|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-03-09, 05:03 PM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
أنا .. صفرا يملأني الخجل ويعتريني الوجل !
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته في احدى الليالي سألني أحد المقربين ماهي أجمل أمنية تتمنى تحقيقها في هذه اللحظة الجميلة : فقالت آه ثم آه قد وضعت يدك على الجرح .. إني أتمنى والله أمر لو كتبه الله لي لقلت للدنيا سلام لا أشتهي شيئا بعده أبدا ... إنه أمر أقض مضجعي ... أقضي الساعات والليالي في التفكير كيف أقدم وأرمي هذا الخجل جانبا وأفعلها ... نعم أفعلها ...!! فكم من مرة عزمت ولكن الحياء استوقفني .. ! كم من مرة علمت بأن أخ لي فعلها بكل أريحية وسعادة وأنا لا أجرؤ على ذلك ..فأحزن واغتم ! فتعجب صاحبي وقال بشغف ماهو ؟ وأنت أيها القارئ لربما تتسأل بنفس السؤال ماهو ..!! إني والله لأشتهي تقبيل قدمك يا أمي ... قدمك الذي أغبر في تسارع الخطى من أجلي في المشي في مصالحي .. عذرا أماه أنا لا أجرو على التحدث بحضرتك وإلقاء الدروس بوجودك حياءا منك فكيف لي بتقبيلك ...رباه يسر ولا تعسر رباه أعني على ذلك ... حتى جاء ذلك اليوم وإذا بإحدى القنوات الإسلامية تعرض محاضرة لأحد المشائخ الفضلاء كنت أتابعها أنا ووالدتي حفظها المولى وأخوتي الكبار والصغار .. فقالها بصوت عال قم الآن وقبل قدم أمك قم .. !! أصبح كل منا ينظر إلى الآخر نظرة تقول أفعلها أنت وأفتح لي الطريق كي أفعلها فطالما تمنيتها ... فقام أخي الكبير وقبل قدم الوالدة ثم تتوالى من بعده أخوتي منهم من كان مقصر فأعترف بتقصيره ومنهم بكى وأستبكى .. ومنهم من تمناها فحقق الله أمنيته ...ففكر وقال هذه اللحظة التي طالما تمنيتها قد أتت فأنتهزها هذا بكى وذاك أعترف فماذا عساك فاعل ... !!! هيا قم وقل ما بجعبتك فأخرجت ورقة طالما تشققت وظلت حبيسة الأدراج أخرجتها وبفخر قلت لهم :أما أنا (أكبر وأنا عند أمي صغير،وأشيب وأنا لديها طفل، هي الوحيدة التي نزفت من أجلي دموعها ولبنها ودمها، نسيني الناس إلا أمي، عقَّني الكل إلا أمي، تغيَّر عليَّ العالم إلا أمي، الله يا أمي: كم غسلتِ خدودكِ بالدموع حينما سافرتُ! وكم عفتِ المنام يوم غبتُ! وكم ودَّعتِ الرُّقاد يوم مرضتُ! الله يا أمي: إذا جئتُ من السفر وقفتِ بالباب تنظرين والعيون تدمع فرحاً، وإذا خرجتُ من البيت وقفتِ تودعينني بقلب يقطر أسى، الله يا أمي: حملتِـني بين الضلوع أيام الآلام والأوجاع، ووضعتِـني مع آهاتك وزفراتك، وضممتِـني بقبلاتك وبسماتك، الله يا أمي: لا تنامين أبداً حتى يزور النوم جفني، ولا ترتاحين أبداً حتى يحل السرور علي، إذا ابتسمتُ ضحكتِ ولا تدرين ما السبب، وإذا تكدّرتُبكيتِ ولا تعلمين ما الخبر، تعذرينني قبل أن أخطئ، وتعفين عني قبل أن أتوب،وتسامحينني قبل أن أعتذر، الله يا أمي: من مدحني صدقتِه ولو جعلني إمام الأنام وبدرالتمام، ومن ذمني كذبتِه ولو شهد له العدول وزكَّاه الثقات، أبداً أنتِ الوحيدةالمشغولة بأمري، وأنتِ الفريدة المهمومة بي، الله يا أمي: أنا قضيّتك الكبرى،وقصتكِ الجميلة، وأمنيتك العذبة ، تُحسنين إليّ وتعتذرين من التقصير، وتذوبين عليّ شوقاً وتريدين المزيد، يا أمي: ليتني أغسلُ بدموع الوفاء قدميكِ، وأحمل في مهرجان الحياة نعليك، يا أمي: ليت الموت يتخطاكِ إليَّ، وليت البأس إذا قصدكِ يقع عليَّ: نفسي تحدثني بأنك متلفي روحي فداك عرفت أم لم تعرفِ يا أمي كيف أردّ الجميل لكِ بعدما جعلتِ بطنكِ لي وعاء، وثديك لي سقاء، وحضنكِ لي غطاء؟ كيف أقابل إحسانكِ وقد شاب رأسكِ في سبيل إسعادي، ورقَّ عظمكِ من أجل راحتي، واحدودب ظهركِ لأنعم بحياتي؟كيف أكافئ دموعكِ الصادقة التي سالت سخيّة على خدّيكِ مرة حزناً عليَّ، ومرة فرحاً بي؛ لأنك تبكين في سرّائي وضرّائي؟ يا أمي أنظر إلى وجهكِ وكأنه ورقة مصحف وقد كتبفيه الدهر قصة المعاناة من أجلي، ورواية الجهد والمشقة بسببـي، يا أمي أنا كلي خجل وحياء، إذا نظرت إليك وأنت في سلّم الشيخوخة، وأنا في عنفوان الشباب، تدبين علىالأرض دبيباً وأنا أثبُ وثباً، يا أمي أنتِ الوحيدة في العالم التي وفت معي يوم خذلني الأصدقاء، وخانني الأوفياء، وغدر بي الأصفياء، ووقفتِ معي بقلبك الحنون،بدموعكِ الساخنة، بآهاتكِ الحارة، بزفراتكِ الملتهبة، تضمين، تقبّلين، تضمّدين ،تواسين، تعزّين، تسلّين، تشاركين، تدْعين، يا أمي أنظر إليك وكلي رهبة، وأنا أنظرالسنوات قد أضعفت كيانكِ، وهدّت أركانكِ، فأتذكر كم من ضمةٍ لكِ وقبلة ودمعة وزفرةوخطوة جُدتِ بها لي طائعةً راضيةً لا تطلبين عليها أجراً ولا شكراً، وإنما سخوتِبها حبّاً وكرماً، أنظر إليك الآن وأنتِ تودعين الحياة وأنا أستقبلها، وتنهين العمروأنا أبتدئه فأقف عاجزاً عن إعادة شبابك الذي سكبتِه في شبابي وإرجاع قوّتكِ التي صببتِها في قوّتي، أعضائي صُنِعت من لبنكِ، ولحمي نُسج من لحمكِ، وخدّي غُسِل بدموعكِ، ورأسي نبت بقبلاتكِ، ونجاحي تم بدعائك، أرى جميلك يطوّقني فأجلس أمامك خادماً صغيراً لا أذكر انتصاراتي ولا تفوقي ولا إبداعي ولا موهبتي عندك؛ لأنها منبعض عطاياكِ لي، أشعرُ بمكانتي بين الناس، وبمنـزلتي عند الأصدقاء، وبقيمتي لدى الغير، ولكن إذا جثوتُ عند أقدامكِ فأنا طفلكِ الصغير، وابنكِ المدلّل، فأصبح صفراًيملأني الخجل ويعتريني الوجل، فألغي الألقاب وأحذف الشهرة، وأشطب على المال، وأنسى المدائح؛ لأنك أم وأنا ابن، ولأنك سيّدة وأنا خادم، ولأنك مدرسة وأنا تلميذ، ولأنكِ شجرة وأنا ثمرة، ولأنكِ كل شيء في حياتي، فائذني لي بتقبيل قدميكِ، والفضل لكِ يوم تواضعتِ وسمحتِ لشفتي أن تمسح التراب عن أقدامكِ. ربِّ اغفر لوالدي وارحمهما كماربّياني صغيراً. ) (1 وأنت أيها العاق كيف تلذ عينك ووالدتك لا تنام الليل حزنا عليك !!! هيا أنفض غبار الغفلة وقم جربها وأنت أيها القارئ ماذا عساك أن تفعل الآن .. فأنت في ساعة مضت وأمامك ساعة قادمة والأعمار بيد الواحد الأحد قم وجربها الآن ولاتنسانا من صالح دعائك |
25-03-09, 03:13 PM | #2 |
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
|
(رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)
أخيتي الغالية أحسن الله إليكِ وأفاض من نعمائه عليكِ أتحفتِنا بموضوع رائع جعله الله في ميزان حسناتك |
26-03-09, 03:51 PM | #3 |
|نتعلم لنعمل|
|
جزاك الله خير
اللهم لا تجعلنا من العاقين لوالديهم,اللهم إحفظ والدينا ووالديكم *حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان وشعبة قالا حدثنا حبيب ح قال وحدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن حبيب عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أجاهد قال : (لك أبوان قال نعم قال ففيهما فجاهد). رواه البخاري *حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال الوليد بن عيزار أخبرني قال سمعت أبا عمرو الشيباني يقول أخبرنا صاحب هذه الدار وأومأ بيده إلى دار عبد الله قال : (سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها قال ثم أي قال ثم بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني). رواه البخاري *حدثني إسحاق حدثنا خالد الواسطي عن الجريري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور وشهادة الزور ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يقولها حتى قلت لا يسكت). رواه البخاري حدثنا سعد بن حفص حدثنا شيبان عن منصور عن المسيب عن وراد عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ومنعا وهات ووأد البنات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال). رواه البخاري إن الوالدين نعمة عظيمة لايعرف قدرها إلا المحروم منها فحافظوا أخوتي على هذه النعمة |
27-03-09, 08:23 AM | #4 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
سميه ام عمار شيماء تونس بارك الرحمن فيكن وجزاكن خير الجزاء اسعدني مروركن
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|