العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-09, 09:59 AM   #461
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس الثامن عشر

*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:

1-أداة التعريف" ال".
للعهد : " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ".
جنسية تفيد الاستغراق: " الحمد لله رب العالمين "
لبيان الماهية " وجعلنا من الماء كل شيء حي ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .
إذا جاءت قبل الماضي فإنها تكون :
للتحقيق والتقريب : قد سمع الله .
إذا جاءت قبل المضارع فإنها تكون :
للتقليل :" قد يجود البخيل "
للتكثير " قد يعلم الله المعوقين ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- اللام الجارة.أصل معناها الاختصاص وهو لا يكاد يفارقها مثل قوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء ".
وتأتي :
للصيرورة قوله تعالى " ولذلك خلقهم ".
للعلة "ولقد يسرنا القرآن للذكر "
للصلة " وإذ قال ربك لملائكة "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
4-ما الاسمية .
تكون شرطية مثل : وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم ".
موصولة " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:

1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?والجواب أنه لما كان السحر باختلاف أنواعه وأشكاله وأغراضه شراً كله جاءت ال هذه مفيدة للاستغراق والشمول حتى تحقق الاستعاذة منه كله، أما الحسد فمنه المذموم ومنه الممدوح وهو الغبطة، فلم تأتي ال معه حتى لا تشمل الاستعاذة أيضاً ما هو ممدوح منه فإن ذلك لا يستعاذ منه بل يتطلب العبد حضوره وحصوله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
وإنما المراد أن فرعون من شدة غيظه عليهم هددهم بأنه سيصلبنهم تصليباً شديداً حتى كأنهم من شدة التصليب ستحفر أجسادهم في وسط الجذوع كما لو أدخلت مسمار في جدار فحرف في دل على العلو مع الظرفية وهذا المعنى لا يؤديه حرف على كما هو ظاهر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)
السين الأولى أتت هنا للدلالة على المستقبل القريب أي أن إبراهيم عليه السلام وعد أباه أنه سيستغفر له في الزمن القريب ولو قال سوف أستغفر لك ربي لدل على زمن أبعد وهو خلاف مراد إبراهيم عليه السلام الذي بلغ من إحسانه من أبيه وحرصه على هدايته ما بلغ من شدة ما لقيه منه من وعيد وطرد وتهديد وغير ذلك، فهذه السين إشارة إلى نوع من الكمالات الخلقية التي اختص الله بها هذا النبي الكريم ومن وُفق من عبادة الصالحين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?
الفاء هنا قد تأتي بعدة معاني أقربها أن تكون سببية , فبسبب ما اوليناك من النعم فمن اجل ذلك صل لله تعالى وانحر له سبحانه



توقيع سلوى حسين
الحياة اقصر مما تتصور فلا تغرقها بهموم زائلة
فلا تبكي ولا تشكي لعبد مهما بلغت منزلته
وانما حلق بذكر الله وتلذذ في سجدة طويلة تبث فيها شكواك لتغسل مافي قلبك من هموم وتغمرك فرحا ورضا وسعادة وسرور بما اعد الله لك في الجنان
اللهم اعطنا ولا تحرمنا

سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-09, 10:03 AM   #462
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس التاسع عشر

*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:

1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
أصل الهز في لغة العرب هو تحريك الشيء وهذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى حرف يتعدى به فأنت تقول لأحد هز الرمح أو تقول هززت الشجرة ونحو ذلك من الكلمات والعبارات لا تحتاج أن تعدي هذا الفعل بحرف فلا تقول هززت إلى الشجرة أو هز إلى الرمح ونحو ذلك لكن هذه الآية الكريمة عدي فيها هذا الفعل بالباء وهذه الباء من معانيها الإلصاق فالمقصود هنا أن تتمسك بهذه الشجرة تمسكاً قوياً شديداً جداً بحيث أنها عندما تمسك بها يكون هذا المسك مسكاً قوياً شديداً متمكناً منها فهذه من جهة الباء ودلالتها على الإلصاق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-2﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام ...

وتخصيص الأذقان بالذكر للدالة على كمال التذلل إذ حين يتحقق الخرور عليها , والخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وذلا مسكنة لله تعالى ,, فقد نخر على الجبهة أو الأنف لكن هذا الخرور وإن وقع فإنه بالنسبة للأذقان لا تصل إلى الأرض , فإذا خر الإنسان خرورا فيه تعظيم كامل لله عز وجل , فغن هذا الخرور سيكون معه خرور بالأذقان وهذا أتم وأعظم وأكمل , فتخر الجبهة والأنف من باب أولى
ودلالة اللام : للدالة على الاختصاص الخرور بها , وأيضا هي بمعنى (على) للدلالة على أن الخرور وقع عليها , ولو جاءت (على) بدل اللام لم تأتي بمعنى كامل يبين حال العبد , ولأفادت معنى الاستعلاء فقط ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و(أل) التعريف في كلمة( لِلْجَبِين ) كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.

اللام الموصلة: بمعنى (على) للدالة على المعنيين السابقين وهما : الاستعلاء والاختصاص ..
خص الجبين بالذكر : ليبين أن هناك فرعا خاصا بها واقع عليها .. فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر إلى وجه ابنه حال ذبحه , فيقع منه رحمة فيتردد , جعل وجه إسماعيل جهة الأرض حال ذبحه ,, لذا صرح جماعة من السلف بأن هذه هي الهيئة التي أرادها إبراهيم عليه السلام , أن يذبحه عليها إبراهيم عليه السلام , فإبراهيم عليه السلام جمع بين أمرين : تنفيذ أمر ربه بالذبح , وجمع بين الرحمة ببنه والشفقة في هذا الابن بأن وضعه على الأرض وجعل وجهه على الأرض ..
للجبين : أي انا التل كان من جهة الجبين وهذا التل أوصل هذا الرأس للأرض , تله تلا يوصل به جبينه إلى الأرض .. و(ال) هي (ال) الجنسية , أي أوصل طرفي الجبين كلاهما إلى الأرض طاعة لله تعالى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟

أنه من المناسب أن يأتي حرف على تدل الاستعلاء وباء تدل على الملاصقة فتارة المرور يناسب أن يكون بملاصقة وتارة المرور يناسب أن يكون بعلو وهذا من
إعجاز كتاب الله سبحانه وتعالى..
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-09, 10:09 AM   #463
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس العشرين

**** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟
التضمين/ كلمة تدور في كتب اللغة بين العروبيين والأدباء والنحويين والبيانيين ولكل طائفة من هؤلاء معنى خاص يفسرون به التضمين والذي يهمنا من هؤلاء هم طائفة البيانيين وكذلك بعض النحاة فالتضمين الذي نقصده هنا هو( إشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الأول على معناه الأصلي وعلى المعنى الذي دل عليه السياق)
فائدته/فائدة الإيجاز والاختصار بدل استخدام كلمتين استخدمنا كلمة واحدة
والذي يقول به هو الخليل وسيبويه وتبعهم على ذلك البصريون ونصره بن الجني في الخصائص وابن القيم في بدائع الفوائد وجمهور المفسرين وعلى راسهم ابن جرير الطبري والقرطبي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟
اقر المجمع اللغوي في القاهرة التضمين بثلاث شروط هي :
- تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة .
- وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الامن من اللبس .
- ملائمة التضمين للذوق العربي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية :

﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾
عادة فعل يشرب أن يعدى بمن وقد عدي هنا بحرف الباء والسر في ذلك بتضمين فعل يشرب بفعل يروى فيكون المعنى عيناً يشرب منها ويروى بها عباد الله فجاءت الآية في أتم أساليب البلاغة والإيجاز لأن المقصود ليس شربهم فقط بل يشربوا ويرووا لذا عديت بالباء ولو قال يروى فقط بدل الشرب لما دلت على لذة الشرب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
أصل فعل الإرادة يتعدى بنفسه ولا يحتاج إلى فعل حتى يعديه فتقول أردت كذا وأراد فلان كذا من غير حاجة إلى فعل يعديه إلى مفعوله
فالآية هنا عدت فعل يرد " ب " فيه وهو حرف جر ليضمن فعل الإرادة معنى مناسباً لحرف الجر وهو فعل الهم كما ذكره بن القيم رحمه الله في زاد الميعاد فيكون المعنى ومن يرد أن يلحد في البيت الحرام أو يهم فيه بهم ظلم وسوء وإلحاد فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم. والله اعلم كما يقول الشيخ واقوله انا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
الأصل في نصر أن يتعدى بعلى فيقال نصرت فلان على فلان ونصرت المحسنين على الكافرين فالآية هنا عدت فعل نصر بلفظ من لتضمين نصرناه بمعنى انتقمنا له فيكون المعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناه عليهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾
الأصل في فعل أكل أن يتعدى بنفسه فتقول أكلت كذا وكذا فالآية هنا عدت فعل الأكل بحرف إلى لتضمين الأكل معنى الجمع والضم فيكون المعنى ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم حال كون هذا الضم فيه من الإضرار ما في أكل أموالهم بالباطل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
الأصل تعديته بنفسه وقد عدي بعن لتضمن مخالفة مع الإعراض أي يخالفون حال كونهم معرضين .

التعديل الأخير تم بواسطة سلوى حسين ; 18-01-09 الساعة 10:16 AM
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-09, 10:15 AM   #464
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس الحادي والعشرين

** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟
هى معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التى تتكون منها الآية وهذا يتطلب الإلمام بقواعد اللغة والنحو والبلاغة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟
جملة اسمية ودلالتها على الاستمراية والدوام واللزوم
جملة فعلية ودلالتها على التجدد والحدوث
وهذا ما يهمنا في هذا الباب
جمل حالية ، تفسيرية ومعترضة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** وضحي الفرق بين :

1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟
( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) جملة فعلية دلالتها التجدد و الحدوث ، والمعنى ان الله امر بأن ياخذ الكتاب بقوة، و يتابع هذا الأخذ تارة بعد تارة ومرة بعد مرة وحينا بعد حين، أن يجدد إيمانه ونحن مأمورون أن نأخذ الكتاب بقوة فهذا هو أخذ الكتاب بقوة أن نقبل على كتاب الله سبحانه وتعالى بقوة تجدد الإيمان مرة بعد مرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟
جملة اسمية للدلالة على دوام صفة السلام و دوامها وثبوتها في حال مولده وموته وبعثه فهي ثابتة له ؛ فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة اسمية
الفرق
(يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ )
جاء الأمر هنا بالجملة الفعلية ليبين لك أنك بحاجة دائمة إلى التجديد إلى الإحداث إلى إحداث إيمان بعد أن يضعف
أما قوله تعالى ﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّ﴾. أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخلية وهي ثابتة له ودلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 28-01-09, 08:02 PM   #465
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس الثاني والعشرين

***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم ؟

اهمية دلالة السياق انها تخصص العام او تقيد المطلق وفي المقابل تطلق المقيد وتعمم الخاص أو ايضا ترجح عند اختلاف المفسرين

والذي نص عليها جماعة من اهل العلم منهم :
مسلم ابن يسار ، سليمان ابن يسار ، صالح ابن كيسان الامام المشهور ، وابن جرير الطبري ، والعز ابن عبدالسلام ، وابن عطية ، والقرطبي ، وشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، وصديق حسن خان ، والزركشي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***ما دلالة السياق في قوله تعالى :

-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟
دلالة السياق بينهما هنا ان هؤلاء المكذبين اذا استمروا على تكذيبهم وعلى استبعادهم لقيام الارواح بعد الموت وانكروا البعث وانكروا الحياة الاخرة فاتركهم ودعهم وذكرهم ان ارادوا ان بشيء قد سبق من احوال الامم السابقة وهو ماجرى مع موسى وقومه (( هل اتاك حديث موسى )) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟
لو اخذنا الاية لوحدها وفسرناها لفهمنا ان موسى يشتكي الى الله من اذى قومه له وهي ليست لها علاقة بالسورة حيث ان مدار السورة كله على الجهاد .
ولكن لو نظرنا الى قصة موسى كاملة حين فقد نرى ان من اذى قوم موسى لموسى هو خذلانهم له في الجهاد حين طلب منهم موسى ان يدخلوا الارض المقدسة عندما دعاهم للجهاد ووعدهم بالنصر من الله لكنهم خذلوا وكانوا في موقف في غاية الخزي والعار حيث قالوا له (( انا لن ندخلها ما داموا فيها اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ))
فسورة الصف تدور في موضوعها حول الجهاد فنبه الله سبحانه وتعالى اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بقصة موسى وقومه وان لا يقولوا كما قالوا اذهب انت وربك فقاتلا ان هاهنا قاعدون
فاستجابوا لامر محمد صلى الله عليه وسلم وقاموا الى داعي الجهاد وقالوا كلمات سطرها التاريخ كلمات عظيمة جليلة منها ماقال المقداد بن الاسود للنبي صلى الله عليه وسلم حين استشارهم للجهاد فقال : لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى (( اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ))بل نقول اذهب انت وربك فقاتلا انا معكم مقاتلون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
من قال هي الكواكب والنجوم جاء ذلك عن علي وابن عباس رضي الله عنهما واختاره جماعة من السلف ثانياً: قالوا المراد بالخنس والجواري الكنس البقر الوحشي والضباع التي تكون في الصحاري والبراري فإنها تخنس إذا رأت الانسان والخنوس هو الاختباء والاختفاء مع تأخر والكنس أي أنها تكنس وتعود أي أنها ترجع إلى أماكنها التي تسمى الكناسة
ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟
ان دلالة السياق ترجح القول الاول فإن السورة من أولها جاءت بذكر الكواكب والنجوم والصبح والليل فكان أولى بالذكر بعد هذه الكواكب هو ما يناسبها من أحوال بقية الكواكب الأخرى لذلك كان أظهر في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ هي الكواكب التي تخنس وتختفي وتتأخر حيناً وتجري في حين آخر في وقت الليل ثم تكنس فتبيت قليلاً في مكان لا يعلمه إلا الله عز وجل ثم تعود إلى شريانه وخلوصها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 28-01-09, 08:27 PM   #466
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس الثالث والعشرين

*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:

-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾


دلالة السياق أن هذه الصفات ليست من صفات أهل الإيمان بل هي من صفات الكافرين المكذبين، فلا يمكن أن يكون مؤمناً كامل الإيمان وهو يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، فدلالة السياق هي التي تظهر المعني الكلي وكذلك أن منع الماعون ليس من صفات المؤمنين بل هو من صفات الكافرين فسورة الماعون تحث على الأخلاق والصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون؛ لأن الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين والذي يقع فيها فيه صفة من صفات الذي يكذب بيوم الدين وهذا المعني المترابط لا تفهمه إلا بالربط بين معاني الآيات من أولها إلى آخرها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾

الرابط بين هاتين الجملتين هي الواو والواو في لغة العرب لا تأتي للشرط أبداً وكثير من الناس يستنبط أن تقوى الله شرط في التعليم وليس في الآية ما يدل على ذلك أبداً ولكن هناك في لغة العرب ما يسمى بدلالة الاقتران والالتزام وهي من أنواع دلالة السياق فهذه الواو دلت على وجود اقتران والتزام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية:

-﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟


ان القصص والحكايات في القران الكريم لم تاتي لتكتب تاريخا وانما جاءت للعبرة والعظة لذلك ما كان منها موطن العبرة فحقة ان يقدم
فالعبرة هنا بيان شدة اعراض اليهود وتعنتهم وقسوة قلوبهم في تكذيب موسى وعدم امتثالهم للامر بسهولة فذكر الله سبحانه وتعالى القصة من موطن العبرة أي من وسط القصة واخر بدايتها حتى لا يضيع الهدف من ذكر القصة حين يبدأها من اولها الى نهايتها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾
نزلت سورةالأنفال في قصة موقعة بدر وما جرى فيها
فجاءالكلام في يسألونك عن الأنفال بدأً لأنها هي المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة العظيمة في الكلام عن ما يتعلق بحقوق الخلق وبحق الرب سبحانه وتعالى وفى تقسيم الرب سبحانه وتعالى للحقوق بين الخلائق ثم جاء بعد ذلك مايتعلق بموقعة بدر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾
هذه السورة حين تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم لم تتنزل من أجل أن تحكي لنا حكاية وتروي لنا قصة أبداً لم يكن هذا مطلقاً وإنما تنزلت لتبين أمراً عظيماً جليلاً مأخوذًا ومستفادًا من هذه القصة أن الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله عزّ وجلّ شريفاً كان أو وضيعاً أميراً كان أو مأموراً وزيراًَ كان أم صغيراً أيا كان حالة غنياً أم فقيراً امرأة كانت أم رجلا كبيراً كان أم صغيراً أياً كان حاله من أقبل على دعوة الله عزّ وجلّ فإنه الأولى بأن يعلم كائناً من كان غيره لأنه إذا أقبل فحقه عليك أيها الداعية أن تقبل عليه ولا أن تنشغل بغيره فإذا انشغلت بغيره مهما كان هذا الغير فإنك قد خالفت المنهج الذي ارتضاه الله عزّ وجلّ وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم بل وعاتب محمد صلى الله عليه وسلم على حادثة وقعت في هذا الأمر وفى هذا الشأن
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 01-02-09, 05:36 PM   #467
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس الرابع والعشرين

*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟
بشي وقر في قلبه وهو العلم بالله سبحانة وتعالى وتعظيم الله وتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
مناقب اويس القرني : هو افضل التابعين بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من المهتمين باعمال القلوب وصلاحها بالاضافة الى علمه بالحلال والحرام
مناقب سعيد ابن المسيب : صاحب علم وفقه وقد اخذ العلم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من اجلة التابعين وكانت الصلاة لاتفوته ابدا بل تكبيرة الاحرام لم تفته فقال لم ارى ظهر المصلين قط لانه كان دائما في الصف الاول ز
ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟

ان اهتمامة بعمل القلب الذي فيه توقير لله وتعظيم له وتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزيره له هو الذي جعل اويس القرني افضل من سعيد بن المسيب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟
فهم موضوع السورة
المقصود بموضوع السورة إذا أطلق هو المعنى العام وهو الذي أنزلت السورة من أجله أو هو الموضوع الذي تدور عليه آيات سورة ما .
ان هذا الاسم لهذا العلم لم يكن موجوداً عند السلف كشأن كثير من العلوم التي كانت ممارسة عند السلف لكن لم تكن التسمية موجودة كعلم النحو والبلاغة وأصول الفقه ومصطلح الحديث وغير ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟

اولا : أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا ولهذا أنكره جماعة من أهل العلم من المتأخرين وكان هذا الإنكار ردة فعل لتكلف الناس ذكر مقصد السورة فيها تكلف وبعد.
ثانيا : أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟
القول الأول: لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير.
القول الثاني: أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذي نصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي
القول الثالث: أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها .
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 01-02-09, 05:56 PM   #468
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس الخامس والعشرين

اذكري المقصود العام للسور التالية:


-الفاتحة
تجمع علوم القران قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الحمدلله رب العالمين ام القران وام الكتاب والسبع المثانى ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-البقرة
يدور موضوعها حول الرورات الخمس وهي حفظ النفس ـــوحفظ العرض ـــوحفظ العقل ـــوحفظ الدين ـــوحفظ المال ، بالاضافة الى طريقة التعامل معى اليهود .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ءال عمران
استكمالا لضرورات الخمس مع بيان التعامل مع النصارى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-النساء
ستكمالا للضرورات الخمس وطريقة التعامل مع عموم الكفار والمشركين وايضا احتوت على احكام النساء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-المائدة
تدور حول الحلال والحرام حتى القصص التي جاءت فيها لم تاتي للعظة والعبرة وانما لاستنباط الاحكام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الكهف
تدور حول الابتلاء وبيان انواعه فتارة يكون بالنعم كذي القرنين وتارة يكون بالنقم كقصة فتية الكهف وبيان ثمرة الابتلاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-العنكبوت
تدول حول الفتنة شتة انواعها وصنوفها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الصف
تدور حول الجهاد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الإخلاص
تدور حول التوحيد الخبري وهو توحيد الالوهية والاسماء والصفات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الفلق
تحمي من استعاذ بها من الشرور الظاهرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الناس
تحمي من استعاذ بها من الشرور الباطنة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك.
الاول : أن ينص العلماء من أهل التحقيق على أن مقصود السورة كذا وكذا كما نصوا على أن مقصود سورة الإخلاص هو العلم الخبري بوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية .

ثانياً : أن يكون موضوع السورة ظاهراً من اسمها أو من أولها أو بهما معاً مثل سورة القيامة من اسمها ومن مطلعها فمقصود السورة هو الكلام عن يوم القيامة لكن عندما تصل إلى قوله تعالى ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾[القيامة:16-17].

ثالثاً الاستقراء، والاستقراء يكون نافعاً عند الأصوليين إن كان كاملاً أو أغلبياً أما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به وهذا مثله كما في سورة الصف والمتأمل لهذه السورة يعلم أنها نزلت في الجهاد بالسيف والسنان
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 01-02-09, 06:32 PM   #469
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس السادس والعشرين

*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
المرحلة السادسة جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:

﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾
المور هو الاضطراب والحركة الشديدة
واذا جمعنا هذه الاية مع الايات الاخرى عن احوال السماء يتضح ان السماء اولا يحدث لها اضطراب وحركة شديدة تغير في بنيانها يكون بعدها انفطار (( اذا السماء انفطرت ))وبعد ذلك انشقاق (( اذا الشماء انشقت )) وبعد ذلك الكشط والازالة (( واذا السماء انكشطت )) وهذه يفسرها قوله تعالى يوم نطوي السناء كطي السجل للكتب ومن ثم تتغير لونها فيصير الى الحمرة (( وانشقت السماء فكانت وردة كالدهان )) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
مرت الخمر باربع مراحل في تحريمها ولا يكفي في الاستدلال بتحريمها بدليل واحد فقط وانما تجمع الايات الاخرى لتتضح بقية الاوجه التي حرمت الخمر من اجلها فقد يقول قائل ان قوله تعالى فاجتنبوه لا يدل على التحريم
لفظ الاجتناب يدل على التحريم الشديد وليس على التحريم فقط
*من الايات الدالة على تحريم الخمر : ( ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لايات لقوم يعقلون )
فبين ان هناك فرق بين السكر والرزق الحسن
*ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن اراد ان يشربها لا يشربها الا ليلا وفي هذا تتضيق لوقت شربها ، قال تعالى (يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى)
*ومنها ما دل على حصول الاثم الكبير بها قال تعالى (قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس)
*ومنها ما صرحت بالتحريم والامر باجتنابها قال تعالى (انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) الى قوله تعالى( فهل انتم منتهون)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
القتال كان في البداية محرما ثم اذن به (أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا ) والاذن دليل على المنع سابقا
ثم قتال من يلينا فقط (يايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة )
ثم جاء الامر بالجهاد وقتال الكفار (فاقتلوهم حيث ثقفتموهم )
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 01-02-09, 06:51 PM   #470
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس السابع والعشرين

*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
اعتبرها من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القران
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟
الاختلاف عند المتقدمين من السلف لم يقع إلا نادرا،لقربهم من العهد النبوي من جهة ومن جهة أخرى لأن القرآن في أصله واضح عند من يتكلم بلسان عربي مبين
اما نوع الاختلاف فكان من باب التنوع فقط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
إنما وقع الاختلاف عند المتأخرين منهم، و ترجع أسبابه إلى:
عدم العلم بعلوم الآلة كعلوم اللغة العربية و علوم القرآن و أصول الفقه و غيرها
عدم الرجوع إلى كتب المتقدمين من السلف في التفسيرومعرفة ما يثبت من الآثار وما لا يثبت
أن كثيرا منهم لم يكن على جادة السلف في مباحث العقيدة و في غيرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين .
- قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي
- قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت .
- وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه
- ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير
- وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام
- وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم
- وللسيوطي رحمه الله كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه
- وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .