|
دورات بين دفتي كتاب (انتهت) بَيْنَ دِفَّتَي كِتَابٍ مشروع علمي في قراءة كتاب مختار |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-08-07, 12:01 AM | #81 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
*
* * الحصة التاسعة السؤال هو : تفسير بسيط للحديث يبين مغزاه مع شرح المفردات الصعبة إن وجدت . نهاد وفي ’’المسند’’ أيضا من حديث أبي ذر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :{{إني أرى ما لا ترون وأسمع مالا تسمعون أطَّت السماء وحق لها أن تئط ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وعليه ملك ساجد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء في الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى }} قال أبو ذر : والله لوددت أني شجرة تُعْضَدُ . بسمة وفي ’’المسند’’ أيضا من حديث حذيفة قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة ، فلما انتهينا إلى القبر قعد على ساقيه ، فجعل يردد بصره فيه ، ثم قال : {{ يضغط المؤمن فيه ضغطة تزول منها حمائله ، ويملأ على الكافر نارا }} والحمائل : عروق الأنثيين . أم يوسف (حفيدة خديجة) وفي ’’المسند’’ أيضا من حديث جابر قال : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سعد بن معاذ حين توفي ، فلما صلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووضع في قبره ، وسوِّي عليه سبَّح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسبحنا طويلا ، ثم كبر فكبرنا ، فقيل : يا رسول الله ، لم سبحت ، ثم كبرت ؟ فقال : {{ لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره حتى فرج الله عنه }} . أم يوسف (طالبة الدورة العلمية الأولى) وفي ’’صحيح البخاري’’ من حديث أبي سعيد ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : {{ إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم ، فإن كانت صالحة قالت : قدموني قدموني ، وإن كانت غير صالحة قالت : ياويلها ، أين تذهبون بها ؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ، ولو سمعها الإنسان لصعق }} . الجوهرة المصونة وفي ’’مسند الإمام أحمد’’ من حديث أبي أمامة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : {{ تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل ، ويزاد في حرِّها كذا وكذا ، تغلي منها الرءوس كما تغلي القدور ، يعرقون فيها على قدر خطاياهم ، منهم من يبلغ إلى كعبه ، ومنهم من يبلغ إلى ساقيه ، ومنهم من يبلغ إلى وسطه ، ومنهم من يلجمه العرق }} أختكم في الله وفيه عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : {{ كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن ؟ وحنى جبهته يستمع متى يؤمر ، فينفخ }} فقال أصحابه : كيف نقول ؟ قال : {{ قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، على الله توكلنا }} . فنار وفي ’’المسند’’ أيضا عن ابن عمر يرفعه : {{من تعظم في نفسه ، أو اختال في مشيته ، لقي الله وهو عليه غضبان }} . ************ للجميع ************** 1 - وفي ’’الصحيحين’’ عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : {{إن المصورين يعذبون يوم القيامة ، ويقال لهم أحيوا ما خلقتم }} . 2 - وفيه أيضا عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : {{ إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، فيقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله عز وجل يوم القيامة }} . 3 - وفيهما أيضا عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : {{ إذا صار أهل الجنة في الجنة ، وأهل النار في النار ، جيء بالموت حتى يوقف بين الجنة والنار ، ثم يذبح ، ثم ينادي مناد : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ، فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم }} . والله الموفق * * التعديل الأخير تم بواسطة أمة الخبير ; 01-08-07 الساعة 12:29 AM |
01-08-07, 02:00 AM | #82 |
| مستجدة في المستوى الأول |
دورة ورش (3) |
السلام عليكم و رحمة الله
كيف حال قلوبكن حبيباتي مع الله أسأله تعالى أن يتبث قلوبنا على دينه و أن لايجعل في قلوبنا الا حبه سبحانه فمن نحبه نحبه فيه ومن نبغضه نبغضه فيه اعانكن الله أخواتي جميعا هذه شروح نقلتها كما هي من موقع موسوعة الحديث الشريف في قول النبي صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما أعلم ... , الزهد عن رسول الله , سنن الترمذي حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا إسرائيل عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن مورق عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله لوددت أني كنت شجرة تعضد قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة وابن عباس وأنس قال هذا غريب ويروى من غير هذا الوجه أن أبا ذر قال لوددت أني كنت شجرة تعضد تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي قوله : ( عن مورق ) بضم الميم وتشديد الراء المكسورة ابن مشمرج . قال في التقريب : بضم أوله وفتح المعجمة وسكون الميم وكسر الراء بعدها جيم : ابن عبد الله العجلي البصري , ثقة عابد , من كبار الثالثة . وقال في الخلاصة : مشمرج بفتح الراء كمدحرج . قوله : ( إني أرى ما لا ترون ) أي أبصر ما لا تبصرون بقرينة قوله وأسمع ما لا تسمعون ( أطت السماء ) بتشديد الطاء من الأطيط , وهو صوت الأقتاب , وأطيط الإبل أصواتها وحنينها على ما في النهاية أي صوتت ( وحق ) بصيغة المجهول أي ويستحق وينبغي ( لها أن تئط ) أي تصوت ( ما فيها ) أي ليس في السماء جنسها ( موضع أربع أصابع ) بالرفع على أنه فاعل الظرف المعتمد على حرف ( إلا وملك ) أي فيه ملك ( واضع جبهته لله ساجدا ) قال القاري : أي منقادا ليشمل ما قيل إن بعضهم قيام وبعضهم ركوع وبعضهم سجود , كما قال تعالى حكاية عنهم { وما منا إلا له مقام معلوم } أو خصه باعتبار الغالب منهم , أو هذا مختص بإحدى السماوات . قال ثم اعلم أن أربعة بغير هاء في جامع الترمذي وابن ماجه ومع الهاء في شرح السنة وبعض نسخ المصابيح وسببه أن الإصبع يذكر ويؤنث قال الطيبي رحمه الله : أي أن كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت , وهذا مثل وإيذان بكثرة الملائكة , وإن لم يكن ثمة أطيط وإنما هو كلام تقريب أريد به تقرير عظمة الله تعالى انتهى . قال القاري : ما المحوج عن عدول كلامه صلى الله عليه وسلم من الحقيقة إلى المجاز مع إمكانه عقلا ونقلا حيث صرح بقوله : وأسمع ما لا تسمعون مع أنه يحتمل أن يكون أطيط السماء صوتها بالتسبيح والتحميد والتقديس لقوله سبحانه { وإن من شيء إلا يسبح بحمده } ( على الفرش ) بضمتين جمع فراش ( لخرجتم ) أي من منازلكم ( إلى الصعدات ) بضمتين أي الطرق وهي جمع صعد وصعد جمع صعيد كطريق وطرق وطرقات وقيل هي جمع صعدة كظلمة وهي فناء باب الدار وممر الناس بين يديه , كذا في النهاية . وقيل المراد بالصعدات هنا البراري والصحاري ( تجأرون إلى الله ) أي تتضرعون إليه بالدعاء ليدفع عنكم البلاء ( لوددت أني كنت شجرة تعضد ) بصيغة المجهول أي تقطع وتستأصل , وهذا قول أبي ذر رضي الله عنه كما ستعرف . قوله : ( وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وأنس ) أما حديث عائشة وحديث ابن عباس فلينظر من أخرجهما , وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الترمذي في هذا الباب , وأما حديث أنس فأخرجه البخاري في تفسير سورة المائدة وفي الرقاق وفي الاعتصام , ومسلم في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم , والترمذي في التفسير , والنسائي في الرقائق , وابن ماجه في الزهد . قوله : ( هذا غريب ) وأخرجه أحمد وابن ماجه . قوله : ( ويروى من غير هذا الوجه أن أبا ذر قال لوددت إلخ ) رواه أحمد في مسنده وفيه : ( تجأرون إلى الله ) , قال فقال أبو ذر : ( والله لوددت أني شجرة تعضد ) . سنن ابن ماجه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أنبأنا عبيد الله بن موسى أنبأنا إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن مورق العجلي عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون إن السماء أطت وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرشات ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله والله لوددت أني كنت شجرة تعضد شرح سنن ابن ماجه للسندي قوله ( أطت ) بفتح الهمزة والطاء المهملة المشددة قال في النهاية الأطيط صوت الاقتيات وأطيط الإبل أصواتها وحنينها أي أن كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت وهذا مثل لكثرة الملائكة وإن لم يكن ثم أطيط فإنما هو كلام تقريب أريد به تقرير عظمة الله تعالى ( ما أعلم ) من كمال عظمته وجلاله وشدة بطشه وأليم عذابه ( إلى الصعدات ) بضم الصاد والعين المهملتين جمع صعد وقيل صعدة كظلمة فناء باب الدار وممر الناس بين يديه ( تجأرون ) بالجيم والهمزة والراء أي ترفعون أصواتكم وتستغيثون يقال جأر جؤارا بالضم ( والله لوددت إلخ ) قال الحافظ هذا من قول أبي ذر مدرج في الحديث و ( تعضد ) على بناء المفعول بمعنى تقطع . |
01-08-07, 02:07 AM | #83 |
| مستجدة في المستوى الأول |
دورة ورش (3) |
عنوان موقع موسوعة الحديث الشريف
http://hadith.al-islam.com http://www.zadalmaad.com وهدا الموقع للبحث عن مواقع أخرى و ايضا هناك http://www.sultan.org/a/ و لي عودة ان شاء الله لشرح بسيط للحديث لأن الوقت متأخر الآن أسأل الله أن يوفقنا و يرزقنا الاخلاص و يستخدمنا و لا يستبدل بنا و الله احبكن في الله التعديل الأخير تم بواسطة نهاد ; 01-08-07 الساعة 02:13 AM |
01-08-07, 11:12 AM | #84 |
בَـيـٍآتـے گڷهآ لله [ ~
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركااته .. [blink]لم أجد شرح الحديث المطلوب مني ...[/blink] فلتبحث أي أخت بدلا عني ... [glow=CC3300]انا بحثت عن الأحاديث الثلاثة الأخيرة ... والتي للجميع ...[/glow] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم [glow=FF6600]فتح الباري بشرح صحيح البخاري[/glow] قوله : ( عن عبيد الله ) هو ابن عمر العمري . قوله : ( إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة , يقال لهم أحيوا ما خلقتم ) هو أمر تعجيز , ويستفاد منه صفة تعذيب المصور , وهو أن يكلف نفخ الروح في الصورة التي صورها , وهو لا يقدر على ذلك , فيستمر تعذيبه كما سيأتي تقريره في " باب من صور صورة " بعد أبواب . [glow=FFFF00]من موقع ...:موسوعة الحديث الشريف .[/glow] http://hadith.al-islam.com/ |
01-08-07, 11:21 AM | #85 |
בَـيـٍآتـے گڷهآ لله [ ~
|
الحديث الثاني .. ====================== حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا عمر بن محمد بن زيد عن أبيه أنه حدثه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم [glow=FF3366]فتح الباري بشرح صحيح البخاري[/glow] قوله ( عبد الله ) هو ابن المبارك وعمر بن محمد بن زيد أي ابن عبد الله بن عمر , قوله ( إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار ) في رواية ابن وهب عن عمران بن محمد عند مسلم " وصار أهل النار إلى النار " . قوله ( جيء بالموت ) تقدم في تفسير سورة مريم من حديث أبي سعيد " يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح " وذكر مقاتل والكلبي في تفسيرهما في قوله تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ) قال : خلق الموت في صورة كبش لا يمر على أحد إلا مات , وخلق الحياة على صورة فرس لا يمر على شيء إلا حيا . قال القرطبي : الحكمة في الإتيان بالموت هكذا الإشارة إلى أنهم حصل لهم الفداء له كما فدي ولد إبراهيم بالكبش , وفي الأملح إشارة إلى صفتي أهل الجنة والنار لأن الأملح ما فيه بياض وسواد . قوله ( حتى يجعل بين الجنة والنار ) وقع للترمذي من حديث أبي هريرة " فيوقف على السور الذي بين الجنة والنار " . قوله ( ثم يذبح ) لم يسم من ذبحه , ونقل القرطبي عن بعض الصوفية أن الذي يذبحه يحيى بن زكريا بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم إشارة إلى دوام الحياة , وعن بعض التصانيف أنه جبريل . قلت : هو في تفسير إسماعيل بن أبي زياد الشامي أحد الضعفاء في آخر حديث الصور الطويل فقال فيه " فيحيي الله تعالى ملك الموت وجبريل وميكائيل وإسرافيل ويجعل الموت في صورة كبش أملح فيذبح جبريل " الكبش وهو الموت " . قوله ( ثم ينادي مناد ) لم أقف على تسميته , وتقدم في الباب الذي قبله من وجه آخر عن ابن عمر بلفظ " ثم يقوم مؤذن بينهم " وفي حديث أبي سعيد بعد قوله أملح " فينادي مناد " وظاهره أن الذبح يقع بعد النداء , والذي هنا يقتضي أن النداء بعد الذبح , ولا منافاة بينهما فإن النداء الذي قبل الذبح للتنبيه على رؤية الكبش والذي بعد الذبح للتنبيه على إعدامه وأنه لا يعود . قوله ( يا أهل الجنة لا موت ) زاد في الباب الماضي " خلود " وقع في حديث أبي سعيد " فينادي مناد يا أهل الجنة , فيشرئبون وينظرون فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم , وكلهم قد رآه وعرفه " وذكر في أهل النار مثله , قال " فيذبح ثم يقول - أي المنادي - يا أهل الجنة خلود فلا موت " الحديث , وفي آخره " ثم قرأ ( وأنذرهم يوم الحسرة ) إلى آخر الآية " وعند الترمذي في آخر حديث أبي سعيد " فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة , ولو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار " وقوله " فيشرئبون " بفتح أوله وسكون المعجمة وفتح الراء بعدها تحتانية مهموزة ثم موحدة ثقيلة أي يمدون أعناقهم ويرفعون رءوسهم للنظر . ووقع عند ابن ماجه وفي صحيح ابن حبان من وجه آخر عن أبي هريرة " فيوقف على الصراط فيقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه , ثم يقال : يا أهل النار , فيطلعون فرحين مستبشرين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه " وفي آخره " ثم يقال للفريقين كلاهما خلود فيما تجدون لا موت فيه أبدا " وفي رواية الترمذي " فيقال لأهل الجنة وأهل النار هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا , فيضجع فيذبح ذبحا على السور " قال القاضي أبو بكر بن العربي : استشكل هذا الحديث لكونه يخالف صريح العقل لأن الموت عرض والعرض لا ينقلب جسما فكيف يذبح ؟ فأنكرت طائفة صحة هذا الحديث ودفعته , وتأولته طائفة فقالوا : هذا تمثيل ولا ذبح هناك حقيقة . وقالت طائفة : بل الذبح على حقيقته والمذبوح متولي الموت وكلهم يعرفه لأنه الذي تولى قبض أرواحهم . قلت : وارتضى هذا بعض المتأخرين وحمل قوله " هو الموت الذي وكل بنا " على أن المراد به ملك الموت لأنه هو الذي وكل بهم في الدنيا كما قال تعالى في سورة الم السجدة واستشهد له من حيث المعنى بأن ملك الموت لو استمر حيا لنغص عيش أهل الجنة . وأيده بقوله في حديث الباب " فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم , ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم " وتعقب بأن الجنة لا حزن فيها ألبتة , وما وقع في رواية ابن حبان أنهم يطلعون خائفين إنما هو توهم لا يستقر , ولا يلزم من زيادة الفرح ثبوت الحزن , بل التعبير بالزيادة إشارة إلى أن الفرح لم يزل , كما أن أهل النار يزداد حزنهم ولم يكن عندهم فرح إلا مجرد التوهم الذي لم يستقر , وقد تقدم في " باب نفخ الصور " عند نقل الخلاف في المراد بالمستثنى في قوله تعالى ( فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) قول من زعم أن ملك الموت منهم . ووقع عند علي بن معبد من حديث أنس " ثم يأتي ملك الموت فيقول : رب بقيت أنت الحي القيوم الذي لا يموت وبقيت أنا , فيقول أنت خلق من خلقي فمت ثم لا تحيا , فيموت " وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق محمد بن كعب القرظي قال : بلغني أن آخر من يموت من الخلائق ملك الموت , فيقال له : يا ملك الموت مت موتا لا تحيا بعده أبدا . فهذا لو كان ثابتا لكان حجة في الرد على من زعم أنه الذي يذبح لكونه مات قبل ذلك موتا لا حياة بعده , لكنه لم يثبت . وقال المازري : الموت عندنا عرض من الأعراض , وعند المعتزلة ليس بمعنى , وعلى المذهبين لا يصح أن يكون كبشا ولا جسما , وأن المراد بهذا التمثيل والتشبيه . ثم قال : وقد يخلق الله تعالى هذا الجسم ثم يذبح ثم يجعل مثالا لأن الموت لا يطرأ على أهل الجنة . وقال القرطبي في التذكرة : الموت معنى والمعاني لا تنقلب جوهرا , وإنما يخلق الله أشخاصا من ثواب الأعمال , وكذا الموت يخلق الله كبشا يسميه الموت ويلقي في قلوب الفريقين أن هذا الموت يكون ذبحه دليلا على الخلود في الدارين . وقال غيره : لا مانع أن ينشئ الله من الأعراض أجسادا يجعلها مادة لها كما ثبت في صحيح مسلم في حديث " إن البقرة وآل عمران يجيئان كأنهما غمامتان " ونحو ذلك من الأحاديث . قال القرطبي : وفي هذه الأحاديث التصريح بأن خلود أهل النار فيها لا إلى غاية أمد , وإقامتهم فيها على الدوام بلا موت ولا حياة نافعة ولا راحة , كما قال تعالى ( لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها ) وقال تعالى ( كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ) قال فمن زعم أنهم يخرجون منها وأنها تبقى خالية أو أنها تفنى وتزول فهو خارج عن مقتضى ما جاء به الرسول وأجمع عليه أهل السنة . قلت : جمع بعض المتأخرين في هذه المسألة سبعة أقوال : أحدها هذا الذي نقل فيه الإجماع , والثاني يعذبون فيها إلى أن تنقلب طبيعتهم فتصير نارية حتى يتلذذوا بها لموافقة طبعهم وهذا قول بعض من ينسب إلى التصوف من الزنادقة , والثالث يدخلها قوم ويخلفهم آخرون كما ثبت في الصحيح عن اليهود وقد أكذبهم الله تعالى بقوله ( وما هم بخارجين من النار ) , والرابع يخرجون منها وتستمر هي على حالها , الخامس تفنى لأنها حادثة وكل حادث يفنى وهو قول الجهمية , والسادس تفنى حركاتهم ألبتة وهو قول أبي الهذيل العلاف من المعتزلة , والسابع يزول عذابها ويخرج أهلها منها جاء ذلك عن بعض الصحابة أخرجه عبد بن حميد في تفسيره من رواية الحسن عن عمر قوله وهو منقطع ولفظه " لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه " وعن ابن مسعود " ليأتين عليها زمان ليس فيها أحد " قال عبيد الله بن معاذ راويه : كان أصحابنا يقولون : يعني به الموحدين . قلت : وهذا الأثر عن عمر لو ثبت حمل على الموحدين , وقد مال بعض المتأخرين إلى هذا القول السابع ونصره بعدة أوجه من جهة النظر , وهو مذهب رديء مردود على قائله , وقد أطنب السبكي الكبير في بيان وهائه فأجاد . |
01-08-07, 11:23 AM | #86 |
בَـيـٍآتـے گڷهآ لله [ ~
|
الحديث الثاني .. ====================== حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا عمر بن محمد بن زيد عن أبيه أنه حدثه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم [glow=FF3366]فتح الباري بشرح صحيح البخاري[/glow] قوله ( عبد الله ) هو ابن المبارك وعمر بن محمد بن زيد أي ابن عبد الله بن عمر , قوله ( إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار ) في رواية ابن وهب عن عمران بن محمد عند مسلم " وصار أهل النار إلى النار " . قوله ( جيء بالموت ) تقدم في تفسير سورة مريم من حديث أبي سعيد " يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح " وذكر مقاتل والكلبي في تفسيرهما في قوله تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ) قال : خلق الموت في صورة كبش لا يمر على أحد إلا مات , وخلق الحياة على صورة فرس لا يمر على شيء إلا حيا . قال القرطبي : الحكمة في الإتيان بالموت هكذا الإشارة إلى أنهم حصل لهم الفداء له كما فدي ولد إبراهيم بالكبش , وفي الأملح إشارة إلى صفتي أهل الجنة والنار لأن الأملح ما فيه بياض وسواد . قوله ( حتى يجعل بين الجنة والنار ) وقع للترمذي من حديث أبي هريرة " فيوقف على السور الذي بين الجنة والنار " . قوله ( ثم يذبح ) لم يسم من ذبحه , ونقل القرطبي عن بعض الصوفية أن الذي يذبحه يحيى بن زكريا بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم إشارة إلى دوام الحياة , وعن بعض التصانيف أنه جبريل . قلت : هو في تفسير إسماعيل بن أبي زياد الشامي أحد الضعفاء في آخر حديث الصور الطويل فقال فيه " فيحيي الله تعالى ملك الموت وجبريل وميكائيل وإسرافيل ويجعل الموت في صورة كبش أملح فيذبح جبريل " الكبش وهو الموت " . قوله ( ثم ينادي مناد ) لم أقف على تسميته , وتقدم في الباب الذي قبله من وجه آخر عن ابن عمر بلفظ " ثم يقوم مؤذن بينهم " وفي حديث أبي سعيد بعد قوله أملح " فينادي مناد " وظاهره أن الذبح يقع بعد النداء , والذي هنا يقتضي أن النداء بعد الذبح , ولا منافاة بينهما فإن النداء الذي قبل الذبح للتنبيه على رؤية الكبش والذي بعد الذبح للتنبيه على إعدامه وأنه لا يعود . قوله ( يا أهل الجنة لا موت ) زاد في الباب الماضي " خلود " وقع في حديث أبي سعيد " فينادي مناد يا أهل الجنة , فيشرئبون وينظرون فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم , وكلهم قد رآه وعرفه " وذكر في أهل النار مثله , قال " فيذبح ثم يقول - أي المنادي - يا أهل الجنة خلود فلا موت " الحديث , وفي آخره " ثم قرأ ( وأنذرهم يوم الحسرة ) إلى آخر الآية " وعند الترمذي في آخر حديث أبي سعيد " فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة , ولو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار " وقوله " فيشرئبون " بفتح أوله وسكون المعجمة وفتح الراء بعدها تحتانية مهموزة ثم موحدة ثقيلة أي يمدون أعناقهم ويرفعون رءوسهم للنظر . ووقع عند ابن ماجه وفي صحيح ابن حبان من وجه آخر عن أبي هريرة " فيوقف على الصراط فيقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه , ثم يقال : يا أهل النار , فيطلعون فرحين مستبشرين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه " وفي آخره " ثم يقال للفريقين كلاهما خلود فيما تجدون لا موت فيه أبدا " وفي رواية الترمذي " فيقال لأهل الجنة وأهل النار هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا , فيضجع فيذبح ذبحا على السور " قال القاضي أبو بكر بن العربي : استشكل هذا الحديث لكونه يخالف صريح العقل لأن الموت عرض والعرض لا ينقلب جسما فكيف يذبح ؟ فأنكرت طائفة صحة هذا الحديث ودفعته , وتأولته طائفة فقالوا : هذا تمثيل ولا ذبح هناك حقيقة . وقالت طائفة : بل الذبح على حقيقته والمذبوح متولي الموت وكلهم يعرفه لأنه الذي تولى قبض أرواحهم . قلت : وارتضى هذا بعض المتأخرين وحمل قوله " هو الموت الذي وكل بنا " على أن المراد به ملك الموت لأنه هو الذي وكل بهم في الدنيا كما قال تعالى في سورة الم السجدة واستشهد له من حيث المعنى بأن ملك الموت لو استمر حيا لنغص عيش أهل الجنة . وأيده بقوله في حديث الباب " فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم , ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم " وتعقب بأن الجنة لا حزن فيها ألبتة , وما وقع في رواية ابن حبان أنهم يطلعون خائفين إنما هو توهم لا يستقر , ولا يلزم من زيادة الفرح ثبوت الحزن , بل التعبير بالزيادة إشارة إلى أن الفرح لم يزل , كما أن أهل النار يزداد حزنهم ولم يكن عندهم فرح إلا مجرد التوهم الذي لم يستقر , وقد تقدم في " باب نفخ الصور " عند نقل الخلاف في المراد بالمستثنى في قوله تعالى ( فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) قول من زعم أن ملك الموت منهم . ووقع عند علي بن معبد من حديث أنس " ثم يأتي ملك الموت فيقول : رب بقيت أنت الحي القيوم الذي لا يموت وبقيت أنا , فيقول أنت خلق من خلقي فمت ثم لا تحيا , فيموت " وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق محمد بن كعب القرظي قال : بلغني أن آخر من يموت من الخلائق ملك الموت , فيقال له : يا ملك الموت مت موتا لا تحيا بعده أبدا . فهذا لو كان ثابتا لكان حجة في الرد على من زعم أنه الذي يذبح لكونه مات قبل ذلك موتا لا حياة بعده , لكنه لم يثبت . وقال المازري : الموت عندنا عرض من الأعراض , وعند المعتزلة ليس بمعنى , وعلى المذهبين لا يصح أن يكون كبشا ولا جسما , وأن المراد بهذا التمثيل والتشبيه . ثم قال : وقد يخلق الله تعالى هذا الجسم ثم يذبح ثم يجعل مثالا لأن الموت لا يطرأ على أهل الجنة . وقال القرطبي في التذكرة : الموت معنى والمعاني لا تنقلب جوهرا , وإنما يخلق الله أشخاصا من ثواب الأعمال , وكذا الموت يخلق الله كبشا يسميه الموت ويلقي في قلوب الفريقين أن هذا الموت يكون ذبحه دليلا على الخلود في الدارين . وقال غيره : لا مانع أن ينشئ الله من الأعراض أجسادا يجعلها مادة لها كما ثبت في صحيح مسلم في حديث " إن البقرة وآل عمران يجيئان كأنهما غمامتان " ونحو ذلك من الأحاديث . قال القرطبي : وفي هذه الأحاديث التصريح بأن خلود أهل النار فيها لا إلى غاية أمد , وإقامتهم فيها على الدوام بلا موت ولا حياة نافعة ولا راحة , كما قال تعالى ( لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها ) وقال تعالى ( كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ) قال فمن زعم أنهم يخرجون منها وأنها تبقى خالية أو أنها تفنى وتزول فهو خارج عن مقتضى ما جاء به الرسول وأجمع عليه أهل السنة . قلت : جمع بعض المتأخرين في هذه المسألة سبعة أقوال : أحدها هذا الذي نقل فيه الإجماع , والثاني يعذبون فيها إلى أن تنقلب طبيعتهم فتصير نارية حتى يتلذذوا بها لموافقة طبعهم وهذا قول بعض من ينسب إلى التصوف من الزنادقة , والثالث يدخلها قوم ويخلفهم آخرون كما ثبت في الصحيح عن اليهود وقد أكذبهم الله تعالى بقوله ( وما هم بخارجين من النار ) , والرابع يخرجون منها وتستمر هي على حالها , الخامس تفنى لأنها حادثة وكل حادث يفنى وهو قول الجهمية , والسادس تفنى حركاتهم ألبتة وهو قول أبي الهذيل العلاف من المعتزلة , والسابع يزول عذابها ويخرج أهلها منها جاء ذلك عن بعض الصحابة أخرجه عبد بن حميد في تفسيره من رواية الحسن عن عمر قوله وهو منقطع ولفظه " لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه " وعن ابن مسعود " ليأتين عليها زمان ليس فيها أحد " قال عبيد الله بن معاذ راويه : كان أصحابنا يقولون : يعني به الموحدين . قلت : وهذا الأثر عن عمر لو ثبت حمل على الموحدين , وقد مال بعض المتأخرين إلى هذا القول السابع ونصره بعدة أوجه من جهة النظر , وهو مذهب رديء مردود على قائله , وقد أطنب السبكي الكبير في بيان وهائه فأجاد . [glow=00FF00]الشرح الطويل .... نقلته مثل ما هو مكتوب ...[/glow] |
01-08-07, 11:29 AM | #87 |
בَـيـٍآتـے گڷهآ لله [ ~
|
[glow=00FF00]الحديث الثالث ............[/glow]
============================= أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن القاسم حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مات أحدكم عرض على مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله عز وجل يوم القيامة [glow=33CC00]شرح سنن النسائي للسيوطي[/glow] ( إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ) قال الطيبي : يجوز أن يكون المعنى إن كان من أهلها فسيبشر بما لا يكتنه كنهه لأن هذه المنزلة طليعة بتأثير السعادة الكبرى لأن الشرط والجزاء إذا اتحدا دل على الفخامة كقولهم من أدرك الضمار فقد أدرك المدعى وقال التوربشتي تقديره إن كان من أهل الجنة فمقعده من مقاعد أهل الجنة يعرض عليه ( هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة ) قال الطيبي : حتى للغاية ومعناه أنه يرى بعد البعث من عند الله كرامة ومنزلة ينسى عنده هذا المقعد كما قال صاحب الكشاف في قوله تعالى وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين أي إنك مذموم مدعو عليك باللعنة إلى يوم الدين فإذا جاء ذلك اليوم عذبت بما تنسى اللعن عنده . وفي رواية مسلم حتى يبعثك الله إليه قال ابن التين معناه لا تصل الجنة إلى يوم القيامة . |
01-08-07, 02:09 PM | #88 |
~صديقة الملتقى~
|
جزاكم الله خيرا
وانا فى انتظار سؤالى |
01-08-07, 02:25 PM | #89 | |
בَـيـٍآتـے گڷهآ لله [ ~
|
عزيزتي هذا سؤالك ...
اذا لاحظتي رد أمة الخبير الأخير ستجدينه ... اقتباس:
|
|
02-08-07, 11:40 AM | #90 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
03-07-2006
المشاركات: 230
|
بسم الله الرحمن الرحيم
كيفكم عزيزاتي؟ أسأل الله أن لا أكون قد عطلتكم،عن مسيرتكم. لكن عندي عطل في الإتصال،ما يمكنني دائما من الانتهاء من تقديم عملي... فالله المستعان... فالمعذرة! الآن سأشرح الحديث المكلفة به. الحديث هو:حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثنا سعيد عن أبيه أنه سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق " ورد الحديث في: صحيح البخاري-صحيح ابن حبان-سنن النسائي-مسند الإمام أحمد معانى الحديث: "إذا وضعت الجنازة":1 -يحتمل أن يريد بالجنازة نفس الميت وبوضعه جعله في السرير . 2-ويحتمل أن يريد السرير والمراد وضعها على الكتف . والأول أولى؛لقوله بعد ذلك: 1- " فإن كانت صالحة قالت " فإن المراد به الميت . 2- ويؤيده رواية عبد الرحمن بن مهران عن أبي هريرة المذكور بلفظ " إذا وضع المؤمن على سريره يقول قدموني " الحديث . وظاهره أن قائل ذلك هو الجسد المحمول على الأعناق . وقال ابن بطال : إنما يقول ذلك الروح , ورده ابن المنير بأنه لا مانع أن يرد الله الروح إلى الجسد في تلك الحال ليكون ذلك زيادة في بشرى المؤمن وبؤس الكافر , وكذا قال غيره وزاد : ويكون ذلك مجازا باعتبار ما يئول إليه الحال بعد إدخال القبر وسؤال الملكين.قلت : وهو بعيد ولا حاجة إلى دعوى إعادة الروح إلى الجسد قبل الدفن لأنه يحتاج إلى دليل , فمن الجائز أن يحدث الله النطق في الميت إذا شاء . وكلام ابن بطال فيما يظهر لي أصوب وقال ابن بزيزة . قوله في آخر الحديث " يسمع صوتها كل شيء " دال على أن ذلك بلسان المقال لا بلسان الحال . قوله : ( وإن كانت غير ذلك ) في رواية الكشميهني " غير صالحة " . قوله : ( قالت لأهلها ) قال الطيبي : أي لأجل أهلها إظهارا لوقوعه في الهلكة , وكل من وقع في الهلكة دعا بالويل . ومعنى النداء يا حزني . وأضاف الويل إلى ضمير الغائب حملا على المعنى: كراهية أن يضيف الويل إلى نفسه . أو كأنه لما أبصر نفسه غير صالحة نفر عنها وجعلها كأنها غيره. ويؤيد الأول أن في رواية أبي هريرة المذكورة " قال يا ويلتاه أين تذهبون بي " فدل على أن ذلك من تصرف الرواة. قوله : ( لصعق ) أي لغشي عليه من شدة ما يسمعه , وربما أطلق ذلك على الموت , والضمير في يسمعه راجع إلى دعائه بالويل أي يصيح بصوت منكر لو سمعه الإنسان لغشي عليه. قال ابن بزيزة : هو مختص بالميت الذي هو غير صالح , وأما الصالح فمن شأنه اللطف والرفق في كلامه فلا يناسب الصعق من سماع كلامه انتهى . ويحتمل أن يحصل الصعق من سماع كلام الصالح لكونه غير مألوف , وقد روى أبو القاسم بن منده هذا الحديث في " كتاب الأهوال " بلفظ " لو سمعه الإنسان لصعق من المحسن والمسيء " فإن كان المراد به المفعول دل على وجود الصعق عند سماع كلام الصالح أيضا , وقد استشكل هذا مع ما ورد في حديث السؤال في القبر فيضربه ضربة فيصعق صعقة يسمعه كل شيء إلا الثقلين , والجامع بينهما الميت والصعق , والأول استثني فيه الإنس فقط , والثاني استثني فيه الجن والإنس . والجواب أن كلام الميت بما ذكر لا يقتضي وجود الصعق - وهو الفزع - إلا من الآدمي لكونه لم يألف سماع كلام الميت , بخلاف الجن في ذلك . وأما الصيحة التي يصيحها المضروب فإنها غير مألوفة للإنس والجن جميعا , لكون سببها عذاب الله ولا شيء أشد منه على كل مكلف فاشترك فيه الجن والإنس والله أعلم . واستدل به على أن كلام الميت يسمعه كل حيوان ناطق وغير ناطق , لكن قال ابن بطال : هو عام أريد به الخصوص , وإن المعنى يسمعه من له عقل كالملائكة والجن والإنس , لأن المتكلم روح وإنما يسمع الروح من هو روح مثله . وتعقب بمنع الملازمة إذ لا ضرورة إلى التخصيص , بل لا يستثنى إلا الإنسان كما هو ظاهر الخبر , وإنما اختص الإنسان بذلك إبقاء عليه , وبأنه لا مانع من إنطاق الله الجسد بغير روح كما تقدم . والله تعالى أعلم . فوائد الحديث:1-حمل الجنازة الرجال دون النساء. 2-السرعة بالجنازة. 3-قول الميت على الجنازة:قدموني. 4-كلام الميت على الجنازة. "هذه الفوائد هي تراجم النسائي والبخاري لأسماء الأبواب،ففيها الفقه" التعديل الأخير تم بواسطة طالبة التوحيد ; 02-08-07 الساعة 11:49 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|