العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-14, 01:48 AM   #1
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
Mic اسم الله المنان* اللقاء الثاني للأستاذة أناهيد السميري ـ حفظها الله ـ








اسم الله المنان* اللقاء الثاني


مر علينا مجموعة معاني لإسم الله المنان، أى كثير العطاء - يبدأ بالنوال قبل السؤال -الذي ينعم من غير فخر بالإنعام،العطاء لمن لا يستثيبه .. يعني يعطي عطاء لمن لا ينتظر منه ثوابا ، في الآيات جاء فعل المن .. أنه سبحانه و تعالى يمنُّ على عباده .. الآن سنتفق على المنن التي يمنّ الله بها على عباده ،كيف تعلم؟؟؟
مر معنا سابقا في اسم الفتاح .. أن فتحه سبحانه و تعالى على القرى بالعطايا ليس إشارة إلى رضاه ، وأيضا نفس الفتح يمكن إشارة إلى رضاه .. و ممكن إشارة إلى الاستدراج ، بقي أن نسأل نفس السؤال، ما هو مقياس أن تكون هذه العطايا منّة من الله و ليس نقمة منه؟؟
1-أولاً :نبدأ بنوع العطية .. نوع العطيةيحدد
2-ثانياً : فعلالإنسان تجاه العطية هو الذي يجعلها نعمة أو نقمة ( قبل العطية
3-ثالثاً: حالةالإنسان بعد العطية ( بعد العطية ) .

هذه تعتبر مقاييس .. كيف نفهمها؟؟ نبدأ بنوع العطية ..
نوع العطية :
من الله عز و جل .. إذا كان في الدنياأو في الآخرة... العطايا التي تتصل بالدنيا ليست مثل التي تتصل بالآخرة .. أى أن الله تعالى يعطي الناس مالاً .. مكانةاجتماعية .. علم بظاهر الحياة الدنيا .. كل هذه أنواع من العطايا ، هذه الأنواع .. هل هي نعمة أم نقمة ... هذا هو السؤال؟؟ عندما نقارن عطايا الدنيا بعطايا الآخرة .. من المعلوم لو فتح الله تعالى للعبد باب الآخرة محضا .. هذه نعمة ، قد تكون في أصلها نعمة لكن تتحول لنقمة إذن .. العطية إذا كان أمرا يتصل بالآخرة .. فهو نعمة .

مثلا .. أن يفتح له باب في العلم .. أن يشرح صدره للطاعة .. أن يكون موهوبا رقة في قلبه .. أن يكون موهوبا بيئة جيدة .. أنيكون في قلبه حب لأهل العلم .. أهل يحبون الدين .. حفظه للقرآن في الصغر ، كل هذه عطايا توهب للعبد تقربه من شأن الآخرة ... عد ذلك .. حال الإنسان ممكن أن يحولها نعمة أو نقمة ..

الآن .. كل ما يتصل بالدنيا من جهة كونه عطية .. ماذا ينظر له ؟؟؟ كلشيء يتصل بالدنيا ما يعتبر عطية ... ليس عطاءا .. ما هو الدليل ؟؟ أن الدنيا لوكانت تساوى عند الله جناح بعوضة ماسقى منها كافر ، هل شرط أن تكون بلية ؟؟؟ الجواب .. لا .. قد تصبح نعمة .. ولكن محضا هي ليست نعمة .. أي ليست نعمة خالصة ، هذاالأمر.. يظهر بوضوح فى سورة الفجر قال تعالى : ((فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَامَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ[الفجر : 15])) يرد الله تعالى .. بـ ... كلا .. ليست هذه الصورة ، أن العطية .. على حسب نوعها ،يكون نوعها .

فعل الإنسان تجاه العطية :
[] 1-سيحدد إذا كونها عليه نعمة .. أو نقمة ، فلنتصور العطايا المتصلة بالآخرة .. التي هي أصلا محض نعمة ، أن يكون الإنسان مثلا في بيئة محافظة .. فيها دين .. هذه محض نعمة .. هل كل الناس يشعرون تجاه هذا .. أنها نعمة؟؟ لا .. استقبال النعم .. قد يحول النعمة إلى نقمة .. ردة فعل الإنسان تجاه العطايا .. تحول العطية من نعمة إلى نقمة وبالعكس ، هذا أمر الدين .. واضح ، فردة فعل الإنسان تجاه العطايا تحول العطية والنعمة نقمة وبالعكس .
2-بالنسبة للدنيا .. الله تعالى يعطيك مال يعطيك بنين .. هؤلاء ليسوا محض نعمة .. لكن ممكن بأفعالك تحولهم إما لنعمة أونقمة
السؤال الآن .. كيف تتحول العطايا إلى نعم .. سواء كان في أمر الدنياأو الآخرة؟؟ نبدأ بأهم قضية ، ممكن أنت بفعلك تحول النعم إلى نقم وهذا أمر يصنعه الإنسان بنفسه ، كل العطايا في الدنيا المفروض تكون نعمة عليك .. و كل عطايا الآخرة المفروض تكون نعمة عليك .. لكن أنت فعلك قد تحول النعم إلى نقم .. و هذا أمر يصنعه الإنسان لنفسه .. أن يحول النعمة إلى نقمة كيف نحول العطايا التي أعطانا الله عزوجل أياها إلىنعم؟؟ :]
1) أولاً: الإعتراف أن الله عزوجل هوالمنان معنى هذا: يبتدئ بالنوال قبل السؤال ،يعني ماذا سنقول ..؟؟؟ أعترف بأنني كشخص لا أستحق هذه المنة .. و ليست في أي ميزة تجعلنى أهلا لهذه المنّة .. إنما ابتدأني بها قبل السؤال - محض نعمة من الله - هذه الخطوة الأولى .. و هذه تحتاج إلى مزيد بيان ، أنه أعطانا نوالنا دون أن نسأله ،التعبد بهذا الاسم .. ماذا نقول؟؟ نقول .. كل كمال فينا فهو عطاء ... هذا الكلام
لابد من جره بالتفصيل على الحياة ،الإشكال في الكلام الإجمالى ... يعني اسم المنان لاينفع معه الكلام الإجمالي.. أن أقول الله من علي بالعطايا .. لا ... لابد من الكلام التفصيلي، يعني أقول .. دون أن أسأله .. جعلني من أهل الإسلام و شرح صدري للإيمان .. و جعلني في ديار أهل الإسلام .. كل هذا بلا سؤال لابد من جمع القلب على التفتيش و إن كانت ظاهرة .. عن عطاياه التي جاءت بلا سؤال.
المنان .. اسم .. يخص العطايا التي أتت بلا سؤال - بالذات وهو من أسماء الربوبية - الآن نريد أن نربط الاسم جيدا بمعناه، فمن أسمائه .. أنه رحمن رحيم .. مجيب .. كلهذا غير المنان ،المنان يجب أن تتفكري في عطاياه التي ابتدأك بها من غير سؤال منك .. وأعظمها على الإطلاق أن جعلك من أهل الإسلام و في ديار الإسلام و يسر لك البقاء فيها وما اضطررت للخروج منها ،شرح الصدر للدين .. و للعلم .. هذا من المنن أيضا .
أيضا من المنن .. أنه سبحانه و تعالى .. لما يعطي العبد العلم يجعل هذا العلم كشفا لنفسه لما قام في قلبه . تذكرون آيةالرعد ؟؟؟ شبه الله ماذا بماذا ؟؟؟
قال تعالى : (( أنزل من السماء ماءاً فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبداً رابياً ومما يوقدون عليه فى النار ابتغاء حلية أو متاع مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال )) الرعد 17،ماذا يعني؟ شبه الله عز و جل العلم بالمطر ،ما وجه الشبه؟؟ الحياة .. ثم .. شبه القلوب بالأودية .. ما العلاقة بين القلوب و الأودية؟؟
من جهة السعة .. أن القلوب تتسع ..في قلوب تحتمل علم قليل و قلوب تحتمل علم كثير .. السيل ماذا يفعل في الأودية؟؟ الوسخ الموجود في الأودية يظهر ثم يضمحل ، كذلك العلم .. ماذايفعل بالشهوات و الشبهات .. تظهر ثم تضمحل فمن منّةالله على عباده .. يعطيهم العلم .. فالعلم يظهر لهمما قام في قلوبهم من الشبهات و الشهوات ، والله عز و جل يمتن بهذا العلم فظهورأمراض القلوب للعبد منة ... اضمحلالها . . منة ،إذن كيف تتحول العطايا إلى منن .. بالاعتراف بأن الله تعالى هو المنان .


2)ثانياً :أن تتعامل معها كما شرع الله ، لايناسب ذلك الكلام الإجمالي .. لا بد من التفصيل ، أكثر مشكلة نواجهها في باب الصفات .. إجمال الصفات ، تفاصيل تفاصيل العطايا منة الآن .. كيف تحول العطية إلى نعمة .. أن تتعامل معها كما شرع الله ، لما نقول منة ... أقرب شرع لها ... الشكر، إذن نتعامل معها . .. شكرا لمنته، ما هو الشكر ؟؟؟ الشكر حقيقة .. هو الإخلاص .. الشاكر هو الموحد ، من آثار اسم المنان عليك أن يقع في قلبك التوحيد،ما دام .. لامنة إلا من الله .. إذن لا يتعلق إلا به سبحانه وتعالى - وهنا موطن واضح للكلام حول الربوبية...

اسم المنان من أسماء الربوبية
في الهامش الآن .. سنشرح معنى واسع .. ثم نفهم كيف يظهر التوحيد ،الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الأصول الثلاثة قال ::
ربي الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لي معبود سواه والدليل : (( الحمدلله رب العالمين )) كيف هذا دليل على هذا؟؟ رب العالمين واضح ،بقي كيف وهو معبودي ليس لي معبود سواه .. دليلها الحمد لله ، من حيث التقسيم واضح يقول الشيخ ... لما تقول الحمد لله .. كأنك تقول ..ما عندي معبود أتعلق به و أعظمه إلا الله ، حينما تقول الحمد لله تعترف بالتوحيد.
تفسير (الْحَمْدُللّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) :
الحمد : اسمها ألف لام الإستغراق ،ما معنى الحمد ؟؟؟الثناء، نثني على من؟؟؟ ماذا تعتقد في الذي تثني عليه؟؟ أمران :
1- اعتقاد كمال صفاته .
2- اعتقاد جميل إنعامه .
أى .. كلمة الحمد معناها : الثناء على من تعتقد كمال صفاته و جميل إنعامه ، ألف لام .. للاستغراق .. يصير معناها : أي كل الثناء لله ، اللام .. فيلله .. لام الإستحقاق ، وكل : معناها الجميع ، تصبح الجملة على بعضها .. تعني .... كل الثناء يستحقه الله،لماذا كل الثناء يستحقه الله؟؟ أنت لا تقولين لأحد لك الحمد .. إلا و أنت تعتقدين أنه كامل الصفات و جميل الإنعام ، ولكن تقولين كل الثناء يستحقه الله .. لأنه كامل الصفات و جميل الإنعام ، عندما تقولين الحمد لله .. هذا لفظ يعبر عن اعتقاد، تعتقدين من ورائها أن الله كامل الصفات له وحده جميل الإنعام ، ثم يقع منك كل الثناء له هذا هو التوحيد الآن ... لما نقول الحمد لله .. معناه .. أنا أعترف أن كل الثناء لا يستحقه إلا الله ..لأنه وحده كامل الصفات .. لأنه وحده له جميل الإنعام
تعالي إلى إفراد النعم .. التي هي رقم ..1 .. التي اعترفت بها .. وعند كل واحدة ... نشكر .. الإخلاص التوحيد .. يعبر عن التوحيد .. الحمد لله ،الموحد يقول لما تمر المنن على خاطره يقول الحمد لله وهو جامع قلبه على الاعتقادأن كل الثناء لا يستحقه إلا الله لأنه وحده كامل الصفات جميل الإنعام بذلك . أصبحت الحمدلله .. كلمة تشير إلى اعتقاد - الحمد لله ثناء لكن وراءه اعتقاد - وعلى ذلك .. نحتاج كل مرة نقول فيها الحمد لله أن نجمع قلوبنا على هذا المعنى .. أن نجمع قلوبنا على التوحيد.
أحق المواطن لجمع القلب في الفاتحة ونحن في الصلاة ، ماذا يأتي جمع القلب هنا .. أنك يا عبد .. تبقى مذكر نفسك بمنة الله
رأيتم رقم 1 .. الاعتراف بأن كل كمال فينا فهو عطاء ، ما الذى يجمع القلب هنا أنك ياعبد تبقى مذكر نفسك بمنة الله عزوجل
رقم2 أن نتعامل مع هذا كما شرع ، كيف نحول العطايا إلى نعم ؟ الشاكر يعلم أن النعمة جاءت من عند الله فيثني على الله وحده ، هذا هو الشكر في الإخلاص .
3) اعلم أن الدنيا جبلت على النقيصة ،كل شيء فيها ناقص .. ليظهر كمال الآخرة ولا تتعلق النفوس بها ليظهر الابتلاء ، كل شيء فيها ناقص لا علم تام لا صحة تامة ، وهذه جبلة الدنيا جبلها الله ابتلاء للعباد .

قــاعــــــــــد ة :
الدنيا جبلت على النقيصة .
ماعلاقة هذه المعلومة باسم المنّان؟ كل شخص يتصور أنه لما يعطى عطية يجب أن تكون كاملة .. انظري مثلا لشابة مقبلة على الزواح .. ماذا تتصور عن الزواج؟؟ تتصور أن الحياة ما فيها مشاكل ،لما تنصدم بالواقع ماذا يحدث؟؟؟ تفقد التوازن ، فجأة .. الذي كان في نظري عطية.. يتحول في نظري إلى نقمة . أنت لما تستقبل العطية تثني على الله خيرا مع علمك أن الله جعل الدنيا مجبولة على النقيصة ، هناك فرق بين استقبالك عطية و أنت تعتقد كمالها .. و بين استقبالها و أنتتعتقد نقصها :
- إعتقاد كمالها .. أي نقص سيحدث نتيجة عكسية ، أى أنه يكتشف النقص و يضعف الحمد عنده بعد أن كان شاكرا.
- لما تعتقد أنها ناقصة .. يبقى شكرك حارا ..
ماذا يحدث في النقائص في العادة .. تكبر ... وتتحول العطية من نعمة إلى نقمة ، أول ما تأتى العطية يكون الحمد لها قوي وبعدها يضعف ولما يظهر النقص تتحول المشاعر . متى تتحول العطايا إلى نقم ؟؟ لما الإنسان يفقد فهمه أن الدنيا جبلت على النقص الذي يبرد الشكر النظر إلى النقائص يشعر أنه خدع بالمنة ، الشكر يجب أن يظل حارا .. ما الذي يبرد الشكر ؟؟؟ النظر إلى النقائص ... و كأنه خدع بالمنة .. و لم تكن في الحقيقة منة لكن لو مبنية على اعتقاد نقص العطية لايبرد شكره ، إذنلابد أن تعلم أن الدنيا جبلت على النقيصة.
العطية جاءت فيها نقص ..أول الأمر ما تكتشفها .. مع الأيام تكتشفها .. ماذا يحدث .. لابد أن يبقى الشكر حاراً .
مثال: شخص قال له أحد .. ما في إلا هذا البيت .. و قال له العيوب .. مثلا .. بيت أرضي .. فقال .. ليس هناك إشكال .. المهم بيت ... فرضي .. لما يسكن ويرتاح و يتعود على النعمة ... يبدأ يخرج النقائص الموجودة فيه .. هذا الأمر .. يبرد الشكر ، هذا شخص دخل على النعمة و هو يعرف أنها ناقصة .
المشكلة فيمن يدخل على النعمة و هو لا يعتقد نقصها .. مثل الأشياء الغيبية ... مثل الحياة الزوجية .. أو الأطفال
.. يعني امرأة تتصور أنه إذا جاءهاأطفال تتم السعادة .. فلما يأتيها الأطفال .. يكون شكرها حارا .. ثم تبدأ مشاكلهم .. بعد أن كان حامدا شاكرا .. تزول مشاعره و تتحول للعكس ، لابد أن يفهم أن هذه حال الدنيا .. النعمة تأتي ناقصة، ولما تصطدم بالنقائص لاتحول العطاء إلى نقمة على نفسك
مايهمنا لا تحول العطاء نقمة على نفسك - لما يقبل عليك العطاء .. لا يدخل في تفكيرك بأن العطاء بدون نقص .. في النهاية أنك تفهم أن النقائص أمر مجبوله الدنيا عليه فماذا تفهم لما تجيك المنّة قادر الله عزوجل على إتمامها ودفع السوء عنك

.. لكن الدنيا جبلت على هذا لمصالح تعود عليك أنت وهذا هو الابتلاء و الاختبار، وهذا الذي يحول اسم المنان إلى عدم الوجود في مشاعرنا ... شعورنا باسم المنان في الحياة فيه ضعف لما تأتيك المنّة خليك عندك اعتقاد أن الله قادر على أن يعطيك إياها كاملة وأن يدفع السوء عنها لكن ذلك لمصلحتك ، متى نشعر باسم المنان؟؟ فقط عندما تتجدد نعمة جديدة .. لكن ما فات ... لا نشعر أنه نعمة .
الآن .. فكري عن أولادنا ... بمشاكلهم .. هل تتصورين عدم وجودهم أحسن من وجودهم؟؟تذكري لو فقدتيهم ماذا سيحصل؟ نتذكر اسم الله المنان .. أن له الحمد أن من علي بهم و حفظهم .. أحيانا تتأزم القضية تأزم .. و الشيطان يأتي لك بكفران النعمة ... و هذا الابتلاء .. النعمة تبتلى أنت بنقائصها
لما يسمعك ربنا خبر أحد فقد ابنه تتربىتقول ياربي خليه مع مشاكله ، نحن نتكلم عن مشاعر تمر كأنها إضاءة في العقل .. يعني أنتم يا أولاد ما جاء من وراكم إلا المشاكل .. أنا كنت مرتاحة .. لكن الله عز وجل حليم على عباده .. لو يؤاخذنا بما نتكلم به لهلكنا.
انظري للأزواج .. كم من النساء تجاه أزواجهم عندهم مشاعر شديدة السلبية .. لكن اسأليها .. ماذا لو فقدتيه .. تقول في هدوء .. أحسن .. لكن في الحقيقة .. ليس أحسن - الله حليم علينا - كل هذا كفران للنعمة ، مثلا .. تأتي في مجلس امرأة متزوجة تقول للفتيات لا تتزوجن ، الزواج كذا و كذا وكذا ، يجب أن تواجه بقوة .. لأن هذا كفران للنعمة .. كفران النعمة من الكفر الأصغر الذي هو ضد مفهوم اسم المنان .
المشكلة الحقيقية .. أننا ما تربينا أن كل شيء يجب أن يكون فيه نقص .. دائما نتصور أننا يمكن أن نحصل على الكمال التام ..
اعلم أن الدنيا جبلت على النقيصة ، البحث عن الكمال التام هل هو مشروع أم ضد اسم الله المنان؟؟ يأتينا لاحقا ما الناتج؟ لا تنظر إلى النقص لابد يبقى قلبك معلق بمنة الله أي انظر للمنة . و لا تفكر في النقص الحاصل .
سيأتي الآن .. مسألة التعلق بتمامها .. هل هي شرعية أو ليست شرعية ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أتوب عن لحظة مرت علي وقع في قلبي كراهية النعمة . ]
4) لتبقى النعمة منة لا تتعلق بإتمامها أى لا تبحث عن الكمال ، تأتيك المنة من الله .. هذا وصفها .. الزوج هذا حاله .. الأبناء هذا حالهم .. الآن .. ماذا يكون في قلبي تجاه هذه المنة ؟؟ امرأة تزوجت رجل و اكتشفت فيه صفات شخصية .
. ماذا يكون حالي تجاه العطية التي أعطاني الله إياها عز وجل؟ لاأقول من ناحية الصلاة ، أحيانا المرأة لا يكون حتى عندها لغة تواصل مع الزوج ، هذه العطية اجعليها نعمة لا تجعليها نقمة
المشكلة أننا سنضطر أن نعيش في هذا الجو .. لا تحول عطية الله إلى بلية .. اقبل .. و لا تتعلق بتمامها .. التعلق بتمامها يأتي بأمراض في القلوب منها عدم الرضا عن الله .. و يأتي بمرض الحسد لغيرنا .. دونأن نشعر
.. اقبل بما أنت فيه .. و اعلم أنها بصورتها هذه عطية بنقائصها .. ولا تطلب كمالها بالمقارنة مع الناس وهي التي تصلح لك ولا تتطلب الكمال ، الكامل فينظرك .. لو كان لك ما كان نفع معك .. أنت مؤمن بأن الله حكيم عليم .. يعطي العطايا و هو حكيم، لاتمدن عينيك الى ما عند غيرك .
5) لتبقى النعم عطايا عليك التعلق بالله يشرح صدرك ويرضيك ويجعلك من الشاكرين ، إن سألته أن تكون من الشاكرين ..
سيقع في قلبك غض الطرف عن النقائص .. و الرضا عن العطايا ، فالشاكرأول مشاعر عنده الرضا عن الله و عن فعله ، تجدي إنسانة لا تتحملي أن تعيشي كحياتها وهي غير شاعرة بهذا الشعور لأن الله جعلها من الشاكرين ، هذا كله .. يخرجنا بنتيجة مهمة .. ماهي ؟؟ أن اسم الله المنان .. مبني الإيمان به على الإيمان بأنه حكيم عليم سبحانه و تعالى كأني أقول .. أن من لوازم اعتقادك أن الله منان.. أن تعتقد أنه حكيم عليم وهو اللطيف الخبير .
الإيمان بالقضاء و القدر مبني على اعتقاد كمال صفات الرب .. أنه حكيم عليم .. أنت الآن تحتاجين أن تركزي على مفهوم كلمة البلاء.. الغني مبتلى .. الفقير مبتلى .. حتى في الأخلاق .. الأصل في المسألة أننا سواء في مسألة البلاء .
. أنت أعطيت الغنى ماذا ستفعل .. أنت أعطيت كذا ماذا ستفعل؟؟ حتى مسألة الجمال و نقصه .. و قبول الناس للناس .. هناك ناس لهم ظل خفيف على الناس وآخرين لا .. إلى آخر ما تتصورين من تفاصيل ابتلاءات ، كل ما تملكه ابتلاء تختبر به على حسب فعلك في هذا البلاء .
يوم القيامة .. يأتى الناس يصبحون سواء .. على حسب درجاتهم في الجنة .. على حسب فعلهم في هذا البلاء .. يعني .. في السنالناس يتساوون . في الجمال على حسب المراتب .. تنتهي مسألة الابتلاء والاختلافات .. و تصير القضية دائرة حول المنازل ، لذلك أنت في الدنيا مبتلى بالعطاء و النقص.. ماذا ستفعل .. ماذا ستقول؟؟ ماذا سيكون في قلبك؟؟ يجب أن تمتلئ عن كمال صفات الرب - هذا امتحان - و النقص سيكون سبب الكمال والاختبار محدود ، فأحسن الظن وارضى عن الله
الابتلاء معناه : أنك تختبرماذا ستفعل مع النقص أو الكمال؟ النقص لو تعاملت معه كما ينبغي سيكون سببا في رفع درجاتك وستكون درجاتك أكثر من الكامل،أحيانا .. الناس في الشارع الذين ليس لهم بيوت أو مأوى .. يقفون و يصلون في شدة الحر .. يدورون على ظل و قارورة ماء صغيرة و يتوضؤوا بها و يصلوا .. هذا يشكر الله . يصلي يعني يشكر الله ..
و أنت ممتلئ بالمنن .. أين مشاعرك بالشكر؟؟؟ هذا يحتاج زيادة إيمانه باليوم الآخر، وذكر الجنة ونعيمها ونرى حال أهل البلاء في الآخرة ،، وأنه أهل العافية يتمنون في الآخرة لو قرضت أجسادهم بالمقاريض لما يرون من حال أهل البلاء من الأجر ..الخ .
كيف تتحول النقائص إلى نعم :
تكلمنا كيف تتحولالعطايا إلى نقم .
.الآن نتكلم عن كيف تتحول النقائص إلى نعم؟؟سنبدأباسم المنان ، النعم كما قلنا بداية .. نوعين:: دنيوية و أخروية، الدنيا ليست محض نعمة و لكنها ممكن تتحول إلى نعمة ، لا تفكر أن المنان يمنُّ عليك في الدنيا ..
من معاني اسم المنان أن يمن عليك في الآخرة .. إذن النقص سبب لمنة الآخرة .. كل هذا النقاص .. نحن في أمر الدنيا ... المنن في الآخرة لها نقاش مختلف ، إذن .. انظر للنقيصة على أنها سبب للكمال في الاخرة .
إذن النقيصة كمال .. كيف سنتعامل معها؟؟؟ سيقابلها الأمر الآخر .. الصبر .. سيقابلها الصبر ، الصبر مثل الشكر هو التوحيد ، أي صابر سيكون .. حول النقيصة إلى نعم ،الذين صبروا ابتغاء وجه ربهم - لابد من التوحيد - كيف يصبر ابتغاء وجه ربه؟؟؟ لو ماكان لوجه ربه .. لماذايصبر؟؟ كيف يصبر؟؟ يصبر الصبر المشترك :
- لأنه ما عنده حل غصب عنه .
- ممكن يصبر مباهاة للناس .. حتى يقال عنه أنه صابر .
- أنه عنده قدرة على التحمل والجلد .
هذا يسمى صبرا مشتركا ،الصبر النافعأن يصبر الإنسان ابتغاء و جه ربه،
أين التوحيد في ابتغاء وجه ربه؟؟؟؟ ماذا يجب أن يكون اعتقاد الصابر
1- أول الاعتقادات .. أنه معتقد أن الله معه المعية العامة .. معية العلم و القدرة .. يعلم أحوالهم وقادر عليهم .
2- المعية الخاصة .. معية المحبة .. النصرة .. التسديد
يعني الصابر طالب محبة الله ونصرته ورضاه ، لذا هذا اسمه الصبرالجميل
،أين التوحيد أيضا في الصبر؟؟؟ يأتي من جهة أخرى .
أنه لايمكن أن يأتي هذا الصبر إلا بالاستعانة... [ فصبرجميل و الله المستعان ] يعني أنت ما تصبر صبرا جميلا إلا إذا استعنت بالله ،فكيف تتعامل مع النقيصة؟؟ أولا صبر جميل ... ثم التوحيد ،التوحيد جاء من أي جهة؟؟ من وجهين :
1- من جهة المعية .. يعني الصابر يعتقد أن الله معه يحبه وينصره و يسدده .
2- الصابر أصلا ماصبر إلا و هو معتقد أن الله هو الذي أعانه على الصبر ( توحيد بالاستعانة ) .
إذن كيف يتعامل مع النقيصة ؟؟ بالتوحيد .. يصبر صبرا جميلا معتقدا أن الله يحبه بسبب صبره .. كيفيرضى عنه؟ يسدده و ينصره و يجعله مباركا وهذا الصبر الجميل ..ما هو إلا عون أعطاك الله إياه أنت لا تستطيعه وحدك ، التوحيد هو الذي يعبر عن اسم المنان ، لما تبتلى بنقيصة .. اعتقد أن الله منان .. يريد أن يمن عليك في الآخرة، تعامل معها بصبر .. الصبر ما جاء إلا من عند الله , و الصبر معناه وجود معية الله .. و هذا التوحيد في الصبر
يعني لوما أعطاك ما تستطيع أن تصبر .. هو الذي من عليك بالإعانة على الصبر .
ما هو الصبر المشترك ؟؟ الذي يصبر المؤمن و الكافر .. يعني شيء ليس ممدوحا عليه .. اقرئي كلام الشيخ السعدي آية سورة البقرة .. وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ[البقرة : 45].. أوالموطن الثاني .. وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ ،كيف تتحول النقائص إلى نعم ؟ هنا سنعلل .. الدنيا جبلت على النقائص .. لماذا؟؟؟ ابتلاء و امتحان .. فكل نقص في الدنيا لو عاملنا بما شرع الله .. لكان سببا للكمال في الآخرة.. رقم 3 تشرح رقم 1 ، تعاملمع النقص كما شرع الله تعالى فيأتي رقم 3 ، تفهم من هذا أن الله من عليك بالنقيصة .. و بالصبر نفسه .. وبإرادة وجهه في هذا الصبر ...و في معيته سبحانه و تعالى ... ثم يمنّ عليك بأن تصبح سببا للكمال ، وبذلك تصبح المنن في النقائص أكثر من المنن في الكمال
احسبِ الكمال .. يمنُّ عليك بالكمال .. و يمنُّ عليكم بالتوفيق في الشكر و يؤجرك على شكرك .. أما بالنقائص .. فيمنُّ عليك بالنقيصة .. و المعية و الصبر .. و يتحولكل هذا ،بأن يكون كل ما معك سبباً للكمال .. فأنت تذوقفي النقائص في الدنيا ما لا تذوقه في الكمال .. فالنقائص تأتي لك بالمحبة .. و الإعانة .. كل هذا منة من الله ، نحن نتكلم عن منة الله عليك .. امتن عليك بأن يكون معك .. و يعينك أصلا على الصبر
المعية هذه .. العقل لا يستطيع أن يستوعبها و يدرك آثارها .. المعية الخاصة،بالمعية الخاصة تكون مسدد مهدي .
كيف تكون صابراً على ما ابتلاك الله عز وجل؟؟وكيف يسددك في كل موطن و يجعلك مبارك؟؟ .. و يسدد ثغراتك لو كنت في حال من الاتزان و العقل و أردت تسديدها ما سددتها .. ولكنه يجري عليك من الأقدار ما يسددها .. المعية داخلها النصرة و التسديد و الولاية الخاصة .. كل هذا في المعية .. فمنن الله في النقص أكثر من مننه في الكمال .. هذا الناتج علىحسب درجة الإيمان ،النقائص تفتح باب الطاعات والعبوديات .
النبي صلى الله عليه و سلم ما وصفه؟؟ الفقر ... لن نقول أن النبي سليمان عليه السلام أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم، كل ما ازداد الإنسان إيمانا .. صارت النقائص أقرب إلى كماله من الكمال ،لذلك المؤمن مبتلى .. يجب أن يفهم أن ابتلاءه في النقائص في داخل ابتلاءه في الكمال .. ما علاقة الإيمان بالابتلاء وما علاقته باسم المنان؟؟ يبتلى المرء على قدر إيمانه.. كيف؟؟ هذا ميزان يفهم منه اسم المنان
الإيمان ..هو ما وقع في قلب العبد من اليقين بكمال صفات الرب و بالدار الآخرة ، تأتي البلايا... الابتلاء هنا مقصود به النقص كل ما زاد يقينك بكمال صفات الرب .. و بالأجور المترتبة على النقص .. ماذا يصير موقفك من النقص؟تزداد يقينا أن هذا النقص سيتحول إلى كمال- على حسب درجة اليقين - يجب أن يصير عندك زيادة مشاعر بكمال صفات الرب من جهة والدار الآخرة ، فالمنّان يمنّ عليك بمنن لتصلح في الآخرة
أنا على يقين أن الله يريد لي الخير ، فيسهل علي ما يجلب لي الخير ،يقول أنا أريد الخير في الدنيا يعني الله سهل عليك هذا من أجل أن يرفعك في الدنياالله عزوجل نقص عليك في الدنيا من أجل أن يرفعك بالآخرة
، هذاعند النقص من جهة الإيمان بالآخرة وأن الله كيف يعامل المبتلين ويرفعهم ، من أراد الدنيا دون الآخرة عنده ضعف بالإيمان ولم يصل لليقين .
في الآخرة .. أهل العافية - في كل أنواع العافية - يتمنون لو كانوا من أهل البلاء لما يروه من منازل رفيعة لأهل البلاءات في الآخرة قوة إيمانك تجعلك تحول النقيصة إلى نعمة .. و العكس ، وكلما زاد إيمانك كلما أحببت النقيصة لأنها توفر عليك مسافات
ضعف الإيمان يعالج بالعلم عن الدارالآخرة، الرضا نتيجة اليقين وتسبق به القوم وأنت نائم ، تصل إلى درجة الرضى عن الله تحتاجأن تقوم ليلا طويلا... لتبلغ مرتبة المريض الراضي عن ربه .
مثلا .. الفقير راضي عن ربه .. الغني ينفق ينفق .. حتى يصل لمرتبة الفقيروهو راض عن ربه ، الفقير نقول له ارضى عن ربك وعطاءه لك ، والغني انفق انفق حتى تصل لربك وأنت فقير فالغنى يحتاج أن ينفق كثيرا ليبلغ درجة الفقير الراضي وفى الغالب لا يستطيع ،الرضا عمل قليل عزيز تصلبه
الغني لازم يخرج من قلبه شح المال وهذا صعب يريد جهادا عظيما ليشعر أن المال ليس له عندما يتذكر الفقير الآخرة يصبر نفسه ويصل لدرجة عبودية عظيمة ماتحصل لك وأنت غني ،كل المشكلة قلبك وقوة إيمانك، فالله عز و جل منان .. من بالنقص قبل الكمال .. لكن كل القضية إيمانك .. لذلك على قدر الإيمان يأتي البلاء ، كلما زادالإنسان إيمانا .. جاءت النقائص .. التي يستطيع من خلالها أن يخطو خطا واسعة بل يهرول إلى الجنة ،

شخص مؤمن .. تأتيه البلية .. فيرضى عن الله ويتصرف كما يرضي الله .. ترفعه .. واحد يقول انا سأعيش طول حياتي هكذا ؟ فكر بطول حياتك هناك في الآخرة ،طول حياتك قد تكون يوما أو ..... الحياة الطويلة فكر بها في الآخرة ، حتى الحديث منأعظم الأحاديث التي تحتاج إلى مزيد تأمل .. و كلما ازددت إيمانا .. يسر الله لكبلوغ الجنة ..و الارتفاع بها ببلية جديدة كلما ازددت ايمانا كلما ارتفعت في الجنة درجة جديدة ،
فيمن الله عليك بالبلايا والنقائص ليدخلك الجنة الكمال زيادة حواجز عن الآخرة والنقائص زيادة تسهيل للآخرة، إذن النقيصة سبب للكمال لقوي الإيمان ،لكن ضعيف الإيمان يعبد الله على حرف إن اصابه خير اطمأن به وإن اصابه شر انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة - هذا المخيف - .


هناك فهم آخر للنقيصة
هل أدعو الله أن يزيل عني النقيصة أم لا؟؟ الصحيح أن يطلب زيادة الإيمان ويعطيك ما يناسبك ، ولا نسأل الله الابتلاء
قول مريم : (يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً [مريم : 23]) في أضواء البيان ، نحن نتكلم عن النقائص و الكلام .. و ليس البلاء .. هل الابتلاء يكون بالنعم ؟ نعم يكون بالخير والشر ، كلمة بليةغير نقص أو كمال ،أنت تبتلى بالكمال و تبتلىبالنقص،كل الناس مبتلون .. و كل شيء على الإطلاق بلاء ، كل الدنيابلاء لونك / شكلك/ طولك / عرضك/ عائلتك/ بيتك/قدرتك على الكلام التعبير ... تفاصيل التفاصيل بلاء ونبلوكم بالشر والخير فتنة ، الولد مسألة مشتبهة ، هناك أشياء لايمكن اصلاحها تكون جبلة .........مثل الأبناء يطلع مثل أبوه
الشخصيات عبارة عن عقائد وجبلة ، علشان تعرفي عقيدة أم جبله ركزي علىطباعه ..إذا ماتدخلتِ وماقدرتِ تغالبيه ستظهر جبلته الطبيعية - ما تستطيعين تغييرههذا طبعه - أنت أمه التي تربيه ماقدرت تسوي شيء فاقبلي طبيعة الزوج هناك عقائد زئد طباع= الشخصية.. العقائد تُغذى ..
الطباع هي بلايا الأشخاص بالإضافة إلى المكتسبات الشخصية ، كل واحد طباعه هي بليته والعقائد يكتسبها مع الوقت ،الطباعتهذب والعقائد تغرس وتكتسب، أى غذي بعقائد تهذب طباعه .
مشكلتنا لسنا فاهمين ، نقول له أنت بخيل وأخوك كريم...طيب هوابتلي من الله - هي ابتلاءات تلك الطباع - أنت غذيه بصفة الكرم على الأقل يعلم أنالبخل نقص ، المقصود أن الأمهات عليهم مسئولية اكتشاف شخصية الأبناء ، في ناس أصلافيهم طبع الكذب والتهويل للأمور ، أنت فهميه لاتهول فهذا تغذية للتهذيب
أما التغيير فليس سهلا، التغيير صعب سيجاهد نفسه طول حياته والله يأجره على اجتهاده - في أشياء لايمكن تغييرها لكن جاهد وتؤجر على جهادك - لا أحد يتصور أن المقصود التغيير ( الدعاء والتوسل إلى لله تعالى ) .الحزن ينافي الرضا ،الحزن الذي يأتي بتعنيفهم وضربهم مرفوض. كل ما جاء ألم للبلية .. تذكري أنها ستكون إن شاء الله سببا لرفعتك عند الله ، لكن لما يأتي بالدعاء لهم والتوسل والتعلق بالله في صلاح حالهم ممكن . الآن .. هناك نقائص .. هل أدعو الله تعالى كمالها؟؟ هل أدعو للنقائص أن تكمل؟؟ لا تنسوا أنالمسائل درجات .. والإيمان يحكم هذه المسائل ،
فلننظر لسيدنا أيوب عليه السلام .. أتاه من النقائص ما هو معلوم .. اسمعي ماذا قال : (وَأَيُّوبَإِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ[الأنبياء : 83]) ما قال اشفني .. و ما طلب إكمال النقيصة بعينها - ذلاً و انكساراً
أنا معرض عن باب كل أحد واقف عند بابك ،مسني الضر: ذل وانكسار هذه قمة المسألة الآن دعا بوصف حاله من الضر والانكسار والسؤال بكمال صفات الرب، أن تفوض أمر إصلاح نفسك إلى الله .. لا تقول له كمل لي النقيصة قمة المسألة أن تفوض أمرك إلى الله- لم يطلب كشف البلاء - أنت لا تدري ما يصلحك .. كيف تطلب من الله ماتريد أنت ، لا تقول يارب كمل لي النقيصة – اشفيني - ولا يمر على خاطركم أنه لاينبغي أن تقول يا رب اشفني ... لكن هذا ليس الكمال- لكن لا يعني هذا ألا اطلب من الله كشف الضر
الكمال أن اقول رب أنى مسني الضر
هذا بلسانك لكن ما الذي عقد في قلبك؟ لا تكذب على نفسك تدعي شيء وقلبك معلق بشىء يعني قلبي فيه نقص .. ثم أقول رَبِّ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ[الأنبياء : 83] ... لا بأس ..لكن إذا قلت أنا لن اقول رب اشفني لأنه ليس من الكمال .. و أنت في قلبك طلب الشفاء ..أي تضحك على نفسك .. الإلحاح مسألة لاتقف لابد من بقائها ،

الدرجة الكاملة من الاعتقاد أن تفوض الأمر لله لا اصف للرب ما أريد .
اصف الحال .. هذا الكمال -صف حالك فقط- لكن لو ما كان القلب بهذه الصورة
لا بأس أن أقول .. اشفيني اهديني .. اهد أولادي .
لكن لو قلت ربنا هب لنا من أولادنا قرة أعين لنا و اجعلنا للمتقين إماما .. أنت بهذا أتيت بكل المرادات،لكن كيف؟ لاتحدد
لذلك الفتاوى في مسألة الدعاء .. فتاوى خطيرة .. أحيانا تخرج من الكمال إلى النقص موسى عليه السلام ماذا قال : رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير .. ما قال تفاصيل .. سكني و آويني .. ،من زيادة الإيمان .. الدعاء بوصف الحال
هل النقائص من ذنوب العبد أم منة من الله ؟ النقائص .. ممكن أن تكون من ذنوب العبد .. كيف أعرف إن كانت من ذنوبي أم ابتلاء من الله فكري حتى مع الذنب .. فكري أن ما منعناه من الدنيا متعدد الحكم
انظري لفعل الله أن الله حكيم الفعل الواحد متعدد الحكم لك ولغيرك أول ما ينزل عليكى تصوري أنه عقوبه .. توبي و استغفري تعاملي مع النقص أنه عقوبة... ثم .. يتحول هذا النقص في حقك إلى سبب في الكمال ..
في مسائل لا يمكن تغييرها .. إنسان مثلا يأتيه بطرا على نعمة الأبناء .. يتعاقب فيهم .. بنقص في أبدانهم أو عقولهم .. ظهر النقص .. استوعب العبد على أن هذا عقوبة على ما قام في قلبه ، استغفر و تاب ... قد لا يكتمل هذا النقص .. يصير هذا النقص سببا للكمال ..بما شرع لك تحوله لسبب للعبودية و الرفعة عند الله .
الآن نتكلم عن المنن التي من جهة الآخرة :
العطية الآن في الآخرة .. محض نعمة .. ما فعل الإنسان تجاه العطية و ما حاله بعد العطية ؟؟ لنعدد بعض العطايا :
1- أولها وأهمها .. انشراح الصدر للعلم و الإيمان ... حبب إليكم الإيمان و زينه في قلوبكم ،أتى هذا على باب المنّة ..فهل تبقى محض نعمة ؟؟؟ يعني هل كل شخص أعطي نعمة في الآخرة محض نعمة .. تبقى في حقه في الآخرة نعمة .؟؟ قلنا .. البيئة نعمة / انشراح الصدر للإيمان نعمة / ... مافيه اختلاط .. هي محض نعمة - ما فيهااختلاط : نعمة ونقمة ، نعمة فقط )
2- الآن الشخص لما تأتيه هذه النعم الأخروية .. هل شرط أن تبقى في حقه محض نعمة .. أو ممكن أن تتحول في حقه إلى نقمة ؟؟ لا . الناس يحولون العطايا إلى نقم في حقهم ، في الدنيا عطايا أخروية هي نعم لا شك فيها ولكن برد فعله تجاهها ممكن يقلبها إلى نقمة ، مثل غطاء الوجه الآن كراهية غطاء الوجه أظهرت نفاقهم ،، وكراهية دين الله وانتشاره دليل على النفاق ،ومثل أن يقول : هذا تشدد ، عندما يكون جالس في البلد وباغض للنعمة ،،هذا يكشف عن نفاقه فهذا الرجل في حقه يعتبر نعمة غطاء الوجه : لأنه لاتوجد فتنة على الرجل أضر من النساء ،، فهذا تحولت النعمة بعد أن كانت نعمة في حقه وسببا لغض بصره ،،تحولت إلى ورقة كشفت عن نفاقه
النعم الشرعية .. تتحول في حق أشخاص إلى نقمة .. كيف ؟؟ كراهيتهم لظهور دين النبي صلى الله عليه وسلم / بغضهم للآوامر التي جاء بها .. حتى مع تنفيذها - لايغرك هذا - وتتصوري أن هذه استقامه أن يقوم بها .. و هو باغض لها ..مثلا .. الربا .. معلوم أنه حرب لله و للرسول .. الآن شخص في بيته لا يرابي .. فيقول .. الاقتصاد العالمي لا يقوم إلا بالربا .. و نطالبكم بفتح باب الربا وآخر يرابي و لكنه يعلم أنه يرتكب كبيرة من الكبائر.
الأول.. المستحل كافر و هو لم يقم بشيء ، والثاني .. مرتكب للذنب .. مرتكب كبيرة تحت المشيئة . المشكلة صارت في الاعتقاد
إذن الشخص يعطيه الله عطية .. يفتح له باب العلم ... يرى العطية نقمة .. مثل الذين جاؤوا فترة و كتبوا في مسألة قفل المحلات وقت الصلاة .. و أنها ستؤثر على الاقتصاد - ألايوجد لدينا مشكلة إقتصادية إلا هذه
- ومن أراد يصلي يصلي و الذي لا يريد .. حرويكلمك أن هذه دعوة للحرية ..فلننظر لسورة الجمعة
- أولا... ماذا أمرنا .. وَذَرُوا الْبَيْعَ.. إذن امتثالاً للأمر
- ثانيا.. نعمة .. ندور الدنيا ما نجدها ..تحولها في حقك إلى نقمة !! هذا تحويل النعم إلى نقم لذلك مثل هذا يجب أن لا يسكت عنه .. يجب أن يسفه .. لا بشخصه .. لا دخل لنا بشخصه، لكن هذا ينتشر بين الشباب .. يجب أن يبين أن الله امتن علينا بنعمة .. يجب أن لا نحولها لنقمة.
ومثل ذلك تدريس التوحيد ،، من أعظم النعم ،،التي لاتتصور بركاتها ..والآن قائمة علينا حملة ،،لماذا ندرس كتاب التوحيد ،؟؟،أقل وصف لهم إنهم أغبياء ،، يناقشون عن التوحيد وهم لايعرفون به ،، هؤلاء حولوا النعمة التي عليك إلى نقمة ..المشكلة أنهم أثروا على أنفسهم و على من حولهم .
مثل مسألة الزواج المبكر .. التي هي نعمة من النعم . و هي مسألة شرعية ... يحولونها بعض الناس إلى نقم .
وأيضاً تحويل نعمة الأبناء إلى نقمة : إنت كم عمرك ،، 60 أو 70 ،، فأنت لما تأتي بأولاد تدعي لهم أن يكونوا صالحين ويطلعوا صالحين ويكون دعائهم سبب لإنارة قبرك ،، وهناك من النساء من يتواصى بتحديد النسل ،،ومثله الزواج المبكر ،، بدل أن يكون نعمة .. يحولوها إلى نقمة (خذوهم فقراء يغنهم الله ) ،، الله هو من يأتي بالرزق .
صور المسائل الشرعية التي هي منن . وتتحول إلى نقم المجتمع مليء بها ..المطلوب منا أمرين :
- اعلم أن المنن لا تتحول إلى نقم إلا بذنوب الخاصة ، فأنت لك علم بالله و بكمال صفاته .. لما تذنب. ذنبك أنت يسبب الهلاك للعامة ، فذنوب الخواص سبب لهلاك العوام .. الخواص .::. كل من فيه سمت الصلاح ، وهذا ليس أخذ أحد بجريرة أحد .. إذا كان الخواص عندهم ذنوب خلوات فكيف بالعوام ، ويجب أن أنتبه لحالى الخاص .. لابد من التوبة و الاستغفار و الدعاء في خاصة أمرنا حتى يندفع عنا ما يحصل في العامة.
- لا بد من مواجهة هذا التحويل بالكلام .. و بالتفهيم و بالأدلة خاصة لفئة الشباب ..لأن فئة الشباب يفهموا الكلام الموجود بالجرائدنعم .. سنتأثر اقتصاديا .. المرأة نصف المجتمع و يجب أن يحصل كذا و كذا ..
- يعني تجدين ناس فيهم الغيرة و كل شيء .. لكن فجأة نتيجة قوة الطرق الإعلامي .. يغررون حتى يصبح ديوث ، إلحقي مباشرة عقول الشباب و الشابات ..استعملي الحوار . - يجب أن لا ينشؤوا على أفكار تحول النعمة إلى نقمة ، لما تحصل مواقف كهذه نهملها و نقول يكبر ويفهم .... لا .. قد تترسخ في أذهانهم هذه الفكرة .. و أنت لا تعرفين ماذا سيترأس هذا الشخص ، كونوا حريصين على الطرق الذي لا ينتظر ، العقيدة تحتاج إلى تكرار واستمرار الطرق على قلوبهم لأن هناك قضية مهمة في الشباب ،،يريد أن يقول أنا موجود وهو الحقيقة لا شئ ،، هو جراب مملوء بالتراب، ما عنده شيء .. جراب مليئ بالتراب .. .. أنت كوني له جراب آخر ، أقل ماء يتحول إلى طين يثقل على كاهله فيرميه هذا الشاب عندما يتزوج يعقل ،،وهو كان في شبابه يتصرف تصرفات غير سوية، الذى يحتاجه أن تغذيه حتى يعرف كيف يفكر جيدا- مستقبلاً وليس الآن فقط - الكلام الصادق يظهر أثره ولو بعد حين .

لما تأتي ذنوب الخاصة .. هذا إشارة أن العامة أضعف منهم - كأننا نقول أنها إشارة ذنوب الخاصة إشارة لحال العامة - ومن ضعفهم تركهم الأمر بالمعروف وذنوب الخلوات ، إذا من يعرف الله لا يستطيع ترك المعصية فكيف بمن لا يعرفه - لا نقصد العلماء ولكن أهل الصلاح ............انتهى
هذا ماتيسر جمعه من لقاء (اسم الله المنان)
** لله الحمد والمنّه **
رزق ساقه الله إلينا



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..



التعديل الأخير تم بواسطة رقية مبارك بوداني ; 01-09-14 الساعة 01:55 AM
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وجوب محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم ام مصعب سامي روضة السنة وعلومها 4 16-02-10 06:02 PM
العقيـــــدة الصحيحـــــــةوما يضادها للشيخ : ابن باز رحمه الله سلفية على المنهج روضة العقيدة 2 01-11-08 02:44 PM


الساعة الآن 01:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .