سؤال عن قضاء الصيام

[نهى رضوان]

السلام عليكم ورحمة الله
لدىثلاث ابناء اكبرهم لم يتم عامه الرابع واصغرهم ثمانية اشهر ونظرا لتقارب فتراتهم العمريه وظروف الحمل والارضاع اصبح على قضاء ايام صوم فى رمضان تزيد عن الشهرين حيث اننى حملت للمرة الثانيه وانا ارضع ابنى الاول وهكذافى المرة الثالثه وسؤالى هو هل على اثم ان لم اصم هذه الايام حتى رمضان المقبل وابنىالصغيرلازال يرضع ولكنه معتمد على طعام خارجى وانا حاولت الصيام وشعرت بالارهاق فى اليوم الذى صمته
وسؤالى الثانى اننى كان على قضاء ايام قبلزواجى ولكن نظرا لظروف حملىبابنى الاول لم اصمها فهل ااثم علىذلك وماذاعلى ان افعل
وجزاكم الله خيرا

[عبد السلام بن إبراهيم الحصين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أما الإثم فأرجو ألا يكون عليك منه شيء؛ لأن التأخير بعذر، وما كان كذلك فلا إثم على صاحبه فيه، كما أن الله أمر بالقضاء، ولم يحدد زمنا له، فدل على جواز تأخيره.

وأما القضاء فقد اختلف فيه أهل العلم على أقوال:
الأول: يجب القضاء مع الإطعام؛ لأن الفطر كان بسبب الحمل والرضاع، وما كان كذلك وجب فيه مع القضاء الإطعام، والإطعام يكون عن كل يوم مسكينًا.
الثاني: يجب عليها القضاء فقط بلا إطعام؛ لأن الفطر كان لعذر، فلم يجب فيه إلا القضاء؛ لقوله تعالى: {ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر}، والمرضع والحامل في حكم المريض.
الثالث: يجب الإطعام فقط، ولا قضاء عليها؛ لما روي عن ابن عباس أن قوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} أنها رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام أن يفطرا أو يطعما مكان كل يوم مسكينًا، والحبلى والمرضع إذا خافتا على أولادهما أفطرتا وأطعمتا، وهذا مروي عن ابن عمر أيضًا.
فهذه ثلاثة أقوال في المسألة، ولم يترجح لي فيها شيء، فخذي من هذه الأقوال ما ترينه أرفق بك، أو اسئلي من تثقي بعلمه ليختار لك قولا منها.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله.