|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-08-09, 05:58 PM | #31 | |
حفظه الله تعالى
تاريخ التسجيل:
30-03-2009
المشاركات: 192
|
اقتباس:
ثانيا : أ- أما صورة المطلق كقولنا في المثال السابق مع سؤالكم : لله تعالى الكمال المطلق أي أن لله تعالى الصفات الكاملة من كل وجه سبحانه لايعتريها خلل ولايلحقها نقص كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى , فنحن هنا لم نذكر صفاتاً ونعددها وإنما أجملناها في هذه العبارة , وإن أردنا أن نفصل نقول لله تعالى العدل التام الكامل من كل وجه كما يليق بجلاله سبحانه , وله سبحانه القدرة الكاملة من كل وجه التي لايلحقها عجز كما يليق بجلاله سبحانه وهكذا في تعداد صفاته جل وعلا. ب- تنزيه الله تعالى عن كل صفة نقص هذه عبارة مجملة وإذا أردنا أن نفصلها فإننا نقول ننزه الله تعالى عن الصاحبة والولد والشريك والند والضد والجهل والعجز والضلال والنسيان والسنة والنوم ونحو ذلك فإننا ننزه الله تعالى عن كل صفة نقص لوحدها هذا يسمى تفصيلا وما ذكرتموه من ضمن المفصل لا المجمل وهو قوله تعالى ( لم يلد ولم يولد) وكذا قوله ( لاتأخذه سنة ولا نوم ) فالمراد بالنفي المفصل عند السلف رحمهم الله هو تنزيه الله تعالى عن كل صفة نقص لوحدها كما تقدم , وأما المجمل كأن نقول أن الله تعالى منزه عن كل صفة نقص . لعل الأمر اتضح إليكم بإذن الله تعالى , وجزاكم الله خيرا . |
|
08-08-09, 06:03 PM | #32 | |
حفظه الله تعالى
تاريخ التسجيل:
30-03-2009
المشاركات: 192
|
اقتباس:
المقصود بقولنا له وجه في اللغة أي استعمل عند العرب هكذا وقال به علماء العربية في وجه من الوجوه , بمعنى لو بحثت عن هذا المعنى في كتب اللغة لوجدت من قال بهذا المعنى من حيث المعنى اللغوي , أما الذي ليس له وجه فهو الذي ليس له أثر في كتب اللغة ولم يقل به أحد من علماء العربية . لعله اتضح الأمر بإذن الله تعالى . |
|
08-08-09, 06:56 PM | #33 | |
حفظه الله تعالى
تاريخ التسجيل:
30-03-2009
المشاركات: 192
|
اقتباس:
التوسل بدعاء الصالحين المقصود به هو الطلب من العبد الصالح الدعاء هذا هو معناه وهو توسل مشروع دلت عليه الآثار وأفعال الصحابة والسلف , لا كما يفهمه البعض بأن معناه هو التوسل إلى الله بمكانة الصالحين ، وعبادتهم وجاههم عند الله , فهذا توسل ممنوع وهو من الأمور المُحدثة التي ابتلي فيها بعض الناس , ويدل على ذلك فعل عمر بن الخطاب مع العباس رضي الله عنهما , والتوسل الذي قصده عمر رضي الله عنه إنما هو التوسل بدعاء الرجل الصالح وهو توسل صحيح مشروع دلت عليه الأدلة الكثيرة وهو المعروف من حال الصحابة الكرام رضي الله عنهم فإنهم كانوا إذا أقحطوا واحتبس عنهم المطر طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو لهم فيدعو فيسقون ، والأحاديث في ذلك كثيرة مشهورة . أرجو أن يكون اتضح |
|
08-08-09, 07:00 PM | #34 | |
حفظه الله تعالى
تاريخ التسجيل:
30-03-2009
المشاركات: 192
|
اقتباس:
ورد من جعل الاستغاثة والتوسل بمعنى واحد كالسبكي وغيره والصواب أن بينهما فرق : أولاً : الاستغاثة هي طلب الغوث عند حصول شدة غالباً . وهي على أنواع منها ما هو مباح كطلب الحوائج من الأحياء فيما يقدرون عليه كقوله تعالى ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) ومنها ما هو مشروع وهو الاستغاثة بالله تعالى في تفريج الهموم والكربات ونحوها , ومنها ماهو ممنوع كالاستغاثة بالمخلوق فيما لا يملك الغوث فيه وهذا شرك سواء كان المستغاث به جنا أو إنسانا أو ملكا أو نبيا أو نحو ذلك ، لأن الاستغاثة إنما هي الدعاء ، والدعاء عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى. قال الله تعالى: (ولا تدعُ من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف له إلاّ هو وإن يردك بخيرٍ فلا رادَّ لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم) ثانيا : التوسل بشيء وهو جعله وسيلة إلى الغرض المطلوب ، والتوسل إلى الله تعالى أنواع منها ما هو مشروع بالاتفاق كالتوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته وبأعمال العبد الصالحة كمحبة الله تعالى وتوكله عليه وطاعته له وعبادته له جائز بل مشروع مستحب باتفاق أهل العلم دلّت عليه نصوص الشرع الكثيرة الصحيحة الصريحة. ومنه ماهو مختلف فيه والصواب منعه كالتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء أو بوليٍ صالح , ومنه ما هو توسل ممنوع بالاتفاق كالتوسل بدعاء الميت أو بشفاعته ونحو ذلك فلا يجوز لعدم قدرته على ذلك . وأيضاً يقال نفرق بين الاستغاثة والتوسل أن في التوسل وسيط بخلاف الاستغاثة فلا يلزم ذلك , وفي هذه المسألة بالذات كلام يطول بسطه ونقولات لأهل العلم أيضاً . أرجو أن يكون اتضح ولو شيئا يسيراً . |
|
08-08-09, 07:01 PM | #35 |
حفظه الله تعالى
تاريخ التسجيل:
30-03-2009
المشاركات: 192
|
|
08-08-09, 11:19 PM | #36 |
|نتعلم لنعمل|
تاريخ التسجيل:
13-07-2008
المشاركات: 821
|
نعم زال الاشكال
بارك الله فيكم واحسن اليكم شيخنا |
10-08-09, 03:10 PM | #37 |
|نتعلم لنعمل|
تاريخ التسجيل:
13-07-2008
المشاركات: 821
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم واحسن اليكم شيخنا في المقرر الثالث : فهمت ان احدا لم ير الله في الدنيا بعينيه وقد سمعت بعض اهل العلم ممن يعتد بقولهم بان الرؤية ثبتت للنبي محمد وهي خصيصة له صلى الله عليه وسلم واعلم ان هذه المسألة من النوادر التي اختلف فيها عقديا فهلا اجليتم لنا الامر بالادلة والقول الصحيح في المسألة جزاكم الله خيرا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
10-08-09, 06:50 PM | #38 |
|نتعلم لنعمل|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل لدي سؤال فيما يخص رؤية الله عزوجل يوم القيامة : في حديث أبي هريرة عن النبي قال:"يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون ، فيقول: أنا ربكم ، فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاء ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون ، فيقول: أنا ربكم ، فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه ، ويضرب الصراط بين ظهري جهنم ، فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ..صحيح البخاري قرأت الحديث مرارا واشكل علي فهمه جملة : 1- الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو سبحانه لا تدركه الأبصارفكيف يعرف بصورة يعرفونها في الدنيا وقولهم إذا جاء ربنا عرفناه 2 - دليل معرفة المؤمن لربه يوم القيامة هي الكشف عن الساق سبحانه وتعالى (وليس كمثله شيء) والزيادة المذكورة في الأية هي رؤية وجهه تعالى في الجنة جعلنا الله منهم بكرمه ومنه ...إذا لا يمكن أن يرى الله حقيقة إلا أهل الجنة فهل الصورة المذكورة في الحديث معنوية؟ 3- الكافرلا يرى الله سبحانه وتعالى والدليل قوله عز وجل - كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - كيف إذا ممكن أن يرى الله تعالى المنافقون وهم في الدرك الأسفل من النار؟ هل من استدل برؤيتهم وجهه تعالى دليل من الكتاب أو السنة؟ بارك الله فيكم شيخنا وزادكم علما وفضلا |
11-08-09, 08:38 AM | #39 | |
حفظه الله تعالى
تاريخ التسجيل:
30-03-2009
المشاركات: 192
|
اقتباس:
أما قول أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه في الأرض فلم يقل به أحد من أهل العلم أبدا , ولكن الخلاف الذي أردتموه هو رؤيته لربه جل وعلا في المعراج , ولعلي أنقل لكم ما أوردناه نصا من شرحنا لمعة الاعتقاد في هذه المسألة فهاكم أياه : المبحث الأول : تقسيم مسألة رؤية الله تعالى إلى ثلاثة أقسام : أولاً : رؤية الله تعالى في الدنيا رؤية الله تعالى في الدنيا مستحيلة , دل َّ على ذلك الكتاب والسنة والإجماع :- فمن الكتاب : قول الله تعالى لموسى " لن تراني " الأعراف: ١٤٣ وكان قد طلب رؤية الله تعالى . ومن السنة : حديث النواس بن سمعان في ذكر الدجال وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم :" اعلموا أن أحداً منكم لن يرى ربه حتى يموت " رواه مسلم . وأجمع العلماء على أن الله عزوجل لا يراه أحد في الدنيا بعينه , ونقل الإجماع غير واحد من أهل العلم , ولو كان الله جل وعلا يُرى في الدنيا أي لو كان ذلك حاصلاً لأحد من العباد لحصل لكليم الله تعالى موسى عليها السلام حين سأل ربه ذلك , وإن تعجب فعجب من أولئك السفهاء من المبتدعة الذين يعتقدون أنها قد تحصل رؤية الله تعالى في الدنيا لبعض أوليائهم كما هو موجود في كتب الزنادقة والصوفية , وأفتى بعض علماء الإسلام ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية أن من قال أن أحداً من الأولياء يرى الله سبحانه وتعالى بعينه في الدنيا فإنه يبيَّن له الدليل فإن تاب وإلا قُتل , وإن اعتقد بهذا الاعتقاد مع اعتقاده التفضيل أي يعتقد بأن أولياءه الذين يزعم أنهم يرون الله في الدنيا أفضل من الأنبياء الذين لم تحصل لهم الرؤيا في الدنيا كموسى عليه السلام وغيره من الأنبياء فإنه يكفر بهذا الاعتقاد ويقتل مرتداً إن كان مصراً على هذا القول . فالحاصل أن رؤية الله في الدنيا ممتنعة بإجماع العلماء . قال شيخ الإسلام ابن تيمية (في مجموع الفتاوى 3 / 389) :" وكذلك كل من ادعى أنه رأى ربه بعينيه قبل الموت فدعواه باطلة باتفاق أهل السنة والجماعة , لأنهم اتفقوا جميعهم على أن أحداً من المؤمنين لايرى ربه بعيني رأسه حتى يموت , وثبت ذلك في صحيح مسلم عن النواس بن سمعان عن النبي أنه لما ذكر الدجال قال :" واعلموا أن أحداً منكم لن يرى ربه حتى يموت " مسألة : وهل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربَّه عزوجل ؟ هذه المسألة على قسمين : الأول : هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربَّه في الأرض ؟ الجواب : لم يره أبداً باتفاق العلماء , وتقدم أنه لم يره ولن يراه أحد بعينيه في الأرض حتى يموت . قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( في مجموع الفتاوى 3/386 ) : " وكل حديث فيه " أن محمداً رأى ربه بعينه في الأرض " فهو كذب باتفاق المسلمين وعلمائهم , هذا شيء لم يقله أحد من علماء المسلمين ولا رواه أحد منهم " الثاني : هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربَّه ليلة المعراج ؟ فهذا فيه خلاف , قال شيخ الإسلام بعد كلامه السابق : " وإنما كان النزاع بين الصحابة في أن محمداً صلى الله عليه وسلم هل رأى ربه ليلة المعراج ؟ فكان ابن عباس وأكثر علماء السنة يقولون : إن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة المعراج , وكانت عائشة وطائفة معها تنكر ذلك .." وبناءً عليه يقال :- القول الأول : أن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه . وهذا هو قول ابن عباس من الصحابة , واختاره ابن خزيمة في كتاب التوحيد ( ص 226 ) والنووي في شرح مسلم ( 3 / 12 ) واستدلوا : بما رواه الترمذي وقال : " حسن غريب " ورواه النسائي في الكبرى , أن ابن عباس ذكر أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه , ولكن جاء في صحيح مسلم من حديث ابن عباس أن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه بفؤاده مرتين . وتعددت الروايات عن الإمام أحمد ففي رواية : أنه رأى ربه بعيني رأسه , وفي رواية : أنه رأى ربه بعيني قلبه ( أي رآه بفؤاده ) وفي رواية : أنه توقف فلا يقال رآه بعيني رأسه ولا بعيني قلبه . والقول الثاني : أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم ير ربه . وهذا قول عائشة رضي الله عنها وابن مسعود من الصحابة , وهو قول جمهور العلماء . واستدلوا :1- بحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت :" من حدثكم أن محمداً رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله " متفق عليه . 2 – حديث أبي ذر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ قال :" نور أنَّى أراه " رواه مسلم . ( أنى أراه ) أي كيف أراه , وهذا نصٌ في المسألة . 3- حديث أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام , يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار , وعمل النهار قبل عمل الليل , حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " رواه مسلم . ووجه الدلالة : أن الله عزوجل لو كشف حجابه لأحرقت سُبُحَاتُ وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ومن ذلك من رآه لو كان أحدٌ رآه , وهذا دليل على أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يره . وهذا القول هو الراجح والله أعلم , على أنه يقال إنه لا تعارض بين القولين ولا اختلاف بين الصحابة أصلاً – كما قال جمع من أهل العلم منهم الإمام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية وأن الخلاف خلاف لفظي [ انظر منهاج السنة النبوية ( 2 / 636 , 637 ] . * والجمع بين القولين : بأن يحمل قول ابن عباس في أن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة المعراج أنه رآه بعيني قلبه لا بعيني رأسه ( أي رآه بفؤاده ) لأن الذي روي عن ابن عباس حديث مطلق بأن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه وحديث آخر مقيد بأنه رآه بفؤاده فيحمل المطلق على المقيد لأنه لم يرو ابن عباس أن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعيني رأسه , ويحمل قول عائشة رضي الله عنها أنه لم يره بعيني رأسه , فلا خلاف حينئذٍ , فيكون من نفى الرؤية حملها على رؤية البصر ومن أثبتها حملها على رؤية الفؤاد . - قال شيخ الإسلام :" وليس في الأدلة ما يقتضي بأنه رآه بعينه , ولا ثبت ذلك عن أحد من الصحابة صريحاً , ولا في الكتاب والسنة ما يدل على ذلك , بل النصوص الصحيحة على نفيه أدل , كما في صحيح مسلم عن أبي ذر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ فقال : "نور أنى أراه "... وليس في شيء من أحاديث المعراج الثابتة ذكر ذلك , ولو كان قد وقع ذلك لذكره كما ذكر ما دونه " [ انظر مجموع الفتاوى 6 / 580 ] وبقي بعده قسمان : رؤية الله تعالى قبل دخول الجنة ورؤيته سبحانه في الجنة لاحرمنا الله تعالى منهما , ولكن لما لم يكونا محور سؤالك لم أنقلهما وخشية الاطالة أيضا . أرجو أن يكون اتضح الأمر . |
|
11-08-09, 10:09 AM | #40 | |
حفظه الله تعالى
تاريخ التسجيل:
30-03-2009
المشاركات: 192
|
اقتباس:
سيزول اشكالكم بإذن الله تعالى . لعلي أنقل لكم من كلام شيخنا ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة فقال في شرحه لصحيح البخاري : " فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون , والصورة التي يعرفون هي مما عرفوه من وصف الله سبحانه وتعالى بالجلال والإكرام ومما وصفته به الرسل فيأتيهم على الصورة التي نعتت لهم فيما أنزل الله على رسله ولذا قال : ( التي يعرفون ) " انتهى كلام شيخنا . فهم في المرة الأولى لا يعرفون الله تعالى , وفي المرة الثانية يعرفونه بالعلامة وهي كشف الساق , ولذا ثبت في حديث سنده جيد كما قال الالباني في الصحيحة وابن تيمية في الفتاوى و اثبته الذهبي في العلو عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جمع الله العباد بصعيد و احد نادى مناد : يلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ، و يبقى الناس على حالهم ، فيأتيهم فيقول : ما بال الناس ذهبوا و أنتم ها هنا ؟ فيقولون ننتظر إلهنا ، فيقول هل تعرفونه ؟ فيقولون : إذا تعرف إلينا عرفناه ، فيكشف لهم عن ساقه ، فيقعون سجدا ، و ذلك لقول الله تعالى : " يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون " ، و يبقى كل منافق ، فلا يستطيع أن يسجد ، ثم يقودهم إلى الجنة . وأما استشكالكم الثاني والثالث , فلا شك أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة قبل دخول الجنة وهي رؤية نعيم ورضا بخلاف رؤية المنافقين , يقول شيخنا رحمه الله : " إن عقيدتنا أن نؤمن بأن الله عزوجل يُرى يوم القيامة ولكن من الذي يراه ؟ ومتى يُرى ؟ فنقول : الذي يراه رؤية رضا هم المؤمنون هم الذين يرون الله ويرونه في عرصات القيامة , ويرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله , وأما الكفار الخُلَّص فلا يرون الله لقوله ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) , وأما المنافقون فيرون الله عزوجل في عرصات القيامة ثم يُحجبون عنه فلا يرونه , وهذا أشد مما لو لم يكونوا رأوه من قبل , يعني : كونهم يرون الله ثم يُحجب عنهم أعظم مما لو أن لم يكونوا رأوه أصلا , ولهذا كان عذاب المنافقين بحجبهم عن رؤية الله أشد من عذاب الكافرين الذين لم يروه " انتهى كلام شيخنا. ولعل هذا يكفي في بيان ما استشكلتم , على أن هناك نقولات أخرى لأهل العلم في هذا لم أحبذ نقلها لئلا يتشتت الذهن في إدراك جميع ما يُنقل . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شروط لا إله إلا الله | أم اليمان | روضة العقيدة | 3 | 03-08-07 11:25 AM |
هديتي لكم : الأربعين النووية مع شروحها والإستماع لها :) | تواقة الى الجنة | روضة السنة وعلومها | 4 | 18-03-07 05:05 AM |