العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة الفقه وأصوله

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-15, 09:00 PM   #1
غيثاء القحطاني
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 04-05-2015
العمر: 30
المشاركات: 38
غيثاء القحطاني is on a distinguished road
افتراضي ماذا تعرف عن القبر ؟ صفة القبر الشرعي




ماذا تعرف عن القبر ؟صفة القبر الشرعي
****




إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا ِِإله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.....

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } (سورة آل عمران: 102)

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (سورة النساء: 1)

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }(سورة الأحزاب:70،71)

أما بعد...،
فإن أصدق الحديث كتاب الله – تعالى- وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها، وكل
محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

س: مـا هـو الْقَـبْـرُ ؟
جـ: هو مكان دفن الموتى، أو هو مقر الميت في الأرض، ويقـال: المقبرة، وجمعها: مقابر،
قال الله تعالى:{وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ }(التوبة:84)
قال ابن الأثير ـ رحمه الله ـ في النهاية:
مادة ( قبر):وهي مكان دفن الموتى، وتُضَمُّ باؤها وتُفْتَح.
والقبر يُسمى:الجدث أو البرزخ.
قال تعالى: { وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }(المؤمنون: 100)
نقل ابن كثير عن مجاهد أنه قال:
البرزخ: الحاجز بين الدنيا والآخرة
ونقل ابن كثير أيضاً عن أبو صخر أنه قال:
البرزخ: المقابر، لا هم في الدنيا ولا هم في الآخرة.
وقال تعالى:{ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}(المعارج: 43)
ـ الأجداث:جمع جدث وهي القبور.
وقال تعالى:{ ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } (عبس:21)،قال الرازي ـ رحمه الله ـ في مختار الصحَّاح:
أي جعله ممن يقبر لا ممن يُلْقَى حتى تأكله الكلاب.
وقال أبو عبيدةـ رحمه الله ـ في المجاز:
" أقبره": أمر بقبره.
وقال يحيي الفراءـ رحمه الله ـ في المعاني:
أقبره:جعله مقبوراً،وقبره: دفنه. (الفتح: 3/ 327)
مقدمة ...
لا شكأن القبر هي الدار التي يسكنها الإنسان قبل انتقاله إلى الدار الحقيقية والمثوى الأخير، وهي جنَّة نعيمها مقيم، أو نار عذابها أليم.. نسأل الله الجنَّة، ونعوذ بالله من النار .


ولقد انقسم الناس بالنسبة للقبر بين إفراط وتفريط
القسم الأول: من أفرطوا فيها وزادوا في حقها، فعمدوا إلى تعلية القبور ورفعها أو تجصيصها
- وهو طلي القبور- بل وصل الأمر إلى بنائها بالرخام، كما وصل الشطط إلى كسوة القبور بالقماش، وإيقاد السراج عندها..وغير ذلك من الأمور التي تدل عليمخالفة هؤلاء للشرع، بل وصل الأمر بهؤلاء بعدما عظَّمُوا القبور أنهم عَظَّمُوا أهلها وغالوا فيهم إلى درجة العبادة فاتخذوها عيداً.
فمن الناس من يطلب من المقبور الغوث والنجاة من مصيبةٍ ألَمَّت به، ومن الناس من يذبح للمقبور، أو ينذر له، أو يطوف به، ومنهم من يستعين به في قضاء حوائجه، ومنهم من يستنجد بالمقبور ويدعوه من دون الله.
وقد قال الله عن هؤلاء:
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (الأعراف:194)
وقال بعد هذه الآية بآيتين:{ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلآ أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ } (الأعراف:197)
وأما القسم الثاني:
وهم الذين فرَّطُوا في حقها، فجعلوا مصارف الحمامات عليها، أو يطؤها بالأقدام، أو يجلسوا عليها وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي مَرْثَد الغَنَويِّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها".وعند النسائي:"لا تقعدوا علي القبور"
وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ كما في زاد المعاد:
وكان هديه صلى الله عليه وسلم أن لا تهان القبور وتوطأ، وأن لا يجلس عليها ويتكأ عليها، ولا تعظم بحيث تتخذ مساجد فيصلى عندها أو إليها، أو تتخذ أعياداً وأوثاناً. ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تتخذ القبور في البيوت. أ هـ
بل وصل حد التفريط إلى أنهم يبنوا عليها، أو ينبشوها بلا مسوغ شرعي، وإذا ما نبشوها آذوا الموتى فكسروا عظامهم والنبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذلك.
فقد أخرج أبو داود عن عائشةـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"كسر عظم الميت ككسره حياً" وفي رواية:ـ"إن كسر عظم المؤمن ميتاً مثل كسره حياً"
وغير ذلك من الأمور التي فيها امتهان للقبر أو المقبور.
ولذا كان لنا هذه الوقفة والكلام عن القبورما بين المشروع والممنوع؛لنعلم ما علينا تجاه القبور وأهلها فنفعله، وما يحرم علينا تجاه القبور وأهلها فنجتنبه ونحذره.
غيثاء القحطاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-15, 09:46 PM   #2
غيثاء القحطاني
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 04-05-2015
العمر: 30
المشاركات: 38
غيثاء القحطاني is on a distinguished road
افتراضي

_أولاً: صـفـة الـقـبـر المشــروع _
س: ما هي صفة القبر الشرعي ؟
1- أن يعمق ويُوسَّع ويُحسَّن:
أ- ففي مسند الإمام أحمد عن رجل من الأنصار قال:
"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازةِ رجلٍ من الأنصاروأنا غلامٌ مع أبي، فجلس رسول الله
صلى الله عليه وسلم على حَفِرة القبر، فجعل يوصي ـ وفي رواية: يومئ إلى ـ الحافر ويقـول: أوسع من قبل الرأس، وأوسع من قبل الرجلين، لرُبَّ عِِذْقٍ له في الجنَّة"

ب- وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي بسند صحيح من حديث هشام بن عامر قال:
"لما كان يوم أُحُد أصيب من أصيب من المسلمين، وأصاب الناس جراحات، فقلنا: يا رسول الله! الحفرُ علينا لكل إنسانٍ شديدٍ، فكيف تأمرنا؟ فقال: "احْفِرُوا وأَوْسِعوا وأعْمِقُوا وأحْسِنُوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في القبر، وقدموا أكثرهم قرآناً، قال: فكان أبي ثالث ثلاثة، وكان أكثرهم قرآنا فقُدِّم .
فظاهر الأمر في الحديثين يفيد وجوب ما ذُكر فيهما من الإعماق والتوسعة والإحسان، والمعروف عن الشافعية وغيرهم استحباب الإعماق، وأما ابن حزم فقد صرح في المحلى بفرضيته.
قال الشوكاني ـ رحمه الله ـ في الحديث السابق:
فيه دليل علي مشروعية إعماق القبر وإحسانه، وقد اُخْتُلف في حد الإعماق:-
- فقال الشافعي ـ رحمه الله ـ: قامة (أي طول الإنسان)
- وقال عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ: إلى السُّرَّة.
- وقال مالك ـ رحمه الله ـ: لا حد لعمقه.
- وجاء عن عمر بن الخطاب tأنه قال:
"أَعمِقُوا القبر إلى قدر قامته وبسطه"
- وقال الإمام يحيى ـ رحمه الله ـ: إلى الثدي، وأقله ما يوارى به الميت ويمنع من السباع .
فإن مقصد الدفن هو مواراة الإنسان بحيث لا تصل إليه السباع التي تنبش القبور، وعدم خروج الرائحة التي تؤذي الأحياء.
جاء في شرح منتهى الإرادات "فصل في دفن الميت":
ويسن أن يُعمَّق ويُوسَّع القبر بلا حد؛ لقولهrفي قتلى أُحُد:"احفروا وأوسعوا وأعمقوا"،
قال الترمذي: حسن صحيح؛ لأن التعميق أبعد لظهور الرائحة، وأمنع للوحوش.
ـ والتوسيع: الزيادة في الطول والعرض، والتعميق ـ بالعين المهملة ـ: الزيادة في النزول،
ويكفي (في التعميق) ما يمنع السباع والرائحة؛ لأنه يحصل به المقصود، وسواء الرجل أو المرأة. أهـ
والأقرب للصواب أن نقول: إنه لم يرد في إعماق القبر تقدير معين، فيكون الإعماق والحفر بلا إفراط ولا تفريط، ويحصل به المقصود.
غيثاء القحطاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معوقات في طريق العلم الشرعي أمةالله روضة آداب طلب العلم 9 20-05-11 02:26 AM
اسم الله العفو ماذا تعرف عنه؟ المزدانة بدينها روضة العقيدة 6 12-02-07 05:43 PM


الساعة الآن 01:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .