|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-12-13, 11:03 AM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
08-12-2013
المشاركات: 60
|
✒️ التحذير من مشابهة من لا خلاق لهم ومن اخطبوط الشبكة العنكبوتية
فهذا تفريغ للنصيحـة التي ألقاها الشيخ أبو فريحان جمال الحارثي -حفظه الله-والتي كانت تحت عنوان : (التحذير من مشابهة من لا خلاق لهم ومن اخطبوط الشبكة العنكبوتية). والتي حذَّر من خلالـها من برنامج الفايس بوك وما يحدث فيه من مخالفات شرعيـة.
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمـده ونستعينـه ونستغفره، ونعـوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل لـه ومن يُضلل فلا هادي لـه، وأشهد أن لا إلـه إلَّا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسولـه، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءًۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[النسـاء: 1]، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [الأحزاب: 70]، أمـا بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمِّدٍ –صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمـور مُحدثاتها وكلَّ محدثـة بِدعـة، وكلَّ بِدعـة ضلالـه وكلَّ ضلالـة في النَّار. أحبَّتي في الله، نحن في هذه اللَّيلـة، ليلـة الاثنين، ليلـة السادس من شهر صفر عـام 1432 للهجرة، الموافق لِـليلة العاشر من يناير عـام 2011 للميلاد. في هذه الليلـة سنطرُق حديثًا وأسأل الله العلي العظيم أن أكون مُوفقًا في التحذير منـه، ونُصحًا للأمـة ومعذرة إلى الله –عزّ وجل-، من باب قولـه –صلى الله عليه وسلم-: (والله لا يُؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسـه)، وقولـه –صلى الله عليه وسلم-: (الدِّين النصيحـة، الدِّين النصيحـة، الدِّين النصيحـة .. الحديث). الموضوع كما هو أعلن عنـه –نُشِر-، التحذير من مُشابهة من لا خلاق لهم، وأنا أضيف حتى يتبيَّن مضمون حديثنا هذه الليلـة فأقول: التحذير من مُشابهة من لا خلاق لهم ومن أخطبوط النت، أو من أخطبوط الشبكـة العنكبوتيَّـة. قد حذَّر النبِّي –صلى الله عليه وسلم- الأمَّـة من مُتابعـة الكُفار، من مُتابعة اليهود والنصارى، ويدخل فيهم أيضًا التحذير من مُتابعـة من لا خلاق لهم من المسلمين. فقد صحَّ الحديث الذي أخرجه البخاري وأحمد، عن أبي سعيد الخدري عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- قال: (لتتبعنَّ سَنن من كان قبلكم شِبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا حُجر ضبٍّ تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟) يعني: من غيرهم؟؟ قال النووي –رحمه الله-: {المراد الموافقـة في المعاصي والمخالفات، لا في الكُفر وفي هذا معجزة ظاهرة لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فقد وقع ما أخبر بـه –صلى الله عليه وسلم-} أهـ. فأقول: نعم، هذا الحديث لا يدل على النهي عن مخالفـة اليهود والنصارى في الوقوع في الكُفر، بل إنـه فيما خالف دين الله من المعاصي والمُخالفات الأخرى، وقال بن بطال: {أعلم النبِّي –صلى الله عليه وسلم- أن أمتـه ستتبع المُحدثات من الأمور والبِدع والأهـواء، كما وقع للأمم قبلهم} أهـ. من مقاصد الشريعـة –أحبتي في الله- تميُز الشخصية المسلمـة من غيرها وإظهار استقلاليتها عن غيرها، في معتقداتها وفي سلوكها ومظهرها أيضًا، حتى في المظهر، النبِّي –صلى الله عليه وسلم- حذَّر من مُشابهة الكُفار في لباسهم في أكثر من حديث، والشريعـة جاءت لتجعل المسلم في مقدمـة الأمم وفي خيريـة ممـيَّزة، ولا يُمكن ذلك 6أحبتي في الله- إلَّا إذا ابتعد المسلم عن التبعيَّـة العمياء، قال تعالى –ممتنًا على هذه الأمَّـة- : ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ﴾ [آل عمران: 110]، فإذا تابعنا من لا خلاق لهم فهل نكون من الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر؟؟ وقد أوْلَتْ السُنَّـة جانبًا كبيرًا من اهتمامها باستقلاليـة الشخصيَّـة المسلمـة وتميُّزها بين الطوائف والفرق والأديان، وجاءت الأحاديث الكثيرة التي تنهى عن مُشابهة أعداء الإسلام جميعًا، فمن تلك الأحاديث الكثيرة الجمَّـة نوجز بعضها حتى لا نُطيل البقاء على الإخوة. فعن بن عمر –رضي الله عنهما- عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- قال: (خالِـفوا المشركين)، متفق عليـه، الحديث الآخر عن شدَّاد بن أوس –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (خالِـفوا اليهود)، أخرجه أبو داوود وصحَّحه الألباني، وجاء في حديث الشريد بن سويد قال: مرَّ بي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأنا جالس هكذا، وقد وضعتُ يدي اليُسرى خلف ظهري واتكأتُ أَلْيَـة يدي، قال: (أتقعد قعدة المغضوب عليهم؟)، أخرجه أبو داوود وصححّه الألباني. وحذَّر النبِّي –صلى الله عليه وسلم- من التشبِّه بالمخالفين للشريعـة عمومًـا، فقال –صلى الله عليه وسلم-: (من تشبَّه بقومٍ فهو منهم)، فيه وعيد وفيه تحذير وهي، هذا الحديث يتضمن التحذير والنهي والعيد، يُحذِّرك أن تتشبَّه بالمخالفين وفيه وعيد أنه إذا تشبَّهت بالمخالفين كُنتَ منهم، ويُعطي معنى النهي عن التشبُّه بالمخالفين حتى لا تقع في الوعيـد، هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود وحسَّن إسناده الألباني. ومِمَّـا وقع فيه كثير من جماهير المسلمين اليـوم؛ تقليـد من لا خلاق لهم، سـواءً من الكُفار أو من فُسَّاق المسلمين، وذلك فيمـا عمَّت بـه البلوى وطمَّت وهو التصوير واِقتناء الصور وتبادل الصور، وقد جاء التحذير من ذلك –أعني التحذير من التصوير- في أحاديث كثيرة لا تُعد ولا تُحصى، حسبنا أن نذكر بعضها، واللبيب بالإشارة يفهم وخير الكلام ما قلَّ ودل، ففي الصحيحين عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: قال الله تعالى: (ومن أظلم ممن ذهب يخلقُ خلقًا كخلقي، فليخلقوا ذرَّة أو لِيخلقوا حبَّـة أو ليخلقوا شعيرة)، هذا لفظ مسلم، وفي الصحيحين أيضًا عن بن مسعود –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (إن أشدَّ النَّاس عذابًا يوم القيامـة المصورون)، وأخرج البخاري ومسلم أيضًا من حديث بن عمر –رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (إن الذيـن يصنعون هذه الصور يعذَّبون يوم القيامـة، يُقال لهم: أحيوا ما خلقتم)، وهو لفظ البخاري، أعني حديث بن عمر في الصحيحين. وروى عن البخاري أيضًا في صحيحـه عن أبي حجيفـة –رضي الله عنـه- أن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- نهى عن ثمن الدم وثمن الكلب، وكسب البغي، ولعن آكل الربا وموكلـه والواشمـة والمستوشمـة والمصوِّر. وفي الحديث عن بن عباس –رضي الله عنهما- قال: سمعتُ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: (من صوَّر صورة في الدُنيا كلِّف أن ينفخ فيها الـروح وليس بنافخ) متفق عليـه، وأخرج مسلم عن سعيد بن أبي الحسن قال: جاء رجلٌ إلى بن عباس فقال: إنِّي رجلٌ أصور هذه الصُور، فافتني فيها. فقال: أدنُ منِّي، فدنا منـه، ثم قال: أدنُ منِّي، فدنا منـه، حتى وضع يده على رأسـه وقال: أنبِّئُك عمَّـا سمعتُ من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، سمعتُ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: (كلُّ مصوِّر في النَّـار يجعل لـه لكلِّ صورة صوَّرها نفسًا تُعذِّبُه في جهنَّم)، أو قال: {وإن كنت لا بدًّ فاعلاً فاصنع الشجر ومن لا نفس لـه}. وهذه اللفظـة: وإن كُنتَ لا بد فاعل إلى آخر الحديث أيضًا هي عند البُخاري. وفي الحديث أيضًا عن أبي الزبيْر عن جابر –رضي الله عنه- قال: " نهى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن الصور في البيت، ونهى أن يُصنع ذلك ". وجاء في الحديث الصحيح عند مسلم وغيره عن عائشـة –رضي الله عنها- قالت: {دخل عليَّ النبِّي –صلى الله عليه وسلم-وقد سترتُ سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه هتكه وتلون وجهه وقال: (يا عائشـة! أشدُ الناس عذابًا يوم القيامـة الذين يُضاهئون بخلق الله)} قالت عائشـة: {فقطعناه فجعلنا منـه وسادة أو وسادتين}. اِمتثلت توجيـه النبِّي –صلى الله عليه وسلم-. وفي صحيح البخاري من حديث أبي طلحـة –رضي الله عنه- قال: سمعتُ النبِّي –صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلبٌ ولا صورة)، قال محقِّق العصر الشيخ العثيمين: {وهذه عقوبـة ولا عقوبـة إلَّا على فعل محرَّم} أهـ. فيا أحبتي في الله، لا يظن أحدنا أن ثمَّـة فرقٌ بين اِقتناء الصور والاحتفاظ بها للذكرى وبين أن تكون للزينـة وغير ذلك، أبدًا، الصورة صورة والتحذير جاء منها والتحريم جاء في ذلك والوعيد جاء في ذلك، يقول الشيخ العثيمين: {أمـا قولـه –صلى الله عليه وسلم-: (ولا تدع صورة إلَّا طمستها) ففيه اِحتمال قوي أن المراد كل صورة مقصودة اتخذت لذاتها، لاسيما في أوقاتها، فلا تجد صورة في الغالب إلَّا مقصودة لذاتها، ولا ريب أن الصور المقصودة لا يجوز اِقتناءها؛ كالصور التي تُتَّخذ للذكرى أو للتمتع بالنظر إليها، أول للتلذذ بها ونحو ذلك} انتهى كلامـه –رحمه الله-. عرفنا حكم التصوير ولا أريد أن أطيل في هذا الأمـر، وإنما أردتُ هذه مقدِّمـة وتذكير لما أردتُ التنبيه منـه والتحذير منه، ألا وهو ما يُسمى في الأنترنت أو في الشبكـة العنكبوتية من برنامج يُسمى: face boock "فايس بوك" ، إن أردت تترجمـه فتقول: واجهة الكتاب، أو وجه الكتاب أو وجه الكراسـة وماشابـه ذلك. فايس بوك؛ هذا البرنامج الذي غيَّر سلوك كثيرًا من المسلمين، حتى من نظن فيهم الخيْر والصلاح والتُقى، ومن أحيانًا يُحسب على الدعـوة الإسلاميـة وقد يكون ممن يُحسب على الدعـوة السلفيَّـة، فالفايس بوك هذا فيه من الشـر مالا يعلمـه إلَّا الله، فيه من المحاذير الشرعيَّـة والمحرمات التي لا يرضاها الشرع وحرَّمها الشرع، من ذلك الاِنسياق إلى الشهوات ومُقدِّمات الزنا والغرق في عشق الصور وعشق المعازف وغيرها، وقد يُنشر فيه الصور وتنتشر فيه الموسيقى وتنتشر فيه البذاءة والقُبح والفُجور وكثير من المسلمين منساقين وراء هذا، فيُعرِّض المسلم دينه للفتن والشهوات والمحرمات، فإذا وقعت في القلب أضعفت الإيمان وأفسدت القلب من المحاذير الشرعيـة المحرمـة في هذا البرنامج. ذهاب الضوابط الشرعيَّـة في العلاقات بين النَّاس وفسادها، فتجد المسلم لـه علاقات لا ضرورة لها مع فسَّاق، مع كُفار، مع مجرمين، مع سفلـة، لا يعلم أين هم؟! وكيف هم؟! من غير ضوابط، ثم يُبرِّر موقفـه أن هذا من باب التعارف وتبادل المعلومات وما إلى ذلك من الأعذار الواهيـة بل التي تزيد الطين بلَّـة، من المحاذير الشرعيَّـة أيضًا الإختلاط بين الذكور والإناث في هذا البرنامج وتبادل المعلومات وتبادل الكلام وصور وما إلى ذلك، وهذا اِستمرار للمعاصي ورضا بها، فتضيع الضوابط في التخاطب بين الجنسين وهذا ما يُريده أهل الشر أهل الفساد من الكفار وغيرهم. يُريدون فساد قلوب المسلمين حتى يكونون سواء، وللأسف وجدوا من يُصغي إليهم ويتلذَّذ بكلامهم وبدعاياتهم وبدعواتهم وهذا ما يندى لـه الجبين وتنفطر لـه القلوب، من ذلك أيضًا –أعني من المحاذير الشرعيَّـة والأمور المحرَّمـة في هذا البرنامج واللي هو الفايس بوك- ضياع ضوابط وحدود الولاء والبراء بين أعضاء هذا البرنامج، فتجد المسلم يُوالي النصراني، يُوالي اليهودي، يُوالي المشرك، يُوالي الصوفي، يُوالي الفاسق، يُوالي المُلحد، ضاع الولاء والبراء فأين نحن من هذا؟؟! أين نحن من هذه القاعـدة العظيمـة؟!! أصل الدِّين وقاعدتـه الولاء والبراء، الولاء للمؤمنين والبراء من المخالفين، سواءًا من كفار وغير كفار. وهذا هدم لقواعـد الدِّين، يُصبح الإنسان ما عنده ولاء، كلنا إخوة، كلنا أحباب، نحن نسعى لِصلاح الإنسانية، دعوة إلى التجانس والتآلف بين الأديان، هذه فكرة يهوديـة فكرة شيطانيـة، فساد الأخلاق، فساد العقيدة، فساد السُلوك، فإذا انهدمت قواعـد الدِّين فماذا يبقى لنا؟؟!! أيضًا من المحاذير الشرعيَّـة والمحرمات في هذا البرنامج؛ تعرُّض المسلم لقبول الشُبهات، ناهيك عن الشهوات، تُقبُّل الشبهات، قد يتعرف على نصراني وهو ضعيف في الدِّين، يعني ضعيف العلم ما عنده علم يُدافع بـه عن دينـه، ما عنده علم يدفع بـه الشُبه، فتجده أمام متكلِّم متفلسفٍ نصراني فيُدخل النصرانيـة في قلبـه. قد يتعرَّف على رافضي فيُدخل الرفض في قلبـه فيعتنق الرافضيـة، وهلم جرا، إلحاد على تصوف على عقائـد فاسـدة .. أقل حاجـة، أقل شيء لو الإنسان لا يرضى أن يدخل في هذه الديانات وهذه العقائـد، قد يدخل في قلبـه الشكوك والتشويش، فيبقى في شك في دينـه من هذه الشُبـه التي قُذِفت في قلبـه عبر هذا البرنامج الفاسـد الفايس بوك. أيضًا من المفاسـد والمحاذير الشرعيَّـة في هذا البرنامج أن هناك دخول جماعي وتحصيل معطيات هذه الشبكة وما توجهه من الفَرْنَجَتة ومن عادات الإفرنج والـدول الكافـرة وما تُحدثه من فساد في القلب لأن هذه الشبكة لها معطيات، لها توجيه. الآن هذا البرنامج يُدار من شركات كبيرة أصبح لها مقاصـد في غزو النَّاس والمسلمين عامـة. أيضًا من مفاسد هذا البرنامج إهدار الوقت؛ إهدار أوقات المسلمين الغاليـة الثمينـة التي لا تُقدَّر بثمن، فتجد كثيرًا من المسلمين يهدرون أوقاتهم في هذا البرنامج كما حُدِّثتُ وكما قرأت تقارير عن هذا البرنامج، والنبِّي –صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث الصحيح: (لا تزول قدما عبدًا يوم القيامـة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه) وأين أفنيت عمرك يا عبد الله؟؟ في مُطاردة المحرَّمات، في متابعة البرامج الهابطـة الفاسـدة، في متابعة المقالات الشاذة، في .. في .. في .. (لا تزول قدما عبد يوم القيامـة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن مالـه فيما أنفقه وفيما اكتسبه). فماذا أنت قائل يا عبد الله لله يوم القيامـة؟؟ فكيف بمن يهدر أوقاتـه في اللهو وفيما لا ينفع. أيضًا من المحاذير الشرعيَّـة فيما علمت عن هذا البرنامج أنـه فضيحـة للعضو المشارك يضع معلوماته وصوره والمعلومات عنه وخصوصياته، وهذا فيه جرح لحُرمات البيوت، والحرمات الشخصيـة وهتك الأعراض، فمن الرجال من يضع معلومات عنه عند التسجيل –كما بلغني وعرفت- وكذلك النساء، والتعارف بين النساء والنساء، وبين الرجال والرجال، الاختلاط حدِّث ولا حرج. من المفاسد أيضًا أنك تًعرِّض نفسك –يا عبد الله- لسرقـة معلوماتك وسرقـة الهويـة وهذا يؤدِّي إلى انهيار الأمن، لأن أعداء الدِّين يتربصون بالمسلمين وينتهزون فرص، فجاءتهم المعلومات على طبق من ذهب –كما يُقال-، فهناك ساحات للكتابـة والتعليقات ووضع الصور ووضع الأغانـي ووضع ووضع، فتجد فضايح فيه. تأتيني رسائل واستدعاءات –كما يقول- ودعوات كُثُر، أنا كنت أتعجب منـه، ما أعرف هذا البرنامج، تأتيني دعوات من ناس التمِس فيهم الصلاح وأحذفها حتى وقعتُ على تقرير وعلى كتاب –لعلِّي إن استطعت أرسل لكم هذا الكتاب، وإن كان عند أحد الإخوة جزاه الله خيرًا إذا وصلـه- هذا اِسمـه: "القول المسبوك في حقيقـة الموقع فايس بوك"، فتنـة جديدة تبتلع شباب المسلمين، حقيقة أنا قرأت هذا الكتاب وهو يقع في حوالي اثنين وثمانين صفحـة، الكاتب ذكر اِسمـه: أبو الفداء بن مسعود. فأنا أقـول أنـه قد نصح ووفَّـى وكفَّـى في هذا الكتاب، وبيَّن عور هذا البرنامج فجزاه الله خيرًا. فلولا ألا يكون في هذا البرنامج إلَّا هذه الصور وتبادلها لكفـى حُرمـة، البعض يقول أننا نستخدمـه في الدعـوة إلى الله، وهل كانت الدعـوة إلى الله قابلـة بأن نُخالِط الكفار والمشركين والمنافقين والملاحـدة والزنادقـة والفسَّاق والفُجَّار؟؟ ونجلس على موائدهم وعلى طاولاتهم، وإن كنَّا خلف الشاشات، ولكننا نتعامل معهم مباشـرة في هذا ولا شك ولا ريب أن البُعد عن الشُبهات أمر مطلوب، فكيف إذا كان الأمـر أو الهلاك محقَّق؟؟ وفيه من الكذِب وفيه من الإغراءات وفيه وفيه ما لا يُحصى ولا يُعد. ولو كُنتُ أردتُ أن أتكلَّم للصُلح في هذا البرنامج بعد أن عرفت مفاسـده لما انتهيْت، وإنِّي أهيب يا إخوانـي المسلمين وأهل السُنَّـة خصوصًا وأخص من ذلك من ينتمي إلى الدعـوة السلفيَّـة ويضح صورتـه في هذا البرنامج، بل ويُرسِل دعوات لإخوانـه، لحيته ملأت صدره في الصـورة، بل ويدعو غيره إلى هذا البرنامج الفاسـد. أي ولاء وأي براء؟!! أسـأل الله العلي العظيم أن تكون هذه الإشـارة وهذه الكلمات خالصـة لله –عزّ وجل- لإخوانـي المسلمين في أنحاء المعمورة، أينما بلغ صوتـي إليهم. فأسأل الله العلي العظيم أن يجعلنـي وإيَّاكم ممن يستمع القـول فيتَّبع أحسنـه، وأن يجعلنا هداة مهديين، غير ضاليـن ولا مُضلِّين، وأسأل الله العلي العظيم أن ينتفع بهذه الكلمات أقوام ممن لم يدخل هذا البرنامج فيكُف عن الدخول، وأسألـه –سبحانـه وتعالى- بأسمائه الحُسنى أن تصل إلى قلُوب من دخل هذا البرنامج وسجَّل فيـه أن يستفيـد، وأن تقع في قلبِـه ويترُك هذا البرنامج والدعـوة إليـه. وصلى الله وسلَّم على نبيِّنـا محمَّدٍ وعلى آلـه وصحبـه أجمعين. تم بحمـد الله .. منقول من http://vb.noor-alyaqeen.com/t18225/ |
20-05-14, 06:13 PM | #2 |
|مستجدة في المستوى الأول |
|
جزاك الله خير الجزاء
|
20-05-14, 09:37 PM | #3 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
08-12-2013
المشاركات: 60
|
وجزاك الله خير الجزاء ..وبارك فيك
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|