|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-10-14, 06:50 AM | #1 |
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة التفسير |
وقفة مع تفسير قصة صالح -عليه السلام- والإسرائليات / السعدي -رحمه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-: ’’ واعلم أن كثيرًا من المفسرين يذكرون في هذه القصة: انتهى / تفسير سورة الأعراف.أن الناقة قد خرجت من صخرة صماء ملساء اقترحوها على صالح، وأنها تمخضت تمخض الحامل فخرجت الناقة وهم ينظرون، وأن لها فصيلًا حين عقروها رغى ثلاث رغيات وانفلق له الجبل ودخل فيه، وأن صالحًا -عليه السلام- قال لهم: آية نزول العذاب بكم، أن تصبحوا في اليوم الأول من الأيام الثلاثة ووجوهكم مصفرة، واليوم الثاني: محمرة، والثالث: مسودة؛ فكان كما قال. وكل هذا من الإسرائيليات التي لا ينبغي نقلها في تفسير كتاب الله، وليس في القرآن ما يدل على شيء منها بوجه من الوجوه، بل لو كانت صحيحة لذكرها الله -تعالى-؛ لأن فيها من العجائب والعبر والآيات ما لا يهمله -تعالى- ويدع ذكره، حتى يأتي من طريق من لا يوثق بنقله، بل القرآن يكذب بعض هذه المذكورات، فإن صالحًا قال لهم: "تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ" أي: تنعموا وتلذذوا بهذا الوقت القصير جدًا، فإنه ليس لكم من المتاع واللذة سوى هذا. وأي لذة وتمتع لمن وعدهم نبيهم وقوع العذاب، وذكر لهم وقوع مقدماته، فوقعت يومًا فيومًا، على وجه يعمهم ويشملهم [احمرار وجوههم، واصفرارها، واسودادها من العذاب]؟ هل هذا إلا مناقض للقرآن، ومضاد له؟ فالقرآن فيه الكفاية والهداية عن ما سواه. نعم لو صح شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما لا يناقض كتاب الله؛ فعلى الرأس والعين، وهو مما أمر القرآن باتباعه: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا". وقد تقدم أنه لا يجوز تفسير كتاب الله بالأخبار الإسرائيلية ولو على تجويز الرواية عنهم بالأمور التي لا يجزم بكذبها؛ فإن معاني كتاب الله يقينية، وتلك أمور لا تصدق ولا تكذب، فلا يمكن اتفاقهما. ‘‘ التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 22-10-14 الساعة 07:18 AM |
20-10-14, 08:25 PM | #2 |
|تواصي بالحق والصبر|
|
انتخابٌ موفق .. نفع الله بكِ وإن كان الخلاف في هذه المسألة طويلا ومحتدما إلا إني أميل لما أورده الشيخ السعدي - رحمه الله تعالى- والله أعلى وأعلم / / قال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - صاحب عمدة التفسير: (ص14 /1) : "إن إباحة التحدث عنهم فيما ليس عندنا دليلٌ على صدقه ولا كذبه– شيءٌ، وذكر ذلك في تفسير القرآن، وجعله قولاً أو روايةً في معنى الآيات، أو في تعيين ما لم يعين فيها، أو في تفصيل ما أُجمل فيها– شيء آخر!! لأن في إثبات مثل ذلك بجوار كلام الله ما يوهم أن هذا الذي نعرف صدقه ولا كذبه مُبينٌ لمعنى قول الله سبحانه، ومفصلٌ لما أُجمل فيه! وحاشا لله ولكتابه من ذلك، وإن رسول الله –صلى الله عيه وسلم– إذ أذن بالتحدث عنهم -أمرنا أن لا نصدقهم ولا نكذبهم، فأي تصديق لرواياتهم وأقاويلهم أقوى من أن نقرنها بكتاب الله ونضعها منه موضع التفسير والبيان".ا.هـ
ونقل عن ابن كثير - رحمه الله - في مقدمة الجزء الأول؛ كلامًا قويا في شأن الإسرائيليات .. يُنظر ص 14 ،15 /1 التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 22-10-14 الساعة 07:30 AM سبب آخر: خطأ إملائي |
21-10-14, 07:03 PM | #3 |
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة التفسير |
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم للإفادة ()
|
21-10-14, 07:05 PM | #4 | |
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة التفسير |
تنويه:
اقتباس:
لا أعلم كيف حدث الخطأ .. يغفر الله لنا |
|
22-10-14, 07:19 AM | #5 |
|تواصي بالحق والصبر|
|
وأنا أيضًا لم أنتبه : )
تم التعديل .. تقبل الله منكِ |
04-11-14, 11:52 AM | #6 |
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة التفسير |
سلمت يداكم، وجزاكم الله خيرًا ()
|
05-11-14, 09:27 PM | #7 |
|مسئولة الأقسام العلمية|
|
وقفة طيبة
جزاك الله كل خير |
12-11-14, 02:21 AM | #8 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
جزاك الله خيرا أخيتي على التنبيه ،والتوضيح ، والبيان ..
بورك فيك ، ونفع بك .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|