العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-09, 10:27 AM   #1
وردة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-03-2008
المشاركات: 95
وردة is on a distinguished road
c9 فوائد الدرس السابع والعشرون

الدرس السابع والعشرون

المرحلة السابعة و الأخيرة من مراحل فهم القرآن

تم بحمد الله الإستماع للدرس 27


الفوائد المطلوبة:


*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
هذه المراحل السابقة : إنما هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن .

*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟

أكثر ما وقع من الاختلاف عند السلف هو من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد كما قرره ابن حزم رحمه الله وتبعه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم وابن رجب وغيرهم كثير من أئمة السلف وذلك راجع إلى أن هذا الكتاب محكم بين ظاهر فيما يدل عليه كما قال تعالى ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ﴾[البقرة:2].
وقال: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾[هود:1].

***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟

أولاً ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك.

ثانياً أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول ولذا نشأت أقوال في السلف لم تأتي عن السلف رحمهم الله بسبب تعصب المفسر لعقيدته أو مذهبه أو لشيخه أو لفنه الذي يتقنه ونحو ذلك.

ثالثاً قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت وهذا الباب الناس فيه على طرفي نقيض منهم يهمل الأسانيد إهمالاً كلياً فلا يعتد بها في الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من الآثار في أبواب السلف كمعاملة ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث الحلال والحرام وهذا وذاك كلاهما خطأ في فهم منهج السلف.

*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين
- قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي
- قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت .
- وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه
- ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير
- وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام
- وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم
- وللسيوطي رحمه الله كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه
- وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب

تم بحمد الله



توقيع وردة
[IMG]http://www.up-00.com/azfiles/b0G37739.gif[/IMG]
وردة غير متواجد حالياً  
قديم 05-01-09, 12:21 AM   #2
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي

تم الأستماع وتحصيل الفوائد للدرس السادس والعشرون
الفوائد المطلوبة:
*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
المرحلة السادسة:
جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي وهو الذي ألف فيه الإمام اللغوي الشنقيطي أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن
المقصود من هذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض من إنزالها ليتضح لك المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى المثال الأول ما قصه الله سبحانه وتعالى من أحوال السماء يوم القيام أنها تمور موراً وأنها تتفطر وأنها تنشق بالغمام وأنها تطوى كطي السجل للكتب إلى آخره فهذه الآيات جميعاً تتكلم عن موضوع واحد وهو السماء لذلك ينبغي له أن يعرف أن هناك أمراً عظيماً في تغاير هذه الألفاظ بعضها مع بعض في موضوع واحد وهو حال السماء في اليوم الآخر .

*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾
المور في لغة العرب ،( هو الاضطراب والحركة الشديدة ﴾. أي انها تضطرب وتتحرك هذه السماء إذا اضطربت وتحركت وتغيرت أي بدأت في التغير عن حالها الذي كانت عليه في الدنيا من الثبات وعدم الحركة
عندما تنظر أيضا في الآيات الأخرى التي وصفت حال السماء في قوله عز وجل : ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾دليل على القوة
﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادً﴾معنى الشداد أي قوية متينة ولذا قال الله عز وجل في سورة تبارك ﴿فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ)اي أن السماء ليس فيها أي فطور ليس فيها أي انشقاق محكمة متينة ثم جاء قوله تعالى عن بداية التشقق: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ)﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ)المقصود أن الإخبار عن الانشقاق والتشقق جاء بعد ما يتعلق بالانفطار وهذه حال ثالثة للسماء إذاً في البداية تحركت واضطربت ثم بدأت في الانفطار بداية التشقق ثم انشقت بالفعل ثم بعد ذلك ما يكون في حال هذه السماء أخبر الله عز وجل أيضاً في سورة عم بخبر جديد عن هذه السماء فقال سبحانه وتعالى ﴿وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابً﴾
يعني كأن السماء كلها أصبحت أبواب لتنزل الملائكة كما قال الله عز وجل: ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلً﴾تشقق بالغمام الأبيض يفتح السماء استعداداً لنزول ملائكة الله عز وجل إذاً هذه مرحلة من مراحل أحوال السماء في يوم القيام عندنا بعد ذلك مرحلة تكلمنا عليها سابقاً وهي ما يتعلق بقوله سبحانه وتعالى: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ)وكما قال سبحانه وتعالى في سورة التكوير : ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَت).وذكرنا معنى كشطت قبل وتكلمنا أن تفسير هذه الآية ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾هو ما ذكره الله تعالى في قوله: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾. إذاً هذه الأحوال للسماء بدءاًَ من أنها تضطرب وتتحرك ثم يحصل لها انفطار ويحصل لها انشقاق يحصل لها بعد التفتح الشديد لهذه السماء ونزول الغمام الأبيض من خللها ثم بعد ذلك ما يحصل أن هذه السماء تطوى كطي السجل للكتب هذه أخبار عظيمة جداً عن أحوال هذه السماء إذا جمعت هذه الأخبار تبين لك ما الذي يحصل للسماء الدنيا في يوم القيامة
كذلك أخبر الله عز وجل من أحوال هذه أنها تكون وردة كالدهان الآية في سورة الرحمن: ﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾ أنها تكون بلون الورد هي ما يتغير لونها بعد هذه الزرقة أصبحت تميل إلى لون الورد .

﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ)
﴿فَاجْتَنِبُوهُ )لو تأملنا هذه الكلمة فى كتاب الله عزوجل عن المنهيات التي نهى الله عز وجل عنها بقوله ﴿فَاجْتَنِبُوهُ) ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ)﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً) ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور))الأوثان بمعنى الأصنام )فهل يمكن أن نقول أن الرجس من الأوثان نجتنبه أوقات ونفعله أوقات أخرى﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾. قول الزور حرام أو حلال حرام بإجماع المسلمين أيضاً كذلك النهي عن الاقتراب لمال اليتيم ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)هل أحد يقول ان الاقتراب من مال اليتيم بغير التي هي أحسن حلال مع أنه لم يأتي في كتاب الله عز وجل النهي عنها بلفظ حرمت هذا أبداً فعندما تتأمل هذه الآيات التي نهي عنه بلفظ اجتنبوه بلفظ لا تقربوا تجد أنها منهيات محرمة فمن أراد أن يقول أن الخمر ليست محرمة تحريماً شديداً لأن الله عز وجل لم يحرمها بلفظ التحريم وإنما حرمها ونهى عنها بلفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾فيلزمه أن يقول أن كل هذه المنهيات أيضاً ليست منهيات شديدة وإنما منهيات يسيرة بأن الزنا كذلك النهي عنه ليس نهياً شديداً وإنما نهي يسير كذلك الأوثان والأصنام وقول الزور. إذاً فهل هذه الأمور ليست محرمة تحريماً شديداً في دين الله عز وجل

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
نعم هذا هو المقصود عندما مثلاً تجمع الآيات التي وردت في الجهاد فأنظر إلى أول ما جاء في الجهاد في قوله سبحانه تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾. هذه الآية فيها أمر ظاهر بين فيما يتعلق بالأمر في كف اليد ذكر أبو السعود في تفسيره أنه نزل أكثر من بضع وسبعون آية تنهى عن القتال وقد ذكر شيخ الإسلام بن تيمية وكذلك بن القيم وغيرهم من أهل العلم أن كل آية تأمر بالعفو والصفح والأخذ بالحسنة ونحو ذلك أنها تنهى عن القتال لأنها لما أمرت بالعفو والصفح إذاً فلا قتال ولا جهاد وذكروا أيضاً ذلك قوله سبحانه وتعالى:﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾ لأنه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول لهؤلاء الكافرون ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾
إنما بدأ القتال في السنة الثانية فانظر إلى الآية الأخرى التي بعدها أيضاً والتي جاء فيها الإذن: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُو﴾ هناك إذن في مرحلة يكون فيها الأمر متقارب فما يكون هناك منع ولا أمر إنما إذن ثم جاء الأمر بعد ذلك بالنسبة للجهاد بأن نقاتل الذين يلوننا :﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾. بعد ذلك جاء الأمر بقتال الكفار عموماً : ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾هذا التدرج لا ينبغي أن يغيب عن بالك فتنتبه إلى آخر آية وردت في كتاب الله عز وجل تنزلت في هذا الشأن ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾ثم بعد ذلك تقول هذا هو الأمر يجب قتال المشركين حيث وجدناهم وحيث لقيناهم لا وإنما تأخذ بهذا التدرج .
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً  
قديم 05-01-09, 03:07 AM   #3
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي

تم الأستماع وتحصيل الفوائد للدرس السابع والعشرون
الفوائد المطلوبة:
كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
أن هذه المراحل إنما هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن
إن بعض طلبة العلم يقبل على كتب علوم القرآن (مقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية في أصول التفسير أو رسالة الإمام السيوطي :أصول في التفسير) ولكنه لم يمهد هذه النفس بأمور تجعل من فهم تلك الكتب أمراً ميسراً واضحاً جلياً بل تجعله يستطيع أن يفهم تلك الكتب فهماً كاملاً فهذا هو المقصود هنا المقصود هنا أن ننتقل من المرحلة الأولية التي فيها توطئة وتهيئة ثم بعد ذلك نكون قد دخلنا في حيز النظر في كتب أهل العلم .
ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟
والمقصود باختلاف المفسرين هو اختلاف التضاد وهو أن يكون القول معارضاً للقول الآخر بحيث لا يمكن أن يجمع بينه وبين القول الثاني لا أن أحد القولين فيه زيادة على الآخر ونحو ذلك فهذا ليس مقصوداً هنا فإن كثيراً من كلام الأئمة أهل السنة فيه زيادة على تفسير أهل السلف فهذا من باب الاستنباط والتدبر والتفكر في آيات الكتاب العزيز وهذا محمود من السلف والخلف وليس هو اختلاف تضاد ولذلك ينبغي أن يعلم أن قول القائل بهذا القول لم يأتي عن السلف في التفسير لا يعني أن هذا التفسير باطلاً ينكر على قائله فهذا ليس بصحيح وإنما ينظر في هذا التفسير فإن كان معارضاً مناقضاً لما جاء عن السلف رد على صاحبه وإن كان تابعاً له مع زيادة دل عليها السياق فإنه يكون مقبولاً بل محموداً يثنى على صاحبه بالعلم والفضل.
**وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
أولاً
ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك.
ثانياً
أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الإلوهية أو الأسماء والصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول ولذا نشأت أقوال في التفسير لم تأتي عن السلف رحمهم الله بسبب تعصب المفسر لعقيدته أو مذهبه أو لشيخه أو لفنه الذي يتقنه ونحو ذلك.
ثالثاً
قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت وهذا الباب الناس فيه على طرفي نقيض منهم يهمل الأسانيد إهمالاً كلياً فلا يعتد بها في الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من الآثار في أبواب السلف كمعاملة ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث الحلال والحرام وهذا وذاك كلاهما خطأ في فهم منهج السلف.
المنهج الحق بين هذا وذاك هو أن الأسانيد التالفة المكذوبة الموضوعة التي تُروى بها هذه الآثار لا يعتد بها مطلقاً أما ما كان صحيحاً أو حسناً أو ضعفه يسير لضعف الراوي أو إرسال أو نحو ذلك من أسباب الضعف فإن الأصل في مثل هذه المرويات أن تقبل وأن يعتد بها ما لم يكن في متنه نكارة أو شذوذ فعندها لا ينظر في هذا المتن مطلقاً ولا يعتد به في حال من الأحوال بل لو جاءنا أثر بإسناد ظاهره الصحة وفى متنه نكارة فأنه لا يقبل بل يضعفه الإسناد ويرد على من رواه، وهذه هي طريقة أهل السنة والجماعة من المتقدمين والمتأخرين رحمهم الله
ومثال ذلك أسانيد تفسير ابن جرير الطبري لو تعاملنا معها كتعامل أهل الحديث مع كتب الحديث لرددنا أكثرها لكن أهل العلم تقبلوا كتابه وما فيه من الأسانيد.
وقد ذكر الإمام أحمد أن ثلاثة كتب ليس لها أصول( المغازي والملاحم والتفسير) ومن نُقل عنه جواز التساهل في ذلك عبد الرحمن بن مهدي فإنه قال إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والأحكام شددنا في الأسانيد وانتقدنا في الرجال وإذا روينا في الفضائل والثواب والعقاب تساهلنا وقال الإمام أحمد الأحاديث في الرقائق يحتمل أن يتساهل فيها حتى يجئ شيء فيه حكم.
** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين
. القواعد كثيرة تصل إلى مائة قاعدة وقد صنفت في ذلك رسائل جامعية منها:
قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي وهناك كتاب آخر اسمه قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت، وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد للإبن القيم وللسيوطي رحمه الله كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب.

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 09-01-09 الساعة 10:41 PM سبب آخر: التصحيح..
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً  
قديم 07-01-09, 04:06 AM   #4
كنز الإيمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 16-05-2007
المشاركات: 548
كنز الإيمان is on a distinguished road
افتراضي اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما

تم الاستماع الى الدرس السابع والعشرون والحمد لله


الفوائد المطلوبة:

*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟

هي توطئة وتمهيد واستعداد علمي للدخول في علوم القران وفهمها فهما واضحا وتعتبر المراحل السابقة مفتاح لذلك
فكثير من طلبة العلم يقبل على كتب علوم القرآن مثل مقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية في التفسير او كلام الإمام السيوطي في عدد من كتبه وغيرهم من اهل العلم ولكنه لم يمهد نفسه ولم يهيئها بما تفهم به هذه الكتب فهما واضحا يسيرا

*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟

الاختلاف عند المفسرين اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد ..فهو اما زيادة فائدة او استنباط او معنى وليس هناك تعارض فلا يرد بعضها بعضا

***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
أولاً ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك.

ثانياان كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول ولذا نشأت أقوال في السلف لم تأتي عن السلف رحمهم الله بسبب تعصب المفسر لعقيدته أو مذهبه أو لشيخه أو لفنه الذي يتقنه ونحو ذلك

ثالثا قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت فمنهم من اهمل الاسانيد إهمالاً كلياً فلا يعتد بها في الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من الآثار في أبواب السلف كمعاملة ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث الحلال والحرام

*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين .

1-قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي
2-قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت
3-ماذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه
4-ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير
5-قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام
6-في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطي رحمه الله
7-كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب



توقيع كنز الإيمان
[CENTER]
[URL="http://www.rofof.com/"][IMG]http://sub3.rofof.com/img4/09pnvex18.jpg[/IMG][/URL][/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة كنز الإيمان ; 07-01-09 الساعة 04:10 AM
كنز الإيمان غير متواجد حالياً  
قديم 07-01-09, 08:12 AM   #5
كنز الإيمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 16-05-2007
المشاركات: 548
كنز الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

تم الاستماع الى الدرس الثامن والعشرون بفضل الله


الفوائد المطلوبة:

*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
لغة القران يعني مفردة (الكلمة) تكررت في كتاب الله في اكثر من موطن ..وردت هذة المفردة في موضع بمعنى خاص ثم تكررت في مواضع اخرى واصبح هذا الموطن محل اختلاف فنقيس هذا الموطن على بقية المواطن ولابد ان يكون ذكرها موافق لبقية المواطن الاخرى فبضمها معها نختار القول المرجح

***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.

التفسير الموضوعي هو ضم الايات التي تتكلم في موضوع واحد في موطن واحد مع بعضها ...
ضم الالفاظ التي جاءت في كتاب الله هي لغة القران

*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :

(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
تكررت لفظة البأس اكثر من 25 مرة ..قد تعني في الدنيا او الاخرة
هناك اختلاف في لفظ البأس لكن بالنظر الى المواطن الاخرى التي ذكر فيها البأس نجد ان القول المرجح هنا في الدنيا ..وهذا جاء في تفسيرالطاهر بن عاشور

(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
القراءة من المرجحات
كذبوا فيها قراتان الاولى بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها فيكون المعنى حتى اذا استيأس الرسل من ايمان من كذبهم من قومهم وظنت الرسل ان اتباعهم قد كذبوهم لما لحقهم من البلاء والامتحان وتاخر النصر وبذلك قالت عائشة رضي الله عنها
وذهب الحسن وقتادة الى ان المعنى حتى اذا استيأس الرسل من قومهم ان يؤمنوا بهم وايقنت الرسل ان قومهم قد كذبوهم فيكون الضمير في ظنوا وكذبوا عائد على الرسل وظن بمعنى اليقين وضعف هذا القول الطبري لاجل مخالفته لجميع اقوال الصحابة في الاية واستعمال العرب الظن بمعنى اليقين

والاخرى بضم الكاف وكسر الذال وتخفيفها وفيه قال ابن عباس وبن مسعود وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك وغيرهم الى ان المعنى حتى اذا استيأس الرسل من ان يستجيب لهم قومهم وظن القوم الى ان الرسل قد كذبوهم فيعود الضمير في ظنوا وكذبوا الى الموصل اليهم وهم القوم
وروي عن بن عباس وبن مسعود وسعيد بن جبير ان المعنى حتى استيأس الرسل من ايمان قومهم وظنت الرسل انهم قد كذبوا فيما وعدوا من النصر فيكون الضمير في ظنوا وكذبوا عائدا على الرسل وهذة القاعدة تضعف هذا القول وذلك لما فيه من وصف الرسل بسوء الظن بربهم وهذا يقدح في صالح المؤمنين فضلا عن من كذب بالنبوة والرسالة
ردت عائشة ر ضي الله عنها هذا القول بما المحت به من رفعة مقام النبوة ولما علم من حال الانبياء والرسل

(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)

الانشقاق في يوم القيامة ولم يقل احد بان الانشقاق في الدنيا
لا احد من المفسرين قال بانها تشبة الوردة ولكن في لونها فقط

*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
العدد سبعة في كلام العرب كثير قبل وبعد الاسلام والعرب يحبون هذا العدد ...يراد به التكثير وليس الحد بالعدد سبعة فقط
العدد سبعة ثابت في الاشياء الثابتة مثل عدد السماوات والارض او الطواف والسعي ونحوها فلابد ان تكون كما جاءت نصا بدون زيادة او نقصان
اما في الاشياء التي فيها ثواب وعقاب فيراد به التكثير
كنز الإيمان غير متواجد حالياً  
قديم 08-01-09, 02:03 AM   #6
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي

تم الأستماع وتدوين الفوائد للدرس التاسع والعشرون

الفوائد المطلوبة:
وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية:
(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾
أى يجمع المجرمون مع بعضهم فى مكان ضيق فى نار جهنم ويضرب بهم فيها كما يضرب بالمسمار فى الجدار .

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾
الموءودة (البنت الصغيرة التي كانت تدفن حية في الجاهلية ) جعل الله هذه الموءودة من أهوال يوم القيامة بأن يسأل الله الموءودة عن الذي قتلها وقتلها بأي ذنب .

﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾
إن الصحف يوم القيامة لها شأن ولها حال فإن الخلائق عندما يُحشرون يوم القيامة فإنه في حال حشرهم ينتظرون ماذا سيحدث لهم
ونشرت أى تطايرت فأمر الله الصحف أن تتطاير

﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾
هذا التسعير هو تسعير خاص يكون في يوم القيامة استعدادا لأهل النار اللذين سيلقون فيها وقد ثبت عند الترمذي عن أبى هريرة أنه قال
(أوقد على النار ألف عام حتى احمرت , ثم أوقد عليها ألف عام حتى أبيضت , ثم أوقد عليها ألف عام حتى أسودت فهي سوداء مظلمة)
ولذا قال سلمان الفارسي والضحاك وغيرهم من أهل العلم (كل شيء في النار فهو أسود)
أهلها وأغلالها ودخانها ونارها ودوابها ووحوشها وأكلها وشرابها كله أسود ليس فيها قطعة من نور أبدا
وهذه النار إذا سعرت لها هول عظيم فعندما تزفر يجثوا الأنبياء حتى إبراهيم الخليل وملائكة الله , حتى جبريل عندما تزفر جهنم يقول : اللهم سلم سلم ,, اللهم سلم سلم هذا حالهم ..
فما حال غيرهم من الفجرة والكفرة إذا كان هؤلاء جثوا على الركب فالتسعير من أعظم أهوال يوم القيامة
ثم تقدم جنة الله تعالى وتقدم رحمة الله تعالى هي من وراء النار لكن يراها أهل الإيمان فيفرحون بريحها وطيبها فيرتاحون ويطمئنون , فهي تقرب لأهل الإيمان

﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾
ستعلم أنت ماذا أحضرت يوم القيامة , ستعلم هذه الأنفس ما الذى جاءت به إلى يوم القيامة فإذا كنا نعلم ذلك لما لا نأتي بالحسنات والطاعات
ولله الحمد فالأمر يسير , ولكن أين القلوب التي تتفتح لكتاب الله تعالى وتريد أن ترتوى منه أين القلوب التى تريد أن تحيى بالقرآن .. فأين أنت أيها المؤمن عن كتاب ربك , فلو تأملنا آياته لساقنا إلى عظيم المنازل ورفعة في الجنان .
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً  
قديم 08-01-09, 01:52 PM   #7
كنز الإيمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 16-05-2007
المشاركات: 548
كنز الإيمان is on a distinguished road
c8 اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

تم الاستماع الى الدرس التاسع والعشرون ..بحمد الله ومنته

الفوائد المطلوبة:

*** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية :

(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾
هى نفسها معنى قوله تعالى : ﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ﴾ التكوير-- أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرن بعضهم مع بعض
وقال اهل التفسير: هو أن يُضرب بهذا المجرم في نار جهنم كما يُضرب بالمسمار في الجدار، فيؤخذ هؤلاء المجرمين فيُضربوا ضربة في نار جهنم كما يُضرب بالمسمار في الجدار، ثم ينظر بعضهم إلى بعض

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾
الموءودة هي الطفلة التي تُذبح وهي صغيرة
يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرم الفظيع والذنب العظيم، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍ قتلني؟ يا رب سل هذا بأي ذنبٍ أزهق روحي؟
من أهوال يوم القيامة أن تُسأل الموءودة بأي ذنبٍ قُتلت لأن هذا السؤال سيكون عظيمًا..و السائل هو الله عزّ وجلّ لهذه الموءودة، والقاتل موجودٌ يرى بأم عينيه ما الذي يحصل في هذا الكون

﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ )
لكل انسان صحيفة تكتب فيها اعماله ..
وهذه الصحف لا تُغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها أبدًا قال تعالى ﴿ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ﴾
تتطاير الصحف يوم القيامة لتقع في يد صاحبها فيتلقاها اما بيمينه او بشماله تم تفتح وتنشر ليقراها ...فهنيئا له اذا كان سطرها بخير ..وتعسا وشقاءا له اذا كان سطرها بشر
(وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ) اي تزال وتطوى ويفسره قوله تعالى ﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ﴾

﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ )
ان الجحيم سعرت قبل ذلك
قال صلى الله عليه وسلم "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت ،ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت ،ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى استودت
لكنها تسعر يوم القيامة بشكل خاص وهو من اهوال يوم القيامة
يفسره قوله سبحانه وتعالى ﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴾ يعنى هواء حار
"قال بن عباس :عندما تزفر جهنم يجثو الأنبياء، حتى إن إبراهيم الخليل عليه السلام ليجثو على ركبتيه ، فيقول ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي، ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي،
وقال ايضا : "إذا ذفرت جهنم فإن جبريل يقول اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم"

(وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ) اي قربت ويراها اهل الايمان "ويأتيهم من روحها ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأ

﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾
بعد حدوث الاهوال الست العظام يوم القيامة ، ستعلم كل نفس ما عملت وما جاءت به من حسنات وسيئات وهذا مصداق قوله تعالى ايضا (علمت نفس ما قدمت واخرت ) وقوله (يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)




كنز الإيمان غير متواجد حالياً  
قديم 08-01-09, 02:03 PM   #8
كنز الإيمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 16-05-2007
المشاركات: 548
كنز الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا كريم

اللهم ارزقنا الاخلاص في العلم والقول والعمل ,,ولا تفتنا في ديننا ,,ولا تجعل الدنيا اكبر همنا وعلمنا ولا الى النار مصيرنا واجعل الجنة هي همنا ودارنا يارب العالمين

اللهم انصر اخواننا المستضعفين في كل مكان ...انصر اخواننا في غزة وثبتهم واربط على قلوبهم وانزل السكينة عليهم ومدهم بمدد من عندك يا رب العالمين

اللهم عليك باليهود ومن عاونهم ...اللهم ان انزل الرعب والخوف عليهم وزلزلزهم ..يا ذا القوة والجلال والعزة
كنز الإيمان غير متواجد حالياً  
قديم 09-01-09, 05:46 PM   #9
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كنز الإيمان مشاهدة المشاركة
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا كريم

اللهم ارزقنا الاخلاص في العلم والقول والعمل ,,ولا تفتنا في ديننا ,,ولا تجعل الدنيا اكبر همنا وعلمنا ولا الى النار مصيرنا واجعل الجنة هي همنا ودارنا يارب العالمين

اللهم انصر اخواننا المستضعفين في كل مكان ...انصر اخواننا في غزة وثبتهم واربط على قلوبهم وانزل السكينة عليهم ومدهم بمدد من عندك يا رب العالمين

اللهم عليك باليهود ومن عاونهم ...اللهم ان انزل الرعب والخوف عليهم وزلزلزهم ..يا ذا القوة والجلال والعزة
اللهـــــــــــــم آميــــــــــــــــن
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً  
قديم 09-01-09, 06:00 PM   #10
وردة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-03-2008
المشاركات: 95
وردة is on a distinguished road
c9 فوائد الدرس الثامن والعشرون

الدرس الثامن والعشرون

القواعد المرجحة لمختلف التفاسير


الفوائد المطلوبة:

*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟

لغةالقرآن هذه من دلائل الترجيح القوية في كتاب الله عز وجل، فلغة كتاب الله عز وجل من المرجحات لمعنى على معنى فمثلا : لفظ الزينة في كتاب الله عز وجل إذا تكرر فإنما يُُراد به الزينة الظاهرة ، كما بينّا من آيات كثيرة وردت الزينة فيها .، فعندما يختلف المُفسرون في آية ذكر فيها كلمة الزينة فعلى أي المحملين نحمل هذه اللفظة ؟ نحملها على ما ورد في كتاب الله عز وجل كثيرا وهذا ما يسمى بلغة القرآن ،
أي مفردة تكررت في كتاب الله عز وجل في أكثر من موطن، عندما ننظر في هذه المُفردة ونجد أنها وردت بمعنى خاص محدد ثم أصبح هذا الموطن محل اختلاف عندئذ نقيس هذا الموطن على بقية المواطن الأخرى التي وردت في كتاب الله عز وجل .


***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.
التفسير الموضوعي هو ضم الايات التي تتكلم عن موضوع واحد في موطن واحد مع بعضها ليكتمل لك الموضوع .. وذلك كما جاء في الحديث عن السماء وأحوالها يوم القيامة..
اما لغة القرآن : تتم بجمع المفردات والكلمات المتكررة في القرآن ثم نتأمل معناها ونقيس المعنى المحتمل الذي أختلف فيه في موضع من المواضع فنرد معنا ه إلى المعنى الذي جاء كثيرا في القرآن مثل لفظة الزينة التي تكررت في القرآن وجاءت في الغالب بمعنى الزينة الظاهرة .



*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :

(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)

.
الآن لفظة ( البأس ) الواردة في سورة الكهف, قال الله تعالى: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا .... ً )
بأسا شديدا) لفظة البأس : هنا هل المراد بها البأس الدنيوي أو البأس الأخروي ؟
.
عندما ننظر في هذه الكلمة في كتاب الله عز وجل ، تكررت أكثر من


25 مرة فعندما تتأمل فيها لن تجد إلا إنها تتعرض بما يتعلق بالبأس الدنيوي لا البأس الأخروي .

فجاءت في هذا الموطن حصل عندنا الآن اختلاف ، قيل إنها في البأس الأخروي وقيل في البأس الدنيوي ،
فما المرجح الذي يرجح هذا من ذاك ؟
المرجح عندما ننظر في هذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل فعندئذ تستطيع أن ترجح لأن هذا البأس الذي جاءت النذارة به من الله سبحانه وتعالى يتعلق بالبأس الدنيوي لا الأخروي .
نعم ساعة الكلام و بسط الكلام ممكن أن يقال أن هذا البأس في الدنيا وفي الآخرة ,ولكن بالنسبة للآخرة لا يكون مقصوداً بنفس العبارة أو لفظ الكلمة ، وإنما يكون مُستنبط من سعة اللفظ ، لأن الندارة تكون في الآخرة كما تكون في الدنيا ، ولكن لفظة البأس لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا ، فيكون الإنذار
( ليُنذر بأسا ُ شديدا من لدنه )،أي في الدنيا قبل أن يكون ذلك في الآخرة ,وإلى ذلك أشار الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيره .


(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
الآن هذه الآية قول الله تعالى : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا) .

في كُذبوا قراءتان :


الأولى: كُذَّبُوا، بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها،


والأخرى: كُذِبُوا ، بضم الكاف و كسر الذال وتخفيفها .


فعلى قراءة التشديد يكونوا المعنى، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان من كذّبهم من قومهم وظن القوم أن الرسل قد كذبو بما لحقهم من الدلائل والامتحان وتأخر النصر .


وبهذا قالت عائشة رضي الله عنها وصحت الرواية عنها بذلك و به قال قتادة ورجحه أبو جعفر النحات، وقال هو أشبه بالمعنى وهو أعلى اسنادا ً .

وهو أقوى المعاني في تفسير الآية لأن في الأصل عود الضمير يعود إلى أقرب مذكور ، ما هو أقرب مذكور هنا حتى إذا استيأس الرسل ممن؟ من
قومهم، جار ومجرور، حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن قومهم أن الرسل قد كذبوا .
هذا هو المعنى الجلي الواضح للآية، وليس معناه أن الرسل بأنفسهم ظنوا أنهم قد كُذبوا أو كذبوا من الله هذا ظن لا يمكن أن يكون أبدا .
ومن فسر الآية على هذا النحو فقد أخطأ وإن كان قد جاء أنه حكي عن بعض السلف رحمهم الله ولكنه خطأ في تفسير الآية وإن جاء به من جاء .


هذا القول الأول لتفسير الآية وهناك تفسيرات أخرى للآية نريد أن ننظر في مرجح هذا التفسيرعلى تلك التفاسير ..

- وذهب الحسن وقتادة إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أن قومهم قد كذبوهم، فيكون الضميران في ظنوا وكُذبوا يعودان على الرسل وظن بمعنى اليقين، وضعف هذا القول الطبري لأجل مخالفته لجميع أقوال الصحابة في الآية واستعمال العرب الظن بمعنى اليقين .


- وأما على قراءة تخفيف الذال فذهب ابن عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير ومُجاهد والضحاك وغيرهم إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن القوم ان الرسل قد كذبوهم .


فيعود الضميران في ظنوا وكُذّبُوا إلى المرسل إليهم وهم القوم

وروي عن أبي عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير أن معنى الآية، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهم قد كُذِبوا فيما وُعدوا من النصر , فيكون الضمير في ( ظنوا ) وفي ( كذبوا ) عائد على الرسل، وهذه القاعدة تُضعف هذا القول، وذلك لما فيه من وصف الرسل بسوء الظن بربهم وهذا يقدح في صالح المؤمنين فضلا ً عن من فُضل بالنبوة والرسالة،


فمقام النبوة عظيم قد اصطفى الله لها أفضل الخلق على الإطلاق وأعرفهم بالله تعالى وقد ردت عائشة رضي الله عنها هذا القول بما ألمحت له من رفعة مقام النبوة ولما عُلم من حال الأنبياء والرسل .





(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)


الآية هذه تتكلم عن الإنشقاق في يوم القيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ فالكلام كله من اوله لآخره مُتعلق بالقيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةًكَالدِّهَانِ) فالكلام هنا عن السماء وعن انشقاقها وليس عن مرصد يُصور في مرصد من المراصد
ثم إنه لا أحد من المُفسرين قال (فَكَانَتْ وَرْدَةًك َالدِّهَانِ)، أي كانت كالوردة يعني من جهة الشكل ، إنما وردة ذكرها المُفسرون من جهة اللون

*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟

العدد سبعة في الكتاب والسنة لا يُراد به التحديد وإنما يُراد به التكثير. فقد يزيد وقد ينقص .

نعم بالنسبة للسموات والأرضين السبع وللطواف سبع بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة سبع ، ونحو ذلك أعدادا ًَ مُرادة بنفسها.
ولكن الكلام عن الأعداد غالبا ًما تأتيك في الثواب أيضا في العقاب في الإخبار عن جزاء المؤمنين ، أيضا عن عقاب المجرمين ونحو ذلك هذا في أغلبه يُراد به التكثير ، أما بالنسبة لهذه الأمور يجب أن يُراد نصا ً من دون زيادة أو نُقصان

تم بحمد الله
وردة غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .