العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-09, 01:37 PM   #1
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

عوداً حميداً أختي أم بثينة
فوائد طيبة...تستحققن ستة لآلئ لاستماعك الدروس : الرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين

وستة لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة


شكر الله سعيكِ وأنار بالعلم والإيمان دربكِ، ونفعكِ بما علمتِ وتعلمتِ....



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-09, 09:40 AM   #2
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جئتكم متاخرة ولكن الحمد لله ان يسر الله لي ان اتم هذه الدورة
فوائد الدروس للمرحلة الثالثة من الدرس 15 الى الدرس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدرس الخامس عشر

السؤال الاول :

اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية :كورت : التكوير في اصل اللغة جعل الشيء مكورا أي مدورا
ولو نظرنا الى كلام السلف رحمهم الله في التفسير يقولوا بان المراد هنا ان الشمس والنجوم انها تلف كما تلف العمامة وبعضهم يقول تكور كما تكور العمامة .
ولكن التكوير في كتب اللغة لها معنيان ثابتين ظاهرين في كتب اهل العلم وفي كلامهم رحمهم الله فالتكوير تارة يدل على اللف وعلى الضم وعلى التدوير ويدل ايضا على اضمحلال النور الذي في الشيء المكور .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انكدرت : في اصل اللغة هو السقوط بشدة وقوة وايضا يدل على الاضمحلال وذهاب الضوء شيئا فشيئا وهذا يدل على ان الكون بعد امر الله سبحانه وتعالى بالنفخة العظيمة نفخة الصعق وموت جميع الخلائق يصبح الكون كله مظلم من الى اخره شديد الظلمة لا نور فيه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كشطت : القشط جاء تفسيره في القران الكريم في قوله تعالى : (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) فقديما كانت الكتب عبارة عن اوراق تلف في رقاع من الجلد ياتى به وتوضع به الاوراق وتلف
فالله سبحانه وتعالى على جهة تليق بجلاله وعظمته يطوي السموات السبع من اولها الى اخرها
الكشط في لغة العرب هو الكشع أي كشعت وازيلت كما يكشط جلد البعير – سمي سلخ جلد البعير بالكشط لرقته واختلافه عن سائر البهائم – وهذه المرحلة هي من اواخر ما يقع من حال السماء .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصمد : الصمد في لغة العرب هو الذي لا جوف له
((الله الصمد ))قال ابن عباس وغيره الصمد هو الذي لا جوف له والذي لاجوف له لا يحتاج الى غيره ولا يحتاج الى غذاء ولا يحتاج الى اخراج ونحو ذلك .
الله الصمد : هو الذي لا يحتاج الى غيره بل غيره محتاج اليه فالله مستغني عن كل الخلائق من اولهم الى اخرهم كائنا من كان من انبياء او ملائكة ولامن غيرهم بل هم محتاجون اليه في جميع شؤنهم دقيقها وجليلها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
التغابن : معنى التغابن هو انه في يوم القيامة تبحث الناس عن الحسنات يغبن بعضهم بعضا عليها حتى يتمنى احدهم ان تكون له مظلمة عند غيره لياخذ من حسناته
كذلك ما يحصل لهم من الغبن الشديد لانهم قصروا في عبادة الله عز وجل

ــــــــــــــــــــــــــــــ
رفرف : الرفرف في اصل اللغة تدل على نوع من التدلي على ان هناك شيء يكون طرفا لشيء اخر والمؤمنون متكئين على اطراف لكن هذه الاطراف تارة تكون اطراف القصور
وماهي اطراف القصور هي البساتين هي الحدائق
والمفسرين قطعوا هذه المسافة في تفسير الرفرف على هذا المعنى لان اللغة كانت سليمة ولا يحتاج الناس في ذاك الزمان الى قطع كل تلك المسافة في التفسير

ـــــــــــــــــــــــ
زينتهن : الزينة المراد بها في كتاب الله هي الزينة الظاهرة تارة والزينة الباطنة تارة أخر
ولكن في مواطن الخلاف كما في تفسير ابن مسعود وابن عباس في مسألة الزينة التي يجب على المرأة تغطيتها فالله أمر النساء ألا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن الزينة الظاهرة هي الوجه والكفين والزينة الباطنة مايتعلق بالطول والسمن والقصر وهذه الزينة لن تستطع أن تغطيها لذا أجمع المفسرين بعد البحث في لفظة الزينة التي تكررت كثيرا في كتاب الله عز وجل أن كلمة الزينة جاءت بمعنى الزينة الظاهرة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثاني :

كيف يصل طالب العلم الى فهم دلالة الكلمة ؟


لفهم دلالة الكلمة ، نتمعن فيها وننظر في أي مرتبة هي من حيث الوضوح:
لأن كلمات القرآن الكريم من حيث الوضوح وعدمه يمكن جعلها ثلاثة مراتب :
1--كلمات مشهورة واضحة المعنى والدلالة مثل ( الناس ..الشمس ...القمر ..الأرض ..السماء )
2-كلمات متداولة واضحة المعنى في الظاهر لكن إذا يتأملنا معنى هذه الكلمات في كتب التفسير ودواوين اللغة نجد أنها تنطوي على عدد من المعاني التي لم تظهر لنا مثل(كورت -الصمد -التغابن -رفرف -عبقري -جمالات)
3- الكلمات الغامضة بالنسبة لكثير من الناس لا يدرك معناها إلا في الرجوع إلى كتب التفسير واللغة مثل ( الوتين-أمشاج -جد ربنا – إنكدرت- مقمحون – الترائب ....)

فإن معرفة دلالة الكلمة يكون بعرض الكلمات التي نتدبر آياتها في كتاب الله تعالى على المراتب السابقة ومعرفة درجتها من الوضوح أو غموض فعندما تمر بكلمة في كتاب الله وتدرك أن فيها شيئا من الغموض أو أنها توحي بأن البحث فيها قد يفيد بمعرفة دلالة هذه الكلمة بشكل واضح فعندها ترجع إلى المصادر التي تساعد في بيان هذه الدلالة فهماً شبه تاماً .
وهذه المصادر كثيرة و متنوعة ولكن الشيخ في شرحه حصرها في :
* جامع البيان فى تأويل القرآن لأبن جرير وإلا فتفسير ابن كثير
*تفسير التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور
*لسان العرب لابن منظور أو القاموس المحيط للفيروز أبادي .

أما عن كيفية الاستفادة من هذه المصادر فعل النحو التالي:
عندما تمر بكلمة في كتاب الله على الصفة السابقة فإننا نعود أولا إلى تفسير ابن جرير أو ابن كثير مع تفسير التحرير والتنوير فنجد أن المفسرين بالمأثور يأتون بكلام السلف في بيان المراد من الآية فدقق النظر فيه ثم انظر لزاماً في كتاب لسان العرب فيذكر من المعاني ما يوضح من كلمات السلف .



توقيع سلوى حسين
الحياة اقصر مما تتصور فلا تغرقها بهموم زائلة
فلا تبكي ولا تشكي لعبد مهما بلغت منزلته
وانما حلق بذكر الله وتلذذ في سجدة طويلة تبث فيها شكواك لتغسل مافي قلبك من هموم وتغمرك فرحا ورضا وسعادة وسرور بما اعد الله لك في الجنان
اللهم اعطنا ولا تحرمنا

سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-09, 09:44 AM   #3
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس السادس عشر

***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :-

﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾

إذ انتبذت : استخدام هذه الكلمة لها دلائل وتعطي المعنى شيئا من القوة في الخروج عن قومها لم يكن ابدا ليعطيه لو استخدمت كلمات اخرى .
فكلمة انتبذت في اصل لغة العرب وكذلك استخدام الفصحاء تدل على شيء من الالقاء بالشيء
الخروج الذي فيه رمي وترك لهذا الشيء ز
فمريم عليها السلام لما ارادت ان تخرج عن قومها ماذا فعلت انتبذت بمعنى انها تركت قومها وخرجت عنهم خروجا فيه كراهية لهؤلاء القوم خروج فيه بعد بالبدن وبالروح فنبذتهم نبذا وتركتهم وهجرتهم هجرا لانهم كانوا في حال لا يرضي الله عز وجل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً
لننظر في كلمة عتيا هي مأخوذة من العتو وهو كل مبالغ فيه مما يذم أو يعاب ويتجلى ذلك عندما نعود الى كتاب التحرير والتنوير فيبين ان كلمة عتيا وعسوا تطلق على الشيء اليابس .
اذا فقد وقع لزكريا عليه السلام من الكبر في السن مبالغ فيه حتى انحلت منه عظامه ويبست يبوسا شديدا .
ونخلص من هذا ان زكريا تضرع الى الله سبحانه وتعالى بضعفه الشديد حيث انه كبر وزاد به السن حتى يبس منه العظم فاصبح لا رطوبة فيه ابدأ ينتج منه ماء الولد
وهذا من جميل التضرع الى الله سبحانه وتعالى ولذا جاءه الجواب من الله سبحانه وتعالى بقبول دعوته التي انكسر فيها هذا العبد الصالح بين يدي ربه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾
أن هذه الكلمة إنما جاءت في كتاب الله سبحانه وتعالى دلت على معنيين دلت على المجيء، ودلت على الإلجاء، أما دلالتها على المجيء فلأنها في أصلها دخلت عليها همزة التعدية وهذا ظاهر، وهذا المعنى يدركه كثير من الناس، ولكن المعني الذي يدركه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم من السلف وأئمة أهل التفسير يدركون مع ذلك معنى آخر هو الذي ذكروه ولم يذكروا معني المجيء، لأنه ظاهر وبيّن فلا حاجة إلى ذكره، فعندما تنظر في كلامهم لا يقولون لك ﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ ﴾ أي جاءها المخاض هذا ظاهر بيّن لا حاجة إلى بيانه، وإنما يقولون لك فألجأها المخاض، فيذكرون لك المعنى الذي يحتاج إلى بيان، أما البيّن فلا حاجة إلى ذكره، فقالوا ألجأها؛ لأن السياق مع كلمة جاء ومع الهمزة التعدية فعندنا ثلاثة أمور الآن، عندنا كلمة جاء، وعندنا همزة التعدية التي دخلت على جاء، وعندنا السياق الذي يدل على الاضطراب، هذه الأمور الثلاثة دلت على معنى الإلجاء، فعندئذ قيل في تفسير قوله سبحانه وتعالى ﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾ أي جاءها المخاض فألجأها اضطراراً إلى جذع هذه النخلة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟
معرفة دلالة حروف المعانى التي تربط بين الكلمات
وتكمن أهميتها أن لها سر عجيب فى فهم معاني القرءان فهما دقيقا واسعا يتغير معه سر بديع عظمة كتاب الله عز وجل وسيجد من تذوق دلالة هذه الحروف الفرق الشاسع بين فهمه للقرآن قبل وبعد وسيقع فى قلبه توقير وتعظيم كتاب الله عز وجل
كما أن الخطأ في تحديد معنى الحرف في سياق معين قد يقلب المعنى المراد أو يضعفه أو يخل ببلاغة القرءان
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-09, 09:54 AM   #4
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

الفوائد للدرس السابع عشر

***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟

إدراك المعاني المشهورة لكل حرف
"الباء" لها عدة معاني أيضا الإلصاق ، السببية ، القسم
"ال" في كتاب الله عز وجل: لها معنيان مشهوران عهدية أو جنسية وكل منهما لها عدة معني
"على" المعنى الاصلي لها هو الاستعلاء وقد تأتي بمعاني اخرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.

إدراك المعنى المراد تقريبا لكل حرف بحسب موضعه
مثال :
"ال" في قوله تعالى " الحمد لله رب العالمين" : جنسية تفيد الاستغراق
"الفاء" في قوله تعالى "قلنا اضرب بعصاك الحجر فانبجست" : فصيحة تفصح عن شيء محذوف
"الباء" في قوله تعالى "بسم الله الرحمن الرحيم" : تفيد الاستعانة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟

التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضائق لكي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكما وإحكاما
مثال :
دلالة التعاقب بين الواو والفاء في أوائل سورة المرسلات والنازعات
دلالة الفاء من قوله تعالى : " فانتبذت به مكانا قصيا فأجاءها المخاض"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾؟
تكلم ابن القيم كلاما جميلا في هذا فقال : النزع يدل على الشدة فالملائكة تنزع روح الكفار والمجرمين بشدة وغرقا من أطراف الجسد حيث تغرق في اطراف الجسد وتتوزع فيه فتنزعها الملائكة بشدة ، والناشطات أي أن الملائكة نفسها تقبض الأرواح بسهولة لأن الروح فرحة نشطة بلقاء ربها عندما ترى النعيم الذي ينتظرها ، ثم تسبح الملائكة بالأرواح الطيبة في السماء .
العطف هنا كان بالواو لان الملائكة هي هي أي نفس النوع نفس الجنس الذي هو الملائكة
ثم تتغير الملائكة فبأتي العطف بالفاء فالروح الطيبة تسبق إليها ملائكة الرحمة و الروح الخبيثة تسبق إليها ملائكة العذاب
ثم تتغير الملائكة ويعني نوع ثالث من الملائكة التي تدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مكانها.
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-09, 09:59 AM   #5
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس الثامن عشر

*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:

1-أداة التعريف" ال".
للعهد : " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ".
جنسية تفيد الاستغراق: " الحمد لله رب العالمين "
لبيان الماهية " وجعلنا من الماء كل شيء حي ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .
إذا جاءت قبل الماضي فإنها تكون :
للتحقيق والتقريب : قد سمع الله .
إذا جاءت قبل المضارع فإنها تكون :
للتقليل :" قد يجود البخيل "
للتكثير " قد يعلم الله المعوقين ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- اللام الجارة.أصل معناها الاختصاص وهو لا يكاد يفارقها مثل قوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء ".
وتأتي :
للصيرورة قوله تعالى " ولذلك خلقهم ".
للعلة "ولقد يسرنا القرآن للذكر "
للصلة " وإذ قال ربك لملائكة "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
4-ما الاسمية .
تكون شرطية مثل : وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم ".
موصولة " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:

1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?والجواب أنه لما كان السحر باختلاف أنواعه وأشكاله وأغراضه شراً كله جاءت ال هذه مفيدة للاستغراق والشمول حتى تحقق الاستعاذة منه كله، أما الحسد فمنه المذموم ومنه الممدوح وهو الغبطة، فلم تأتي ال معه حتى لا تشمل الاستعاذة أيضاً ما هو ممدوح منه فإن ذلك لا يستعاذ منه بل يتطلب العبد حضوره وحصوله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
وإنما المراد أن فرعون من شدة غيظه عليهم هددهم بأنه سيصلبنهم تصليباً شديداً حتى كأنهم من شدة التصليب ستحفر أجسادهم في وسط الجذوع كما لو أدخلت مسمار في جدار فحرف في دل على العلو مع الظرفية وهذا المعنى لا يؤديه حرف على كما هو ظاهر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)
السين الأولى أتت هنا للدلالة على المستقبل القريب أي أن إبراهيم عليه السلام وعد أباه أنه سيستغفر له في الزمن القريب ولو قال سوف أستغفر لك ربي لدل على زمن أبعد وهو خلاف مراد إبراهيم عليه السلام الذي بلغ من إحسانه من أبيه وحرصه على هدايته ما بلغ من شدة ما لقيه منه من وعيد وطرد وتهديد وغير ذلك، فهذه السين إشارة إلى نوع من الكمالات الخلقية التي اختص الله بها هذا النبي الكريم ومن وُفق من عبادة الصالحين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?
الفاء هنا قد تأتي بعدة معاني أقربها أن تكون سببية , فبسبب ما اوليناك من النعم فمن اجل ذلك صل لله تعالى وانحر له سبحانه
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-09, 10:03 AM   #6
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس التاسع عشر

*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:

1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
أصل الهز في لغة العرب هو تحريك الشيء وهذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى حرف يتعدى به فأنت تقول لأحد هز الرمح أو تقول هززت الشجرة ونحو ذلك من الكلمات والعبارات لا تحتاج أن تعدي هذا الفعل بحرف فلا تقول هززت إلى الشجرة أو هز إلى الرمح ونحو ذلك لكن هذه الآية الكريمة عدي فيها هذا الفعل بالباء وهذه الباء من معانيها الإلصاق فالمقصود هنا أن تتمسك بهذه الشجرة تمسكاً قوياً شديداً جداً بحيث أنها عندما تمسك بها يكون هذا المسك مسكاً قوياً شديداً متمكناً منها فهذه من جهة الباء ودلالتها على الإلصاق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-2﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام ...

وتخصيص الأذقان بالذكر للدالة على كمال التذلل إذ حين يتحقق الخرور عليها , والخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وذلا مسكنة لله تعالى ,, فقد نخر على الجبهة أو الأنف لكن هذا الخرور وإن وقع فإنه بالنسبة للأذقان لا تصل إلى الأرض , فإذا خر الإنسان خرورا فيه تعظيم كامل لله عز وجل , فغن هذا الخرور سيكون معه خرور بالأذقان وهذا أتم وأعظم وأكمل , فتخر الجبهة والأنف من باب أولى
ودلالة اللام : للدالة على الاختصاص الخرور بها , وأيضا هي بمعنى (على) للدلالة على أن الخرور وقع عليها , ولو جاءت (على) بدل اللام لم تأتي بمعنى كامل يبين حال العبد , ولأفادت معنى الاستعلاء فقط ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و(أل) التعريف في كلمة( لِلْجَبِين ) كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.

اللام الموصلة: بمعنى (على) للدالة على المعنيين السابقين وهما : الاستعلاء والاختصاص ..
خص الجبين بالذكر : ليبين أن هناك فرعا خاصا بها واقع عليها .. فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر إلى وجه ابنه حال ذبحه , فيقع منه رحمة فيتردد , جعل وجه إسماعيل جهة الأرض حال ذبحه ,, لذا صرح جماعة من السلف بأن هذه هي الهيئة التي أرادها إبراهيم عليه السلام , أن يذبحه عليها إبراهيم عليه السلام , فإبراهيم عليه السلام جمع بين أمرين : تنفيذ أمر ربه بالذبح , وجمع بين الرحمة ببنه والشفقة في هذا الابن بأن وضعه على الأرض وجعل وجهه على الأرض ..
للجبين : أي انا التل كان من جهة الجبين وهذا التل أوصل هذا الرأس للأرض , تله تلا يوصل به جبينه إلى الأرض .. و(ال) هي (ال) الجنسية , أي أوصل طرفي الجبين كلاهما إلى الأرض طاعة لله تعالى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟

أنه من المناسب أن يأتي حرف على تدل الاستعلاء وباء تدل على الملاصقة فتارة المرور يناسب أن يكون بملاصقة وتارة المرور يناسب أن يكون بعلو وهذا من
إعجاز كتاب الله سبحانه وتعالى..
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-09, 10:09 AM   #7
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس العشرين

**** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟
التضمين/ كلمة تدور في كتب اللغة بين العروبيين والأدباء والنحويين والبيانيين ولكل طائفة من هؤلاء معنى خاص يفسرون به التضمين والذي يهمنا من هؤلاء هم طائفة البيانيين وكذلك بعض النحاة فالتضمين الذي نقصده هنا هو( إشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الأول على معناه الأصلي وعلى المعنى الذي دل عليه السياق)
فائدته/فائدة الإيجاز والاختصار بدل استخدام كلمتين استخدمنا كلمة واحدة
والذي يقول به هو الخليل وسيبويه وتبعهم على ذلك البصريون ونصره بن الجني في الخصائص وابن القيم في بدائع الفوائد وجمهور المفسرين وعلى راسهم ابن جرير الطبري والقرطبي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟
اقر المجمع اللغوي في القاهرة التضمين بثلاث شروط هي :
- تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة .
- وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الامن من اللبس .
- ملائمة التضمين للذوق العربي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية :

﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾
عادة فعل يشرب أن يعدى بمن وقد عدي هنا بحرف الباء والسر في ذلك بتضمين فعل يشرب بفعل يروى فيكون المعنى عيناً يشرب منها ويروى بها عباد الله فجاءت الآية في أتم أساليب البلاغة والإيجاز لأن المقصود ليس شربهم فقط بل يشربوا ويرووا لذا عديت بالباء ولو قال يروى فقط بدل الشرب لما دلت على لذة الشرب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
أصل فعل الإرادة يتعدى بنفسه ولا يحتاج إلى فعل حتى يعديه فتقول أردت كذا وأراد فلان كذا من غير حاجة إلى فعل يعديه إلى مفعوله
فالآية هنا عدت فعل يرد " ب " فيه وهو حرف جر ليضمن فعل الإرادة معنى مناسباً لحرف الجر وهو فعل الهم كما ذكره بن القيم رحمه الله في زاد الميعاد فيكون المعنى ومن يرد أن يلحد في البيت الحرام أو يهم فيه بهم ظلم وسوء وإلحاد فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم. والله اعلم كما يقول الشيخ واقوله انا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
الأصل في نصر أن يتعدى بعلى فيقال نصرت فلان على فلان ونصرت المحسنين على الكافرين فالآية هنا عدت فعل نصر بلفظ من لتضمين نصرناه بمعنى انتقمنا له فيكون المعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناه عليهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾
الأصل في فعل أكل أن يتعدى بنفسه فتقول أكلت كذا وكذا فالآية هنا عدت فعل الأكل بحرف إلى لتضمين الأكل معنى الجمع والضم فيكون المعنى ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم حال كون هذا الضم فيه من الإضرار ما في أكل أموالهم بالباطل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
الأصل تعديته بنفسه وقد عدي بعن لتضمن مخالفة مع الإعراض أي يخالفون حال كونهم معرضين .

التعديل الأخير تم بواسطة سلوى حسين ; 18-01-09 الساعة 10:16 AM
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-09, 10:15 AM   #8
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس الحادي والعشرين

** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟
هى معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التى تتكون منها الآية وهذا يتطلب الإلمام بقواعد اللغة والنحو والبلاغة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟
جملة اسمية ودلالتها على الاستمراية والدوام واللزوم
جملة فعلية ودلالتها على التجدد والحدوث
وهذا ما يهمنا في هذا الباب
جمل حالية ، تفسيرية ومعترضة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** وضحي الفرق بين :

1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟
( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) جملة فعلية دلالتها التجدد و الحدوث ، والمعنى ان الله امر بأن ياخذ الكتاب بقوة، و يتابع هذا الأخذ تارة بعد تارة ومرة بعد مرة وحينا بعد حين، أن يجدد إيمانه ونحن مأمورون أن نأخذ الكتاب بقوة فهذا هو أخذ الكتاب بقوة أن نقبل على كتاب الله سبحانه وتعالى بقوة تجدد الإيمان مرة بعد مرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟
جملة اسمية للدلالة على دوام صفة السلام و دوامها وثبوتها في حال مولده وموته وبعثه فهي ثابتة له ؛ فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة اسمية
الفرق
(يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ )
جاء الأمر هنا بالجملة الفعلية ليبين لك أنك بحاجة دائمة إلى التجديد إلى الإحداث إلى إحداث إيمان بعد أن يضعف
أما قوله تعالى ﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّ﴾. أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخلية وهي ثابتة له ودلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 28-01-09, 08:02 PM   #9
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس الثاني والعشرين

***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم ؟

اهمية دلالة السياق انها تخصص العام او تقيد المطلق وفي المقابل تطلق المقيد وتعمم الخاص أو ايضا ترجح عند اختلاف المفسرين

والذي نص عليها جماعة من اهل العلم منهم :
مسلم ابن يسار ، سليمان ابن يسار ، صالح ابن كيسان الامام المشهور ، وابن جرير الطبري ، والعز ابن عبدالسلام ، وابن عطية ، والقرطبي ، وشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، وصديق حسن خان ، والزركشي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***ما دلالة السياق في قوله تعالى :

-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟
دلالة السياق بينهما هنا ان هؤلاء المكذبين اذا استمروا على تكذيبهم وعلى استبعادهم لقيام الارواح بعد الموت وانكروا البعث وانكروا الحياة الاخرة فاتركهم ودعهم وذكرهم ان ارادوا ان بشيء قد سبق من احوال الامم السابقة وهو ماجرى مع موسى وقومه (( هل اتاك حديث موسى )) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟
لو اخذنا الاية لوحدها وفسرناها لفهمنا ان موسى يشتكي الى الله من اذى قومه له وهي ليست لها علاقة بالسورة حيث ان مدار السورة كله على الجهاد .
ولكن لو نظرنا الى قصة موسى كاملة حين فقد نرى ان من اذى قوم موسى لموسى هو خذلانهم له في الجهاد حين طلب منهم موسى ان يدخلوا الارض المقدسة عندما دعاهم للجهاد ووعدهم بالنصر من الله لكنهم خذلوا وكانوا في موقف في غاية الخزي والعار حيث قالوا له (( انا لن ندخلها ما داموا فيها اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ))
فسورة الصف تدور في موضوعها حول الجهاد فنبه الله سبحانه وتعالى اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بقصة موسى وقومه وان لا يقولوا كما قالوا اذهب انت وربك فقاتلا ان هاهنا قاعدون
فاستجابوا لامر محمد صلى الله عليه وسلم وقاموا الى داعي الجهاد وقالوا كلمات سطرها التاريخ كلمات عظيمة جليلة منها ماقال المقداد بن الاسود للنبي صلى الله عليه وسلم حين استشارهم للجهاد فقال : لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى (( اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ))بل نقول اذهب انت وربك فقاتلا انا معكم مقاتلون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
من قال هي الكواكب والنجوم جاء ذلك عن علي وابن عباس رضي الله عنهما واختاره جماعة من السلف ثانياً: قالوا المراد بالخنس والجواري الكنس البقر الوحشي والضباع التي تكون في الصحاري والبراري فإنها تخنس إذا رأت الانسان والخنوس هو الاختباء والاختفاء مع تأخر والكنس أي أنها تكنس وتعود أي أنها ترجع إلى أماكنها التي تسمى الكناسة
ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟
ان دلالة السياق ترجح القول الاول فإن السورة من أولها جاءت بذكر الكواكب والنجوم والصبح والليل فكان أولى بالذكر بعد هذه الكواكب هو ما يناسبها من أحوال بقية الكواكب الأخرى لذلك كان أظهر في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ هي الكواكب التي تخنس وتختفي وتتأخر حيناً وتجري في حين آخر في وقت الليل ثم تكنس فتبيت قليلاً في مكان لا يعلمه إلا الله عز وجل ثم تعود إلى شريانه وخلوصها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
قديم 28-01-09, 08:27 PM   #10
سلوى حسين
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد الدرس الثالث والعشرين

*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:

-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾


دلالة السياق أن هذه الصفات ليست من صفات أهل الإيمان بل هي من صفات الكافرين المكذبين، فلا يمكن أن يكون مؤمناً كامل الإيمان وهو يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، فدلالة السياق هي التي تظهر المعني الكلي وكذلك أن منع الماعون ليس من صفات المؤمنين بل هو من صفات الكافرين فسورة الماعون تحث على الأخلاق والصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون؛ لأن الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين والذي يقع فيها فيه صفة من صفات الذي يكذب بيوم الدين وهذا المعني المترابط لا تفهمه إلا بالربط بين معاني الآيات من أولها إلى آخرها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾

الرابط بين هاتين الجملتين هي الواو والواو في لغة العرب لا تأتي للشرط أبداً وكثير من الناس يستنبط أن تقوى الله شرط في التعليم وليس في الآية ما يدل على ذلك أبداً ولكن هناك في لغة العرب ما يسمى بدلالة الاقتران والالتزام وهي من أنواع دلالة السياق فهذه الواو دلت على وجود اقتران والتزام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية:

-﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟


ان القصص والحكايات في القران الكريم لم تاتي لتكتب تاريخا وانما جاءت للعبرة والعظة لذلك ما كان منها موطن العبرة فحقة ان يقدم
فالعبرة هنا بيان شدة اعراض اليهود وتعنتهم وقسوة قلوبهم في تكذيب موسى وعدم امتثالهم للامر بسهولة فذكر الله سبحانه وتعالى القصة من موطن العبرة أي من وسط القصة واخر بدايتها حتى لا يضيع الهدف من ذكر القصة حين يبدأها من اولها الى نهايتها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾
نزلت سورةالأنفال في قصة موقعة بدر وما جرى فيها
فجاءالكلام في يسألونك عن الأنفال بدأً لأنها هي المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة العظيمة في الكلام عن ما يتعلق بحقوق الخلق وبحق الرب سبحانه وتعالى وفى تقسيم الرب سبحانه وتعالى للحقوق بين الخلائق ثم جاء بعد ذلك مايتعلق بموقعة بدر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾
هذه السورة حين تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم لم تتنزل من أجل أن تحكي لنا حكاية وتروي لنا قصة أبداً لم يكن هذا مطلقاً وإنما تنزلت لتبين أمراً عظيماً جليلاً مأخوذًا ومستفادًا من هذه القصة أن الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله عزّ وجلّ شريفاً كان أو وضيعاً أميراً كان أو مأموراً وزيراًَ كان أم صغيراً أيا كان حالة غنياً أم فقيراً امرأة كانت أم رجلا كبيراً كان أم صغيراً أياً كان حاله من أقبل على دعوة الله عزّ وجلّ فإنه الأولى بأن يعلم كائناً من كان غيره لأنه إذا أقبل فحقه عليك أيها الداعية أن تقبل عليه ولا أن تنشغل بغيره فإذا انشغلت بغيره مهما كان هذا الغير فإنك قد خالفت المنهج الذي ارتضاه الله عزّ وجلّ وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم بل وعاتب محمد صلى الله عليه وسلم على حادثة وقعت في هذا الأمر وفى هذا الشأن
سلوى حسين غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .