|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-12-08, 02:29 PM | #381 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
31-03-2008
المشاركات: 263
|
فوائد الدرس الـ26 - المرحلة السادسة التفسير الموضوعي
*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد و يسمى (بالتفسير الموضوعي) و ألف في ذلك الامام الشنقيطي كتاب (أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن). المقصود بذلك أن نأخذ من كل سورة المقصد و الغرض من إنزالها ليتضح لنا المقصود من جمعها مع الآيات الاخرى. مثل ذلك أحوال السماء و ما تمر به يوم القيامة. *** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية: ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾ المور هو الاضطراب و الحركة الشديدة و هذا مما سيحدث للسماء عند قرب قيام الساعة. لانه سماء الدنيا محكمة الصنع شديدة الاتقان لا يوجد فيها فطور كما نرى كما اخبر الله تعالى " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" و قال ايضا " الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ" و لمعرفة ما سيحدث علينا بتجميع جميع الآيات التي تتحدث عن امر السماء عمد قرب اقتراب الساعة أو عند حدوثها. و لو نظرنا في آيات الآخرة التي تصف السماء لرأينا إنها تمر بهذه المراحل: أولا الانفطار " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ" ثم الانشقاق " إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ" و هذا الانشقاق يكون مصحوبا بدهان زيتي احمر اللون فالسماء التي نراها زرقاء سيتغير لونها " فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ" ثم تتوسع هذه الفتحات فتصبح كالابواب لمرور الملائكة منها " وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا" و " وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا" و " هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ" ثم تكشط " وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ" ثم تطوى و الامر يومئذ لله الواحد القهار "يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ" ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ هذه الآية الكريمة حرمت الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام. و لكن تحريم الخمر مر بأربعة مراحل قبل ان يحرم نهائيا. - " وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" ففي هذه الاية الكريمة أوضح الله للناس ان من ثمرات النخيل ممكن ان نصنع منه شيء يكون (حسن) لكن (السكر) ليس من الرزق الحسن فكان تمهيدا الى انه الخمر ليس لشيء الجيد. - " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ" بيان انه قد يكون هناك منافع في الخمر و الميسر و لكن ضرر هذه الاشياء اكبر من النفع. الحديث: "عن عمر بن الخطاب أنه قال لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية التي في البقرة { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما أثم كبير } فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في سورة النساء { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى أن لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ { فهل أنتم منتهون } قال عمر انتهينا" الراوي: أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل المحدث: علي بن المديني - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 3/171 خلاصة الدرجة: [صحيح] - " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ " بدأ الآن تقليل الوقت الذي يستطيعون أن يشربوا به الخمر و هو الليل فقط و ذلك بعد أن اصبح عندهم علم بأن الخمر ليس بالشيء الحسن و ان الخمر ضررها أكبر من نفعها. - " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ" نزلت آية تحريم الخمر بصفة نهائية. و كلمة (اجتنبوا) فيها امر بالتحريم و بالمباعدة عن الخمر ايضا فهي ابلغ من كلمة (حرمت عليكم). و جاءت السنة لتؤكد ذلك حين قال الرسول صلى الله عليه و سلم:" أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ! إن الله عز و جل لعن الخمر ، و عاصرها ، و معتصرها ، و شاربها ، و حاملها ، و المحمولة إليه ، و بائعها ، و مبتاعها ، و ساقيها ، و مسقيها" الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 72 خلاصة الدرجة: صحيح ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ من جمع آيات الجهاد علمنا انه قد مر بأربعة مراحل: - محرما: " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا" و كان هذا في أول البعثة. و قيل انه كل آية كانت تأمر بالعفو و الصفح و الانتظار نحو " فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" إنما كانت تنهى عن القتال و ذلك في 76 آية. - جاء الأذن بالقتال: " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" - قتال الكفار و المشركين المجاورين فقط " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المتقين" - الجهاد و قتال الكفار " سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا". |
