العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-08, 05:22 PM   #431
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي

أختى زمن الغربة أسأل الله لك الشفاء وجميع مرضى المسلمين



التعديل الأخير تم بواسطة سهام بنت عبد الفتاح ; 31-12-08 الساعة 05:31 PM
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً  
قديم 31-12-08, 05:23 PM   #432
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي الدرس الخامس والعشرون

تم الأستماع وتدوين الفوائد للدرس الخامس والعشرون
الفوائد المطلوبة:
اذكري المقصود العام للسور التالية:
-الفاتحة/تجمع علوم القرآن لتكون مقدمة لكتاب الله عز وجل والفاتحة لكل مقاصده وأغراضه ولذ أخرج البخارى فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثانى)

-البقرة/يدور مقصدها حول الضرورات الخمس وهى حفظ الدين- حفظ النفس – حفظ العقل- حفظ المال – حفظ العرض وأيضاً التعامل مع اليهود.

-ءال عمران/وهى تتمة للضرورات الخمس والكلام على العدو الثاني وهو النصارى.

-النساء/ هي تتمة للضرورات الخمس وأضافت مقصودين فضح المنافقين و والكلام عن النساء.

-المائدة/تدور حول الحلال والحرام وبيان الأحكام وحتى القصص الذي جاء فيها لم يأتي للعظة والعبرة وإنما جاء لاستنباط الأحكام.

-الكهف/ تدور حول الابتلاء وبيان أنواعه فتارة يكون بالنعم كذي القرنين وتارة يكون بالنقم كقصة فتية الكهف وبيان ثمرة هذا الابتلاء.

-العنكبوت/ تدور حول الفتنة بشدة أنواعها وصنوفها.

-الصف/ نزلت لتدور حول الجـــــــــــــــــــــهاد .

-الإخلاص/ العلم الخبري بتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية.

-الفلق/ نزلت حول إزالة الشرور الظاهرة وكيفية التعوذ منها .

-الناس/نزلت حول إزالة الشرور الباطنة وكيفية التعوذ منها.
***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك.
الوسيلة الأولى / أن ينص العلماء من أهل التحقيق على ذلك المقصود من السورة هو كذا وكذا .
مثل ماجاء في سورة الإخلاص بأن مقصودها هو العلم الخبري بتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية.
الوسيلة الثانية / أن يكون موضوع السورة ظاهراً من إسمها أو من أولها أو بهما معاً
المثال على ذلك سورة القيامة فمقصودها هو الكلام عن يوم القيامة .
الوسيلة الثالثة / الاستقراء ويكون نافعاً عند الأصوليين إذا كان كاملاً أو إغلبياً ، أما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به ومثله في سورة الصف(اتى نزلت فى الجهاد) والماعون . (التى نزلت لتوضيح مكارم الأخلاق التى يجب أن يتصف بها المؤمن )
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً  
قديم 01-01-09, 05:18 PM   #433
كنز الإيمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 16-05-2007
المشاركات: 548
كنز الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

تم الاستماع للشريط السادس والعشرون ..ولله الحمد والمنة

الفوائد المطلوبة:
*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
المرحلة السادسة جمع الايات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد
وهي ما يسمى في الاصطلاح المعاصر بالتفسير الموضوعي وقد الف الامام اللغوي الشنقيطي اضواء البيان في تفسير القران بالقران في ذلك
المقصود من هذه المرحلة ان ناخذ من كل سورة المقطع والغرض من انزالها ليتضح لنا المقصود عند جمعها مع الايات الاخرى

*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:

﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾
المور هو الاضطراب والحركة الشديدة
واذا جمعنا هذه الاية مع الايات الاخرى عن احوال السماء يتضح ان السماء اولا يحدث لها اضطرابا وحركة شديدة تغير في بنيانها
يكون بعدها انفطار (اذا السماء انفطرت )
و انشقاق(اذا السماء انشقت)
و كشط وازالة (اوذا السماء كشطت) وطي (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب)
و تغير في لونها فيصير الى الحمرة (وانشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
و تفتح فيها فتحات كالابواب(وفتحت السماء فكانت ابوابا )
و تتشقق بالنور الابيض وتنزل منها الملائكة(يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا)
ثم تطوى في يمين الرحمن جل وعلا ( والسماوات مطويات بيمينه)

﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
مرت الخمر باربع مراحل في تحريمها ولا يكفي في الاستدلال بتحريمها بدليل واحد فقط وانما تجمع الايات الاخرى لتتضح بقية الاوجه التي حرمت الخمر من اجلها فقد يقول قائل ان قوله تعالى فاجتنبوه لا يدل على التحريم
لفظ الاجتناب يدل على التحريم الشديد وليس على التحريم فقط
*من الايات الدالة على تحريم الخمر : ( ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لايات لقوم يعقلون )
فبين ان هناك فرق بين السكر والرزق الحسن
*ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن اراد ان يشربها لا يشربها الا ليلا وفي هذا تتضيق لوقت شربها ، قال تعالى (يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى)
*ومنها ما دل على حصول الاثم الكبير بها قال تعالى (قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس)
*ومنها ما صرحت بالتحريم والامر باجتنابها قال تعالى (انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) الى قوله تعالى( فهل انتم منتهون)

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
القتال كان في البداية محرما ثم اذن به (أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا ) والاذن دليل على المنع سابقا
ثم قتال من يلينا فقط (يايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة )
ثم جاء الامر بالجهاد وقتال الكفار (فاقتلوهم حيث ثقفتموهم )



توقيع كنز الإيمان
[CENTER]
[URL="http://www.rofof.com/"][IMG]http://sub3.rofof.com/img4/09pnvex18.jpg[/IMG][/URL][/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 09-01-09 الساعة 09:57 PM سبب آخر: التصحيح..
كنز الإيمان غير متواجد حالياً  
قديم 04-01-09, 09:13 AM   #434
وردة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-03-2008
المشاركات: 95
وردة is on a distinguished road
c9 فوائد الدرس السادس والعشرون

الدرس السادس والعشرون
المرحلة السادسة : التفسير الموضوعي

تم بحمد الله الإستماع للشريط السادس والعشرون


الفوائد المطلوبة:


*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
المرحلة السادسة هي جمع الايات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد
و يسمى في الاصطلاح المعاصر بالتفسير الموضوعي وقد الف فيه الامام اللغوي الإمام الشنقيطي في اضواء البيان في تفسير القران بالقران
المقصود من هذه المرحلة : ان ناخذ من كل سورة المقطع والمقصد المراد من انزلها ليتضح المقصود عند جمعها مع الايات الاخرى



*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:

﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾


المور في اللغة هو الاضطراب والحركة الشديدة
فاذا جمعنا هذه الاية مع الايات الاخرى التي تتحدث عن السماء يتضح لنا أن السماء اولا يحدث لها اضطرابا وحركة شديدة بعد أن كانت ثابتة مستقرة في الدنيا كما وصف الله في آيات آخرى " والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون " أي بقوة وإحكام وقوله " وبنينا فوقكم سبعا شدادا " أي قوية متينة لذلك قال في سورة تبارك " فارجع البصر هل ترى من فطور ...." أي أن السماء ليس فيها فطور أو إنشقاق وإنما محكمة متقنة بخلاف الأرض التي فيها من التشقق ومن الضعف مافيها فهذا حالها في الدنيا أما في الآخرة فيختلف الأمر جليا بدءا من سورة الطور " يوم تمور السماء مورا ..." أي تبدأ في الحركة والإضطراب تبدأ في التغير ثم بعد ذلك أخبر الله ان هذا الإضطراب وهذه الحركة يكون بعدها إنفطار وهو بداية الإنشقاق كما قال الله " اذا السماء انفطرت" ثم بعد ذلك التشقق الكامل الواضح " اذا السماء انشقت" و"وانشقت السماء فهي يومئذواهيه " وهذه حال ثالثة للسماء ثم بعد ذلك مايكون من حالها كما أخبر في سورة عم " وفتحت السماء فكانت أبوابا " أصبحت أبوابا ظاهرة واضحة بينة للعيان من اولها لآخرها لتنزل الملائكة كما قال الله " ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا " ثم مرحلة بعد ذلك وهي متعلقة بقوله تعالى " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب " وكما قال الله في سورة التكوير " اوذا السماء كشطت " ومعناها " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب " كذلك أخبر الله عن أحوال هذه السماء في سورة الرحمن " فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان " فبعد حصول الإنشقاق تكون السماء وردة أي بلون الورد فيه شيء من الحمرة يتغير لونها بعد الزرقة أصبحت تميل للحمرة مع إضطراب اللون ليست حمرة خالصة صافية وإنما حمرة يخالطها ألوان أخرى " كالدهان " أي مع هذا اللون فيه شيئ من صبغة الزيت كالمهل وهو الزيت المغلي الذي يتقطع في حركته " فهذه الحال العظيمة التي تحدث للسماء في اليوم الآخر عندما تنظر إليها بنظر فكرك وبنظر تأملك وخيالك توقن ماالذي يحدث في ذلك الموقف لكن دون جمع لهذه الآيات لايتبين ولايتحقق ذلك لك لكن إذا جمعت هذه الآيات في موطن واحد تبين لك مايحصل للسماء في اليوم الآخر .


﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾

الآيات التي ذكرت فيها خمر الدنيا ومراحل تحريمها فمنها مثلاً ما غاير بين السكر والرزق الحسن ليبين أن السكر ليس رزقاً حسناً ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾[النحل: 67]. ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن أراد أن يشربها فلا يشربها إلا في الليل وفي هذا تضييق لوقت شربها في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾[النساء: 43]. ومنها مادلت على حصول الإثم الكبير بها قال تعالى: ﴿قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾[البقرة: 219]. ومنها ما صرحت بالتحريم والأمر باجتنابها كما قال تعالى : ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[المائدة: 90]. إلى قوله تعالى: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾[المائدة: 91]. وفي هاتين الآيتين الأخيرتين اشتملت على ثمانية في أدلة على تحريم الخمر. المقصود هنا لما تجمع هذه الآيات فإنك سيتبين لك المزيد على ما سبق فيتبين لك أوجه كثيرة جداً في تحريم الخمر في القرآن يعني قوله سبحانه وتعالى عن خمر الآخرة: ﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾[الصافات: 47].تأمل في هذه الآية ينفي الله عز وجل عن خمر الآخرة أن فيها غول فإذاً خمر الدنيا فيها غول هذا دليل على تحريمها إذا كان في غول يعني في أخذ شديد للأمراض ونحو ذلك إذا كان فيها هذا فإنه لا يجوز للإنسان العاقل فضلاً عن المسلم أن يعرض نفسه لهذا الغول كذلك ﴿وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ ليس هناك ما يعرض لهذا الشارب للخمر في الآخرة ليس هناك ما يعرض له من الأشياء التي تجعله يبتعد عن الخمر بل خمر الآخرة كلما شربت منها كلما ازدت رغبة فيها بخلاف خمر الدنيا التي تأخذ الإنسان بأنواع من الأمراض بأنواع من الإنزاف تنزفه قد ذكر أهل الطب في الحديث وذكره قبلهم ابن عباس رضي الله عنهم أن الخمر تسبب للإنسان كثرة الحاجة إلى إخراج الفضلات ونحو ذلك فهي منزفة له من هنا وهناك لعقله ولجسده ولغير ذلك فعندما تتأمل ما وصف الله عز وجل به خمر الدنيا من جهة أنه وصف خمر الآخرة فأثنى عليه بأشياء ونفى عنه أشياء علم أن هذه الأشياء المنفية عن خمر الآخرة هي ثابتة في خمر الدنيا لأنها ما أصبحت مدح.
لخمر الآخرة وخص خمرة الآخرة بهذا المدح إلا أن خمر الدنيا فيه هذه الأمور فإذاً عندما تتأمل وتجمع الآيات التي في الخمر وتتكلم مع عاقل يريد أن يفهم وأن يدرك لا شك أنك ستصل معه إلى أن هذه الخمر حرام بكتاب الله عز وجل حرام بالسنة الصحيحة الثابتة حرام بإجماع أهل العلم حرام بالعقل والفطرة السليمة حرام من كل وجه .


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾

هذا مثال على التدرج في الشريعة في أحكامها بالجهاد ايضاً فقد مر بمراحل كان في أول الأمر محرماً قال تعالى : ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾[النساء: 77]. هذه الآية فيها أمر ظاهر بين فيما يتعلق بالأمر في كف اليد يعني كف يدك وإياك وإياك والقتال ثم جاء الإذن به ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ﴾[الحج: 39]. والإذن هنا يدل على أن هناك منعاً سابقاً ثم قتال من يلينا فقط قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾[التوبة: 123]. ثم جاء الأمر بالجهاد وقتال الكفار قال تعالى : ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾[البقرة: 191]. ولا يعني ذلك أن الآيات السابقة قد ذهبت من أصل الاستدلال بل هي باقية قد يحتاج إليها في بعض العصور والأزمان.

تم بحمد الله



توقيع وردة
[IMG]http://www.up-00.com/azfiles/b0G37739.gif[/IMG]
وردة غير متواجد حالياً  
قديم 04-01-09, 10:27 AM   #435
وردة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-03-2008
المشاركات: 95
وردة is on a distinguished road
c9 فوائد الدرس السابع والعشرون

الدرس السابع والعشرون

المرحلة السابعة و الأخيرة من مراحل فهم القرآن

تم بحمد الله الإستماع للدرس 27


الفوائد المطلوبة:


*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
هذه المراحل السابقة : إنما هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن .

*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟

أكثر ما وقع من الاختلاف عند السلف هو من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد كما قرره ابن حزم رحمه الله وتبعه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم وابن رجب وغيرهم كثير من أئمة السلف وذلك راجع إلى أن هذا الكتاب محكم بين ظاهر فيما يدل عليه كما قال تعالى ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ﴾[البقرة:2].
وقال: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾[هود:1].

***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟

أولاً ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك.

ثانياً أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول ولذا نشأت أقوال في السلف لم تأتي عن السلف رحمهم الله بسبب تعصب المفسر لعقيدته أو مذهبه أو لشيخه أو لفنه الذي يتقنه ونحو ذلك.

ثالثاً قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت وهذا الباب الناس فيه على طرفي نقيض منهم يهمل الأسانيد إهمالاً كلياً فلا يعتد بها في الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من الآثار في أبواب السلف كمعاملة ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث الحلال والحرام وهذا وذاك كلاهما خطأ في فهم منهج السلف.

*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين
- قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي
- قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت .
- وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه
- ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير
- وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام
- وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم
- وللسيوطي رحمه الله كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه
- وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب

تم بحمد الله
وردة غير متواجد حالياً  
قديم 05-01-09, 12:21 AM   #436
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي

تم الأستماع وتحصيل الفوائد للدرس السادس والعشرون
الفوائد المطلوبة:
*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
المرحلة السادسة:
جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي وهو الذي ألف فيه الإمام اللغوي الشنقيطي أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن
المقصود من هذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض من إنزالها ليتضح لك المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى المثال الأول ما قصه الله سبحانه وتعالى من أحوال السماء يوم القيام أنها تمور موراً وأنها تتفطر وأنها تنشق بالغمام وأنها تطوى كطي السجل للكتب إلى آخره فهذه الآيات جميعاً تتكلم عن موضوع واحد وهو السماء لذلك ينبغي له أن يعرف أن هناك أمراً عظيماً في تغاير هذه الألفاظ بعضها مع بعض في موضوع واحد وهو حال السماء في اليوم الآخر .

*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾
المور في لغة العرب ،( هو الاضطراب والحركة الشديدة ﴾. أي انها تضطرب وتتحرك هذه السماء إذا اضطربت وتحركت وتغيرت أي بدأت في التغير عن حالها الذي كانت عليه في الدنيا من الثبات وعدم الحركة
عندما تنظر أيضا في الآيات الأخرى التي وصفت حال السماء في قوله عز وجل : ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾دليل على القوة
﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادً﴾معنى الشداد أي قوية متينة ولذا قال الله عز وجل في سورة تبارك ﴿فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ)اي أن السماء ليس فيها أي فطور ليس فيها أي انشقاق محكمة متينة ثم جاء قوله تعالى عن بداية التشقق: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ)﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ)المقصود أن الإخبار عن الانشقاق والتشقق جاء بعد ما يتعلق بالانفطار وهذه حال ثالثة للسماء إذاً في البداية تحركت واضطربت ثم بدأت في الانفطار بداية التشقق ثم انشقت بالفعل ثم بعد ذلك ما يكون في حال هذه السماء أخبر الله عز وجل أيضاً في سورة عم بخبر جديد عن هذه السماء فقال سبحانه وتعالى ﴿وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابً﴾
يعني كأن السماء كلها أصبحت أبواب لتنزل الملائكة كما قال الله عز وجل: ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلً﴾تشقق بالغمام الأبيض يفتح السماء استعداداً لنزول ملائكة الله عز وجل إذاً هذه مرحلة من مراحل أحوال السماء في يوم القيام عندنا بعد ذلك مرحلة تكلمنا عليها سابقاً وهي ما يتعلق بقوله سبحانه وتعالى: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ)وكما قال سبحانه وتعالى في سورة التكوير : ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَت).وذكرنا معنى كشطت قبل وتكلمنا أن تفسير هذه الآية ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾هو ما ذكره الله تعالى في قوله: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾. إذاً هذه الأحوال للسماء بدءاًَ من أنها تضطرب وتتحرك ثم يحصل لها انفطار ويحصل لها انشقاق يحصل لها بعد التفتح الشديد لهذه السماء ونزول الغمام الأبيض من خللها ثم بعد ذلك ما يحصل أن هذه السماء تطوى كطي السجل للكتب هذه أخبار عظيمة جداً عن أحوال هذه السماء إذا جمعت هذه الأخبار تبين لك ما الذي يحصل للسماء الدنيا في يوم القيامة
كذلك أخبر الله عز وجل من أحوال هذه أنها تكون وردة كالدهان الآية في سورة الرحمن: ﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾ أنها تكون بلون الورد هي ما يتغير لونها بعد هذه الزرقة أصبحت تميل إلى لون الورد .

﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ)
﴿فَاجْتَنِبُوهُ )لو تأملنا هذه الكلمة فى كتاب الله عزوجل عن المنهيات التي نهى الله عز وجل عنها بقوله ﴿فَاجْتَنِبُوهُ) ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ)﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً) ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور))الأوثان بمعنى الأصنام )فهل يمكن أن نقول أن الرجس من الأوثان نجتنبه أوقات ونفعله أوقات أخرى﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾. قول الزور حرام أو حلال حرام بإجماع المسلمين أيضاً كذلك النهي عن الاقتراب لمال اليتيم ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)هل أحد يقول ان الاقتراب من مال اليتيم بغير التي هي أحسن حلال مع أنه لم يأتي في كتاب الله عز وجل النهي عنها بلفظ حرمت هذا أبداً فعندما تتأمل هذه الآيات التي نهي عنه بلفظ اجتنبوه بلفظ لا تقربوا تجد أنها منهيات محرمة فمن أراد أن يقول أن الخمر ليست محرمة تحريماً شديداً لأن الله عز وجل لم يحرمها بلفظ التحريم وإنما حرمها ونهى عنها بلفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾فيلزمه أن يقول أن كل هذه المنهيات أيضاً ليست منهيات شديدة وإنما منهيات يسيرة بأن الزنا كذلك النهي عنه ليس نهياً شديداً وإنما نهي يسير كذلك الأوثان والأصنام وقول الزور. إذاً فهل هذه الأمور ليست محرمة تحريماً شديداً في دين الله عز وجل

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
نعم هذا هو المقصود عندما مثلاً تجمع الآيات التي وردت في الجهاد فأنظر إلى أول ما جاء في الجهاد في قوله سبحانه تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾. هذه الآية فيها أمر ظاهر بين فيما يتعلق بالأمر في كف اليد ذكر أبو السعود في تفسيره أنه نزل أكثر من بضع وسبعون آية تنهى عن القتال وقد ذكر شيخ الإسلام بن تيمية وكذلك بن القيم وغيرهم من أهل العلم أن كل آية تأمر بالعفو والصفح والأخذ بالحسنة ونحو ذلك أنها تنهى عن القتال لأنها لما أمرت بالعفو والصفح إذاً فلا قتال ولا جهاد وذكروا أيضاً ذلك قوله سبحانه وتعالى:﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾ لأنه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول لهؤلاء الكافرون ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾
إنما بدأ القتال في السنة الثانية فانظر إلى الآية الأخرى التي بعدها أيضاً والتي جاء فيها الإذن: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُو﴾ هناك إذن في مرحلة يكون فيها الأمر متقارب فما يكون هناك منع ولا أمر إنما إذن ثم جاء الأمر بعد ذلك بالنسبة للجهاد بأن نقاتل الذين يلوننا :﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾. بعد ذلك جاء الأمر بقتال الكفار عموماً : ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾هذا التدرج لا ينبغي أن يغيب عن بالك فتنتبه إلى آخر آية وردت في كتاب الله عز وجل تنزلت في هذا الشأن ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾ثم بعد ذلك تقول هذا هو الأمر يجب قتال المشركين حيث وجدناهم وحيث لقيناهم لا وإنما تأخذ بهذا التدرج .
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً  
قديم 05-01-09, 03:07 AM   #437
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي

تم الأستماع وتحصيل الفوائد للدرس السابع والعشرون
الفوائد المطلوبة:
كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
أن هذه المراحل إنما هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن
إن بعض طلبة العلم يقبل على كتب علوم القرآن (مقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية في أصول التفسير أو رسالة الإمام السيوطي :أصول في التفسير) ولكنه لم يمهد هذه النفس بأمور تجعل من فهم تلك الكتب أمراً ميسراً واضحاً جلياً بل تجعله يستطيع أن يفهم تلك الكتب فهماً كاملاً فهذا هو المقصود هنا المقصود هنا أن ننتقل من المرحلة الأولية التي فيها توطئة وتهيئة ثم بعد ذلك نكون قد دخلنا في حيز النظر في كتب أهل العلم .
ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟
والمقصود باختلاف المفسرين هو اختلاف التضاد وهو أن يكون القول معارضاً للقول الآخر بحيث لا يمكن أن يجمع بينه وبين القول الثاني لا أن أحد القولين فيه زيادة على الآخر ونحو ذلك فهذا ليس مقصوداً هنا فإن كثيراً من كلام الأئمة أهل السنة فيه زيادة على تفسير أهل السلف فهذا من باب الاستنباط والتدبر والتفكر في آيات الكتاب العزيز وهذا محمود من السلف والخلف وليس هو اختلاف تضاد ولذلك ينبغي أن يعلم أن قول القائل بهذا القول لم يأتي عن السلف في التفسير لا يعني أن هذا التفسير باطلاً ينكر على قائله فهذا ليس بصحيح وإنما ينظر في هذا التفسير فإن كان معارضاً مناقضاً لما جاء عن السلف رد على صاحبه وإن كان تابعاً له مع زيادة دل عليها السياق فإنه يكون مقبولاً بل محموداً يثنى على صاحبه بالعلم والفضل.
**وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
أولاً
ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك.
ثانياً
أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الإلوهية أو الأسماء والصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول ولذا نشأت أقوال في التفسير لم تأتي عن السلف رحمهم الله بسبب تعصب المفسر لعقيدته أو مذهبه أو لشيخه أو لفنه الذي يتقنه ونحو ذلك.
ثالثاً
قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت وهذا الباب الناس فيه على طرفي نقيض منهم يهمل الأسانيد إهمالاً كلياً فلا يعتد بها في الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من الآثار في أبواب السلف كمعاملة ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث الحلال والحرام وهذا وذاك كلاهما خطأ في فهم منهج السلف.
المنهج الحق بين هذا وذاك هو أن الأسانيد التالفة المكذوبة الموضوعة التي تُروى بها هذه الآثار لا يعتد بها مطلقاً أما ما كان صحيحاً أو حسناً أو ضعفه يسير لضعف الراوي أو إرسال أو نحو ذلك من أسباب الضعف فإن الأصل في مثل هذه المرويات أن تقبل وأن يعتد بها ما لم يكن في متنه نكارة أو شذوذ فعندها لا ينظر في هذا المتن مطلقاً ولا يعتد به في حال من الأحوال بل لو جاءنا أثر بإسناد ظاهره الصحة وفى متنه نكارة فأنه لا يقبل بل يضعفه الإسناد ويرد على من رواه، وهذه هي طريقة أهل السنة والجماعة من المتقدمين والمتأخرين رحمهم الله
ومثال ذلك أسانيد تفسير ابن جرير الطبري لو تعاملنا معها كتعامل أهل الحديث مع كتب الحديث لرددنا أكثرها لكن أهل العلم تقبلوا كتابه وما فيه من الأسانيد.
وقد ذكر الإمام أحمد أن ثلاثة كتب ليس لها أصول( المغازي والملاحم والتفسير) ومن نُقل عنه جواز التساهل في ذلك عبد الرحمن بن مهدي فإنه قال إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والأحكام شددنا في الأسانيد وانتقدنا في الرجال وإذا روينا في الفضائل والثواب والعقاب تساهلنا وقال الإمام أحمد الأحاديث في الرقائق يحتمل أن يتساهل فيها حتى يجئ شيء فيه حكم.
** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين
. القواعد كثيرة تصل إلى مائة قاعدة وقد صنفت في ذلك رسائل جامعية منها:
قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي وهناك كتاب آخر اسمه قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت، وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد للإبن القيم وللسيوطي رحمه الله كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب.

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 09-01-09 الساعة 10:41 PM سبب آخر: التصحيح..
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً  
قديم 06-01-09, 05:31 PM   #438
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي

تم الأستماع وتحصيل الفوائد للدرس الثامن والعشرون
الفوائد المطلوبة:
** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
عندما تتكرر كلمة أو لفظة في كتاب الله عز وجل فالمرجح يكون بالنظر في هذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل فعندئذ تستطيع أن ترجح المعنى المقصود لهذه اللفظة ومثال ذلك كلمة الزينة التي تكررت كثيراً في كتاب الله وجد أن المعنى الغالب في القرآن هو الزينة الظاهرة وهذا ما يسمى بلغة القرآن .
*وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.
ليس هناك اختلاف جذري
ولكن الاختلاف يتعلق بضم الآيات التي تتكلم في موضوع معين ونتأمل الاستنباط فيها , مثل ما يحدث للسماء يوم القيامة
وذلك كما جاء في الحديث عن السماء وأحوالها يوم القيامة.. ,`
أما لغة القرآن تتم بجمع المفردات والكلمات المتكررة في القرآن ثم نتأمل الاستنباط فيها ونقيس المعنى المحتمل في الكلمة على بقية الموضوعات مثل لفظة الزينة التي تكررت في القرآن وجاءت في الغالب بمعنى الزينة الظاهرة

*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكر المرجحات لذلك :

(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
يتساءل البعض هنا هل البأس هنا دنيوي أم اخروى
و لو تأملنا لفظة البأس في القرآن نجد أنها تكررت أكثر من 25مرة ولاتجد إلا أنها تتعرض للباس الدنيوي لا البأس الأخروي
فالمرجح يكون بالنظر في هذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل فعندئذٍ تستطيع إن ترجح أن هذه اللفظة جاءت بالمعنى الدنيوي وإلى هذا أشار الطاهر ابن عاشور في هذه الآية .

(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)

جاءت في هذه الكلمة قراءتان
الأولى بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها
الثانية بضم الكاف وكسر الذال وتخفيفها
(ليكون المعنى حتى أستيأس الرسل من إيمان من كذبهم من قومهم وظننت أن أتباعهم قد كذبوهم لما لحقهم من البلاء والامتحان لما تأخر النصر) وبهذا قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وصحت الرواية عنها بذلك .
وذهب الحسن وقتادة إلى أن المعنى( حتى أستيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أن قومهم قد كذبوهم فيكون الضمير فى كذبوا وظنوا يعودان على الرسل) (ظن بمعنى اليقين)
وضعف الطبرى هذا القول لأجل مخالفته لجميع أقوال الصحابة .
وأما عن قراءة تخفيف الذال فذهب ابن عباس وابن مسعود وسعيد ابن جبير ومجاهد والضحاك وغيرهم إن المعنى حتى استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن القوم إن الرسل قد كذبوهم فيعود الضمير في ظنوا وكذبوا إلى المرسل إليهم وهم القوم
وروى عن ابن عباس وابن مسعود وسعيد بن الجبير رضي الله عنهم (حتى استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهم قد كذبوا فيما وعدوا من النصر فيكون الضمير فى ظنوا وكذبوا عائداً على الرسل)
وهذه القاعدة تضعف هذا القول لما فيه من وصف الرسل بسوء الظن بربهم وهذا يقدح فى صالح المؤمنين فضلاً عن من فضل بالنبوة.

(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
ذكر المفسرين أن لفظة وردة هنا من جهة اللون ليس الشكل وأن هذه الآية تتكلم عن الانشقاق يوم القيامة ليس في الدنيا وما يثار حول ما يصوره علماء الأرصاد بربطه بهذه الآية غير محبب للشيخ .
ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
لو تأملنا كلام العرب سنجد أن العدد سبعة كانوا يحبونه فى الجاهلية ولما جاء الأسلام .
ولكنه يأتى دائماً فى القرآن والسنة على سبيل التكثير لا التحديد اى انه ليس سبعة بالتحديد ولكن يقبل الزيادة والنقصان .
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً  
قديم 07-01-09, 04:06 AM   #439
كنز الإيمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 16-05-2007
المشاركات: 548
كنز الإيمان is on a distinguished road
افتراضي اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما

تم الاستماع الى الدرس السابع والعشرون والحمد لله


الفوائد المطلوبة:

*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟

هي توطئة وتمهيد واستعداد علمي للدخول في علوم القران وفهمها فهما واضحا وتعتبر المراحل السابقة مفتاح لذلك
فكثير من طلبة العلم يقبل على كتب علوم القرآن مثل مقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية في التفسير او كلام الإمام السيوطي في عدد من كتبه وغيرهم من اهل العلم ولكنه لم يمهد نفسه ولم يهيئها بما تفهم به هذه الكتب فهما واضحا يسيرا

*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟

الاختلاف عند المفسرين اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد ..فهو اما زيادة فائدة او استنباط او معنى وليس هناك تعارض فلا يرد بعضها بعضا

***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
أولاً ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك.

ثانياان كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول ولذا نشأت أقوال في السلف لم تأتي عن السلف رحمهم الله بسبب تعصب المفسر لعقيدته أو مذهبه أو لشيخه أو لفنه الذي يتقنه ونحو ذلك

ثالثا قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت فمنهم من اهمل الاسانيد إهمالاً كلياً فلا يعتد بها في الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من الآثار في أبواب السلف كمعاملة ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث الحلال والحرام

*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين .

1-قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي
2-قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت
3-ماذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه
4-ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير
5-قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام
6-في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطي رحمه الله
7-كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب

التعديل الأخير تم بواسطة كنز الإيمان ; 07-01-09 الساعة 04:10 AM
كنز الإيمان غير متواجد حالياً  
قديم 07-01-09, 08:12 AM   #440
كنز الإيمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 16-05-2007
المشاركات: 548
كنز الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

تم الاستماع الى الدرس الثامن والعشرون بفضل الله


الفوائد المطلوبة:

*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
لغة القران يعني مفردة (الكلمة) تكررت في كتاب الله في اكثر من موطن ..وردت هذة المفردة في موضع بمعنى خاص ثم تكررت في مواضع اخرى واصبح هذا الموطن محل اختلاف فنقيس هذا الموطن على بقية المواطن ولابد ان يكون ذكرها موافق لبقية المواطن الاخرى فبضمها معها نختار القول المرجح

***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.

التفسير الموضوعي هو ضم الايات التي تتكلم في موضوع واحد في موطن واحد مع بعضها ...
ضم الالفاظ التي جاءت في كتاب الله هي لغة القران

*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :

(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
تكررت لفظة البأس اكثر من 25 مرة ..قد تعني في الدنيا او الاخرة
هناك اختلاف في لفظ البأس لكن بالنظر الى المواطن الاخرى التي ذكر فيها البأس نجد ان القول المرجح هنا في الدنيا ..وهذا جاء في تفسيرالطاهر بن عاشور

(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
القراءة من المرجحات
كذبوا فيها قراتان الاولى بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها فيكون المعنى حتى اذا استيأس الرسل من ايمان من كذبهم من قومهم وظنت الرسل ان اتباعهم قد كذبوهم لما لحقهم من البلاء والامتحان وتاخر النصر وبذلك قالت عائشة رضي الله عنها
وذهب الحسن وقتادة الى ان المعنى حتى اذا استيأس الرسل من قومهم ان يؤمنوا بهم وايقنت الرسل ان قومهم قد كذبوهم فيكون الضمير في ظنوا وكذبوا عائد على الرسل وظن بمعنى اليقين وضعف هذا القول الطبري لاجل مخالفته لجميع اقوال الصحابة في الاية واستعمال العرب الظن بمعنى اليقين

والاخرى بضم الكاف وكسر الذال وتخفيفها وفيه قال ابن عباس وبن مسعود وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك وغيرهم الى ان المعنى حتى اذا استيأس الرسل من ان يستجيب لهم قومهم وظن القوم الى ان الرسل قد كذبوهم فيعود الضمير في ظنوا وكذبوا الى الموصل اليهم وهم القوم
وروي عن بن عباس وبن مسعود وسعيد بن جبير ان المعنى حتى استيأس الرسل من ايمان قومهم وظنت الرسل انهم قد كذبوا فيما وعدوا من النصر فيكون الضمير في ظنوا وكذبوا عائدا على الرسل وهذة القاعدة تضعف هذا القول وذلك لما فيه من وصف الرسل بسوء الظن بربهم وهذا يقدح في صالح المؤمنين فضلا عن من كذب بالنبوة والرسالة
ردت عائشة ر ضي الله عنها هذا القول بما المحت به من رفعة مقام النبوة ولما علم من حال الانبياء والرسل

(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)

الانشقاق في يوم القيامة ولم يقل احد بان الانشقاق في الدنيا
لا احد من المفسرين قال بانها تشبة الوردة ولكن في لونها فقط

*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
العدد سبعة في كلام العرب كثير قبل وبعد الاسلام والعرب يحبون هذا العدد ...يراد به التكثير وليس الحد بالعدد سبعة فقط
العدد سبعة ثابت في الاشياء الثابتة مثل عدد السماوات والارض او الطواف والسعي ونحوها فلابد ان تكون كما جاءت نصا بدون زيادة او نقصان
اما في الاشياء التي فيها ثواب وعقاب فيراد به التكثير
كنز الإيمان غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .