العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة العقيدة

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-14, 04:15 PM   #1
أم عبد القادر
|طالبة في المستوى الثاني 1 |
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2009
المشاركات: 437
أم عبد القادر is on a distinguished road
افتراضي دعوتنا

السلام عليكم
دعوتنا
قال الله تبارك وتعالى { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا } [ آل عمران: 103] ، وقال { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } [الحشر : 7] ، وقال { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولِّه ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيراً } [النساء:115] وقال – عز وجل - : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } [يوسف:108] فعملاً بهذه الآيات ندعوا المسلمين إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة ، والمنهج الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام – وهم السلف الصالح - ومن اتبعهم بإحسان فهو ( الدين القيم ) ، أي : الإسلام المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ، وهو الذي ينجي الناس في الدنيا والآخرة من الانحرافات والبدع والخرافات ، ومن عذاب النار وشديد العقوبات. قال تعالى : {يا أَهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبيِّنُ لكم كثِيرًا مما كنتم تُخفُون من الْكتاب ويعفو عن كثِير قد جاءكم من اللَّه نُورٌ وكتابٌ مُبِين _ يهْدي به اللَّهُ من اتَّبَعَ رضْوانهُ سُبُل السَّلام وَيُخْرِجُهُمْ من الظُّلُمات إِلى النُّورِ بِإِذْنه ويهْديهِم إِلى صراط مُستقِيم } [ المائدة :15- 16] وقال: { إِنَّ اللَّه هو ربِّي وربُّكُمْ فاعْبُدُوهُ هذا صراطٌ مُستقِيمٌ (64) فاختلف الْأَحزابُ من بينِهِمْ فويلٌ للذين ظلمُوا منْ عذاب يوم أَلِيم (65) } [الزخرف: 64 - 65 ]. ولا يعني ذلك أننا ندعوهم إلى نبذ الحضارة النافعة ، والصناعات العائدة على الناس بالخير والتطوُّر والرقي ؛ فإن الإسلام الصحيح لا يتعارض مع ما يعود على الناس بالنفع والخير الخالص أو الأغلبي ؛ وإنما يحرِّم ما كانت مفسدته مثل أو أكبر من مصلحته ، ويعود على الناس بالضرر في دينهم ودنياهم .
و ندعوا المسلمين إلى عدم الانجرار خلف الغرب في كل شيء دون التحقُّق منه والنظر فيه ؛ هل يتوافق مع ديننا وأخلاقنا ومجتمعاتنا أم لا؛ فإن ( الدين القيم ) قد جاءنا بكل خير يصلح البشريّة ويحتاج إليه الناس ، وعلمنا إياه ؛ فلا مقارنة بين أخلاق الإسلام وأخلاق الغرب وما وافق فيه الغرب الصواب فقد سبقهم إليه الإسلام ، وكم تخبّط الغرب في مسائل حاولوا التخلُّص فيها من الباطل الذي وقعوا فيه؛ فانقلبوا إلى ضدِّه ، فكانوا في تفريط وتقصير ، فوقعوا في إفراط وغلوٍّ، أو العكس ؛ نظراً إلى أنهم لا يعتمدون على شريعة ربانيّة كما هو الحال عند المسلمين فعندما تولّت الكنيسة عندهم زمام الأمور ؛ تدمَّر حالهم ، وتخلَّفوا ، وانتشر بينهم الظلم والجهل ، فانقلبوا عليها ، وتولّى الأمر بعدها العلمانيِّون الذين حوَّلوا الكثير من الأمور بطريقة عكسيّة ظنّوها صواباً وإنما كان تقدُّمهم بسبب اهتمامهم بالعلم ، وصدق نيّتهم وعلوِّ همَّتهم للخروج من الفساد الذي كانوا عليه وأما المسلمون ؛ فعندما تولّى الإسلام زمام الأمور ، تحوَّل حال العرب من الفساد والظلم والجور ؛ إلى الرقيِّ والصلاح والخير والعدل، وارتقى بهم من أرذل الأخلاق إلى أعلاها ، وبنوا حضارة ، نفعوا بها العالم أجمع ، ولم يستطع الغرب على كثرة ما أخفوا من حقائق حولها ؛ أن يتخلّصوا من الدلائل عليها ؛ بل كثير من حضارة الغرب قامت على الحضارة الإسلامية وبعد أن ضعف الوازع الديني في نفوس الناس ، وانشغلوا بأهوائهم وملذّاتهم ورغباتهم، وسيطر على المسلمين أهل البدع والخرافات من الصوفيّة وغيرهم ؛ تراجعوا وتخلّفوا ؛ وووصلوا إلى الحال الذي كان عليه الغرب عندما سيطرت عليهم الكنيسة ، وظن العلمانيون بجهلهم بـ ( الدين القيم ) أن الحال عند المسلمين يجب أن يكون كالحال عند الغربيين ، فنبذوا الإسلام وراء ظهورهم ، فلا هم تمسّكوا بالإسلام ، ولا وصلوا إلى ما وصل إليه الغرب ونحن نعتقد وندين الله بما قاله الإمام مالك – رحمه الله - : " لايَصلحُ آخر هذه الأمة إلا بما صَلَحَ به أوّلُها " ، وهذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " (1 )
و ندعوا الناس إلى الحذر من الجماعات والطوائف والفرق المنحرفة عن ( الدين القيم ) الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في عدّة أحاديث (2 ) أن هذه الأمة ستبتلى بكثرة الفرق المنحرفة عن الطريق المستقيم ، والواقع شاهد على ذلك ،وسنبيّن الطائفة المنصورة الناجية عند الله – تبارك وتعالى - ، والفرق المنحرفة في موقعنا هذا - إن شاء الله.
وندعوا الناس إلى تعلُّم العلم الشرعي ، والتفقّه في دين الله،ومعرفة ما دعا إليه من عقيدة وأحكام وأخلاق ، والانشغال بالكتاب والسنّة تعلُّماً وعملاً ؛ فإنه السبب في إيجاد البشر وخلقهم ، كما قال – تبارك وتعالى - : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } [الذاريات :56 ]
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) أخرجه أبو داود ( 3462 ) ، وغيره
(2) منها قوله صلى الله عليه وسلم : " ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة ... " انظر الكلام عليه في موقعنا ، فقرة الفرق والجماعات المعاصرة ، المبحث الأول . ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا فسد أهل الشام ... " انظر الكلام عليه في موقعنا ، فقرة " شرح الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين " شرح الحديث الأول



توقيع أم عبد القادر
حسبي الله ونعم الوكيل
أم عبد القادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .