلمة " حين " ورسمت في البعض الآخر بالوصل ، والصحيح قطعها عنها ، وأن " لات " كلمة مستقلة و" حين " كلمة أخرى ، وعليه فتكون " لا " نافية دخلت عليها تاء التأنيث كما دخلت على " رب " و "ثم " فيقال : " ربت " ، و "ثمت " فتكون التاء متصلة بلا حكما ً * ،
وعلى هذا يصح الوقف على التاء عند الاضطرار أو في مقام التعليم أو الاختبار ، ولكن لا يصح الوقف عليها اختياراً والبدء بكلمة " حين " ، بل يجب الابتداء بكلمة " ولات ".


وقيل : إن التاء موصولة بكلمة " حين " وترسم هكذا : " ولا تحين " وهو غير مشهور ، ولا شك أن شهرة الفصل صحيحة اعتباراً بما عليه أكثر المصاحف وهو المعمول به ** .




الضرب الثاني :

وهو متعدد المواضع ، وينحصر في سبع عشرة كلمة جاءت على ثلاث صور :

الصورة الأولى :

جاءت في كلمة واحدة وقعت في أربعة مواضع ،

وهي " أن " مفتوحة الهمزة المخففة النون مع " لو " وهي على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في ثلاثة مواضع :

1- في قوله تعالى :{ أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ } الأعراف : 100
2- في قوله تعالى :{ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً } الرعد: 31
3- في قوله تعالى : {أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ }سبأ : 14


القسم الثاني : اختلفت المصاحف في قطعه ووصله وذلك في الموضع الرابع وهو قوله تعالى :

{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ }الجن: 16

لقد ذكرت أكثر كتب التجويد أن العمل في هذا الموضع على القطع ، ولكن بنظرة فاحصة إلى أغلب المصاحف التي بين أيدينا ومنها مصحف الأزهر ، ومصحف المدينة النبوية وجد أن العمل على الوصل ، وهذا هو ما اختاره أبو داود سليمان بن نجاح في التنزيل .


الصورة الثانية :

جاءت في سبع كلمات متعددة المواضع *** ، وفيما يلي بيانها بالتفصيل :

الكلمة الأولى :

" إن " مكسورة الهمزة مخففة النون مع " ما " وجاءت على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى :{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} الرعد : 40


القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله وذلك فيما عدا الموضع السابق ،

نحو قوله تعالى : {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ } الأنفال: 57 ،
وقوله تعالى : {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً } الأنفال: 58 ،
وقوله تعالى : {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ } يونس: 46 ،
وقوله تعالى : { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً } مريم: 26 ، وغير ذلك كثير .


الكلمة الثانية :

" عن " مع " ما " الموصولة وجاءت على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطعه ، وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى : {فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ } الأعراف : 166 .

القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله وذلك فيما عدا الموضع السابق ،
نحو قوله تعالى : {وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ } المائدة : 73
وقوله تعالى : {سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } القصص : 68
، وقوله تعالى : {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }الصافات :180 .


الكلمة الثالثة :

" يوم " مع " هم " وهي على قسمين :

القسم الأول : أن يكون " هم " ضمير منفصل في محل رفع ، وقد اتفقت المصاحف على قطعه ، أي قطع " يوم " عن " هم " وذلك في موضعين :

الأول : قوله تعالى : {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ } غافر:16
، الثاني : قوله تعالى : {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ } الذاريات :13

، وإنما فصلت " يوم " عن " هم " في الموضوعين السابقين لأن يوم ليس بمضاف إلى الضمير وإنما هو مضاف إلى الجملة يعني يوم فتنتهم ، ويوم بروزهم ، فالضمير في موضع رفع على الابتداء وما بعده الخبر ****.


القسم الثاني : أن يكون " هم " ضمير متصل في محل جر وقد اتفقت المصاحف على وصله ،

وذلك نحو قوله تعالى : { حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ }الزخرف: 83 و المعارج: 42

، وقوله تعالى : { حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ }الطور:45

، وإنما وصل " يوم " بــ " هم " فيما تقدم لأن " هم " ضمير متصل مضاف إلى " يوم " فأصبحا كالكلمة الواحدة .

أما إذا كان " يومهم " مكسور الميم والهاء كما في قوله تعالى : {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } الذاريات:60 فهو موصول أيضا باتفاق المصاحف .



الكلمة الرابعة :

" كي " مع " لا " النافية وهي على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطع " كي " عن " لا " في ثلاثة مواضع :

الأول : قوله تعالى:{ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً } النحل: 70
، والثاني : قوله تعالى : { لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ }الأحزاب: 37
، والثالث : قوله تعالى : { كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ }الحشر: 7 .


القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله ، وذلك في أربعة مواضع :

الأول : قوله تعالى : {لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ } آل عمران: 153
الثاني : قوله تعالى : {لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً } الحج: 5
الثالث : قوله تعالى : { لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ }الأحزاب: 50
الرابع : قوله تعالى :{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ }الحديد: 23


الكلمة الخامسة :

" أم " مع " من " الاستفهامية وهي على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطع " أم " عن " من " في أربعة مواضع :

الموضع الأول : قوله تعالى : { أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } النساء: 109
الموضع الثاني : قوله تعالى { أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ } التوبة: 109
الموضع الثالث : { أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَا } الصافات :11
الموضع الرابع :{ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ } فصلت: 40

القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله ، وذلك في غير المواضع الأربعة السابقة ،

نحو قوله تعالى : { أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ } يونس : 35
، وقوله تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } النمل: 62
، وقوله تعالى : {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ } الملك: 20 ، وغير ذلك كثير .




الكلمة السادسة :

" لام الجر " مع مجرورها ، وهي على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطع اللام عن مجرورها في أربعة مواضع :

الموضع الأول : قوله تعالى :{ فَمَالِ هَـؤُلاء الْقَوْمِ } النساء: 78
الموضع الثاني : قوله تعالى : { مَالِ هَذَا الْكِتَابِ } الكهف : 49
الموضع الثالث : قوله تعالى :{ مَالِ هَذَا الرَّسُولِ } الفرقان: 7
الموضوع الرابع : قوله تعالى :{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ } المعارج : 36

وحينئذ يجوز الوقف على ما أو على اللام في حالة الاضطرار أو في مقام الاختبار
كما ارشد صاحب لآلي البيان بقوله :

...... وَقَطْعُ مَالِ فِي النِّسَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وَسَالَ وَالفُرقَانِ وَالكَهْفِ رَسَا
وَوَقفَهُ بِمَا أَوِ اللامِ اعْلَمَا



ولكن لا يجوز الابتداء باللام ولا بما بعد اللام في هذه المواضع بل يتعين الابتداء بما *****

القسم الثاني :
اتفقت المصاحف على وصله ، وذلك في غير المواضع الأربعة السابقة ،
نحو قوله تعالى : {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }الصافات : 154
، وقوله تعالى : {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ }غافر: 18
، وقوله تعالى : {وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى } الليل : 19 .


الكلمة السابعة :

" إن " المكسورة الهمزة المخففة النون مع " لم " وهي على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على وصل " إن " بــ " لم " في موضع واحد فقط ، وهو قوله تعالى : {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ }هود: 14 .

القسم الثاني : اتفقت المصاحف على قطع " إن " عن " لم " في غير الموضع السابق حيث جاء في القرآن ،
وذلك نحو قوله تعالى : {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ } البقرة :24
، وقوله تعالى : { وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ } المائدة :73
، وقوله تعالى : { لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا} الأعراف: 149
، وقوله تعالى : {إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً }الكهف : 6 ، وكل ما شابه ذلك .




الصورة الثالثة :

وقد جاءت في تسع كلمات متعددة المواضع أيضا ، وهذه الصورة تحتلف عن الصورتين السابقتين حيث إن كل كلمة من الكلمات التسعة تأتي على ثلاثة أقسام ، أحدهما متفق على قطعه ، والآخر متفق على وصله ، والثالث مختلف فيه بين المصاحف ، وفيما يلي بيان ذلك بالتفصيل :






يتبع بعون الله وتوفيقه

* انظر : نهاية القول المفيد في علم التجويد صــ 198 - 199 بتصرف.
** انظر : هامش هامش لطائف البيان شرح مورد الظمآن 2/ 72
*** هذه الصورة متلفة عن الأولى حيث إن كل كلمة من السبع بعضها متفق على قطعه والبعض الآخر متفق على وصله.
**** انظر : نهاية القول المفيد في علم التجويد صــ 197 بتصرف.
***** انظر : اتحاف فضلاء البشر صـ 106 بتصرف .




توقيع بنت الصديقة

التعديل الأخير تم بواسطة بنت الصديقة ; 16-12-11 الساعة 12:07 PM
بنت الصديقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بشرى المصحف النبوي الشريف للنشر الحاسوبي من مجمع الملك فهد.. المزدانة بدينها مكتبة طالبة العلم المقروءة 5 15-07-07 10:45 PM


الساعة الآن 05:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .