( الدّرسُ الرّابعُ ) من بِدايَةُ كاتِبة

[سنا]

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحَبيباتُ في اللهِ؛

تِلميذاتِ العَربيّةِ،
حَبيباتُ حَرفِها، وأنيساتُ فِكرِها؛
المُفعَمِ بأزاهيرِ رَسمِها.

دَرسٌ جَديدٌ - بمنّهِ جلّ وَعلا -؛
في سِلسلةِ دَروسِ المَرحلةِ الثّانيةِ مِن ( دَورةِ الإملاءِ ).

( بِدايةُ كاتِبةٍ ).

،’

،’

( الدّرسُ الرّابِعُ ).

،’

مَهارَةُ كِتابةِ المَقالِ:

ما هو المقالُ ؟
هَل هُناكَ مَحاورُ تَعتمد عَليها كِتابة أيّ مَقالٍ؟
ما هي أنواعُ المَقالاتِ الأدبيّةِ؟

تَعريفُ المَقالِ:

كلمة ( مَقال ) أو ( مَقالَة ) تعني:
قِطعة نثريّة قصيرة نسبيّاً، يقومُ الكاتِب من خلالها بطَرح ومُناقشة فِكرة مُعيّنة من وُجهة نظرهِ الشّخصيّة،
وعَليه فإنّ نُصوص المَقالات تكونُ خاضِعة للأحكامِ الشّخصيّة لكتابِها.

ويُعتبر المَقال من أكثر الفُنون الأدبيّة استيعاباً وشُمولاً لشتّى الموضوعاتِ التي لا يُمكن أن تحملها أجنِحة الشّعر أو أحداثُ القصّة بأنواعِها.

إنّ اتّساع المَساحة التي يَستطيع كاتِب المَقال أن يُغطيها جَعلت من الصّعب دراسة مَحاور مواضيع المَقالات،
إلاّ أنّ النّقاد الأدبيّين خَرجوا بثَلاثة مَحاور رئيسَة يُعتمد عليها في صياغة المواضيع الأدبيّة وهي:

- المحور الشّخصيّ: بِحيثُ يَتمحور المَقال حَول تَجارب الكاتِب الشّخصيّة وفيه يرى الأشياء من خِلال ذاته وما يعمل فيها من مَشاعر وانفعالات.

- المِحور الواقعيّ: وفيه يكون المقال طرحاً ومناقشة لأوضاع واقعيّة من الحياة العامّة.

- المِحور الفِكريّ: وفيه يُحاول الكاتِب الوُلوج في العالم غير الملموس والتّعمق في خبايا النّفس البشريّة.

الفَرقُ بين البَحث والمقالة:

ما هو الفرقُ بين المقالةِ والبَحث؟

المقالةُ: تُعبّر عن ذاتِ كاتبها أكثر مما تعبّر عن موضوعها، لأنّ كاتِب المقال يرى الأشياء مِن خِلال ذاته وما يَعتمل فيها من مَشاعر وانفعالاتٍ.

أمّا البَحثُ: فيتميّز بالمُعالجة المُتأنيّة وجمع الحقائِق والفحص والتّصنيف والعَزو والإثباتِ.

أنواعُ المقالات الأدبيّة الذّاتيّة:

1- مَقال السّيرة ويُسمّى المقال الشّخصيّ.
2- المقال الاجتماعيّ.
3- المقال التّأمّلي.
4- المقال الوَصفي أو الصّورة.

عَناصِر المَقال:

تَشتملُ المَقالة على ثَلاثة عَناصر أساسية هي:
المادّة - والأسلوبُ - والخطّة.

1- المادّة: هي جملة من الحقائق والمعلومات التي يريد كاتب المقالة تقديمها للقارئ ومن شُروط المادة الجيده في المقالة صحتها وصدقها وجديّتها حتى تثري عقل القاريء وتقدم له الجديد.
وعلى أساس هذه المعلومات يتم اختيار موضوع المقال .

2- الأسلوب: يُراد به طريقة التعبير التي يختارها الكاتب ، وطريقة إيراد الأفكار وتنسيقها وعرضها والكتّاب يَتفاوتون في طرائقهم التّعبيريّة، ولكن لابدّ من مُراعاة السّهولة والوضوح والتّسلسل المنطقي والاقناع
والبُعد عن التّكلف والغموض .

3- خُطة كتابة المقال: وتقوم الخطة على:

أ- اختيار العنوان . ب - المقدمة.
ج - العَرض (المتن). د - الخاتمة.

أ ـ اختيار عُنوان المَقال: ويَنبغي أن يكون واضحاً يبين للقارئ هدف المقال ويُعالج قضية واحدة فقط.

ب ـ مُقدّمة لتَهيئة الأذهان: وتكون مُشوّقة ومُثيرة للاهتمام، وأن يتم فيها تقديم طائفة من البديهيات أو المسلّمات التي تتّصل بالموضوع وتهيئ ذهن القارئ لموضوع المقال . ويجب أن تتضمن المقدمة – أيضاً - المنهج الذي ستعالج به الموضوع ؛ كأن تقول :

1 - إنّكِ ستصفينَ الموضوع أو ستقدّمين معلومات أو أدلة عليه .
2 - أو أنّكِ ستحلل أهميته ومغزاه .
3 - أو أنّكِ ستعرض بعض النتائج وتطبيقاتها .
وهذا يعني أن المقدمة تخبر القارئ بما يتوقع أن يقرأ .

ج ـ العرضُ [ المَتن ]: وهو لبّ المقالة وغايتها وجوهرها،ومن صفات نجاحه أن يكون مُكوّناً من عدة فقرات كل فقرة تتكون من فكرة ولتكن متسلسلة ومترابطة على أن تكون الأفكار مرتبطة بالفكرة الأساسيّة للموضوع.
وعليكِ ألاّ تسرفي في ذكر التفاصيل، بصورة يعجز القارئ عن استيعابها، وألاّ تكون المعلومات التي تقدمها قليلة لا تُقنع القارئ.

ومن مَهارات كِتابة العَرض التّالي:

1- اقفزي سطرًا بين كلّ فقر و فقرة.
2 - استشَهدي بالقرآن الكريم أو الحديث الشريف أو بحكم وأمثال أو بأقوال مأثورة.
3 - تجّنبي الاستِطراد والتّكرار والإطالة؛
لأنها تجلب المَلل!
4 - انتَبهي لتَناسُب العرض مع المقدّمة والخاتمة.
5 - اقرئي ما كتبتِه واحذفي ما لا صلة له بالموضوع؛
بلا تردّد.
6- راجِعي النّصّ وتأكّدي من سَلامة اللّغة والأسلوب والإملاء.

د ـ اختُمي المقال: بخاتمة مُلائمة ولتكُن قَصيرة ومُتضمنه حِكمة أو عِبرة أو تَساؤل أو أمل تَبثينهُ.
ومُهمّة الخاتمة التّذكير بما سَبق ذكره والنّتيجة؛
التي وصلتِ لها أو ترغبين في إيصالها.

،’


( الواجِبُ المُقرّر لهذا الدّرس ):

اكتبي مَقالاً في إحدى المَواضيع التّاليةِ ( فَقط ):

1.الكِتابُ.
2. التّوبَةُ.
3. مَجالِس العِلم.
4. الشّامُ.
5. النّجاحُ.

اعتمدي عَلى ما تّعلّمتِه - بحَول الله تَعالى - في هذا الدّرسِ.

اجعلي التّقسيمَ واضِحًا:

المُقدّمةُ، المتْنُ،الخاتِمةُ.

ليسَ هُنالكَ وَزنٌ لطولِ أو قُصر المَقال؛ المُهمّ الالتِزامُ بحرفيّة كِتابة ذلك النّوعِ من الأدبِ.

يمكنكِ الاختيارُ من بينِ أيّ نوعٍ من أنواعِ المَقالِ؛
الواردَةِ في دَرس اليَوم؛

1- مَقال السّيرة ( المقال الشّخصيّ ).
2- المقال الاجتِماعيّ.
3- المقال التّأمّليّ.
4- المقال الوَصفيّ أو الصّورة.

مُلاحَظةٌ/ تودَعُ الواجِباتُ؛
عَلى الرّابِطِ أدناهُ:

قِسمُ الواجِباتِ



( فُصولُ المَرحلةِ الثّانيةِ ):

لُطفًا؛ مُطالعَةُ الرّابِط أدناهُ:

http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=54096



وفّقكُنّ اللهُ ورَعى.

[أم عبد الله خديجة]

جزاكم الله خيرا معلمتي سنا الدرس واضح

[وردة السنه]

بارك الله فيك
نفع بك وفي قلمك درس حلوا

[وصال خليفة]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله معلمتنا الحمدلله الدرس الواضح قرأته يوم وضع وسنضع الواجب إن شاء الله.
جزاكِ الله عنا خيراً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

[منتقبة]

السلام عليكم ...نالت اعجابي كثيرا هذه الدورة ما شاء الله هل بامكاني المشارك ان كان كذلك ماذا علي ان افعل هل ابدا بحل الواجبات....بوركتم انتظر منك الرد