30-12-08, 09:21 PM | #382 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-05-2007
المشاركات: 7,201
|
|
31-12-08, 09:57 PM | #383 |
|نتعلم لنعمل|
تاريخ التسجيل:
18-01-2007
المشاركات: 2,977
|
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله تم الإستماع للشريط 22 ،23 ،24ِ ،25 الله يسلمك أختي حاجة جزاك الله خير للسؤال |
01-01-09, 01:17 AM | #384 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
31-03-2008
المشاركات: 263
|
بحمد الله تم الاستماع الى الدرس الـ27 المرحلة السابعة و الاخيرة من مراحل فهم القرآن
|
01-01-09, 01:18 AM | #385 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
31-03-2008
المشاركات: 263
|
فوائد الدرس الـ27 - المرحلة السابعة و الاخيرة من مراحل فهم القرآن
*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
هي من قبيل التمهيد و التوطئة فيما يتعلق بالكتب المصنفة بعلوم القرآن. فلدينا مصنفات كثيرة جدا في علوم القرآن و التفسير لا غنى لطالب التفسير عنها. و هذه المراحل جاءت لتهيء الطالب للاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه المصنفات. فمثلا قد يقبل الطالب على كتاب ابن تيمية في التفسير من غير تمهيد فلا يفهم الكلام. *** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟ الاختلاف بين العلماء في التفسير اقل منه في سائر العوم الشرعية. فختلاف المفسرين في التأويل ليس كاختلافهم في الحلال و الحرام. و أكثر ما وقع من الاختلاف بين السلف هو من قبيل التنوع لا التضاد, كما قرره بن حزم و تبعه في ذلك ابن تيمية و ابن قيم و ابن رجب. ذلك راجع الى ان كتاب الله محكم بين واضح "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" , " الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ" , "بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" . ***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟ 1) ضعف الادوات التي تعين على فهم القرآن كاللغة و النحو و البلاغة و سائر علوم اللسان و كذلك ضعف الاصول التي يستعين بها المرء على آيات الكتاب. كأصول الفقه و الحديث و نحو ذلك. 2) إن كثيرا من كتب التفسير عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب و السنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع. سواء ما كان ذلك يتعلق في الابتداع بتوحيد الالهوية و الربوبية أو الاسماء و الصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد و التمذهب من غير النظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول. و لذا نشأت اقوال في التفسير لم تأت عن السلف رحمهم الله. 3) قلة الاطلاع على كتب السلف في التفسير و معرفة ما يثبت و ما لا يثبت. و هذا الباب الناس فيه على طرفي النقيض. فمنهم من يهمل الاسانيد إهمالا كليا فلا يعتد بها عن الآثار المروية عن السلف. و منهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من ابواب السلف كمعاملة ما اسند الى النبي صلى الله عليه و سلم في أحاديث الحلال و الحرام. و كلاهما خطأ. فالاسانيد المكذوبة و الموضوعة التي تروى بها هذه الاثار لا يعتد به أبدا. أما ما كان صحيحا أو حسنا أو ضعفه يسير (لضعف الراوي أو ارساله أو نحو ذلك) فإن الاصل أن تقبل هذه المرويات و يعتد بها ما لم يكن في فتنة نكارة أو شذوذ. و هذه طريقة أهل السنة و الجماعة المتقدمين. *** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين 1) قواعد الترجيح عند المفسرين. للدكتور حسين الحربي 2) قواعد التفسير جمعا و دراسة. لخالد السبت. 3) قواعد متناثرة في كتب المتأخرين مثل ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه. التعديل الأخير تم بواسطة حاجة ; 01-01-09 الساعة 01:21 AM |
01-01-09, 06:51 PM | #386 |
|نتعلم لنعمل|
|
فوائد الدرس الخامس والعشرون
***اذكري المقصود العام للسور التالية:
-الفاتحة:مقصودها أن تجمع علوم القران بحيث تكون كالمقدمة لكتاب الله جل وعلا والفاتحة لجميع مقاصده واغراضه وفي الحديث الصحيح في البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"الحمد لله رب العالمين ام القران وام الكتاب والسبع المثاني " -البقرة:مقصودها يدور حول حفظ الضرورات الخمس وهي حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض وعن اليهود وكيفية التعامل معهم -ءال عمران: تتمة الضرورات الخمس وفضح العدو الثاني وهم النصارى وكيفية معاملتهم -النساء:تتمة الضرورات الخمس وأضافت مقصدين وهما فضح المنافقين واحكام النساء -المائدة:ذكر شيخ الإسلام أنها تدور حول الحلال والحرام وبيان الأحكام وحتى القصص التي وردت فيها لم تأت للعظة والعبرة بل جاءت لاستنباط الأحكام ولايمكن فهم ذلك واستنباطه الا بعد فهم موضوع السورة وأنها نزلت للأحكام. -الكهف:تدور حول الابتلاء وبيان أنواعه تارة يكون بالنعم كذي القرنين وتارة يكون بالنقم كفتية الكهف. -العنكبوت: تدور حول الفتن أنواعها وصنوفها. -الصف: تدور حول الجهاد . -الإخلاص:تدور حول تحقيق التوحيد والتعلق بالله وحده حتى ينزل علينا حماية وكفاية كاملة من الله. -الفلق:نزلت حول إزالة الشرور الظاهرة وكيفية التعوذ منها فالله قادر أن يفلق الشرور ويخرج منها الخير. -الناس:نزلت حول إزالة الشرور الباطنة وكيفية التعوذ منها. ***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك. 1_أن ينص العلماء من أهل التحقيق على أن مقصود السورة كذا وكذا كما نصوا على أن مقصود سورة الإخلاص هو العلم الخبري بتوحيد الاسماء والصفات وتوحيد الربوبية وأن سورة الكافرون مقصودها هو بيان التوحيد العملي الطلبي وهو المسمى بتوحيد الألوهية وسورة النحل نزلت في النعم وشكرهاوامتنان الله بها على عباده. 2_أن يكون موضوع السورة ظاهرا من اسمها أو من أولها أو بهما معا كسورة القيامة في اسمها ومطلعها فمقصود السورة هو التحدث عن يوم القيامة ولكن عندما نصل إلى قوله تعالى :"لا تحرك به لسانك لتعجل به......."فنقول ما علاقة هذه الآية بموضوعها ومقصدها ؟؟؟فنقول هذه الآيات لا بد لها من رابط قبلها وهنا اشارة إلى ان مثل هذه السورة لا ينبغي للعبد أن يمر عليها مرورا سريعا من دون أن يتفكر في هذا اليوم وهو يوم القيامة الذي ذكر في أول السورة. 3_الإستقراء : ويكون نافعا عند الأصوليين إذا كان كاملا او أغلبيا أما الإستقراء الجزئي فلا عبرة به مثل ما في سورة الصف التي نزلت في الجهاد بالسيف والسنان وسورة الماعون في مكارم الاخلاق الواجب على المؤمنين تأديتها جميعها. |
02-01-09, 05:38 PM | #387 |
|نتعلم لنعمل|
|
فوائد الدرس السادس والعشرون.....
*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
المرحلة السادسة هي جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى بالمصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي , وهو الذي ألف فيه الإمام النووي الشنقيطي "أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن" والمقصود من هذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض من إنزالها ليتضح لك المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى. *** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية: ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾ المور في لغة العرب الإضطراب والحركة الشديدة , أي ان السماء تحركت واضطربت وتغيرت وتغير حالها فهناك اضطراب يحدث لها لم يحدث لها في الدنيا, ففي الآخرة تبدا السماء بالتغير ومن ثم تتفطر وهو بداية الإنشقاق وتفتح أبوابها وتتشقق بالغمام الأبيض لنزول الملائكة , وتطوى كطي السجل للكتب ومن ثم تزال وتكشط وتصير وردة كالدهان أي لونها وردي فيه شئ من الحمرة ولكن هذه الحمرة ليست صافية وإنما يخالطها ألوان أخرى ويكون هناك مع هذا اللون شئ من صبغة الزيت وهو المهل وهو الزيت المتقطه من الغلي. ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ إذا قال أحد أن قوله تعالى "فاجتنبوه" لا يدل على التحريم فنرد عليه بما يأتي : أنه إذا جمعنا الآيات التي تتحدث عن الخمر يتبين لنا حرمة شرب الخمر والحكمة من تحريمه. ولو تأملنا كلمة فاجتنبوه في كتاب الله عز وجل والمنهيات التي نهى الله عز وجل عنها بقوله فاجتنبوه مثل قوله تعالى "ولا تقربو الزنا" وقوله تعالى"واجتنبوا قول الزور" وقوله تعالى"واجتنبوا قول الزور" فهذه أمور كلها من المحرمات وتحريمها واضح فكذلك الخمر مثلها في التحريم ولفظ الإجتناب إنما ورد في الأمر المحرم الشديد.. (ولكن إذا قيل لما جاء النهي عن هذه الأشياء بالإجتناب أما اكل الميتة ولحم الخنزير بالتحريم؟؟ فالجواب :انه ورد لفظ الاجتناب وعدم القرب في الامور التي ترغب بها النفس وتشتهيها وتطلبها لذا كان التحريم فيها غير كافي بل يجب النهي عن اتيانها وعدم اقترافها والبعد عنها فهنا امران امرا بعدم الوقوع وأمرا بالمباعدة اما ذكر التحريم فكان في الامور التي لاترغب النفس بها والتي لا تقبل النفس عليها فلاتحتاج للنهي عن اتيانها والبعد عنها لأن النفس لا ترغبها بطبيعتها فكفى فيها التحريم فالنهي بالإجتناب ابلغ من النهي بحرمت...) جزاك الله خيرا على هذه الفائدة القيمة.. أما الآيات التي ذكر فيها خمر الدنيا ومراحل تحريمها فمنها مثلا ما غاير بين السكر والرزق الحسن ليبين ان السكر ليس رزقا حسنا في قوله تعالى "ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منها سكرا ورزقا حسنا " ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن أراد أن يشربها فلا يشربها إلا بالليل وفي هذا تضييق لوقت شربها في قوله تعالى "ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى" ومنها ما دلت على حصول الإثم الكبير بها في قوله تعالى " قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس" ومنها ما صرحت بالتحريم والأمر باجتنابها في قوله تعالى "إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ" واشتملت الآيتين الأخيرتين على ثمانية أدلة على تحريم الخمر وعندما أخبر الله جل وعلا عن خمر الآخرة بقوله تعالى "لا غول فيها ولا هم عنها ينزفون" هنا نفي انها تأخذ بشدة وانها لا تسبب الأمراض مثل خمر الدنيا الذي يثبط العمل ويسبب لشاربها الأمراض فخمر الدنيا فيها غول وتنزف وتذهب عقل الإنسان وتفسده وإذا ذهب عقله ذهب عنه التكليف وهذا لايجوز. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ مر الجهاد بمراحل حيث كان في البداية محرما أي كفوا أيديكم ثم جاء الإذن به"أذن للذين يُقاتلون" ثم قتال من يلينا فقط في قوله تعالى"يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان الله مع المتقين "ثم جاء الأمر بجهاد الكفار قال تعالى "فاقتلوهم حيث ثقفتموهم" ولا يعني ذلك ان الآيات السابقة قد ذهبت من اصل الإستدلال بل هي باقية وقد يحتاج لها في بعض العصور والأزمان وقد ذكر ان اكثر من سبعين آية تنهى عن القتال وتأمر بالعفو والصفح. التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 10-01-09 الساعة 10:41 PM سبب آخر: شكر... |
02-01-09, 07:58 PM | #388 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
25-05-2008
الدولة:
الاردن - الرمثا
المشاركات: 174
|
اجابة اسئلة المقرر27
*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
هي من قبيل التمهيد و التوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة بعلوم القرآن. فلدينا مصنفات كثيرة جدا في علوم القرآن و التفسير لا غنى لطالب التفسير عنها. و هذه المراحل جاءت لتهيء الطالب للاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه المصنفات. *** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟ الاختلاف بين علماء التفسير اقل منه في سائر العوم الشرعية. فاختلاف المفسرين في التأويل ليس كاختلافهم في الحلال و الحرام. و أكثر ما وقع الاختلاف بين السلف هو من قبيل التنوع لا التضاد, كما قررها بن حزم و ابن تيمية و ابن القيم و ابن رجب.و ذلك لان كتاب الله محكم بين واضح "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" , " الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ" , "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" . ***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟ 1) ضعف الادوات التي تعين على فهم القرآن كاللغة و النحو و البلاغة و سائر علوم اللسان و كذلك ضعف الاصول التي يستعين بها المرء على آيات الكتاب. كأصول الفقه و الحديث و نحو ذلك. 2) إن كثيرا من كتب التفسير عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب و السنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع. سواء تعلق ذلك بالابتداع في توحيد الالوهية ا و الربوبية أو الاسماء و الصفات أو في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد و التمذهب من غير النظر في الدليل و الحجة التي أخذ منها هذا القول. و لذا نشأت اقوال في التفسير لم تأت عن السلف 3) قلة الاطلاع على كتب السلف في التفسير و معرفة ما يثبت و ما لا يثبت. و الناس فيه على طرفي نقيض. فمنهم من يهمل الاسانيد إهمالا كليا فلا يعتد به في آثار السلف. و منهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء عن السلف كمعاملة ما اسند الى النبي صلى الله عليه و سلم في أحاديث الحلال و الحرام. و كلاهما خطأ. فالاسانيد المكذوبة و الموضوعة التي تروى بها هذه الاثار لا يعتد به أبدا. أما ما كان صحيحا أو حسنا أو ضعفه يسير لضعف الراوي أو ارساله أو نحوه فالاصل أن يقبل و يعتد به ما لم يكن في متنة نكارة أو شذوذ. و هذه طريقة أهل السنة و الجماعة المتقدمين. *** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين 1) قواعد الترجيح عند المفسرين. للدكتور حسين الحربي 2) قواعد التفسير جمعا و دراسة. لخالد السبت. 3) قواعد متناثرة في كتب المتأخرين كما ذكر ذلك الطاهر بن عاشور في أول كتابه. |
03-01-09, 10:13 AM | #389 |
|نتعلم لنعمل|
تاريخ التسجيل:
18-01-2007
المشاركات: 2,977
|
الحمد لله تم الإستماع للدرس 26
|
04-01-09, 03:26 AM | #390 |
~نشيطة~
تاريخ التسجيل:
31-03-2008
المشاركات: 263
|
بحمد الله تم الاستماع الى الدرس الـ28 القواعد المرجحة لمختلف التفاسير.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي | مسلمة لله | روضة آداب طلب العلم | 31 | 02-08-16 12:15 PM |
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين | أم خــالد | روضة القرآن وعلومه | 15 | 14-02-10 02:56 AM |
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به | طـريق الشـروق | روضة القرآن وعلومه | 8 | 22-12-07 03:50 PM |