العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-08, 01:08 PM   #1
أم بثينه
طالبة دورة تجويد
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2007
الدولة: •°• دنيا فانية •°•
المشاركات: 551
أم بثينه is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير صحبة الخير تقبل الله طاعاتكم
تم رفع التفريغ للدرس السابع عشر والحمد لله
واعتذر لكم اخياتي على التاخير لظروف صحية والحمد لله على كل حال

مشرفتي الغالية ام اسماء
قرات في صفحة الدروس بان الاختبار سيكون يوم الخميس القادم باذن الله تعالى
ولكن انا مصابة بفايروس في العين مما ادى الى عدم القدرة على القراءة او المتابعة للدورة وبالامس اخبرني الدكتور ان الامر سياخذ قرابة الاسبوعين والله اعلم فما هو الوضع ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وأنتي بخير حبيبتي أسال الله رب العرش العظيم ان يشفيكـِ ويذهب مابك من أذى
أم بثينه غير متواجد حالياً  
قديم 15-12-08, 06:55 PM   #2
وردة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-03-2008
المشاركات: 95
وردة is on a distinguished road
c9 فوائد الدرس الثامن عشر

الدرس الثامن عشر

تم بحمد الله الإستماع للدرس 18
معنى أداة التعريف ـ ال ـ في القرآن


الفوائد المطلوبة:


*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:

1-أداة التعريف" ال".
2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .
3- اللام الجارة.
4-ما الاسمية .


معنى أداة التعريف" ال". :
1- للعهد مثل كلمة الفيل في قوله تعالى " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل "
2- للجنس تفيد الإستغراق مثل أل في الحمد والعالمين في قوله تعالى " الحمد لله رب العالمين "
3- للجنس تفيد الماهية مثل كلمة الماء في قوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي "

2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض تفيد التقريب والتحقيق مثل " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها .." و مع المضارع تفيد التكثير والتقليل ولكن الأغلب للتكثير مثل " قد يعلم الله المعوقين منكم " وللتقليل مثل " قد يجود البخيل
.
3- اللام الجارة 1- أصل معانيها الإختصاص مثل قوله تعالى " إنما الصدقات للفقراء والمساكين .." 2- للعلة مثل " ولقد يسرنا القرآن للذكر " 3- للصلة مثل " وإذ قال ربك للملائكة ...." .

4-ما الاسمية تارة تكون شرطية تفيد العموم مثل قوله تعالى " وماتفعلوا من خير يعلمه الله "
وتارة موصولة تفيد ايضا العموم مثل قوله تعالى " فانكحوا ماطاب لكم من النساء "
استفهامية مثل قوله تعالى " الحاقة مالحاقة
التعجبية مثل قوله تعالى " عم يتساءلون " .


*** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:1-
"ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?
2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)
4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?


كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني

ذكر الشيخ مرجع واحد وهو معجم حروف المعاني في القرآن الكريم لمحمد حسن شريف ويقع في 3 مجلدات وطريقة الوصول لمعرفة مايدل عليه حرف المعنى الذي يمر علينا في أي آية من كتاب الله هو أن نرجع للجدول الذي وضعه المؤلف في الكتاب ونتأمل اولا المعاني المشهورة للحرف ثم ثانيا نراجع هذه المعاني في الكتاب السابق بشكل أوسع وثالثا نتامل في المعنى الذي أختاره المؤلف في هذا الموطن ثم ننظر ماقاله المفسرين والمحققين فهو إما يوافق ماذكروه فيكون مأأختاره المؤلف من المعنى صواب وإما يخالفهم فما ذكره هو ليس بصواب وبذلك تختار الراجح وهو ماوافقهم فيه .

1- " فهنا ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ? ميز الله بين طائفتين من الشرور فلما ميز واحد ذكره بأل " النفاثات " وآخر لم يذكر ال " حاسد " ذكر الشيخ حفظه الله أنه قد ميز الله بين طائفتين من الشرور فلما كان السحر بكل أنواعه وأشكاله واغراضه شر كله من أوله لآخره جاءت أل " النفاثات " أل للجنس تفيد الإستغراق والشمول كأنك تقول ومن شر كل نفاثة في العقد لأن دلالة أل تارة تدل على العموم المستغرق وتارة تدل على العموم الأظهر والأغلب الذي لايستغرق فهنا أل جاءت إستغراقية الكاملة التي تدل على الإستغراق الكلي فدلت على أن السحر شركله لاخير فيه مطلقا من أوله لآخره في كل زمان ومكان فليس هناك سحر فيه خير كتأليف القلوب او للبحث عن المفقود وإنما السحر شر كله لذلك جاءت الآية بإبطاله ودحضه وذلك بان أمر الله بالإستعاذة منه بهذا اللفظ الذي يدل على الإستغراق ليؤكد ويقرر ويبين ويوضح هذه الحقيقة بكل أنواع العموم المستغرق الذي لايخرج منه شيء أما الحسد فلما كان منه ماهو مذموم ومنه ماهو محمود فيه شيء من الخير الذي يفيد الغبطة لم تأتي أل الإستغراقية ليميز بين السحر الذي كله شر وبين الحسد الذي فيه شيئ من الخير كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث " لاحسد إلا في اثنتين ..." فنفى الحسد لكن استثنى نوعين فقط فللإشارة إلى هذا المستثنى اليسير لم تأتي أل هنا مع الحسد فقال تعالى " ومن شر حاسد إذا حسد " .

2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
في هذه الآية دل السياق على أن فرعون هدد السحرة بالتصليب على جذوع النخل فاجتمع حرفان ظاهر " في " ومخفي " على " فهو هددهم أن يصلبهم على جذوع النخل لكن ليس تصليب عادي وإنما من شدة التصليب ستحفر أجسادهم في هذه الجذوع ، تعذيب شديد ينبئ عما في قلبه من الغيظ ، كأنه جعل هذه الجذوع ظرف لهؤلاء السحرة الذين آمنوا بموسى فأراد أن يكون التصليب قويا مبالغا فيه فجاء هذا الحرف " في " ليدل على ذلك . أما لو جاء حرف على لدل على الإستعلاء فقط مجرد أنه سيعلقهم فلما كانت في دلت على أنه تصليب شديد دال على مافي قلبه من الغيظ .

3 السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا
السين هنا للتنفيس والأمل القريب ولم يقل سوف التي تدل على التنفيس البعيد وإنما السين دلت على كمال رحمته وشفقته بأبيه وكمال خلقه عليه السلام .

4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?

الفاء هنا ممكن تكون فصيحة وممكن سببية ولكن هنا أقربها للذهن أن تكون سببية أي إنا أعطيناك الكوثر فبسبب مااعطيناك وانعمنا عليك واولينا إليك من النعم فصل لربك وانحر له .

تم بحمد الله




توقيع وردة
[IMG]http://www.up-00.com/azfiles/b0G37739.gif[/IMG]
وردة غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-08, 12:30 AM   #3
ام المؤيد
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 18-03-2008
المشاركات: 223
ام المؤيد is on a distinguished road
افتراضي

الأحت الفاضلة ام اسماء اعتذر عن تأخيري في الفترة السابقة لأنقطاع النت ولظروف خاصة ممكن ان اكمل معكم ؟ ومع التجديد في الموقع كيف الوصول للدورة؟
ام المؤيد غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-08, 10:45 AM   #4
وردة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-03-2008
المشاركات: 95
وردة is on a distinguished road
c9 فوائد الدرس التاسع عشر

الدرس التاسع عشر:

تم بحمد الله الإستماع للدرس 19

معاني الألفاظ في القرآن الكريم

الفوائد المطلوبة:

*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:

1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟


أصل الهز في لغة العرب هو تحريك الشيء وهذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى حرف يتعدى به فأنت تقول لأحد هز الرمح أو تقول هززت الشجرة ونحو ذلك من الكلمات والعبارات لا تحتاج أن تعدي هذا الفعل بحرف فلا تقول هززت إلى الشجرة أو هز إلى الرمح ونحو ذلك لكن هذه الآية الكريمة عدي فيها هذا الفعل بقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فما سر ذلك وما سببه؟

قال الشيخ حفظه الله : عديت هنا بالباء في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ هذه الباء كما ذكرنا أن من معانيها الإلصاق فالمقصود هنا أن تتمسك بهذه الشجرة تمسكاً قوياً شديداً جداً بحيث أنها عندما تمسك بها يكون هذا المسك مسكاً قوياً شديداً متمكناً منها فهذه من جهة الباء ودلالتها على الإلصاق

2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام

قال الشيخ حفظه الله في سبب إختصاص الأذقان : سر ذلك أيها المبارك أن الخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وخنوعاً وذلة ومسكنة لله سبحانه وتعالى كيف هذا؟ أنت قد تخر على جبهتك على أنفك لكن هذا الخرور وإن وقع إلا أن بالنسبة للأذقان لا تصل إلى الأرض وهذا هو الأصل تأمل هيئتك وأنت ساجد إذا سجدت ما الذي يصل إلى الأرض وما الذي لا يصل ما الذي يمس الأرض وما الذي لا يمسها الذي يمس الأرض هو الجبهة والأنف هل بالنسبة للذقن يمس الأرض ؟ لا يمس الأرض فإذا خر الانسان خروراً في تعظيم لله سبحانه وتعالى أي فيه تعظيم كامل لله عز وجل فإن هذا الخرور سيكون معه خرور للأذقان إذا الذقن إلى الأرض فما حال الجبهة ما حال الأنف من باب أولى بل إن الخرور عليها سيكون عظيماً جداً بمعنى إنك تخر للأرض فيه تعيظماً كاملاً لله سبحانه وتعالى فيه إجلالاً لله فيه خوفاً من الله فيه خنوع فيه مسكنه كاملة تامة لربك سبحانه وتعالى هذا الخرور إذا كان للأذقان فإنه يكون أتم وأعظم وأكمل من أن لو كان للوجوه والجباه والأنف فلم تذكر الجبهة والأنف هنا من أجل أن الخرور على الأذقان أو للأذقان هو الأبلغ فعندما ذكر الأبلغ لم يحتاج إلى ذكر ما هو أقل منه في الدلالة على الخضوع والخشية لله سبحانه وتعالى .

بالنسبة لدلالة حرف اللام قال الشيخ : حرف اللام هذه اللام لها دلالة في لغة العرب وهذه الدلالة هنا هي الاختصاص وكأنه خص الأذقان بالخرور على الأرض لما جاء لام الاختصاص هنا ولم تأتي على؟ لأن على لو جاءت هنا لدلت على الاستعلاء المجرد دلت على أنك جعلت هذا الذقن مستعلياً على الأرض يعني لامس الأرض مستعلياً عليها في خرورك وسجودك لله سبحانه وتعالى ولكن لم تأتي على هذه لم تأتي بمعنى جديد لم تأتي بمعنى كامل يبين شدة ما وقع لهذا العبد من الخرور وشدة ما وقع له من خشية الله سبحانه وتعالى وإن كان الكلام الآن عن أئمة في دين الله عز وجل مع عباد الله سبحانه وتعالى عندهم كمال خشوع وكمال خشية وكمال خوف لربنا سبحانه وتعالى أثنى الله عليهم في هذه الآية ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ فأثنى عليهم بهذا الخرور فخرورهم ليس كخرور غيرهم من الناس يعني سقوطهم على الأرض في سجودهم لله سبحانه وتعالى ليس كسجود غيرهم وإنما لهم سجود خاص يدل على كمال التعظيم لهم كمال سجود هذا السجود في صفته يدل على عظيم تعظيمهم لله سبحانه وتعالى فلذا ذكر السجود على هذا النحو ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ اي أنهم خصوا الأذقان بالسجود فسجد مع الوجه سجد أيضاً الذقن سجد مع الجبهة والأنف أيضاً كذلك الذقن فكان الخرور على أكمل ما يكون في توجه العبد لله سبحانه وتعالى حال سجوده وسقوطه على الأرض طالباً التقرب إلى الله سبحانه وتعالى هذا هو المقصود من هذه الحروف التي جاءت والتي قبلها.

3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة"لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.فاللام هنا عوضاً عن على للدلالة عن المعنين السابقين اللذين هما الاستعلاء والاختصاص والمعنى أن إبراهيم عليه السلام صرع ابنه اسماعيل عليه السلام على الأرض كما يفهم من السياق وخص الجبين وهما جانبين الرأس من الأمام وبينهم الجبهة بالذكر هنا ليبين أن هناك صرعاً خاصاً بها واقعاً عليها فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر في وجه ابنه حال ذبحه فيقع منه رحمة له فيتردد جعل وجه اسماعيل عليه السلام جهة الأرض حال إرادته ذبحاً وهذا ليس بتكلف بل هو الذي دلت عليه الآية بكلماتها وأدواتها وسياقها لذا صرح جماعة من السلف بأن هذه هي الهيئة التي أرادها إبراهيم عليه السلام أن يذبح عليها إسماعيل عليه السلام منهم ابن عباس وقتادة ومجاهد وغيرهم
. أي أن التل كان من جهة الجبين وهذا التل هو الذي أوصل هذا الرأس إلى الأرض والتل كان من جهة الجبين ﴿ وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ أي تله تلاً يوصل به جبينه إلى الأرض فوصل الجبين هنا "ال" هذه في الجبين "ال" جنسية بمعنى أنه أوصل كل الجبين فإذا أوصل كل الجبين معناه أنه أوصل طرفي الجبين هذا وذلك أوصله جميعاً إلى الأرض لم يوصل طرفاً واحداً دون طرف وإنما أوصل الطرفين جميعاً طرفي الجبين إلى الله سبحانه وتعالى أوصلهما طاعة لله قرباناً إلى الله فجعلهما يماسان الأرض هكذا من جهته حتى لا ينظر هو إلى عين ابنه اسماعيل حال الذبح فلم يأمره الله سبحانه وتعالى بذلك فلم القسوة ولم الجفاء لم يأمره الله سبحانه وتعالى أن يضع عينيه بعيني ابنه اسماعيل حال ذبحه أبداً لم يأمره بذلك وإنما أمره بالذبح مطلقاً وهذا هو كمال الإيمان وكمال اليقين وكمال الرحمة وكمال الشفقة التي يحبها الله سبحانه وتعالى من عبده حين تنفذ الأمر الذي يأتيك من الله عز وجل وتنفذ معه أيضاً هذا الأمر المعين وتنفذ معه أيضاً الأوامر الأخرى التي جاءتك من الله سبحانه وتعالى بأن شفيقاً رحيماً بالناس من أولهم لآخرهم فأنت عندما تريد أن تنكر منكراً أو تنفذ أمراً تأمر وتنهى وقلبك مليء بالرحمة مليء بالشفقة مليء بالرأفة على هؤلاء الناس الذين تريد انت أن تخرجهم من الظلمات التي هم يعيشون فيها إلى النور الذي أراد الله عز وجل أن يهدي الخلق إليه


***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾بالباء ؟
إن هناك فرق في دلالة السياق فحرف على يدل على الاستعلاء والباء يدل على الملاصقة فتارة المرور يناسب أن يكون بملاصقة وتارة المرور يناسب أن يكون بعلو وهذا من إعجاز كتاب الله سبحانه وتعالى فحسب السياق يكون المرور مرة بعلى ومرة بالباء والله أعلم .

تم بحمد الله
وردة غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-08, 10:52 AM   #5
وردة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-03-2008
المشاركات: 95
وردة is on a distinguished road
c9 فوائد الدرس التاسع عشر

الدرس التاسع عشر:

معاني الألفاظ في القرآن الكريم

تم بحمد الله الإستماع للدرس 19

الفوائد المطلوبة:

*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:

1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
أصل الهز في لغة العرب هو تحريك الشيء وهذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى حرف يتعدى به فأنت تقول لأحد هز الرمح أو تقول هززت الشجرة ونحو ذلك من الكلمات والعبارات لا تحتاج أن تعدي هذا الفعل بحرف فلا تقول هززت إلى الشجرة أو هز إلى الرمح ونحو ذلك لكن هذه الآية الكريمة عدي فيها هذا الفعل بقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فما سر ذلك وما سببه؟

قال الشيخ حفظه الله : عديت هنا بالباء في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ هذه الباء كما ذكرنا أن من معانيها الإلصاق فالمقصود هنا أن تتمسك بهذه الشجرة تمسكاً قوياً شديداً جداً بحيث أنها عندما تمسك بها يكون هذا المسك مسكاً قوياً شديداً متمكناً منها فهذه من جهة الباء ودلالتها على الإلصاق

2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام
قال الشيخ حفظه الله في سبب إختصاص الأذقان : سر ذلك أيها المبارك أن الخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وخنوعاً وذلة ومسكنة لله سبحانه وتعالى كيف هذا؟ أنت قد تخر على جبهتك على أنفك لكن هذا الخرور وإن وقع إلا أن بالنسبة للأذقان لا تصل إلى الأرض وهذا هو الأصل تأمل هيئتك وأنت ساجد إذا سجدت ما الذي يصل إلى الأرض وما الذي لا يصل ما الذي يمس الأرض وما الذي لا يمسها الذي يمس الأرض هو الجبهة والأنف هل بالنسبة للذقن يمس الأرض ؟ لا يمس الأرض فإذا خر الانسان خروراً في تعظيم لله سبحانه وتعالى أي فيه تعظيم كامل لله عز وجل فإن هذا الخرور سيكون معه خرور للأذقان إذا الذقن إلى الأرض فما حال الجبهة ما حال الأنف من باب أولى بل إن الخرور عليها سيكون عظيماً جداً بمعنى إنك تخر للأرض فيه تعيظماً كاملاً لله سبحانه وتعالى فيه إجلالاً لله فيه خوفاً من الله فيه خنوع فيه مسكنه كاملة تامة لربك سبحانه وتعالى هذا الخرور إذا كان للأذقان فإنه يكون أتم وأعظم وأكمل من أن لو كان للوجوه والجباه والأنف فلم تذكر الجبهة والأنف هنا من أجل أن الخرور على الأذقان أو للأذقان هو الأبلغ فعندما ذكر الأبلغ لم يحتاج إلى ذكر ما هو أقل منه في الدلالة على الخضوع والخشية لله سبحانه وتعالى .

بالنسبة لدلالة حرف اللام قال الشيخ : حرف اللام هذه اللام لها دلالة في لغة العرب وهذه الدلالة هنا هي الاختصاص وكأنه خص الأذقان بالخرور على الأرض لما جاء لام الاختصاص هنا ولم تأتي على؟ لأن على لو جاءت هنا لدلت على الاستعلاء المجرد دلت على أنك جعلت هذا الذقن مستعلياً على الأرض يعني لامس الأرض مستعلياً عليها في خرورك وسجودك لله سبحانه وتعالى ولكن لم تأتي على هذه لم تأتي بمعنى جديد لم تأتي بمعنى كامل يبين شدة ما وقع لهذا العبد من الخرور وشدة ما وقع له من خشية الله سبحانه وتعالى وإن كان الكلام الآن عن أئمة في دين الله عز وجل مع عباد الله سبحانه وتعالى عندهم كمال خشوع وكمال خشية وكمال خوف لربنا سبحانه وتعالى أثنى الله عليهم في هذه الآية ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ فأثنى عليهم بهذا الخرور فخرورهم ليس كخرور غيرهم من الناس يعني سقوطهم على الأرض في سجودهم لله سبحانه وتعالى ليس كسجود غيرهم وإنما لهم سجود خاص يدل على كمال التعظيم لهم كمال سجود هذا السجود في صفته يدل على عظيم تعظيمهم لله سبحانه وتعالى فلذا ذكر السجود على هذا النحو ﴿ويَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ﴾ اي أنهم خصوا الأذقان بالسجود فسجد مع الوجه سجد أيضاً الذقن سجد مع الجبهة والأنف أيضاً كذلك الذقن فكان الخرور على أكمل ما يكون في توجه العبد لله سبحانه وتعالى حال سجوده وسقوطه على الأرض طالباً التقرب إلى الله سبحانه وتعالى هذا هو المقصود من هذه الحروف التي جاءت والتي قبلها.

3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة"لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
فاللام هنا عوضاً عن على للدلالة عن المعنين السابقين اللذين هما الاستعلاء والاختصاص والمعنى أن إبراهيم عليه السلام صرع ابنه اسماعيل عليه السلام على الأرض كما يفهم من السياق وخص الجبين وهما جانبين الرأس من الأمام وبينهم الجبهة بالذكر هنا ليبين أن هناك صرعاً خاصاً بها واقعاً عليها فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر في وجه ابنه حال ذبحه فيقع منه رحمة له فيتردد جعل وجه اسماعيل عليه السلام جهة الأرض حال إرادته ذبحاً وهذا ليس بتكلف بل هو الذي دلت عليه الآية بكلماتها وأدواتها وسياقها لذا صرح جماعة من السلف بأن هذه هي الهيئة التي أرادها إبراهيم عليه السلام أن يذبح عليها إسماعيل عليه السلام منهم ابن عباس وقتادة ومجاهد وغيرهم
. أي أن التل كان من جهة الجبين وهذا التل هو الذي أوصل هذا الرأس إلى الأرض والتل كان من جهة الجبين ﴿ وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ أي تله تلاً يوصل به جبينه إلى الأرض فوصل الجبين هنا "ال" هذه في الجبين "ال" جنسية بمعنى أنه أوصل كل الجبين فإذا أوصل كل الجبين معناه أنه أوصل طرفي الجبين هذا وذلك أوصله جميعاً إلى الأرض لم يوصل طرفاً واحداً دون طرف وإنما أوصل الطرفين جميعاً طرفي الجبين إلى الله سبحانه وتعالى أوصلهما طاعة لله قرباناً إلى الله فجعلهما يماسان الأرض هكذا من جهته حتى لا ينظر هو إلى عين ابنه اسماعيل حال الذبح فلم يأمره الله سبحانه وتعالى بذلك فلم القسوة ولم الجفاء لم يأمره الله سبحانه وتعالى أن يضع عينيه بعيني ابنه اسماعيل حال ذبحه أبداً لم يأمره بذلك وإنما أمره بالذبح مطلقاً وهذا هو كمال الإيمان وكمال اليقين وكمال الرحمة وكمال الشفقة التي يحبها الله سبحانه وتعالى من عبده حين تنفذ الأمر الذي يأتيك من الله عز وجل وتنفذ معه أيضاً هذا الأمر المعين وتنفذ معه أيضاً الأوامر الأخرى التي جاءتك من الله سبحانه وتعالى بأن شفيقاً رحيماً بالناس من أولهم لآخرهم فأنت عندما تريد أن تنكر منكراً أو تنفذ أمراً تأمر وتنهى وقلبك مليء بالرحمة مليء بالشفقة مليء بالرأفة على هؤلاء الناس الذين تريد انت أن تخرجهم من الظلمات التي هم يعيشون فيها إلى النور الذي أراد الله عز وجل أن يهدي الخلق إليه


***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾بالباء ؟


إن هناك فرق في دلالة السياق فحرف على يدل على الاستعلاء والباء يدل على الملاصقة فتارة المرور يناسب أن يكون بملاصقة وتارة المرور يناسب أن يكون بعلو وهذا من إعجاز كتاب الله سبحانه وتعالى فحسب السياق يكون المرور مرة بعلى ومرة بالباء والله أعلم .

تم بفضل من الله
وردة غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-08, 11:11 PM   #6
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام المؤيد مشاهدة المشاركة
الأحت الفاضلة ام اسماء اعتذر عن تأخيري في الفترة السابقة لأنقطاع النت ولظروف خاصة ممكن ان اكمل معكم ؟ ومع التجديد في الموقع كيف الوصول للدورة؟
يا هلا أختي الحبيبة أم المؤيد
الحمد لله أنك بخير
افتقدناك وافتقدتك صفحتك
طبعا يمكنك إكمال الدورة فقط حاولي تدوين ما فاتك من فوائد ثم أخبريني كي أضع لك الاختبار الثاني.
بارك الله فيك ووفقك لكل ما هو خير...



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً  
قديم 17-12-08, 07:39 PM   #7
وردة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-03-2008
المشاركات: 95
وردة is on a distinguished road
c9 فوائد الدرس العشرون

الدرس العشرون

التضمين

الفوائد المطلوبة:

*** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟

التضمين هو إشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الأول على معناه الأصلى وعلى المعنى الذي دل عليه السياق.
وهذا التضمين لايقول به كل النحاة وإنما يقول به الخليل وسيبويه وتبعهم على ذلك البصريون ونصره بن جني في الخصائص وبن القيم في بدائع الفوائد وبه يقول جمهور المفسرين وعلى رأسهم بن جرير الطبري وأبو السعود والقرطبي وغيرهم كثير

فائدة التضمين فائدة الإيجاز والاختصار بدل استخدام كلمتين استخدمنا كلمة واحدة

*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟

أقر استعمال التضمين المجمع اللغوي في القاهرة بثلاث شروط
الشرط الأول: تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة .
الشرط الثاني: وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الأمن من اللبس.
الشرط الثالث: ملائمة التضمين للذوق العربي.
***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:

1- ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾

عادة فعل يشرب أن يعدى بمن وقد عدي هنا بحرف الباء والسر في ذلك بتضمين فعل يشرب بفعل يروى فيكون المعنى عيناً يشرب منها ويروى بها عباد الله فجاءت الآية في أتم أساليب البلاغة والإيجاز لأن المقصود ليس شربهم فقط بل يشربوا ويرووا لذا عديت بالباء ولو قال يروى فقط بدل الشرب لما دلت على لذة الشرب.
2- ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾

يُرِدْ فِيهِ ﴾ أصل فعل الإرادة يتعدى بنفسه ولا يحتاج إلى فعل حتى يعديه فتقول أردت كذا وكذا وأراد فلان كذا وكذا من غير حاجة إلى فعل يعديه إلى مفعوله .
فالآية هنا عدت فعل يرد بـ فيه وهو حرف جر ليضمن والله أعلم فعل الإرادة معنى مناسباً لحرف الجر وهو فعل الهم كما ذكره بن القيم رحمه الله في زاد الميعاد فيكون المعنى ومن يرد أن يلحد في البيت الحرام أو يهم فيه بهم ظلم وسوء وإلحاد فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم.
2-﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
وَنَصَرْنَاهُ مِنَ﴾ الأصل في نصر أن يتعدى بعلى فيقال نصرت فلان على فلان ونصرت المحسنين على الكافرين فالآية هنا عدت فعل نصر بلفظ من لتضمين نصرناه بمعنى انتقمنا له فيكون المعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناه عليهم .


4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾

﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى﴾ الأصل في فعل أكل أن يتعدى بنفسه فتقول أكلت كذا وكذا فالآية هنا عدت فعل الأكل بحرف إلى لتضمين الأكل معنى الجمع والضم فيكون المعنى ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم حال كون هذا الضم فيه من الإضرار ما في أكل أموالهم بالباطل إذا ليس النهي عن مجرد الأكل فقط وإنما النهي عن أي ضرر وإضرار بأموال الأيتام حتى لو لم يكن أكلاً وهذا المعنى دلت عليه كلمة إلى .

5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾


﴿يُخَالِفُونَ عَنْ﴾ الأصل تعديته بنفسه وقد عدي بعن لتضمن مخالفة معى الإعراض أي يخالفون حال كونهم معرضين .

تم بحمد الله
وردة غير متواجد حالياً  
قديم 18-12-08, 12:50 AM   #8
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي الدرس الحادى والعشرون

تم الأستماع وتحصيل الفوائد للدرس الحادى والعشرون

الفوائد المطلوبة :

** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟
معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية.
ومعرفة هذا له أثر في معرفة الترجيح وإدراك أكمل المعاني وأتم أوجه التفسير عند الكلام عن كتاب الله عز وجل ولذلك فلا بد أن يكون طالب العلم عارفاً بكثير من قواعد النحو واللغة وأوجه الإعراب و معاني الجمل التي تدل عليها في علم البلاغة وفي الأخص علم المعاني والبديع .
** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟
الجملة تنقسم في لغة العرب إلى اعتبارات
اعتبار الجمل التي لها محل من الإعراب، اعتبار الجمل ليس لها محل من الإعراب
وهناك تقسيم آخر للجمل:
جملة أسمية وجملة فعلية وجملة وشبه الجملة
فشبه الجملية إما أن ظرفية أو جار ومجرور وإنما المهم من جهة التفسير ما له علاقة بعلم المعاني مما له أثر في تفسير القرآن الكريم وهذه الجمل هي الجملة الاسمية ودلالتها الجملة الفعلية ودلالتها الجملة الحالية الجملة المعترِضة الجملة التفسيرية وسنقصر كلامنا في هذا البحث على جملتين أولاً الجملة الاسمية وقد اخترنا منها الجملة الابتدائية أو الاستئنافية على قول ابن هشام.
الجملة الاسمية تتكون من مبتدأ وخبر وهذا دليل على أنها جملة أسمية فالجملة الاسمية التي صدرها اسم ، فكل جملة صدرها اسم فهي في علم المعاني تدل غالباً على الدوام واللزوم والاستمرار .

** وضحي الفرق بين :
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟
الجملة الفعلية الأصل في دلالتها أنها تدل على الحدوث والتجدد
قوله سبحانه وتعالى ﴿ يٰيَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ هذه جملة فعلية خُذِ فعل أمر الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت يعني خذ يا يحيى الكتاب بقوة فالأمر من الله عز وجل لنبيه يحيى بأن يأخذ الكتاب بقوة تقدير الكلام خذ أنت الكتاب بقوة
وجه الدلالة الأخذ الذي أمر به يحيى وصف أنه يكون بقوة خذ فعل أمر وهذا الأخذ يحتاج إلى تجدد في الأخذ وهذا يتبين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم )إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة)

2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (
أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخليه وهي ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية.
دلالة الجملة الاسمية هنا جاءت على الاستمرار على اللزوم على الدوام ...........
الآن هذا السلام الذي منح ليحيى عليه السلام ممن كان؟ من الله سبحانه وتعالى وهي صفة ثابتة دائمة لا تنفك عنه ﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾ حين ولد جاءه السلام ﴿ وَيَوْمَ يَمُوتُ﴾ كذلك حين موته فهو أيضاً متصف بهذه الصفة وحين ﴿ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّ﴾. فهذه المواطن الثلاث والتي تتضمن حياة الإنسان من أولها إلى آخرها يولد ثم يموت ثم يحيا الحياة الأخرى الكاملة السرمدية هذه المواطن الثلاث تكون حياته كلها من أولها إلى آخرها فالسلام عليه ثابت في كل هذه المواطن فلا يناسب هنا أن تأتي الجملة الفعلية التي تدل على الحدوث والتجدد وإنما صفة ثابتة لازمة يناسبها الجملة الإسمية ولذا كانت الآية التي قبلها جملة فعلية وهنا جاءت الجملة جملة إسمية .
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً  
قديم 18-12-08, 09:44 PM   #9
أم بثينه
طالبة دورة تجويد
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2007
الدولة: •°• دنيا فانية •°•
المشاركات: 551
أم بثينه is on a distinguished road
افتراضي

تم الاستماع الى الدرس 21

الفوائد المطلوبة :

** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟


معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية


** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟


1-الجملة الاسمية تدل على الدوام واللزوم والاستمرار

2-الجملة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد


** وضحي الفرق بين :
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟


خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ هذه جملة فعلية ﴿ خُذِ﴾ فعل أمر الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت يعني خذ يا يحيى الكتاب بقوة فالأمر من الله عز وجل أمر الله سبحانه وتعالى نبيه يحيى بأن يأخذ الكتاب بقوة تقدير الكلام خذ أنت الكتاب بقوة خذ إذن جملة فعلية

وجه الدلالة الأخذ الذي أمر به يحيى وصف أنه يكون بقوة خذ فعل أمر وهذا الأخذ يحتاج إلى تجدد في الأخذ وهذا يتبين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : (إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة)


2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟

أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخلية وهي ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية.
أم بثينه غير متواجد حالياً  
قديم 16-12-08, 02:46 PM   #10
كنز الإيمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 16-05-2007
المشاركات: 548
كنز الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

تم الاستماع الى الدرس الحادي والعشرون بفضل الله

الفوائد المطلوبة :

** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟

معرفة دلالة الجملة الواحدة ثم معرفة دلالة الجمل التي تتكون منها الاية

** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟

1-الجملة الاسمية تدل على الدوام واللزوم والاستمرار
الحمد لله رب العالمين
الحمد دائم لازم له سبحانه لا ينفك عنه بوجه من الوجوه تحمد الله حمدا دائما لازما
2-الجملة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد مثال (يحي خذ الكتاب بقوة)

** وضحي الفرق بين :
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟

دلالة التجدد والحدوث
تدل على الاخذ الذي امر به يحيى وصف بأن يكون بقوة ..خذ فعل امر ..وهذا الاخذ يحتاج الى التجدد في الاخذ..وان يتابع هذا الاخذ مرة بعد مرة وهذا يتبين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي فاستفغر الله سبعين مرة وفي لفظ مئة مرة
لا يستطيع ان يأخذه بقوة في جميع احواله ولكن المطلوب ان يجدد هذا الاخذ حين بعد حين لذلك جاءت جملة فعلية..لان الانسان لا يستطيع ان يأخذ الشئ بقوة في جميع الاحوال

2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟
دلالة الاستمرار والثبوت
اي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخليص وهي ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت
السلام جاءه من الله وهي صفة ثابتة ملازمه له في مراحل حياته يوم ولادته حتى يموت ثم حين يبعث وفي حياته الاخرة



توقيع كنز الإيمان
[CENTER]
[URL="http://www.rofof.com/"][IMG]http://sub3.rofof.com/img4/09pnvex18.jpg[/IMG][/URL][/CENTER]
كنز الإيمان غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .