العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة اللغة العربية وعلومها

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-09, 01:55 PM   #1
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (لا)

من أدوات الإعراب (لا)

فصل: وتكون (لا) نافية نحو لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وناهية نحو لَا تَقُمْ وزائدة للتوكيد نحو لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ
لا في اللغة أنواع أربعة: الأول أن تكون نافية، والنافية قد تكون عاملة وقد تكون غير عاملة، لكن خذ قاعدة أن (لا) لا تكون عاملة إلا إذا دخلت على اسم. فإن دخلت على الفعل فليست عاملة، إذ (لا) العاملة نوعان لا ثالث لهما: إما عاملة عمل إن التي تسمى لا النافية للجنس، وإما عاملة عمل ليس التي تسمى لا النافية للواحد.

مثال العاملة عمل (إن) المثال الذي ساقه (ابن هشام) وهي كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) فلا نافية عاملة عمل (إن) تنصب الاسم وترفع الخبر نافية للجنس (إله) اسمها مبني على الفتح في محل نصب. (إلا) أداة حصر وقبل (إلا) خبر (لا) محذوف والتقدير (لا إله معبود بحق إلا الله) والنحويون -رحمهم الله- يتسامحون أو يتساهلون في التقدير هنا فيقولون تقدير الخبر (لا إله موجود) وهذا ليس بصحيح. فما أكثر الآلهة الموجودة التي تعبد من دون الله تعالى بشتى صورها وأشكالها حتى من بني آدم .
فالصواب إذن في التقدير إما أن يقال (لا إله حق) لأنه الذي غير الله جل وعلا باطل أو يقال (لا إله معبود بحق) هذا الخبر، خبر لا النافية للجنس و (إلا) أداة حصر (واسم الجلالة) بدل من الضمير المستتر في الخبر لأن معبود فيه ضمير معبود هو، والضمير محله رافع لأنه نائب فاعل لأن المعبود يسمى مفعول. فيكون اسم الجلالة بدلا من الضمير المرفوع وبدل المرفوع مرفوع. هذا هو إعراب هذه الجملة.
وفي رأي لبعض النحويين ولكنه معترض عليه. يقول: إن الكلام ما يحتاج إلى تقدير وأن قولنا (إلا الله)هو الخبر. ولكن هذا منقوض يعني بأمور لا داعي للإطالة بذكرها. هذا هو إعراب هذه الكلمة وهذه (لا) العاملة عمل (إن).
العاملة عمل (ليس) مرت علينا في قول الله تعالى مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ لَا بَيْعٌ فِيهِ فلا نافية عاملة عمل (ليس) (وبيع) اسمها (والجار والمجرور) هو خبرها.
النوع الثاني (الناهية) قبل الناهية. لا النافية الداخلة على الأفعال لا تعمل. ما تعمل تدخل على الفعل المضارع فلا تعمل تقول (محمد لا يؤدي واجبه) (لا يؤدي واجبه) فلا تعمل. الفعل بعدها مرفوع والكثير الغالب أنها ما تدخل إلا على المضارع. وقد تدخل لا النافية على الفعل الماضي بقلة وقد جاء في القرآن قول الله تعالى فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى دخولها على الماضي أقل من دخولها على المضارع.
إذن ما الفرق بين لا العاملة وغير العاملة؟ العاملة هي الداخلة على الأسماء، وغير العاملة هي الداخلة على الأفعال طيب (لا الناهية) واضحة مثل (لا تقم) وهي مختصة بالفعل المضارع وهي تجزمه.
أسقط (ابن هشام) (لا الدعائية) فلم يذكرها لا في المختصر والرسالة التي معنا. ولا في المطول وهو (قواعد الإعراب) ولا في مطول المطول وهو (مغني اللبيب) ما تعرض لها وقد تعرض لها صاحب كتاب (رصف المباني) والحقيقة أن ذكرها مهم (لا الدعائية) لأنه وقعت في القرآن الكريم بكثرة مثل رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا ما تسمى ذي ناهية. من باب الأدب مع الله جل وعلا. فيقال في إعراب لَا تُؤَاخِذْنَا لا دعائية جازمة للفعل المضارع (وتؤاخذ) فعل مضارع مجزوم.
الثالثة باعتبار كلام (ابن هشام) والرابعة باعتبار ما أضفنا من الدعائية (لا الزائدة) والزائدة لا تكون إلا لقصد التوكيد ويمثلون لها بقول الله تعالى لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ فلئلا (لا) هذه للتوكيد . يعني لتحقيق علم أهل الكتاب. لأنها لو لم تكن زائدة للتوكيد أين تروح؟ ها - تصير نافية. ولو نفت لفسد المعنى قطعا لو كانت نافية فسد المعنى لصار يعني يصير المعنى لأجل أن أهل الكتاب ما يعلمون وهذا ليس هو المراد بالآية؟



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-09, 02:37 AM   #2
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
c8

من أدوات الإعراب (لو)


( لو ) وما أدراك ما لو.

يقول ابن هشام: لو: حرفٌ يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه
وهو خير من قول كثير منهم ( حرف امتناع لامتناع ) وأظنني وعدتكم بهذا في ليلة مضت.
الكلام على ( لو ) فيه نوع من الدقة، ( فألقي نحو ما أقول السمع وأجمع حواف الكلمات جمعا ) الآن نحن محتاجون إلى شيئين: إثبات صحة عبارة: " حرف امتناع لما يليه واستلزامه لتاليه " وتفنيد عبارة " حرف امتناع لامتناع " ولكن يبدو لي أنه أحسن وسيلة هي عرض الأمثلة أولًا، فسأعرض الآن عددًا من الأمثلة ومن خلالها نستنتج القاعدة.
لو قلت: ( لو جاء زيدٌ لأكرمته )، هنا دلت ( لو ) على شيئين: الشيء الأول: امتناع الشرط، أين شرطها؟ يعني فعل الشرط، ( جاء زيد ) هذا فعل الشرط، طيب الذي يقول لك: ( لو جاء زيد ) تفهم إن زيد جاء ولا ما جاء؟ ما جاء، ولهذا يقول النحويون- أقول النقطة دي طالما أنها مهمة- يقولون: إن ( لو ) تفيد أن الشرط ممتنع دائما، الشرط ممتنع دائما، ما وقع، لأن من قال لك: لو كان كذا فهمت أنه ما وقع، الظاهر -يا إخوان- الذي يقول لك: ( لو كان كذا ) تفهم أنه ما وقع شيء، فالذي يقول لك: ( لو جاء زيد ) معناه أنه ما جاء.
إذن نقول ( لو ) دلت على ( شيئين ):
الشيء الأول: امتناع تاليها. ما المراد بتاليها عندك في المثل؟ علق على قول تاليها، اكتب المراد بتاليها هو الشرط، أو ما يليها -امتناع ما يليها- تاليها - هـا.. طيب، إذن ( لو ) تدل على أن فعل الشرط الممتنع كذا ولا لأ، طيب، نجيء للجواب، يا إخوان الجواب هو الذي فيه الإشكال بالعبارة التي ذكرها ابن هشام، الآن مثالنا هذا الجواب حاصل ولا ممتنع؟ ممتنع ولا لأ؟ إذن لو ما باللغة العربية إلا هذا المثال، صح أن نقول ( لو ) حرف امتناع لامتناع، امتنع الإكرام لامتناع المجيء، طيب.
لكن على عبارة ابن هشام المجيء يستلزم الإكرام، المجيء لو حصل يستلزم الإكرام، يستلزم ولّا كان يقول الذي يقول ( لو جئتني لأكرمتك ) يصير يكذب! هذا الأمر الثاني الذي تدل عليه ( لو ) وهو أن شرطها يستلزمها جوابها، يعني يستدعي جوابها، يعني أن المجيء ماذا يستلزم؟ الإكرام، ويستدعي الإكرام ويقتضي الإكرام.
الخلاصة إذن: ( لو جاء زيدٌ لأكرمته ) دلت ( لو ) على شيئين:
الشيء الأول: أن شرطها ممتنع. واضح يا إخوان.
الثاني: أن شرطها يستلزم جوابها؛ لأن قوله: "واستلزام ما يليه" ما المراد بالذي يليه، الجواب "الذي يليه" يلي ماذا؟ الذي يلي فعل الشرط، وجواب الشرط، واضح هذا، طيب.
وعرفتم أن بهذا المثال لا يصح أن يقول: إنها حرف امتناع لامتناع، طيب.
مثال ثاني ( لو كانت الشمس موجودة كان النهار موجودا ) الآن نحن نقول ( لو كانت الشمس موجودة كان النهار موجودا ) اللي يقول لك: لو كانت الشمس موجودة يدل على أنها غير موجودة، هــا.. يدل على أنها غير موجودة.
إذن ( لو ) حرف امتناع، إذن وجود الشمس ممتنع، لا تنسوا -يا إخوان- أن ( لو ) دائما تفيد أن الشرط ممتنع، يعني ما وجد، طيب. ( كان النهار موجودا ) وجود الشمس يستلزم وجود النهار، هل يوجد نهار بدون شمس؟ إذن المثال ده مثل المثال الذي قبله، وجود الشمس يستلزم وجود النهار، كما أن وجود المجيء يستلزم وجود الإكرام.
أما ظهر لكم، إذن المثال الثاني يدل على أن ( لو ) تفيد شيئين:
امتناع تاليها اللي هو الشرط واستلزامه لما، لما يليها، طيب.
مثال ثالث: ( لو كانت الشمس موجودة كان الضوء موجودا ) الشرط حاصل ولا ممتنع؟ ممتنع، طيب.
وجود الشمس يستلزم وجود الضوء، واضح هذا؟ طيب.
سنرجع الآن مرة ثانية إلى الأمثلة.
المثال الأول: قلنا ( لو جاء زيدٌ لأكرمته ) امتنع الإكرام، يمتنع الإكرام لامتناع المجيء؟ صح ولا لأ؟ طيب.
المثال الثاني: يمتنع وجود النهار لعدم وجود الشمس، صح؟ هل يمتنع وجود الضوء لعدم وجود الشمس، ولا قد لا توجد الشمس ويوجد ضوء؟ قد لا توجد الشمس ويوجد ضوء، الآن أنتم شوفوا ما في ضوء الآن، في ضوء مع أن الشمس ما هي موجودة.
إذن، لا ما هو المقصود ضوء الشمس، المقصود ضوء في الكون عموما، لا لا، الضمير الله يهديك، الضمير الآن ( لو جاء زيدٌ لأكرمته ) الآن المتكلم هو الذي يتكلم بهذا الكلام، وقول: ( لأكرمته )( الضمير يعود على زيد، هــا.. طيب.
خذ الآن الكلام وبعدين اللي يناقش ما فيه مانع، يناقش ويسأل.
إذن صار المثال الأخير ينقض القاعدة لمرات، إن ( لو ) ما هي حرف امتناع لامتناع، إلا لو كان يمتنع الضوء لامتناع الشمس، لكن قد يوجد ضوء مع أن الشمس ممتنعة واضح؟ طيب.
مثال آخر يوضح هذه النقطة بالذات: ( لو ركب المسافر الطائرة لبلغ غايته ) يعني قضى شغله.
طيب ( لو ركب المسافر ) معناه ما ركب، إذن حرف امتناع، امتنع الشرط، يستلزم أنه ما يبلغ غايته؟ هــا.. بنفس المثال ذاته بأنه ما يبلغ غايته، لكن بل بالنسبة للمثال هذا مثل المثال الذي قبله، هل المسافر يمتنع ببلوغ غايته لامتناع ركوبه الطائرة، أو قد يبلغ غايته بسبب آخر؟ قد يركب سيارة ويبلغ غايته.
إذن نقول: إنه لو في المثال الأخير ليست حرف امتناع لامتناع، لأننا لو قلنا حرف امتناع لامتناع إيش يصير المعنى؟ امتنع بلوغ المسافر غايته لامتناع ركوبه الطيارة، وهذا المسافر إذا ما ركب الطائرة ما يبلغ غايته؟ لا، قد يبلغ غايته بوسيلة أخرى، مثل الضوء، قد يوجد الضوء وبوسيلة أخرى غير الشمس.
وهذا معنى قولنا، أو قول ابن هشام "إن لو حرفٌ يقتضي امتناع تاليه -ما يليه- واستلزامه لتاليه" وأنه أحسن، بل وأصوب من قولهم: "حرف امتناع لامتناع" لأنه أحيانا قد يمتنع الجواب، وأحيانا ما يمتنع، طيب هل تريدون ضابطا لامتناع الجواب أو عدم امتناع الجواب؟ نعم، الضابط إن كان الجواب ما له سبب إلا الشرط، امتنع، مثل وجود النهار له سبب غير الشمس؟ يا إخوان... ما له سبب غير الشمس، إذن إذا كان الجواب ليس له سبب إلا الشرط امتنع الجواب مثل امتناع الشرط، أما إذا كان الجواب له سبب آخر غير الشرط فقد يمتنع بالنسبة للشرط الموجود ولا يمتنع بالنسبة لسبب آخر، الضوء قد يمتنع بالنسبة للشمس، لكن قد يوجد ضوء بسبب شيء آخر، المسافر قد ما يبلغ غايته إذا ما ركب الطائرة، لكن قد يبلغ غايته إذا ركب السيارة.
إذن وجود الضوء له سبب غير الشمس ولا لأ؟ له سبب ولا لأ؟ وجود النهار له سبب غير الشمس ولا لأ؟ ما له سبب، بلوغ المسافر غايته له سبب غير ركوب الطائرة؟ له سبب.
إذن خذوها قاعدة: إذا كان الجواب ليس له سبب إلا الشرط امتنع، ويصح تجيء العبارة "حرف امتناع لامتناع".
أما إذا كان الجواب له سبب غير الشرط، هنا ما يصح أن نقول: حرف امتناع لامتناع، وعلى هذا نترك العبارة هذه "حرف امتناع لامتناع" ونختار العبارة السليمة وهي: "إنه حرف يدل على امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه" وهذا هو الذي أيده النحويين ومنهم ابن مالك، كما في بعض نسخ التسهيل، وابن هشام، ومنهم المرادي في كتابه ( الجنى الداني في حروف المعاني ).
سنكتفي بهذا القدر من الأدوات.
هل تنشطون لبعض الفوائد؟ طيب، كثير من الطلاب ما يدري متى يكون الضمير مستترا وجوبا ومستترا جوازا، وهناك قاعدة جيدة وهي: أن الضمير إذا كان تقديره ( أنا أو نحن أو أنت ) فهو مستتر وجوبا، إذا جئت تقدر الضمير، تقول مثلا: الفاعل ضمير مستتر؛ هل تقول: وجوبا أو جوازا، إن كان الضمير الذي ستقدره تقديره ( أنا ) أو( نحن ) أو( أنت ) فهو مستتر وجوبا.
أما إذا كان الضمير الذي ستقدره تقديره ( هو ) أو( هي ) فهذا يكون مستترا جوازا إلا في مسائل يسيرة، يكون مستترا جوازا مع أن تقديره ( هو ) أو( هي ) وهي ثلاث مسائل،:
المسألة الأولى: أفعال الاستثناء مثل ( ما خلا ) و( ما عدا ) و( ليس ) و( لا يكون ) فالضمائر مع هذه الأفعال كلها تقديرها هو لكنها مستترة وجوبا.
المسألة الثانية: مع فعل التعجب، الضمير مع فعل التعجب، إذا قلت: ( ما أجمل الصدق ) في (أجمل ) ضمير مستتر تقديره هو مستتر وجوبا.
المسألة الثالثة: فاعل نعم أو بئس، إذا كان مفسرا بالتمييز مثل ( نعم صديقا الكتاب ) ففاعل نعم هنا ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود على التمييز.
من الفوائد:
الإعراب ثلاثة أنواع: إعراب ظاهر، وإعراب تقديري، وإعراب محلي، هذه أنواع الإعراب في الكلام، الإعراب الظاهر هذا هو الأصل؛ حيث -يعني- لا داعي للإعراب التقديري ولا للمحلي، يعني: إذا لم يوجد سبب يكون الإعراب ظاهرا، مثل لو قلت مثلا: ( الصدق نافعٌ ) هذا إعراب ظاهر؛ لأن (الصدق): مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، و(نافع): خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. هذا يسمى إعرابا ظاهرا، والأصل في الإعراب أن يكون ظاهرا.
النوع الثاني: يسمى الإعراب التقديري، الإعراب التقديري له أربعة مواضع: الاسم المتصل بياء المتكلم مثل ( هذا كتابي )، والاسم المقصور، والاسم المنقوص، والفعل المعتل إما بالواو أو بالألف أو بالياء، وهذا الفعل المعتل فيه استثناءات، مثل حالة النصب تظهر الفتحة مع المعتل بالواو والمعتل بالياء، يعني أعطيكم قواعد وعليكم التفصيل.
النوع الثالث: يسمى الإعراب المحلي، الإعراب المحلي له موضعان.
الموضع الأول في الأسماء المبنية، كل اسم مبني، فإعرابه في المحل، والموضع الثاني في الجمل التي مرت علينا، الجملة التي لا محل لها من الإعراب، ولهذا مر علينا جمل: في محل رفع، في محل نصب، في محل جزم، في محل جر.
والفرق بين الإعراب التقديري والمحلي أنهما يشتركان، أنه ما في حركة ظاهرة، لكن الإعراب التقديري يكون على آخر حرف في الكلمة مقدرة عليه الحركة على آخر حرف، إذا قلت مثلا: ( جاء الفتى )، نقول: ( الفتى ) فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف لأنها آخر شيء على الألف منع من ظهورها اشتغال المحل.
وهكذا بالنسبة للمنقوص، وهكذا بالنسبة للفعل المعتل في بعض أحواله، وهكذا بالنسبة للاسم المتصل بياء المتكلم ولهذا يقال: إن المعتل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، يعني: على الحرف الأخير من الكلمة.
أما الإعراب المحلي ما هو على حرف معين، على الكلمة بأكملها، فلو قلت مثلا: ( هذا مجدٌ )، ( هاء ): حرف تنبيه، ( ذا ): اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع، الرفع على الذال ولّا على الألف ولّا على الجميع؟ على الجميع، وهكذا بالنسبة للجمل، إذا قلت: والجملة في محل رفع، هل الرفع واقع على حرف معين، على الجملة بأكملها، والله أعلم.


س: أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ، هذا سائل يقول: أنا طالب أعجمي ولا أجد صعوبة في دراسة النحو والصرف وما يتعلق بالقواعد وفهم الأساليب، ولكني أحيانا لا أجد المفردات والأساليب المناسبة للتعبير عما أريد، فما نصيحتك في تكوين هذه الملكة، وجزاك الله خيرا؟
ج: تكوين هذه الملكة لا بد أن يكون بالرجوع إلى معاجم اللغة من جهة، وبالنسبة أيضا إلى الكتب التي تبحث في المفردات والأدوات من جهة أخرى -يا إخوان- الأدوات التي درسنا بعضا منها وسنكملها إن شاء الله في الليلتين القادمتين، كانت في أول الأمر مبثوثة في كتب التفسير وفي كتب النحو، ثم نهض العلماء وأفردوها في مصنفات مستقلة ورتبوها ترتيبا بديعا، مثل ابن هشام في ( مغني اللبيب ) ومثل المرادي في كتابه ( الجنى الداني في حروف المعاني )، ومثل المالقي في كتابه ( رصف المباني في حروف المعاني ) فهذا الأخ السائل لا بد وأن يكون الملكة التي يسأل عنها بواسطة الرجوع إلى هذين النوعين من الكتب، نعم.
س: وهذا سائل يقول: ما الفرق بين ( إذن ) بالنون و( إذا ) بالألف؟
ج: هما بمعنى واحد، لكن هم مجمعون على أن ( إذن ) إذا كانت ناصبة للفعل المضارع فإنها تكتب ( بالنون ) هذا سؤال إملائي، إذا عملت إذا بصفة الفعل المضارع يعني الأمثلة التي مرت علينا يا إخوان، مر علينا أمثلة عملت فيها ( إذن ) ونصبت المضارع بتوفر الشروط، ومر علينا أمثلة ما عملت فيها ( إذن ) فمن الإملائيين من يقول: إن عملت كتبت بالنون، وإن أهملت كتبت بالألف مع التنوين، وبعضهم يقول: لأ، تكتبها بالنون مطلقا سواءٌ كانت عاملة أو غير عاملة.
وقد فصل في المسألة كتاب، صاحب كتاب ( المطالعة المصرية ) الذي قلت لكم: إن هذا من أحسن الكتب في الإملاء، فَفَصَّل في المسألة ولكن إجابةً للسؤال كما قلنا، إن كانت عاملة تكتب بالنون، وإن كانت غير عاملة فخلاف: بعضهم يقول: تكتب بالنون، وبعضهم يقول: لا، تكتب بالألف بدون نون. نعم.
س: أحسن الله إليك، هذا سائل يقول: هل تذكرون لنا سلمًا يترقى به طالب العلم في فن النحو، مع ذكر أجود الشروح التي تفيد الطالب لهذا السلم؟
ج: أظن أنكم في أعلى السلم، كيف تسألون عن سلم تبدءون به من الأول، الظن بكم أنكم إما في منتصف السلم أو في أعلى السلم، وأنا لا أستبعد أن فيه عددا من الإخوان الذين يحضرون ويستفيدون أن عندهم من معلومات النحو الشيء الكثير، لكن العلماء يذكرون أنه ينبغي لطالب العلم عموما أن يتدرج في التعلم، فيذكرون ( المتون لجميع الفنون )، وهذا السجع غير متكلف.
ولهذا قيل لبعضهم: ما أحسن السجع؟ قال: ما خف على السمع. قيل: مثل ماذا؟ قال: مثل هذا، لأنه جاءه بمثل لكنه ما يدرى هو بالمثال ولّا الجواب الأول هو مثال، الجواب الأول فيه مثال؟ فيه مثال، أحسن السجع ما خف على السمع، جواب ومثال في آن واحد، لكن يبدو أن الشخص هذا عنده ثروة لغوية.
يقوم يسأله قال: مثل ماذا؟ قال مثل هذا. فالمقصود أن النحو يذكرون الأجرومية. يعني تكاد أن تكون الأجرومية محل إجماع، إنه أول ما يبدأ بها الطالب، لكن الأجرومية في ظاهرها ما فيها معلومات وافية في النحو إلا إذا درست على شيخ متخصص، وأذكر أن الشاطبي -رحمه الله- في الموافقات لما تكلم على العلم والتعلم، قال: "إنه ينبغي لطالب العلم إذا أراد أن يدرس متنا من المتون أنه يكون على شيخ متخصص؛ لأن المتخصص يفيدك ما لا يفيدك غيره".
فالأجرومية تعتبر في البداية، بعدها في نظري ( متن القطر ) لابن هشام، أنا درست متن القطر ودرست شرح القطر لابن هشام، وشرحت أيضا القطر وإنه مطبوع، فتبين لي أن متن القطر هو الذي يلي الأجرومية؛ لأنه مناسب جِدًّا وإذا جمعت مع متن القطر أو ما بعد متن القطر رسالة ابن هشام ( الإعراب عن قواعد الإعراب ) اللي مختصره الرسالة اللي معنا هذه، يكون هذا جيدا، وفي رأيي: إنه إذا درس الإنسان -يعني- القطر مع شروحه المطبوعة فهذا خير كثير، نعم.
س: وهذه سائلة عبر الإنترنت تقول: هل الواو التي للعطف تفيد المغايرة؟
ج: هذا هو الأصل، بل إن النحويين والمفسرين إذا أرادوا أن يستدلوا على المغايرة قالوا: بدليل العطف والعطف يقتضي المغايرة، إذ هذه قاعدة عندهم، لكن لكل قاعدة في الغالب استثناءات؛ قد تكون الواو ما تقتضي المغايرة، أنت لو قلت: ( جاء زيدٌ وعمرو ) تقتضي المغايرة، لكن إذا سمعت قول الشاعر: فقـددت الأديـم لراهشَيْه
وألفى قولها كذبًا ومينًا

الكذب والمين بمعنى واحد، لكن نستطيع أن نقول: إن الغالب في الواو أنها للمغايرة، لكن قد لا تقتضي المغايرة. نعم.
س: أحسن الله إليك، يقول السائل: هل كلمة ( أشياء ) ممنوعة من الصرف أم لا؟
ج: ممنوعة من الصرف، أقول: ممنوعة من الصرف لأنها مختومة بألف التأنيث الممدودة؛ ولهذا ما تقول: "أشياءً" تقول: "أشياءَ" نعم.
س:وهذا سائل يقول: ما الفرق بين الجملة الصغرى والكبرى؛ لأني لم أحضر هذا الدرس؟
ج: ما الفرق بين الجملة الكبرى والصغرى؟ الجملة الكبرى: هي التي أخبر عنها بجملة. هذه الكبرى، والجملة الصغرى: هي الجملة التي وقعت خبرًا عن مبتدأ. كذا ولّا لأ؟ الجملة الكبرى: هي الجملة التي وقع الخبر فيها جملة، والجملة الصغرى هي التي وقعت خبرا عن مبتدأ، فإذا قلت مثلا، المثال الذي مر علينا: ( الإسلام آدابه عالية ) إذا وضعت عليها دائرة هذه جملة كبرى، إذا جئت بجملة: ( آدابه عالية ) هذه جملة صغرى، نعم.
س: أحسن الله إليك، سائل يقول: أرجو إعطاء نبذة مختصرة عن كتاب دراسات لأسلوب القرآن وكيفية الاستفادة منه.
ج: هذا الكتاب كتاب قيم جدا، وقد بذل فيه المؤلف -رحمه الله، وهو محمد عبد الخالق عظيمة- جهدا عظيما، قد لا يقوم بهذا الجهد رجل واحد، ولا يُقيِّمُ الجهد في هذا الكتاب إلا من تردد فيه وسبر غوره، هذا الكتاب درس فيه المؤلف أساليب القرآن الكريم عموما، وقد نستطيع أن نقول: إن ما في آية في القرآن إلا موجودة في الكتاب على أقل تقدير، ولا فيه آيات قد تكررت كثيرا.
المؤلف بدأ الكتاب أولا بفوائد عظيمة جدا موجودة في مطلع الجزء الأول، ومما ذكر أنه يجب الاحتكام إلى القرآن الكريم في قواعد اللغة، وإن القرآن يجب أن يعول عليه، وإن ما -يعني- يرد من بعض النحويين أنهم يستدلون ببيت شعر ويأولون آية كريمة أن هذا لا ينبغي.
فينبغي أن يحتكم للقرآن في التقعيد، قواعد اللغة العربية، وما جاء في القرآن فهو القاعدة وليس في بيت لشاعر جاهلي قد لا يعرف أصله من فصله، ثم بعد هذا بدأ بالأدوات مرتبة على حروف المعجم ودرسها دراسة بديعة، ونقل من جميع كتب اللغة وكتب التفسير وكتب الحديث، ويسرد الآيات، ثم بعد هذا في الأجزاء الباقية تطرق لأبواب النحو عموما، ومن مزايا الكتاب النقول الموثقة بالجزء والصفحة، وقد ينقل من كتب لم تصل إلينا ولكنها عنده هو، والمقصود بهذا أن هذا الكتاب كتاب قيم جدا ونافع ولا سيما للمتخصصين في النحو، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-09, 01:44 AM   #3
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

من أدوات الإعراب (لما الوجودية)


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد.
فلا زال الكلام موصولا فيما يتعلق بالأدوات التي يكثر دورها في الكلام، وقد مضى في الليلة الماضية الكلام على إحدى عشرة أداة، والكلام يبدأ الآن على الأداة الثانية عشرة.
يقول ابن هشام -رحمه الله تعالى-: ( وفي لما الوجودية ) في نحو ( لما ) جاء زيد أكرمته حرف وجود لوجود

مر علينا في الليلة الماضية ( لما ) وهذه ( لما ) والفرق بينهما أن التي مرت أمس هي ( لما ) الحرفية الجازمة للفعل المضارع، التي مرت مختصةٌ بالدخول على الفعل المضارع ولهذا يذكرونها في عداد جوازم الفعل المضارع، ويسمونها ( لما ) الحرفية لأنه مجمع على أنها حرف، تقول: ( لما تشرق الشمس )، فـ ( لما ) حرف نفيٍ وجزمٍ وقلب و( تشرق ) فعل مضارع مجزوم بـ ( لما ) وعلامة جزمه السكون.
أما ( لما ) التي معنا فهي من عداد أدوات الشرط، بعدها فعل شرط ثم الجواب، ومثال ابن هشام قال: ( لما جاء زيد أكرمته ) ما معناها، حرف وجود لوجود، يعني: وُجد الإكرام لوجود المجيء، فنقول في الإعراب: ( لما ) حرف وجود لوجود، وبعضهم يقول: حرف وجوب -بالباء- لوجوب، والمعنى واحد. ( جاء ) فعل ماض مبني على الفتح، و( زيد ) فاعل، وهذا فعل الشرط، ( أكرمته ) أكرم فعل ماض و( التاء ) فاعل و( الهاء ) مفعول، والجملة جواب الشرط، و( لما ) من أدوات الشرط غير الجازمة، فرقها عن ( لما ) الحرفية كما قلت لكم: إن ( لما ) الحرفية لا تدخل إلا على الفعل المضارع، هذه بالعكس لا تدخل إلا على الفعل الماضي لفظا ومعنى، أو معنًى فقط.
ما هو الفعل الماضي لفظًا ومعنى؟ مثل ( كتب - دخل ) هذا فعل ماضٍ لفظًا ومعنًى، لكن -يا إخوان- أحيانا في كتب النحو، يقولون: الفعل الماضي معنى كبير، الفعل الماضي معنى هو المضارع الذي دخلت عليه ( لم )، مر علينا الليلة الماضية أن ( لم ) إذا دخلت على الفعل المضارع اللي هو للحال والاستقبال، ماذا عملت فيه؟ قلبته إلى الماضي، هذا الذي يذكره النحويون أحيانا ويقولون: الفعل الماضي معنًى، إذن ( لما ) اللي معنا اللي هي الوجودية تدخل على الفعل الماضي لفظا ومعنى وعلى الفعل الماضي معنى، إن شئت تتبدل كلمة الفعل الماضي معنى بالفعل المضارع الذي دخلت عليه ( لم ) يكون المعنى صحيحا، يكون المعنى صحيحا، مثاله تقول: ( لو لم يأت زيد ما أكرمته ) هذا تلاحظون فرقا بين هذه الكلمة والتي قبلها من جهة المعنى، المعنى واحد، ماذا نفهم من ( لو لم يأتي زيد ما أكرمته)؟ إنه حصل الإكرام لمجيء زيد.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-09, 04:31 AM   #4
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (أن)

من أدوات الإعراب (أن)

وترد (أن) حرفا مصدريا ينصب المضارع نحو وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي ومخففة من الثقيلة نحو عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ ومفسرة وهي الواقعة بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه نحو فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ الأخيرة زائدة للتوكيد فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ .
طيب وترد (أن) الحرف الأخير في درس الليلة وترد (أن) حرفا مصدريا ينصب المضارع نحو وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي هذا واضح وهو أن (أن) من نواصب الفعل المضارع بل يقول النحويون إنها من أقوى النواصب؛ لأنها تعمل ظاهرة ومقدرة، موجودة تعمل. محذوفة ما هي موجودة في الكلام تعمل . وهذا يدل على إيه؟ على قوتها.
الإعراب (الواو) هنا عاطفة. على أساس الآية التي قبلها (والذي) اسم موصول نعت لأن الآية التي قبلها إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ إلى أن قال ... وَالَّذِي أَطْمَعُ إذن كل الأسماء الموصولة نعت لرب العالمين. هذا مثله (أطمع) فعل مضارع مرفوع بالضمة اختصر الإعراب. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا) والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول. (أن) حرف مصدري ونصب (يغفر) فعل مضارع منصوب (بأن) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا).
وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف لأن الفعل أطمع يتعدى بأي شيء؟ بالباء تقول (أطمع بهذا الكتاب) إذن يصير التقدير والله أعلم (والذي أطمع بمغفرة خطيئتي) (بمغفرة خطيئتي) خطيئة مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحه مقدرة على ما قبل ياء المتكلم. منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة . يا إخوان هذه قاعدة غائبة القاعدة هذه: أي اسم يتصل بياء المتكلم هذا إعرابه (مرفوع - منصوب - مجرور) بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة.
يقصدون بالحركة المناسبة. أننا نحن نريد الآن آخر الكلمة ما هو التاء (خطيئة) المفروض أن التاء يصير عليها فتحة، لكن ياء المتكلم تريد أن الذي قبلها يكون مكسورا. إذن منع من ظهورها الفتحة حركة المناسبة. يعني مناسبة ياء المتكلم. وخطيئة مضاف وياء المتكلم مضاف إليه . ضمير متصل مبني على السكون في محل جر.
هذه الناصبة ومخففة من الثقيلة نحو (علم أن سيكون) أن تنصب الاسم وترفع الخبر لكنها تخفف، إذا خففت تختلف عن (إن) إذا خففت (أن) إذا خففت بقى عملها لازم. الثاني أن يكون اسمها محذوفا دائما . ما لها اسم بالكلام . اسمها محذوف ويكون خبرها الجملة التي بعدها.
الآية التي معنا عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ طيب. قد يقول قائل كيف أعرف أنا أنَّ (أن) هذه مخففة ولا ناصبة للفعل المضارع؟ فهمت السؤال، نقول: نعم أنت على حق قد تشتبه أن الناصبة بأن المخففة، لكن هناك علامات تميز أن المخففة من أن الناصبة للمضارع . إذا رأيت (السين) بعد أن اعرف أنها مخففة. إذا رأيت (سوف) بعد (السين) اعرف أنها مخففة. إذا رأيت جملة اسمية بعد (أن) اعرف أنها مخففة. إذن هنا مخففة من الثقيلة.
فتقول في الإعراب (علم) فعل ماض ينصب مفعولين. (أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف . غايبة الجملة هذه. بانت المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف، قد يظهر اسمها في بعض التراكيب. لكن نسبة ظهور اسمها ما يقارن بنسبة حذف اسمها إذن خذ القاعدة هذه أن (السين) إيش حرف استقبال (يكون) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وهو فعل ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر (أن سيكون) منكم: خبر مقدم نختصر (مرضى) اسم يكون مؤخرا مرفوع بضمة مقدرة على الألف. والجملة ها الجملة في محل رفع . يعني جملة (يكون) مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر أن المخففة.
ومفسرة وهي الواقعة بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه نحو فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ .
معنى (أن المفسرة) يعني التي تأتي للتوضيح والبيان هذا معنى المفسرة . يعني أن ما بعدها تفسير وتوضيح وبيان لشيء تقدم.
الآية الكريمة (فأوحينا إليه) الآن إلى هذا الحد هل نعرف ما أوحى الله تعالى لنوح أو ما نعرفه؟ ما نعرفه ما ندري ما هو نوع الموحى به. لكن لما قال أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا حصل تفسير للموحى به ولهذا يقولون: إن ضابط (أن) المفسرة هي التي تسبق بجملة فيها معنى القول دون حروفه فيها معنى القول دون حروفه.
يعني قول الله تعالى فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أليست تؤدي معنى (قلنا له) - ها - إذن فيها معنى القول دون حروف القول، فتكون أن مفسرة.
ومثلها أيضا قول الله تعالى إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى ماذا أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ مفسرة. فالإعراب (فأوحينا) الفاء بحسب ما قبلها (وأوحينا) فعل وفاعل (وإليه) جار ومجرور متعلق بأوحينا (أن) مفسرة، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب (اصنع) فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت ) يعود على (نوح) عليه الصلاة والسلام (والفلك) مفعول به منصوب (والجملة) مَن يكمل - أكمل - ...... أين الذي يقول في محل رفع والذي يقول في محل جر ... أحسنت . الجملة تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
أليست جملة (اصنع الفلك) فسرت الموحى به إذن هذه جملة تفسيرية . إذن نقول وجملة (اصنع) لا محل لها من الإعراب تفسيرية واضح.
الأخيرة زائدة للتوكيد فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ الزائدة يا إخوان لها موضعان: الموضع الأول أن تقع بعد (لما) والموضع الثاني أن تقع قبل (لو) خذها قاعدة . إذا رأيت (أن) بعد (لمَّا) فهي زائدة للتوكيد، وإذا رأيت (أن) قبل (لو) فهي زائدة للتوكيد.
الإعراب (الفاء) بحسب ما قبلها (لمَّا) أول درس اليوم حرف وجود لوجود (لمَّا) ماذا جواب (لما) هنا فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ (ألقاه) هذا جواب (لما) إذن ماذا نقول في (لما)؟ حرف وجود لوجود. (فلما أن) (أن) حرف زائد إعرابا مؤكد معنى فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ إلى آخره إعرابه واضح. وبهذا نكون قد أنهينا الكلام على ما تيسر من هذه الأدوات.
من الفوائد التي رأينا أن نتحفكم بها يمر في كتب التفسير يقولون حال مقدرة.
كتب التفسير أو في الكتب التي تعرب القرآن. يقولون حال مقدرة وقد يكون بعض القراء يقرأ حال مقدرة ولا يدري ما معناها. فلهذا أقول لكم: اعلم أن الحال من الناحية الزمنية نوعان: حال مقارنة، وحال مقدرة.
الحال المقارنة: هي التي تقع مع عاملها في زمان واحد. وإن شئت قل الحال المقارنة هي التي تقارن عاملها. إذا قلت (أقبل خالد يضحك) مثلا أو (أقبل خالد راكبا) . الحال راكبا والعامل. العامل في الحال (أقبل) وصاحب الحال (خالد) أليس زمن الحال وهو الركوب وزمن الإقبال واحد؟ يعني الحال حاصلة في زمان عاملها. ما تقدمت ولا تأخرت.
طيب .. بضدها تتبين الأشياء . لو قيل (ادخلوا المسجد سامعين المحاضرة) (ادخلوا المسجد سامعين المحاضرة) وبدأوا يدخلون . هل سماعهم المحاضرة وقت الدخول ولا بعد ما يدخلون ويجلسون يستمعون؟ إذن الحال الآن. مقارنة لعاملها أو متأخرة. إذن هذه تسمى حال إيش؟ حال مقدرة، وهي التي يحصل زمنها بعد زمن عاملها أو قل هي التي يتأخر زمنها عن زمن حاملها.
أمثلتها في القرآن. قول الله تعالى سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ خالدين: حال من الواو. وين العامل بالحال؟ ادخلوا هل هم وقت الدخول خالدين ولا بعدما يدخلون الجنة. نسأل الله أن يجعلنا جميعا من أهل الجنة . بعد ما يدخلون الجنة يبدأ الخلود. إذن الحال مقدرة ولا مقارنة؟ مقدرة.
ومنها أيضا قول الله تعالى وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا وقت النحت تصير بيوت ولا بعد ما يتم النحت والتنسيق والتنظيم تصير بيوتا؟ إذن حال مقارنة ولا مقدرة؟ مقدرة .
طيب .. من الفوائد التي يمكن أن نأخذها وهذه ذكرتنا أننا نسينا نقطة في الإعراب في الآيات التي مرت. في يا إخوان قاعدة مهمة جدا . ينبغي للطالب أن يستفيدها. يجهلها كثير من الطلاب. تعرفون أن مثل (علم - وظن - وحسب) تنصب مفعولين. نقول (ظننت زيدا قائما) . زيدا مفعول أول . وقائما: مفعول ثان.
لكن وقع في القرآن الكريم آيات كثيرة وفي كلام العرب جاء بعد (ظن أو حسب أو علم) (أن) مع اسمها وخبرها أو (أن) الناصبة للمضارع.
فيقول العلماء: إنه إذا جاءت (أن) مع اسمها وخبرها بعد الفعل الذي ينصب مفعولين. ما فيها الآن مفعولان. تصير (أن) مع اسمها وخبرها سدت مسد المفعولين. وإذا جاءت (أن) الناصبة للمضارع بعد (حسب أو ظن أو علم) تكون قد سدت مسد المفعولين.
هذه قاعدة مهمة جدا يمكن أن تكتبوها. فتقول القاعدة: إنه إذا جاء فعل ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر - نعم - في حد تكلم. هذا الآن شوية شوية هو الذي كتابته ضعيفة ما يصلح يمشي معي أنا. أنا الذي يمشي معي هو الذي يكتب قبل أن أنطق هو الذي يكتب قبل أن أنطق.
إذن نقول القاعدة: إنه إذا جاء فعل ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ أو الخبر مثل (علم أو حسب أو ظن) وبعده (أن) مع اسمها وخبرها أو (أن) الناصبة للمضارع. فإن المصدر المؤول من (أن) مع اسمها وخبرها أو من (أن) يسد مسد المفعولين.
طيب .. الآية التي مرت علينا يا إخوان. نبدأ بها هي الأولى. عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى أنا قلت لكم في الإعراب: (علم) فعل ماض ينصب مفعولين . وأنهينا الإعراب ولا بينا المفعولين. فعلى قاعدتنا هذه نقول: و (أن) يعني المخففة من الثقيلة ولا لأ؟ و(أن) المخففة من الثقيلة مع اسمها وخبرها في محل نصب سدت مسد مفعولي علم.
مثال آخر أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أين مفعولا (حسب) المفعول الأول والثاني؟ ما في مفعول أول ولا ثان. أَنْ يُتْرَكُوا أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر سدت مسد مفعولي حسب وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ (أن) هنا مخففة من الثقيلة وهي مع اسمها وخبرها سدت مسد مفعولي (ظن) وأكتفي بهاتين القاعدتين لئلا أطيل عليكم. فيه أسئلة اليوم.


بسم الله. فضيلة الشيخ، هذا السؤال تكرر وهو الطلب أو طلب الدلالة على دروسكم والمداومة عليها وهل هي مسجلة وأين توجد؟ إيش يقول؟ يقول: طلب الدلالة على دروسكم أين توجد وهل هي مسجلة؟
ج: ليس هناك دروس تستحق أنه يسأل من. يعني هذا السؤال على الملأ. أنا لي دروس في اللغة وفي الحديث وفي الفقه وفي الأصول.
أما الدروس بالنسبة للغة فلي شرح مسجل لقطر الندى (لابن هشام) وهو شرح مطبوع، وأظن أن الشرح المسجل يوجد عند تسجيلات الاستقامة في عنيزة، وأنا من بريدة، الثاني شرح الألفية وهذا مع الأسف فيه سقط وخلل في التسجيل، وإلا شرحنا الألفية مرتين، المرة الأولى وقفنا عند الصرف، والمرة الثانية بدأنا من أول بيت إلى آخر بيت، وموجودة أظن عند تسجيلات الاستقامة بعنيزة ولكنها مخرومة فيها سقط.
وهناك شرح لبلوغ المرام أول البلوغ يعني إنه درس جديد. شرحنا ما يقرب من أربعمائة وثلاثين حديثا. هذا أظنه موجودا في تسجيلات المجتمع في بريدة، وفي دروس أخرى لا داعي لذكرها. نعم.
أحسن الله إليكم. هذا سؤال مكرر أيضا وهو تقدير أو كلمة التوحيد إذا قدرنا الخبر فقلنا (لا إله حق) فماذا يكون تقدير لفظ الجلالة؟
أصل حق فيها ضمير مستتر . فضمير الجلالة مطلقا فاسم الجلالة مطلقا بدل من الضمير المستتر في الخبر؛ لأن الخبر سيكون مشتقا، إما معبود أو حق أو نحو ذلك من المشتقات، فعلى هذا يكون لفظ الجلالة الذي بعد (إلا) بدل، أو بدلا من الضمير المستتر في الخبر. نعم
وفي رسالة في المكتبة (لعلي بن سلطان القاري) من العلماء المتقدمين عنوانه (إعراب كلمة التوحيد) ولكن كأنه يميل إلى أن الكلام ما فيه تقدير. لكن أذكر أن (ابن هشام) أظن في (ابن هشام) أو غيره نسيت، أبطل أنه ما في تقدير، وقال: إنه ما يصلح أن يكون ما بعد إلا هو الخبر ما يصلح، وذكر أوجها لا داعي لذكرها الآن - نعم.

أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ. يقول هل (بلى) التي ذكرها المؤلف هي نفسها (بلى) الإضرابية؟
لا، هذه (بلى) وتلك (بل) التي يذكرون في باب العطف هي (بل) أما (بلى) هذه ما تسمى للإضراب، و (بل) ثنائية (وبلى) ثلاثية وبينهما فرق؛ ولهذا (بلى) ما يتعرض لها النحويون؛ لأن لها تأثيرا في الكلام في الناحية الإعرابية أو الناحية يعني المربوطة بغيرها مثل (بل) مربوطة بالعطف تفيد العطف.
المقصود إن (بل) غير (بلى)، (بل) هي التي تأتي للإضراب الإبطالي أو الانتقالي، أما (بلى) فهذه لا توصف بأنها حرف إضراب، إنما هي حرف جواب -نعم.

أحسن الله إليكم. وهذا سائل عبر الشبكة يقول. ذكروا أن (كلا) بمعنى (ألا) الاستفتاحية فهل هذا وجيه؟ وجزاكم الله خيرا.
ذكروا هذا، ذكروا بأن (كلا) قد تأتي بمعنى (إلا) وذكر هذا ابن هشام وغيره، لكن استعمال (كلا) بمعنى (إلا) هذا قليل، والكثير فيها هو كما قلنا إما أنها للردع والزجر أو أنها بمعنى حقا، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-09, 12:43 PM   #5
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (من النكرة الموصوفة)

من أدوات الإعراب (من النكرة الموصوفة)


(ونكرة موصوفة) نحو (مررت بمن معجب لك).
الأداة الرابعة أو المعنى الرابع (لمَن) قال (ونكرة موصوفة) نحو (مررت بمن معجب لك) (من) تأتي نكرة موصوفة، يقصدون بنكرة موصوفة يعني وقع بعدها صفة لابد، ما تسمى من نكرة موصوفة إلا إذا كان بعدها صفة، فإن لم يقع بعدها صفة تسمى نكرة غير مقصودة، وعلى أي حال النكرة الموصوفة وغير الموصوفة كلاهما له محل من الإعراب؛ لإننا قلنا: إن (من) اسم وما كان اسما فله محل من الإعراب.
مثال ابن هشام (مررت بمن معجب لك) إذا كانت (من) نكرة موصوفة فإن معناها إنسان، لو رفعتها ووضعت بدلها كلمة (إنسان) استقام الكلام، فيصح أن تقول: (مررت بإنسان معجب لك) يعني أنه أعجبك (فمررت) فعل وفاعل (والباء) حرف جر (من) نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل جر (معجب ) صفة لمن؟ وصفة المجرور مجرور . والجار والمجرور بمن متعلق (بمررت) . (لك) جار ومجرور متعلق (بمعجب).
ومن الأمثلة أيضا على من (رب من نصحته استفاد) فهنا من نكرة. ما الدليل؟ موصوفة؟ ما الدليل. أما كونها نكرة؛ فلأن رُبَّ دخلت عليها. رُبَّ: لا تدخل إلا على نكرة . وأما كونها موصوفة؛ فلأنها وقع بعدها جملة نصحته (رب من نصحته) فهي صفة (لمن).
والإعراب: (رب) حرف جر شبيه بالزائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (من) مبتدأ هو مبني على السكون في محل جر برب وفي محل رفع مبتدأ . وفي محل رفع مبتدأ مثل ما مر علينا بـ (لولاك) لولاك: قلنا إن في محل جر بلولا وفي محل رافع مبتدأ هذه مثله .
إذن (رب من) (من) نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل جر (برب) وفي محل رفع مبتدأ (نصحته) الجملة نختصر حتى نمشي. الجملة في محل رفع صفة (لمن) لأن (من) مبتدأ. فتكون الجملة في محل رفع صفة (لمن). (رب من نصحته استفاد) جملة استفاد في محل رفع خبر المبتدأ. أين المبتدأ؟ مَنْ، المبتدأ هو مَنْ. وهذا معنى قول (ابن هشام) هنا (ونكرة موصوفة) نحو (مررت بمن معجب لك).
ولا يشكل علينا إعراب جملة (رب من نصحته) إن صفة لأن قلنا لكم فيما مضى: إن الجمل بعد النكرات صفات. ما دام إن (من) نكرة فتكون الجملة التي بعدها صفة لها.
أما إذا لم يقع بعدها جملة فإنها تكون نكرة غير موصوفة، مثل لو قلت (رب مَن زارنا) المعنى إيه؟ رب إنسان زارنا. فالإعراب كما تقدم بالنسبة لرب وبالنسبة لمن ما تغير شيء، الذي سيتغير إنك تقول: (من) نكرة غير موصوفة؛ لأن مالها صفة بالكلام.
طيب جملة زارنا، جملة (زارنا) خبر المبتدأ الذي هو (من) والاحتياج إلى الخبر مقدم على الاحتياج على الوصفية. هذه أنواع (من) الواقعة نكرة. كم نوع؟ نوعان: نكرة موصوفة إن وصفت بجملة أو بغيرها، ونكرة غير موصوفة إن لم توصف .
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-09, 06:04 PM   #6
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

ما شـــاء الله
رائـــع أختي الحبيبة أم حاتم ، بارك الله فيكِ ونفع بكِـ

واصلي أختي جزاكِ الله كـــل خـــير



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-09, 02:29 AM   #7
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية أم عمار مشاهدة المشاركة
ما شـــاء الله
رائـــع أختي الحبيبة أم حاتم ، بارك الله فيكِ ونفع بكِـ

واصلي أختي جزاكِ الله كـــل خـــير
وفيك يبارك الرحمن أختي سمية
أسعدني مرورك العطر
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-09, 12:16 AM   #8
Aicha
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 29-04-2008
المشاركات: 2
Aicha is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزيت أخت كل خير ,أنا عندي إشكال في إعراب جملة وأود مساعدتكم و هي:العلم لايعطيك بعضه حتى تعطيه كلك
Aicha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-09, 11:44 PM   #9
درب الأخيار
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 12-06-2009
الدولة: على ظهر حمامة الجنه
المشاركات: 132
درب الأخيار is on a distinguished road
افتراضي

جزاكي الله خيراً موضوع جميل



توقيع درب الأخيار
[CENTER][SIZE="7"]ادع لي بحفظ القران[/SIZE]



سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك [/CENTER]
درب الأخيار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-09, 04:32 AM   #10
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (أي)

من أدوات الإعراب (أي)

قال: وترد (أي) شرطية نحو أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى . الثاني من أنواع (أي): (أي) الاستفهامية نحو أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا . الثالث من أنواع (أي): صفة، نحو (مررت برجلٍ أيِّ رجل).

(أي) من أسماء الشرط الجازمة، وإعرابها في الآية (أيا) اسم شرط جازم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره (أيا) لأنه مفعول مقدم لتدعو. (أيا)
(ما) حرف زائد إعرابا مؤكد معنى، التنوين يا إخوان في (أيا) عوض عن المضاف إليه. التقدير (أيَّ اسمٍ تدعوه فله الأسماء الحسنى). تدعو فعل مضارع مجزوم (بأي) وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأمثلة الخمسة، وواو الجماعة فاعل وهو مجزوم؛ لأنه فعل الشرط فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى مر علينا هذا لأن الفاء واقعة في جواب الشرط (وله) خبر مقدم. (والأسماء) مبتدأ مؤخر (والحسنى) صفة. والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط؛ لأنه مر علينا أن الجملة إذا اقترنت (بالفاء) بعد شرط جازم فإنها تكون في محل جزم.
وهذه الأدوات فيها تفاصيل. ولكن بما أن (ابن هشام) لم يتعرض لها نتركها.

الثاني من أنواع (أي): (أي) الاستفهامية نحو أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا (فأي) مبتدأ. مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة؛ لأنه أضيفت هنا و(أي) مضاف (والكاف) مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (والميم) علامة الجمع. أَيُّكُمْ زَادَتْهُ زاد فعل ماض، فعل ماض مبني على الفتح، انتبه يعني تقول فعل ماض. بعض الطلاب يقول فعل ماضي يثبت الياء وهذا غلط . تقول فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث. (والهاء) ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول مقدم. (زادته) مفعول أول . مفعول أول (زادته) الهاء. هذه (ها) حرف تنبيه. (ذه) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل (زادته هذه) (إيمانا): هذا هو المفعول الثاني.
الثالث من أنواع (أي): صفة، نحو (مررت برجلٍ أيِّ رجل) ها - كيف؟ (أي) الموصولة نعم. الثالثة هي (أي) الموصولة. ومثالها قول الله تعالى ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ (ثم) عاطفة (واللام) واقعة في جواب قسم مقدر. ويا إخوان إذا مرت (اللام) مجردة ما قبل قسم. إذ كيف أعرف أنها لام القسم؟ إذا أكد المضارع بالنون فهي لام القسم. لأن الأصل المضارع ما يؤكد بنون التوكيد إلا إذا وقع جوابا للقسم.
إذن نقول هنا (اللام) واقعة في جواب قسم مقدر (وننزع) فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد. (ونون التوكيد) حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (نحن) ثم لننزعن (من كل شيعة) جار ومجرور متعلق بننزع (وكل) مضاف (وشيعة) مضاف إليه . (من كل شيعة) (أيهم) (أي) اسم موصول مبني على الضم في محل نصب مفعول ننزع (وأي) مضاف (والهاء) مضاف إليه (والميم) علامة الجمع. (أيهم) (أشد). خبر لمبتدأ محذوف؛ لأن هذه صلة الموصول والصلة ما تكون إلا جملة (أشد). خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هو). (أيهم هو أشد).
الرابعة هي (أي) الوصفية: مثل (مررت برجل أيِّ رجل) (أي) هنا صفة. يقولون والغرض من الوصف بأي الدلالة على الكمال. يعني كأنه قال (مررت برجل كامل في الرجال) هذه أي.
ولهذا أبو داود -رحمه الله- في السنن ساق حديثا في قصة نذر أخت سعد بن عبادة لما أخت عقبة بن عامر لما ندرت أن تحج وهي ماشية. ساق أبو داود الحديث من رواية عبيد الله بن زحر ثم قال وكان أيما رجل </SPAN> قال العلماء: إن هذه العبارة تعتبر من أبي داود توثيقا لهذا الرجل؛ لأنهم لا يقولون فلان. (أيما رجل) إلا إذا قصدوا المدح. فهكذا هنا إذا قلنا (مررت رجل أي رجل) فهذه صفة والمراد بها الدلالة على الكمال. (فمررت) فعل وفاعل (وبرجل) جار ومجرور متعلق بمررت (أي) صفة لرجل وصفة المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ليت (ابن هشام) أورد (أي) الحالية لأنها قريبة من (أي) الوصفية إلا أن الذي قبل (أي) الوصفية نكرة والذي قبل (أي) الحالية معرفة. وأي الوصفية تتغير في الإعراب . (وأي) الحالية لابد أن تكون منصوبة؛ لأن الحال حكمها النصب. فتقول في (أي) الحالية (مررت بزيد) ها (أي رجل) أيا رجل فلا تتغير وتكون (أيا) حال منصوبة.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مائة قاعدة تعين على ضبط النحو ومعرفة الإعراب أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 4 07-12-13 10:08 PM
أهمية الإعراب في اللغة أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 1 15-08-06 06:24 AM


الساعة الآن 08:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .